مكارم الأخلاق
لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
260 -360 هـ
تحقيق: محمد بن مصطفى
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنُّونة
تمهيد/ جاء الإسلام بتعاليم رفيعة، وآداب عالية كان لها دورها في تنشئة المسلم من جميع جوانبه المختلفة البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية في جميع مراحل نموه، كل ذلك في ضوء مبادئ وقيم الإسلام، التي يُضرب بها المثل في الصفاء والنقاء… وفي المقابل نرى التضارب والاختلاف في منازع الفكر والتربية لدى أبناء الغرب وأتباعه، والتي تاهت فيها عقول الألباء، وضلَّ بسببها ضِعَاف الإيمان، وحاول المستغربون نقلها إلى بلاد المسلمين.
وإذا أردنا أن نعرف القيمة الحقيقية للأخلاق في الإسلام، فلنقرأ قول الله عز وجل: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (المائدة: 15، 16).
إن مكارم الأخلاق تُجلس صاحبها على أرائك العز، وتُلبسه ثوب الفخار، وترقى به في منازل الشُّرفاء، حتى لو كان الإنشان وضيع النسب، فحُسن الأدب هو أعلى وأرفع نسب، وقد قال الإمام الطبرانيُّ في أوله: "هذه أبوابٌ في مكارم الأخلاق التي ينال بها العبد المؤمن الشرف في حياته، ويرجو بها النجاة بعد موته، خرُّجتها على سبيل الاختصار، ذكرتُ المتون، وتركتُ الطُّرق، ليُنتفع بها إن شاء الله".
ويعتبر الإمام الطبراني هو أول من صنَّف في هذا الباب، وأراد بذلك النُّصح للأمة، وقد جمع فيه الإمام الطبراني محاسن الأخلاق، وآثر فيه الاختصار، لا سيما في الأسانيد -كما قال هو -لينتفع بها من يسمعها، فذكر -رحمه الله -لكل حديثٍ طريقاً واحداً، وربما خالف منهجه في الاختصار في بعض المواضع، فذكر في باب "جامع أبواب حقِّ الجار" في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريلُ يُوصيني بالجار) ما يقرب من (20) طريقاً، وفي رواية (فليكرم جاره) حوالى (15) طريقاً، وفي رواية: (فلا يؤذي جاره) (10) طرق.
وقد تضمن هذا الكتاب الأثري النفيس (47) باباً، و (250) خديثاً، عن (96) شيخاً، وقد أكثر فيه منرواية المرفوع، ولم يُكثر القصص والآثار الواردة عن السلف في باب الأخلاق، وهي عنهم مشهورة.
وقدَّم الطبراني في كتابه الحديث عن الأخلاق النفسية، ثم العملية، ثم الأخلاق المتعلقة بالشفاعة وقضاء حوائج المسلمين، ثم الأخلاق المتعلقة ببذل المال والجهاد، وتفطير الصائمين، ثم ختم بسبع أبواب متتالية في حق الجار والإحسان إليه، والحذر من الاساءة له.
ويُمكن تقسيم الأحاديث الواردة في الكتاب، بحسب ما تنتهي إليه: (105) حديث مرفوع، و(2) حديث مرسل، و(4) أحاديث قُدسية، و(22) حديث موقوف، و(16) حديث مقطوع، و(1) حديث موضوع مكذوب، وقد جاء بلقظ (ما حسَّن الله خُلق رجلٍ وخُلُقَهُ؛ فتَطعَمُه النار، رقم: 10).
وذكر الطبرانيُّ في هذا الكتاب ما يُقارب خمس أنواع من التعليقات، منها:
1-ما يتعلق ببيان الرواة المبهمين، مثاله: قوله في (ح 18) أبو عباد: عبد الله بن سعيد المقبري.
2-ما يتعلق بالحكم على الحديث، ذكر الطبراني تصحيح الحديث بالرؤيا المنامية/ مثاله: (ح 90) (المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم). قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَسَأَلْتُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ: صَحِيحٌ ثَلَاثًا وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ وهذا استئناس لا احتجاج.
3-ما يتعلق بتفرد الرواة مثاله: قوله (ح 192): لم يرو هذا الحديث عن المهدي إلا يحيى بن حمزة.
4-ما يتعلق بتوثيق الرواة، مثاله: توثيق أبو مسلم الكشّي.
5-الصناعة الإسنادية في هذا الكتاب:
أ. التحويل بين الأسانيد بـ(ح) حاء التحويل. مثاله (ح 206).
ب. الجمع بين أكثر من شيخ في الطريق الواحد، وذلك إذا اتفقا في "التوثيق =القبول، والمتن، والإسناد.
ج. التمييز بين الرواة، مثاله: (ح 203) قوله: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، لَيْسَ بِالْأَصْبَهَانِيِّ الأخرم. ولم يذكر عن الْمُؤَدِّبُ في هذا الكتبا إلا حديثاً واحداً.
د.الترجيح عند شكِّ الراوي، مثاله: (ح 108): عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَمْرٍو أَوْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ… قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: هَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَانُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَمْرٍو أَوْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ بِالشَّكِّ، وَالصَّوَابُ: مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو الْقُشَيْرِيُّ.
ه-بيان موطن السَماع، أي مكانه، وهذا يزيد من قوة الحديث وتوثُّقه من سماعه، مثاله: (ح 110) قوله: ثنا أَبُو عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ، بِمِصْرَ.
6-بعض القضايا الإسنادية:
علق الطبراني حديثاً واحداً لآخره.
روايته عن شيوخه في الكتاب كلها بصيغة (حدثنا) وهي صيغةٌ عالية في الأداء.
اعتناؤه بالحديث العالي، وقد روى حديث (مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ) وبينه وبين الراوي عن أنسٍ أربع رجال، قال: (ح 25) ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثني الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثنا كَثِيرُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
كذلك روايته للحديث النازل، مثاله: (ح 46) (ارْحَمْ مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ)، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَصْرِيَّانِ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَهْمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ثني يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فوصله بتسع رجال إلى ابن مسعود، ووقع للحاكم شيخة بسبع رجال.
7-صناعته في المتن:
التمييز بين قوله (نحوه)، و(مثله)؛ فـ"مثله" تستخدم إذا كان الحديثنا لهما لفظٌ احدٌ، وأما "نحوه": فبمعناه. مثاله حديث أبي جحيفة (ح: 236): (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ)، جاء عن أبي هريرة (ح 237) مثله. وعن ابن عباس (ح 238) نحوه .
بيان غريب الحديث، مثاله: قوله (ح 113) في حديث (الْمَعْرُوفُ وَالْمُنْكَرُ خَلِيقَتَانِ)، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلِيقَتَانِ»: يَعْنِي ثَوَابَهُمَا.
ترك التكرار في السند والمتن جميعاً؛ فقد يُنوِّع السند ويُغير الطرق، وقد يُنوع في المتن والسند معاً.
سند الكتاب:
وهذا الكتاب رواية: أبي الطاهر السِّلفي: أحمد بن محمد (ت 576هـ) المنسوب إلى سلفة (=ومعناها غِلَظُ الشَّفةِ)، حدث به سنة (574 هـ). عن الفضل بن علي بن أحمد الأصبهاني (ت 491هـ)، حدث به سنة (490 هـ). عن أبي سعيد محمد بن علي النّقاش (ت 414 هـ) حدَّث به سنة (414 هـ)، عن أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 هـ).
ذكر أبواب الكتاب جملةً:
بَابُ فَضْلِ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالصَّمْتِ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، وَحُبِّ الْمَسَاكِينَ وَمُجَالَسَتِهِمْ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ.
بَابُ فَضْلِ لِينِ الْجَانِبِ، وَسُهُولِ الْأَخْلَاقِ، وَقُرْبِ الْمَأْخَذِ، وَالتَّوَاضُعِ.
بَابُ فَضْلِ الِانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ، وَلِقَائِهِمْ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ.
بَابُ فَضْلِ تَبَسُّمِ الرَّجُلِ فِي وَجْهِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ.
بَابُ فَضْلِ الرِّفْقِ وَالْحِلْمِ وَالْأَنَاةِ.
بَابُ فَضْلِ الصَّبْرِ وَالسَّمَاحَةِ.
بَابُ فَضْلِ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ.
بَابُ فَضْلِ الرَّحْمَةِ وَرِقَّةِ الْقَلْبِ.
بَابُ فَضْلِ كَظْمِ الْغَيْظِ.
بَابُ فَضْلِ الْعَفْوِ عَنِ النَّاسِ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي نَصِيحَةِ الْمُسْلِمِينَ.
بَابُ فَضْلِ سَلَامَةِ الصَّدْرِ وَقِلَّةِ الْغِلِّ لِلْمُسْلِمِينَ.
بَابُ فَضْلِ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ.
بَابُ فَضْلِ إِنْعَاشِ الْحُقُوقِ.
بَابُ فَضْلِ مَا جَاءَ فِي نُصْرَةِ الْمَظْلُومِ.
بَابُ فَضْلِ الْأَخْذِ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَخْذِ عَلَى أَيْدِي السُّفَهَاءِ.
بَابُ فَضْلِ مَعُونَةِ الْمُسْلِمِينَ وَالسَّعْيِ فِي حَوَائِجِهِمْ.
بَابٌ آخَرُ فِي ذَلِكَ (يعني في معونة المسلمين).
بَابُ فَضْلِ إِغَاثَةِ اللَّهْفَانِ.
بَابُ فَضْلِ التَّكَفُّلِ بِأَمْرِ الْأَرَامِلِ.
بَابُ فَضْلِ التَّكَفُّلِ بِأَمْرِ الْأَيْتَامِ.
بَابُ فَضْلُ تْرِبِيَةِ الْمَنْبُوذِينَ وَالْإِنْفَاقِ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَكْبَرُوا.
بَابُ فَضْلِ اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ.
بَابُ فَضْلِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ.
بَابٌ فِيمَنْ ظَلَمَ رَجُلًا مُسْلِمًا
بَابُ فَضْلِ شَفَاعَةِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى السَّلَاطِينِ وَتَنَجُّزِهَا لَهُمْ.
بَابُ فَضْلِ رَدِّ الْمُسْلِمِ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَنَصْرِهِ إِيَّاهُ.
بَابُ فَضْلِ التَّوَدُّدِ إِلَى النَّاسِ وَمُدَارَاتِهِمْ.
بَابُ فَضْلِ مَعُونَةِ الْغُزَاةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
بَابُ فَضْلِ مَنْ أَعَانَ حَاجًّا أَوْ فَطَّرَ صَائِمًا.
بَابُ فَضْلِ رَحْمَةِ الصَّغِيرِ، وَتَوْقِيرِ الْكَبِيرِ، وَمَعْرِفَةِ حَقِّ الْعُلَمَاءِ.
بَابُ فَضْلِ تَوْسِعَةِ الْمَجَالِسِ لِلْعُلَمَاءِ.
بَابُ فَضْلِ إِلْقَاءِ الرَّجُلِ الْوِسَادَةَ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ.
بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ.
بَابُ فَضْلِ مَنْ كَسَا أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ثَوْبًا.
بابٌ جَامِعِ حَقِّ الْجَارِ
بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ».
بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ».
بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ».
بَابُ وُجُوبِ اللَّعْنَةِ عَلَى مَنْ آذَى جَارَهُ.
بَابُ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا قَلِيلَ مِنْ أَذَى الْجَارِ».
ذكر بعض الفوائد من الكتاب:
1. المُعمَّرين: بفتح الميم، كما قال الله عزَّ وجل: {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ} (فاطر: 11).
2. عن علي بن أبي طالب، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُكْتَبُ جَبَّارًا وَمَا يملَكَ إِلَّا أَهْلُ بَيْتِهِ» ضعف الألباني.
29- هل الأخلاق جبلية أم مكتسبة؟
والجواب أن منها ما هو جبلي ومنها ما هو مكتسب، يكتسبه المرء بالدُّربة وحمل النفس عليه، ويدلُّ للأول ما رواه أبو داود وغيره من حديث الأشج العصري، قال: قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلى لله عليه وسلم: (إن فيكَ خَلَّتَينِ يحبُّهما اللَّهُ عزَّ وجلَّ قال ما هُما؟ قالَ الحِلمُ والأناةُ قال أقَديمًا كانا فيَّ أم حديثًا؟ قالَ قديمًا قلتُ الحمدُ للَّهِ الَّذي جبَلني على خُلُقَينِ يحبُّهما).
ويدلُّ للثاني ما رواه الإمام أحمد في مسنده: عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى لله عليه وسلم: (مَن يَتصبَّرْ يُصبِّرْه اللهُ، ومَن يَستَغْنِ يُغْنِه اللهُ، ومَن يَستَعفِفْ يُعِفَّه اللهُ، وما أَجِدُ لكم رِزقًا أَوسَعَ منَ الصَّبرِ).
16- (المؤمن كالجمل الأَنِف): أي ذليلٌ سهل الانقياد.
فائدة// (الثرثرة): كثرة الكلام. و (التشدق): التفصُّح بالكلامو و (التفيهق): توسيع الفم عند النُّطق.
58- (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا مُتفحشاً ولا سخَّاباً في الأسواق)، والسَّخاب: هو علو الصوت مع التشويش على الغير.
60-(من أقال نادماً عثرته، أقالَ اللهُ عزَّ وجلَّ عثْرَتَهُ يومَ القيامةِ): أي وافقه على نقض البيع، وأجابه إلى ذلك، وصفح وتجاوز.
186-روى الطبراني بإسناده: عن الزُّبَيْرُ قَالَ: كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ: «يَنْحَرُ بِمَجْزَرَةٍ وَيُطْعِمُ فِي مَوْضِعِ الْمَجْزَرَةِ الَّتِي تُعْرَفُ بِمَجْزَرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي السُّوقِ بِمَكَّةَ، وَنُسِبَتِ الْمَجْزَرَةُ إِلَيْهِ بِهَذَا السَّبَبِ» ةكان ينحر كل يومٍ جزوراً.
189-روى الطبراني بإسناده عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: "أَرْسَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ يَسْتَعِيرُ قُدُورَ حَاتِمٍ، فَأَمَرَ بِهَا عَدِيُّ فَمُلِئَتْ وَحَمَلَهَا الرَّجُلُ إِلَى الْأَشْعَثِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْأَشْعَثُ: إِنَّمَا أَرَدْنَاهَا فَارِغَةً، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عَدِيُّ: إِنَّا لَا نُعِيرُهَا فَارِغَةً"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق