أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

هدف الدولة التركية والأشراف من محاربة السعوديين -أحمد بن حجر آل أبو طامي آل بن علي

((هدف الدولة التركية والأشراف من محاربة السعوديين))

أحمد بن حجر آل أبو طامي آل بن علي

قاضي المحكمة الشرعية بدولة قطر

[عن كتاب: تنزيه السنة والقرآن/ ص 198 -201]


لما رأت حكومة الدولة التركية وحكومة الأشراف في الحجاز أن الدولة السعودية قد بسطت سلطانها على الحجاز، وامتد نفوذها إلى خارج نجد والحجاز من بعض البلدان العسيرية، وبعض البلدان العمانية، وهي واحة "البريمي" وأخذت تغزو العراق، خافت الدولة والأشراف من أن يتسع نفوذها أكثر، فأمرت محمد علي باشا الوالي من قبلها على مصر إذ ذاك أن يُحارب السعوديين؛ فحاربهم، وجرى ما جرى.


وأضافت إلى ذلك حرب الدعاية على لسان الدجاجلة وسدنة القبور بأن الوهابية يرون الناس مُشركين ولا يُحبون النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من الدعاوي الباطلة.


تلك الافتراءات التي سبق بعضها وانخدع الأكثرون بهذه الدعاية والإشاعات الكاذبة، إلى أن تولى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله، وجرى ما جرى بينه وبين الشريف حسين، وتولى الحجاز، ونشر الأمن والعلم، وأمطر الوافدين إليه بالعطايا الجزيلة، وقرأ كثيرٌ من الناس في مختلف الأقطار كتب أئمة الدعوة فعرف الكثيرون بواسطة تلك الكتب وبحجهم بيت الله الحرام، واختلاطهم بالعلماء وسماع وعظهم وإرشادهم، أن ما كانوا يسمعونه من تلك الاشاعات الملفقة عنهم، لا نصيب لها من الصحة.


وقد كتب أهل العلم في تاريخه ومناقبه ودعوته كثيراً، وأثنى عليه كثيرٌ من العلماء، وكثيرٌ من الغربيين المنصفين، وممن كتب عن الشيخ أبو بكر بن غنام الأحسائي في كتابه (روضة الأفكار والأفهام)، وابن بشر في تاريخه المسمى (عنوان المجد)، والعلامة محمود شكري الألوسي في كتابه (تاريخ نجد والأحساء)، والريحاني المسيحي في كتابه (تاريخ نجد القديم والحديث)، وأحمد عبد الغفور كتاباً مستقلاً، وعبد الكريم الخطيب كتاباً مستقلاً، كما كتبت كتاباً متوسطاً في تاريخه ودعوته الإصلاحية.


وممن أثنى عليه من العلماء محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، مؤلف (سبل السلام)، وقد نظم قصيدةً في مدح الشيخ وابتدأها، بقوله:

            سلامٌ على نجدٍ ومن حلَّ في نجدٍ … وإن كان تسليمي على البُعد لا يُجدي

            قفي واسألي عن عالمٍ حلَّ سوحها … به يهتدي من ضلَّ عن منهج الرُّشدِ

                                            ****

                محمد: الهادي لسنة أحمد … فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي

                لقد أنكرتُ كل الطوائف قوله … بلا صدرٍ في الحق منهم ولا ورد

                                            ****

                        وما كل قول بالقبول مقابَلٌ … ولا كل قول واجب الرد والطرد

                سوى ما أتى عن ربنا ورسوله… فذلك قول جل قدراً عن الرد.

                                            ****

                            وأما أقاويل الرجال فإنها … تدور على قدر الأدلة في النقد

                وقد جاءت الأخبار عنه بأنه… يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي

                                            ****

                        وينشر جهراً ما طوى كل جاهل … ومبتدع منه موافق ما عندي

            ويعمر أركان الشريعة هادماً … مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد


وممن أثنى عليه العلامة الشوكاني، وأبو السمح عبده الظاهر المصري رحمه الله، وملا عمران الحارثي، نزيل لنجة من بلدان فارس، القائل:

لو كان تابعُ أحمدٍ متوهباً …  فأنا المُقرُّ بأنني وهابي

وله قصيدةٌ طويلة في مدح الشيخ، والرد على المنتقدين عليه، ذكرتُ كثيراً منها في كتابي (الشيخ محمد بن عبد الوهاب: عقيدته السلفية، ودعوته الإصلاحية، وثناء العلماء عليه).


وممن أثنى عليه من الغربيين (لوثر وب) الأمريكي، و(سيديو) الفرنسي، في (تاريخ العرب العام)، و(بروكلمان) في (تاريخ الشعوب الإسلامية، والمستشرق الإنجليزي (جب)، وكثيرٌ غيرهم من المسلمين والغربيين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق