الشركة في الفقه الشافعي
أ. د. مصطفى سعيد الخن
اعتنى به: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
(۱) ما تعريف الشركة شرعاً؟
هي ثبوت حق في شيء لاثنين فأكثر على جهة الشيوع.
(۲) ما أنواع الشركة؟
هي أربعة:
أ ـ شركة الأبدان ب ـ شركة المفاوضة
ج - شركة الوجوه د ـ شركة العنان.
(۳) ما تعريف شركة الأبدان؟ وما حكمها؟
هي أن يتفق اثنان فأكثر على أن يكون ما يكتسبا بأبدانهما شركة بينهما، متساوياً أو متفاضلاً، مع اتفاق الحرفة، أو اختلافها .
وهي شركة باطلة لعدم المال المشترك فيها، ولما فيها من الغرر.
(٤) ما تعريف شركة المفاوضة؟ وما حكمها؟
هي أن يتفق اثنان أو أكثر على أن يكون ما يكتسبا بأبدانهما،وما يربحانه بأموالهما شركة بينهما، وأن يكون عليهما ما يعرض لأحدهما أو كليهما من غرم، ولهما ما يحدث من غنم. وهي شركة باطلة، لما فيها من كثرة الغرر .
(٥) ما تعريف شركة الوجوه؟ وما حكمها؟
هي أن يتفق اثنان أو أكثر على أن يشتري كل واحد بمؤجل، ويكون ما اشترياه لهما، ثم يبيعانه، ويكون الربح بينهما.
وهي شركة باطلة لعدم المال المشترك فيها .
(٦) ما تعريف شركة العنان؟ وما حكمها؟
هي عقد يقتضي ثبوت حق في شيء لاثنين فأكثر على جهة الشيوع، وهذه الشركة صحيحة وحدها من بين أنواع الشركات.
(۷) ما دليل صحة شركة العنان؟
قوله ﷺ: «أنا ثالث الشريكين مالم يكن أحدهما صاحبه، فإذا خانه خرجت من بينهما». رواه أبو داود .
وما روي عن السائب أنه كان شريك النبي ﷺ قبل البعثة في التجارة، فلما جاء يوم الفتح قال له ﷺ : «مرحباً بأخي وشريكي، لا يداري، ولا يماري». رواه أحمد وأبو داود .
(۸) ما الحكمة من تشريع الشركة؟
هي وجود الحاجة الماسة، وتحقيقاً للتعاون على البر بين أفراد المجتمع؛ إذ يتحقق بالشركة التعاون بين القدرات والأموال في تنمية الموارد، وتلبية الحاجات.
(9) ما أركان عقد شركة العنان؟
لعقد شركة العنان ثلاثة أركان، هي:
أ ـ عاقدان ب ـ مالان ج ـ صيغة .
(۱۰) من هما العاقدان في شركة العنان؟ وما يشترط فيهما؟
هما الشريكان، ويشترط في كل واحد منهما أن يكون فيه أهلية التوكل؛ لأن كل واحد منهما يتصرف في ماله بالملك، ويتصرف في مال شريكه بالوكالة من شريكه، هذا إذا باشر كل منهما التصرف في الشركة.
(۱۱) ما الحكم إذا أذن أحد الشريكين في شركة العنان للآخر في التصرف؟
يصح ذلك، ويشترط في المأذون له أهلية التوكل، وفي الآخر أهلية التوكيل.
(۱۲) ما يشترط في المالين؟
أ ـ أن يكون المالان من العملة المتداولة، أو من الأموال المثلية؛ التي إن اختلطت بجنسها ارتفع معها التمييز بينها.
ب ـ أن يتفق المالان في الجنس والصفة، فإن اختلفا لم تصح الشركة.
ج ـ أن يخلط المالان بحيث لا يمكن التمييز بينهما .
د ـ أن يكون اختلاط المالين قبل العقد .
هـ ـ أن يكون الربح والخسران على قدر المالين، سواء تساويا في العمل، أو تفاوتا فيه.
(۱۳) ما حكم شركة العنان في الأموال المتقومة كالحيوانات والبيوت؟
لا تصح الشركة فيها؛ لأنها أعيان متميزة عن بعضها، ولأنه لو تلف مال أحد الشريكين، وكانا متقومين، فلا يمكن قسمة الآخر بينهما.
(١٤) ما يشترط في صيغة عقد شركة العنان؟
أن تكون لفظاً يدل على الإذن من كل منهما للآخر في التصرف، وكأن يقول أحدهما للآخر : اتّجز، أو تصرف في جميع المال.
(١٥) اقتصرا في العقد على قولهما: اشتركنا، ما الحكم؟
لم يكف هذا اللفظ في الإذن من كل منهما للآخر في التصرف،
ولا يكون التصرف من كل منهما إلا في نصيبه.
(١٦) ما حدود التصرف في شركة العنان؟
يتصرف المأذون له بما فيه المصلحة، فلا يبيع نسيئة، ولا بغير نقد البلد، ولا بغبن فاحش، ولا يسافر بالمال.
(۱۷) ما الحكم لو فعل الشريك ما منع منه؟
يصح ذلك في نصيبه، ولا يصح في نصيب شريكه.
(۱۸) فعل الشريك ما منع، ثم أذن له شريكه بذلك، ما الحكم؟
جاز ذلك، وصح تصرفه في نصيبهما .
(۱۹) عزل أحد الشريكين الآخر عن التصرف، ما الحكم؟
ينعزل؛ لأنه وكيله، ويبقى حق التصرف للآخر .
(۲۰) يحق لكل من الشريكين فسخ الشركة متى شاء، فكيف يتم ذلك؟
يتم بأمور :
أ ـ أن يفسخها أحد الشريكين .
ب ـ أن يموت أحد الشريكين .
ج- أن يجن أحد الشريكين، أو يغمى عليه، ولو كان الإغماء خفيفاً.
(۲۱) أغمي علـى أحـد الشـريـكيـن، ثـم أفـاق وأراد دوام الشركـة، ما الحكم؟
عليه تجديد العقد .
(۲۲) ماذا تعتبر يد الشريك على مال الشركة؟
تعتبر يده يد أمانة .
(۲۳) تلف مال الشركة، فمتى يضمن الشريك؟
لا يضمن كل شريك ما تلف من مال الشركة إلا بالتعدي .
(٢٤) اختلف الشريكان في الربح والخسران، ما الحكم؟
يصدق الشريك في الربح والخسران، وفي قدر كل منهما .
(٢٥) ادعى الشريك تلف المال، ولم يذكر سبباً، أو ذكر سبباً خفياً كالسرقة، ما الحكم؟
يقبل قوله مع اليمين.
(٢٦) ادعى الشريك تلف المال، وذكر سبباً ظاهراً، وغرف عمومه؛ كحريق، ما الحكم؟
إذا كان السبب الظاهر لا يحتمل سلامة المال صدق بلا يمين، وإن احتمل سلامة المال، أو عرف الحريق دون عمومه، صدق بيمينه.
(۲۷) ادعى الشريك تلف المال، وذكر سبباً ظاهراً جهل عمومه، ما الحكم؟
لا يصدق إلا ببينة على حدوثه، ويمين على التلف به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق