المختصر المُفيد في بيان شروط كلمة التوحيد
تأليف: قاسم بن محمد ضاهر البقاعي
تمهيد/ هذه رسالة لطيفة لشيخنا الحبيب قاسم بن محمد ضاهر في بيان شروط كلمة التوحيد، التي هي أفضل شُعب الإيمان، وخير ما قالته الأنبياء، وهي الكلمة التي إذا قالها الإنسان صدَّقه الله، وهي التي تُحرز المال، وتصون العرض، وتحقن الدم، (فلا إله) في الوجود يستحقُّ أن: يُرجى فضله، ويُخشى عقابه، ويُمتثل أمره، ويُجتنب نهيه، وتُصرف إليه جميع أنواع العبادات الظاهرة والباطنة (إلا الله) وحده، لا شريك له؛ فهو الإله الحق، وما دونه الباطل.
وأما فضلها فكثيرٌ جداً؛ فهي: أصل الدين، وأساس الملة، ودعوة الحق، وكلمة التقوى، ومفتاح كل سعادة، وإليها ينتهي كل علم، فلا إله إلا الله.
نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من صالحي أهلها.
وشروط هذه الكلمة باختصار:
أولاً: العلم المنافي للجهل: ومعناه نفي الألوهية عن غير الله عز وجل، وإثباتها له وحده لا شريك له.
ثانياً: الإخلاص المنافي للشرك: بمعنى أن تُخلص لله في قولها واعتقادها.
ثالثاً: اليقين المنافي للشك: ومعنى ذلك أن تستقين يقيناً جازماً لا ريب فيه بمقتضى ومعنى كلمة التوحيد، لأنها لا تقبل ظناً ولا ريباً ولا تردداً.
رابعاً: الصدق المنافي للكذب: ومعنى هذا موافقة القلب للسان، فلا تنافق، ولا تكذب.
خامساً: المحبة المنافية للبغض والكره: وهو أن يكون قائلها محبًاً لله غاية المحبة، ومحبة ما يحبه الله، وكره وبغض ما يبغضه الله عز وجل ويكرهه.
سادساً: القبول المنافي للرد: والمعنى القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه وعمله، دون الاعتراض والعتاد.
سابعاً: الانقياد المنافي للترك: وذلك بالامتثال لأمر الله ونهيه.
ثامناً: الكفر بما يعبد من دون الله: وهو الطاغوت الذي أخبر الله عنه.
تاسعاً: الإقامة عليها: والمعنى الثبات عليها حتَّى الممات.
لتحميل الكتاب بي دي أف:
https://archive.org/details/20200913_20200913_1510
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق