القول المسموع في الفرق بين الكوع والكرسوع
العلامة محمد مرتضى الزبيدي
(1145 - 1205 هـ )
تحقيق: مشهور حسن سلمان
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ هذه رسالةٌ صغيرة الحجم، في بيان الفرق بين كلمتي (الكوع) و(الكرسوع)، و(الرسُّغ)، للعالم الشيخ المُحقق محمد بن محمد الحسيني الملقب بمرتضى الزٌّبيدي، وقد ذكر جموعها، وضبطها، ومعانيها، وألحق بها المحقق كلمة (البوع)، وقد ذكر هذه الرسالة صديق حسن خان في سلسلة (العسجد في ذكر مشايخ السند)، وقد قيل: لا بُد للإنسان أن يعرف بوعه، وكوعه، وكرسوعه، ولذا قيل: (أجهلُ الناس من لم يعرف بوعه من كرسوعه)، فالكوع هو العظم البارز بعد إبهام اليد. والبوع: هو العظم البارز بعد إبهام الرِّجل. والكرسوع هو العظم البارز بعد خنصر اليد.
ويمكن تلخيص الكتاب فيما يلي:
أولاً: (الكوع): هو طرف الزند الذي يلي الإبهام، والجمع: "أكواع".
ثانياً: (الكرسوع): هو اسم لطرف الزند الذي يلي الخِنصر، والجمع "كراسيع".
وقال الزمخشريُّ في "الأساس": الغبيُّ هو الذي لا يُفرق بين الكوع والكرسوع.
وفي ذلك أنشدوا:
الكوع والكرسوع إن أشكلا … فما يلي إبهامك الكوعُ
والخنصر الصُّغرى فكُن سامعاً … فما يليها فهو كُرسوعُ
ثالثاً: (الكاع) قيل معناه الكرسوع، وقيل: إنه الكوع.
رابعاً: (الرُّسغ): بسكون السين وضمها -هو المفصل ما بين الساعد والكف، والساق والقدم، وقيل: هو مفصل ما بين الكف والذراع. أو مجتمع الساقين والقدمين، وجمعه "أرساغ" و"أرسُغ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق