17 رمضان
جرجي زيدان
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد: هذه الرواية الماتعة يُفصل فيها الكاتب حادثةً أليمة في تاريخنا الإسلامي، وهي مقتل الإمام علي رضي الله عنه على يد الخارجي الآثم عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وفيها بسط حال الخوارج، وقصة قطام بنت الشحنة الخارجية الحاقدة التي قُتل أخوها وأبوها في النهروان، والتي حرضت على قتل الإمام، وتآمرت على ذلك، ودورها في هذه الفتنة مع جاريتها الماكرة لُبابة.
وقد تممت الرواية الحديث عن الفتنة التي حدثت بين علي ومعاوية بسبب مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، واستئثار بني أمية بالخلافة، وخروجها من أهل البيت النبوي الكريم، بعدما تنازل الحسن عنها لمعاوية طوعاً حقناً دماء المسلمين، على أن تعود للمسلمين بعد ذلك.
وفي طي هذه الرواية كعادة المؤلف حبكة درامية، ومسحة غرامية أدها بكل إتقان، عندما جعل نقل الأحداث عير شخصية بارزة وهي سعيد الأموي، وجده أبو رحاب، وقصته مع خولة وقطام (الملقبة بغادة الكوفة) وقنبر وعمرو بن العاص.
وأعيد التذكير بأن اختيار هذا التاريخ للرواية يُذكر بمقتل الإمام علي رضي الله عنه في السنة (41 هـ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق