يا أبي زوجني
عبد الملك القاسم
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ هذا الكتاب هو هديَّةٌ لكل وردةٍ ذبلت في منتصف العمر، تنتظر جرعة الماء التي ترمم جفافها تحت أشعة الشمس المحرقة، لكل زهرةٍ جمعت بين فتنة العُجب وحسرة الانتظار، تُريد الزواج ولكن تعزف عن بعض الصالحين لأسباب غير مقنعة..
قالوا لها: لا زال الوقت مبكراً،
وبإمكانك أن تستمتعي بالدنيا أكثر
وما الذي يجعلكِ تستعجلين؟!
يقول الكاتب: من تمام نعمة الأولاد: صلاحهم واستقامتهم وحفظهم عن الفتن والمزالق، ومن أكبر المعوقات نحو صلاحهم: التأخر في تزويجهم، والتعذر بأعذار واهية، وفي هذه الرسالة الأولاد يتحدثون ويناقشون ويبثون مكنون الصدور، يا بنتي الأجداد كانوا يقولون: البنت مثل الوردة إذا تأخر قطافها ذبلت…
ومن المعلوم أن الزواج من سنن المرسلين: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} (الرعد: ٣٨)، وهو من نعم االله-عز وجل- على عباده إذا يحصل به مصالح دنيوية وأخروية، فردية واجتماعية، مما جعله من الأمور المطلوب شرعاً: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (النور:٣٢)..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق