المهدية في الإسلام منذ أقدم العصور حتى اليوم
دراسة وافية لتاريخها العقدي والسياسي والأدبي
تأليف: سعد محمد حسن
[من علماء الأزهر ومدرس بوزارة المعارف].
دار الكتاب العربي بمصر، الطبعة الأولى، جماعة الأزهر للتأليف والترجمة والنشر
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ لقد فاضت المصادر العربية التاريخية بأخبار "المهدية"، ومن ادعوها في مختلف العصور، ويرى علماء الحديث أن أحاديث المهدي بلغت مبلغ التواتر المعنوي، ولما غلت بعض الطوائف في هذه العقيدة، وادَّعاها أقوامٌ لأنفسهم، كان لا بُد من كتاب يجمع شتات هذه "النظرية"، أو "الفكرة"، أو "العقيدة"، ويؤلف منها قصة تاريخية محكمة البنية، ليدرك القارئ العربي المسلم الاتجاهات التي يسير فيها العالم الإسلامي بوعي، أو بغير وعي منه في هذه القضية، وتكون حسنة العرض، سهلة الأسلوب، تُساعد الإنسان العربي والمسلم على فهم أبعاد هذه العقيدة، والاعتقاد الصحيح بها.
وعبر التاريخ الإسلامي، قامت العدد من الحركات الثورية التي رفعت لواء المهدية، وشغلت حيزاً كبيراً من صفحات التأريخ بما أوحت إلى الناس من فتن واضطرابات، وبما أقامت من حكومات وأسقطت من أخرى، وبما أفسدت من عقول ساذجة، خدعها بريق الفكرة ولونها الديني؛ فأجابت دون وعي كل ناعقٍ وناعب، وانساقت يلهبها الشعور والعاطفة وراء كل ثائر وداعية، منذ فجر التاريخ الإسلامي وحتى نهاية القرن المنصرم.
ولا شك أن معالجة هذا الموضوع، سيكون له أثره الكبير على من يدينون بالمهدية في العراق وإيران والهند والحجاز لا سيما الشيعة والمتصوفة، وهذا الكتاب يُعالج هذه القضية نوعاً ما.
وللمؤلف تجاوزات كثيرة، وتعبيرات خاطئة اعتمد فيها على بعض مؤلفات الشيعة، كشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد -وهو في نظر المؤلف من معتدلي الشيعة، ويرى المؤلف أن حركة العصبيَّة القبلية لدى أهل اليمن دفعتهم لاختراع قضية القحطاني، والكلبي، واختلق المضريون التميمي، وكان العباسيون أبعد الناس نظراً، حيث استغلوا ظهور شخصيات ادَّعت المهدية والسفيانية لتوطيد سلطانهم.
الفصل الأول: الإمامة في الإسلام:
وفيه بيان من هم أهل البيت المخصوصية بالإمامة؟ وما هي نظرة الشيعة لأحقيَّة عليِّ في الخلافة، ورواياتهم حول انتقال الإمامة إلى أبي بكر رضي الله عنها، وما هي شروط الإمامة أو "الخلافة" عند أهل السُّنة والجماعة؟ ووجوب طاعته، وموقف الخوارج والشيعة من الإمامة، فالأزارقة من الخوارج تبيحها لكل من هو أهلٌ لها، بينما النجدات تمنع من وجود إمام، ويرى الشيعة أن الإمامة أفضل من النبوة، ويعدونها أصلاً من أصول الدين، والإمام عندهم معصوم، يُوحى إليه، بينا يرى أهل السنة وجوب احترام عليٍّ بن أبي طالب دون مساس بحقوق أسلافه في الخلافة، ويرونه رجلاً ذا فضلٍ ومعارف جليلة، وغالى فيه بعض المتصوفة فاعتقدوا فيه ما تعتقده الشيعة، بينما أخرج الفاطميون عن ربقة الدين لاعتقادهم أن ذات الإله تحل في الإمام، وانظر إلى مدح ابن هانئ للمعز لدين الله الفاطمي.
القرابة عند الشيعة
الإمامة عند الفرق الإسلامية
الإمامة عند أهل السنة
الإمامة عند الخوارج
الإمامة عند الشيعة
الفصل الثاني: الرجعة
والرجعة في جملتها معتقد يهودي، ونقل الشهرستاني أن اليهود اتخذوا من قصة "عزير" حيث أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه مبرراً للقول بها، كما رأوا ذلك في موت هارون عليه السلام. ونظراً لما ساد في المجتمعات الشرقية من الجهل والاستبداد اخترعوا عقيدة عُرفت عندهم بـ"المخلص" أو "المنقذ"، فمسيحيو الأحباش ينتظرون عودة مليكهم "تيودور" كمهدي في آخر الزمان، كما يؤمن كثيرٌ من المسيحيين برجعة "المسيح" لإنقاذ العالم من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، ويعتقد المغول بأن "تيموجين" (جنكيز خان) الذي تُقدم على ضريحه القرابين كان قد وعد قبل موته بعودته إلى الدنيا بعد تسعة قرون لتخليص قومه من نير الحكم الصيني، كما أن الهنود ينتظرون عودة "فيشنو" إلى الوجود، وهذه العقيدة هي التي ولَّدت قضية "المهدي" عند المسلمين.
يهودية الرجعة وتسربها إلى الشيعة
عقيدة المخلص في الشرق القديم وأثرها فى معتقد المهدية
الفصل الثالث: المهدية في الإسلام
وفي هذا الفصل يتناول الباحث لفظة المهدي بالتحليل اللغوي وبيان معناها وأصولها واشتقاقاتها، ثم تعريفه في اصطلاح المتأخرين: هو إمامٌ منتظرٌ يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، وقد ساعد جور بني أمية على تكريس مثل هذه العقائد عند بسطاء الشيعة وجمهورهم، وقد وجد الوضاعون من الشيعة الفرصة سانحة ليضعوا أحاديث يكذبون فيها على أهل البيت، رفعوا بعضها إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وساهم في إذكاء هذه الفكرة اتصال الجور بحقبة بني العباس، وقد حرص الشيعة أكبر الحرص على تبيان الأساس الديني لمعتقد "المهدية" والدفاع عنه جاهدين ضد سخرية المرتابين، وفيه مناقشة اعتقاد الشيعة بألوهية الأئمة، كالكيسانية، والمنصورية، ويعتقد الشيعة أن ظهور المهدي سيكون تخليصاً للعالم من الجور، وانتصاراً لآل البيت الذين ذاقوا صنوف الخسف من مختلف الحكام والسلاطين. ويعتقد الشيعة أنه بظهور المهدي سيظهر معه حجر موسى الذي به يُطعم الجيش ويسقيه، والجفران -الأكبر والأصغر -ويعتقدون أن فيه علم ما كان وما يكون، ومصحف فاطمة، والجامعة، وصحيفتان، إحداهما فيها أسماء شيعته وأنصاره إلى يوم القيامة، وفي الأخرى أسماء أعدائه، ومعه أيضاً درع النبيِّ وسيف ذو الفقار.
لفظة المهدي
الشيعة وعوامل الفكرة عندهم
مستندات الشيعة
غلاة الشيعة وألوهية الأئمة
المهدي عند الشيعة
الفصل الرابع: فرق الشيعة إزاء هذا المعتقد
وعلى الرغم من تفرق الشيعة واختلافهم في معتقداتهم إلا أن أصولهم ترجع إلى أربع فرق رئيسية، وهي: السبئية، والكيسانية، والزيدية، والإمامية، ويتناول هذا الفصل الحديث عن "المهدية" عند كل فرقة من هذه الفرق، وقد ادَّعى عبد الله بن سبأ بالرجعة، وهي أصلُ فكرة المهدية عندهم، وذهبت الكيسانية إلى أن محمد بن الحنفية هو المهدي، وحفلت مؤلفات الشيعة بهذا الأمر، وكتبوا في ذلك أشعاراً كثيرة، بينما تجردت الزيدية عموماً من تخيلات الشيعة للمهدي، وكانت أكثر عقلانية وواقعية في نظرتها لهذا الأمر، وهي ترفض القول بفكرة رجعة الأموات إلى الدنيا، بينما ذهبت الجارودية إلى القول بمهدية "النفس الزكية"، وقد كثر تعداد فرق الإمامية، حتى أربى على خمس عشرة فرقة، ولكل فرقةٍ مهديٌّ خاص، وأشهر فرق الإمامية "لإثنا عشرية" ومهديهم هو محمد بن الحسن العسكري الموجود في السرداب ولم يخرج حتى اللحظة، ولا بُد على الشيعي الإمامي من أداء نصِّ البيعة للإمام الغائب بالنصرة حال ظهوره، و"الإسماعيلية" ومهديهم هو أبو محمد عبيد الله من ولد جعفر الصادق، والذي دعا له أبو عبد الله الشيعي.
السبئية؛ وهم أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي اليمني.
الكيسانية
الزيدية
النفس الزكية محمد بن عبد الله مهدى الجارودية
الإمامية
الإثنا عشرية
الإسماعيلية
الفصل الخامس: أدب المهدية عند الشيعة
أدب الشيعة في بوجهٍ عام حزين مكلوم، تشيع الدموع بين طواياه، وتدعوك ألفاظه إلى البكاء، حتى لا يكاد وتخرج النفوس مذابةٌ من كلماته الفياضة بمشاعر الحزن، وربما أغرق الشاعر المتشيع في شعره وبالغ فيه إلى حد اعتقاد القداسة في الإمام أو المهدي الذي قد يرفعه مصاف الآلهة كما يقول ابن هانئ الأندلسي في المعز لدين الله الفاطمى، وكثير عزة، والسيد الحميري، وبهاء العاملي، وغيرهم، وأشعارهم في المهدي عموماً تنمُّ عن إيمان عميق به؟!.
كثير عزّة
السيد الحميرى
بهاء الدين العاملي
الفصل السادس: المهدية عند بقية الفرق الإسلامية
المهدية والقرامطة؛ ويرى القرامطة، وهم فرقة من الشيعة: أن أئمتهم هم رسل الله إلى الناس، ويزعمون أنه ينزل عليهم الوحي، واخترعوا آياتٍ لذلك.
المهدية والخوارج: والخوراج بشكل عام لا تؤمن بالمهدية ولا تقول بها، إلا بعض الفرق منهم.
المهدية والصوفية :واعتقاد الصوفية في المهدي هو مشابهٌ لاعتقاد الشيعة فيه.
المهدية وأهل السنة
آثار عقيدة المهدي في المجتمع الإسلامي
ويقول المسعودي: إن عبد الرحمن بن الأشعث قد ادَّعى أنه ذلك القحطاني المنتظر الذي يسوق الناس بعصاه، وهناك من يحدثنا ببعض النبوءات بكلبي منتظر، وهو مهدي يخرج من بني كلب إحدى القبائل اليمنية، وقد ادَّعى أبو محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أنه السفياني، المذكور في الأحاديث.
القحطاني والكلبي والتميمي
السفياني المنتظر
إجمال المهديون من غير آل البيت (ذكر من ادَّعاها أو ادُّعيت له):
موسى بن طلحة بن عُبيد الله
عمر بن عبد العزيز.
الحارث بن سُريج.
أبو مسلم الخراساني عند أتباع بابك الخرمي
ابن تومرت مهدي الموحدين بالمغرب
الفصل السابع: المهدية فى العصر الحديث
محمد أحمد مهدي السودان
البابية والبهائية
التشيع في فارس
البابية
البهائية
المهدية فى الهند
الإسلام فى الهند .
الباريلية
الأحمدية أو القاديانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق