أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة تأليف الشيخ زكريا الأنصاري الشافعي -رحمه الله- (824 -926 هـ) بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة

تأليف الشيخ زكريا الأنصاري الشافعي -رحمه الله-

(824 -926 هـ)

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ يتناول هذا الكتاب جملةً من المصطلحات الأصولية في الفقه والعقائد بل والمنطق، والتي يحتاج إليها طلبة العلوم الشرعية، والتي بلغت عدتها (١٦٣) مائة وثلاثة وستين مصطلحاً تقريباً.

وكان منهج الشيخ زكريا -رحمه الله -في بيان هذه الألفاظ كما يلي:

أولاً: بيان معانيها في اللغة والاصطلاح غالباً.

ثانياً: بيان ما يرادفها من الاصطلاحات الفقهية والأصولية. 

ثالثاً: بيان اشتقاقاتها التابعة لها، وما تشمله بمعناها ومضمونها.

رابعاً: بيان ما يشكل معناه منها، والفروق الدقيقة بينها.

خامساً: وقد يقيد بعضها بما يقرره المذهب الشافعي، باعتباره أحد شيوخه.

سادساً: أنه يرصُّ هذه الألفاظ في ترابط متناسق، وسبك متشابك، بحيث يكون التالي تابعاً للأول في المعنى والسياق، فلا يلحظ القارئ اختلاف الموضوع والنسق.

والحدود جمع الحد هو الجامع المانع، أو هو المطرد المنعكس، الذي يدخل فيه كل ما هو منه، ويخرج من كل ما ليس منه، والأنيقة أي الرائقة التي يقبلها العقل، ويسهل استعمالها والتعبير بها عن المطالب الفقهية والعقدية.

ولهذا الكتاب أسماءٌ أخرى، منها: «تعريفات القاضي زكريا»- وهي تسمية مرجوحة، أو «تعريف الألفاظ الاصطلاحية» أو «مدلولات الألفاظ الفقهية» أو «مقدمة في الألفاظ المتداولة في أصول الفقه والدين» وهي كلها أسماء أطلقت على هذه الرسالة المحققة بعنوان «الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة».

وقد يشير المؤلف -رحمه الله -إلى بعض كتبه مثل (شرح آداب البحث)، و(شرح الروض)، وكذلك يظهر تأثر الشيخ بمنهج الأشاعرة في الاعتقاد من خلال بعض الاصطلاحات التي تداولها في الكتاب، بالإضافة إلى تقريره الكلام النفسي في معنى الخطاب.

وفي هذا المختصر الجليل تعريفات نذكرها إجمالاً، وهي:

الحد -الأصل -الفرع -العالَم -الشيء -العلم -الفقه -العقل- الإدراك -الظن -الجهل -الوهم -الشك -السهو -اليقين -الهوى -الإلهام -الخطاب -التكليف -النظر -الاعتقاد -الترتيب -البيان -الاختيار -الشرع -الشارع -الشريعة -المشروع -الضرورة -الحرج -الذاتي -العرضي -الحاجة -العذر -الرخصة -العزيمة -العزم -النية -الكل -كُلّ -كلما -البعض -الجزء -الجوهر -الحيوان -الجسم -الصفة -الوصف -الذمة -العُرف -العادة -الجنس -النوع -القديم -الحادث -الموجود -المعدوم -الضدان -النقيضان -المُحال -الحيلة -العدل -الظلم -الحكمة -الشّفه -الغضب -الحلم -الجدل -الصدق -الكذب -الصواب -الخطأ -الصفقة -الإنشاء- الإقرار -الصحيح -الباطل (ويرادفه الفاسد عندنا) - الحق -اللغو -اللهو -الجائز (ويرادفه المباح والحلال) -الوقف -الفرض (ويرادفه الواجب واللازم) -المندوب (ويرادفه به السنة والمستحب والنفل والتطوع) -الحرام (ويرادفه المحظور والمعصية والذنب) -المكروه -الأداء -القضاء -العبادة -القربة -القربان -الطاعة -الزلة -الفتنة -البدعة -العصيان -الحسن -القبيح -الشُّبهة -الإطلاق -المطلق -المقيد -الحقيقة -المجاز -الجد -الهزل -اللفظ -الصريح -الكناية -التععريض -الدلالة -دلالة المطابقة -دلالة التضمن -دلالة الالتزام -دلالة الاقتضاء -دلالة الإشارة -دلالة الإيماء -الدليل -المدلول- المنطوق -المفهوم (ويشمل مفهوم الموافقة والمخالفة) -النسخ -النص -الظاهر -الخفي -المؤول -المجمل- المحكم -المتشابه -المشترك اللفظي -الإجماع -القياس -الاستصحاب -الاستحسان - الاجتهاد -العام -الخاص- التخصيص -العلة -الدوران -المانع -الجامع -الفارق -الأمارة -المعارضة -الترجيح -النقض -المناقضة -الملازمة -العكس -الطرد -القلب (عام وخاص) -السند -الاستفسار -المعلّل -السائل -الاستثناء -الأمر -النهي -النفي -الخبر -الحديث.

ترجمة موجزة لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري

هو زين الدين أبو يحيى زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري الخزرجي نسباً، السنيكي المصري مولداً، الشافعي مذهباً. 

ولد في قرية سنيكة بمصر عام ٨٢٤ هـ، ورحل إلى القاهرة، وقصد الأزهر عام ٨٤١ هـ، وغادر مصر إلى الحجاز حيث حج ٨٥٠ هـ. 

نشأ الأنصاري في قريته يتيماً فقيراً، وقامت على رعايته أم صالحة، أسلمته إلى شیخ صالح تكفل به، فحفظ القرآن، وعمدة الأحكام، ثم رحل إلى القاهرة، والتحق بالأزهر سنة ٨٤١ هـ، وعانى الفقر والحرمان، حتى هيأ الله رجلا صالحاً رعاه وتكفل به. 

وقد حدثنا عن هذه المرحلة من حياته، فقال: جئت من البلاد وأنا شاب، فلم أعكف على الاشتغال بشيء من أمور الدنيا، ولم أعلق قلبي بأحد من الخلق. وكنت أجوع في الجامع كثيراً، فأخرج في الليل إلى الميضأة وغيرها، فاغسل ما أجده من قشيرات البطيخ حوالي الميضأة وأكلها، وأقنع بها عن الخبز، فأقمت على ذلك ،سنين، ثمّ إنّ الله تعالى قيض لي شخصاً من أولياء الله تعالى، كان يعمل في الطواحين في غربلة القمح، فكان يتفقدني ويشتري لي ما أحتاج إليه من الأكل والشرب والكسوة والكتب.

وما زال الرجل في علم يزداد وجد يصعد حتى تبوأ منزلة رفيعة في عصره، فنعت بزين العابدين، ومحيي الدين، وشيخ الإسلام، وقاضي القضاة، وعلامة المحققين، وسيّد الفقهاء والمحدثين الحافظ المخصوص بعلو الإسناد، والعالم العامل والولي الكامل.

ووصفه تلميذه الشعراني، فقال: خدمته عشرين سنة، فما رأيته قط في غفلة، ولا اشتغال بما لا يغني لا ليلاً ولا نهاراً .

ووصفه معاصره السخاوي، فقال: ولم ينفك عن الاشتغال على طريقة جميلة من التواضع وحسن العشرة والأدب والعفة والانجماع عن بني الدنيا، مع التقلل وشرف النفس ومزيد العقل وسعة الباطن والاحتمال والمداراة إلى أن أذن له غير واحد من شيوخه في الإفتاء والإقراء.

وقال الغزي : وكان - مع ما كان عليه من الاجتهاد في العلم اشتغالاً واستعمالاً وإفتاء وتصنيفاً، ومع ما كان عليه من مباشرة القضاء ومهمات الأمور وكثرة إقبال الدنيا - لا يكاد يفتر عن الطاعة ليلاً ونهاراً ولا يشتغل بما لا يعنيه، وقـوراً، مهيباً، مؤانساً، ملاطفاً، يصلي النوافل من قيام مع كبر سنه وبلوغه مئة سنة، ويقول: لا أعود نفسي الكسل، حتى في حال مرضه كان يصلي النوافل قائماً، وهو يميل يميناً وشمالاً، لا يتمالك أن يقف بغير ميل للكبر والمرض.

وتجاوز الأنصاري المئة من عمره وما زال قائماً بالعلم والتدريس، فلقد مات سنة ٩٢٦ هـ. وفي أخبار بعض طلابه أنهم رحلوا إليه وأخذوا عنه عام ٩٢٥ هـ.

أولاده:

ورزق بأولاد عرفنا منهم ثلاثة بأسمائهم، هم محيي الدين أبو السعود يحيى بن زكريا، وهو الذي كني به أبوه وكان يعينه في قراءته وكتابته، بعدما أسن وضعفت يده، وكلَّ بصره. ولكنه مات سنة ٨٩٧ هـ، قيل بالطاعون، وقيل غرقاً في النيل، وافتقده أبوه، واشتد حزنه عليه حتى فقد بصره في العقدين الأخيرين من حياته.

وأما الثاني من أولاده فمحب الدين أبو الفتوح محمد بن زكريا. 

وأما الثالث فجمال الدين يوسف بن زكريا وكان شيخاً عالماً صالحاً أخذ العلم عن أبيه. نقل الغزي عن الشعراني أنه حضر معه على والده شرح رسالة القشيري، وشرح آداب القضاء وآداب البحث، وشرح التحرير، وغير ذلك، وتوفي عام ۹۸۷ هـ.

وعرفنا رابعاً ذكره ابن إياس، ولم يسمه، فقال عن الشيخ زكريا: إنه خلف ولداً ذكراً من جارية سوداء. 

وعرفنا من أحفاد القاضي الشيخ زكريا الأنصاري حفيده المعروف بـحفيد القاضي زكريا، وهو زين العابدين بن محيي الدين بن ولي الدين بن جمال الدين يوسف بن زكريا بن محمد الأنصاري السنيكي المتوفى سنة ١٠٦٨ هـ. وهو الذي ألّف على بعض مصنفات جده القاضي كتاب «النكت اللوذعية على شرح الجزرية» و«المنح الربانية في شرح الفتوحات الإلهية». و«شرح الجزرية» و «الفتوحات الإلهية كتابان للشيخ زكريا.

شيوخه

شيوخ الأنصاري الذين أخذ عنهم، أو قرأ عليهم أو أجازوه أكثر من أن يخصوا، وقد عرفنا منهم العشرات، وعرفنا ما قرأه على الكثيرين منهم. ولو وصل إلينا ثبت شيوخه ومجيزيه لعرفناهم تفصيلاً، فقد وضع الأنصاري ثبتاً ذكر فيه أولئك الشيوخ، فكانوا يزيدون على مئة وخمسين. على أن في ترجمة الأنصاري خاصة، وتراجم معاصريه من الشيوخ والعلماء عامة ما يساعد على معرفة الكثيرين منهم.

ولا عجب في كثرة الشيوخ الذين تخرج الأنصاري وأخذ عنهم، وقرأ بهم، فلقد كان طلعة محباً للعلم منذ صباه، وكانت العلوم التي صرف همه لها متعدّدة متنوعة، فأخذ عن طوائف العلماء والمقرئين في عصره القرآن والقراءات والعقيدة والتفسير والفقه والأصول والحديث والنحو والصرف والبلاغة، كما قرأ الحساب والجبر والمقابلة والهندسة وعلم الهيئة والميقات. بل لقد أخذ الطب عن شرف الدين بن الخشاب. وفيما يلي أشهر الذين أخذ عنهم من الشيوخ.

١-محمد بن الربيع، والبرهان الفاقوسي البلبيسي، وهما اللذان قرأ القرآن عليهما حتى حفظه.

٢-الإمام زين الدين أبو النعيم رضوان بن محمد العقبي الشافعي الحافظ المصري المتوفى سنة ٨٥٢هـ. قرأ عليه للأئمة السبعة والشاطبية، والرائية، وسمع عليه بعض التيسير للداني، ومسند الإمام الشافعي، وصحيح مسلم، والسنن الصغرى للنسائي ، ومعاني الآثار للطحاوي .

٣-الإمام ابن حجر العسقلاني شهاب الدين أحمد بن علي، المتوفى سنة ٨٥٢ هـ. أخذ عنه الفقه والحديث والأصول وقرأ عليه السيرة النبوية لابن سيد الناس، والسنن لابن ماجة. ومات ابن حجر قبل أن يتمه، منه أكثر وسمع صحيح البخاري .

٤-والمجدي شهاب الدين أبو العباس أحمد بن رجب، المتوفى سنة ٨٥٠ هـ، وكان من أبرز علماء عصره في الفرائض والحساب والفلك. أخذ عنه الفقه والفرائض والهيئة والحساب والجبر والمقابلة والميقات.

٥-والحجازي شمس الدين محمد بن محمد المتوفى سنة ٨٤٩ هـ. وكان عالماً بالفرائض والحساب، قرأ عليه مختصر الروضة.

٦-والبلقيني علم الدين صالح بن سراج الدين المتوفى سنة ٨٦٨ هـ، وكان إماماً في الفقه والحديث.

٧-والكافيجي محيي الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان النحوي الصرفي الذي كثر انصرافه إلى الكافية حتى نسب إليها، والمتوفى سنة ٨٧٩ هـ. أخذ عنه العربية والأدب والأصول والمعقولات.

٨-والمراغي، شرف الدين أبو الفتح، الفقيه المحدث المتوفى سنة ٨٥٩ هـ. أخذ عنه بمكة حين حج في سنة ٨٥٠ هـ .

٩-وابن فهد، تقي الدين أبو الفضل محمد بن محمد المؤرّخ الشافعي المتوفي سنة ٨٧١ هـ.

١٠-وتقي الدين الحصكفي. قرأ عليه العربية والأصول والمعقولات. 

١١-والبلبيسي الإمام المقرئ نور الدين علي بن محمد. قرأ عليه للأئمة السبعة. وحفظ عليه وعلى ابن الربيع القرآن كما ذكرنا.

١٢-وأبو إسحاق إبراهيم بن صدقة الحنبلي قرأ عليه صحيح البخاري. : وسارة ابنة ابن جماعة قرأ عليها في المعجم الكبير للطبراني.

١٣- وأبو إسحاق الصالحي قرأ عليه كتاب التبيان في آداب حملة القرآن» للنووي.

١٤- والنويري زين الدين طاهر بن محمد قرأ عليه للأئمة الثلاثة، زيادة على السبعة

١٥- والقاياتي شمس الدين محمد بن علي قرأ عليه أوّل شرح البهجة - والمطوّل، وعلوم البلاغة، وسمع عليه صحيح البخاري.

١٦- والبدشيني، شمس الدين محمد بن علي. والغزّي شهاب الدين أحمد بن محمد.

١٧-والسبكي موسى بن أحمد، والوفائي شمس الدين محمد بن إسماعيل. قرأ عليهم جميعاً الفقه.

١٨-والكيلاني محمد بن أحمد قرأ عليه تصريف العزي للتفتازاني. 

١٩-والبخاري شمس الدين محمد بن محمد قرأ عليه شرح الطوالع. 

٢٠-وقرأ علي شمس الدين الشرواني شرح المواقف، وقرأ الشمسية علي زين الدين جعفر العجمي، كما قرأ على المناوي، والبامي، وابن الهمام، والأبدي، والسمني، وابن الخشاب.

٢١-وأخذ في التصوف والذكر عن أبي العباس أحمد بن علي الانتكاوي، وأبي الفتح محمد بن أحمد الغزي، وأبي حفص عمر بن علي النبتيتي، وأحمد بن علي الدمياطي المعروف بابن الزلباني، وأبي الفرج عبد الرحمن بن علي التميمي، وعن الشيخ محمد بن عمر الواسطي الغمري .

تلاميذه

وكذلك كان طلابه لا يُحصون عدداً، فقد كانوا يقصدونه من الحجاز والشام وغيرهما. وكان رضي الله تعالى عنه بارعاً في سائر العلوم الشرعية وآلاتها حديثاً وتفسيراً وفقهاً وأصولاً وعربية وأدباً ومعقولاً ومنقولاً، فأقبلت عليه الطلبة للاشتغال عليه، وعُمر حتى رأى تلاميذه وتلاميذ تلاميذه شيوخ الإسلام، وقرت عينه بهم في محافل العلم ومجالس الأحكام. 

وصار أمثَل أهل زمانه، وأرأس العلماء من أقرانه، ورزق البركة في عمره وعلمه وعمله، وأعطي الحظ في مصنفاته وتلاميذه، حتى لم يبق بمصر إلا طلبته، وطلبة طلبته وقرىء عليه شرحه على البهجة سبعاً وخمسين مرة، حتى حرّره أتم تحرير، ولم يُنقل ذلك عن غيره من المؤلفين . 

وممن تخرج به من علماء عصره الشعراني عبد الوهاب بن أحمد المتوفى سنة ٩٧٣ هـ وهو الذي خص شيخه الأنصاري بترجمة ضافية في كتابه المشهور بالطبقات الكبرى، وقال إنّه لازمه عشرين سنة. 

ونور الدين المحلّي، وشهاب الدين عميرة البرلسي، وبدر الدين العلائي، وشمس الدين الرملي، ووالده شهاب الدين الرملي، وكان من طلابه المقربين حتى إنه أذن له أن يصلح في كتبه في حياته وبعد مماته. 

وشهاب الدين محمد بن علي بن حجر الهتيمي مفتي الحجاز المتوفّى سنة ٩٧٤ هـ . وشمس الدين محمد بن أحمد المعروف بالخطيب الشربيني (- ۹۷۷ هـ). وجمال الدين عبد الله الصافي، وكمال الدين بن حمزة الدمشقي، وبدر الدين الغزّي، ووالده رضي الدين الغزي، وبدر الدين السيوفي مفتي حلب وشهاب الدين الحمصي، وشمس الدين الشبلي، ونور الدين النسفي ، وعزّ الدين عبد العزيز بن عمر بن فهد، ومحمد بن سالم الطبلاوي، ومحمد بن أحمد الحصكفي المتوفى سنة ٩٧١ هـ، وعلي بن أحمد القرافي، وبدر الدين حسن بن محمد الصفدي، وغيرهم كثير.

وفاته:

ومات الشيخ زكريا عام ٩٢٦ هـ عن مئة وسنتين، ودفن قريباً من قبر الإمام الذي انتسب إلى مذهبه وكان من أئمته وأعلامه، وهو الإمام الشافعي رضي الله عنه، بعد أن ترك ثروة علمية شاهدة على علمه وفضله .

عرض مصنفات شيخ الإسلام زكريا الأنصاري

إعداد الباحث طارق يوسف حسن جابر

لا يخفى على أحد أن مصنفات أي عالم تدل حتماً على شخصيته والجهود التي قدمها في خدمة ملة الإسلام وأهله، ومصنفات العالم مرآة لشخصه ومن هذا المنطلق كان لا بد لي في هذه الرسالة العلمية المتخصصة من عرض مصنفات شيخ الإسلام زكريا لتتم الفائدة، وقبل أن أبدأ بعرض مصنفاته لا بد لي من ذكر تمهيد لهذا العرض:

تمهيد:

إن شيخ الإسلام زكريا عُمر أكثر من مائة عام قضاها كلها في العلم والتعليم وتأليف التصانيف المفيدة العديدة، وقد جدٍّ واجتهد فصنف المصنفات العظيمة، من أهمها «شرحه الجامع على صحيح البخاري» الذي لخص فيه عشرة شروح، و«حاشيته على تفسير البيضاوي»، و«شرحه للبهجة» وغيرها من المصنفات الهامة التي سأذكرها. 

وسأتكلم فيما يلي عن بعض القضايا التي تتعلق بمصنفات شيخ الإسلام بإيجاز في نقاط محددة: 

أولاً: تنوع مواضيع مصنفاته: إن الناظر في مصنفات شيخ الإسلام يرى أن شيخ الإسلام زكريا لم يترك فناً من فنون الشريعة وآلاتها وغيرها من العلوم المختلفة التي كانت تدرس في عصره من طب وهندسة وفلك وحساب وغيرها إلا وصنف فيها.

ثانياً: منهجه في اختيار مواضيع تصانيفه: إن شيخ الإسلام زكريا قد نحى في التصنيف علماء عصره، وكان الغالب على علماء هذا العصر اختصار كتب المتقدمين على شكل متون ليسهل حفظها على طلبة العلم أو شرح المتون المختصرة لتوضيح معانيها وإزالة الإبهام والغموض عن عبارتها وتجليتها، أو الحواشي وهي عبارة عن ملاحظات وتعليقات على شروح المتون، أو كتب الفتاوى.

وكان -أيضاً- لشيخ الإسلام تصانيف اقتضتها أوضاع المجتمع وحاجاته، وكان شيخ الإسلام زكريا حافظاً لكثير من علوم الأقدمين مما جعله يصنف كتباً احتوت على علوم كثيرة نافعة، وسيظهر هذا الأمر بجلاء عند عرض مصنفاته.

هذا وقد كان للشروح النصيب الأوفر من مصنفات شيخ الإسلام، حيث بلغ عدد مصنفاته الفقهية التي جاءت على شكل شروح خمسة عشر مصنفاً، ويبقى ستة مصنفات منها:

مختصران وحاشية وثلاثة مصنفات مستقلة.

ثالثاً: انتشار مصنفاته وشهرتها إن أفضل مكافأة للعلماء بعد رضی الله -تعالى- عليهم، هو حب الناس لهم وقبولهم لعلومهم، وبقاؤها بعد وفاتهم، وقد من الله -تعالى- على شيخ الإسلام زكريا بأن وضع له القبول في الأرض، وتلقى خواص الناس وعوامهم علومه ومصنفاته بالقبول، وكانت لهم عوناً وسنداً في فهم الشريعة الغراء، وكانت مفتاحاً لحل الكثير من المشكلات، لا سيما في فقه الشافعية، وظلت مصنفاته تدرس وتقرأ حتى يومنا هذا. 

وسيتضح الأمر أكثر عند الحديث على مصنفاته الفقهية وجهوده في المذهب الشافعي، وما هذا إلا دليل واضح على إخلاص هذا العالم الجليل وربانيته؛ وهو ثمرة لجهده المستمر وكثرة تحريره لمصنفاته ومراجعتها المرة بعد المرة من غير كلل ولا ملل، وفي هذا يقول الشعراني عنه: «وصار أمثل أهل زمانه وأرأس العلماء من أقرانه، ورزق البركة في عمره وعلمه وعمله، وأعطي الحظ في مصنفاته وتلاميذه حتى لم يبق بمصر إلا طلبته وطلبة طلبته، وقرأ عليه شرحه على البهجة سبعاً وخمسين مرة، حتى حرره أتم تحرير، ولم ينقل ذلك عن غيره من المؤلفين، وكانت مؤلفاته: «شرح الروض»، و«شرح البهجة»، و«المنهج» و«شرحه» يدرسها الناس، ويرجع إليها مدرس كل كتاب منها في حل مشكلاته.

رابعاً: عدد مصنفاته: 

قد حاولت جاهداً في هذه الدراسة المتخصصة استقصاء جميع مصنفات شيخ الإسلام، فاطلعت على جميع من ترجم لشيخ الإسلام من المتقدمين والمتأخرين، وطالعت فهارس المخطوطات الموجودة في مكتبة الجامعة الأردنية ومكتبة الأزهر وغيرها من الفهارس المتوفرة. 

وقد بلغ عدد ما وقفت عليه من مصنفات لشيخ الإسلام زكريا ثمانية وثمانين مصنفاً في شتى العلوم، وهذا العدد يفوق عدد المصنفات التي عرضها كل من ترجم لشيخ الإسلام زكريا، حيث بلغ أكبر عددٍ وصل له الباحثون فيما اطلعت عليه ما عرضه الدكتور يوسف الحاج محقق كتاب (بلوغ الأرب بشرح شذور الذهب) لشيخ الإسلام زكري»، حيث ذكر سبعين مصنفاً لشيخ الإسلام زكريا، والدكتور عبد الرزاق أحمد حسن عبد الرزاق محقق كتاب «نهاية الهداية إلى تحرير الكفاية لشيخ الإسلام زكريا»، حيث ذكر سبعة وستين مصنفاً لشيخ الإسلام، وقد كان ما تجمع لدي يفوق هذا العدد كما ذكرت سابقاً ولله الحمد.

خامساً: طريقة عرضي لمصنفات شيخ الإسلام:

أحببت في هذا المقام أن أبين طريقة عرضي لمصنفاته حتى يكون الأمر منضبطاً، وقد قمت بتقسيم مصنفات شيخ الإسلام زكريا لقسمين:

القسم الأول: مصنفاته في غير الفقه.

والقسم الثاني: مصنفاته في الفقه.

واحتوى القسم الأول مصنفاته في كل من: علوم التفسير، وعلوم القرآن، وعلوم الحديث، وعلم الكلام والمنطق والجدل وأصول الفقه، وعلوم اللغة، وعلم التصوف، ومصنفاته في مواضيع متنوعة؛ ويعود تقسيمي لمصنفاته إلى قسمين بهذا الشكل أن الهدف من هذه الدراسة بیان جهود شيخ الإسلام وأثره في الفقه الشافعي حصراً، فأوليت مصنفاته الفقهية مزيد عناية واهتمام؛ لذا أفردتها وحدها.

وقد قمت في هذه الدراسة بحصر جميع من نسب كتاباً لشيخ الإسلام، ولكني لم أذكرهم جميعهم لعدم الإطالة بلا فائدة ترجى، بل أكتفيت بذكر بعضهم، وكذا لن أذكر النسخ المخطوطة للمصنفات مع العلم أني قد وقفت على بعضها .

وإن كان المصنف لم يذكره أحد ممن ترجم لشيخ الإسلام زكريا فإني سأذكر نسخته المخطوطة أين هي موجودة، وسأقوم ببيان المطبوع من كتبه، مع التنبيه إن وجد له أكثر من طبعة، واعتمد في ذلك على ما اطلعت عليه من كلام المحققين لكتب شيخ الإسلام، وحتى من نقلته من الإنترنت كما الحال هو في كتاب «فتح الباقي في شرح ألفية العراقي» وغيره حيث وجدت طبعاته ومخطوطاته على موقع على الإنترنت يدعى: (thamarat.com)، وإن لم أذكر أني عن أحد فهذا يعني أني اطلعت عليه بنفسي، وإن لم أطلع عليه بنفسي أذكر من أشار إلى كونه مطبوعاً مع ذكر من نسبه لشيخ الإسلام من المترجمين حتى يعلم أني قد بحثت جيداً. 

وأما سبب عدم إطلاعي على بعض شيخ الإسلام المطبوعة لكونها موجودة في الغالب في حيث طبعت هنالك طبعات قديمة ولم تتوفر الإمكانات المادية لي للإطلاع عليها. ولن أقوم بذكر الحواشي والشروح والتعليقات على مصنفات شيخ الإسلام، وهذا الكلام محله في القسم الأول من مصنفاته -أي: مصنفاته غير الفقهية، وأما مصنفاته الفقهية فسيكون هنالك دراسة لأهم أربعة كتب منها، وإنما قمت بهذا الإجراء لحصر جهدي وتركيزه في بيان جهود شيخ الإسلام زكريا وأثره في الفقه الشافعي خاصة تماشياً مع هدف الدراسة، مع أني بفضل الله -عز وجل- علي قد تحصل لدي عدد لا بأس به من الشروح والحواشي والتعليقات على مصنفاته المختلفة، وكان بإمكاني استقصاء الباقي، والله تعالى أعلم ورد العلم إليه أسلم.

أولاً: مصنفاته في التفسير وعلوم القرآن:

1) «فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل» للبيضاوي:

وهو حاشية عظيمة لتفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بـ«تفسير البيضاوي المفسر الأصولي للقاضي الحافظ الفقيه ناصر الدين عبد الله البيضاوي (ت 685هـ). ذكره كل من: مراد الأزهري: فتح الباري)، (ورقة (3)؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203) وغيرهما.

2) «ذكر آيات القرآن المتشابهات المختلفة وغير المختلفة»:

ذكره خليفة: كشف الظنون»، (2/ 1232).

3) «فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن» (مطبوع):

وهو مختصر كتاب «ذكر الآيات المتشابهات»، طبع ببولاق بمصر (عام 1299هـ)، على هامش السراج المنير. (عام 1404هـ / 1984م)، بتحقيق د.عبدالسميع محمد أحمد حسنين. وصدرت له طبعة جديدة مؤخرا عام 1985م) من عالم الكتب ببيروت، بتحقيق الأستاذ محمد علي الصابوني ( 1).

ذكره كل من: البغدادي: «هدية العارفين)، (274/5)؛ والزركلي: «الأعلام»، (3/ 46) وغيرهما.

4) مقدمة في البسملة والحمدلة وما يتعلق بالقراءات والتجويد» (مطبوع):

وقد ورد بعدة أسماء، فمرة ورد باسم «شرح البسملة»، وأخرى باسم «مقدمة في الكلام على البسملة»، وغير ذلك وكلها تشير لهذا المصنف. طبع بتحقيق الأستاذ صالح مهدي العزاوي، ونشر في «مجلة الموارد العراقية» عدد 3 المجلد 7 (عام 1978م)، عن نسخة مكتبة تشستربيتي بدبلن بإيرلندا برقم (3430)

ذكره كل من: الغزي: الكواكب السائرة (1/ 203) وابن الحمصي: «حوادث الزمان»، (3/ 33) وغيرهما.

5) «إعراب القرآن»:

توجد منه نسخة مخطوطة في المكتبة التيمورية برقم (300)، ونسخة أخرى في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية مصورة عن النسخة التيمورية.

6) «الدقائق المحكمة في شرح المقدمة» (مطبوع):

وهو شرح للمقدمة المشهورة في علم التجويد المقرئ العصر شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد الجزري (ت 833هـ). طبع بالمطبعة الميمنية (عام 1308هـ) في مصر، وطبع بعد ذلك بتحقيق د. نسيب نشاوي والدكتور نور الدين عتر (عام 1980م)، دار المكتبي بدمشق.

7) «الحواشي المفهمة في شرح المقدمة في التجويد»:

وهو شرح آخر لـ«مقدمة ابن الجزري» (ت 833هـ). ذكره كل من: السخاوي: «الضوء اللامع»، (236/3)؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203) وغيرهما.

8) «تلخيص تقريب النشر في معرفة القراءات العشر»:

وقد خص فيه كتاب القريب النشر في القراءات العشرة لابن الجزري (ت 833هـ). يوجد نسخة منه مخطوطة في مكتبة القصبي بطنطا برقم (ج/ 416/1). وتوجد نسخة منه بمكتبة الأزهر برقم (69/ 4475) قراءات.

 9) «المقصد لتلخيص ما في المرشد في القراءات» (مطبوع):

وهو اختصار لكتاب المرشد في الوقف والابتداء لأبي محمد الحسن العماني (ت 400) أو (500هـ) 3. طبع في بولاق (عام 1280هـ)، وفي (عام 1281 هـ)، وفي مصر (عام 1305هـ). وطبع في المطبعة العامرة في مصر على هامش كتاب تنوير المقياس (عام) 1290هـ) ذكره كل من: البغدادي: هدية «العارفين (274/5) ؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203) وغيرهما.

10) «تحفة نجباء العصر في أحكام النون الساكنة والتنوين والمد والقصر»:

هي رسالة مختصرة في أحكام التجويد.

ذكره كل من: السخاوي: «الضوء اللامع، (236/3)؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203) وغيرهما.

11) «مختصر قرة العين في الفتح والإمالة بين اللفظين» لابن القاصح اختصار لرسالة «قرة العين لأبي البقاء المقري المعروف بابن القاصح (ت 801هـ)

ذكره كل من: السخاوي: «الضوء اللامع» (236/3)؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203) وغيرهما.

12) «أسئلة رفعت لزكريا حول آيات من القرآن الكريم»: 

وهو تلخيص الأسئلة القرآن الكريم وأجوبتها لشمس الدين أبو بكر الرازي (ت 660 هـ). ذكره: خليفة: في كشف الظنون (92.1)

ثانياً: مصنفاته في الحديث وعلومه:

1) «تحفة الباري شرح على صحيح البخاري» (مطبوع):

طبع (سنة 1325هـ) بمصر، وطبع مع إرشاد الساري للقسطلاني (ت923هـ) في مصر (عام 1276هـ) في المطبعة الميمنية ، وبهامشه شرح صحيح مسلم للنووي. وطبع مع «شرحه» الحسن (ت 1136 هـ) (عام 1318هـ). ويجري طبعه حاليا طبعة جديدة بتحقيق الشيخ مشهور حسن بناءاً على ثلاثة نسخ مخطوطة من مصر وماليزيا.

ذكره كل من: مراد الأزهري: «فتح الباري»، (ورقة (3) والشعراني: «الطبقات الكبرى»، (ص 452)، وقال إنه كتب من هذا الشرح بخطه ما يقارب النصف.

2) «شرح على صحيح مسلم بن الحجاج»:

ذكره كل من: البغدادي: هدية «العارفين (274/5؛ وخليفة: «كشف الظنون»، (558/1) وغيرهما.

3) «فتح الباقي بشرح على ألفية العراقي في الحديث» (مطبوع):

وهو شرح مشهور على متن التبصرة والتذكرة في أصول الحديث»، المشهور بـ«الألفية في الحديث» لزين الدين الحافظ العراقي (ت 806 هـ)، فرغ من تأليفه (عام 896 هـ). 

طبع في فاس بالمطبعة الجديدة (عام 1354هـ / 1935م). وطبع ضمن مجموعة النفائس» بتحقيق محمد حامد طة الفقي بمطبعة السنة المحمدية (سنة 1372هـ / 1953م). وطبع مع «فتح المغيث» بدار الكتب العلمية (عام 1414 هـ / 2002 م)، بتحقيق عبد اللطيف الهميم وماهر ياسين فحل، ورقم الطبعة الأولى.

ذكره كل من: الكتاني: «فهرس الفهارس»، (458/1)؛ والسيوطي: «نظم العقيان»، (156/1) وغيرهما.

4) «الإعلام بأحاديث الأحكام»:

ذكره كل من: الكتاني: «فهرس الفهارس»، (458/1)؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203) وغيرهما.

5) «فتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام» (مطبوع):

وهو شرح لكتاب الإعلام بأحاديث الأحكام المتقدم الذكر لشيخ الإسلام فرغ من تأليفه (910 هـ). وقد وقفت عليه مطبوعاً عند أحد الأخوة لكنه سافر إلى اليمن ولم يتسن لي توثيق طبعته ومكان نشره وسنة النشر. ذكره كل من البغدادي: «إيضاح المكنون، (2/ 167)؛ والزركلي: «الأعلام»، (46/3).

6) «مختصر بذل الماعون»:

وهو مختصر بذل الطاعون للحافظ ابن حجر العسقلاني. ذكره كل من: الغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203)؛ وحسن: «أسماء كتب الأعلام»، (2/ 367) وغيرهما.

7) «تحفة الراغبين في بيان أمر الطواعين»:

ذكره الدكتور مازن المبارك محقق «الدقائق المحكمة» لشيخ الإسلام أن «تحفة الراغبين» هذا كتاب آخر غير مختصر «بذل الماعون»، وكذلك محقق كتاب «بلوغ الأرب بشرح شذور الذهب» ولم أقف عليه.

8) «مختصر الآداب» للبيهقي:

هو مختصر لكتاب الآداب في الحديث» لأحمد بن الحسين البيهقي (ت 458هـ). ذكره كل من: حسن: «أسماء كتب الأعلام»، (366/2)؛ وابن الحمصي: «حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران»، (313) وغيرهما. 

 9) «شرح مختصر الآداب» للبيهقي: 

وهو شرح للكتاب المتقدم ذكره الغزي: الكواكب السائرة»، (1/ 203).

10) «شرح الأربعين نووية»:

ذكره: بروكلمان: تاريخ الأدب العربي»، (2/ 124).

11) «مرويات الشيخ الإمام الزيني أبي يحيى زكريا الأنصاري»: 

ذكره: أحمد خريسات ومنال حداد، فهرس المخطوطات العربية المصورة»، (ص 126).

 ثالثاً: مصنفاته في علم الكلام والمنطق والجدل: 

1) «فتح الإله الماجد بإيضاح شرح العقائد»:

وهو شرح لـ شرح الإله الماجد لسعد الدين التفتازاني (ت 791 هـ) في علم الكلام.

ذكره كل من: البغدادي: هدية العارفين، (274/5)؛ وخليفة: «كشف الظنون»، (2/ 1147).

2) لوامع الأفكار في شرح الطوالع في أصول الدين:

وهو شرح لـ«مختصر الطوالع في «التوحيد للقاضي البيضاوي (ت685هـ).

ذكره كل من: الغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203)؛ وابن الحمصي: «حوادث الزمان»، (32/3) وغيرهما.

3) «المطلع شرح إيساغوجي في المنطق» (مطبوع):

طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية. وطبع ببولاق (عام 1282هـ). وطبع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر. وذكره كل من: السخاوي: «الضوء اللامع» (236/3)؛ والعيدروس: «النور السافر»، (ص 175) وغيرهما.

4) فتح الوهاب بشرح الآداب»:

وهو شرح على «آداب البحث» للسمرقندي (ت بعد690هـ)، في الجدل والمنطق والآداب والبحث. ذكره شيخ الإسلام في عدة مواضع من كتبه، فقد ذكره في «الحدود الأنيقة كتبة الجامعة. والتعريفات الدقيقة»، (ص 67)، وفي «شرح البهجة»، (1/ 369- 370).

5) «شرح الشمسية»:

وهو في علم المنطق. ذكره البغدادي : هدية العارفين»، (274/5).

6) «شرح ضابطة إنتاج الأشكال الأربعة» (مطبوع):

وهو في علم المنطق والجدل، طبع في الهند (عام 1292هـ).

7) «فتح الوهاب بما يجب تعلمه على ذوي الألباب»:

 وهو في علم الكلام، توجد منه نسخة في المكتبة التيمورية بمصر برقم (443).

8) «فتح الرحمن بشرح رسالة الولي رسلان» (مطبوع):

وهو في علم التوحيد، وفي علم التصوف والأخلاق أيضاً، وله اسم آخر هو «شرح المقدمة الرسلانية القدسية»، وهو للإمام العارف رسلان الدمشقي، طبع مع كتاب «حل الرموز ومفاتيح الكنوز للعز بن عبدالسلام في مصر (1317هـ)، موجود منها نسخة في مكتبة أمانة عمان وقد اطلعت عليها.

رابعاً: مصنفاته في أصول الفقه:

1) «شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول» للبيضاوي:

ذكره كل من: البغدادي: هدية العارفين ، (274/5)؛ وخليفة «كشف الظنون» (2/ 1880) وغيرهما.

2) «لب الأصول» (مطبوع):

وهو مختصر لكتاب «جمع الجوامع للسبكي (ت771هـ)، طبع في مصر (عام 1310هـ)،

وطبع في الميمنية (عام 1330هـ) . وطبع طبعة جديدة (عام 2002م).

3) «غاية الوصول إلى لب الأصول» (مطبوع):

وهو شرح لـ«المختصر جمع الجوامع المسمى بـ «الب الأصول» المتقدم الذكر وسماه: «غاية الوصول إلى لب الأصول»، مطبوع مع اللب في مصر (عام 1310هـ). وطبع في الميمنية (عام 1330هـ). وطبعة مصطفى البابي الحلبي (عام 1941م). وطبع طبعة جديدة «لب الأصول» مع (عام 2002م).

4) «قطعة على مختصر ابن الحاجب»:

ذكره كل من: الغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203)؛ وابن الحمصي: «حوادث الزمان»، (32/3) وغيرهما.

(5) «احاشية على شرح جمع الجوامع للمحلي»:

توجد منها ست نسخ محفوظة بدار الكتب المصرية برقم (72، 73، 74، 152، 427، 467). وقد قدمت هذه الحاشية كرسالة جامعية لنيل درجة الماجستير في جامعة دمشق يوم الثلاثاء الموافق 2002/1/29 للطالب عبد الحفيظ هلال بإشراف أ.د. مصطفى الخن، بعنوان: حاشية شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي على شرح جمع الجوامع للإمام المحلي الشافعي (من أول الكتاب إلى آخر باب الأمر والنهي)».

6) «حاشية على التلويح للسعد التفتازاني (مطبوع):

طبع في الهند (عام 1292).

7) «فتح الرحمن بشرح لقطة العجلان وبلة الظمآن» (مطبوع):

وهو شرح لكتاب «لقطة العجلان وبلة الظمآن لبدر الدين الزركشي الشافعي (ت 794 هـ). وقد طبع في مطبعة النيل بمصر (عام 1328هـ / 1929م)، وطبع في (عام 1329هـ). وطبع طبعة جديدة موجودة في الجامعة الأردنية.

8) «شرح الورقات» لإمام الحرمين الجويني:

ذكره: كحالة: «المستدرك على معجم المؤلفين»، (ص 260).

خامساً: مصنفاته في علوم اللغة:

1) «بلوغ الأرب بشرح شذور الذهب»: 

وهو شرح لكتاب «شذور الذهب» لابن هشام النحوي (ت 762 هـ). حققه يوسف الحاج أحمد، وقدم كرسالة لنيل درجة العالمية (دكتوراة) في جامعة دمشق (عام 1999م).

 2) «الدرر السنية في شرح الألفية» لابن مالك: 

وهو حاشية على شرح بدر الدين لمنظومة أبيه ابن مالك المسماة «الألفية» أو «الخلاصة»، وورد عند بعض المترجمين كالغزي باسم «حاشية على ابن المصنف»؛ لأن شرح بدر الدين على ألفية والده قد اشتهر بشرح ابن المصنف.

ذكره كل من: ابن الحمصي : حوادث الزمان (323)؛ والسخاوي: «الضوء اللامع»، 236/3) وغيرهما.

3) «المناهج الكافية في شرح الشافية» لابن الحاجب (مطبوع):

طبع في الآستانة (عام 1310 هـ)، وطبع في عالم الكتب.

4) «ديوان الخطب»، المسمى «التحفة العلية في الخطب المنبرية»:

ذكره كل من: الغزي: الكواكب السائرة (1/ (203) والبغدادي: «إيضاح المكنون»، (255/1) وغيرهما.

(5) دیوان شعره:

ذكره البغدادي: «هدية العارفين»، (274/5).

6) (فتح رب البرية بشرح القصيدة الخزرجية من العروض والقافية» (مطبوع): طبع على هامش كتاب «العيون الغامزة على خبايا الرامزة». وطبع في م مصر (عام 1303هـ).

7) «أقصى الأماني في علم البيان والبديع والمعاني» (مطبوع): 

طبع في بولاق (عام 1305هـ)، وفي مصر (عام 1323هـ).

10) «الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة:

 وهو شرح لـ«أقصى الأماني»، وطبع باسم «فتوح منزل المباني شرح أقصى الأماني»، بتصحيح الشيخ علي والشيخ سالم رضوان العيوني، طبعة المطبعة الجمالية بمصر (عام 1914/1332 م.

ذكره: سركيس في معجم المطبوعات (487/1).

9) «فتح منزل المثاني بشرح أقصى الأماني في البيان والبديع والمعاني» (مطبوع):

هو شرح على متن البردة مختصر فرغ منه شيخ الإسلام زكريا في (صفر 923هـ). 

ذكره كل من مراد الأزهري: «فتح الباري»، (ورقة (3)؛ والشماع: «القبس الحاوي»، (283/1) وغيرهما.

11) «الأضواء البهجة في إبراز دقائق المنفرجة» (مطبوع):

وهو شرح لـ«قصيدة المنفرجة» مطول، وهو أحد شرحي شيخ الإسلام على «المنفرجة»، وقد طبع في مصر (عام 1323هـ/ 1914م).

ذكره كل من السخاوي: «الضوء اللامع (236/3)؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (1/ 203) وغيرها.

12) «الخلاصة»:

وهو شرح المنفرجة المختصر، وهو الشرح الثاني لشيخ الإسلام على «المنفرجة». ذكره كل من: السخاوي: «الضوء اللامع (236/3)؛ والشماع: «القبس الحاوي»، (1/ 283) وغيرهما.

سادساً: مصنفاته في التصوف:

1) «الفتوحات الإلهية في نفع أرواح الذوات الإنسانية»: وهو مختصر في علم التصوف.

ذكره كل من: مراد فتح الباري»، (ورقة 4)؛ والبغدادي: «هدية العارفين»، محفوظة (5/ 274) وغيرهما.

2) «إحكام الدلالة على تحرير الرسالة في شرح القشيرية» (مطبوع):

وطبع في أربعة أجزاء في مجلدين نشره عبدالوكيل الدروبي وياسين عرفة، جامع الدرويشية بدمشق، على هامش نتائج الأفكار القدسية في بيان معاني شرح الرسالة القشيرية» لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، مصطفى العروسي. ويوجد منه نسخة في دار الفتح.

3) «تهذيب الدلالة»:

وهو اختصار لـ«إحكام الدلالة على تحرير الرسالة في شرح القشيرية» لشيخ الإسلام. ذكره: بروكلمان: «تاريخ الأدب العربي»، (2/ 118). 

4) نتائج الأفكار القدسية» (مطبوع):

وهو شرح لـ«الرسالة القشيرية». طبع في أربعة أجزاء في مجلدين، نشره عبدالوكيل الدروبي وياسين عرفة، جامع الدرويشية بدمشق، مصطفى العروسي، طبع «إحكام الدلالة» المتقدم لشيخ الإسلام على الهامش موجود في مكتبة الأمانة. 

5) رسالة في كرامات الأولياء»:

ذكره: كحالة: «المستدرك على معجم المؤلفين»، (ص 260).

سابعاً: مصنفاته في موضوعات متنوعة:

(1) 1) «فتح المبدع في شرح المقنع في الجبر والمقابلة»: وهو شرح لكتاب «المقنع» لابن الهائم (ت 815 هـ) في علم الجبر والمقابلة. 

ذكره كل من: بروكلمان: «تاريخ الأدب العربي»، (118/2)؛ وكحالة: «المستدرك على معجم المؤلفين، (ص 259) وغيرهما.

2) «ثبت» الأنصاري:

يوجد في الجامعة الأردنية نسخة صورت عن نسخة مكتبة تشستربيتي بدبلن بإيرلندا. 

ذكره كل من: الكتاني: «فهرس الفهارس»، (458/1)؛ والغزي: «الكواكب السائرة»، (20/1) وغيرهما.

3) اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم (مطبوع): 

طبع في مصر (عام 1319هـ) بتصحيح أحمد عمر لشيخ الإسلام. وقد قدمت كرسالة ماجستير بعنوان: «التربية عند شيخ الإسلام زكريا الأنصاري كنموذج للتعليم في العصر المملوكي في مصر»، قدمت في مصر (عام 1989م)، في جامعة عين شمس، للباحثة سامية جبر. وطبع في بيروت بدار البشائر الإسلامية مع خزانة العلوم الآتي لشيخ الإسلام زكريا.

4) «خزانة العلوم في تصنيف الفنون الإسلامية ومصادرها» (مطبوع):

وهو شرح لرسالة شيخ الإسلام اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم المتقدمة الذكر، طبعت في (سنة 1998م)، بدار البشائر الإسلامية في بيروت بتحقيق الدكتور عبدالله نذير أحمد.

5) نهج الطالب لأشرف المطالب»:

ذكره ذكره بروكلمان: تاريخ الأدب العربي»، (2/ 123).

6) «الأدب في تعريف الأرب»:

ذکره بروکلمان الملحق»، (2/ 118).

7) «قطعة على المطول»:

ذكره ابن الحمصي : حوادث الزمان»، (32/3). 8) «فتيا في الرد على من قال بكفر ابن الفارض»: ذكره: السخاوي: الذيل على رفع الإصر، ص (145) وابن إياس: «بدائع الزهور»،

9) «الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة» (مطبوع):

ويسمى «تعريفات القاضي زكريا» وهي تسمية مرجوحة، ويسمى - أيضاً -: «تعريف العلوم الاصطلاحية». طبع على هامش كتاب «اللؤلؤ النظيم» باسم: «مقدمة في الألفاظ المتداولة في أصول الفقه والدين» في القاهرة (عام 1319هـ/ 1901م)، بمطبعة الموسوعات. ثم طبع بتحقيق مازن مبارك في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي (عام 1411هـ/ 1991م).




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق