أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

شرح أصول في التفسير -بقلم: محمد ناهض عبد السلام حنونة

شرح أصول في التفسير

لفضيلة الشَّيخ محمد بن صالح العُثيمين

بقلم: محمد ناهض عبد السلام حنونة

تمهيد/ هذا الكتاب هو كلماتٌ جامعة في علم أصول  التفسير، اشتمل على مسائل كثيرة، وقواعد مهمة في التفسير وطرقه وعلومه، بيَّن فيه الشيخ رحمه الله- أهم الضوابط التي تُعين القارئ والمتدبِّر على فهم كتاب الله عز وجل، وهو علمٌ يحتاج إليه الفقيه والمُحدث، والمُفتي، والقاضي، والمُدرِّس، والخطيبُ، والواعظ، ولا شك أن رتبة التفسير أعلى رتبة من شرح الحديث؛ باعتبار متعلقه الذي هو كلام الله عز وجل.

وأصل هذا الكتاب هو مذكرة كتبها الشيخ العثيمين لطلاب المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد طلب منه بعض أهل العلم أن يُقرِّر لهم مادةً في أصول التفسير يجعلها في رسالة مستقلة؛ فأجابهم إلى ذلك، فكانت بمثابة المتن، وهي مُستمدَّةٌ من مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقد تناول العلماء والطلبة هذا المتن المبارك بالشرح والتحليل والحفظ والعناية، وكان من جملة هذه الشروح شرح الشيخ العثيمين لها -وهو الشرح الذي بين أيدينا، وقد شرحها أيضاً شرحاً مُلخصاً الشيخ مُساعد الطيار، والشيخ عبد الرحمن العقل، وغيرهم من الشيوخ المباركين.

وقد لخص الشيخ العثيمين مطالب هذا الكتاب في بداياته على صورة أسئلة؛ فكانت بمثابة الفهرس العام له، وبمثابة التقويم النهائي لمن قرأ هذا الكتاب؛ فيتمكن من الإجابة عليها؛ وهي كما يلي:

* القرآن الكريم:

أولاً: نزول القرآن الكريم:

- متى نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم؟ 

- ومن نزل به عليه من الملائكة؟

- أول ما نزل من القرآن ؟

-  نزول القرآن على نوعين: سببي وابتدائي.

ثانياً: المكي والمدني:

- القرآن مكي ومدني، وبيان الحكمة من نزوله مفرقاً. وترتيب القرآن.

ثالثاً: كتابة القرآن وجمعه:

- كتابة القرآن وحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

- جمع القرآن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما.

رابعاً: التفسير:

-معنى التفسير لغة واصطلاحاً، وبيان حكمه، والغرض منه.

- الواجب على المسلم في تفسير القرآن.

- المرجع في التفسير إلى ما يأتي:

أ-كلام الله تعالى بحيث يفسر القرآن بالقرآن.

ب- سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه مبلّغ عن الله تعالى، وهو أعلم الناس بمراد الله تعالى في كتاب الله.

ج. كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم.

د. كلام كبار التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم.

هـ. ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق، فإن اختلف الشرعي واللغوي، أخذ بالمعنى الشرعي إلا بدليل يرجح اللغوي.

-أنواع الاختلاف الوارد في التفسير المأثور.

خامساً: ترجمة القرآن:

- ترجمة القرآن: تعريفها - أنواعها - حكم كل نوع.

سادساً: الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بتفسير القرآن:

- خمس تراجم مختصرة للمشهورين بالتفسير ثلاث للصحابة واثنتان للتابعين (عليُّ بن أبي طالب، وابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة).

سابعاً: المحكم والمتشابه في القرآن:

- أقسام القرآن من حيث الإحكام والتشابه.

- موقف الراسخين في العلم، والزائغين من المتشابه.

- التشابه: حقيقي ونسبي.

- الحكمة في تنوع القرآن إلى محكم ومتشابه.

- موهم التعارض من القرآن والجواب عنه وأمثلة من ذلك.

ثامناً: القسم في القرآن:

- الْقَسَم: تعريفه - أداته- فائدته

تاسعاً: القصص في القرآن:

- القصص: تعريفها - الغرض منها 

- الحكمة من تكرارها واختلافها في الطول والقصر والأسلوب.

- الإسرائيليات التي أقحمت في التفسير وموقف العلماء منها.

عاشراً: الضمير في القرآن:

- الضمير: تعريفه - مرجعه

- الإظهار في موضع الإضمار وفائدته 

- الالتفات وفائدته - ضمير الفصل وفائدته.

  • ومن الفوائد المُهمَّة التي أخصُّ بها طلبة العلم (والتي ذكرها الشيخ أثناء شرحه في الكتاب) ما يلي:

1-كل مثلٍ في القرآن فهو إثباتٌ لدليل القياس.

2-إذا جاءت (ما) بعد (إذا)؛ فهي زائدة/ مثال: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ..) أي: وإذا أنزلت سورة.

3-إذا دار الكلام بين الحذف وعدمه؛ فحمل الكلام على عدم الحذف أولى.

4-خصوص السبب إذا كان عينياً؛ فإنه لا يُخصص العموم، أما إذا كان خصوص السبب وصفياً فإنه يُخصص العموم؛ ويُمكن التعبير عنها بقولنا (الحكم العام الوارد على سبب خاص لا يُخصصه إلا بقرينةٍ وصفية).

5-ترك بعض المشروع: مشروع درءاً للفتنة (وهذا في باب المستحبات والسنن).

6-النهي عن الشيء لا يلزم منه وقوع الشيء، ولا جواز وقوعه أيضاً.

7- الضمائر إذا تتابعت؛ فمرجعها واحدٌ إلا بدليلٍ يصرفها؛ فيكون مرجع كل ضميرٍ إلى ما يُناسبه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق