أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 أكتوبر 2024

آليات المؤامرة الكونية الكبرى لتركيع الشعوب ديفيد آيك بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

آليات المؤامرة الكونية الكبرى لتركيع الشعوب

ديفيد آيك

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

       تمهيد: هذا الكتاب محاولة جادة لتبصير شعوب العالم بما يُحاك لهم في الخفاء من مخططات في إطار ما يُنسج من مؤامرات، تستهدف في النهاية إسقاط العالم لحساب فئة تريد السيطرة عليه والتحكم في مقدراته بأي ثمن. وقد نقلتُ من الكتاب المذكور عنواناً مهماً، وهو "العرق اليهودي أكذوبة" في الصحيفة الثمانية والأربعين بعد المائة، يقول الكاتب فيه:

لا يوجد شيء يسمى عرق يهودي، مثلما لا يوجد ما يسمى بالعرق الآري كما زعم العنصريين البيض، فما هذا سوى افتراءات حول التاريخ، وحماقة تفوق الخيال. ، كما أنه من الحماقة أن نصدر أحكامنا على الناس بناء على جينات أجسامهم.

 وما قضية العرق إلا ادعاءات يتم استخدامها في محاولة اثبات الحقوق التاريخية وأداة سياسية للتلاعب بالعقول، ولفضح هذا الأكر، ينبغي الإشارة إلى أن هناك اليهود البيض، واليهود السود وذوو البشرة السمراء، وكذلك اليهود الإسبان والصينيون، وغيرهم ممن يتبعون هذا النظام العقائدي، وهؤلاء يهود بلا شك، ولكن ربط التهود بقضية العرق ناهيك عن كونهم شعب الله المختار، الذي جعله الله فوق الشعوب الأخرى، وأن الله منحهم قطعة معينة من الأرض ليمتلكوها، فهذا مما لا نوافق عليه..

يشير آرثر كوستلر إلى أن هناك من للناس من يطلق على نفسه يهودياً من كافة أنحاء العالم، اعتمادا على الجينات المشتركة التي تجمعه بسكان اليهود أكثر مما يفعلون مع بعضهم البعض، وقد اشار الدكتور خوان كوماس إلى ذلك في كتابه "مسألة العرق في العلم الحديث"، الذي نشرته منظمة اليونسكو ورفائيل باناي في موسوعة بريتانيكا.

لقد أظهرت نتائج الأنثروبولوجيا الفيزيائية خلاف النظرة الشائعة، وهو أنه ليس هناك عرق يهودي، نظرا لاختلاف الخصائص الفيزيائية، وتنوع الترددات الجينية في المجموعات الدموية، ما يجعل اي تصنيف موحد لهم يتناقض في المصطلحات. .

إن القياسات البشرية للجماعات اليهودية في عدة أجزاء من العالم تشير إل  أنهم يتفاوتون كثيرا فيما بينهم، من حيث كافة الخصائص الفيزيائية الهامة، مثل القامة، والوزن، ولون البشرة، وحجم الراس، والوجه، وفصائل الدم، وتوصل هاري شايبرو إلى نفس النتيجة في عمله "الشعب اليهودي.. تاريخ بيولوجي" وقد قدم هاري شايبر نفس التقييم في عمل اليونسكو الخاص به "اليهود والشعب التاريخ البيولوجي".

والمشترك اليوم هي بعض العادات والنماذج السلوكية المشتقة من الإرث الاجتماعي من التجربة المؤلمة للغيتو، ومن الدين الذي لا يعتنقه الأغلبية ولا يؤمنون به.

وينقسم السكان (اليهود) إلى مستويات امتياز، يُقررها الأصل الجيني، كما يعتبر الأشكنازيتين بالبيض الذين أتوا من أوروبا وأمريكا بحكم القانون في أعلى مستويات هرم الامتياز، يليهم في النظام الطبقي الوراثي الإسرائيلي اليهود السفرديم أو الشرقيين، الذين قدموا من الدول العربية، ولم يكن لهم اتصال بمنطقة الشرق الأوسط.

وينحدر السفرديم من اليهود الذين طردوا من أسبانيا في العام 1492 م، والذين كانوا يعيشون في سلام مع العرب منذ مئات وربما آلاف السنين، قبل أن تصل أعداداً من الأشكناز من أوروبا في منتصف القرن العشرين، في ظل الحركة السياسية التي كان يحكمها ويمولها "روتشيلد" والتي كانت تُدعى الصهيونية.

والجميع يذكر أن بلفور البريطاني إنما كتب وعده المشهور إلى "روتشيلد" والذي كان أحد ملوك المال في العالم، من أجل تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق