أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 أغسطس 2021

ماذا قدَّم المسلمون للعالم (الجزء الأول والثاني) إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية د. راغب السرجاني

ماذا قدَّم المسلمون للعالم (الجزء الأول والثاني)

إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية

د. راغب السرجاني

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ لقد جاء الإسلام ليمنح هذا الإنسان أسباب الحياة الكريمة، وليطبعه في منظومةٍ متكاملة من العدل والحرية والكرامة، والذي يُريد أن يفهم مسيرة الإنسانية، لن يستطيع أن يُدرك ذلك بغير الاطلاع والتعمق في دراسة هذه الحضارة الراقية؛ لأنها تُمثل حلقةً مُهمَّةً من حلقات التاريخ، وقد كانت إسهامات المسلمين في مسيرة الإنسانية من الكثرة والأهمية بمكان، بحيث إن البشرية كلها تُذعن لهم في كل مجال من مجالات العلوم والارتقاء الحضاريي منذ عهد النبوة وإلى يومنا هذا.

ولا شكَّ أن الحالة العلمية والثقافية والاقتصادية -بل والأخلاقية في العالم الإسلامي تُعاني من تخلُّفٍ شديد، الأمر الذي لا يتناسب مع تاريخ هذه الأمة الكريمة، لذا نحن بحاجة إلى عودةٍ صادقة إلى تاريخنا المجيد لنجد فيه ضالتنا من العلم والهدى والأخلاق، لنتمثل سيرة أجدادنا الفاتحين الأبطال، وعلمائنا الأفذاذ.

وهذا كتابٌ نفيس لصاحب اللهجة الصادقة، والنظر الدقيق، والاستنباط الحسن الشيخ الدكتور راغب السرجاني، صاحب السلاسل التاريخية والدينية الكبيرة، والذي سد الثغرة المعرفية بالحضارة الإسلامية لدى عموم المسلمين، واستطاع أن يصل إلى قلوب وعقول كثيرٍ منهم. وقد عُرض هذا الكتاب في 24 حلقة عبر قناة التناصح، بواسطة مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام.

وقد تعرض المؤلف إلى حضارة العرب والمسلمين التي استندت إلى أعظم دستور وهو كتاب الله عز وجل، وسُنة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومقارنتها بالحضارات الأخرى، وقد تميزت حضارتنا: بالعالمية، والوحدانية، والتوازن، والوسطية، والصبغة الأخلاقية. وتعرض في شرحه لبعض الطوائف والجماعات الإسلامية بإزاء المنهج السلفي، وبين ضرورة التزام العقيدة السلفية، وقد فسَّر الواقع المصري في ظل هذه الأحداث والأمور.

أهمية هذا الكتاب:

1- التعرف إلى حقبة مُشرقة من تاريخ حضارتنا الإسلامية التي تعرضت لكثير من المحاولات لطمس هويتها وتعزيز ثقافة الانهزامية فيها.

2-التعرف إلى أهم المجالات التي استطاع المسلمون تطويرها سواء في العلوم التجريبية أو التطبيقية أو النظرية، الإنسانية والثقافية والحضارية.

3-التعرف إلى إبداعات المسلمين السابقة والمتقدمة من خلال وضع النظم المحكمة والاختراعات المدهشة والاكتشافات العلمية التي لم يسبقهم إليها أحد من الأمم الأخرى.

4-التعرف إلى شهادات المنصفين من علماء ومفكري الحضارة الغربية ونظرتهم المقدرة لتاريخنا المجيد.

5-دعوة المسلمين إلى استعادة مجدهم الضائع، ونبذ كل تلك الخلافات التي تخنق المواهب والإبداعات وتنقلهم إلى دائرة الصراع والفرقة.

أولاً: إسهام المسلمين في جانب الأخلاق والقيم: 

وكان المسلمون هم أول من اعتنى بحقوق الإنسان، والحيوان، والطير، والمرأة، والعمال والخدم، والرقيق، والمرضى، والبيئة، وذوي الاحتياجات الخاصة، واليتيم، والأرملة، والمسكين من خلال نظم راقية، لا تصل إليها نظر الغرب الحديثة.

ثانياً: إسهام المسلمين في تعزيز الحريات: 

وقد شرع الإسلام أحكاماً عظيمة تكفل حقوق كثير من الخلق، سواء في جانب العقيدة، أو التفكير، أو حرية الرأي، وحرية النفس ضمن ضوابط لا تُقيد الحركة، وحرية التملك والثراء والغنى، مع مراعاة الوسطية في مواساة الفقراء والمحتاجين، والرد على الإعلام الذي يحاول تشويه ذلك.

ثالثاً: إسهام المسلمين في تدعيم الأسرة وتكوينها: 

وذلك من خلال اختيار الزوجة الصالح، وتأسيس البيت الصالح، ورعاية الأبناء، والنظام الدقيق في بناء الأسرة الصغيرة، وعلاقتها بالأسرة الكبيرة أو الممتدة، بالإضافة إلى دور الأسرة في الحفاظ على المجتمع.

رابعاً: إسهام المسلمين في تعزيز التكافل الاجتماعي: 

وذلك من خلال نظام المؤاخاة، والمواساة والتكافل والصدقات وتفقد الجيران، والعدل مع الآخرين، والرحمة بهم.

خامساً: العلاقات الدولية في الإسلام:

وهو بذلك ينظم علاقة المسلم بغير المسلم سواء الذي يساكنه أو البعيد عنه، وجعل أصل العلاقة بين الناس: السلام، وبين أسباب الحرف، وأهدافها، وأخلاقيات الحرب التي يجب الانضباط بها.

سادساً: المؤسسات العلمية في الدولة الإسلامية:

وقد تبنى الإسلام نظرة متكاملة للعلم، وحدد دور العقل فيه، وأنه لا نزاع بين العلم والدين، وأنه حق مكفول للجميع، وأنه أول من عزز الجانب التجريبي الذي وصلوا من خلاله إلى اكتشاف الحقائق العلمية، والعملي، والجانب التطبيقي الذي يستفيد من العمل والنظريات العلمية، واكتشافهم لنظام الميكانيكا، من خلال الساعة التي أهداها هارون الرشيد لشارلمان ملك فرنسا، وقد أبدع المسلمون وأسهموا بمئات الاختراعات التي قدموها في مسيرتهم العلمية، وقاسوا قطر الأرض، وتفرق  6 أو  7% عن الاكتشاف العلمي الحديث له.

ووضح حرص المسلمين الشديد على الأمانة العلمية، ومناهج البحث العلمي. ويعتبر المسجد هو المؤسسة الأولى في الإسلام، فهو المدرسة التي تنشر العلم، ودار الفتوى، ودار القضاء، وتعلم المسلمون أن المسجد هو أهم شيء في حياتهم، واشتهرت عدة حلقات في زمن الصحابة؛ كحلقة عمر بن الخطاب، وأبي هريرة، وكان يذهب إلى السوق ليأتي بالناس، والبراء بن عازب، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، ومعاذ في دمشق، وغيرهم وسار الفقهاء والعلماء والمحدثون على ذات الطريق، وكانت أشهر المساجد التي تبث العلم: المسجد النبوي، والأموي، ومسجد عمرو بن العاص بمصر، والفسطاط.

سابعاً: المؤسسات التعليمة والكتاتيب وتعليم الأطفال:

 وتحدث فيه عن نظامها، ومنهاجها، ودعمها، وتاريخها، وأهم من تخرجوا منها، وأسباب تكوينها، والمساجد والمدارس، والمكتبات وأنواعها، ومكتبة بغداد (جامعة إسلامية متطورة)، وهيئة العلماء، وكيفية الطلب، ومكانة العلماء في الدولة الإسلامية، والإجازة.

سابعاً: إسهامات المسلمين في العلوم الحياتية:

وذلك من خلال تطوير العلوم القديمة، كالطب، والفيزياء، والبصريات، والجغرافيا، والفلك، وابتكار علوم جديدة: كالكيمياء، والصيدلة، والجيولوجيا، والجبر، والميكانيكا.

ثامناً: إسهامات المسلمين في العلوم الدينية والفكرية:

وذلك من خلال والكم الهائل من الكتب والمؤلفات في الجبر والهندسة والحساب والفلك، وكلها اختراع إسلامي أصيل، بالإضافة إلى كتب التاريخ والحوادث مثل الموسوعة العلمية الكبيرة: المبتدأ والخبر في أخبار من غبر، لابن خلدون، وقد وضع له مقدمة عُرفت باسم "المقدمة"، وكتبه في أحد القلاع بالجزائر، وبقي 4 سنوات يكتب فيه.

بالإضافة إلى وضع القواعد في التصور العقدي وإصلاح التصورات لدى الأمم السابقة، والرد على أتباع الديانات المخالفة، وتفنيد الشُّبه، والحفاظ على التوحيد، بالإضافة إلى إصلاح علوم الفلسفة والمنطق، وتطوير الكتابة في التاريخ، والاجتماع والأدب، واللغات الأخرى. وقد وضع المسلمون وأهم المراجع العلمية في تاريخ الحضارة الإسلامية، وبينوا تطور الكتابة في حياة المسلمين، وما وهبهم الله من ملكة الحفظ، ودورها العظيم في حفظ أصول الدين وفروعه. 

 وفي الجزء الثاني، تحدث الكتاب عن:

أولاً: المؤسسات والنظم في الحضارة الإسلامية:

وأهم هذه المؤسسات هي مؤسسة الأمارة والخلافة، وقد عني المسلمون بوضع شروط مُعينة للخليفة، وكيفية اختيارهم، وعقد البيعة، وولاية العهد، وأسهموا في تطوير نظرية الحكم، والشورى، وعلاقة الحكام بعموم الناس، والفتن السياسية من المنظور الدينى، والوزارة وعظمتها في الحضارة الإسلامية، وتطوير نظام الوزارة، وإنشاء الدواوين، سواءً ديوان الجند، أو العطاء، أو الأوقاف، أو ديوان البريد والاتصالات، بالإضافة إلى بيت المال، ونظام الشرطة، والحسبة، والجيش، ومؤسسة القضاء والرقابة القضائية، ومهام القضاة وطرق تعيينهم، ومعايير اختيارهم، كذلك ديوان المظالم وما يتبعه.

ثانياً: النظام الصحي في الإسلام:

بما فيه من المستشفيات التي أنشأها المسلمون، وكانت أول مستشفى في الإسلام بناها الوليد بن عبد الملك سنة 91 هـ، واستقبل فيها الناس من كل أنحاء العالم، وكانت تعالج الجذام، والمستشفى الأول في أوروبا كانت بعد هذه المشفى بـ 9 قرون، حوالى 900 سنة، وكانت في باريس، وكانت متدنية في الخدمة الطبية والنظافة الصحية. وكان يجلس على السرير 4 أو 5 مرضى، والميت لا يحركونه إلا بعد 24 ساعة، وكتب المسلمون عن تخلف المستوى الطبي في الغرب، والفرق بين المستوى الحضاري والطبي. 

وكان يدخل المريض على الطبيب المتخصص، وهناك حجر صحي، ويأخذ المريض ملابس من المستشفى، ولكل مريض سرير، ويُصرف له من الطعام الجيد، والدواء من المشفى. ومعظم المستشفيات مجانية، والصيدلية كذلك اختراع إسلامي محض، وهناك مستشفيات ثابتة في كل مدينة لاستقبال المرضى، وهناك مستشفى متنقلة، فيما يُعرف بالقوافل المتنقلة، حتى تصل الخدمة الطبية إلى المناطق النائية، ويصل حمل القافلة إلى 40 جمل، في عهد السلطان محمود السلجوقي، وكان في قرطبة وحدها 50 مستشفى، كذلك أنشأت مستشفى النوري الذي أنشأها نور الدين محمود واستمرت إلى عام 1098 ميلادية، والمستشفى المنصوري الذي أنشأها الأمير المنصور الموحدي، ومستشفى قلاوون الذي أنشأه سيف الدين قلاوون وكانت تسع لـ 4000 مريض،ـ وكانت بغداد مدينة طبية متكاملة، كما وصفها ابن جُبير في رحلته.

وذكر السرجاني نشأة العلوم الطبية وتطورها، واهتمام المسلمين بها، ولا شك أن الطب أصبح يُحقق كل مقاصد الشريعة؛ ولذلك عده الشافعي أفضل العلوم بعد علوم الشريعة، لأنه يُساهم في حفظ النفس والنسل والعقل؛ حتى يُمارس الإنسان حياته بشكل طبيعي، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم أمر أمراً مُباشراً بتعلم الطب: (ما جع لالله من داء إلا جعل له دواء)، وأقر لهم الحجامة، والإسلام دين الرحمة، والرحمة غالبةٌ على أحكام الشريعة.

ثالثاً: مظاهر الجمال في الحضارة الإسلامية:

وذلك من خلال الحديث عن الفنون الإسلامية الجميلة، وفن العمارة، وبناء الفنادق، وفن الزخرفة، والخط العربي، وجمال الآلات والمصنوعات، وإبداعات المصنوعات، وكون هذا الجمال مستمد من الكتاب والسنة، وانتشار الحدائق في الحضارة الإسلامية، والنافورات، واعتناء الناس بمظهرهم، من جمال الجسم، والثوب، والبيت، والمدينة، والشارع، والسلوك، والذوق، والابتسام، وطلاقة الوجه، وسلامة الصدر، وحسن الخلق، وجمال الأسماء والألقاب، والعناوين، وذكر قرطبةً مثالاً لأنواع متعددة من الجمال.

رابعاً: أثر الحضارة الإسلامية على الحضارة الأوروبية:

وذلك في معابر الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، كالأندلس، وصقلية، وتأثر الغربيين بالحضارة الإسلامية من خلال الحروب الصليبية في كافة المجالات السابقة، وشهادة المنصفين منهم في تفوق الحضارة الإسلامية على حضارتهم في كافة الميادين. 

خامساً: الأوقاف في الحضارة الإسلامية: 

والوقف هو استمرارٌ لحاة الخير، وهو إبداعٌ إسلاميٌّ صرف لم يعرفه العالم من قبل، وأول من وقف في الدنيا هو نبينا صلى الله عليه وسلم، الذي أوقف بساتين مخيرق بعد غزوة أحد، ثم صارت سُنة وتسارع الصحابة للوقف، فوقف عمر وعلي وطلة، وتوبة بن نمر في زمن هشام بن عبد الملك (105 -125 هـ) أنشاأ ديواناً للأوقاف، وذلك في مصر، ثم ابتعت كل الدول هذا النظام، وكان يتولى هذا الملف قاضي القضاة، ثم كثر العبء عليه؛ فتولاه شخصٌ آخر في القرن الرابع الهجري.

وكان أبرز مجالات الوقف: بناء المساجد، ومستشفى الوليد بن عبد الملك وقفاً على المجذومين، واهتمام المسلمين ببناء المدارس كانت بداية وقفية، وأكثر منها نور الدين محمود الحنفي، وصلاح الدين الأيوبي الشافعي، كذلك السلطان برقوق المملوكي، أوقف داراً لتعليم القرآن، وجعلوا للأوقاف أموراً عديدة يُنفق منه عليها: فجعلوا وقفاً للحج، ووقف للأسارى، ووقف لتجهيز الشباب اللزواج، وقف لإعطاء الذهب والحلي للمرأة ليلة زفافها، ووقف لابن السبيل، ووقف لإصلاح ذات البين، ووقف لإصلاح الطريق، ووقف في تونس لكسوة المواليد، ووقف الأواني، وذكر بعض ذلك ابن بطوطة في رحلته إلى دمشق، ووقف خداع المريض؛ فيقف شخصان يمران على المرضى ويُبشرونهم بالشفاء.



السبت، 28 أغسطس 2021

ديوان الإمام علي بن أبي طالب (23 ق. هـ - 40 هـ). من تحقيق عبد الرحمن المصطاوي،

ديوان الإمام علي بن أبي طالب (23 ق. هـ - 40 هـ).

من تحقيق عبد الرحمن المصطاوي، 

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

         تمهيد/ هذا ديوانٌ يُشع بالنور والحكمة، فهو مضرب الأمثال، وفيه العبرة والعظة والرقائق، ودقائق المعاش، وأحكام المعاد، وآداب المعاشرة، وما فيه من الفخر والرثاء والحزن والبكاء والفرح وغيرها من الأغراض والقضايا التي ألقت بظلالها على هذا الشعر الرصين الموزون. 

وقد صدَّر المصطاوي تحقيقه بترجمة قصيرة عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب من كتاب الأعلام للزركلي، مع مقدمة عن شعر أمير المؤمنين من حيث: مصادره، وقيمته الأدبية، واللغوية، والفنية، والتاريخية. 

وتطرق إلى رأي الباحثين في نسبة هذا الديوان إلى الإمام علي رضي الله عنه، ومن ثمَّ أورد أشعار الإمام مرتبةً على القوافي، بحسب حروف المعجم، وشرحه شرحاً موجزاً، ووضع أسماء البحور الشعرية، وكذلك عنواناً للقصائد والمقطوعات الشعرية، مع التشكيل الجميل للكلمات. .

وينبغي الإشارة هنا إلى أن المحقق قد استفاد من ثلاث نُسخ مطبوعة قبله، وقد أشار إلى بعض الزيادات فيها لمزيد الفائدة.

  رأي الباحثين في نسبة هذا الديوان إلى الإمام علي:

من المعلوم ضرورةً أن الإمام علي لم يجمع ديواناً يضع فيه شعره وخطبه، وما بين أيدينا هو من جمع بعض الباحثين الذين اجتهدوا في استخراج شعر الإمام علي من بطون الكتب، والرسائل، وهو في ظن الزركلي، وغيره أن جله من صنع رواة الأقاصيص، فمعظمه أو كله مدسوسٌ عليه.

يقول العلامة خير الدين الزركلي (4/ 296): "أما ما يرويه أصحاب الأقاصيص من شعره، وما جمعوه وسمُّوه "ديوان عليِّ بن أبي طالب"، فمُعظمه أو كُلُّه مدسوس".

وقد نُسبت بعض تلك الأشعار إلى غيره من أمثال: الإمام الشافعي، وأبي الأسود الدؤلي،

ولعل كلمة الزركلي هذه في شعر الإمام هي الأقرب إلى الحقيقة، ذلك أن مُعظم شعره رضي الله عنه منسوبٌ إليه، أو منحولٌ كما يقول النُّقاد في الشعر العربي.

       وتصفَّح أيَّ طبعةٍ من طبعات الديوان –غير هذه- تجد عبارة: "ويُنسب إليه"، أو: "ومما يُنسب إليه"، ونحو ذلك.

وإن كثيراً من الأشعار المنسوبة إليه، تجدها في ديوان الإمام الشافعي رضي الله عنه، وغيره!. وستجد –أيضاً- اختلافات كبيرة في شعره، من زيادةٍ في عدد بعض الأبيات في بعض الطبعات، واختلاف النفس أو الأسلوب في النظم، وهو خير دليل على أن واضع الشعر غير واحد!.

  مصادر شعر الإمام علي كرم الله وجهه:

ونقصد بالشعر هنا: الشعر الذي صحَّت نسبته إليه رضي الله عنه. ومصادره، هي:

1) كتب السيرة النبوية: كالسيرة لابن إسحاق، وابن هشام، والروض الأنف للسهيلي، والسيرة الحلبية.

2) كتب التاريخ: تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق، ومروج الذهب للمسعودي.

3) المعجمات اللغوية: لسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط، وتاج العروس للزبيدي.

4) مؤلفات الغزالي: إحياء علوم الدين، ومجموعة الرسائل، ذلك أنه أكثر من الاستشهاد بشعره، وكان يُصرح بنسبته إليه.

  ترجمة شعره وشرحه:

ترجم بعض شعره إلى اللغة التركية منظوماً، في عصر السلطان عبد الحميد الأول، وقام بترجمته "مستقيم زاده سعد الدين سُليمان"، وسمَّى عمله "ترجمة لمنتخب من ديوان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه". 

وطُبعت هذه الترجمة المُيسرة في مصر والقاهرة، ثم في دمشق، عام 1312 هـ، والسمة الغالبة على هذا المنتخب، أنه انتخب ما استحسنه، لا ما صحَّت نسبته، وليس ما هو حسنٌ في الواقع!. وشرحه بالفارسية القاضي حسين بن معين الدين الميبدي، على طريقة المتصوفين.

  تحقيقات أخرى للديوان:

1)    ديوان الإمام علي بن أبي طالب، جمع وتحقيق: عبد العزيز الكرم، لا يوجد دار نشر، الطبعة الأولى، 1988 م. ولم يُبين فيه منهاجه سوى المراجعة، ومطابقتها مع الكتب ودواوين الشعر، وقد أشار إلى موضوعات القصائد، بقوله: ويقول رضي الله عنه في كذا وكذا، أو بقوله: ويُنسب إليه كرم الله وجهه، وهي طبعةٌ غير مشكولة.

2)    ديوان الإمام علي؛ إعداد عبد الله سنده، دار الرضوان حلب.

  موضوعات الديوان:

رتَّب المحققون شعر الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -على حروف المعجم، ووقعت في 325 موضوعاً في أكثر من ألف بيت.

أولاً – قافية الألف.

1) أهل العلم أحياء، وفيه: بيان فضل العلم، وأن أهل العلم هم الأحياء حقيقةً، والنهي عن التفاخر بالأحساب والأنساب، وأن التفاضل إنما يكون بالتقوى [7 أبيات]

2) تغيرت المودة، وفيه: بيان تغيُّر المودة والمحبة، وقلة الصادقين في الناس، وأن دوام الحال من المحال، فلا الفقر يدوم، ولا الثراء يدون، وأن سوء الخلق ليس له دواء، ومن اللؤم نكران الصحبة [12 بيتاً].

3) دع ذكرهن: يُشير إلى نسيان كُلِّ غُدَر، ومن لا وفاء له من البشر [بيتان]

4) جمع الأموال، وفيه: أن بعض الثراء لا ينال بالاجتهاد، وأن جمع الأموال لتوريثها هو القاء بعينه، لأن عليه التبعة، ولورثته الغنيمة، وأن حال الفقير هو الإعدام، فإذا قال اعتبر الناس قوله إساءةً، ولو أصاب [5 أبيات].

5) تحرز من الدنيا، وفيه: الإشارة إلى أن الدنيا، دار فناء، ومشقة وعناء، وأنها ليست محل بقاء، ولا دار صفاء [بيتان].

6) حالان وسجالان: يُشير إلى تقلب أحوال الإنسان بين الشدة والرخاء، والبلاء والنعماء، وأنه مختبرٌ في ذلك كله، فالسعيد من وطَّن نفسه لهذه فصبر، وجاءته هذه فشكر، وأدى حق الله فيها [4 أبيات] .

7) إخوان الصفا: يُشير إلى أن أقرب الناس مودَّةً يتخلون عن المرء حال عوزته وشدته، فودهم منقوشٌ في الهواء، وودهم ذبابٌ لا يقع على شيءٍ حتى يرتفع عنه [بيتان] .

8) تبلغ باليسير (أو القدر): يُشير إلى أن الإنسان يتقلب في هذه الحياة من قضاء إلى قضاء، فلا يعجز عن معالجة أحدهما بالآخر [ثلاث أبيات] .

9) تكفين النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، أو رثاؤه: يُشير إلى عظم المصيبة بموت النَّبيِّ r، وأنه كان كالحصن المنيع لهذه الأمة، من الفرقة والاختلاف والاقتتال، ومن الشرور والأهواء والبدع، ويصف حال الصحابة بعد موت رسول الله من الحزن الشديد عليه لفقده r [12 بيتاً] .

10)  يوم بدر أو (كلنا على طاعة الرحمن): أشار فيها إلى ذلك اليوم الذي تخاذل فيه المنافقون عن نصرته، وبقي الثابتون من أصحابه r، الذين يطلبون طاعة الرحمن جل وعلا [3 أبيات] .

11) الحياة الدنيا: يُشير إلى أن حياة الإنسان أنفاسٌ معدودات، وكلما ذهب نفسٌ انتقص ذلك من حياتك، والطريق الذي لا يخطئ هو الموت، وكأنه يقول: احرص على تلك الأنفاس أن تكون في طاعة الله، وعلى أي شيءٍ تُصبح عليها نفسك من طاعة أو معصية [3أبيات] .

12)  طلب المعيشة: وفيه الحث على العمل وطلب الرزق، ولو أن تلقي دلوك في الدلاء، فيوماً تأتيك وافية الماء، ويوماً تأتيك منقوصة، وذلك لتفاوت الرزق يوماً فيوماً [بيتان] .

قافية الباء:

13) الشورى أو الخلافة: وفيه يُنكر على أبي بكر ومن معه يوم أن بايعوه في السقيفة، مُبيناً أن الحجة بالشورى لم تقم لأن بعض الصحابة غابوا عن ذلك المجلس –يقصد نفسه-، ولأنه أولى القرابة بالخلافة، ونحن نستبعد أن يكون الإمام قاله، وقد أورد هذين [البيتين] الشريف الرضى في نهج البلاغة.

14)  الكاشر: وقد عني بالكاشر معاوية بن أبي سفيان، ووصفه بأنه عبوسٌ، يهمط الناس بظلهم حقَّهم، ويعجل في الأمور ولا يتروى [بيتٌ واحد، مثلَّث النظم].

15)بنو الحرب: يُشير إلى أن قومه من بني هاشم، هم أهل الحرب وسادتها، فإذا ما دعاهم الرجل منهم أجابوه، وإذا طلب نصرتهم نصروه، [3 أبيات].

16)   منا النبي -صلى الله عليه وسلم: وقد قال هذه الأبيات في صفين وهو يُقاتل حُريث، قبل أن يقتله، وهو يفخر بتعداد مناقب بني هاشم: فمنهم النبي، الذي أنزل عليه الكتاب، وهم أهل الحرب، وأصحاب مقام إبراهيم، وهم سدنة البيت الحرام وخدمته [ثلاث أبيات مع تسبيعة].

17)  فاقترب: وهذه قالها أيضاً لحريث في صفين، وفيه يفخر بشرف نسبه، ويدعو خصمه للاقتراب منه لينال حتفه وهلاكه [3 أبيات].

18) الإنسان بدينه: يُبين أن تفاوت الناس فيما بينهم بعد الإسلام بالتقوى، فقد وضع الإسلام أبا لهبٍ مع شرف نسبه، ورفع سلمان الفارسي مع بُعد نسبه [بيتان].

19)  الفرج قريب: يُشير أن ما من كُربةٍ يضيق به الفتى، مهما تناهت في العظم والألم، ومهما يأس العبد وقنط، فإنه يعقبها الفرج من الله سبحانه وتعالى [5 أبيات].

20)  صبراً: يُشير إلى العاقبة الحسنة للصبر [3 أبيات].

21)  دمعة: وقال رضي الله عنه هذه الأبيات عند زيارته لقبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: يا رسول الله، ما أحسن الصبر إلا عنك، وأقبح البكاء إلا عليك. وأشار فيه إلى أنه يُنزِّهُ عينيه عن البكاء إلا لمثل الحبيب r [3 - أبيات].

22) رجلان: قال هذه الأبيات بعد أن قتل عمرو بن عبد ودٍّ، وانكشف وتنحى عنه، وبيَّن أن قتاله ليس كقتال أحدٍ من الناس، وأن بيده صارماً مرهفاً، يُذيب الخصم من حدته، وقوته [12- بيتاً].

23) حُمرة الحدق: قالها عليٌّ رضي الله عنه، حين بدت عورة عمرو بن العاص، لما برز إليه يوم صفين، فصرف وجهه عنه، وقد أشار بحمرة الحدق، وتفريق الكتائب إلى شدة غضبه في ذلك اليوم [3- أبيات].

24)   أعجب وأصعب: وقد قال عليٌّ هذه الأبيات، لما سأله رجلٌ، فقال: يا علي! أخبرني: ما واجبٌ وأوجب، وعجيبٌ وأعجب، وصعبٌ وأصعب، وقريبٌ وأقرب، فأجابه بهذه الأبيات [4- أبيات].

25) مبارزة: قال عليٌّ هذه الأبيات، في يوم أُحد، وذلك لما خرج طلحة العبدريِّ، صاحب لواء قريش، والمُسمَّى كبش الكتيبة، ونادى: إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة، فهل منكم من يُبارزني؟ فخرج إليه عليٌّ رضي الله عنه، وهو يرتجز هذه القطعة من الشعر، والمراد بالحوضين: حوضا زمزم [بيت].

26) تبت يداك: قالها عليٌّ في عمه أبي لهب، ويصفه بأنه خذل ابن أخيه مُحمَّداً، وكان ينبغي عليه نصرته، بل إنه تولى أبا جهل، فأصبح عاراً على بني هاشم في الدنيا، ومكردس في النار في الآخرة [6- أبيات].

27) ذهب الوفاء: يُشير إلى قلة الوفاء، ونبذ العهود، وأن الناس في زمانه ما بين مُخاتل أي مخادع، وما بين موارب أي داهية [بيتان].

28) نصائح عليَّة: وقد أسدى عليٌّ هذه النصائح لابن الحسن رضي الله عنه، ومن جملة هذه الوصايا الكريمة: الصبر، والحلم، والأناة، والوفاء، والشكر لله، والمروءة، وطلب الرزق الحلال، وكف ماء الوجه عن ذل السؤال، والبر بالوالدين، وصيانة الجيران، والإحسان إلى الناس، [9 أبيات].

29)  الدهر: يُشير إلى تقلُّب أحوال الزمان، ما بين الضيق والفرج، فلا تضطرب إذا ما نزل بك بلاء، بل دعه يحلُّ مطمئناً، ثم يرتحل مطمئناً [بيتان].

30) اربأ بنفسك (أو القناعة): وفيه النهي عن التعرض لسؤال الناس، وأن يعالج المرء افتقار يديه بغنى النفس، وأن يطلب الرزق حيث الكسب الحلال، فلن ينال المرء سوى ما كتب له [3- أبيات].

31) صبور: فيه بيان فضل الصبر، وأن أنى فضله أن لا يشمت بي الأعداء، ولا يرثي لحالي الأحباء [بيتان].

32)   قلة المال: يشير إلى اعوجاج منطق الناس، في الحكم على عقل المرء ودينه، فيجعلون من له مالٌ أوفر الناس لُباً وأكثرهم ديانةً، أما من لا مال له فيجعلونه في زمرة المجانين، والبهاليل [بيتان].

33) الفقر غالبني: يشير إلى غلبة الفقر، وشدته على الإنسان، فهو إن أخفاه ضاق به العيش، ولم يحتمل أذاه، وإن أبداه لم يسلم من ذم الناس وعيبهم [بيتان].

34) الأرزاق حظ وقسمة: يُشير إلى أن الأرزاق لا تطلب بكثرة العقل وقلته، وإنما بالسعي الحثيث والعمل، وبعدها ينال المرء حظه من الرزق القليل والكثير بحسب ما قسم له [بيتان].

35)  العقل: يُشير إلى فضيلة العقل، وأن خير الناس من كمل عقله، فبكماله: تكتمل الأخلاق، والمقاصد، والنظر في العواقب، وأن العقل يزين صاحبه [6- أبيات].

36) أعجب العجب: فليس العجيب أن يبتلى المرء، ولكن العجيب أن يخرج سالماً منه، وليس الجمال بالأثواب المزركشة الجميلة، بل الجمال يكون في العلم والأدب، وليس اليتيم هو من فقد والده، ولكن اليتيم هو من فقد العلم والأدب [3- أبيات]

37) ها أنا ذا: يُشير إلى أن الفتى بعلمه وأدبه، وأن يكون عصامياً، لا عظامياً [3- أبيات].

38)  الفخر والفاخر: يبين أن فخر الآباء والأمهات باطل؛ لأننا جميعاً ننتسب لأبٍ واحدٍن وأُمٍّ واحدة، وأن الفخر بالأحساب باطل؛ لأنه ليس منا مخلوقات من فضة، أو من ذهب، بل الجميع مخلوقون من طينٍ يدوس عليه الجميع، إنما التفاخر يكون بالعلم، والحياء، والعفاف، والأدب [4- أبيات].

39)  راحات: فيها الإشادة إلى معاني الفرج إذا كثرت الشدائد [3- أبيات].

40) أدبتُ نفسي: وفيها يُشير إلى تأديب نفسه بأمور، منها: تقوى الله عز وجل، والصمت عن الكذب والغيبة، وفضول الكلام [4- أبيات].

41) مداراة الرجال: وقصة هذين البيتين أنه رضي الله عنه قال لبنيه: يا بني إياكم ومعاداة الرجال، فإنهم لا يخلون من ضربين: عاقلٌ يمكرُ بكم، أو جاهلٌ يعجلُ عليكم، والكلام أُنثى، والجوابُ ذكر، فإذا اجتمع الزوجان، فلا بُدَّ من النتاج، ثم قال هذان البيتان، وفيهما: الحث على مداراة الرجال، والحذر في الكلام معهم [البيتان].

42) زاد بالإحراق: يُشير إلى مقابلة الجاهل بالصفح، والسفيه بالحلم، كالعود الطيب إذا ما زاد احتراقه زادت رائحته الطيبة [بيتان].

43) تفضل: يُشير إلى آداب الصحبة، من ستر العيوب، وغفران الذنوب، والصبر على ظلم السفيه، وشدة الزمان، وأن لا تجيب الجهال بالجهل، بل دعه للأيام [3- أبيات].

44) ما ظفرتُ بصديق: أما قوله: " ومن تهذب يشقى في مهذبه" وهو بعيد المعنى، وفي نسخة "ومن تهذب يروي عن مهذبه"، وهو ما نختاره، فالقرين أشبه بالقرين، والطلاب أشبه بمن يعلمونهم [بيتان].

45) زر غباً تزدد حُباً: وفيه أن الحبَّ يقع لمن يشتاق إليه القلب، فتكون زيارته غباً: بمعنى أن تزور يوماً، وتدع الزيارة يوماً، وأن تزور كل أسبوع مرة، ويروى على أنه حديث، وليس كذلك، ونرى أن هذان البيتان معناهما غير صحيح، فالأحباب يتزاورون كلما اشتاقوا إلى لقاء بعضهم، والحمد لله فالأمر واسع [بيتان].

46) شيئان: يُشير إلى حزنه المتواصل على زمن الشباب، وفرقة الأحباب من النَّبيِّ r وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم [بيتان].

47) الدهر: يُشير إلى أن العاقل من يعرف تقلب الزمان به، فهو ما بين مالٍ ذاهب، وحبيبٍ مفقود [بيتان].

48) قبر الحبيب: وقد وقف على قبر الزهراء بعد دفنها وقال هذه الأبيات، وفيها: يُسلم على زوجه فاطمة، ويذكر أن التراب أكل تلك المحاسن التي كان ينعم بها، وقطع تلك الأيام الجميلة التي كانا يعيشانها رضي الله عنهما [5- أبيات].

49) لعنة الله على الكاذبين: وقال هذه الأبيات مُخاطباً الوليد بن المغيرة وهو من قضاة العرب في الجاهلية وحكمائها، وهو والد خالد بن المغيرة، وفيها أنه لا يهاب الوليد، ولا يخشى أن يتكلم فيه، وذكر أنهم خسروا بتكذيبهم للرسول r، وعيبهم إياه بالباطل [7- أبيات].

50)  كأس المنايا: وقال هذان البيتان عند قتله الوليد بن عتبة يوم بدر [بيت].

51) سُبحانك: دعاء ثناء، وطلب [بيت].

52) النبيُّ المهذب: يمدح عليٌّ نفسه يوم خيبر، بأن راية الحرب لم يمنحها النبيُّ لأحدٍ إلا له [4- أبيات].

53) البطل المجرب: وقد أنشأ هذه الأبيات يوم خيبر مُخاطباً مرحب [بيتان].

54)  بيت العز: وهي الأبيات التي ردَّ فيها على مرحب [3- أبيات].

55)  الغلام الغالبي: قال هذه الأبيات مُخاطباً ياسراً وأهله [بيتان].

56)  أحمي الذمار: وهي أبيات خاطب بها الربيع بن أبي الحقيق الخيبري [بيت].

57)  من يلقني: وقال أيضاً يوم خيبر مُكرراً لما سبق [بيتان].

58)  دارنا وداركم: وقال هذه الأبيات يوم صفين [بيتان].

59) أنا والليل: قال هذا الرجز هوم بئر ذات العلم، وهو يُشيد بشجاعته [3- أبيات].

60)  الأزد سيفي: قال هذه الأبيات يمدح قبيلة الأزد اليمنية [21- بيتاً].

61) أصحابي: وقال في أصحابه يوم صفين [3- أبيات].

62) وصية والدٍ لولده: يُروى أنه قالها في تأديب ولده الحسين، ويأمره فيها بملازمة الذكر، وتلاوة القرآن، وتدبر آياته، وتقوى الله عز وجل، وحسن عشرة الإخوان، ويحذره من الكذوب، ويبين له أن النصيحة أغلى ما يُباع ويوهب [30- بيتاً].

63) الجود: يُشير إلى أن الجود على الناس لا يُفقر، فالدنيا تتقلب بأهلها [بيتان].

64) جازع: ينهى فيها عن الجزع؛ لأنه ليس أول مُصاب، وأنه قد ذاق هذا الكأس خيرا الناس وهم الأنبياء، أن الموت لا يُحابي أحداً، ولا يُفرق بين أحد [4- أبيات].

65) لا تفخرنَّ: قال هذه الأبيات في نصيحة ولده الحسين، أن لا يفخر على الناس بنسبه، فنسب المرء عقله، وما يزينه من الآداب [7- أبيات].

66) خوفٌ شديد: وفيها يلجأ إلى الله أن يداوي عثرات قلبه، وذنوب جوارحه [7- أبيات].

67)  حبيبي لا يغيبُ: قالها عند قبر فاطمة زوجه، وهي حِبُّه الأول [بيتان].

68)  الرمس: هو القبر، يُشير إلى غفلة المغترين، ويقين الذاكرين [3- أبيات].

69) العلم والأدب: يُشير إلى أن العلم لو مُثِّلَ إنساناً، لكان أشدُّ لمعاناً من الفضة، وأنه لو كشف الحجاب عن نفسه لكشف عن ذهبٍ، وأن حسب المرء ونسبه أدبه وعقله، [6- أبيات].

70) الهيجاء: يُشير إلى شدة بأسه وبأس أصحابه في الحرب [6- أبيات].

71) القصيدة الزينبية: وهي من أنفس المدائح، والمواعظ، والتذكير [66- بيتاً].

قافية التاء:

72)  ثأر: قالها رضي الله عنه في بعض أيام صفين، حين ندب أصحابه، فانتدب له عشرة آلاف إلى اثني عشر ألفاً، فتقدمهم وهو يرتجز هذه الأبيات [3- أبيات].

73) حقيق: أي جدير، يُشير إلى وجوب القناعة، والتواضع، والرضا بالمقسوم [4- أبيات].

74) بناء: يُشير إلى أن دار الدنيا إلى خراب، ودار الآخرة هي العمار [بيتان].

75) المرء حيث يجعل نفسه: فإن أطمع نفسه طمعت، وإن أهانها هانت، وإن أكرمها عزت وأُكرمت، وإن صبَّرها صبرت [بيتان].

76) لا تكثر الشكوى: يُشير إلى أن المصائب مهما عظم أمرها لا بد أن تزول [3- أبيات].

77) الصمت دُرٌّ: يُشير إلى أن الصمت زينة، والثرثرة رذيلة، وإذا كان منطق الكلام من فضة، فدرة الصمت من ياقوت[3- أبيات].

78)  كان وكانت: يُشير إلى سنة الله في الكون من تعاقب الأمم، وفناء الدنيا، فلا تبقى لأحد [3- أبيات].

79) ليس للدنيا ثبوت: أبيات جميلة وقصيرة، ذات موعظة حسنة [4 - أبيات].

80)  لا بُدَّ: يُشير إلى أن الدنيا تبلى بعد وجودها، وتفرق بعد الاجتماع [بيتان].

81)  أخاف أن تطول حياتي: قال هذان البيتان في رثاء رسول الله r بعد وفاته [بيتان].

82)  أحبسي اللحظات: يُشير إلى حرمة إطلاق النظر في المحرمات [بيتان].

قافية الجيم:

83) عند التناهي يكون الفرج: وذلك في النائبات [بيتان].

84) الحاجة إلى الجهل: هذه الأبيات تُنسب له، وتنسب لعنترة بن شداد، ولغيره من شعراء العرب [7 - أبيات].

قافية الحاء:

85) ما أشبه الليلة بالبارحة: روغان الأصحاب يتكرر [بيتان].

86) الأناة: فيها السلامة [بيتٌ واحد].

87) الليل داج: وفيه بيان أحوال الرجال عند البأس والحرب [بيتان]

88) لا تُفشِ سرَّك: وأبوجرول رجلٌ من هوازن كان مع المشركين يوم حُنين [ثلاثة أبيات]

قافية الخاء:

89) أفلح: هنا يُبين حظوة الرجل من امرأته [بيت].

قافية الدال:

90) أنا أخو المصطفى: وهنا يفخر بقرب نسبه من النبيِّ صلى الله عليه وسلم [7 -أبيات].

91) السعد لا يبقى: قاله لما رأى رجلاً يخطر ويختال في مشيته [بيتان].

92) برق المعالي: في بيان فضل الصحابة الذين حدثت بينه وبين خلاف [عشرون بيتاً]

93) فوائد السفر: خمس فوائد [4 -أبيات].

94) عون الأرزاق: وفيه فضل الجهاد [5 -أبيات]

95)  همي على الدنيا: وفيه بيان هموم الرجال [4-أبيات].

96) ماضي الأمس: وفيه الحث على الإحسان بعد الإساءة [4 -أبيات].

97) وحدي: وفيه ذكر الندماء والأحباب الذين فارقوه [4 -أبيات].

98) سكرة المنايا: وأنها حصاد كل زرع بلغ منتهاه وأجله [3 -أبيات]

99) الموت: وتنسب هذه الأبيات إلى الإمام الشافعي [3 -أبيات]

100) ما أكثر الناس: ولكن الفضلاء قليل [بيتان].

101) سهام الموت: إن أخطأتك اليوم ستصيبك غداً [3 -أبيات].

102) قريبٌ من الهلاك: كل من يرى إفساده صلاح [بيتان].

103) رثاء أبٍ: يرثي أباه أبا طالب بشمائله [وتحته 27 بيتاً].

104) كأنهم: يعني لم يكونوا بعد أن كانوا، إشارةً إلى سرعة الفناء [بيتان].

105) مروءة:[4 أبيات].

قافية الذال:

106) الدهر ساعة: وفيه الصبر على الأذى [بيتان]

قافية الراء:

107) مساجلة: بين علي ومرحب اليهودي [8 أبيات].

108) أمر منكر: وهي مساجلة بينه وبين قنبر، وذلك أنه عثر على قوم قد خرجوا عن محبته باستحواذ الشيطان عليهم إلى أن كفروا بربهم، وجحدوا ما جاء به نبيهم، واتخذوه رباً وإلاهاً، وقالوا: أنت خالقنا ورازقنا، فاستتابهم وتوعدهم، فأقاموا على قولهم، فحفر لهم حفراً دخن عليهم فيها، طمعاً في رجوعهم، فأبوا، فحرقهم بالنار، وقال هذه الأبيات [بيتان].

 109)  مخالفة النفس: في أن لا تُعطى كل ما تطلب [3 أبيات].

110) الأيام: وكان يُردد هذه الأبيات بصفين حين يقف بين المعسكرين [بيتان]

111)  أنا وقريش: حيث عزم القرشيين من أبناء عمومته على قتله [6 أبيات].

112) لو أن عندي: وقالها لما صنع معاوية الخدعة مع عمرو بن العاص [6 أبيات].

113) لا تحسبنِّي غِرَّاً: وهي في معاوية وعمر بن العاص [بيتان].

114) الحرب: وكتب بها إلى معاوية بصفين [بيتان].

115) الصبر: وأن الصابر المثابر ينال ما يتمنى غالباً، وكان دخل عليه الأشعث بن قيس بصفين، وهو قائمٌ يُصلي، فقال له: يا أمير المؤمنين أدؤوب بالليل ودؤوب بالنهار؛ فانفتل من صلاته، وأنشده [4 أبيات].

116) شكوى: حيث يبثُّ همَّه في الفتنة التي قتل فيها المضري أخاه المضري، وذكل بعد فراغه من معركة الجمل [بيتان].

117)  تبتل: وفيها بيان مبيته على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة [6 أبيات]

118) وفيه انطوى العالم الأكبر: وفيه أن الإنسان في دقة خلقه قد جمع عناصر هذا الكون [3 أبيات].

119) أنا عليٌّ فاسألوني: يمدح نفسه صدقاً وعدلاً [4 أبيات].

120)  أنا والدهر: في تقلبه وأنه لا يستقر على حالٍ واحد [بيتان].

121) أول ليلة في القبر: وما فيها من الأهوال والفتن [4 أبيات].

122) كلامك أحبُّ من عطائك: قاله لمن سأله فلم يجد ما يُعطيه [5 أبيات].

123) هذه الدنيا: كلها عناء وشقاء [بيتان].

124)  قلَّت مروءات أهل الأرض: وفيه أن أهل المروءات قليل [5 أبيات].

 125) الدنيا والمقادير: وأن الرزق لا مجال فيه للعقل [6 أبيات].

 126) الساعون في الشر: وأنه لا يُريد حربهم ولكنه حاربهم لتعرضهم له [بيتان].

 127) صحيح الفكر: أنشدها وقد سئل عن الفاتحة؛ فقال: "نزلت من كنزٍ تحت العرش، ولو ثُنيت لي وسادة لذكرتُ في فضلها حمل بعير، وليس في القرآن آية إلا وأنا أعلم متى نزلت، وفي أي شيء نزلت" [8 أبيات].

128) عواقب: أن العاقل ينظر إليها قبل أن تشغله اللذائذ عنها [بيتان].

129) الجهل موت: كما أن العلم حياة [بيتان].

130) الآداب في الصغر: كالنقش في الحجر، وكالسقي للشجر [5 أبيات].

131) حاول، لا تقعد بمعجزة: وفيه ذم العجز والكسل، ومدح الفطنة والكيس [بيتان].

132)  نظر المهيمن: اجعل أملك بالله وثقتك به [بيتان].

133)  غنى النفس: القناعة كنزٌ لا يفنى [بيتان].

134) هون عليك: يعني جريان المقادير، فلكل قضاء حكمة [بيتان].

135)  أفيقوا: الدنيا تتقلب أحوالها، فليس من الحكمة الشماتة بالغير [بيتان]

136) سالمتك الليالي: أي لا تظن ذلك؛ لأن سلمها غرور [بيتان]

137) الغنى والفقر: وفيه أن خير الأمور الغنى بعد الإيمان، وشرها الكفر بعد الفقر [بيتان].

138) دليل: وفيه بيان أن الفقير الطائع خيرٌ من الغني العاصي [بيتان].

139) مفارقة: الأحوال لا تدوم، كالغنى والفقر [بيتان].

140)  ذهب الرجال: الذين يُعوَّل عليهم، ويستند إليهم [3 أبيات].

141) أعلى الناس قدراً: من استغنى عن الناس [4 أبيات].

142) آمن: وفيه قطع الأمل في الدنيا [3 أبيات].

143) الأطفال: يعني اليتامى، وتأوُّه عليٍّ لهم [بيتان].

144) الشيب: إذا غزا الشعر؛ فقد دنا الأجل [3 أبيات].

145) من شاء بعدك فليمت: وفيه أن صفو العيش ذهب بذهاب الأحباء، قاله في رثاء رسول الله صلى الله عليه وسلم [بيتان].

146)  رهط النبيِّ صلى الله عليه وسلم: وكان عليُّ من أصحابه وأصهاره وأقاربه وآله [4 أبيات].

147) حتى قضى صبراً: يُروى أ، هذين البيتين قالهما أمير المؤمنين علي، لما احتمل عمار بن ياسر إلى خيمته، لما قتل يوم صفين، وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول هذين البيتين، وربما تمثَّل بهما. [بيتان].

148) إني عجزتُ: وهذا العجز هو مجرد شعورٍ حافز على المثابرة في تحقيق ما يصبو إليه، وقيل: إنه تمنى قوت الفقراء لا عجزهم [بيتان].

149)  السائل عن العلم: وإلا كان جاهلاً، وقد سئل علي عن مسألة فدخل مبادراً ثم أخرج في رداء وحذاء، وهو مبتيهم، فقيل له: يا أمير المؤمنين إنك إذا سئلت عن مسألة تكون فيها كالسكة المحماة، قال: إني كنت حاقناً ولا رأي لحاقن [بيتان].

150) العدو: هو كل من يخذلك [بيت].

151)  لا أحدٌ يبقى: لا القصور ولا سكانها [4 أبيات].

152) مصيبة الدين: أعظم المصائب، وقلَّ من يحس بها [بيتان]

153) بطولة: حيث دقُّ صدور الخصم بالرماح والسيوف [بيتان].

154) نحن أهل الصبر: لا خور ولا ضعف، قالها يوم صفين [بيت].

155) عسى: رجاء أن يُفرج الله ما به [4 أبيات].

156) طالب الصفو: في الدنيا لا يُدركه [4 أبيات].

157) صروف الزمان: ومن يذم الزمان فليذُمَّ البشر [4 أبيات].

158) ابتهال: يستجير فيها بالله من سوء حاله [3 أبيات].

159) مساكين: أهل الفقر، وقد وردت (مساكين أهل الحب) [3 أبيات].

160)  الابتلاء لا يدوم: والسرور لا يدوم [3 أبيات].

161) العار: صوره كثيرة، ومفارقته جديرة [3 أبيات].

162)  عزاء: كيف يعزيني من الصبر من لم يُصب بمصابي [بيتان].

163) مجاهد: في ذكر جهاده مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم [بيتان]ٍ.

164) إني خبير: يعني بالمقال، ولكن في السكوت أحياناً حكمة، ويُقال: إنه قالها لما بويع من قبله بالخلافة، ولكنه بعيد [4 أبيات].

قافية: الزاي:

165) مساجلة بين عمرو بن عبد ود وبين علي بن أبي طالب: وقصة هذا الرجز في السيرة الحلبية"، وهي أن عمرو بن عبد وُد: نادى يوم الخندق: من يُبارز؟! فقام علي، وقال: أنا له يا نبيَّ الله! فقال له النبيُّ: اجلس. إنه عمرو! ثم جعل ُكرر النداء ويهزأ بالمسلمين، ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أن من قُتل منكم دخلها، أفلا يبرز إليَّ رجل؟ وروى الحاكم هذه القصة، مع الشعر في "المستدرك". [8 أبيات].

قافية السين:

166) أهل القبور: قاله حين زار القبور، وأنهم وإن تفاوتت معايشهم فقد تساوت مدافنهم، واختلفت أعمالهم [3 أبيات].

167) هوِّن الأمر: لا تكثر الشكاية لعُسر الحال، فالقضاء جارٍ بالحكمة [بيتان].

168) المُخيَّس: يُروى أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -بنى سجناً بالكوفة، وجعله من قصب، وسماه "نافعاً" لنفعة المحبوسين بتأديبهم، وكان غير محكم البناء، فثقبه اللصوص وهربوا منه، فهدمه، وبنى لهم "المخيس" أي المُذلل، من مَدَر. [بيت واحد].

169) العلم زينٌ: وأدب وجمال [6 أبيات].

170) لم يبقَ لي مؤنس: ولا صديق وفي [4 أبيات].

171) السفينة لا تجري على اليبس: لذالا بُدَّ أن تُسيرها على الماء؛ فلكل سالك طريق ولكل غاية سبيل [4 أبيات].

172) أولاد الجهالة: هم الذين لا يعرفون بأسنا عند النزال [5 أبيات].

قافية الصاد:

173) مساجلة: لما بلغ عمرو بن العاص مسير علي رضي الله عنه إلى صفين، قال بيتاً فأجابه عليٌّ ببيتين [3 أبيات].

174)  أتم الناس: العقال الحصيف الذي يعرف مدخله ومخرجه [4 أبيات]

قافية الضاد:

175) فإما وإما: إما كريم تصون عرضه بالمال، أو لئيمٌ تدفعه عن الخوض في العرض [بيتان]. وأتبعه ببيتين.

176) الصحاح والمراض: وفيه أن الإنصاف تمييز المحق من المبطل [3 أبيات]. وبعدها بيتان في جواب عليٍّ لمعاوية رضي الله عنهما.

177) الإحسان السابق: لا تُفسده [بيت واحد].

قافية الطاء:

178) الوسطية: في الإمامة والخلاف بلا إفراط ولا تفريط [بيت].

179)  لا تغضب: وارض بما قسمه الله لك [بيتان].

قافية الظاء:

180)  عِظة: نوم عن طاعة خيرٌ من يقظةٍ في معصية [بيت].

قافية العين:

181) الطبع والصنعة: يعني أن النشأة والعادة تغلب التفكير [3 أبيات].

182) الأخ الحقيقي: صفاته [بيتان].

183)  صبر ساعة: تمنحك القناعة [3 أبيات].

184) السامعة المطيعة: يعني قبيلة ربيعة التي استحرَّ فيها القتل بذي قار عندما خرجوا لقتال أصحاب عائشة في حرب الجمل، وكانوا دخلوا في معسكر عليٍّ وكان ذاك عندما خرج عبد القيس من ربيعة مع حكيم بن جبلة لنصرة عثمان بن حُنيف عامله على البصرة، وكانوا من أطوع الناس له [3 أبيات].

185)  علامة البلاء: أن ينزع الإنسان عن هواه [3 أبيات].

186) صاحب الدنيا: قلما تفي لصاحبها [بيت].

187) معدن العلم: الحكمة والتوسط في الأمور [3 أبيات].

188) جبلة البشر: وما فيها من الأخلاق الحسنة والرديئة [7 أبيات]، يُضاف إليها [بيتان].

189) فاصبر: لزلات الإخوان ومعاداة الأقران [بيتان].

190) كريم: الخلق [بيتان].

191) دع الحرص: على ما يفنى، وتعلق بما يبقى [5 أبيات].

192) لك الحمد: على السراء والضراء [بيتان].

193)  سعيي لوجه الله: قال علي رضي الله عنه هذه الأبيات، جواباً لأبيات قالها أبو طالبٍ عندما كان يُنيم ابنه علياً مكان الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له مرة: يا أبتاه إني مقتول [3 أبيات].

194)  العدو كالعقرب: مداراة الأعداء لا تنفع، لأنها لا بد أن تلسع [بيتان].

195) اعتراف: بالذنوب وطلب للمغفرة من الله [4 أبيات].

 196) يكفيك من الشر سماعه: وهذا مثل في الدلالة على أن سماع الشر شر مثله [6 أبيات].

196) إلهي: مناجاة [27 بيتاً]، وغالب الظنِّ أنها منحولةٌ عليه، ولا تصح.

197) أخلاق عالية: فيما ينبغي على المسلم الحق التحلي به [16 بيتاً]

198) صغار الذنب: تجتمع على الرجل حتى تهلكه [بيتان].

قافية الغين:

199)  صورة: أي أن الدنيا والإنسان مثل المال والحاسب، يضم الحاسب كفَّه، وكفُّه فارغ، أي أن الدناء آيلةٌ إلى سراب [بيت].

قافية الفاء:

200) جلاء بني النضير: وقال ابن هشام: قالها (يعني هذه الأبيات) رجلٌ من المسلمين غير علي رضي الله عنه، فيما يذكر بعض أهل العلم بالشعر، ولم أرَ أحداً منهم يعرفها لعليٍّ رضي الله عنه. [15 بيت].

201) الكوفة: في مدحها [بيتان].

202) لا تقنطن: يا صاحب الذنب [بيتان].

203) برُّ الموت: بتخليصه إيانا من دار الشرور [بيتان].

204) همِّي الشرف: وعلو الهمة [4 أبيات].

205) إقبال الدنيا: لا يزيده تعظيماً لها، وإدبارها لا ينقصه جوداً بها [بيتان].

قافية القاف:

206)  الرزق من الله: لا من غيره [4 أبيات].

207) فوضت أمري إلى خالقي: ورضيت بما قسم الله لي [بيتان].

208) ولا حيَّ على الدُّنيا بباقٍ: إشارةً إلى فنائها وسرعة انقضائها [بيتان]

209) أُفٍّ على الدنيا: لكثرة همومها وأحزانها [بيتان].

210) قوم: لا يكترثون بالدماء إذا ما حمي الوطيس [بيتان].

211)  بدر: إشارةٌ إلى ما جرى من تأليب العرب على المسلمين بعد بدر [بيت].

212) في بناء المسجد: وفيه أنه أتاه رجلٌ؛ فقال: أريد أبني مسجداً؛ فقال: من حلالك؟ فسكت! ثم إنه مضى فبنى مسجداً؛ فقال فيه هذه الأبيات [بيتان].

213) ضدان: أن غنى المال يمكن أن يُنال بالحيل والخدعة ، ولكن غنى النفس لا يُرزقه أي أحد [بيتان].

214)  عهد: يُنقض وعهود الناس ضعيفة [بيتان].

215)  عزيزان: الصديق الصدوق، وبيض العُقاب [بيتان].

قافية الكاف:

216)  إلا الله: رُوي هذا الرجز لما هاجر علي بن أبي طالب إلى المدينة، ومعه الفواطم، وجعل أبو واقد الليثي يسوق بالرواحل سوقاً عنيفاً، فقال له علي -رضي الله عنه -"ارفق بالنسوة، فإنهنَّ من الضِّعاف، قال: أخاف أن يُدركنا الطلب… وجعل عليٌّ يسوق بهن سوقاً رفيقاً، وهو يرتجز هذه الأبيات، وهو حديث عن التعلق بالله لأجل تفريج الهموم والكروب [بيتان].

217) مساريع إلى النجدة: وهذا الشعر تمثل به في الليلة التي قُتل فيها، وذكر المبرد هذا الشعر في "الكامل" ولم يُصرح بنسبته له، وفيه أنه لا يهاب من الموت [6 أبيات].

218)  كاتب ومكتوب: فعلى الإنسان أن يُراقب كلامه [بيتان].

219) لأجل ذلك: يعني الحرب تنفر الرجال [بيتان].

220) لا تعرضن: للحركة إذا كنت عاجز الهمة [بيتان].

221)  سؤال: لله وحده ومناجاة [3 أبيات].

222) فلسفة: وأظنه منحولٌ عليه وضعه بعض المتأخرين [بيتان].

قافية اللام:

223) ما هناك جزيل: روي أنه -رضي الله عنه -أمر يوم صفين رجلاً من أصحابه، يُقال له: عبد العزيز بن الحارث أن يذهب إلى جماعة من أصحابه اقتطعهم أهل الشام، فبلغهم رسالة أمير المؤمنين -رضي الله عنه- فأجاب أمره، فقال هذه الأبيات. وأجابه معاوية ببيت، فرد عليه ببيتين [5 أبيات].

224) غانية: وهي بكاءٌ على الأرامل واليتامى التي خلفتها الفتنة [4 أبيات].

225) قِسمة الجبار: في أن لنا العلم ولغيرنا المال [بيتان].

226) مشية العود: وهو ردٌّ على بيتين لعمر بن العاص [7 أبيات].

227) المنيَّة: يعني أنه لا يهابها، قالها لما أراد الهجرة إلى المدينة، فقال له العباس: إن محمداً ما أخرج إلا خفيةً، وقد طلبته قريش، وأنت تخرج جهاراً في أثاثٍ وهوادج ومال ورجال ونساء، تقطع بهم السباسب والشعاب بين قبائل قريش، وما أدري لك ذلك وأرى لك أن تمضي في خفارة خزاعة، فقال هذه الأبيات [4 أبيات].

228)  ابن أخطب: هو يحيى والد صفية، ذكره بأنه كان يبغي العز، فناله القتل، وقد قال بيتان فأجابه عليٌّ بثلاثة، ثم قتله  [5 أبيات].،وقال بعده رداً على طلحة بن أبي طلحة العبدري من بني عبد الدار يوم برز في أحد ونادي يا محمد تزعمون أنكم تجهزونا بأسيافكم إلى النار، ونجهزكم بأسيافنا إلى الجنة، فمن شاء أن يلحق بجنته فليبرز إلي؛ فبرز إليه علي بن أبي طالب وهو يُنشد هذه الأبيات  [3 أبيات] وفي رثاء النبي صلى الله عليه وسلم [4 أبيات] وفي يوم بئر ذات العلم التي كانت تخافه الناس لأجل الجن [بيتان].

229) فلا تجزع: إذا دهت النائبات [بيتان]، وأعقبه بـ[3 أبيات] في شكوى الزمان، وقيل: إنه في رثاء الزهراء -رضي الله عنها.

230) داوِ جواك: بالصبر الجميل [7 أبيات].

231) آخاني: وقال هذه الأبيات لما آخي النبيُّ صلى الله عليه وسلم -بين الصحابة وترك علياً؛ وقال له: أنت أخي في الدنيا والآخرة [6 أبيات].

232) أحسن الفعل: وفيه مدح انتصار النبيِّ صلى الله عليه وسلم على المشركين [15 أبيات].

233) طيف: الدنيا كظل الزائل [بيتان].

234) ذو العقل: يعرف كيف يستقبل المصائب [بيتان].

235) الحزم: يعلم الإنسان الصبر عند البلاء [4 أبيات].

236) بذل الوجه: أعظم من السؤال نفسه [4 أبيات].

237) افتخار: بما جرى على أيدي المسلمين ببدر [8 أبيات].

238) احذر زوال الفضل: وقد قال علي رضي الله عنه هذه الأبيات عندما دخل عليه جابرٌ رضي الله عنه في قصة معروفة، ومما قال له: يا جابر من كثرت حوائج الناس إليه؛ فإن فعل ما يجب لله عرضها للدوام، وإن قصر عرضها للزوال والفناء [12 بيت].

239) تجمَّل: بصون النفس عما يشينها [8 أبيات].

240) زوال: كل موجود زائل [بيتان].

241) آفات: من البخل وخلف الوعد والمماطلة [5 أبيات].

242) بغتة: الموت يأتي [بيتان].

243) مقالات الرجال: ومننهم [5 أبيات].

244) مقابلات: بين الجمع والحرص وبين البذل والترك [4 أبيات].

245) عثرات اللسان: مقتلة الإنسان [3 أبيات].

246) الشيب: والشباب الذي أفل [4 أبيات]. وبعده حمد لله على تمكينه لرسوله صلى الله عليه وسلم [7 أبيات].

247) داري وزادي: والكريم يجود بما حضر [3 أبيات].

248) يكفي الفتى: أدم وخبز [بيتان].

249) زلزلة في يوم القيامة: في هذه الأبيات اقتباس لبعض آي الذكر الحكيم من سورة الزلزلة، وغيرها من سور القرآن الكريم، الانفطار، آل عمران، الحج.

250) ولا تكسل: لأن عاقبة المتكاسل الندم [بيتان].

251) غداة النزال: تظهر الشجاعة [3 أبيات].

252) مُنجِّم: وفيه بيان كذب الكهان والمنجمين [3 أبيات]، وبعده أبيات في رثاء خديجة رضي الله عنها، ومدحها [4 أبيات].

253) ظلماني: يعني طلحة والزبير بقتالهم له [بيتان]

254) أرحني: أيها الموت [بيتان].

255) لا تقربيه: وهذه الأبيات موضوعةٌ عليه، ومكذوبة، ولا تصحُّ عنه بحال [6 أبيات].

256) هارون وموسى: إشارةً لقوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى في القرابة [7 أبيات].

257) حسبي الله: عصمةً لأموري [5 أبيات].

258)  في الفخر: بشجاعته وإقدامه [3 أبيات].

قافية الميم:

259)  قدمها حضين: أقبل الحُضين بن المنذر وهو يومئذٍ غلامٌ يزحف، وكانت حمراء فأعجب علياً رضي الله عنه زحفه؛ وقال هذه الأبيات [13 بيت].

260) الدهر قاضٍ: [بيتان]

261) فوارس همدان: [18 بيت].

262) أفاطمُ: يفاخر زوجته فاطمة [7 أبيات].

263) ربي الحكم: والمعاصي تُزيل النعم [9 أبيات].

264) دنيا الأحزان: مقرونةٌ بالهم [بيتان].

265)  عصبةٌ أسلمية: يرثي لأبناء هاشم بن أبي وقاص (ت 37 هـ) صحابي جليل، وخطيبٌ من الفرسان، ويُلقب بالمِرقال [4 أبيات]

266) إذا أبرمت أمراً: خالفني السَّقط والطغام [بيتان].

267) أبا طالب: وفضله[3 أبيات].

268) ذهب الإسلامُ: [بيتان].

269) من يقوم مقامي: [6 أبيات]

270)  أنت أخي: وقيل إنه قالها لما قتل عمرو بن عبد ود [5 أبيات].

271)  إذا أقبلت: الدنيا كانت كثيرة الهموم [3 أبيات]

272) الدهر: لا يكتمل فيه شيء إلا نقص [بيتان].

273) مهام مهمة: قالها في الحارث بن الصمة بن عمرو الأنصاري يوم أحد [3 أبيات].

274) الله أكرمنا: بنصرة النبي، وبقيام دعائم الإسلام [10 أبيات].

275) لا تفرد الهموم: لأن الهموم لا تدوم [3 أبيات]، وقال فيما ينبغي فعله مع الإخوان [بيتان].

276) لا تظلمن: فالظلم مرتعه وخيم [بيتان].

277) لا تودع السر: عند من لا يكتمه [بيتان].

278) الدهر مخل النظام: وفيه الحث على مجالسة الكرام، و التنائي عن مجالسة اللئام [8 أبيات].

279)  كيفية: الله لا تدركها العقول [بيتان].

280) نحن والغواني: فالرجل خلقوا للجلد والصبر، والنساء خلقن للبكاء والمآتم [بيتان].

281) الكريم والحاجات: يعطي من غير سؤال [بيتان].

282) سل الأيام: كيف أفنت من قبلنا [5 أبيات].

قافية النون:

283)  لا تخضعن: لمخلوق طمعاً فيما عنده [7 أبيات].

284) طيِّ المكاره: لا تكرها فربما أضمر الله لك فيها الخير [بيتان].

285) معي مِجنِّي: أي ترسي في الحرب [3 أبيات].

286) الحظ: لا ينفع، لأن المقدور واقع [3 أبيات].

287) بمن ابتلاني: يريد الأصاغر [بيتان].

288) احفظ نفسك: لأن الإخوان قليل [7 أبيات].

289) غدوٌّ ورواح: وشتات وبين [بيتان].

290) الصبر مفتاح: الفرج [3 أبيات].

291)  إذا هبَّت: رياحك فاغتنمها [بيتان].

292) فظلَّ وبتُّ: بعد أن تنكر له الدهر [بيتان].

293) خاب: من يطلب شيئاً لا يكون [3 أبيات].

294) أحدوثة: كن خير أحدوثة يتحدث الناس بها [3 أبيات].

295) مخضوب البنان: ليس له يمين [3 أبيات].

296) تعزية: قالها حين عزى عمر بن الخطاب رضي الله عنه [بيتان].

297) بساطة العز: للكرام [3 أبيات].

298) عند اللقاء: [بيت]، وقال أبياتاً لما أخرج للقاء الخوارج في النهروان [بيتين].

299) إلهي لا تُعذبني: فإني مُقرٌّ بالذي قد كان مني [7 أبيات].

300) وما يدري الفتى: ماذا يُلاقي إذا ما عاش من حدث الزمان [6 أبيات].

301) الدهر أدبني: واليأس أغناني [بيتان].

302) ويبكي سنة: إن لم يرضَ بما قُسم له [6 أبيات].

303) فاعفُ عني: فإني ذو خطايا [بيتان].

304) الغلام القرشي: المرتضى [بيتان].

305) حصون النساء: القبور [3 أبيات].

قافية الهاء:

306) وإياك وإياه: في الصحبة [6 أبيات].

307) الساعة التي أنت فيها: إنما طول عمرك ما عمرت [بيتان].

308)  رُواء الرجال: لا تغتر به لا سيما من يُزينوا كلامهم [6 أبيات].

309) ربما: يبتسم المغيظ، ويصمت المفوه [بيتان].

310) إيهاً: تلبية لرسول الله [13 بيتاً].

311) والموتُ يطويها: النفس تبكي على الدنيا [8 أبيات].

312) والنصر بالله: فانتدب للحرب [6 أبيات].

313) ولا أرى مُعاوية: قالها يوم صفين، ولا يصح عنه، وقد صرّح المسعودي في "مروج الذهب" أن هذا الشعر هو لبُديل بن ورقاء قاله في ذلك اليوم [بيتان].

314) رُبَّ: يوم بكيت منه، ويوماً بكيت له [بيتان].

315) لا تعتبنَّ: على الرجال؛ فرزقك يأتيك [5 أبيات].

قافية الواو

316) قضاءٌ سابق: والتصبر على الشكوى [4 أبيات].

قافية الياء:

317) مصائب: ويُقال إن هذين البيتين لفاطمة الزهراء رضي الله عنها، تمثلت به بعد وفاة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم [بيتان].

318) لا أنسى أحمد: في رثاء النبيِّ صلى الله عله وسلم [10 أبيات].

319)  القناعة والرجولة: [4 أبيات]. 

320) وكم لله من لطفٍ خفي، وغالب الظن أنه ليس من شعره [6 أبيات].

321) مساجلة النهروان: وهو ردٌ على خارجيٍّ تمثل ببيت، فأجابه علي رضي الله عنه ببيتين [3 أبيات].

322) ثابت العقل: يقتل ذوي الألباب قهراً [3 أبيات].

323) فلا تحسد: ولا تبخل ولا تحرص على الدنيا [3 أبيات].

324) احتراس: على النفس لا ينفع إلا باجتناب ما يذلها [10 أبيات].

325)  سؤال كل شيء: إذا بُعثنا [بيتان].

   ذكر المصادر التي عزا إليها المحقق، مرتبةً على حروف المعجم:

1)  الفرج بعد الشدة؛ للقاضي التنوخي.

2) تذكرة الخواص؛ لسبط ابن الجوزي.

3) الفصول المهمة؛ لابن الصباغ المالكي.

4) دستور معالم الحكم، للقضاعي.

5) كتاب صفين؛ لنصر بن مزاحم.

6)  تاريخ دمشق؛ لابن عساكر.

7)  تاريخ بغداد؛ للخطيب البغدادي.

8)  السيرة؛ لابن إسحاق.

9)  الروض الأنف؛ للسهيلي.

10)  لفصول المهمة؛ لابن الصباغ المالكي.

11)  الأغاني؛ للأصبهاني.

12) تاريخ الطبري.

13)  مجالس المؤمنين؛ للقاضي نور الله.