أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 أكتوبر 2024

مسرد بالمصنفات المفردة في فضائل ومناقب أهل البيت النبوي جمع وإعداد خالد بن أحمد الصُّمي بابطين بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

مسرد بالمصنفات المفردة في فضائل ومناقب أهل البيت النبوي

جمع وإعداد خالد بن أحمد الصُّمي بابطين

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

 

       تمهيد: كثرت المصنفات في فضائل ومناقب أهل البيت النبوي الكريم، ولعل ذلك يعود إلى كثرة المصنفات المفردة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك لانتشارها، وكون أكثر ما ورد من الأحاديث الصحاح والحسان إنما كان في فضائله، ولعل السبب الذي دعاهم إلى ذلك هو الذبُّ عنه أمام خصومه وأعدائه، وبيان ضلال من قدح فيه وفي أهل بيته، والنُّصح للأمة في اعتقاد فضيلته وإمامته وصحة خلافته.

وقد تنوعت المصنفات في فضائل آل البيت بحسب الموضوع الذي تطرقه تلك المؤلفات، ومن ذلك:

1-ما ألف في ذكر مناقبهم، ونشر فضائلهم، والتنبيه على عظيم حقهم، وعامة ما يذكره الباحث من هذا الضرب.

2-ما ألف في ذكر أخبارهم، وتراجم سيرهم فحسب، فهي عبارة عن سرد تاريخي لحياتهم، وقد تشتمل على شيء من فضائلهم.

3-ما ألف معالجةً لما حصل عليهم من المحن والقتل والتشريد، خصوصاً تفاصيل مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، فهي من الكثرة بمكان.

4-ما ألف لذكر أنسابهم وأصولهم وفروعهم، وهي متنوعة بحسب الأماكن التي سكنوها، فمنها ما يذكر أنساب أشراف مكة، وأخرى تذكر أشراف المدينة، وثالثة تعرّف بأنساب أشراف اليمن وحضرموت، ورابعة تتناول أشراف المغرب العربي، وهكذا.

5-ما ألف بذكر النقباء من الأشراف فقط دون غيرهم، لعل أشهرها "موارد الاتحاف في نقباء الأشراف" للسيد عبد الرزاق الحسيني.

وقد جمع المؤلف في كتابه هذا الكتب التي صنفت في فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، من بني هاشم، سواء أكانوا علويين، أم فاطميين، أم جعفريين، أم عباسيين، كذلك التي تذكر الزوجات الطاهرات، فإنهنَّ من أهل البيت على أصح قولي العلماء، بالإضافة إلى بنات النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

وقد تضمن هذا الجمع حوالى (240) المائتان وأربعين مصنفاً، موزعةً بين كتب أهل السُّنة والرافضة على حدٍ سواء، كما ضمَّ إليها بعض كتب المستشرقين وغيرهم من الأدباء القدماء والمعاصرين، وقد رتبها على حروف المعجم، فيذكر اسم الكتاب، واسم مؤلفه، وسنة وفاته، مع الإشارة لكونه مخطوطاً أو مطبوعاً، مع ذكر مرجعه في كل ذلك، ولكنه لم يذكر الكتب المصنفة في الإمام المهدي مع أنه من أهل البيت النبوي الكريم، وذلك خشية الإطالة.

وقد اعتمد في نقل أسماء هذه الكتب على جملة من معاجم المؤلفات، ومنها: "كشف الظنون" لحاجي خليفة، و"معجم ما ألف عن الرسول" لصلاح الدين المنجد، و"معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم" لمحمد بن إبراهيم الشيباني، و"معجم الموضوعات المطروقة في التأليف الإسلامي، وبيان ما ألف فيها" لعبد الله محمد الحبشي، و"دليل مؤرخ المغرب الأقصى" لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة.

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق