سنية رفع اليدين في الدعاء بعد الصلوات المكتوبة لمن شاء
تأليف العلامة
محمد بن عبد الله بن مقبول الأهدل الحسيني الشافعي
قدمها وعلق عليها
أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري
تمهيد/ إن رفع اليدين في الدُّعاء هي سُنَّةٌ ثابتةٌ عن نبينا عليه الصلاة والسلام، ويعدُّ العلماء هذه السُّنة ضمن المتواتر المعنوي، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث، في كل حديث منها: أنه -صلى الله عليه وسلم -رفع يديه في الدعاء، لكنها في قضايا مختلفة، فكل قضية منها لم تتواتر بنفسها، ولكن القدر المشترك بينها -وهو الرفع عند الدعاء- تواتر باعتبار مجموع الطرق.
وهذه رسالة صغيرة الحجم، كبيرة القدر، حاول الغماري من نشرها وتقديمها: أن يُبرهن على استحباب رفع اليدين في الدُّعاء بعد الصلاة، وأن ذلك لا يُعد بدعةً،و لم يرد نهيٌ عن الدُّعاء عقب الصلاة أو رفع اليدين فيه، فبعد أن ينتهي المسلم من أذكار الصلاة يُستحبُّ له أن يدعو الله بما شاء من أمور الدين والدنيا، ويرفع يديه في ذلك.
وذكر العلامة الأهدل في رسالته ستة أحاديث تدلُّ بعمومها على مشروعية رفع اليدين في الدُّعاء، وأعقبها بدليلين خاصين، وهما وإن كانا ضعيفين، إلا أنه يُعمل بهما في فضائل الأعمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق