أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 26 مارس 2022

أعلام المسلمين (38)، دار القلم -دمشق، ط 1، 1992 م. الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث -تأليف: عبد الستار الشيخ

أعلام المسلمين (38)، دار القلم -دمشق، ط 1، 1992 م.

الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث 

(773 -852 هـ)

تأليف: عبد الستار الشيخ

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ يعد الإمام ابن حجر واحداً من أولئك العلماء الأفذاذ الذين يُقتدى بهم في قولهم وفعلهم وسيرتهم، ذلك لما جمعه من الفضل والورع والتقوى مع غزارة العلم، ودقة الفهم، وحسن السمت، والهدي الصالح، والتواضع الجم، وحسن الأدب، وطيب المعاملة، وقد نشأ يتيماً برَّاً في غاية العفة والصيانة وعلى وجهه نور السنة. 

هذا وقد وفّاه تلميذه البار به الإمام الحافظ السخاوي ترجمةً كبيرةً وضعها له، عرفاناً لما قدمه من علم وتربية في كتاب أسماه (الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر)، وأطال فيه جداً؛ حتى بلغت ثناءات العلماء عليه ما يربو على الستين صفحة، وأورد من الأبيات الشعرية فيه ما يربو على المائة وستين صفحة، بالإضافة إلى الفوائد الجمة والكثيرة التي لا تعلق لها في صلب الترجمة.

وقد ولد ابن حجر في الربع الأخير من القرن الثامن سنة (773 هـ)، وامتدت حياته إلى النصف الأخير من القرن التاسع سنة (852 هـ)، ونشأ نشأة صالحة على العلم والتقوى والتزام الكتاب والسنة، وقد خاض في بحار العلوم، واستخرج من دررها المنثور والمنظوم، وصنف المصنفات الجليلة، التي انتشرت في الآفاق، وسارت بها الركبان، وكتبها عنه الأكابر، بقر فيها بطن العلم، وأبرز مُخدَّرات المعاني بموضحات البيان، حتى جعل ما خفي كالعيان.

وقد عاش -رضي الله عنه وطيب ثراه -في عزة المؤمن، وكرامة العالم الحق، الذي يحتفظ بمكانته في العلم، والقدوة الصالحة، والوقفات الباهرة، فلم يضطر إلى أن يتزلف، أو يُداهن، أو يتهاون في واحدٍ من المواقف، صغر أم كبر، إذ أن للمال سطوة، وللعالم إزاءه كبوة، نجّى الله منها إمامنا ابن حجر، فكان مثال العالم العامل، يقول الحق، ولا تأخذه في الله لومة لائم.

وكان ذا صبر متين، وجلد مبين، وقلبٍ على نوب الأيام ثابت، وجنان من صروف الدهر غير طائش، يقول تلميذه البقاعي -وهو ممن لازمه طويلاً: ما رأيتُ أكظم للغيظ منه، بحيث إنه لا يظهر عليه الغضب إلا نادراً، ولا أجلد على ريب الزمان، يتلقاه بصدر واسع، يظهر البشاشة حتى يظن من لا خبرة له أن سُرَّ بذلك! يستعين على الشدائد بالصبر والصلاة.

وقد أكثر الرحلة في طلب الحديث، وعلّق في غضون هذه المدة بخطه من الأجزاء الحديثية، والفوائد والنوادر والنثريات، والسماعات مجلدات كثيرة، وعقد أثناء ذلك مجالس كثيرة، وأسمع خلقاً كثيراً، وبث العلم في مختلف بقاع العالم الإسلامي، فكان كالغيث أينما وقع نفع.

ومن العوامل التي جعلت الإمام ابن حجر من المبرزين في العلم وطلبه:

١ ـ ذلك العدد الجم من الأثمة العلماء المتخصصين في علوم متنوعة، والذين أخذ عنهم ابن حجر في آن واحد.  

٢ - الكم الهائل والمتنوع من صنوف العلم والمعرفة التي حصلها في رحلاته العريضة والتي شملت: الحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والتفسير والقراءات، واللغة والأدب، والتاريخ ، وغيرها.  

٣ـ مؤلفاته التي سطرها طيلة حياته كانت متنوعة، فمما كتب عقب سنة (٨٠٠هـ) مثلاً: الرحمة الغيثية ـ في ترجمة الليث بن سعد فرغ منه سنة (٨٣٤ه)، والدرر الكامنة فرغه سنة (٨٣٧هـ)، في التراجم. وفي التاريخ «إنباء الغمر» وقف به عند سنة (٨٥٠هـ). وفي الفقه: التلخيص الحبير فرغه سنة (٨١٢هـ)، والدراية سنة (٨٢٧هـ)، وبلوغ المرام سنة (٨٢٨ هـ).

وهذا ما يعبر عنه قول السخاوي: «كل ذلك مع اشتغاله بغيره من العلوم، والمحافظة على المنطوق منها والمفهوم، كالفقه والعربية والأصول، وغيرها من العلم المنقول والمعقول».

وقول البقاعي: «فأطلق عنان عزمه نحو بقية العلوم فـأكب عليها: الفقه، والنحو، والأصلين، وعلوم الأدب: المعاني والبيان.. . وغيرها، حتى مهر فيها». 

٤. ثم الوظائف التي قام بها: كالقضاء والإفتاء، والـوعظ والخطابة، وتدريس الفقه والتفسير، وهذه كلها تدل على اهتمامه بالعلوم الأخرى، وإلا لقَصَر نفسه على الحديث وتدريسه.  

هذا وإن القول بأن ابن حجر انصرف للحديث وعلومه دون غيره هو إجحاف بحق هذا الإمام؛ لأننا نسقط بذلك - من بنيانه العلمي بعضا من أركان تفوقه في كثير من العلوم كالفقه والتفسير والتأريخ.

وهذا الكتاب جمع فيه مصنفه ترجمة وافية لابن حجر رحمه الله تعالى، في خمسة عشر فصلاً، ابتدأ بالثناء عليه، وأعقبه بخاتمة، وجاءت موضوعات الكتاب، كالتالي:

المقدمة

الفصل الأول عصر الحافظ ابن حجر

الفصل الثاني أخباره الشخصية 

- اسمه ونسبه ونسبته، ولقبه وكنيته وشهرته  

- أسلافه وإخوانه  

- ولادته 

- بشارة أبيه

- زوجاته

- أولاده

- مصدر رزقه.

الفصل الثالث: حليته وأخلاقه وعبادته

أولاً: صفاته الخلقية والخلقية

- تواضعه

- ضبطه لسانه وحلمه وكظمه غيظه

- ورعه

- تعبده وتبلته

ثانياً: ثناء الأكابر الآخرين

- صدق سريرته

- تعصُّبه للسنة.  

- موضوعيته وإنصافه في البحث

- شكره لله سبحانه

الفصل الرابع نشأته وطلبه للعلم ورحلاته :  

- نشأته وطلبه للعلم

رحلاته

- أولاً: رحلاته داخل مصر

- ثانياً: رحلته إلى اليمن  

- ثالثاً: رحلته إلى الديار الحجازية 

- رابعاً: رحلته إلى الديار الشامية 

الفصل الخامس -شيوخه وأساتذته:

- أولاً: شيوخه في القراءات

- ثانياً: شيوخه في الفقه

- ثالثاً: شيوخه في أصول الفقه

- رابعاً: شيوخه في اللغة والنحو والأدب

- خامسا: شيوخه في الحديث

- ومن أعيان شيوخه ايضاً

الفصل السادس -العلوم التي برع فيها.

- اولاً: ابن حجر اللغوي النحوي الشاعر الأديب .  

ثانياً: ابن حجر المؤرخ

ثالثاً: ابن حجر المفسر

- رابعاً: ابن حجر الفقيه

خامساً: ابن حجر المحدث

الفصل السابع-الأعمال التي قام بها والمناصب التي تبوأها.  

أولاً الإملاء

ثانياً: التدريس

ثالثاً: الإفتاء.

رابعاً: القضاء

خامساً: الخطابة والإمامة والوعظ

سادساً: المشيخات

سابعاً: خزن الكتب بالمحمودية  

الفصل الثامن -العوامل التي ساعدت على نبوغه وتفوقه

- بيئته الخاصة

- ثراؤه 

- ورعه وتقواه

- مواهبه

- مداومته على طلب العلم

- حسن استغلاله وقته وتنظيمه له

- توافر الكتب والمراجع لديه

- مناصبه ووظائفه التي شغلها

-رفقته

الفصل التاسع -تلاميذه

الفصل العاشر - مواقفه من كبار العلماء ممن سبقه وعلاقاته بشخصيات عصره:  

- مواقفه من كبار العلماء والأئمة السابقين 

- علاقته مع شيوخه وأساتذته.

- علاقته بأقرانه

- علاقته بطلابه وتلامذته

الفصل الحادي عشر -عقيدة ابن حجر

الفصل الثاني عشر -مصنفاته قيمتها، ومجالاتها، ونواحي الإبداع فيها، والتعريف بها:

-قيمتها

مجالاتها ونواحي الإبداع

عددها

ـ مصنفاته في العقيدة

- مصنفاته في علوم القرآن  

مصنفاته في علوم الحديث

- مصنفاته في التاريخ والتراجم والسير

ـ مصنفاته في الفقه

- مصنفاته في الرقائق والآداب ونحوها

مصنفاته في علوم اللغة

- مصنفات متنوعة

الفصل الثالث عشر فتح الباري - خصائصه ومزاياه، ومنهج الحافظ فيه، وقيمته العلمية، وآراء العلماء فيه:  

-عناية ابن حجر بصحيح البخاري

- خصائص الفتح ومزاياه ومنهج الحافظ فيه

- موارده في فتح الباري

-القيمة العلمية «للفتح» وأقوال العلماء فيه

- بين فتح الباري وعمدة القاري

الفصل الرابع عشر -مكانته العلمية وثناء الأئمة عليه

- أولا: ثناء مشايخه وأساتذته وكبار معاصريه .  

- ثانيا: ثناء تلاميذه عليه، وتقديرهم له .  

الفصل الخامس عشر -وفاته ومراثيه

-الخاتمة-

بقول المؤلف هذه صفحات مشرقة من سيرة الإمام الحافظ ابن حجر؛ هي ملخص لحياته الشخصية والروحية والعلمية. وقليل مجحف أن يترجم إمام من كبار أعيان القرن التاسع بكتاب، ولكنه فيما نحسب يعطي فكرة متكاملة عن هذه الشخصية الفريدة المتميزة، التي تشكل معلما بارزا في تاريخنا الزاهر.  

والكلمة الجامعة في حياة الإمام ابن حجر: أنه ما عاش لنفسه قط، ولا ركن لدنياه، ولا تلفت إلى ملاذها؛ بل أفنى عمره في طلب العلم والغدو إلى العلماء في البواكر والعشايا، والترحال إليهم في بلدانهم متجشماً في سبيل ذلك كل صعب. وصرف وقته في خدمة دينه وأمته: في الإقراء والإفتاء، والتدريس والقضاء، والتأليف والتصنيف، حتى كان بحق أبرز علماء عصره الذين اشتهروا بكثرة التصانيف، وتأليف الموسوعات. وبقي على ذلك حتى فارق الدنيا، ولقي وجه ربه.  

ولقد خلد التاريخ ذكره، وانتفعت الأمة خاصتها وعامتها بعلومه، في حياته ومن بعد وفاته، حتى عصرنا الحاضر، فأقبلت على تليفه الماتعة بالدراسة والإفادة، ونهلت من بحار علومه الغزيرة، فتجدد له بذلك الذكر الجميل، والثناء الحسن.  

رحم الله الإمام ابن حجر رحمة واسعة، وأجزل مثوبته، وجزاه خير الجزاء، كفاء ما قدمه لدينه وأمته. وأضرع إليه سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن سلك سبيل السلف الصالح المهديين، والأئمة المعتبرين، فاقتدى بهم، واقتفى أثرهم. 

وأسأله -سبحانه أن ينفع بهذا الكتاب أجيال المسلمين، ويجعله في سلك (علم ينتفع به)؛ فينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وأن يغفر لي ما كبا به جواد القلم، أو زلت به القدم، إنه أكرم مسؤول وخير مجيب.  

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




الجمعة، 25 مارس 2022

من اسمه عطاء من رواة الحديث تصنيف الإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني

من اسمه عطاء من رواة الحديث

تصنيف الإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني

تحقيق: هشام السقا

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ تنوعت مناهج المحدثين في التأليف حول أسماء الرواة، فقد صنف بعضهم مصنفات حوت أسماء الرواة جميعهم، وخير ما صنف فيه "التاريخ الكبير"  للبخاري، وكل من جاء بعده -كابن أبي حاتم وغيره -تابع له، ناقل عنه، وهناك من أفرد أسماء الثقات أو الضعفاء وتراجمهم بالتأليف أو اقتصر على طبقة معينة أو أكثر كالصحابة والتابعين أو الرواة من أهل بلدٍ مُعين أو عصر محدد، فهذه تصانيف لمن تجمعهم صفة واحدة.

وهناك من أفرد أسماء شيوخه في "مصنف خاص" كالمعاجم والفهارس (على اصطلاح المغاربة)، كذلك هناك من صنف في بعض الأسماء المفردة من رواة الأحاديث وكان الغرض منها التمييز بينه وبين غيره ممن يشتبه به، وهذا كثير في مصنفات ابن حبان البستي وغيره، وقد ألف الخطيب البغدادي -في ذلك كتاباً أسماه: (كتاب من اسمه عطاء عن أي هريرة). 

وهذا الجزء الحديثي ذكر فيه الإمام الطبراني من اسمه عطاء من الرواة، وبلغهم ثلاثة وعشرين راوياً، ذاكراً اسمه، وعمن روى، ومن روى عنه، ويخرج له حديثاً من روايته، لاسيما أفراده، وبدأ بطبقة الصحابة الكرام، فذكر منهم: عطاء الشيبي.

ثم من كبار التابعين: عطاء بن يسار مولى ميمونة، وعطاء بن يزيد الليثي، وعطاء الشامي، وعطاء العطار، وعطاء بن فروخ، وعطاء بن أبي ميمونة، وعطاء بن بخت، وعطاء بن أبي مروان، وعطاء بن مسعود الكعبي، وعطاء بن خباب.

ثم من أواسط التابعين وصغارهم: عطاء بن دينار الهُذلي، عطاء بن قُرة، وعطاء بن نافع الكيخاراني، وعطاء أبو يعلى الطائفي، وعطاء بن السائب، وعطاء البزاز، وعطاء أبو محمد، وعطاء بن مسلم الصنعاني، وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف، وعطاء بن جبلة القراوي، وعطاء بن عجلان، وعطاء السُّليمي، وعطاء مولى ابن سباع، وعطاء بن زهير.

وممن أفرد تصنيفاً في هذا الباب:

1-الأديب الكاتب أبو عبد الله محمد بن داود بن الجرّاح البغدادي (243 - 296هـ) له: «من اسمه عمرو من الشعراء»، مطبوع.

2- الإمام الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَراني (260 - 360هـ):

 «من اسمه شُعبة» 

و«من اسمه عَبّاد» 

و«من اسمه عطاء»، مطبوع.

3-الحافظ أبو نُعَيم أحمد بن عبد الله الأَصْبَهاني (336-430هـ) له: 

«من اسمه عطاء من نَقَلة الأخبار ورواة الآثار» 

و«جزءٌ فِيمَن يُكنى بأبي ربيعة»

«ذكر من اسمه شُعبة» مطبوع. وهو جزء حديثي كان إجابة لمن سأله عمن اسمه شعبة من الرواة وأهل الحديث غير شعبة بن الحجاج، فذكر اثني عشر راوياً ممن اسمه شعبة، وذكر في تراجمهم بعض مرويّاتهم، وقد بلغت النصوص المسندة سبعة وثلاثين أغلبها من الأحاديث المرفوعة

4- الإمام المقرئ أبو مَعْشَر عبد الكريم بن عبد الصمد القَطّان الطَّبَري (ت 478هـ): له: «كتابُ مَن اسمه محمد».

5- الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد الأصْبَهاني الدَّقّاق (437-516)، له: «جزءُ مَن اسمه محمد بن عبد الواحد».

6- الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور الخُراساني المَرْوَزِي السَّمْعَاني (506 - 562هـ)، له: 

«الشّدُّ والعدّ لمن اكتنى بأبي سعد» قال عنه الصَّفَدي: «ثلاثون طاقة».

7- الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي الأصْبَهاني ثم الإسكندري (475 -576هـ)، له: «مَن اسمه ذو النون».

8- أبو موسى محمد بن عمر الأصْبَهاني المَدِيني (501 -581هـ)، له:

«من اسمه صالح».

«من اسمه عطاء».

9- النسّابة أبو علي محمد بن أسعد بن علي بن المعمر الجَوّاني (525- 588هـ)، له: «غيظ أولي الرفض والمكر في فضل من يكنى أبا بكر». قال الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» 6: 564: «وكان يظهر السنة، حتى صنف للعادل بن أيوب كتاباً سماه: «غيظ أولي الرفض والمكر في فضل من يكنى أبا بكر». افتتحه بترجمة الصديق وختمه بترجمة العادل وكان يكنى أبا بكر.

10-الحافظ المؤرِّخ أبو الثناء حماد بن هبة الله بن حماد بن الفضل الحرّاني الحنبلي (511 -598هـ)، له: «جزءٌ فيمَن اسمه حمّاد».

11- أبو الحسن بن ظافر علي بن ظافر بن الحسين الأزدي المِصري (565-613هـ)، له: «مَن أُصيب ممن اسمُه عليّ». قال ياقوت: «ابتدأ بعلي بن أبي طالبٍ عليه السلام».

12- أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز بن سليمان اللَّخْمي الشَّرِيشِيُّ، ثم الإِسكَندَري المالكي المقرئ (550 -629هـ)، له: «التبيين فِيمَن يكنى بأبي القاسم من المقربين».

13- أبو الحَسَن علي بن يوسف بن إبراهيم الشَّيْبَاني القِفْطي (568 - 646هـ). له: «المحمدون من الشعراء وأشعارهم»، مطبوع.

14- الحافظ النسّابة شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خَلَف الدِّمْياطي (613-705هـ)، له: «العِقْدُ المُثْمِن فِيمَن اسمه عبدُ المؤمِن». قال الصفدي: «مجيليد».

15- أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد المَرْوَزِي الأصل الشيباني البَغْدَادي المعروف بابن الفُوَطيّ (642-723هـ)، له: «الدر النظيم في ذكر من تسمَّى بعبد الكريم»، ألفه لخزانة أستاذه السيّد عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس (648-693هـ). وقد ذكره التُّجيبي في «فوائد رحلته « فقال: لقيته بجامع مصر وهو يقابل كتاباً صنَّفه للعادل في من يكنى أبا بكر، ذكر فيه كل من دخل مصر ممن يكنى أبا بكر فأتقن وأجاد، وأتى بكل غريب، لسَعة معرفته، وامتداد باعه»

16-الفقيه أبو خلف شرف الدين عوض بن نصر بن عبد الرحمن بن شِيركُوه المِصْري الحنفي الصُّوفي (ت 747هـ)، له: «شفاء المرَض فيمَن يسمى بعَوَض».

17- العلّامة أبو الطيّب جمال الدين الحسين بن علي بن عبد الكافي بن علي بن يوسف بن تمام السُّبْكي الشافعي (722 - 755هـ)، له: «كتابٌ فِيمَن اسمُه الحسين بن علي».

18- العلّامة اللغوي أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الفيرُوزَابادي (729 - 817 هـ)، له: «تحفة القماعيل فيمَن يُسمّى من الملائكة والناس إسماعيل».

19- الحافظ الكبير أبو الفضل أحمد بن علي بن حَجَر العَسْقَلَاني الأصل المِصْري (773-852هـ)، له: «القَصْد الأحمد في مَن كنيته أبو الفضل واسمه أحمد».

20- الفَرَضي أبو العباس أحمد بن عباد بن شعيب القِنَائي المعروف بالخوّاص (780؟- 858هـ)، له: «نيل المقصد الأمجد فِيمَن اسمه أحمد».

21- العلّامة المؤرِّخ نجم الدين عمر بن محمد بن محمد ابن فهد القُرَشي الهاشمي المكِّي (812 - 885هـ)، له: «بذل الجَهد فيمن سُمِّي بفَهْد وابن فَهْد».

22- العلّامة المؤرِّخ السيّد عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العَيْدَرُوس باعَلَوي الحسيني (978 - 1038هـ)، له: «الرَّوْض الناضر فيمَن اسمه عبد القادر من أهل القرنين التاسع والعاشر» ـ مخطوط

23- الإمام المحدِّث محمد علي بن محمد علّان البَكْري الصديقي المكِّي (996-1057هـ)، له: «مَن اسمه زيد».

24- العلّامة الأديب أحمد بن عبد اللطيف بن أحمد البَرْبِير المِصْري ثم البَيْرُوتي ثم الدِّمِشْقِي (1160- 1226هـ)، له: «عقود الجمان فِيمَن اسمه سُليمان».

25- ياسين بن خير الله بن محمود بن موسى الخطيب العُمريّ المَوْصِلي (1157- بعد 1232هـ)، له: «السيف المهنَّد فيمَن اسمه أحمد».

26- صدر الأفاضل لطف علي بن محمد كاظم بن لطف علي بن كاظم خان الشِّيرواني التبريزي ثم الطِّهراني (1268-1350هـ)، له: «الإعلام في ترجمة بعض الأعلام»، ترجم فيه لـمَن أُضيف اسمُه إلى عليّ، كمحبِّ علي، ودوست علي، وغيرهم، وبلغت عدّة مَن جمعهم 107 رجال. قاله الشيخ محمد محسن الطِّهْراني.

27- المؤرِّخ القاضي أبو الفضل عباس بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن القاضي الحسن السِّمْلالي، التعارجي المراكشي المالكي (1294 - 1378هـ)، له: «الألماس فيمَن اسمه العباس». ويقال له أيضاً (التَّعارجي) بفتح التاء الأولى وكسر الراء وهو الذي ينقر الدف. قال لي الفقيه أبو بكر التَّطواني: كان خصوم عباس ينبزونه بهذه النسبة على كُرهٍ منه، وهو سملالي من الأشراف».

28- الإمام الحافظ السيّد أبو الإسعاد محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكَتَّاني الحَسَني الفاسي (1302-1382هـ)، له: «إعلام فقهاء الحيّ بمَن سُمِّيَ قبلي بعبد الحي». ذكره ابنه السيد عبد الأحد في ترجمته له في مقدمة «فهرس الفهارس» 1: 23.

29- المسنِد القاضي عبد الحفيظ بن محمد الطاهر بن عبد الكبير الفِهْري الفَاسي (1296 - 1383هـ)، له: «التاج»، مطبوع، مختصرٌ في ذكر من اسمه محمد من ملوك الإسلام، وضعه حينما ولي السلطان محمد (الخامس) بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الحسني العلويّ (ت 1380هـ) عرشَ المغرب بعد وفاة والده  (سنة 1346 هـ = 1927م). قال عن هذا المختصَر المؤرِّخُ عبد السلام ابن سُوده: «مفتتحة بترجمة الجلالة الشريفة أبي المعارف سيدي محمد بن السلطان مولاي يوسف المولود سنة تسع وعشرين وثلاثمئة وألف موافق سنة 1911م سلطاننا الحالي للمملكة المغربية، أيّد الله ملكه وخلّد في الصالحات ذكره، ومذيّل بترجمة وزيره الأكبر السيّد الحاج محمد بن عبد السلام المقري القرشي، ألفه حين تولية السلطان سيدي محمد المذكور أطال الله عمره على عرش أسلافه الكرام سنة 1346موافق 1927».

30-- السيد سالم بن أحمد بن حسين بن صالح ابن جَنْدَان باعَلَوي الحسيني (1319- 1389)، له: كتابٌ «فيمَن اسمه سالم».

31- الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع (معاصر)، له: «من اسمه حمد من الشعراء والأدباء والعلماء»، طُبع بمجلة «العرب» في المجلد 42.

32- الأستاذ صالح بن محمد الجاسر (معاصر)، له: «إتحاف الأنام بمن اسمه سلمان من الأعلام»، مطبوع.

33- أبو معاذ السيّد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي (معاصر)، له: «إتحاف البشر بمن اسمه عمر من أهل البيت»، مطبوع.



الاثنين، 21 مارس 2022

الأربعون في ردع المجرم عن شتم المسلم للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني تحقيق وتعليق: مجدي السيد

الأربعون في ردع المجرم عن شتم المسلم

للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني

تحقيق وتعليق: مجدي السيد

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

تمهيد/ لقد حرَّم الله عز وجل دم وعرض ومال المسلم، كما حرَّم ظلمه، وتركه بين أيدي الظالمين، وجعل احتقاره من أعظم الذنوب، وبيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة المؤمن، فنهى عن لعنه وتكفيره وسبه وتناول عرضه. ونهانا عن غيبته والكذب عليه، والسعي عليه بالنميمة، وشدد النكير في سوء الجوار ونقض العهد، واللجوء إلى الغدر. كما نهانا أن يهجر الرجل أخاه المسلم فوق ثلاث، وعن التنابز بالالقاب، والتجسس على العورات.

وفي هذا الكتاب يحدثنا الإمام ابن حجر العسقلاني عن تعظيم حرمة المسلم، والزجر عن سبه وسوء الظن به، وما يجدر بالمسلم أن يترفع عنه تجاه أخيه المسلم.

يقول الحافظ ابن حجر مُبيناً غرضه من الكتاب والغاية من تأليفه: (انتقيته عظةً لمن بسط لسانه ويده في المسلمين، مع قلة علمه واعوجاجه، وتعرض لسخط ربه، واغتر بحلمه واستدراجه، انتهاكاً لأعراضهم، عسى الله أن يرزقه التوبة والإنابة، فيقتدي بالسلف الصالح من الصحابة، وأتباع الصحابة).

الحديث الأول: حق المسلم على المسلم:

1-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلمُ أخو المسلمِ لاَ يَظلمُهُ ولاَ يخذله، ولا يحقره، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم). رواه مسلم.

الخذل ترك الإعانة والنصر في دفع الظالم دون عذر شرعي.

لا يحتقره: أي لا يقلل من شأنه، ولا يستصغره 

الحديث الثاني: حكم من استرعى رعية:

2-عن معقل بن يسار رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِنْ عبدٍ يسترْعيه اللهُ رعيَّةً، يموتُ يومَ يموتُ، وهوَ غاشٌّ لرعِيَّتِهِ، إلَّا حرّمَ اللهُ عليْهِ الجنَّةَ) متفق عليه في الصحيح.

يسترعيه: يفوض إليه سياسة ورعاية رعيته.

غاش لهم: خائن، ومضيع لحقوقهم.

حرم الله عليه الجنة: أي حرم عليه دخولها مع الفائزين أول مرة، أو حرم عليه دخولها مطلقاً إن استحل غش المسلمين وخديعتهم.

الحديث الثالث: تحذيرٌ إلى القضاة:

3-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ولي قضاءَ المسلمين حتَّى ينالَه فغلب عدلُه جورَه فله الجنَّةُ ومن غلب جورُه عدلَه فله النَّارُ) أخرجه أبو داود.

4-عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن استَعْملَ رجُلًا من عِصابةٍ، وفِيهِم مَن هو أرْضَى للهِ مِنهُ، فقدْ خانَ اللهَ ورسولَه والمؤمِنينَ) أخرجه الحاكم.

استعمل رجلاً: أي إماماً، أو نصَّب أميراً، أو عريفاً، أو رئيساً.

العصابة: الجماعة من الناس.

فقد خان: أي من نصَّبَه.

الحديث الخامس: جزاء الحاكم الظالم:

5-عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن وليَ مِن أمرِ المسلمينَ شيئًا فأمَّرَ عليهم أحدًا محاباةً فعليهِ لعنةُ اللَّهِ لا يقبَلُ اللَّهُ منهُ صرفًا ولا عدلًا حتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ) رواه الحاكم.

وقصة الحديث هي قول يزيد: قالَ لي أبو بَكْرٍ الصديق رضيَ اللَّهُ عنهُ حينَ بعثَني إلى الشَّامِ يا يزيدُ إنَّ لَكَ قرابةً عسيتَ أن تُؤْثِرَهم بالإمارةِ ، وذلِكَ أَكْثرُ ما أخافُ عليكَ بعدَ ما قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ

الحديث السادس: خطر اللسان:

6-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمةِ مِما يتبين ما فيها، فيزلُّ بها في النار، أبعد ما بين المشرق والمغرب) متفق عليه في الصحيح.

ما يتبين ما فيها: أي لا يتدبرها، ويتفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها.

يزل: أي يسقط ويهوي.

الحديث السابع: فضل حفظ اللسان:

7-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ من أمرِ أُمَّتي شيئًا، فشَقَّ عليهم، فاشقُقْ عليه، ومَن وَلِيَ من أمرِ أُمَّتي شيئًا، فرفَقَ بهم، فارفُقْ به). رواه مسلم.

الحديث الثامن: ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة:

8-عن ابن عمرو رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (ثلاثةٌ لا يقبل الله منهم صلاة -فذكر منهم: من تقدم قوماً وهم له كارهون) رواه أبو داود وهو عند ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس، بلفظ: "إمام قومٍ".

الحديث التاسع: سيء الملكة لا يدخل الجنة:

9-عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة سيء الملكة) رواه أحمد والترمذي، وقال: حسن.

سيء الملكة: الذي يسيء صحبة المماليك.

الحديث العاشر: جزاء من خاصم في باطل:

10-عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خاصم في باطل وهو يعلم، لم يزل في سخط الله حتى ينزع). رواه أبو داود.

وصححه الحاكم في لفظ: (من أعان على خصومةٍ بظلمٍ فقد باء بغضب من الله عز وجل).

ورواه الطبراني عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، ولفظه: (أيما رجلٍ شدَّ غضباً على مسلمٍ في خصومةٍ لا علم له بها، فقد عاند الله، وعليه لعنة الله).

الحديث الحادي عشر: جزاء من أعان ظالماً:

11-من حديث ابن عباس، ولفظه (من أعان ظالمًا بباطلٍ لِيُدحِضَ بباطلِهِ حقًّا برئَ من ذمةِ اللهِ وذمَّةِ رسولِهِ). أخرجه الطبراني أيضاً.

الحديث الثاني عشر: جزاء من ضرب مسلماً بغير حق:

12-عن أبي أمامة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جرَّد ظهرَ مسلمٍ بغيرِ حقٍّ؛ لقِيَ اللهَ وهو عليه غضبانُ) رواه الطبراني.

الحديث الثالث عشر: النمام لا يدخل الجنة:

13- عن حذيفة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة نمام) متفق عليه في الصحيح.

الحديث الرابع عشر: جزاء من رد الغيبه عن أخيه:

14- عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن رَدَّ عِن عِرضِ أخِيهِ، رَدَّ اللهُ عَن وجْهِهِ النارَ يومَ القِيامةِ) رواه الترمذي، وقال: حسن.

الحديث الخامس عشر: جزاء قائل البهتان:

15-عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنَهُ الله رِدْغَةَ الخَبالِ في النار) رواه أبو داود والحاكم.

الحديث السادس عشر: ذنوب يعجل الله بها العقوبة في الدنيا:

16-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يُدَّخرُ له في الآخرةِ من البغيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ) أخرجه الترمذي وصححه.

الحديث السابع عشر: حكم لعن المؤمن:

17- عن ثابت بن الضحاك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن المؤمن كقتله) متفق عليه في الصحيح.

الحديث الثامن عشر: احذر التجسس على المسلمين:

18-عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَرَ مَن أسلم بلسانِه ولم يَدْخُلِ الإيمانُ قلبَه، لا تُؤْذُوا المسلمينَ، ولا تُعَيِّرُوهم، ولا تَتَّبِعُوا عَوْراتِهِم، فإنه مَن تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيه المسلمِ ، يَتَتَبَّعِ اللهُ عَوْرَتَه ومَن يَتَتَبَّعِ اللهُ عَوْرَتَه يَفْضَحْهُ ولو في جوفِ بيتِه) رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه.

الحديث التاسع عشر: الحياء وفضله:

19-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحياءُ مِن الإيمانِ والإيمانُ في الجنَّةِ والبَذاءُ مِن الجفَاءِ والجفاءُ في النَّارِ) رواه الترمذي وابن حبان وصححاه، والبذاء بالموحدة والمعجمة القول الفاجر.

الحديث العشرون: حكم من آذى مسلماً:

20-عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من آذى مسلماً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل) رواه الطبراني وهو طرف من حديث.

الحديث الحادي والعشرون: شر الناس يوم القيامة:

21-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن شرَّ الناس منزلةً يوم القيامة، من ودعه الناس اتقاء فُحشه) متفق عليه في الصحيح.

الحديث الثاني والعشرون: جزاء المجاهرين بالمعصية:

22-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) رواه البخاري.

الحديث الثالث والعشرون: الصدق وفضله والكذب وشؤمه

23-عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصدقِ فإن الصدقَ يهدي إلى البرِّ وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنةِ وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن العبد ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن العبد ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) متفق عليه في الصحيح.

الحديث الرابع والعشرون: الحسود والنمام

24- عن عبد الله بن بسر، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس مني ذو حسدٍ، ولا نميمةٍ ثم تلا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:  {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}) رواه الطبراني.

الحديث الخامس والعشرون: المؤمن لا يؤذي جاره

25-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ) متفق عليه في الصحيح، وبمعناه من حديث أبي شريح الخزاعي.

الحديث السادس والعشرون: من هو ذو الوجهين؟

26-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تجِدون من شرِّ النَّاسِ ذا الوجهَيْن، الذي يأتي هؤلاء بوجهٍ، وهؤلاء بوجهٍ) متفق عليه.

الحديث السابع والعشرون: جزاء صاحب الوجهين

27-عن عمار بن ياسر، رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (من كان له وجهانِ في الدنيا كان له يومَ القيامةِ لسانانِ من نارٍ) رواه أبو داود، وصحح ابن حبان.

الحديث الثامن والعشرون: جزاء صاحب اللسانين

28-وأخرجه الطبراني من حديث أنس، رضي الله عنه، بلفظ: (من كان ذا لسانَين؛ جعل اللهُ له يومَ القيامةِ لسانَين من نارٍ)

الحديث التاسع والعشرون: من رمى أخاه بالكفر

29-عن ابن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال لأخيه يا كافرُ فقد باء بها أحدُهما إن كان كافراً وإلا رجعت إليه) متفق عليه في الصحيح.

الحديث الثلاثون: أذى المسلم كبيرة

30-عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا قليل من أذى الجار) رواه الطبراني. ولغيره: (لا قليل من أذى المسلم).

الحديث الواحد والثلاثون: شؤم الفحش

31-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما كان الفحش في شيء إلا شانه) متفق عليه في الصحيح، وهو طرف من حديث.

الحديث الثاني والثلاثون: البكاء على الدين

32-عن أبي أيوب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَبْكُوا على الدِّينِ إذا وَلِيَهُ أَهْلُهُ، ولكِنِ ابْكُوا عليه إذا وَلِيَهُ غيرُ أَهْلِهِ) رواه الطبراني.

الحديث الثالث والثلاثون: احذر تحقير المسلمين

33-عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن أحداً من المسلمين؛ فإن صغير المسلمين عند الله كبير) أسنده أبو منصور الديلمي في الفردوس.

الحديث الرابع والثلاثون: أخذ العلم عن الأكابر

34-عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم) أخرجه أبو نُعيم في الحليلة.

الحديث الخامس والثلاثون: فضل حفظ الفرج واللسان

35-عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (من يضمن لي ما بين لحييه ورجليه، أضمن له الجنة) أخرجه البخاري.

الحديث السادس والثلاثون: احذر الغضب

36-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رجلاً قال للنبيِّ صلى الله عليه أوصيني؟ قال: (لا تغضب). يردد مراراً: (لا تغضب) أخرجه البخاري.

الحديث السابع والثلاثون: احذر السؤال عن غنى

37-عن حبشي بن جنادة، رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سأل من غير فقرٍ فكأنما يأكل الجمر) رواه الطبراني وصححه ابن خزيمة وأصله عند الترمذي.

الحديث الثامن والثلاثون: جزاء من يسأل وعنده ما يغنيه

38-ولأبي داود عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (من سأل وعنده ما يُغنيه؛ فإنما يستكثر من النار).

الحديث التاسع والثلاثون: سؤال الناس باب إلى الفقر

39-عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فتحَ رجلٌ على نفسِهِ بابَ مسألةٍ يبتغي بها كثرةً إلا فتح الله عليه باب فقرٍ) أخرجه الترمذي، وهو طرفٌ من حديث.

الحديث الأربعون: لا تلح في سؤال الناس

40-عن معاوية رضي الله عنها، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُلحِفوا في المَسألةِ؛ فوَاللهِ لا يَسأَلُني أحَدٌ منكم شَيئًا، فتُخرِجُه له مِنِّي المَسألةُ، فأُعطيه إيَّاه وأنا له كارِهٌ، فيُبارَكُ له في الذي أعطَيتُه) أخرجه مسلم.





الاثنين، 28 فبراير 2022

الأعلام الأعجمية في القرآن الكريم (تعريف وبيان) د. صلاح عبد الفتاح الخالدي

الأعلام الأعجمية في القرآن الكريم (تعريف وبيان)

د. صلاح عبد الفتاح الخالدي

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ وقف العلماء أمام أسلوب القرآن متأملين، وتساءلوا: هل كل ما في القرآن من كلماتٍ وألفاظٍ عربيٌّ أصيل؟ أم فيه كلمات من لغات أخرى، عرّبها القرآن عندما أوردها في آياته؟ فمنهم من قال: في القرآن الكريم من كل اللغات، كالفارسية والرومية والحبشية والآرامية والعبرانية، وأوصلها السيوطي إلى حوالى (120) مئة وعشرين كلمة.

وذهب معظم العلماء ومنهم الشَّافعي والطبري وأبو عُبيدة، وغيرهم كثيرون-وهو الراجح -أن كل ما في القرآن عربي في اللفظ والمعنى والاستعمال، وأنه يمكن إرجاع كل كلمة إلى أصولها العربية، وهذا عدا الأعلام الأعجمية، والمراد بالأعلام أسماء الأشخاص والبلدان والأماكن، وهذا بالطبع لا يتعارض مع عربية القرآن الكريم، لأن هذه الأعلام واحدة ومشتركة بين جميع اللغات.

وهذا الكتاب يتحدث عن أسماء الأعلام الأعجمية غير المشتقة الواردة في القرآن الكريم، سواء ما يتعلق منها بالأشخاص، أو الأماكن، أو البقاع، أو البلدان، وقد ذكر القرآن الكريم كثيراً من هذه الأعلام، وقد جمع المؤلف هذه الأعلام بهدف بيان أعجميتها، وتعريفها، وذكر ورودها، وخلاصة قصتها في القرآن الكريم.

والأعلام الأعجمية المذكورة في القرآن ثمانيةُ وخمسون علماً فقط، وهذه وحدها هي الكلمات الأعجمية في القرآن، فليس في القرآن الأعجمية إلا الأعلام، وهي قليلةٌ كما سنلاحظ، وكم أخطأ الذين أوصلوا الكلمات الأعجمية في القرآن إلى مئات، من غير الأعلام!!.

وكانت طريقة المؤلف في كتابه: ذكر العلم الأعجمي، وذكر الخلاف في عربيته أو أعجميته، والخلاف في معناه عند من قالوا بعربيته واشتقاقه، وترجيح القول بأعجميته، والاستدلال على ذلك من أمهات كتب اللغة والتفسير، بالإضافة إلى عدد مرات وروده في القرآن الكريم، ومواضعه.

والأعلام الأعجمي في القرآن على قسمين:

القسم الأول: الأعلام الأعجمية الممنوعة من الصرف، بسبب العلمية والعُجمة، وقد رتبها المصنف على أساس حروف المعجم، وهي (42) علماً ممنوعاً من الصرف، وهي مرتبةً كما يلي: 

إبراهيم، إبليس، إدريس، آدم، إرم، آزر، إسحاق، إسرائيل، إسماعيل، إلياس، إليسع، أيوب، بابل، جالوت، جبريل، جهنم، داود، زكريا، سليمان، سيناء، طالوت، طوى، عمران، عيسى، فرعون، قارون، لقمان، مأجوج، ماروت، مريم، مصر، ميكال، هاروت، هارون، هامان، يأجوج، يعقوب، يعوق، يغوث، يوسف، يونس.

القسم الثاني: الأعلام الأعجمية المصروفة، إما للتأنيث، وإما لدخول (أل التعريف) عليها، وهي ستة عشر علماً، ممرتبةً على حروف المعجم كما يلي:

الإنجيل، التوراة، الجودي، الروم، الزبور، السامري، سواع، الطور، عزير، لوط، المجوس، النصارى، نسر، نوح، ود، اليهود.