وصف الجنة من الكتاب والسنة والطريق الموصل إليها
إعداد القسم العلمي بدار ابن خزيمة
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنُّونة
تمهيد/ من البشارات العظيمة التي ظفرت بها هذه الأمة هو كونها أكثر أهل الجنة عدداً؛ وذلك لأنها أكثر الأمم استجابةً للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الحديث المتفق عليه: (أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قلنا: نعم. قال: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ قلنا: نعم. قال: أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما انتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود وكالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر).
كذلك فإن هذه الأمة هي أكثر الأمم اتباعاً للأنبياء؛ فقد فاق عدد أتباع نبينا صلى الله عليه وسلم عدد من اتبع الأنبياء في الأمم السابقة، وقد جاء ذلك في الحديث المتفق عليه،عنه صلى االله عليه وسلم: (عرضت علي الأمم، فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد، ورأيت سواداً كثيرا ًسد الأفق، فرجوت أن تكون أمتي، فقيل :هذا موسى وقومه، ثم قيل لي: انظر فرأيت سواداً كثيراً سد الأفق، فقيل لي: هكذا وهكذا، فرأيت سواداً كثيراً سد الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك، ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب).
وهذا يدل على كثرة المتبعين لنبينا محمد صلى االله عليه وسلم مقارنة بالأمم السابقة، وهذا يعني أن هذه الأمة على خير عظيم وفضلٍ كبير من الله عز وجل.
وأما الحديث عن الجنة وما فيها من النعيم واللذة فهو حديث طويل وجميل، فهي دار الخلد والبقاء، ودار اللذة التي لا تنتهي مسرَّاتها، وكل ما فيها يذهل العقل، ويسحر الفكر؛ لأن جمالها فوق كل جمال.
والغرض المقصود من هذا الكتاب هو تحفيز الهمم وتحريك النفوس للتنافس والمسارعة إلى طلبها، وأعظم ما ينال به المرء الجنة هو توحيد الله عز وجل واتباع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأداء الفرائض والواجبات، والبُعد عن الكبائر والمعاصي، وملازمة الإخلاص والصدق والتوبة، ومن الأعمال التي تؤدي بالعبد إلى الجنة: اسباغ الوضوء، والصلاة فرضها ونفلها، والصيام فرضه ونفله، والقيام بالليل، والصبر على المعاصي.
وقد تنوعت أبواب الجنة بتنوع الأعمال، فهناك بابٌ للتوابين، وبابٌ للمتصدقين، وبابٌ للمجاهدين، وبابٌ للكاظمين الغيظ، وبابٌ للصائمين، وبابٌ لبر الوالدين، وغيرها من الأبواب، ولا شكَّ أن الناظر في هذا الكتاب تحصل له عزيمةٌ إيمانية كبيرة، ولذا أنصح به القراء، وأختم بما جاء في الحديث الصحيح: (أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر).
لتحميل الكتاب: انقر الرابط
https://islamland.com/uploads/books/ar_wsf_AlJinnt.pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق