أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

أمام العرش نجيب محفوظ بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

أمام العرش

نجيب محفوظ

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

تمهيد: هذا الكتاب، رواية جميلة تحاكي عقائد المصريين في الحقبة الفرعونية، وجملة من مآثرهم القديمة، ويعرض الكاتب صورة لمحكمة عليا، يُعرض عليها الملوك والحكام والوزراء والحكماء المصريين، وذلك بعد انتقالهم إلى الحياة الأخروية، ويرأس هذه المحكمة "أوزوريس" ملك الآلهة الفرعونية، وزوجه "إيزيس"، اللذان يقرران مصير كل واحد من هؤلاء ومكانته.

ويدخل الملوك الأموات، الواحد تلو الآخر إلى هذه المحكمة، لتتم محاسبته، وينال جزاءه في هذه المحكمة، حيث يستأذن الحاجب "حورس" لمن يأتي دوره بالدخول، فإذا دخل قرأ على الملك سماته الشخصية، ومآثره العلمية والعملية، وتنظيمه للحياة الاجتماعية والاقتصادية، وحمايته لأرض مصر ودفاعه عن شعبها، ضد الأخطار الخارجية والفوضى الداخلية، ومدى محافظته على التقاليد الفرعونية، وإخلاص الناس في طاعته.

وينال بعدها نصيبه من الخلود والحياة الأبدية، فإما أن يكون مع الخالدين بجوار الملك "أوزوريس"، أو من المهملين الذين لا جزاء لهم أو ثواب، أو مع المعذبين في النار.

ومن جملة هؤلاء الملوك والحكماء، الذين ينبغي الاعتناء بمعرفة شيء من سيرتهم:

1-أوزوريس الروماني (40).

2-دميانة السويفية "أم ولد وفلاحة" (44)

3-أحمد الميناوي (45).

4-سمعان الجرجاوي الحدادي (46).

5-حليم الأسواني (47).

6-سليمان تادرس النقاش (45)

7-موسى كاتب أحمد بن طولون (49).

8-ابن قلاقس (51).

9-الوزير قراقوش (52).

10-الشهاب الخفاجي (53).

11- علي بن بك الكبير (54).

12-السيد عمر مكرم (55).

13-محمد علي باشا (56).

14-أحمد عُرابي (57).

15- مصطفى كامل (58).

16-سعد زغلول (60).

17-مصطفى النحاس (61).

18-جمال عبد الناصر (62).

19- محمد أنور السادات (63).

يقول المؤلف في خاتمة روايته:

قلّب أندريوس عينيه في الخالدين، وقال: ها هي مصر قد عرضت عليكم بكل أفراحها وأحزانها، مذ وحّدا "مينا" وحتى استردت استقلالها على يد السادات، فلعل لبعضكم رؤية يريد أن ينوّه بها؟ 

وطلب من الملك أخناتون الكلمة، ثم قال: ادعوا للاستمساك بعبادة الإله الواحد، باعتباره المعنى والخلود، والتحرر من أي عبودية أرضية.

وقال الملك مينا: والحرص على وحدة الأرض والشعب، فالكلمة لا تجيء إلا نتيجة لخلل يصيب هذه الوحدة.

وقال الملك خوفو: على مصر أن تؤمن بالعمل، به شيدت الهرم، وبه تواصل البناء.

وقال أمحوتب وزير الملك زوسر: وأن تؤمن بالعلم، وهو القوة وراء خلودها.

وقال الحكيم بتاح حوتب: وأن تؤمن بالحكمة والأدب، لتنعم بنضارة الحياة، وتنهل من رحيقها.

وقال أبنوم: وأن تؤمن بالشعب والثورة لتطرد مسيرتها نحو الكمال.

 وقال الملك تحتمس الثالث: وأن تؤمن بالقوة التي لا تتحقق حتى تلتحم بجيرانها.

وقال سعد زغلول: وأن يكون الحكم فيها من الشعب من أجل الشعب.

وقال جمال عبد الناصر: وأن تقوم العلاقات بين الناس على أساس من العلاقات الاجتماعية المطلقة.

وقال أنور السادات: وأن يكون هدفها الحضارة والسلام.

وهنا قالت إيزيس: ليضرع كل منكم إلى إلهه أن يهب أهل مصر الحكمة والقوة؛ لتبقى على الزمان منارة للهدى والجمال. فبسط الجميع أكفهم واستغرقوا في الدعاء!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق