أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 مارس 2021

القول المعروف في فضل المعروف -العلامة مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي

القول المعروف في فضل المعروف

العلامة مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي

 (ت 1033 هـ/ 1624 م)

تحقيق: محمد أبو بكر عبد الله باذيب

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنُّونة


تمهيد/ تميزت الأمة الإسلامية بعدة مقومات وخصائص، جعلت منها خير أُمَّةٍ أخرجت للناس، ومن أبرز هذه المقومات والعوامل: الإيمان بالله عز وجل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكانت هذه الأمة أنفع الأمم للبشر، وأكثرها تبعاً للأنبياء، وامتلكت موازين دقيقة للتصورات والأحكام؛ فلا يمكن أن تجتمع على ضلالة، وقد فُضلت بأعظم كتاب في الوجود وهو القرآن الكريم خير الكتب السماوية، كما أنها تشرف برسول صلى االله عليه وسلم أفضل الأنبياء، كما أن الأمة الإسلامية هي أكثر أهل الجنة عدداً.

والمعروف في اللغة ضد المنكر، وهو كل ما عرفته العقول والقلوب والطبائع، ويُطلق على المعلوم الذي هو ضدُّ المجهول، ويُطلق على ما يُستحسن من الأقوال والأعمال، ويُطلق على العُرف وهي العادة التي عرفها الناس، وقد عرَّفه العلماء: بأنه اسمٌ جامعٌ لكل ما عرفه الشارع من الطاعات والقُرب. 

والمنكر: هو الذي أنكرته العقول والقلوب والطبائع، فهو ما لا أصل له، أو المجهول المنكر في أصل الخلقة، ويشمل ذلك المعاصي.

أنواع المعروف:

والمعروف نوعان: قولي وعملي، فمن القولي: طيب الكلام وحسن البشر، والتودُّد بجميل القول. والباعث عليه: حسن الخلق ورقة الطبع، لكن لا يسرف فيه فيكون مَلِقًا مذمومًا، وإن توسط واقتصد فهو به محمود، وفي منثور الحكم: من قلَّ حياؤه قلَّ أحبَّاؤه.

ومن العملي: بذل الجاه، والإِسعاف بالنفس، والمعونة في النائبة، والباعث عليه: حب الخير للناس، وإيثار الصلاح لهم، وليس في هذه الأمور سرف ولا لغايتها حد. بخلاف الأولى، فإنها -أي: الأفعال-، وإن كثرت: أفعال تعود بنفعين: نفع على فاعلها في اكتساب الأجر وجميل الذكر، ونفع على المُعان بها في التخفيف والمساعدة.

من المعروف قضاء الحوائج:

ومن المعروف قضاء حوائج الناس، وتسليتهم عند الشدائد، ومواساتهم في المصائب، قال الغزالي -رحمه الله: وقضاء حوائج الناس له فضل عظيم، والعبد في حقوق الخلق له ثلاث درجات:

الأولى: أن ينزل في حقهم منزلة الكرام البررة، وهو أن يسعى في أغراضهم رفقًا بهم وإدخالًا للسرور عليهم. 

الثانية: أن ينزل منزلة البهائم والجمادات في حقهم فلا ينلهم خيره لكن يكف عنهم شره. 

الثالثة: أن ينزل منزلة العقارب والحيات والسباع الضارية، لا يرجى خيره ويتّقى شره، فإن لم تقدر أن تلحق بأفق الملائكة، فاحذر أن تنزل عن درجة الجمادات إلى مراتب العقارب والحيات، فإن رضيت النزول من أعلى عليين فلا ترضَ بالهوي في أسفل سافلين، فلعلك تنجو كفافًا لا لك ولا عليك.

هذا الكتاب من المصنفات في الأربعينات:

ويُعد هذا الكتاب من الكتب المصنفة في الأربعينات، فقد جمع الشيخ الكرمي أربعين حديثاً في فضل المعروف ومساعدة الآخرين، وغالبها من الجامع الصغير للسيوطي، وقليلٌ منها لم تُذكر فيه، وقد حقَّق الشيخ (باذيب) هذا الكتاب تحقيقاً جيداً، مع ذكر شرحٍ حسن عقب الحديث بحسب الحاجة إلى ذلك.

الشيخ مرعي الكرمي:

ومؤلفه هو الشيخ الفلسطيني مرعي بن يوسف الكرمي -نسبةً إلى طور كرم -قرية تقع شمال غرب نابلس، وكانت تُسمى في عهد صلاح الدين (الطراز الأخضر)، الحنبلي مذهباً، وكان أحد محققي مذهب الحنابلة، ويقول في ذلك:

ولئن قلَّد الناس الأئمة إنني … لفي مذهب الحبر ابن حنبل راغب

أقلد فتواه وأعشق قوله  … وللناس فيما يعشقون مذاهب


  • أطراف الحديث مع الحكم على إسناده:

اطْلُبوا الخيرَ عِنْدَ حِسَانِ الوُجُوه/ حسن لغيره ؟!!.

اطْلُبُوا المعْروفَ من رُحَماء أُمَّتي/ ضعيف.

إنَّ الله تَعالى جَعَل للمَعْروفِ وجُوهًا مِنْ خَلْقه/ ضعيف.

إِنَّ أوَّلَ أَهْلِ الجنةِ دُخُولًا الجنةَ أهلُ المعرُوفِ/ ضعيف.

إنَّ أهْلَ المعرُوفِ في الدُّنيا أَهْلُ المعروفِ في الآخِرَة/ صحيحٌ لغيره.

صَنَائِعُ المعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ/ ضعيف.

إنَّ أحَب عِبادِ اللهِ إِلَى اللهِ مَنْ حُبِّبَ إليهِ المعروف/ ضعيف.

إِن مِنَ النَّاسِ نَاسًا مَفَاتِيحَ للخَيْر مَغَالِيقَ للشَّرِّ/ ضعيف.

طُوبَى لِمنْ جَعَلْتُ مَفَاتِيحَ الخيرِ عَلَى يَدَيْه/ ضعيف.

إن الله تَعَالَى جَعَلَ للمعْرُوفِ وُجُوهًا مِنْ خَلْقِهِ/ ضعيف.

كلُّ معروفٍ صدقةٌ/ حسن.

كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة/ ضعيف.

لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا/ صحيح.

إنكم لا تَسَعون الناسَ بأموالِكم/ ضعيفٌ جداً

كلُّ معروف صدقة، والدالُّ على الخير كفاعله/ ضعيف.

إن الله تعالى يحب إغاثة اللهفان/ ضعيف.

من أغاثَ ملهوفًا كتَبَ الله تعالى له ثلاثًا وسبعين حسنة/ موضوع.

إن لله عزَّ وجل خَلقًا خَلَقَهم لحوائج الناس/ ضعيف.

إن لله عبادًا استخصَّهم لنفسه لقضاء حوائج الناس/ لا أصل له.

من قضى لأخيه حاجة كنتُ واقفًا عند ميزانه، فإن رجح وإلَّا شفعت/ موضوع.

منْ مشى في حاجة أخيه كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة/ موضوع.

من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن حج واعتمر/ موضوع.

من مشى مع أخيه في حاجة ...جعل الله بينه وبين النار سبع خنادق/ لا يُعرف.

من قضى لأخيه حاجة كان كمن عبد الله عُمْرهُ/ موضوع.

من كان وصلةً لأخيه المسلم…  أعانه الله على إجازة الصراط/ إسناده تالف.

من ستر مسلمًا … من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته/ صحيح.

من فرَّج…. والله عزَّ وجلّ في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه/ صحيح.

إن لله عبادًا اختصَّهم بالنِّعَمِ لِمنافع العباد/ ضعيف.

أفضل الصدقة صدقة اللسان/ ضعيفٌ جداً.

إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك.../ ضعيف.

 أيُّ العمل أفضل؟ قال: أن تُدخل على أخيك المسلم سرورًا/ ضعيف.

لا يضعُ الله الرحمة إلَّا على رحيم/ موضوع.

إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا خلقي/ موضوع.

الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن/صحيح.

الخلق عيال الله فأحبُّهم إلى الله أنفعُهُم لعيالِه/ ضعيف جداً.

خير الناس أنفعهم للناس/ حسن.

هَلْ تُنْصَرُونَ إلَّا بضُعَفَائِكُم بِدَعْوَتِهمْ وإخْلاَصِهمْ/ صحيح.

مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد/ صحيح.

المؤمنُ أَخو المؤمن… يَكُفُّ عَلَيه ضَيْعتَه ويحفظُه من وَرَائِه ويحُوطُه/ حسن.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق