مهذب عمل اليوم والليلة
للإمام أبي بكر ابن السُّني المتوفى سنة (364 هـ)
قدم له و انتقى أحاديثه علي حسن عبد الحميد
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ إن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه سبحانه وتعالى هو الإكثار من ذكره، كما قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152]، وكفى بهذه الآية دلالة على شرف الذاكر، وعظيم قدره عند الله تعالى، بالإضافة إلى كون الذكر هو قوت القلب وغذاء الروح، وأفضل الذكر ما جاء في كتاب الله عز وجل، وصحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا الكتاب هو تهذيب لكتاب "عمل اليوم والليلة" للإمام أبي بكر بن السُّني، انتقى فيه مؤلفه مجموعةً لطيفةً من الأحاديث النبوية الصحيحة من كتاب ابن السني، وقام بحذف أسانيدها، والأحاديث الضعيفة والمكررة، وزيادة بعض الأحاديث الصحيحة، وزاد فوائد مهمة في كيفيات الذكر وفوائده وشرح بعض معانيها، وكان اعتماده بالدرجة الأولى على كتب الشيخ الألباني والعزو إليها.
وجملة ما في هذا المهذب من الأبواب (167) باباً، اشتملت على (203) أحاديث.
وفي هذا المقال، نذكر أمرين:
الأول: بعض فوائد الذكر.
الثاني: سرد الأحاديث التي ذكرها الشيخ في مهذبه.
أولاً: من فوائد الذكر
1-أنه يورث الذاكر المحبة من الله ومن الناس، كما أنه يفتح للذاكر أبواب العلم والمعرفة.
2-أنه يورث الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل؛ فيكون الله عز وجل وذكره هو ملجؤه ومفزعه، وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل والبلايا.
3-أنه يورث الهيبة لربه عز وجل وإجلاله، لشدة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى، خلاف الغافل؛ فإن حجاب الهيبة رقيقٌ في قلبه.
4-أنه يحط الخطايا والذنوب ويُذهبها.
5-أنه سببٌ لنزول السكينة وغشيان الرحمة وتنزل الملائكة.
6-أنه مع البكاء في الخلوة سببٌ لإظلال صاحبه في ظل العرش يوم القيامة.
7.أنه مع البكاء الرحمن في الخلوة سببٌ لإظلال الله تعالى العبد في عز وجل
8. أنه أيسر العبادات، وهو من أجل العبادات وأفضلها، فإن حركة اللسان أخفُّ من حركة الجوارح وأيسرها، ولو تحرك عضوٌ من الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة اللسان لشقَّ عليه غاية المشفة، بل لا يمكنه ذلك.
وغير ذلك كثير.
ثانياً: سرد أحاديث الكتاب:
1-باب في حفظ اللسان
1-عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال - أظنه رفعه - فقال: (إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء [كلها] تكفر اللسان وتقول: اتق الله فينا، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا) [صحيح الجامع: 348].
2-عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها) [صحيح الجامع: 5322].
3-عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر، اطلع على أبي بكر رضي الله تعالى عنهما وهو يمد لسانه، فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إن هذا أوردني الموارد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب اللسان) [صحيح الجامع: 5272].
وقال ابن إشكاب: (إلا وهو يشكو إلى الله عز وجل اللسان على حدته)
2-باب ما يقول إذا استيقظ من منامه
4- عن حذيفة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) [رواه البخاري].
5- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أحدكم، فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره) [صحيح الجامع: 326].
3-باب ما يقول إذا لبس ثوبه
6-عن أبي سعيد، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس ثوبا سماه قميصا أو رداء أو عمامة يقول: (اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له) [صحيح الجامع: 4540].
4-باب كيف لبس الثوب
7-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأتم أو لبستم فابدؤوا بميامنكم) [صحيح الجامع: 467].
5-باب ما يقول إذا دخل الخلاء
8- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) [صحيح الجامع: 4588].
6-باب التسمية عند الجلوس على الخلاء
9-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا جلس أحدكم على الخلاء أن يقول: "بسم الله" حين يجلس) [صحيح الجامع: 3604].
7-باب ما يقول إذا أخرج من الخلاء
10- عن عائشة، رضي الله عنها قالت: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط إلا قال: (غفرانك) [صحيح الجامع: 4583].
8-باب التسمية على الوضوء
11-عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) [صحيح الجامع: 7444].
9-باب كيف التسمية على الوضوء
12-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل مع أحد منكم ماء؟) فوضع يده في الإناء يقول: (توضئوا بسم الله). فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم حتى توضئوا من عند آخرهم قال: قلت لأنس: كم تراهم كانوا؟ قال: نحوا من سبعين. [متفق عليه].
10-باب ما يقول ظهراني وضوئه
13-عن أبي موسى رضي الله عنه: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوضأ، فسمعته يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي). قلت: يا نبي الله، لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا. قال: (وهل تركن من شيء؟) [صحيح الجامع: 1276].
11-باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه
14-عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال عند فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك، ختم عليها بخاتم، فوضعت تحت العرش، فلم يكسر إلى يوم القيامة) [صحيح الجامع: 6064].
15-عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء) [صحيح الجامع: 6043].
12-باب ما يقول إذا أصبح
16-عن عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: (أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين) [صحيح الجامع: 4550].
17- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: (اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير) [صحيح الجامع: 351].
18- عن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أصبح: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فإن مات من يومه مات شهيدا، وإن مات من ليلته مات شهيداً) [صحيح الجامع: 6300].
19-عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، فإن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح، وإن قالها حين يصبح لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي) [صحيح الجامع: 6302].
20-عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: (قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان الرجيم وشركه)، قال: (قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك) [صحيح الجامع: 4278].
13- باب ثواب من قال ذلك
21-عن عبد الله بن خبيب، قال: أصابنا طش وريحٌ وظلمة، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا - ثم ذكر كلاما معناه - فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا: فقال: (قل)، فقلت: ما أقول؟ قال: (قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا، تكفيك كل شيء) [صحيح الجامع: 4282].
14-باب ما يقول إذا دخل المسجد
22- عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أحدكم المسجد - أو أتى إلى المسجد -فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم) [صحيح الجامع: 528].
23- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: (بسم الله، اللهم صل على محمد) [صحيح الجامع: 4592].
15-باب ما يقول إذا سمع المؤذن
24-عن أبي رافع، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، وإذا قال حي على الصلاة، حي على الفلاح قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) [صحيح الجامع: 4617].
16-باب الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم
25-عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا علي؛ فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا، ثم سلوا لي الوسيلة، فإنها أعلى منزلة في الجنة، لا ينبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة) [صحيح الجامع: 626].
17-باب كيفية الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم
26-عن كعب بن عجرة، رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله صلى الله عليك، هذا السلام عليك قد علمناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد) [صحيح الجامع: 4292].
18-باب كيف مسألة الوسيلة؟
27- عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة) [صحيح الجامع: 6299].
28-عن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر الله عز وجل ذنوبه) [صحيح الجامع: 6298].
19-باب الدعاء بين الأذان والإقامة
29-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة؛ فادعوا) [صحيح الجامع: 3402].
20-باب ما يقول إذا سلم من صلاته
30-عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم - وقال خالد: كان - يقول هؤلاء الكلمات: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) [صحيح الجامع: 4616].
31-عن فضالة بن عبيد، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد الله، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بما شاء) [صحيح الجامع: 661].
32-عن المغيرة بن شعبة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته إذا قضاها: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) [متفق عليه].
33-عن أبي أمامة، قال: ما دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في دبر صلاة مكتوبة ولا تطوع، إلا سمعته يقول: (اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، اللهم أنعشني، واجبرني، واهدني لصالح الأعمال والأخلاق، إنه لا يهدي لصالحها، ولا يصرف سيئها إلا أنت) [صحيح الجامع: 1277].
34- عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: (يا معاذ، إني أحبك، فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) [صحيح الجامع: 7846].
35-عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت) [صحيح الجامع: 6340].
21-باب ما يقول إذا استقلت الشمس (أي ارتفعت وتعالت)
36-عن عمرو بن عبسة السلمي، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما تستقل الشمس فيبقى شيء من خلق الله عز وجل إلا سبح الله عز وجل وحمده، إلا ما كان من الشيطان وأعتى بني آدم)، فسألت عن أعتى بني آدم، فقال: " شرار الخلق - أو قال: شرار خلق الله عز وجل [صحيح الجامع: 5475].
22-باب ما يقول إذا سمع رجلا ينشد ضالته في المسجد
37-عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سمع رجلا ينشد ضالته في المسجد، فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا) [صحيح الجامع: 6178].
23-باب ما يقول إذا رأى أحدا يبيع في المسجد
38-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم رجلا يبيع في المسجد، فقولوا: لا أربح الله تجارتك )[صحيح الجامع: 587].
24-باب ما يقول إذا خرج من المسجد أو دخل إليه
39-عن أبي حميد الساعدي، أو أبي أسيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك) [صحيح الجامع: 2529].
25-باب ما يقول إذا دخل بيته
40-عن جابر، رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا دخل أحدكم بيته، فذكر الله عز وجل عند دخوله، وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء هنا، وإذا دخل، وإذا دخل ولم يذكر الله عز وجل قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإن لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء) [صحيح الجامع: 533].
41-عن عبد الله بن عمرو، يقول: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي. قال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، واغفر لي وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم، وأكرم الأكرمين) [صحيح الجامع: 4276].
26-باب تسليم الرجل على أهله إذا دخل بيته
42-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن للإسلام ضوءاً ومناراً كمنار الطريق، من ذلك أن تعبد الله عز وجل لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المفروضة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم شهر رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسليمك على أهل بيتك إذا دخلت عليهم، وتسليمك على من مررت به من المسلمين، فإن ردوا عليك ردت عليهم الملائكة، وإن لم يردوا عليك ردت عليك ولعنتهم، أو سكتت عنهم، فمن ترك شيئا من ذلك فهو سهم من الإسلام تركه، ومن نبذهن فقد ولى الإسلام ظهره) [الصحيحة: 333].
27- باب فضل من دخل بيته بسلام
43-عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازيا في سبيل الله، فهو ضامن على الله عز وجل حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح المسجد فهو ضامن على الله عز وجل حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل) [صحيح الجامع: 3048].
28-باب ما يقول إذا خرج من بيته
44- عن أم سلمة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: (بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك من أن نزلََّ أو نُزل، أو نظلم أو نُظلم، أو نجهل أو يجهل علينا) [صحيح الجامع: 4584].
45- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خرج الرجل من بيته، فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقال له حينئذ: وقيت، وهديت، وكفيت) قال: (فيتنحى له الشيطان، فيلاقيه شيطان آخر، فيقول له: كيف لك برجل قد وقي وهدي وكفي!) [صحيح الجامع: 513].
29-باب ذكر الله عز وجل في الطريق
46- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكر الله عز وجل فيه إلا كانت عليهم ترة، وما سلك رجل طريقا لم يذكر الله عز وجل فيه إلا كانت عليه ترة) [الصحيحة: 79].
30-باب ما يقول إذا دخل السوق
47-عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في سوق من الأسواق: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتا في الجنة) [صحيح الجامع: 6107].
31-باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه
48-عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم، ما بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل، فقال: (يا معاذ). قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: (هل تدري ما حق الله عز وجل على العباد؟) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا). ثم سار ساعة، فقال: (يا معاذ، هل تدري ما حق العباد على الله عز وجل إذا فعلوا ذلك) ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (حق العباد على الله عز وجل إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم) [صحيح الجامع: 7845].
32-باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا
49-عن البراء بن عازب، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى المسلمان فتصافحا، وحمدا الله، واستغفرا، غفر الله عز وجل لهما) [الصحيحة: 525].
33-باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه
50-عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه ذلك) [صحيح الجامع: 276].
34-باب ما يقول الرجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك
51-عن معاذ، رضي الله عنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي، فقال: (يا معاذ، إني أحبك في الله). قال: قلت: وأنا والله يا رسول الله أحبك في الله. قال: (أفلا أعلمك كلمات تقولها في دبر صلاتك؟ اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) [صحيح الجامع: 7846].
35-باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك
52-عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش، فأذن له، فبادرن الحجاب، فدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي وأمي، قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك بادرن الحجاب). فأقبل عليهن عمر، فقال: يا عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان وأنت بفج إلا أخذ بفج غيره) [رواه البخاري].
36-باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه
53-عن سهل بن حنيف، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه أو ماله، فليبرك عليه؛ فإن العين حق) [الكلم الطيب: 242].
37-باب ما يجب على الرجل من رد السلام
54-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (حق المسلم على المسلم: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنازة، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس) [صحيح الجامع: 3145].
38-باب التغليظ في ترك رد السلام
55-عن عبد الرحمن بن شبل، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسلم الراكب على الراجل، ويسلم الراجل على القاعد، ويسلم الأقل على الأكثر، فمن أجاب السلام فهو له، ومن لم يجب السلام فليس منا) [الصحيحة: 1147].
39-باب من بدأ بالكلام قبل السلام
56- عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه) [صحيح الجامع: 5998].
40-باب الفضل في إفشاء السلام
57- عن زرارة بن أبي أوفى، قال: قال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس، فجئت في الناس أنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب. قال: فكان أول شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم به قال: (يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) [صحيح الجامع: 7742].
41-باب سلام الماشي على القاعد
58-عن أبي هريرة، رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير) [صحيح الجامع: 7945].
42-باب سلام الواحد على الجماعة
59-عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يجزي من الجماعة إذا مرت أن يسلم أحدهم، ويجزي عن القعود أن يرد أحدهم) [صحيح الجامع: 7879].
43-باب السلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس
60-عن عروة، أن أسامة بن زيد، رضي الله عنهما أخبره: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود والمشركين وعبدة الأوثان، فسلم عليهم) [متفق عليه].
44-باب النهي أن يبدأ المشركين بالسلام
61-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدؤوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها) [صحيح الجامع: 803].
45-باب كيف يرد السلام على أهل الكتاب إذا سلم عليهم
62-عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن اليهود إذا سلم أحدهم فإنما يقول: السام عليكم، فقل: وعليكم) [صحيح الجامع: 1992].
46-باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا
63-عن أنس، رضي الله عنه قال: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتماشون، فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة، فتفرقوا يمينا وشمالا، ثم التقوا من ورائها، سلم بعضهم على بعض) [إسناده حسن، الأذكار: 213]
47-باب تشميت الرجل أخاه إذا عطس
64-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (للمسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس) [صحيح الجامع: 3145].
48-باب متى يشمت العاطس
65-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: عطس رجلان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشمت أحدهما وترك الآخر، فقيل: يا رسول الله، عطس عندك رجلان، فشمت أحدهما وتركت الآخر؟ فقال: (إن هذا حمد الله، وهذا لم يحمد الله عز وجل) [متفق عليه].
49-باب كم مرة يشمت العاطس؟
66-عن سلمة بن الأكوع، رضي الله، عنه قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (يرحمك الله) ثم عطس أخرى، فقال: (الرجل مزكوم) [رواه مسلم].
50-باب النهي عن أن يشمت الرجل بعد ثلاث
67-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، وإن زاد على ثلاث فهو مزكوم، ولا تشميت بعد ثلاث مرات) [صحيح الجامع: 697].
51-باب ما يقول الرجل إذا عطس
68-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد الله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله) [صحيح الجامع: 701].
52-باب كيف يرد على من شمته
69-عن ابن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، ويقال له: يرحمك الله، وليقل: يغفر الله لكم) [صحيح الجامع: 699].
53-باب كيف يرد على من لم يحسن التشميت
70-عن سالم بن عبيد، قال: كنا معه في سفر، فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم. فقال سالم بن عبيد: السلام عليك وعلى أمك. ثم سار، فقال: لعلك وجدت في نفسك؟ فقال: ما كنت أحب أن تذكر أمي. فقال: أما إني لم أقل إلا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وعليك وعلى أمك)، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، والحمد لله على كل حال، وليقل من يرد عليه: يرحمك الله، وليقل: يغفر الله لي ولكم) [إسناده صحيح، جامع الأصول: 339].
54-باب كيف تشميت أهل الكتاب
71-عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمك الله، فكان يقول: (يهديكم الله ويصلح بالكم) [إسناده صحيح، الأذكار: 253].
55-باب ما يقول إذا عطس في الصلاة
72-عن عامر بن ربيعة، رضي الله عنه قال: عطس رجل خلف النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه حتى يرضى ربنا وبعد ما يرضى - أو قال: بعد الرضا. فلما انصرف قال: (من القائل الكلمة) ؟ قال: أنا يا رسول الله، وما أردت إلا الخير. قال: (رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها) [إسناده صحيح، جامع الأصول: 2336].
56-باب غض الصوت بالعطاس
73-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس خمر وجهه، وغض صوته) [صحيح الجامع: 4631].
57-باب ما يقول إذا تثاءب
74-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العطاس من الله عز وجل، والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: هاه هاه؛ فإن الشيطان يضحك في جوفه، أو في وجهه) [صحيح الجامع: 7009].
58-باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوباً جديداً
75- عن ابن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثوبا فقال له: (أجديد هذا أم غسيل؟) قال: بل غسيل، قال: (البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا) [صحيح الجامع: 1245].
59-باب ما يقول إذا استجد ثوبا
76-عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه وقال: (اللهم أنت كسوتني هذا الثوب فلك الحمد، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له) [صحيح الجامع: 4540].
60-ما يقول إذا خلع ثوبا لغسل أو نوم
77-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستر بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله الذي لا إله إلا هو) [صحيح الجامع: 3604].
61-باب ما يقول لمن صنع إليه معروفا
78- عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء) [صحيح الجامع: 6244].
62-باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية
79-عن جابر رضي الله عنه قال: أمر أبي بجزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو بمنزله، فقال: (ماذا معك يا جابر، ألحم ذا؟) قال قلت: لا، فأتيت أبي فقال: يا بني، هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعته يقول شيئا؟ قال: قلت له: نعم قال لي: (ماذا معك يا جابر، ألحم ذا؟) قال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون اشتهى اللحم، فأمر بشاة لنا داجن فذبحت، ثم أمر بها فشويت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (ماذا معك يا جابر؟) فأخبرته، قال: (جزى الله الأنصار عنا خيرا، لا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وأسعد بن عبادة) [صحيح الجامع: 3086].
80-عن عائشة رضي الله عنها قالت: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، قال: (أقسميها)، قال: فكانت عائشة إذا رجع الخادم قالت: ما قالوا؟ قال: يقولون: بارك الله فيكم، قال: فتقول عائشة: وفيهم بارك الله، فزد عليهم مثل ما قالوا، وبقي أجرنا لنا) [الكلم الطيب: 37].
63-باب ما يقول إذا أتى بباكورة الفاكهة
81- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الناس إذا رأوا التمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه قال: (اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه، ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر) [صحيح الجامع: 4520].
64-باب الشِّرك
82-، عن حذيفة، عن أبي بكر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه، أنه قال: (الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل)، قال: قلنا: يا رسول الله، وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله عز وجل، أو ما دعي مع الله، فقال: (ثكلتك أمك يا صديق، الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل، ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره، أو صغيره وكبيره؟) قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: (تقول كل يوم ثلاث مرات: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم، والشرك أن يقول أعطاني الله وفلان، والند أن يقول الإنسان: لولا فلان لقتلني فلان) [صحيح الجامع: 3625].
65-باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه
83-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رصوتاً يُعجبه، قال: (أخذنا فالك من فيك) [صحيح الجامع: 223].
66-باب ما يقول إذا هبت الريح
84-عن أبي بن كعب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا الريح؛ وإذا رأيتم شيئا فيها تكرهونه، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به) [صحيح الجامع: 7192].
85-سلمة بن الأكوع رضي الله عنه رفعه، قال: كان إذا اشتدت الريح يقول: (اللهم لقحا لا عقيما) [صحيح الجامع: 542].
67-باب ما يقول إذا رأى المطر
86-عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: (اللهم اجعله صيبا هنيئا) [صحيح الجامع: 4601].
68-باب ما يقول إذا أصبح كسلان
87-عن سهل بن حنيف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، وليقل: لقست نفسي) [صحيح الجامع: 7636].
69-باب ما يقول إذا رأى مبتلى
88-عم عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من رجل يفجأه صاحب بلاء، فيقول: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، إلا عافاه الله عز وجل من ذلك البلاء كائنا ما كان) [الصحيحة: 602].
70-باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة،
89-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم صوت الديكة فإنها رأت ملكا، فاسألوا الله تبارك وتعالى، وارغبوا إليه، وإن سمعتم نهاق الحمير فإنها رأت شيطانا، فاستعيذوا بالله من شر ما رأت) [صحيح الجامع: 642].
71-باب مخاطبة الناس بطيب الكلام
90-عن علي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفا يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها). قال أعرابي: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (هي لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى لله بالليل والناس نيام) [صحيح الجامع: 2119].
72-باب مخاطبة الناس بطيب الكلام
91-عن عدي بن حاتم، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة) [صحيح الجامع: 114].
73-باب إباحة الذم لمن يستحقه
92-عن عائشة، رضي الله عنها أن رجلاً، استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع صوته قال: (بئس الرجل أخو العشيرة). فلما أن دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما خرج قال: (يا عائشة، إن شر الناس من يتقي الناس فحشه) [صحيح الجامع: 7802].
74-باب كيف المدح
93-عن أبي بكرة، رضي الله عنه: أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك، قطعت عنق صاحبك). ثم قال: (إن كان أحدكم مادحاً أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلانا، ولا أزكي على الله أحدا، أحسبه إن كان يرى أنه كذلك) [متفقٌ عليه].
75-باب ما يقول إذا خاف قوما
94-عن أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: (اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم) [صحيح الجامع: 4582].
76-باب ما يقول إذا راعه شيء
95-عن ثوبان، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا راعه شيء قال: (هو الله ربي، لا أشرك به شيئا) [صحيح الجامع: 4604].
77-باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن
96-عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصابه هم أو حزن فليقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته - يعني في كتابك - أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وشفاء صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي). قال: (فما قالهن عبد قط إلا أبدله الله عز وجل مكان حزنه فرحا) . قالوا: يا رسول الله، أفلا نعلمهن؟ قال: (بلى، فعلموهن) [صحيح الإسناد، الوابل الصيب: 149].
78-باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شدة
97-عن أبي بكرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كلمات المكروب: اللهم برحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) [صحيح الجامع: 3382].
79-باب ما يقول إذا غلبه أمر
98-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأفضل وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، ولا تعجز عن نفسك، فإن غلبك أمر فقل: قدر الله وما شاء صنع، وإياك واللو، فإن اللو تفتح عمل الشيطان) [صحيح الجامع: 6526].
80-باب ما يقول إذا أذنب ذنبا
99- عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: كنت إذا سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ينفعني الله عز وجل بما شاء أن ينفعني، حتى حدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم - وصدق أبو بكر - قال: (ما من عبد يذنب ذنبا، فيتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يستغفر الله عز وجل لذلك الذنب، إلا غفر الله له)، وتلا هذه الآية: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (النساء: 110) [صحيح الجامع: 5614].
81-باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة
100-عن أبي هريرة، رضي الله عنه في قول الله عز وجل: {واستغفر لذنبك} (غافر: 55)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأستغفر الله في كل يوم سبعين مرة) [صحيح الجامع: 2479].
81-باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار
101- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل ربنا عز وجل حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر) [صحيح الجامع: 8024].
82-باب كيف الاستغفار
102- عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة يقولها قبل أن يقول شيئا: (رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم) [صحيح الجامع: 3480].
83-باب سيد الاستغفار
103-عن جابر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تعلموا سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وعلى عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " [صحيح الجامع: 3568].
85-باب الاستغفار يوم الجمعة
104-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله عز وجل، إلا غفر له» فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقللها بيده [صحيح الجامع: 2116].
86-باب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
105-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا علي الصلاة يوم الجمعة» [صحيح الجامع: 1220].
87-باب ما يقول إذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم
106-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذكرت عنده فليصل علي، فإنه من صلى علي مرة صلى الله عز وجل عليه بها عشرا» [صحيح الجامع: 6122].
88-باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
107-عن أبي حميد الساعدي، أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد» [صحيح الجامع: 4293].
89-باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء
108-عن عائشة، قالت: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم عند قدوم سعدٍ محمولاً على حمارٍ وهو جريح: "قواموا إلى سيدكم، فأنزلوه"، فقال عمر: سيدنا الله عز وجل، قال: "أنزلوه، أنزلوه" [الصحيحة: 67].
90-باب كراهية ذلك على التكبر
109-عن قتادة، قال: سمعت مطرفا، عن أبيه، رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت سيد قريش فقال: «السيد الله عز وجل» [صحيح الجامع: 3594].
91-باب إباحة ذلك على الإضافة
110-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها» [صحيح الجامع: 4441].
92-باب مخاطبة الصبيان بالبنوة
111-عن أبي بكرة، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وكان الحسن بن علي عليهما السلام إذا سجد وثب على عنقه وعلى ظهره، فيرفعه النبي صلى الله عليه وسلم عنه رفعا رفيقا، فعل ذلك غير مرة، فلما انصرف ضمه إليه وقبله، قالوا: يا رسول الله، إنك صنعت اليوم بهذا الغلام شيئا ما رأيناك صنعت به؟ فقال: «إنه ريحاني من الدنيا، وإن ابني هذا سيد، وعسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين» [صحيح الجامع: 1524].
93-باب كيف مخاطبة العبد لمولاه
112-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك: ربي وربتي، ولكن ليقل المالك: فتاي وفتاتي، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب الله عز وجل" [صحيح الجامع: 7643].
94-باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد
113-عن بُريدة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا للمنافق: سيدنا، فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل" [صحيح الجامع: 6282].
95-باب ممازحة الرجل إخوانه
114-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال قلنا: يا رسول الله، إنك تمزح معنا. قال: «إني لا أقول إلا حقا» [صحيح الجامع: 2505].
96-باب كيف ممازحة الصبيان
115- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ذا الأذنين» [صحيح الجامع: 7786].
97-باب أول ما يوصى به الصبي إذا عقل
116-عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا غلام، إني معلمك كلمات: احفظ الله عز وجل يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، وإذا سألت فاسأل الله عز وجل، وإذا استعنت فاستعن بالله عز وجل، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عز وجل لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عز وجل عليك، جفت الأقلام، وطويت الصحف" [صحيح الجامع: 7834].
98-باب ثواب من نصر أخاه
117-عن أبي الدرداء، رضي الله عنه قال: نال رجل من عرض أخيه عند النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رجل من القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار» [صحيح الجامع: 6139].
99-باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم
118-عن تميم الداري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ مائة آية في اليوم كتب له قنوت ليلته» [صحيح الجامع: 6344].
100-باب تفدية الرجل أخاه
119- عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر - أو ذكرت - الفتنة، فقال: «إذا الناس مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، كانوا هكذا» ، وشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه؟ فقلت: كيف أفعل يا رسول الله جعلني الله فداك عند ذلك؟ فقال: «الزم بيتك، وأمسك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع أمر العامة» [الصحيحة: 205].
101-باب السلام إذا انتهى الرجل إلى المجلس
120-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم جلسوا مجلسا، فيقومون عن غير ذكر الله عز وجل، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة يوم القيامة» [صحيح الجامع: 5626].
102-باب ما يدعو به الرجل لجلسائه
121- عن نافع، قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به إلى جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا» [صحيح الجامع: 1279].
103-باب ما يقول إذا جلس مجلسا كثر فيه لغطه
122-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من جلس مجلسا كثر فيه لغطه، ثم قال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، غفر له ما كان في مجلسه ذلك" [صحيح الجامع: 6068].
104-باب كم مرة يستغفر في المجلس
123-عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يقول مائة مرة: «رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم» [صحيح الجامع: 3480].
105-باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند التفرق من المجلس
124-عن صالح، مولى التوأمة قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «أيما قوم جلسوا فأطالوا، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله عز وجل ويصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم، إلا كانت عليهم يوم القيامة ترة، إن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم» [صحيح الجامع: 2735].
106-باب ما يقول إذا غضب
125-عن معاذ، رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني أعلم كلمة لو قالها لذهب غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" [صحيح الجامع: 2478].
107-باب ما يقول إذا قرب إليه الطعام
126- عن ابن عباس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطعمه الله طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله عز وجل لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن" [صحيح الجامع: 374].
108-باب ما يقول إذا شبع من الطعام
127-عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه قال: دعينا إلى وليمة وهو معنا، فلما شبع من الطعام قال: أما إني لست أقوم مقامي هذا خطيبا، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شبع من الطعام قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا» [رواه البخاري].
109-باب التسمية عند الطعام
128-عن حذيفة، رضي الله عنه قال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، لم نضع أيدينا حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فدعينا إلى طعام، فلم يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فكففنا أيدينا، فجاء أعرابي كأنما يطرد، فأهوى بيده إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فأجلسه، ثم جاءت جارية فأهوت بيدها إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان لما أعياه أن ندع ذكر الله عز وجل على طعامنا جاء بهذا الأعرابي ليستحل به طعامنا، فلما حبسناه جاء بهذه الجارية ليستحل بها طعامنا، فوالله إن يده في يدي مع يدها» ثم ذكر اسم الله عز وجل؛ فأكل. [صحيح الجامع: 1649].
110-باب ما يقول إذا نسي التسمية في أول طعامه
129-عن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نسي أن يذكر الله عز وجل في أول طعامه فليقل حين يذكر: بسم الله أوله وآخره، فإنه يستقبل من طعامه جديدا، ويمتنع الخبيث مما كان يصيب منه" [الصحيحة: 198].
111-باب ما يقول لمن يأكل معه
130-عن عمر بن أبي سلمة، رضي الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطعم، فقال: «ادن وكل وسم الله عز وجل، وكل بيمينك، وكل مما يليك» [صحيح الجامع: 249].
112-باب ما يقول إذا أكل
131-عن عبد الرحمن بن جبير، أنه حدثه عن رجل، خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعامه يقول: «بسم الله». فإذا فرغ من طعامه قال: «اللهم أطعمت وسقيت، وأغنيت، وأقنيت وهديت، وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت» [صحيح الجامع: 4644].
132-عن أنس، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل طعاما، فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر الله عز وجل له ما تقدم من ذنبه" [صحيح الجامع: 5962].
113-باب ما يقول إذا أفطر
133-مروان المقفع، قال: رأيت ابن عمر قبض على لحيته، فقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله عز وجل» [إرواء الغليل: 920].
114-باب ما يقول إذا أفطر عند قوم
134- عن أنس، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم دعا لهم، فقال: «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة» [صحيح الجامع: 4555].
115-باب ثواب من حمد الله عز وجل على طعامه
135-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل ليرضى عن العبد يأكل الأكلة، أو يشرب الشربة يحمده عليها» [صحيح الجامع: 1812].
116-باب ما يقول إذا حضر الطعام وهو صائم
136-عن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطرا فليأكل، وإن كان صائما دعا له بالبركة» [صحيح الجامع: 525].
117-باب ما يقول إذا خرج في سفر
137-عن عاصم، قال: قال عبد الله بن سرجس: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال» [رواه مسلم].
118-باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب
138-عن علي بن ربيعة الأسدي، قال: رأيت عليا رضي الله عنه أتى بدابة، فلما وضع رجله في الركاب قال: "بسم الله. فلما استوى قال: الحمد لله، {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون} (الزخرف: 14). ثم كبر ثلاثا، وحمد الله ثلاثا، ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك، إني ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما مثل ذلك، ثم استضحك، فقلت: مم استضحكت؟ قال: " لعجب ربنا عز وجل، قال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنوب" [رواه مسلم].
119-باب ما يقول لمن خرج في سفر
139-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل يريد سفرا، فقال: يا رسول الله، أوصني. قال: «أوصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف». قال: فلما ولى الرجل قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ازو له الأرض، وهون عليه السفر» [صحيح الجامع: 2542].
140-عن أنس، رضي الله عنه أن رجلاً، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أريد سفراً، فزودني. قال: «زودك الله التقوى». قال: زدني. قال: «وغفر لك ذنبك». قال: زدني. قال: «ووجهك للخير حيثما توجهت» [صحيح الجامع: 3573].
120-باب ما يقول إذا شيع رجالاً
141-عن عبد الله بن يزيد الخطمي، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شيع جيشا، فبلغ ثنية الوداع، فقال: «أستودع الله دينكم، وأمانتكم، وخواتيم أعمالكم» [الصحيحة: 15].
121-باب ما يقول إذا ودع رجلا
142-عن موسى بن وردان، يقول: أتيت أبا هريرة أودعه لسفر أردته، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: ألا أعلمك يا ابن أخي شيئا علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوله عند الوداع؟ قلت: بلى. قال: قل: «أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه» [صحيح الجامع: 969].
122-باب ما يقول إذا عثرت دابته
143-أسامة بن عمير رضي الله عنه - قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعثر بعيرنا، فقلت: تعس الشيطان، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل تعس الشيطان، فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت، ويقول: بقوتي، لكن قل: بسم الله، فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب" [صحيح الجامع: 7278].
123-باب ما يحدى به في السفر
144-عن أنس، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له حاد يقال له أنجشة، وكان حسن الصوت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير» قال قتادة: يعني ضعفة النساء [صحيح الجامع: 7735].
124-باب ما يقول إذا صعد في عقبة
145- عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: «كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أكمة كبرنا، وإذا صعدنا على جبل كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا» [رواه البخاري].
125-باب ما يقول إذا أشرف على واد
146-عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأشرف الناس على واد، فجهروا بالتهليل والتكبير: الله أكبر، لا إله إلا الله، ورفع عاصم صوته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، الذي تدعون ليس بأصم، إنه سميع قريب، إنه معكم»، أعادها ثلاث مرات. قال أبو موسى: فسمعني أقول وأنا خلفه: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى، فداك أبي وأمي. قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» [صحيح الجامع: 7741].
126-باب ما يقول إذا علا شرفا من الأرض
147- عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: أراد رجل سفرا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أوصني. قال: «أوصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف» [صحيح الجامع: 2542].
127-باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها
148-عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، أن كعبا، حلف بالذي فلق البحر لموسى عليه السلام أن صهيبا حدثه أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: «اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها» [إسناده حسن، الوابل الصيب: 167].
128-باب ما يقول إذا نزل منزلا
149-عن خولة بنت حكيم، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك" [صحيح الجامع: 6443].
129-باب ما يقول إذا قفل من سفره
150-عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل كبر ثلاثا، ثم قال: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون عابدون تائبون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» [متفق عليه].
130-باب دعاء العواد للمريض
151-عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله، فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، إلا عوفي" [صحيح الجامع: 5642].
152-عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء الرجل يعود مريضاً، فيقول: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا، أو يمشي لك إلى صلاة" [صحيح الجامع: 477].
153- عن سلمان، قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض، فقال: «يا سلمان، شفى الله عز وجل سقمك، وغفر لك ذنبك، وعافاك في دينك وجسمك إلى مدة أجلك» [صحيح الجامع: 479].
131-باب دعاء المريض لنفسه
154-عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتمنين أحدكم الموت من ضر نزل به، ولكن ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي" [صحيح الجامع: 7478].
132-باب ما يكره للمريض من الدعاء
155-عن أنس، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عاد رجلا من المسلمين، فدخل عليه وهو كالفرخ المنتوف جهدا، فقال: «هل كنت تدعو بشيء وتسأله؟» قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله، لا تطيقه ولا تستطيعه، فهلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار «؟ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشفاه الله عز وجل» [صحيح الجامع: 3591].
133-باب ما يقول لأهله إذا حضرته الوفاة
156-عن أنس، رضي الله عنه قال: لما قالت فاطمة رضوان الله عليها: واكرباه، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه قد حضر من أبيك ما ليس الله بتارك منه أحدا: الموافاة يوم القيامة" [صحيح الجامع: 2396].
134-باب ما يقول إذا حم
157-عن رافع بن خديج، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء». ودخل على ابن لعمار، فقال: «اكشف البأس رب الناس، إله الناس» [صحيح الجامع: 3186].
135-باب ما يقول إذا اشتكى
158-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى رقاه جبريل، قال: (بسم الله يُبريك من كل داء يشفيك، ومن شر حاسدٍ إذا حسد، وشرِّ كل ذي عين) [صحيح الجامع: 4548].
159-وعنها، قالت: كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده [صحيح الجامع: 4549].
136-باب ما يقول إذا وضع ميتا في قبره
160-عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في القبر قال: «بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم» [صحيح الجامع: 4672].
137-باب ما يقول إذا فرغ من دفن الميت
161-عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت قال: «استغفروا لأخيكم، وسلوا الله التثبيت، هو الآن يسأل» [صحيح الجامع: 956].
138-باب ما يقول إذا خرج إلى المقابر
162-عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة، فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله عن قريب بكم لاحقون» [صحيح الجامع: 3592].
139-باب ما يقول إذا مر بقبور المشركين
163-عن عامر بن سعد، عن أبيه، رضي الله عنه: أن أعرابيا، قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن أبي كان يصل الرحم، ويفعل ويفعل، فأين هو؟ قال: «في النار». فكأن الأعرابي وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله، فأين أبوك؟ فقال له: «حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار». قال: ثم إن الأعرابي أسلم. قال: فقال: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار [الصحيحة" 18].
140-باب الاستخارة عند طلب الحاجة
164-عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: في عاجل أمري وآجله - فقدره لي وبارك لي فيه، وإن كان شرا لي فاصرفه عني، واقدر لي الخير حيث كان، ورضني به" [صحيح الجامع: 860].
141-باب خطبة النكاح
165-عن عبد الله، رضي الله عنه قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: " الحمد لله - أو: إن الحمد لله - نستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "، ثم يقرأ ثلاث آيات: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} (آل عمران: 102)، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} (النساء: 1) الآية، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} (النساء: 1)، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا} إلى قوله: {فوزا عظيما} (النساء: 70- 73)، ثم يكلم بحاجته" [الكلم الطيب: 204].
142-باب ما يقول للرجل إذا تزوج
166-عن أنس، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الرحمن بن عوف صفرة، فقال: «ما هذا؟» فقال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «بارك الله لك» . ثم قال له: «أولم ولو بشاة» [صحيح الجامع: 2553].
143-باب ما يقول إذا جامع أهله
167-عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذكر يوما ما يصيب الصبيان، فقال: " لو أن أحدكم إذا جامع أهله قال: (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فكان بينهما ولد من ذلك، لم يضره الشيطان أبدا) [صحيح الجامع: 5117].
144-باب مداراة الرجل أهله
168-عن سمرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع أعوج، فإن أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها ثلاثا) [صحيح الجامع: 1940].
145-باب ممازحة الرجل امرأته ومضاحكته إياها
169- عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يكلمني ويمازحني، فقال: «أتزوجت» ؟ قلت: نعم. قال: «بكرا أم ثيبا»؟ قلت: ثيبا. قال: «فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك، وتمازحها وتمازحك» [صحيح الجامع: 4109].
146-باب ما يقول من يبتلى بالوسوسة
170-عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يأتي العبد، فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله عز وجل. فيقول: من خلق السموات والأرض؟ فيقول: الله عز وجل. فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك، فليقل: آمنت بالله ورسوله) [صحيح الجامع: 1653].
171-عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي الشيطان يقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ فإذا بلغ ذلك، فليستعذ بالله منه ومن فتنته) [صحيح الجامع: 7870].
147-كم مرة يقول ذلك
172-عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من وجد من هذا الوسواس شيئا فليقل: آمنا بالله ورسوله ثلاثا، فإن ذلك يذهب عنه) [صحيح الجامع: 6463].
148-باب ما يقول إذا سئل عن شيء، من ذلك
173-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يوشك الناس يتساءلون بينهم، حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله عز وجل؟ فإذا قالوا ذلك، فقولوا: {الله أحد، الله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد} (الإخلاص: 2)، ثم ليتفل أحدكم عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان) [صحيح الجامع: 8034].
149-باب ثواب من حمد الله على ذهاب بصره
174-عن أبي أمامة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل يقول: إذا أنا أخذت كريمتي عبدي فحمدني في الصدمة الأولى، لم أرض له بثواب دون الجنة أن أدخله الجنة) [صحيح الجامع: 1900].
150-باب ما يقرأ على من يعرض له في عقله
175- عن خارجة بن الصلت، عن عمه، رضي الله عنه قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: هل عندكم دواء؟ فإن عندنا معتوها في القيود. فجاءوا بالمعتوه في القيود، فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، أجمع بزاقي ثم أتفله، فكأنما نشط من عقال، فأعطوني جعلا، فقلت: لا. فقالوا: سل النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته، فقال: (كل، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق) [صحيح الجامع: 4370].
151-باب ما يقول إذا رأى الهلال
176-عن طلحة بن عُبيد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله تعالى) [صحيح الجامع: 4602].
152-باب ما يقول إذا نظر إلى القمر
177-عن عائشة، رضي الله عنها قالت: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فإذا القمر حين طلع قال: تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب) [الصحيحة: 372].
153-باب الاستئذان
178-عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، قال: اطلع رجل من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم معه مدرى يحك به رأسه، فقال: (لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل النظر) [صحيح الجامع: 2350].
154-باب كيف الاستئذان
179-ن ربعي، عن رجل، من بني عامر، أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اخرجوا إليه، فإنه لا يحسن الاستئذان، فقولوا له فليقل: السلام عليكم، أأدخل)؟ فسمعته يقول ذلك، فقلت: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن لي، فدخلت [الصحيحة: 819].
155-باب كم مرة يستأذن
180-عن أبي سعيد، أن أبا موسى، استأذن على عمر رضي الله عنهم ثلاث مرات، فلم يأذن له، فرجع، فقال عمر: ما رجعك؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا استأذن المستأذن ثلاث مرات، فإن أذن له، وإلا فليرجع) [صحيح الجامع: 315].
156-باب إخراج من دخل بغير استئذان ولا تسليم
181-عن عمرو بن أبي سفيان، أن عمرو بن عبد الله بن صفوان، أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبن وجداية وضغابيس، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، فدخلت عليه ولم أسلم، ولم أستأذنه، فقال: (ارجع، فقل: السلام عليكم، أدخل؟) وذلك بعدما أسلم صفوان قال عمرو: أخبرني بهذا الخبر أمية بن صفوان، ولم يقل: سمعته من كلدة [الصحيحة: 818].
157-باب كراهية الرجل أن يقول إذا استأذن أنا
182-عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه يقول: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في دين على أبي، فدققت الباب، فقال: (من ذا؟) فقلت: أنا. فقال: (أنا أنا) مرتين كأنه كرهها [متفق عليه].
158-باب كيف الاستثناء في المخاطبة
183-عن حذيفة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان) [صحيح الجامع: 7282].
159-باب ما يقول إذا طعنه العدو
184-عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: لما كان يوم أحد وولى الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية اثني عشر رجلا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله، فأدركهم المشركون، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «من للقوم؟» فقال طلحة: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كما أنت» . فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله. فقال: «أنت» فقاتل حتى قتل، ثم التفت وإذا بالمشركين، فقال: «من للقوم؟» فقال طلحة: أنا. قال: «كما أنت». فقال رجل من الأنصار: أنا. فقال: «أنت». فقاتل حتى قتل، فلم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار، فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من للقوم؟» فقال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون) ثم رد الله عز وجل المشركين [صحيح الجامع: 5152].
160-باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة
185-عن تميم الداري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ في اليوم والليلة مائة آية كتب له قنوت ليلة) [صحيح الجامع: 6344].
186-عن جابر، رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ: {الم تنزيل الكتاب}، و{تبارك الذي بيده الملك}) [صحيح الجامع: 4749]. قال: وقال طاوس: وتفضلان كل سورة من القرآن ستين حسنة
187- عن أبي الدرداء، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال) [صحيح الجامع: 6077].
188-عن فروة بن نوفل، عن أبيه، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما جاء بك؟) قال: جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا أقوله عند منامي. قال: (إذا أخذت مضجعك فاقرأ: قل يا أيها الكافرون، ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك) [صحيح الجامع: 289].
189-عن سهل بن معاذ، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ: {قل هو الله أحد} حتى ختمها عشر مرات بني له بها قصر في الجنة) [صحيح الجامع: 6348].
190-عن عائشة، رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم يقرأ فيهما: {قل هو الله أحد}، و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس}، ويمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات) [الكلم الطيب: 29].
161-باب ما يقول إذا أخذ مضجعه
191-عن حذيفة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده على خده، ثم قال: (باسمك اللهم أموت وأحيا). وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور) [صحيح الجامع: 4526].
192- عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: باسمك اللهم وضعت جنبي، بك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) [صحيح الجامع: 400].
193-عن أبي الأزهر الأنماري، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: (اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندي الأعلى) [صحيح الجامع: 4278].
194-عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن أبا بكر، رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: (قل: اللهم فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك) [صحيح الجامع: 2478].
195-عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه اضطجع على يمينه، وقال: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
162-باب ما يقول من ابتلي بالأهوال يراها في منامه
196-عن محمد بن المنكدر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه أهاويل يراها في المنام، فقال: (إذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) [الصحيحة: 264].
163-باب كراهية النوم على غير ذكر الله عز وجل
198-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اضطجع مضجعا لم يذكر الله عز وجل فيه، إلا كانت عليه من الله عز وجل ترة) [صحيح الجامع: 5919].
164-باب ما يقول إذا تعار من الليل
198-عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، رب اغفر لي، إلا غفر له، فإن قام فتوضأ قبلت صلاته) [صحيح الجامع: 6032].
199-عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذا تعار من الليل قال: (لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار) [صحيح الجامع: 4569].
200-عن عقبة بن عامر الجهني، رضي الله عنه قال: بينما أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عقبة، ألا أعلمك من خير سورتين قرأ بهما الناس؟)، قلت: بلى، بأبي وأمي أنت يا رسول الله. قال: فقرأ علي: {قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس}. قال: فلما أقيمت الصلاة - صلاة الصبح - قرأ بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مر بي، فقال: (كيف رأيت يا عقبة، اقرأ بهما كلما نمت وقمت) [صحيح الجامع: 7825].
165-باب ما يقول إذا نظر إلى السماء في جوف الليل
201-عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة بعدما مضى من الليل، فنظر إلى السماء، ثم تلا هذه الآية: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} (آل عمران: 190)، ثم قال: (اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، ومن بين يدي نورا، ومن خلفي نورا، ومن فوقي نورا، ومن تحتي نورا، وأعظم لي نورا يوم القيامة) [صحيح الجامع: 127].
166-باب ما يقول إذا وافق ليلة القدر
202-عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن علمت ليلة القدر، ماذا أقول فيها؟ قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) [صحيح الجامع: 4299].
167-باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يكره
203-عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: إن كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا الصالحة من الله تعالى، فإذا رأى أحدكم ما يحب فليقصه على من يحب، وإذا رأى أحدكم ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وليتفل عن يساره ثلاثا، فإنها لن تضره) [صحيح الجامع: 3525].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق