عمل اليوم والليلة
للإمام أحمد بن شعيب النسائي الشَّافعي (ت 303 هـ)
دراسة وتحقيق: الدكتور فاروق حمادة
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ ذكر الله عز وجل حياة ويقظة، وشفاء ودواء، وسعادةٌ وفرح، والذاكرون في الناس أحياء يرزقون، وغيرهم يتخبط في ظلمات الحيرة والحرمان، ومن أدمن الذكر في يومه وليلته أفلح وأنجح ومن أعرض عنه فقد خسر وشقي، والذاكرون الله كثيراً هم أهل البصائر المنوَّرة، والأسرار المُطهَّرة، والأخلاق العترة، وهم أهل الحكمة والرَّشد، وهم المستمسكون بالفضيلة، والثابتون على جميل الأخلاق ومحاسن الأفعال مهما تدنس الناس بمساوئها وقبيحها.
وأفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه سبحانه أن يدمن ذكره ليله ونهاره، وفي حله وترحاله، لا سيما بما صحَّ عن نبينا صلى الله عليه وسلم من جوامع الدعاء والذكر، وقد رُوي عن أبي الدرداء: أن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك، نسأل الله أن يجعلنا منهم.
ويعتبر هذا الكتاب من أحسن الكتب المؤلفة في عمل اليوم والليلة والدعوات الأذكار والآداب، بل إنه معجم المثل والقيم الإسلامية الشامل، الذي أحاط بالجزئيات مهما صغرت، فهو يضمُّ المنهج النبوي الكريم في التفاعل مع الحياة العامة، ومعالجة مع الأحداث اليومية، بالإضافة إلى كون مؤلفه من الحفاظ الجهابذة، وهو أول كتاب ألف في هذا الموضوع من حيثُ السَّبق الزمني، كما أن منهج الإمام في كتابه هذا لا يختلف عنه في "السنن الكبرى" إلا في وحدة الموضوع،
وقد صنَّف الإمام النسائي هذا الكتاب مُستقلاً عن كتابه "المجتبى"، وذلك بطلب من الأمير بدر الحمامي، مولى المعتضد، فقد روى ابن الأبار في "معجم أصحاب الصدفي" (ص 328) بسنده إلى أبي عبد الرحمن النسائي، قال: قال لي بدر الحمامي يوماً: يا أبا عبد الرحمن كنتُ أحبُّ أن يجمع لي دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وألزمه نفسي، قال أبو عبد الرحمن فصنفتُ له كتاب يومٍ وليلة، فوهبني خمسمائة دينار".
وقد اشتمل هذا الكتاب على دراسة علمية منهجية عن الإمام النسائي وكتبه ومنهجه في ثمانية فصول، جاء في الفصل الأول: التعريف بالإمام النسائي. ثم الفصل الثاني: مؤلفات النسائي. والفصل الثالث: منهج الإمام النسائي في التصنيف، وآرائه في الجرح والتعديل. والفصل الرابع: حقيقة السنن الكبرى والصغرى. والفصل الخامس: دراسة حول سنن النسائي. والفصل السادس: عمل اليوم والليلة ومنهجه فيه. والفصل السابع: المؤلفات الموضوعة في عمل اليوم والليلة. ثم الفصل الثامن: الأصول المعتمدة في التحقيق ومنهجه، وقد اعتمد محققه على ثلاث نُسخ خطية وبين وصف كل نسخة خطية، وقيمتها، وتاريخها، ومكانها، والمقارنة بينها، بالإضافة إلى منهج التحقيق.
ونحن ننتقي من ذلك ما له علاقةٌ بكتابنا هذا؛ فنقول:
أولاً: التعريف بالإمام النسائي:
• اسمه ونسبه وكنيته ولقبه:
هو الإِمام الحافظ، شيخ الإِسلام، قاضي مصر، أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي.
نسبة إلى مدينة بخراسان يقال لها (نَسا) بفتح النون، وهي مدينة خصبة كثيرة المروج والماء.
وقال أبو سعد السمعاني: وإنما سُميت نسا في ابتداء الإسلام؛ لأن المسلمون لما أرادوا خراسان؛ وبلغ أهلها ذلك، هرب رجالها ولم يتخلف غير النساء؛ فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلاً، فقالوا: هؤلاء نساء! والنساء لا يُقاتلن؛ فنُسي أمرها فسُميت نسا، وقالوا: هذه القرية في النسا يعنون تأخير قتالها حتى يعود المحاربون من الرجال.
وقد فتحت صُلحاً في زمن عثمان بن عفان، على يد عبد الله بن عامر بن كريز.
والنسبة إليها نسائي، وقيل: نسوي، فهو خراساني المولد، والمنشأ.
• مولده ونشأته وطلبه للعلم:
ولد الإمام النسائي سنة 215 هـ، وقيل 214 هـ، ولم تذكر المصادر شيئاً عن أسرته أو نشأته. وطلب النسائي العلم مبكراً، حيث حفظ القرآن وتعلم الكتاب، وارتحل وهو في سن الخامسة عشرة، وسمع من قتيبة بن سعيد -محدث خراسان، ومكث عنده سنة وشهرين، وأكثر الرواية عنه.
• أخلاقه وصفاته وملامحه الشخصية:
وكان أبو عبد الرحمن النسائي جميلاً، حسن الوجه مليحه، مشرق اللون، كأن وجهه قنديلٌ، وكانت تعلوه هيبة، وكان مزوجاً بأربع زوجات، وله أمتان يتسرى بهما، ويتغذى كل يوم على ديك رومي، وكانت تُسمَّن له وتُخصى، ولم يكن يخلو من سريَّة، وكانت شيبته حسنة.
بالإضافة إلى أنه كان زاهداً مُتعففاً، مجتهداً في العبادة، مواظباً على الحج والجهاد، وكان يصوم صيام داود عليه السلام.
وقال ابن كثير -رحمه الله-: كان يصوم يومًا، ويفطر يومًا، ونقل عن الحافظ أبي علي أنه قال: للنسائي شرط في الرجال أشد من شرط مسلم بن الحجاج.
وقال أبو الحسين بن المظفر: سمعت مشايخنا بمصر يعترفون لأبي عبد الرحمن النسائي بالتقدم، والإمامة، ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار، و مواظبته على الحج والجهاد، وإقامته السنن المأثورة، واحترازه من مجالس السلطان، وأن ذلك لم يزل دأبه حتى استشهد.
• عقيدته:
أما عقيدته فهي عقيدة أهل السُّنة والجماعة، كما جاء في مصنفاته وما نقله عنه تلامذته وأقرانه، وكان فيه قليل تشيُّعٍ وانحرافٍ على خصوم عليٍّ رضي الله عنه، كمعاوية وعمرو بن العاص، ولكنه لم يغلو في عليٍّ، ولم يُفضله على الشيخين، وقد أثار كتابه (خصائص علي) الشكوك حوله، فاتهم بسببه بالتشيع، وصنف كذلك (فضائل الصحابة)، وامتحن من بني أمية، ونقم عليه الناس في الرملة، وتوفي بالرملة ودُفن ببيت المقدس، في صفر سنة (303 هـ).
• ولايته القضاء:
ذكروا أن النسائي ولي القضاء في مصر، ووليه في حمص، وقال أبو علي النيسابوري: كان من أئمة المسلمين، وقال فيه: الإِمام في الحديث بلا مدافعة، وقال أيضًا: رأيت من أئمة المسلمين أربعة في وطني، وأسفاري اثنان بنيسابور: محمَّد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي طالب، والنسائي بمصر، وعبدان بالأهواز.
• رحلاته:
وكان للنسائي رحلة واسعة طوَّف فيها البلاد شرقاً وغرباً، ورحل في الآفاق وسمع الكثير من الشيوخ، ومن البلاد التي دخلها: الشام وخراسان والعراق (بغداد والكوفة والبصرة)، والحجاز، والجزيرة (وهي بلاد حران والموصل وما حلوها)، والثغور (وهي حدود بلاد الإسلام مع الروم)، ومصر واستقر بها؛ فصنَّف فيها المصنفات المعروفة، وانتقل إلى الرملة بفلسطين، ومات فيها.
• علومه ومعارفه:
وكان للنسائي معرفة واسعة بعلوم الشريعة جملةً؛ فقد أخذ قراءة القرآن عن أئمتها، وحمل الحديث عن أهله، وله باعٌ في التفسير؛ وتنوعت علومه، وأبرز ذلك:
1) علم الحديث: نقل حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وجارى به البخاري ومسلم من كبار المحدثين، قال الذهبي: تفرد بالمعرفة، والإتقان، وعلو الإِسناد، وفي التهذيب: قال ابن عدي: سمعت منصورًا الفقيه، وأحمد بن محمَّد بن سلامة الطحاوي يقولان: أبو عبد الرحمن إمام أئمة المسلمين.
2) علم الجرح والتعديل ومعرفة الرجال، وهو النقد والتوثيق لرجال الحديث، وقال مأمون المصري: خرجنا إلى طرسوس فاجتمع من الحفاظ: عبد الله بن أحمد، ومربِّع، وأبو الأذان، وكيلجة، وغيرهم فكتبوا كلهم بانتخاب النسائي.
3) علم علل الحديث، وكانت له القدم الراسخ في هذا العلم، وطرق الحديث، وتمييز اختلافها ومعرفة مراتب رواتها.
4) علم الفقه ويرز فقهه في تبويباته، وكان يميل إلى آراء الشافعي.
• شيوخه الذين روى عنهم:
روى النسائي في سننه الصغرى (334) شيخاً، وفي غيرها عن (114) شيخاً غير هؤلاء؛ فيكون مجموع من روى عنه في الصغرى والكبرى تقريباً (450) شيخاً، وشارك البخاري ومسلماً في عدد من شيوخهم، كما روى عن قرينه الإمام أبي داود الحافظ سليمان بن الأشعث (ت 273 هـ).
وروى بضعه أحاديث عن عبد الله بن الإمام أحمد، وسمع الحافظ الكبير إسحاق بن راهويه (ت 238 هـ)، وهشام بن عمار شيخ الإسلام (ت 245 هـ)، وأبا كريب محمد بن العلاء الهمداني (ت 248 هـ)، وسويد بن نصر، والحارث بن مسكين -عالم الديار المصرية، وعيسى بن حماد زُغْبة (ت 248 هـ)، والإمام المُسنِد ابن أبي شيبة (ت 239 هـ) وخلائق في أقطار البلاد، غيرهم، وقد اتسع عدد شيوخه حتى إنه كان أول من صنع مُعجماً له، وتكلم فيهم..
• تلاميذه الآخذون عنه:
وقد أخذ وروى عنه خلائق كثيرون؛ لما له من إمامةٍ وفضلٍ وبصر بعلم الحديث وعلله ورجاله، وكان مرجعاً وكعبةً لطلاب العلم، وقال الدارقطني: كان أبو بكر الحداد الفقيه كثير الحديث ولم يحدث عن أحَد غير أبي عبد الرحمن النسائي فقط، وقال: ((رضيت به حجة بيني، وبين الله تعالى)).
وقد سرد ابن حجر في "تهذيبه" (57) تلميذاً وراوياً عنه.
وممن أخذوا عنه: ابنه عبد الكريم (ت 344 هـ).
وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق ابن السني (ت 364 هـ).
وأبو علي الحسن بن رشيق العسكري.
وأبو القاسم حمزة بن محمَّد بن علي الكناني الحافظ.
وأبو الحسن محمَّد بن عبد الله بن زكريا بن حيوية.
ومحمد بن معاوية بن الأحمر، ومحمد بن القاسم الأندلسي، وهؤلاء المذكورون هم أشهر رواة كتابه (السنن) عنه كما قاله الحافظ ابن حجر في "التهذيب"، وابن الأحمر هو الذي أدخل كتاب السنن الأندلس.
وروى عنه أيضًا أبو بشر الدولابي (ت 310 هـ) وهو من أقرانه، وأبو حاتم البُستي (ت 354 هـ)، وأبو عوانة في صحيحه، وأبو بكر الحداد الفقيه (ت 344 هـ)، وأبو علي بن هارون وأبو جعفر العقيلي(ت 322 هـ)، وأبو علي النيسابوري الحافظ (ت 349 هـ)، وأبو جعفر الطحاوي (ت 321 هـ)، وأبو القاسم الطبراني سليمان بن أحمد بن أيوب (ت 360هـ)، وخلق غيرهم.
• ثناء العلماء عليه:
وقد اتفق الأئمة على حفظه وإتقانه، وجلالة قدره، وتبريزه في علم الحديث، ومعرفته بالرجال، وثناء الأئمة عليه كثير.
قال الحاكم: سمعت علي بن عمر الحافظ غير مرة يقول: ((أبو عبد الرحمن مقدَّم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره)).
وقال أبو عبد الله الحاكم: ((النسائي أفقه مشايخ عصره، وأعرفهم بالصحيح، والسقيم، وأعلمهم بالرجال فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه، فخرج إلى الرملة فَسئِل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع، فقال: أخرجوني إلى مكة، فأخرجوه وهو عليل وتوفي مقتولًا شهيدًا)).
وقال الدارقطني: ((سمعت أبا طالب الحافظ يقول: من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن، كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث بشيء منه، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة)).
• مصنفاته:
1-كتاب السُّنن.
يقول ابن كثير: "رحل إلى الآفاق واشتغل بسماع الحديث، والاجتماع بالأئمة الحذاق إلى أن قال: وقد جمع السنن الكبير، وانتخب منه ما هو أقل حجمًا بمرات، وقد وقع لي سماعهما، وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان، وصدق وإيمان، وعلم وعرفان. اهـ، قلت: وقوله انتخب منه إلخ يعني السنن الصغرى.
2-الكُنى أو الأسماء والكنى.
3-الضعفاء والمتروكين.
4-التمييز، أو أسماء الرواة والتمييز بينهم.
5-معجم شيوخه.
6-كتاب الطبقات.
7-تصنيف في معرفة الإخوة والأخوات من العلماء والرواة.
8-مسند حديث مالك بن أنس.
9-مسند حديث الزهري، بعلله والكلام عليه.
10-مسند حديث شعبة بن الحجاج بن الورد.
11-مسند حديث سفيان بن سعيد الثوري.
12-الإغراب وهو مسند حديث شعبة وسفيان مما رواة شعبة ولم يروه سفيان أو رواه سفيان ولم يروه شعبة من الحديث والرجال.
13-مسند حديث ابن جريج.
14-مسند حديث يحيى بن سعيد القطان.
15-مسند حديث فضيل بن عياض، وداود الطائي، ومفضل بن مهلهل الضبي.
16-الجرح والتعديل.
17-مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
18-تفسير القرآن الكريم.
19-الجمعة.
20-خصائص علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
21-مناسك الحج: على مذهب الإمام الشافعي.
22-فضائل القرآن الكريم.
23-تسمية فقهاء الأمصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده من أهل المدينة.
24-تسمية من لم يرو عنه غير رجلٍ واحد.
25-جزء من حديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
26-إملاءاته الحديثية.
27-مسند منصور بن زاذان الواسطي.
28-عمل اليوم والليلة.
29-شيوخ الزهري.
30-ذكر من حدث عنه ابن أبي عروبة ولم يسمع منه.
• محنة الإمام النسائي:
ولم يسلم الإمام التسائي من الحُسّاد وأهل البدع؛ فقد وقعت له محنةٌ نُسب بسببها إلى التشيع، ولقي بسببها حتفه؛ حيث إنه دخل الشام فوجد أهلها منحرفين على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -ومائلين إلى معاوية -رضي الله عنه -فرأى أن يُصنف لهم في فضائل عليٍّ ومناقبهم ليصرفهم بذلك عن مسلكهم المخالف لعقيدة أهل السنة، وصنف في فضائل الصحابة لئلا يظن به التشيع، ومات في هذه الفتنة.
• محنة الإمام النسائي:
وتوفي الإمام النسائي يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من شهر صفر، سنة (303 هـ)،
ثانياً: موضوع هذا الكتاب:
قصد الإمام النسائي من خلال هذا الكتاب أن يكون جامعاً لكل الأوراد والأذكار التي صحَّت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليؤديها الإنسان في ليله ونهاره، وحله وترحاله، وصحته ومرضه، وسفره وحضره، ولعله اقتبس هذا الاسم من حديث: (فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟).
وقد استهل كتابه بأذكار الصباح بعد الاستيقاظ، باعتبار أن الإنسان يُبعث من جديد بعد موته، ثم أتبعها بأذكار المساء، وبدأ يتناول جزئيات الحياة اليومية من صلاة وصيام وجهاد ودخول المسجد والوضوء والبيع والشراء وأذكار اليوم واليقظة وزيارة المريض وحلول نعمة ووقوع مصيبة، واشتعال حريق، أو إصابة بعين، وسنسرد هذه الأبواب في الخاتمة.
ثالثاً: تسمية الكتاب:
أما تسمية الكتاب؛ فهي في غاية الدقة: حيث جمع وظائف ساعات الليل والنهار بدقة وتفصيل، واليوم من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، والليلة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق. وقد يُستعمل اليوم بمعنى الوقت مطلقاً، بمعنى أنه لا يختص بليل أو نهار، ومنه حديث: (تلك أيام الهرج) أي وقته.
رابعاً: المؤلفات في الأدعية والأذكار وتقويمها
والمؤلفات في موضوع عمل اليوم والليلة، والأدعية والأذكار، كثيرة جداً، ومتنوعة، ويمكن تقسيم المؤلفات في هذا الموضوع إلى قسمين: أصول، وفروع.
وأول من وجدتُ له مؤلفاً في هذا الموضوع هو:
1- محمد بن الفضيل بن غزوان الضَّبِّي، أبو عبد الرحمن الكوفي، من الشيعة الثقات الأثبات، توفي سنة (195هـ)، له كتاب اسمه ((الدعاء)).
2- ومنهم: الإمام أبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث صاحب السنن، الإمام، العلامة، المتوفى (275هـ)، وسماه: ((الدعاء)).
3- ومنهم: المحدث العالم الصدوق أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي، ابن أبي الدنيا المولود (208)، والمتوفي (281 هـ)، صاحب التصانيف الكثيرة، له كتاب: ((الدعاء)).
4- ومنهم: ابن أبي عاصم الحافظ الكبير قاضي أصبهان، وكتابه هذا اسمه ((الدعاء)).
5- ومنهم: الحسن بن علي بن شبيب المعمري، المتوفى (295هـ)، حافظ، علامة، بارع، كان من أوعية الفهم والعلم، له كتاب ((عمل اليوم والليلة)).
6- ومنهم: يوسف القاضي الإمام الحافظ صاحب السنن، المتوفي (297 هـ) وكتابه اسمه ((الذكر)).
7- ومنهم: أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، والحافظ، العلامة، ولد سنة (207 هـ)، وتوفي سنة (301هـ)، طوف كثيراً في البلاد، ولقي الأعلام، وكان من أوعية العلم والمعرفة، وتولى منصب القضاء في الدينور، صنف الكتب الكثيرة، ومنها كتاب ((الذكر)).
8- ومنهم: ابن فطيس أبو عبد الله محمد بن فطيس الأندلسي، الألبيري، الحافظ، المتوفى (319 هـ)، وكان من الحفاظ الضابطين الذين تشد إليهم الرحلة، صنف كتاب: ((الدعاء)).
9- ومنهم: الحافظ الثقة الإمام العلامة أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الضبي (المحاملي)، المولود سنة (235 هـ)، والمتوفي (330 هـ)، شيخ بغداد وبركتها، له كتاب ((الدعاء)).
10- ومنهم: أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، الإمام النحوي، صاحب المبرد. قال الحافظ ابن حجر: وقد روي عن الدارقطني، وابن منده، والحاكم، ووثقوه، له جزء في ((الدعاء المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
11- ومنهم: أحمد بن جعفر بن محمد أبو الحسين بن المنادي، المتوفَّى (336هـ). قال ابن الجوزي: من وقف على مصنفاته علم فضله واطلاعه، ووقف على فوائد لا توجد في غير كتبه، وله كتب كثيرة في علوم القرآن والحديث، وكان ثقة، أمينا، حجة، وله ((كتاب دعاء أنواع الاستعاذات من سائر الآفات والعاهات)).
12- ومنهم: أحد تلامذة النسائي الكبار، وهو الحافظ العلامة الإمام الكبير الحجة أبو القاسم الطبراني سليمان بن أحمد بن أيوب، مسند الدنيا، ولد سنة (260 هـ)، وتوفي (360هـ)، صاحب التصانيف الكثيرة، ومنها: كتاب ((الدعاء)) في مجلد كبير.
13- ثم يأتي تلميذ للنسائي، وهو راويته الكبير، الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد ابن إسحاق المعروف بابن السني – وقد تقدمت ترجمته – فألف كتاباً سماه ((عمل اليوم والليلة)).
14- وفي هذا المرحلة جاء الإمام الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي أبو سليمان، المتوفى (388 هـ)، وهو حافظ علامة، فألف كتاباً شرح فيه بعض الدعوات والأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخلو في أكثره من الإسناد، فيسوق الحديث ويبين الكلمة الغامضة - والجملة التي تحتاج للشرح، وسماه: ((معاني الدعوات وتفسيرها)).
15- ومنهم: شيخ المغرب ومالك الأصغر أبو محمد عبدالله بن أبي زيد القيرواني، المتوفي (389 هـ)، صاحب المؤلفات الكثيرة، ومنها: كتاب ((الدعاء)).
16- ومنهم: الحافظ الثبت العلامة أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني المتوفي (410 هـ)، قال الذهبي: كان قيماً (بمعرفة الحديث) هذا الشأن، بصيراً بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف، وكتابه هذا اسمه: ((الأدعية)).
17- ولأبي عمر أحمد بن محمد الطلمنكي، المتوفى (429 هـ) ((كتاب يوم وليلة)) أو ((الدليل إلى طاعة الجليل))، ستون جزءاً.
18- ومنهم: الحافظ الكبير المحدث العلامة أبو نعيم الأصبهاني، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى الهمداني المولود (336 هـ) والمتوفى (430هـ)، وله تصانيف كثيرة جداً، ومنها كتاب ((عمل اليوم والليلة))
19- ومنهم: الحافظ العلامة المحدث أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد المستغفري المولود بعد الخمسين وثلاثمائة، والمتوفى (432 هـ) صاحب التصانيف الكثيرة، ومنها: كتاب ((الدعوات)).
20- ومنهم: الحافظ العلامة أبو ذر الهروي شيخ الحرم عبد بن أحمد بن محمد الأنصاري المالكي المولود حوالي (355 هـ) والمتوفى (434 هـ) له كتب عديدة منها: كتاب ((الدعاء)).
21- ومنهم: الحافظ الإمام الجليل الشافعي الكبير أحمد بن الحسين البيهقي، المولود سنة (384 هـ)، والمتوفى (458 هـ)، قال الذهبي: بارك الله في علمه لحسن قصده، وقوة فهمه، وحفظه. ولم يكن عنده سنن النسائي، ولا جامع الترمذي، ولا سنن ابن ماجه، و((السنن الكبير)) عشرة مجلدات (طبع)... و((الدعوات)) مجلد، وأسماه غيره: ((الدعوات الكبير)).
22- وللواحدي أبي الحسن علي بن محمد المفسر المتوفى (468 هـ) كتاب ((الدعوات)).
وهذه هي أهم المصنفات الأصول في الموضوع، أما المصنفات الفروع، والتي كان عمل أصحابها يقتصر على الانتقاء من كتب الأقدمين، وضم الشبيه إلى شبيهه، والمثيل إلى مثيله، فهي أكثر من أن تحصى، وأوسع من أن تستقصَى، ومن أهمها وأبرزها:
• كتاب ((عمل اليوم والليلة)) للإمام المنذري. وهو الإمام زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي، المولود بفسطاط مصر (581 هـ)، والمتوفى سنة (656 هـ)، حافظ عصره، له مصنفات كثيرة، من أشهرها: ((الترغيب والترهيب))، و((مختصر سنن أبي داود))، وعمل كتاباً سماه: ((عمل اليوم والليلة)).
• ((التبتل في العبادات، وما لا غنى عنه من الدعوات)) لعبد الغفور بن عبدالله بن محمد النضري أبي القاسم من تلامذة أبي علي الصدفي القاضي، المتوفى (514 هـ)، يروي هذا الكتاب عن مؤلفه الحافظ ابن بشكوال، المتوفى (578 هـ)، وهو من زملائه، وقد روَى عنه في هذا الكتاب.
• ومنهم: محيي الدين النووي، يحيى بن شرف الحوراني الشافعي، وليُّ الله أبو زكريا، شيخ الإسلام، المولود (631هـ)، والمتوفي (676هـ)، له كتاب ((حلية الأبرار))، و((شعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار)). وقد نال كتاب النووي رحمه الله هذا عناية، فقد أملى عليه العلامة أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر (ت852هـ) مجالس تقرب من الألف، خرج أحاديثه، وتكلم عليها، ولكنه لم يكمله؛ إذ اخترمته المنية قبل تمامه، وهو كتاب جدّ مهم. كما شرحه الشيخ العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي المكي، المتوفي (1057هـ) وسماه: الفتوحات الربانية على الأذكار النووية، ففي قسمه الأول اعتصر أمالي ابن حجر، فجاء مهمًّا، وكان في قسمه الثاني بسيطاً متواضعاً، وقد طبع.
• ومنهم: الشيخ الفقيه أبو جعفر أحمد بن يوسف الفهري اللبلي الأندلسي، وله تآليف كبيرة... منها تأليف في الأذكار.
• ومنهم: محمد بن أحمد بن حرب المتوفى (741 هـ)، له تآليف عديدة، منها: ((الدعوات)) في مجلدين، والأذكار المستخرجة من صحيح الأخبار.
• ومنهم: تقي الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن علي بن همام بن راجي الله الإمام المحدث، المتوفى (745 هـ)، صنف كتاباً حسناً في الأذكار والأدعية، سماه: ((سلاح المؤمن))... واشتهر سلاح المؤمن في حياته.
• ومنهم: الإمام الحافظ ابن الجزري – محمد بن محمد بن علي، شمس الدين العمري الدمشقي – ينسب إلى جزيرة ابن عمر، ولد (751 هـ)، وتوفي (838 هـ)، شيخ الإقراء في زمانه، له في الأدعية كتاب اشتهر كثيراً اسمه: ((الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين))، واختصره في: ((عدة الحصن الحصين، وجنة الحصن الحصين))، وعمل حاشية على الحصن سماه: ((مفتاح الحصن الحصين)). وقد شرحه الإمام الشوكاني المتوفى (1250هـ).
• وللحافظ العلامة أمير المؤمنين ابن حجر العسقلاني – أحمد بن علي – المتوفى (852) جزء في عمل اليوم والليلة ذكره في مؤلفاته.
• ومنهم: جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر من الشيعة الإمامية، توفي عام (673هـ)، له كتاب: ((عمل اليوم والليلة)).
• ومنهم: صديق بن إدريس بن محمد المذحجي أبو بكر اليمني، المتوفي (890 هـ) من الصوفية، له عمل اليوم والليلة .
• ولشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب: ((الكلم الطيب))، وهو مطبوع، ومختصر.
• وللسيوطي (911هـ) رحمه الله تعالى كتاب في الموضوع اسمه: ((عمل اليوم والليلة))، مختصر صغير.
• ومنهم: كتاب ((الدعاء))، لعبد الله بن أحمد بن محمد بن غلاب بن خالد الباهلي، المعروف بغلام خليل.
• ومنهم: كتاب ((دعاء النبي صلى الله عليه وسلم))، لأبي الحسن المدائني، علي بن محمد بن عبد الله.
• ومنهم: كتاب ((الدعاء والمحاميد))، لمحمد بن سهل بن المرزباني الكرخي.
• ومنهم: كتاب ((الدعاء))، للحسين بن سعيد بن حماد الأهوازي الكوفي.
• ومنهم: كتاب ((الدعاء))، لأبي سليمان الأصفهاني، داود بن علي بن داود بن خلف.
• ومنهم: كتاب ((الدعوات))، لأبي النضر محمد بن مسعود العياشي.
• ومنهم: ((الترغيب في الدعاء والحث عليه))، لعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي.
• ومنهم: ((جزء في فضيلة ذكر الله عز وجل))، لابن عساكر.
• ومنهم: ((النصيحة في الأدعية الصحيحة))، للإمام/ الحافظ عبد الغني المقدسي، ط مؤسسة الرسالة.
• ومنهم: كتاب ((الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب))، للإمام/ ابن القيم.
• ومنهم: كتاب ((داعي الفلاح في أذكار المساء والصباح))، للسيوطي، ط دار البشير.
• ومنهم: كتاب ((تصحيح الدعاء)) للعلامة/ بكر أبو زيد رحمه الله.
• ومنهم: كتاب ((الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة))، لشيخنا/ مصطفى العدوي حفظه الله، وغيرهم الكثير، والله أعلم.
خامساً: منهج الإمام النسائي في كتابه عمل اليوم والليلة:
1-ألف الإمام النسائي كتابه "عمل اليوم والليلة" مفرداً مستقلاً عن سننه، ولكن تفرد ابن الأحمر وابن سيار من رواة سننه "المجتبى" بضم هذا الكتاب إليه، ولكن رواه غيرهما مستقلاً، وهو الأكثر. وعليه فكتاب "عمل اليوم والليلة" هو كتابٌ مستقل عن كتابه "السنن".
2-أنه حرص في كتابه هذا على ذكر الأحاديث التي سمعها من شيوخه، وكان يبدأ كل حديث بلفظ (أخبرنا) الدال على القراءة على الشيخ وهو يسمع، ودلالتها صريحة في التلقي والسماع، إلا ما كان عن (الحارث بن مسكين) فكان ربما قال (أخبرنا) وربما تركه، لما كان بينهما، كذلك قوله (قرأت على محمد بن سليمان =لوين)، وكان النسائي حريصاً على أن لا يودع كتابه حديثاً لم يكن سمعه من لفظ الشيخ، وهذا غاية في الضبط والتحري والدقة، ولم يُعول على الإجازات والكتب دون ضبط وسماع من الشيوخ؛ لأن ذلك مظنة التحريف.
3-أنه ينتقي أسانيده، كعادته في باقي كتبه، وهذا يُعطي الكتاب قيمةً كبيرة، وبتتبع الرجال الذين تفرد بالرواية عنهم دون الستة وُجد أنهم (83) رجلاً وامرأتين، وليس فيهم ضعيفٌ يستحق الترك، لكن فيهم خمسة مجهولي الحال، وواحد مجهول العين، ومذهبه في هذا قريبٌ جداً من مذهب ابن حبان البستي (ت 358 هـ) وهو أن مجهول الحال إن لم يأتِ بما يُنكر وروى عن ثقة، وروى عنه ثقة، فحديثه مقبول. وقد ارتضى هذا المذهب الحافظ ابن حجر. كما أنه يروي عن الثقات، وقد أخرج حديثاً للأجلح ونصَّ على أنه مُسرفٌ في التشيع /ح 808/، وأخرج لشمر بن عطية الأسدي، وكان عثمانياً متعصباً *ح 616/.
4-أنه ربما ساق الأسانيد الكثيرة للحديث الواحد، وهذا من دقته البالغة في الرواية، فربما تجاوزت هذه الأسانيد الثلاثة والاثنين حتى تصل إلى العشرين أحاناً، ومثاله (انظر: باب ما يقول إذا نزل به كرب، ح 627) وقد ساقه من نحو عشرين طريقاً. وانظر مثلاً حديث البراء بن عازب (ح 775) فقد ساق له ثلاثة عشر طريقاً. وبين من خلال هذا الجمع اختلاف الرواة فيما بينهم، وعلى من يختلفون، وبهذا يظهر لنا الأحفظ والأضبط، وكذلك الواهم سواء بالنسبة للتلاميذ مع شيخهم، أو الرواة عن الصحابة، وكثيراً ما يقول: ذكر كذا، والخلاف فيه على فلان. وهذا العمل له قيمته في الجرح والتعديل، وبه يتم تفضيل الرواة بعضهم على بعض، وتجريح من جرحناه بحجة وبينة.
5-أنه يسوق الحديث بأكثر من إسناد لبيان نكتة فيه، أو لإظهار فائدة إسنادية أو متنية، كأن يقول: فلان لم يسمع من فلان، ثم يسوق إسناداًَ آخر لبيان ذلك، ولولا ذلك لما تمكنا من معرفة هذه العلة الخفية، ونطلع من خلال ذلك على حال الرواي: هل هو مدلس أم واهم، ويطلعنا على الصحيح والخطأ من الحديث.
6-أن طريقة الإمام النسائي في ترجيح الروايات بعضها على بعض: أنه يرجح رواية الأحفظ والأضبط على غيره، ثم بالكثرة، وهذا ما يظهر لنا من خلال تصرفاته وأقواله في هذا الكتاب، وقد نصَّ الحافظ ابن حجر على طريقته هذه. فانظر مثلاً الحديث (599) حيث يقول: الزبيدي أثبت من ابن أخي الزهري، وابن أخي الزهري ليس بذاك القوي، وعنده غير ما حديث منكر عن الزهري. وانظر الحديث (607، 608) حيث خالف محمد بن جحادة حديث سفيان، فقال: حديث سفيان محفوظ. والكتب الستة قد خلت من هذه التعليلات والأحكام بوجه عام، لأنها كانت تقتصر على الأصح والأقوى، فيخرجه أصحابها. وهذا ما فعله النسائي ذاته عندما اجتبى مجتباه من الكبرى، فكان يحذف معظم الأسانيد المعللة، واقتصر على أقوى الأسانيد ولم يعلل إلا للضرورة، وغالب ذلك في الأحاديث الصحيحة، وهذا الأمر جعل أحاديثه هنا تطول.
7-أما عن الجرح والتعديل؛ ففي ثنايا هذا الكتاب طائفة طيبة منه، ولكن كعادة الأقدمين يورده مقتضباً ومركزاً، مثل: ضعيف، ولا بأس به، ولا تقوم به الحجة، وليس بالقوي، ثقة، ويعتبر الإمام النسائي في طبقة المتشددين من النقاد، ولذلك تحاشى الإخراج لرجال روى لهم أبو داود والترمذي، بل غمز بعض رجال الصحيحين.
8-وقد تفرد في كتابه هذا بأحاديث عديدة دون الستة، وعددها لا بأس به، وغالبها يدور بين الصحيح والحسن.
9-أن النسائي لم يعتمد على ذاكرته فقط في تصنيف هذا الكتاب بل اعتمد أيضاً على أصوله المكتوبة والمسموعة، ويدل لذلك بعض العبارات التي وردت في هذا الكتاب، ومثاله حديث (715) حيث يقول: وجدتُ بحذاء هذا الحديث سواداً، فمن أجل ذلك لم أكتب حدثنا. وفي حديث (341) قال: فرجعت إلى محمد، وفي موضعٍ آخر من كتابي: فدخلتُ على محمد.
10-أن المصنف رحمه الله يبوب للأحاديث بعناوين دقيقة، فيها الوعي والفهم، بالإضافة إلى أن هذه الأبواب جاءت منتظمة ومتناسقة بطريقة موضوعية فذة، وله أنواع جديدة من الأبواب والاستنباطات الفقهية الرائقة، بالإضافة إلى أنه ابتدأ الكتاب بأذكار الصباح واختتمه بثواب لا إله إلا الله، وبهذا يُشير إلى أن الأمور تتوقف على الخاتمة، وهذا في غاية المناسبة، نسأل الله تعالى أن يختم لنا بخاتمة السعادة.
سادساً: أبواب كتاب عمل اليوم والليلة:
ذكر مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُوله إِذا أصبح
ثَوَاب من قَالَ حِين يصبح وَحين يُمْسِي رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً
مَا لمن قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
سيد الإستغفار
ثَوَاب من قَالَ ذَلِك عشر مَرَّات
ثَوَاب من قَالَ ذَلِك مائَة مرّة
ثَوَاب من قَالَهَا مخلصا بهَا روحه مُصدقا بهَا قلبه لِسَانه
ثَوَاب من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَا إِلَه إِلَّا الله لَهُ الْملك وَله الْحَمد لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
مَا يَقُول إِذا سمع الْمُؤَذّن يتَشَهَّد
مَاذَا يَقُول إِذا قَالَ الْمُؤَذّن حَيّ على الصَّلَاة حَيّ على الْفَلاح
التَّرْغِيب فِي قَول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
التَّرْغِيب فِي الْمَسْأَلَة إِذا قَالَ مثل مَا يَقُول الْمُؤَذّن
التَّرْغِيب فِي الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَسْأَلَة الْوَسِيلَة لَهُ بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة
كَيفَ الْمَسْأَلَة وثواب من سَأَلَ لَهُ ذَلِك
كَيفَ الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
من الْبَخِيل
التَّشْدِيد فِي ترك الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ذكر الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى أَزوَاجه وَذريته
ثَوَاب الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فضل السَّلَام على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
التَّرْغِيب فِي الدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة
الذّكر عِنْد الْأَذَان
مَا يَقُول إِذا دخل الْخَلَاء
مَا يَقُول إِذا تَوَضَّأ
مَا يَقُول إِذا فرغ من وضوئِهِ
مَا يَقُول إِذا خرج من بَيته
مَا يَقُول إِذا دخل الْمَسْجِد
مَا يَقُول إِذا انْتهى إِلَى الصَّفّ
مَا يَقُول إِذا قضى صلاته
ثَوَاب (من قَرَأَ) آيَة الْكُرْسِيّ دبر كل صَلَاة
نوع آخر فِي دبر الصَّلَوَات
مَا يسْتَحبّ من الدُّعَاء دبر الصَّلَوَات المكتوبات
الْحَث على قَول ربِّ أَعنِي على ذكرك وشكرك وَحسن عبادتك دبر الصَّلَوَات
من استجار بِاللَّه من النَّار ثَلَاث مَرَّات وَسَأَلَ الْجنَّة ثَلَاث مَرَّات
ثَوَاب من استجار من النَّار سبع مَرَّات بعد صَلَاة الصُّبْح قبل أَن يتَكَلَّم
ثَوَاب من قَالَ فِي دبر صَلَاة الْغَدَاة لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ
ذكر حَدِيث الْبَراء بن عَازِب فِيهِ
ما يقوله عند الانصراف من الصلاة.
الاستعاذة في دبر الصلوات
الاستغفار عند الانصراف من الصلاة
التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير والتهليل والتحميد دبر الصَّلَوَات
ذكر حَدِيث كَعْب بن عجْرَة فِي المعقبات
الْقعُود فِي الْمَسْجِد بعد الصَّلَاة وَذكر حَدِيث الْجَاهِلِيَّة
تناشد الْأَشْعَار فِي الْمَسْجِد
النهي عن تناشد الأشعار في المسجد
مَا يَقُول لمن ينشد ضَالَّة فِي الْمَسْجِد
مَا يَقُول لمن يَبِيع أَو يبْتَاع فِي الْمَسْجِد
ما يقول إذا أخرج من المسجد
ما يقول إذا دخل بيته
مَا يَقُول لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا
مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا قَالَ إِنِّي لَأحبك
ما يقول لأخيه إذا عرض عليه أهله وماله
ما يقول إذا ناداه
مَا يَقُول إِذا قيل لَهُ كَيفَ أَصبَحت
مَا يَقُول إِذا (رأى) آالغضب فِي وَجهه
التفدية
إِذا أحب الرجل أَخَاهُ هَل يُعلمهُ ذَلِك
ما يقول لأخيه إذا رآه يضحك
مَا يَقُول إِذا رأى من أَخِيه مَا يُعجبهُ
بَاب مَا يَقُول إِذا رأى من نَفسه وَمَاله مَا يُعجبهُ
مَا يَقُول إِذا عطس
كم مرة يشمت
مَا يَقُول الْعَاطِس إِذا شمت
مَا يَقُول لأهل الْكتاب إِذا تعاطسوا
مَا يَقُول إِذا بلغه عَن الرجل الشَّيْء
ترك مواجهة الإنسان بما يكرهه
كيف الذم
كيف المدح
مَا يَقُول إِذا اشْترى جَارِيَة أَو دَابَّة أَو غُلَاما
النَّهْي عَن أَن يَقُول الرجل لجاريته أمتِي (ولغلامه) عَبدِي
النَّهْي عَن أَن يَقُول الْمَمْلُوك لمَالِكه مولَايَ
النهي عن أن يُقال للمنافق سيدنا
ذكر إختلاف الْأَخْبَار فِي قَول الْقَائِل سيدنَا وسيدي
مَا يَقُول إِذا خطب امْرَأَة وَمَا يُقَال لَهُ
ما يُقال إذا تزوج
ما يُقال إذا أفاد امرأة
ما يقول إذا واقع أهله
مَا يَقُول صَبِيحَة بنائِهِ وَمَا (يُقَال) لَهُ
ما يقول إذا أكل
ما يقول لمن يأكل
مَا يَقُول إِذا نسي التَّسْمِيَة ثمَّ ذكر
مَا يَقُول إِذا شبع من الطَّعَام
مَا يَقُول إِذا رفعت المائدة
مَا يَقُول إِذا شرب
مَا يَقُول إِذا شرب اللَّبن
(مَا يَقُول إِذا أكل عِنْده قوم)
مَا يَقُول إِذا أفطر عِنْد أهل بَيت
ما يقول إذا أفطر
مَا يَقُول إِذا دعِي وَكَانَ صَائِما
مَا يَقُول إِذا غسل يَدَيْهِ
مَا يَقُول إِذا دعى بِأول الثَّمر فَأَخذه
مَا يَقُول لمن أهْدى لَهُ
مَا يَقُول إِذا رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء
مَا يخْتم تِلَاوَة الْقُرْآن
ما يقول إذا استجد ثوباً
مَا يَقُول إِذا رأى على أَخِيه ثوبا
ما يقول للقادم إذا قدم
مَا يَقُول الْخَارِج إِلَى أَصْحَابه
كيف يستأذن
كيف السلام
الكراهية في أن يقول أنا
التَّسْلِيم على الصّبيان وَالدُّعَاء لَهُم وممازحتهم
ثواب السلام
سلام الفارس
كيف الرد
كَرَاهِيَة التَّسْلِيم بالأكف والرؤوس وَالْإِشَارَة
(بَاب) مَا يَقُول إِذا إنتهى إِلَى قوم فَجَلَسَ اليهم
ما يقول إذا قام
ما يقول إذا أقرض
مَا يَقُول إِذا قيل لَهُ إِن فلَانا يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام
ما يقول لأهل الكتاب إذا سلموا عليه
ما يقول إذا غضب
من الشديد
مَا يَقُول إِذا جلس فِي مجْلِس كثر فِيهِ لغطه
من جلس مَجْلِسا لم يذكر الله تَعَالَى فِيهِ
سرد الحديث
مَا يفعل من بُلىَ بذنب وَمَا يَقُول
ما يقول إذا أذنب ذنباً بعد ذنب
إِذا قيل للرجل غفر الله لَك مَا يَقُول
باب
كفارة ما يكون في المجلس
كم يتوب في اليوم
كم يسْتَغْفر فِي الْيَوْم وَيَتُوب
مَا يَقُول من كَانَ ذرب اللِّسَان
الإكثار من الاستغفار
ثواب ذلك
الِاقْتِصَار على ثَلَاث مَرَّات
كيف الاستغفار
ذكر سيد الاسْتِغْفَار وثواب من اسْتَعْملهُ
مَا يسْتَحبّ من الاسْتِغْفَار يَوْم الْجُمُعَة
الوقت الذي يستحب فيه الاسْتِغْفَار
مَا يسْتَحبّ من الْكَلَام عِنْد الْحَاجة
ما يقول إذا همَّ بالأمر
ما يقول إذا أراد سفراً
مَا يَقُول إِذا وضع رجله فِي الركاب
ما يقول إذا ركب
ما يقول إذا رأى الشاخص
ما يقول عند الوداع
ذكر الِاخْتِلَاف على حَنْظَلَة بن أبي سُفْيَان
الدُّعَاء لمن لَا يثبت على الْخَيل
الحدو في السفر
مَا يَقُول إِذا كَانَ فِي سفر فأسحر
ما يقول إذا صعد ثنية
مَا يَقُول إِذا أشرف على وَادي
ما يقول إذا أوفى على ثنية
مَا يَقُول إِذا أوفي على فدفد من الأَرْض
ما يقول إذا انحدر من ثنية
مَا يَقُول إِذا رأى قَرْيَة يُرِيد دُخُولهَا
مَا يَقُول إِذا أقبل من السّفر
مَا يَقُول إِذا أشرف على مَدِينَة
مَا يَقُول إِذا عثرت بِهِ دَابَّة
التطرق
مَا يَقُول لمن قفل من غزوته
مَا يَقُول إِذا أَصَابَهُ حجر فعثر فدميت أُصْبُعه
ما يقول إذا نزل منزلاً
مَا يَقُول إِذا كَانَ فِي سفر فَأقبل اللَّيْل
ما يقول إذا أمسى
فضل من قَالَ ذَلِك مائَة مرّة إِذا أصبح وَمِائَة مرّة إِذا أَمْسَى
ثَوَاب من قَالَ ذَلِك عشر مَرَّات على إِثْر الْمغرب
النَّهْي أَن يَقُول الرجل اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِن شِئْت
النَّهْي أَن يَقُول الرجل اللَّهُمَّ اغفر لي إِن شِئْت
مَا يَقُول إِذا خَافَ شَيْئا من الْهَوَام حِين يُمْسِي
ما يقول إذا خاف قوماً.
الاستبصار عند اللقاء
كيف الشعار
مَا يَقُول إِذا أَصَابَته جِرَاحَة
ما يقول إذا غلبه أ/ر
مَا يَقُول عِنْد الكرب إِذا نزل بِهِ
ذكر دعوة ذي النون
ما يقول إذا راعه شيء
ذكر حَدِيث عُثْمَان بن حنيف
الوسوسة
مَا يسْتَحبّ للإِنسان أَن يقْرَأ كل لَيْلَة
الْفضل فِي قِرَاءَة قل هُوَ الله أحد
ذكر مَا يسْتَحبّ للإِنسان أَن يقْرَأ كل لَيْلَة قبل أَن ينَام
الْفضل فِي قِرَاءَة تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك
ثواب من قرأ مئة آية في ليلة
من قرأ آيتين
الْكَرَاهِيَة فِي أَن يَقُول الإِنسان نسيت آيَة كَذَا وَكَذَا
ما يقول إذا فرغ من وتره
مَا يَقُول إِذا أَرَادَ أَن يخمِّر آنيته ويغلق بَابه ويطفىء سراجه
ما يقول إذا أراد أن ينام
ذكر حديث البراء فيه
ما يقول إذا أوى إلى فراشه
كم يقول ذلك
وما يقول من يفزع في منامه
قراءة {قل يا أيها الكافرون} عند النوم
ثَوَاب من أَوَى طَاهِرا إِلَى فرَاشه يذكر الله تَعَالَى حتَّى تغلبه عَيناهُ
ثَوَاب من قَالَ عِنْد مَنَامه لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير ولَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
ثَوَاب من يأوي إِلَى فرَاشه فَيقْرَأ سُورَة من كتاب الله حِين يَأْخُذ مضجعه
التَّسْبِيح والتحميد وَالتَّكْبِير عِنْد النّوم
ثواب ذلك
من أَوَى إِلَى فرَاشه فَلم يذكر الله تَعَالَى
ذكر من اصْطفى الله عز وجل لملائكته
ثَوَاب من قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ
ثَوَاب من قَالَ سُبْحَانَ العظيم
ثَوَاب من قَالَ الله أكبر الله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله
ما يثقل الميزان
أفضل الذّكر وَأفضل الدُّعَاء
ذكر مَا اصْطفى الله جلّ ثناؤه من الْكَلَام
ثَوَاب من سبح الله مائَة تَسْبِيحَة وَتَحْمِيدَة وَتَكْبِيرَة
ما يقول إذا انتبه من مكانه
مَا يَقُول إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة من جَوف اللَّيْل
ما يُستحب له من الدعاء
ما يقول إذا وافق ليلة القدر
مسألة المعافاة
ما يقول إذا نام وإذا قام
مَا يَقُول إِذا قَامَ عَن فرَاشه ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ واضطجع
مَا يَقُول إِذا فرغ من صلَاته وتبوأ مضجعه
مَا يَقُول إِذا رأى فِي مَنَامه مَا يحب
مَا يَقُول إِذا رأى فِي مَنَامه مَا يكره
مَا يفعل إِذا رأى فِي مَنَامه الشَّيْء يُعجبهُ
مَا يفعل إِذا رأى فِي مَنَامه مَا يكره وما يقول
الزّجر عَن أَن يخبر الإِنسان بتلعب الشَّيْطَان بِهِ فِي مَنَامه
مَا يَقُول إِذا رأى سحابا مُقبلا
ما يقول إذا كشفه الله
مَا يَقُول إِذا رأى الْمَطَر
مَا يَقُول إِذا سمع الرَّعْد وَالصَّوَاعِق
ما يقول إذا هاجت الريح
ما يقول إذا عصفت الريح
مَا يَقُول إِذا سمع نباح كلب
مَا يَقُول إِذا سمع نهيق الحمير
مَا يَقُول إِذا سمع صياح الديكة
ما يجير من الدجال
ذكر اخْتِلَاف أَلْفَاظ الناقلين لخَبر ثَوْبَان فِيمَا يجير من الدَّجَّال
الأمر بالأذان إذا تغولت الغيلان
ذكر مَا يكب العفريت ويطفىء شعلته
ذكر مَا يجير من الْجِنّ والشيطان وَذكر اخْتِلَاف الناقلين لخَبر أبي فِيهِ
ما يقول إذا رأى حيَّةً في مسكنه
عزاء الجاهلية
دعوى الجاهلية
الإنذار
النَّهْي أَن يُقَال مَا شَاءَ الله وَشاء فلَان
مَا يَقُول من حلف بِاللات والعزى
ما يؤمر به المشرك أن يقول
ما يقول إذا استراث الخبر
ذكر ما يقول الإنسان على ما يؤلمه من جسده
ذكر مَا كَانَ جِبْرِيل يعوِّذ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ذكر مَا كَانَ إِبْرَاهِيم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعوذ بِهِ إسماعيل وإسحاق صلى الله عَلَيْهِمَا وَسلم
ذكر مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعوذ بِهِ الْحسن وَالْحُسَيْن
ذكر مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ على نَفسه إِذا اشْتَكَى
ذكر مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعوذ بِهِ أَهله
أَيْن يمسح من الْمَرِيض وَبِمَا يعوّذ بِهِ
بِأَيّ الْيَدَيْنِ يمسح الْمَرِيض
ذكر رقية الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاخْتِلَاف أَلْفَاظ الناقلين للْخَبَر فِي ذَلِك
ما يقول على الحريق
ما يقول على الملدوغ
مَا يَقُول على البثرة وَمَا يضع عَلَيْهَا
ما يقرأ على المعتوه
ما يقرأ على من أصيب بعين
ما يقول من كان به أسر
ما يقول إذا دخل على مريض
مَوضِع مجْلِس الإِنسان من الْمَرِيض عِنْد الدُّعَاء لَهُ
النَّهْي أَن يَقُول خبثت نَفسِي
مَا يَقُول عِنْد النَّازِلَة تنزل بِهِ
مَا يَقُول عِنْد ضرّ ينزل بِهِ
مَا يَقُول الْمَرِيض إِذا قيل لَهُ كَيفَ تجدك
النهي عن لعن الحُمى
ما يقول للخائف
مَا يَقُول إِذا أَصَابَته مُصِيبَة
مَا يَقُول إِذا مَاتَ لَهُ ميت
ما يقرأ على الميت
مَا يَقُول فِي الصَّلَاة على الْمَيِّت
ذكر الِاخْتِلَاف على أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن فِي الدُّعَاء فِي الصَّلَاة على الْجِنَازَة
نوعٌ آخر من الدعاء
ما يقول إذا وضع الميت في اللحد
الدُّعَاء لمن مَاتَ بِغَيْر الأَرْض الَّتِي هَاجر مِنْهَا
مَا يَقُول إِذا أَتَى على الْمَقَابِر وَذكر اخْتِلَاف أَلْفَاظ الناقلين للْخَبَر فِي ذَلِك
ما يقول عند الموت
ثواب من كان يشهد أن لا إله إلا الله
ذكر خبر أبي سعيد فِي فضل لَا إِلَه إِلَّا الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق