قراءة بلاغية في ديوان الإمام الشافعي
رضي الله عنه
د. نعمات شعبان علوان
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ جمع الإمام الشافعي -رحمه الله -بين حصافة العقل، وسداد الرأي، وفصاحة اللسان، وذوق اللغة، وحسن الأدب، وفقه أهل النقل والحديث، فهو الفقيه الذي سارت بفقهه الركبان، والحصيف الذي حيّر أهل العقل والقياس، والأديب الذي يؤدي أحسن المعاني بأجود الألفاظ، فتراه يحث على السماحة وحسن الخلق، ويدعو إلى حب الصالحين وتوقير الرجال، ويبين أن زينة الرجل الحقيقة هي العلم والتقوى، وينصح بالعمل الصالح والتأهب للآخرة.
وقد كان الشافعي-رحمه الله -في شعره ونثره وخطبه فخماً، أصيلاً، عميق المعنى، عذب اللفظ، شريف الغرض، سهل الأسلوب، واسع العقل، حاضر البديهة، موفور اللسان، قوي الجنان، امتلأ شعره ونثره بالمواعظ والتوجيهات والنصائح، وكان بارعاً في الخطابة، حتى لقبه ابن راهويه خطيب العلماء.
وقد تناولت هذه الدراسة عدداً من القضايا المهمة، منها: حياته وعلمه وتضمن ذلك: مولده ونشأته وشيوخه وتلاميذه وشعره وفقهه.
ثم بين الباحث عدداً من الإشارات البلاغية المتعلقة بعلم المعاني والبيان والبديع وذلك من خلال التحليل البلاغي لعدد من القصائد الشعرية في ديوان الإمام الشافعي، والتي بلغت (١٠) عشر قصائد، بالإضافة إلى (١٥) خمسة عشر مقطوعة شعرية، ذكر فيها بعض ما تضمنته من المعاني الجميلة.
والغرض من هذا السرد والتحليل بيان شاعرية الإمام الشافعي، وتذوق ذلك في شعره عملياً، وهذا يؤكد أن الإمام الشافعي بالإضافة إلى كونه فقيهاً فقد كان شاعراً وعالماً في الحديث وعالماً في العربية، إنه -باختصار -حكـيم وبليغ.
وقد تضمن شعر الإمام من الأساليب البيانية القيمة الشيء الكثير، والتي توزعت على علوم البلاغة الثلاثة: "المعاني والبيان والبديع".
ففي علم المعاني: تجد الخبر الابتدائي والخبر الطلبي – الأمر – النهي – الاستفهام – النداء – التكرار – التعريـف –التنكير – الحذف – الإطناب – التقديم والتأخير – الالتفات – القصر.
وفي علم البيان: تجدُ التشبيه البليغ والضمني والتمثيلي والاستعارة والمجاز العقلي.
وفي علم البديع: تجدُ الطباق والمبالغة – التقسيم – الإرصاد – التصريع – الترصيع – المذهب الكلامي –اللف والنشر – التوشيع ورد العجز على الصدر والجناس.
أما القصائد التي تناولها؛ فيذكر فيه "الإيمان بالقضاء والقدر"، (دع الأيام تفعل ما تشاء)، ثم في القصيدة الثانية يرد على من يقلل من "قيمة الدعاء" (أتهزأ بالدعاء وتزدريه).
ثم في الثالثة يذكر زهد الناس في العلم والأدب (أصبحتُ مطرحاً في معشرٍ جهلوا .. حق الأديب)، وفي الرابعة يحض على الرحلة (ما في المقام لذي عقل وذي لُبٍّ .. من راحةٍ).
وفي الخامسة يذكر واعظ الناس بنصح نفسه (يا واعظ الناس عما أنت فاعله)، وفي السادسة يخبر أن الدهر يومان يومٌ لك ويومٌ عليك (الدهر يومان ذا أمنٍ وذا خطر)، وفي السابعة يذكر بعزة النفس (لقلع ضرس وحبس نفس).
وفي الثامنة يفرق بين الغني والفقير والفقيه (إن الفقيه هو الفقيه بفعله)، وفي التاسعة يحض على حمل النفس على ما يزينها (صُن النفس واحملها على ما يزينها)، وفي العاشرة يذكر الأمور المعينة على تحصيل العلم (أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ).
الشافعي والعربية
عن كتاب (المذهب الشافعي وأهم كتبه ومصطلحاته)
محمد طارق هشام مغربية
تقدم أن الشافعي رحمه الله تعالى درس رحمه الله تعالى درس لغة العرب، وشافه الأعراب في بواديهم يأخذ عنهم طرائق خطابهم، فقد علم رحمه الله أنه لا يكون عالم بشرع الله سبحانه دون حذق اللغة العربية، فهي اللغة التي اختارها تعالى لتكون لغة كتابه العزيز، وبها نطق رسول الله ﷺ.
ربما ظن ظان أن هذا من كلام أتباعه فيه ليعلو من شأنه، دأب أصحاب كل إمام.
لكن كتب التراجم حفلت بنقل الثناء على لغة الشافعي من أهل الفصاحة واللَّسَن.
فها هو إمام أهل البيان أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ غفر الله له يقول: نظرت في كتب هؤلاء النابغة الذين نبغوا في العلم، فلم أر أحسن تأليفاً من المطلبي، كان لسانه ينظم الدر.
وهذا الإمام الحجة عبد الملك بن قريب الأصمعي رحمه الله تعالى يقول: قرأت ديوان الهذليين على شاب من شباب قريش يقال له محمد إدريس بن الشافعي.
قال: وقرأت شعر الشنفرى على محمد بن إدريس وهذا الربيع بن سليمان المرادي يروي عن عبد الملك بن هشام، صاحب المغازي ـ وكان بصيراً بالعربية - قوله: الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة.
وروى الإمام المزني رحمه الله تعالى: قدم علينا الشافعي وكان بمصر ابن هشام صاحب المغازي وكان عالم مصر بالغريب والشعر، فقيل له: لو أتيت الشافعي فأبى أن يأتيه فلما كان بعد ذلك قيل له: لو أتيته، فأتاه فذاكره أنساب الرجال.
فقال له الشافعي بعد أن تذاكرا طويلاً: دع عنك أنساب الرجال، فإنها لا تذهب عنا ولا عنك، وخذ بنا في أنساب النساء، فلما أخذا فيها بقي ابن هشام.
فكان ابن هشام بعد ذلك يقول ما ظننت أن الله عز وجل خَلَقَ مثل هذا، وكان يقول: قول الشافعي حجة في اللغة.
ويحدثنا الإمام الحسن بن محمد الزعفراني رحمه الله ، قال: ما رأيت أحداً أفصح ولا أعلم من الشافعي، كان أعلم الناس وأفصح الناس، وكان يُقرأ عليه من كل الشعر فيعرفه، ما كان إلا بحراً.
وقال البجلي: قال لي الربيع: كان الشافعي إذا خلا في بيته كالسيل يهدر بأيام العرب.
ولم يأت هذا العلم بالعربية وآدابها من فراغ، فقد حدث الشافعي رحمه الله عن نفسه قائلاً: ثم إني أخرجت من مكة، فلزمت هذيلاً في البادية، أتعلم كلامها، وآخذ طباعها، وكانت أفصح العرب. وكان الشافعي يقول: أصحاب العربية جن الإنس، يبصرون ما لا يبصر غيرهم.
هذه بعض شهادات أهل العلم بالعربية للإمام الشافعي رحمه الله، تدل على عظم موقعه فيها.
وهي أكبر حافز لمن أراد المكنة في علوم الشرع، ليصرف همته إلى تعلم العربية وآدابها فهي الكفيلة بذلك، وما أقبح ما نراه من أهل العلم بالدين في عدم استقامة اللغة على ألسنتهم، وكثرة لحونهم على المنابر، ولو أنهم اقتدوا بالشافعي وأضرابه من أئمة الهدى لصرفوا التالد والطريف في تعلم هذه اللغة الشريفة، ليبلغوا ما يصبون من حذق بالشرع. حاديهم في ذلك فعل الشافعي الذي قال عنه سبطه محمد رحمه الله تعالى: أقام الشافعي على تعلم العربية وأيام الناس عشرين سنة، وقال: وما أردت إلا الاستعانة على الفقه.
ومن الأساليب التي ذكرها الإمام في شعره (حوالي ثلاثين أسوباً):
1-أسلوب الأمر: وقد عرفه العلماء بقولهم: هو طلب الفعل علـى وجـه الاسـتعلاء والإلـزام إلا أن الأمـر في شعر الإمام يأتي في سياق التوجيه والإرشاد والنصيحة. وقد يأتي الأمر: بفعل الأمر، أو بالمضارع المجزوم باللام، أو باسم فعل الأمر، أو بالمصدر النائب عن فعل الأمر.
2-النهي: هو طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام وله صيغ متعددة، وهي المضارع المقرون بلا الناهية، ويدل عليه أيضاً لفظ (التحريم) ومشتقاته، والكراهة ومشتقاتها، أو ذكر الوعيد، أو ما يفيد ذلك.
3-الاعتراض: وهو كـل كـلام أدخـل فيه لفظ مفرد أو مركـب، لو سقط لبقي الأول علـى حاله.
4-الحذف: وهو من الإيجاز ومعناه: التعبير عن المعاني الكثيرة بألفاظ قليلة مع الإبانة والإفصاح وربما يكون بحذف شيء في الكلمة أو الجملة مع عدم الإخلال بالمعنى وربما يكون بدون حذف فالأول إيجاز الحذف والثاني إيجاز القصر.
5-التقديم والتأخير: وهو أحد أساليب البلاغة فإنهم أتوا به دلالة علـى تمكنهم في الفصاحة، وانقياده لهم وله في القلوب أحسن موقع وأعذب مذاق ولا يتأتى في اللغة إلا لأغراض بلاغية منها التخصيص وتقوية الحكم والعناية والاهتمام وتقديم الأسبق زمنـاً والأعلى رتبة وتقديم الكثير على القليل والترقي من القليل إلى الكثير والتشويق.
6-أسلوب النفي بـ (لا – ما – ليس)، و(ليس) أداة نفي تدخل على الجملة الاسمية وهي فعلٌ جامد من أخوات كان. أما (لا) فهي حرفية نافية للجنس تسمى لا البراءة أي "نفياً قاطعاً" تعمل عمل إن، تنصب الأول وترفع الثاني، وأما (ما) فهي نافية يمكن أن تعمـل عمـل لـيس وتسمى ما الحجازية.
7-الخبر هو: كـل كلام يحتمل الصدق أو الكذب لذاته ، بقطع النظر عن الـذي ينطـق بالخبر، ولكل خبر نسبتان، نسبة كلامية ونسبة خارجية، فإن طابقت النسبة الكلامية النسبة الخارجية نفياً أو إيجاباً كان الخبر صادقاً وإن لم تطابق كان كاذباً، وينقسم الخبر باعتبار حال المخاطب إلى ثلاثة أقسام: الخبر الابتدائي والطلبي والإنكاري:
أ-الخبر الابتدائي: ويكون فيه المخاطب خالي الذهن ومسلماً بالحكم الذي يتضمنه الخبر لذلك يأتي الخبر خالياً من المؤكدات.
ب-الخبر الطلبي: وهو الخبر الذي يتردد فيه المخاطب ولا يعرف مدى صحته فيحسن عندئـذٍ أن نؤكد له الكلام بمؤكد واحد لنزيل منه الشك ونمحو التردد ويتمكن الخير من نفسه.
الأساليب الخبرية، قد يقصد بها معاني أخرى غير الخبر؛ كالتحسر، والتهكم، والمدح، والذم، وغير ذلك، بالإضافة إلى الأساليب الإنشائية الطلبية؛ كالتمني، والنفي، والأمر والنهي والنداء و الدعاء.
8-المجاز العقلي: وهو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير فاعله الحقيقي مع وجود قرينة مانعة من إرادة الإسناد الحقيقي أو هو إسناد الفعل أو ما من شبهه إلى غير ما هو له أصالة.
9-الاستعارة: مشتقة من العاريـة وهي نقل الشيء مـن شـخص إلـى آخـر وفـي الاصطلاح: استعمال اللفظ في غيـر ما وضـع له، لعلاقة المشابهة بين المعنى الأصلي للكلمة والمعنى الذي نقلت إليه مع وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
وقال السكاكي: "الاستعارة هي: أن تذكر أحد طرفي التشبيه وتريد به الطـرف الآخـر مدعياً دخـول المشبه في جنس المشبه به دالاً على ذلـك بإثباتـك للمـشـبه مـا يخـص المشبه به".
10-الطباق: وهو الجمع بين المتضادين أو الجمـع بيـن الشـيء وضـده، وقد يكون بين متفقين كاسمين أو فعلين أو حرفين أو مختلفين كأن يكون الطباق بين اسم وفعل، وقد يكون طباق سلب: ويكون بالجمع بين مثبت ومنفي، وقد يكون الطباق بين متناسبين وذلك في الجمل التي تجمع الأمور المتناسبة، وقد يكون الطباق معنوياً بين المعاني.
11-المبالغة: وهي "أن يدعى لوصف بلوغُه في الشدة، أو الضعف حداً مستحيلاً، أو مستبعداً، لئلا يظن أنه غير متناه في الشدة أو الضعف وتنحصر في التبليغ والإغراق والغلو"ـ ثم جعل القزويني التبليغ ممكناً عقلاً وعادة ، والإغراق ممكناً عقلاً مـستحيلاً عـادة، والغلو مستحيلاً عقلاً وعادة".
12-الجناس: وهو "تشابه الكلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى، ويسميه البعض التجانس والتجنيس، وينقسم إلى قسمين:
أ -الجناس التام: وهو أن يتفق اللفظان في أنواع الحروف وعددها وهيئاتها وترتيبها.
ب- والجناس غير التام: وهو أن يختلف اللفظان في أنواع الحروف أو عددها أو هيئاتها أو ترتيبها.
13-رد العجز على الصدر: هو "أن يأتي الشاعر بلفظة متعلقة بمعنى، ثم يرددها بعينها متعلقة بمعنـى آخـر فـي البيت نفسه أو في قسم منه". وهو على ثلاثة أقسام:
الأول: ما وافق آخر كلمة في البيت آخر كلمة في صدره.
والثاني: ما وافق آخر كلمة في البيت أول كلمة منه.
والثالث: ما وافق آخر كلمة في البيت بعض كلماته في أي موضع كان.
"ويكون رد العجز على الصدر بلفظين مكررين ، أو متجانسين ، فنجعل أحدهما في أول الجملة، والآخر في آخرها ، أو أن يكون أحدهما في الشطر الأول من الـشعر، والثـاني فـي الشطر الآخر". وتظهر بلاغة هذا الأسلوب من خلال دلالة أول الكلام على آخره ، وارتباط أوله بآخره مما يزيد المعنى قوة وتأكيداً.
14-التصريع: يقال "صرعي النهار" أي طرفاه ، وهو متعلق بطرفي البيت الشعري وهما آخر الصدر وآخر العجز، وهو أن يتفق آخر جزء من صدر البيت مع آخر جزء من عجزه في الوزن والروي والإعراب. وقد جعله ابن أبي الأصبع على ضربين: عروضي وبديعي.
أ-فالعروضي: عبارة عن استواء عروض البيت وضربه في الوزن والإعراب والتقفية.
ب-والبديعي: استواء آخر جزء في الصدر وآخر جزء في العجز في الوزن والإعراب والتقفية.
15-والتشبيه البليغ هو: ما حذف منه وجه الشبه وحذفت منه الأداة ، أي المؤكد المجمل.
16-التشبيه التمثيلي، وهو: ما كان فيه وجه الشبه هيئة منتزعة من شيئين أو عدة أشياء.
17-التشبيه الضمني: وهو التشبيه الذي لا يظهر في صورة من صور التشبيه المعروفة ، فلا تظهر فيه الأداة الدالة على معنى التشبيه ولا يظهر فيه الطرفان فهو خفي غير واضح ويختلف عن التشبيه الصريح الذي يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة وربما يكون الدافع وراء ذلك حب التجديد في الأساليب أو الرغبة في إخفاء التشبيه لأنه كلما دقَّ وخفي كان أبلغ وأوقع في النفس وغالباً ما يكون المشبه به في التشبيه الضمني برهاناً وتعليلاً للمشبه.
18-التكرار: وهو "دلالة اللفظ على المعنى مردداً، أي مرتين فأكثر بحسب تكراره.
19-التعريف والتنكير: والتعريف هو ما دل على شيء بعينه، والتنكير: ما دل على شيء ليس بعينه، وأقسام المعارف هي : الضمير والعلم واسم الإشارة والاسم الموصول والمعرف بالألف واللام والمضاف إلى أحد هذه المعارف. والمعرفة أخص من النكرة، وكلما كانت أخص كانت أتم دلالة على المراد من النكرة، وأما النكرات فكلما ازدادت عموماً ازدادت إبهاماً إلا إذا أضيفت النكرة إلى نكرة فهي للتخصيص.
20-الترصيع: وهو أن تكون ألفاظ الجملة أو ألفاظ البيت من الشعر منقسمة، كل لفظة تقابلها لفظة على وزنها ورويها. وجعل ابن أبي الأصبع الترصيع كالتسجيع في كونه يج ز ئ ُ البيت إما ثلاثة أجزاء إن كان سداسياً أو أربعة إن كان ثمانياً.
21-التقسيم، وهو: ذكر متعدد ثم إضافة ما لكلِّ إليه على التعيين، وقال السكاكي هـو: "أن تذكر شيئاً ذا جزأين أو أكثر ثم تضيف إلى كل واحدٍ من أجزائه ما هو له عندك".
22-الإرصاد: معناه الرصد، أي المراقبة، أو هو: أن يكون أول الكلام مرصـداً لفهـم آخره، وهذا سر بلاغته فكيف يدلك أوله على آخره قبل أن تصل إليه.
23-الإطناب: وهو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة أو كما عبر عنه الخطيب القزويني في حديثه عن طـرق التعبير بقوله "هو تأدية أصل المراد بلفظ مساوٍ له أو ناقص عنه وافٍ، أو زائد عليه لفائدة.
24-اللف والنشر: وهو ذكـر متعـدد على جهة التفصيل أو الإجمال، واللـف: هو الطي لأنه اشتمل على حكم من غير تصريح به، فلما صرح بعد ذلك بالحكم المطوي ووضحـه كأنه نشره وأبرزه فسمي نشراً ، وينقسم إلى قسمين، لف ونشر مفصل، ولف ونشر مجمل.
25-التوشيع: وهو أن يؤْتَى في عجز الكلام بمثنى مفَسر باسمين أحدهما معطوف على الآخر، مثاله قوله: "الدهـر دهران": مثنى مفسر باسمين هما "ذا أمن وذا خطر" أحدهما معطوفاً على الآخر.
26-والتقرير: هو طلب الإقرار أو حمل المخاطب على الإقرار والاعتراف بأداة من أدوات الاستفهام، والتثبيـت بمعنى التحقيق.
27-القصر وهو: تخصيص شيء بشيء بطريق معهود وهو حقيقي وغير حقيقي ومن طرقه: إنما – ما – إلا – العطف بلا – بل – لكن.