الرد الوافر على من زعم بأن
من سمَّى ابن تيمية "شيخ الإسلام" كافر
تأليف الإمام الحافظ
محمد بن أبي بكر ابن ناصر الدين الدمشقي الشافعي (ت 842 هـ)
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ هذا كتابٌ فريدٌ في بابه، عظيم في موضوعه، ألفه العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي سنة (856 هـ)، وذلك رداً على المتنطعين من المُقلِّدة الذين دبَّ إليهم داء الحسد، ففقوقوا سهام الطعن إلى أعراض الأكابر، وحكَّموا روعناتهم في الأساطين الأعلام، وارتكبوا في ذلك حماقات التفسيق والتكفير والتبديع، فأبانوا بذلك عن عظيم جهلهم، وكشفوا عن مكامن الهوى والرعونة في نفوسهم، لأن الكثير من الأمور المعيبة التي يُطلقها بعض الناس دون تحري أو تثبت، يعرف المنصفون من أصحاب العقول الصريحة أنها دعاوي كاذبة، وأقوال مُغرضة، فكأن كلامهم نفخٌ في رماد، واجتناءٌ دونه خرط القتاد.
وقد جاء هذا الكتاب انتصاراً للعقيدة الصحيحة وإشاعةً للفكر السديد ضد جائحة التكفير والتقليد والتعصُّب الأعمى، ورداً على الذين رموا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالكفر، وبالأخص رداً على الفقيه الحنفي العلاء البخاري، والذي تمادى في تعصُّبه؛ حتى رمى من يُلقب ابن تيمية بشيخ الإسلام بالكفر، وحكم على صلاته بالبطلان!!
ولا شكَّ أن هذه الحماقة الكبرى الذي وقع فيها هذا المُشنِّع، أودت به في أودية الهلكة والخسران، لا سيما وأنه حكم بكفر كثير من علماء الإسلام وشيوخهم، الذين أطلقوا هذا اللقب الشريف على تقي الدين بن تيمية رحمه الله، وسيأتي ذكر بعض أسمائهم مختصراً.
وقد جمع الحافظ ابن ناصر في رده على هؤلاء الظلمة قواعد عامة، وأصولاً سليمة في الرد عليهم، وكيفية تعامل المرء مع من يُخالفه، فسلك في كتابه هذا مسلكاً لم يُسبق فيه إليه، مدافعاً بذلك عن عقيدة المسلمين، التي لا ترضى بالغلو في التكفير والتضليل، بل هي ضد هؤلاء الذين يُكفرون الناس أو يُضللونهم، أو يُصنفونهم خارج الملة لمجرد مخالفتهم في بعض أمور الدين التي لم تصل إلى حدِّ الكفر والشرك.
وانتشر هذا الكتاب (أعني: الرد الوافر) في عصر مؤلفه انتشاراً واسعاً، وسارت به الركبان، وقرظه عددٌ من علماء مصر والشام والعراق، ومن هؤلاء المقترضين الفقيه الشافعي محمد بن أبي بكر ابن قاضي شُهبة (ت 874 هـ)، والفقيه الشافعي رضوان بن محمد بن يوسف العقبي المصري (ت 852 هـ)، وغيرهم من الأكابر، وتلقاه العلماء بعد ذلك بالقبول الحسن، والثناء الجميل، والنقل عنه، والاعتماد عليه.
وتميَّز هذا الكتاب بالسجع، وكثرة المحسنات البديعية فيه، وهي من أساليب التأليف في عصره، ولكنها لا تُمل القارئ.
هذا الكتاب جاء رداً على العلاء البُخاري
فجاء هذا الكتاب رداً على تلك الكلمة الشنيعة التي أطلقها الفقيه الحنفي العلاء محمد بن محمد البخاري (ت 841 هـ)، المولود بإيران سنة (779 هـ) والتي كفَّر فيها من لقَّب ابن تيمية بـ"شيخ الإسلام"، وكان في بداياته شديد الالتصاق بحكام المصريين، كثير التزُّلف لهم، يُعظمهم غاية التعظيم، ويُثني عليهم بالغ الثناء، ويتهادى معهم.
وكان شديد التعصُّب لمذهبه، ضيق العطن فيه، حادَّ الألفاظ مع المخالفين، سريع الغضب، لجوجاً في الخصومة، وقد أدَّى به ذلك إلى أن هجره حكام مصر، حتى خرج منها حسيراً إلى دمشق، ولما سكن دمشق هاله ما رآه في نفوس أهل الشام من تعظيمٍ لابن تيمية، فهاجت عصبيته، وجعل يُردِّد كلمته الجائرة "من زعم أن ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر"، فردَّ عليه العلامة ابن ناصر الدين في كتابه "الرد الوافر" ولم يُبق له باقية.
ولم تسكن ثورة العلاء البخاري بعد هذا الرد؛ بل تمادى في رفض للحق بأن كاتب سلطان المسلمين في مصر يُحرضه على النيل من المؤلف، ويُغريه بالحنابلة عموماً، ويتهمهم بشتى التُّهم، ولكنها لم تُغنِ عنه شيئاً، وقد عرف السلطان مرامه ومقامه في العداوات، وقد أخرج من مصر مُغاضباً للسلطان، فأنى يستجيبُ له السلطان؛ فالحمد لله الكريم المنان.
ولما زاد سبُّ العلاء لابن تيمية زاد هجران الناس له، ولم يعودوا يلتفتون إليه، وبقي بدمشق مهجوراً إلا من النذر القليل إلى أن مات سنة (841 هـ).
وقد طال طعن العلاء البخاري إلى الإمام الجليل: محيي الدين النووي (ت 676 هـ)، شيخ الشَّافعية في زامنه، حتى قال عن الإمام النووي: لا يجوز النظر في كتبه، وأنه رجلٌ ظاهري!!.
تكفير المسلمين نوعٌ من أنواع الغلو
ولا شك أن التكفير هو أشدُّ ما يُوجَّه للمُسلم من الجرح، وهو أيضاً أعظم ما ينبغي الاحتياط فيه، ولكن تعصُّب البعض يقود إلى أكثر من ذلك. وقد يكونُ هذا المُكفِّر أحقُّ بالعتب واللوم من المُكفَّر، لبُعده عن حقائق هذا الدين وأصوله، أو لأن ما ظنَّه ديناً، واعتبر مخالفته كفراً، ليس من الدين في شيء، أو أنه من الأمور الاجتهادية التي لا يُردُّ على أصحابها باجتهادٍ مماثل، وكثيراً ما يكون الرأي المُعتَرض عليه هو الحقُّ المؤيد بالكتاب والسنة، أو الإجماع الصحيح، ومما يشهد له العقل السليم، والقياس المستقيم، كما هو الحال في موضوع كتابنا هذا.
ولا شك أن موقف الشيخ محمد بن محمد البخاري الحنفي: كان في غاية السوء عندما قال كلمته الجائرة: (إن من سمَّى ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر)، وقد قالها بعد وفاة ابن تيمية بأكثر من مائة سنة. ومع ذلك فقد كانت له مواقفه الحميدة من الصوفية الاتحادية؛ حيث كان يرى كفر ابن عربي الحاتمي (ت 638 هـ)، القائل بوحدة الوجود، والذي شغل المسلمين بما جاء به من الفتن,
الحالة النفسية التي كان يعيشها العلاء البخاري
وينقل المؤرخون أن العلاء كان من الموسوسين، فكان يتخيل أموراً غريبة، حتَّى أنه تخيَّل جنيَّةً تتبعه وتراقبه، فكان يضيقُ صدره، ويضطرب حاله عندما يُحسُّ بذلك، وله أخبراٌ غريبة في ذلك. وقد التمس لإزالة ذلك الكثير من الأسباب غير المشروعة، باللجوء إلى أنواعٍ من التعاويذ، والاتصال بالدجالين، ولم يأخذ بالأسباب المشروعة في ذلك.
ومع ذلك نقول: غفر الله للعلاء البخاري، ورفع درجة شيخ الإسلام ابن تيمية في الصديقين والشهداء والصالحين المصلحين، ونسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وألسنتنا، وأن يُبتنا على الحق، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ومن عظيم فقه المؤلف أنه أغفل اسم العلاء البخاري من كتابه؛ ليجعل الباب أمامه مفتوحاً للندم والتوبة عما سلف منه، فقد قال في الخاتمة منه: "أو رجوعاً إلى الحق ممن بهذا الرد قصدناه"، والله يُبصرنا بحقائق الإيمان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ذكر من ترجم لشيخ الإسلام ابن تيمية بشيخ الإسلام
على سبيل الإجمال اختصاراً من الرد الوافر
وقد ترجم كثيرٌ من العلماء الأبرار لابن تيمية بهذا اللقب العظيم، وفخَّموا أمره غاية التفخيم، وشهروا بإمامته ومرتبته وقدره، وقد قام ابن ناصر بترتيب من لقَّب ابن تيمية بشيخ الإسلام على حروف المُعجم اتباعاً للطريقة المعروفة في ذلك، وقدَّم من اسمه مُحمَّد، وممن لقَّب ابن تيمية بشيخ الإسلام:
ابن سيِّد الناس: محمد بن محمد الشافعي (ت 734 هـ).
ابن عبد الدائم: محمد بن محمد المقدسي الصالحي (ت 775 هـ).
ابن عبد الهادي: محمد بن أحمد بن عبد الهادي، شمس الدين المقدسي الحنبلي، المحدث الإمام الصالح (ت 744 هـ).
ابن الذهبي: محمد بن أحمد، شمس الدين الشافعي (ت 748 هـ).
ابن الواني المؤذن: محمد بن إبراهيم، المُحدث الشهير (ت 735 هـ).
ابن المُهندس: محمد بن إبراهيم، الإمام المحدث الشمس (ت 733 هـ).
ابن إمام الصخرة البيساني: محمد بن إبراهيم الخزرجي المقدسي المحدث (ت 762 هـ).
ابن بردس: محمد بن إسماعيل، تاج الدين الحافظ الحنبلي (ت 830 هـ).
ابن النقيب القرماني: محمد بن حسن، شمس الدين، الإمام المحدث (ت ؟).
ابن المنصفي الحريري: محمد بن خليل، شمس الدين الحنبلي (ت 803 هـ).
ابن رافع: محمد بن رافع، تقي الدين الشافعي الدمشقي (ت 774 هـ).
ابن نجيح: محمد بن سعد الله، شرف الدين، العالم المُحدث (ت 723 هـ).
ابن الصيرفي: محمد بن طغريل، ناصر الدين، العالم الفاضل، أبو المعالي الخوارزمي (ت 737 هـ).
ابن طولوبغا: محمد بن طولوبغا الحنفي، ناصر الدين التركي الدمشقي (ت 749 هـ)، وكان صاحب عقيدةٍ سلفية.
ابن المُحب الصامت: محمد بن عبد الله، السعدي الحنبلي (ت 788 هـ).
ابن السبكي: محمد بن عبد البر بن يحيى، قاضي القضاة، بهاء الدين الشافعي (ت 777 هـ)
ابن جيش الرقي المؤذن: محمد بن عثمان، الشيخ الصالح المقرئ (ت 783 هـ).
ابن الحريري: محمد بن عثمان الحنفي، المفتي، قاضي قضاة مصر والشام (ت 728 هـ).
ابن شُكر: محمد بن عثمان، الفقيه المحدث، شمس الدين الحنبلي (ت 803 هـ).
ابن اليونانية البعلبكي: محمد بن علي اليونيني، قاضي بعلبك الحنبلي (ت 793 هـ).
ابن حمزة الحسيني: محمد بن علي، شمس الدين الشافعي (ت 765 هـ).
ابن الزملكاني: محمد بن علي، كمال الدين، قاضي القضاة، الأنصاري الشافعي (ت 727 هـ)، وقد تولى مناظرة ابن تيمية عدة مرات، ومع ذلك كان يعترف بفضله، ويُقرُّ بإمامته.
ابن دقيق العيد: محمد بن علي، قاضي القضاة، المالكي الشافعي (ت 702 هـ).
ابن المنجا التنوخي: محمد بن عثمان، شرف الدين، الفقيه الصالح، المفتي الدمشقي (ت 724 هـ)، ولم يُذكر فيه نصُّه على لقب شيخ الإسلام.
اليونيني: محمد بن موسى، تقي الدين الحسيني، الفقيه المؤرخ (ت 765 هـ).
ابن سند: محمد بن موسى، الحافظ الناقد، شمس الدين اللخمي الدمشقي (ت 792 هـ).
ابن سعيد: محمد بن يحيى، المحدث العالم، شمس الدين، الأنصاري المقدسي (ت 757 هـ).
أبو حيَّان: محمد بن يوسف، أثير الدين الأندلسي، علم القراء، وأستاذ النحاة (ت 745 هـ)، ومدح ابن تيمية بأبيات.
ابن قيِّم الجوزيَّة: محمد بن أبي بكر، شمس الدين الحنبلي الزرعي الدمشقي (ت 751 هـ).
تاج الدين الحميري: أحمد بن محمد، الناقد المؤرخ، البعلي الشافعي (ت … ؟).
البقاعي الشافعي: أحمد بن إبراهيم، الإمام المحدث، شهاب الدين المقدسي الشافعي (ت … ؟).
ابن شيخ الحزاميّين الواسطي: أحمد بن إبراهيم، عماد الدين الشافعي الحنبلي، بقية السلف، وقدوة الخلف (ت 711 هـ).
الحَسَباني: أحمد بن إسماعيل، قاضي القضاة: شهاب الدين، الدمشقي الشافعي (ت 815 هـ).
أبو العباس بن حِجي: شهاب الدين السعدي، الفقيه الحافظ المُحدث، أقضى القضاة، الشافعي (ت 816 هـ).
ابن قاضي الجبل: أحمد بن لحسن، شرف الدين، قاضي الجبل، وابن قاضيه، الصالحي الحنبلي (ت 771 هـ).
ابن طرخان الملكاوي: أحمد بن طرخان، شهاب الدين الشافعي (ت 803 هـ)، وكان ممن أصابته محنة ابن تيمية.
ابن رجب الوالد: أحمد بن عبد الرحمن، شهاب الدين المقرئ البغدادي، والد العلامة زين الدين ابن رجب الحنبلي (ت 774 هـ).
ابن كرامة: أحمد بن صالح: شهاب الدين الزهري، الشافعي الدمشقي (ت 795 هـ).
ابن بكار النابلسي: أحمد بن مظفر، شهاب الدين الشافعي الإمام الصالح، سبط زين الدين خالد، الشافعي (ت 758 هـ).
ابن فضل الله العمري: أحمد بن يحيى: شهاب الدين العدوي العمري، الشافعي (ت 749 هـ).
ابن ابن القيم: إبراهيم بن محمد، برهان الدين، الإمام المحدث، الزرعي الدمشقي (ت 767 هـ).
ابن المحب السعدي: إبراهيم بن أحمد، الإمام المحدث، برهان الدين السعدي المقدسي (ت 749 هـ).
ابن القلانسي: إبراهيم بن أسعد، الصالح الفقيه المقرئ، مجد الدين الشافعي الدمشقي (ت 765 هـ).
تاج الدين الفزاري: إبراهيم بن أحمد، برهان الدين البدري الشافعي، (ت 729 هـ).
ابن جماعة: إبراهيم بن عبد الرحيم، قاضي القضاة، برهان الدين الشافعي الكناني (ت 790 هـ).
ابن يونس البعلبكي: إبراهيم بن يونس، المحدث الرحلة، جمال الدين الغانمي الدمشقي (ت 741 هـ).
ابن ألمي التركي: إسحاق بن أبي بكر، الفقيه المحدث، نجم الدين، (ت بعد 720 هـ).
ابن بردس: إسماعيل بن محمد، الفقيه المقرئ، عماد الدين ابن رسلان، البعلبكي الحنبلي (ت 786 هـ).
ابن كثير: إسماعيل بن محمد، الإمام الحافظ المفسر المؤرخ، عاد الدين الشافعي، الدمشقي (ت 774 هـ).
الحسن بن عمر بن الحسن بن حبيب الدمشقي الحلبي، العالم المحدث المؤرخ (ت 779 هـ).
ابن شيخ السِّلامية: حمزة بن موسى، عز الدين الحنبلي، المدرس بمدرسة شرف الإسلام ابن الحنبلي (ت 769 هـ).
خالد المجاور: وكان شيخاً صالحاً (ت 741 هـ).
العلائي: خليل بن كيكلدي، صلاح الدين الشافعي، المؤرخ والحافظ الكبير الدمشقي (ت 761 هـ).
الدِّهليّ: سعيد بن عبد الله، الناقد المؤرخ الحافظ، نجم الدين البغدادي الحنبلي، نزيل دمشق (ت 749 هـ).
القابوني: سلمان بن عبد الحميد، العالم الفقيه المحدث، الحنبلي الدمشقي (ت 805 هـ).
الياسوفي: سليمان بن يوسف، الحافظ الفقيه، صدر الدين الشافعي، المقدسي الدمشقي (ت 789 هـ).
عبد الله بن أحمد بن المحب، المحدث الثقة، محب الدين المقدسي الصالحي (ت 737 هـ).
الجزري: عبد الله بن موسى، الشيخ الصالح الفقيه الناسك، الدمشقي (ت 725 هـ).
الاسكندري: عبد الله بن يعقوب بن أردبين، المحدث العالم، جمال الدين، نزيل دمشق (ت 754 هـ).
ابن طولوبغا السّيفي: عبد الرحمن بن محمد، الشيخ المُسنِد، العالم المُحدِّث (ت 826 هـ).
الفخر البعلبكي: عبد الرحمن بن محمد، العالم الحافظ القدوة، فخر الدين الدمشقي (ت 732 هـ).
ابن رجب الحنبلي: عبد الرحمن بن أحمد، زين الدين البغدادي ثم الدمشقي (ت 775 هـ).
الحافظ العراقي: عبد الرحيم بن الحسين، الإمام الحافظ، زين الدين الشافعي، المصري (ت 806 هـ).
ابن عبد الحق البغدادي: عبد المؤمن بن عبد الحق بن عبد الله، الإمام العلامة، صفي الدين الحنبلي البغدادي (ت 739 هـ).
ابن السلار: عبد الوهاب بن يوسف، شيخ القرآء، العالم المحدث، أمين الدين الشافعي الدمشقي (ت 782 هـ).
حنبل اليونيني: علي بن محمد بن سليمان، العالم الفقيه المحدث، نور الدين الحنبلي، (ت 795 هـ).
ابن اللحام البعلي: علي بن محمد، أقضى القضاة، الفقيه المحدث، علاء الدين الحنبلي (ت 803 هـ).
الزبيدي: علي بن زيد اليمني الشافعي، الشيخ العالم الصالح، (ت ..).
الكندي: علي بن المظفر الوداعي، الإمام المقرئ المحدث، علاء الدين الدمشقي (ت 716 هـ).
شيخ الحديث بحلب: عمر بن الحسن بن حبيب، زين الدين الشافعي، الإمام المحدث المُقرئ (ت 726 هـ).
ابن رسلان البُلقيني: عمر بن رسلان بن نصير، سراج الدين، خاتمة المجتهدين، فقيه الدنيا، ونادرة الوقت (ت 805 هـ)، وله تقريظٌ على هذا الكتاب "الرد الوافر".
ابن نجيح: عمر بن سعد الله، الإمام المحدث القاضي (ت 749 هـ)، وكان من خواص الشيخ تقي الدين ابن تيمية.
ابن شُقير: عمر بن عبد الله، تقي الدين الحنبلي، العالم الصالح الثقة (ت 744 هـ).
القباني: عمر بن عبد الرحمن، العابد الصالح المفتي، سراج الدين الحنبلي الحموي (ت 755 هـ).
البزار: عمر بن علي البزار، الإمام العالم المحدث، سراج الدين البغدادي (ت 749 هـ).
القرشي: عمر بن سعيد الملحي، الإمام الفقيه المحدث، زين الدين القرشي الشافعي الدمشقي (ت 792 هـ).
المراغي: عمر بن إلياس، كمال الدين، الشيخ الصالح العالم (ت بعد 732 هـ).
علم الدين البرزالي: القاسم بن محمد بن يوسف، المؤرخ الثقة والمحدث الحجة، الإشبيلي الدمشقي (ت 783 هـ).
قراسُنقُر بن عبد الله، شمس الدين المنصوري، الأمير الكبير (ت 728 هـ).
ابن السراج القونوي: محمود بن مسعود، قاضي القضاة، جمال الدين الحنفي (ت 770 هـ).
المنبجي: محمود بن خليفة، الإمام المحدث العالم، شمس الدين الدمشقي (ت 767 هـ).
ابن داود الدقوقي: محمود بن علي، الإمام العالم الحافظ، محدث بغداد (ت 733 هـ).
الحافظ المزي: يوسف بن الحجاج، الإمام الحافظ الناقد، جمال الدين الشافعي، الدمشقي (ت 742 هـ).
السُّرمري: يوسف بن محمد العبادي، المحدث الإمام القدوة، جمال الدين الحنبلي، الدمشقي (ت 776 هـ).
ابن السراج: أبو بكر بن أحمد بن إدريس، عماد الدين الشافعي، الدمشقي (ت 782 هـ).
أبو بكر بن شرف بن عمار الصالحي، الشيخ الصالح العالم الواعظ (ت 728 هـ).
الرحبي: أبو بكر بن قاسم، زرين الدين الرحبي (ت 749 هـ).
وقال ابن ناصر: "ولقد تركنا جماً غفيراً، وأناسيَّ كثيراً ممن نصَّ على إمامته، وما كان عليه من زهده وورعه وديانه، وكذلك تركنا ذكر خلق ممن مدحه في حياته، أو رثاه بشعرٍ بعد مماته"، وقد صدق ابن ناصر الدين في ذلك، وإلا فمن يُمكنه حصر الذين شهدوا لابن تيمية بما هو أهله.
ذكر من أثنى على هذا الكتاب وقرَّظه من العلماء الأعلام
الإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي (ت 852 هـ).
الإمام الحافظ صالح بن عمر البلقيني الشافعي، شيخ الإسلام (ت 868 هـ).
العلامة التفهني: زين الدين عبد الرحمن بن علي، شيخ الإسلام الحنفي (ت 835 هـ).
شمس الدين البساطي: محمد بن أحمد المصري، الطائي المالكي، قاضي قضاة المالكية بمصر (ت 842 هـ).
بدر الدين العيني: محمود بن أحمد العيني: إمام الحنفية في زمانه (ت 855 هـ).
زين الدين العُقبي: رضوان بن محمد بن يوسف، أبو النعيم العقبي، الشافعي، المصري (ت 852 هـ)،
ذكر سماعات هذا الكتاب "الرد الوافر" الموجودة على طرة الكتاب
القاضي عبد الوهاب البغدادي الدمشقي الحنبلي (ت 842 هـ).
شرف الدين موسى الحجاوي الحنبلي (ت 968 هـ).
ذكر من استدركهم الشيخ مرعي الكرمي على ابن ناصر
ممن ترجم لابن تيمية بشيخ الإسلام
يُضاف إلى ما ذكره الحافظ ابن ناصر من العلماء الأعلام ما استدركهم مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي في كتابه "الشهادة الزكية"، وهم:
ابن الوردي، عمر بن مظفر بن عمر، زين الدين الحلبي، الشافعي (ت 749 هـ).
ابن مفلح: محمد بن يحيى بن محمد بن مفلح، شمس الدين الحنبلي المقدسي الصالحي (ت 763 هـ).
قاسم بن قطلوبغا بن عبد الله المصري الحنفي: صاحب "الفتاوي القاسمية" (ت 879 هـ).
أهمية هذا الكتاب:
التعرف إلى الملكة الحديثية التي تمتع بها الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي: من سعة الإطلاع، وقوة الاستحضار، والنبوغ الحديثي.
بيان معاني كلمة شيخ الإسلام، ومن هو الجدير بها، ومن لُقب بها من العلماء السالفين، واستحقاق شيخ الإسلام ابن تيمية لهذا اللقب.
بيان ما هو الكفر ؟ وكيفية التكفير ؟ وأين يكون محله وموضعه ؟
بيان من هو الكافر في هذه القضية إن كان ثمَّة كفر ؟
بيان وجوب اتباع السُّنة، وعدم الطعن في العلماء بسبب المذهب، وأنه لا يُقطع بالنار لأحدٍ من أهل التوحيد، ولا يجوز لعن أخدٍ منهم.
ذكر طائفةً من أحكام الجرح والتعديل، وطبقات النُّقاد المعتبرين.
جمع أسماء عدد كبير ممن لقب ابن تيمية (شيخ الإسلام)، من الذين عاصروا ابن تيمية، أو جاءوا بعده.
الوقوف على تراجم العلماء الأعلام الذين ترجموا لابن تيمية بشيخ الإسلام: بذكر أسمائهم، وكناهم، وألقابهم، ونسبتهم، وشيوخهم، وسماعاتهم، ومؤلفاتهم، ومناقبهم، ومولدهم، ووفاتهم.
وقد بلغ عددهم (87) عالماً، فضلاً عمَن ذكر من أقرانهم، وشيوخهم وآبائهم، ومن تلقوا عنهم، مُضافاً إليهم من قرظوا الكتاب؛ حتى بلغت تلك التراجم مع من أضيف إليهم في الحواشي (500) ترجمة.
وقد ترك ابن ناصر الدين الدمشقي عدد كبيراً من العلماء، الذين ذكروا فضل ابن تيمية، وأشادوا بعلمه وجهاده وإمامته؛ لأنه اقتصر على الذين اطلع على ذكرهم له بلقب (شيخ الإسلام) دون سواه من ألقاب التعظيم والتفخيم والتقدير، وكان حريصاً على أن يكون ذلك كتابةً منهم في مؤلفاتهم أو إجازاتهم، أو نقله عنهم الجمع الكثير.
موضوعات هذا الكتاب (إجمالاً):
ابتدأ الحافظ ابن ناصر ببيان وجوب اتباع السُّنة، وترك البدع، وأن الله عز وجل أكمل الدين ببعثة الرسول وبيانه، وسنته. وأنه لا يُقطع لأحد من أهل القبلة بجنةٍ ولا نار. وبين عدم جواز لعن المُعيَّن الذي لم تُعلم خاتمته، وأشدُّ من ذلك رميُه بالكفر.
ثُمَّ بين طبقات النُّقاد في الأمة من المائة وستين هجرية، وحتى منتصف القرن السادس الهجري، وأتبعه بأن هؤلاء النُّقاد لما تكلموا في الرواة ونقلة العلم إنما تكلموا ديانةً على سبيل الورع والإنصاف.
وبيَّن معاني شيخ الإسلام في اللغة، والاصطلاح، وذكر بعض من أطلق عليه هذا اللقب منذ صدر الإسلام، إلى زمان المؤلف، وطبقاتهم، وأسمائهم، وبيَّن أن كل طبقة دون التي قبلها في العلم والفضل، وأنه لكل زمان أئمةٌ ورجال.
وذكر بعد ذلك ثناء الأئمة على ابن تيمية، وتلقيبهم إياه بشيخ الإسلام، وذكر أسماءهم مرتبةً على حروف المعجم، وقدَّم من اسمه محمد، وذكر مولدهم ووفاتهم، ونبذاً من أخبارهم، وعباراتهم في مدح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وسماعتاتهم عليه، وأسانيدهم المتصلة من طريقه إلى علماء الإسلام.
وختمه بكتابٍ ذكر فيه رثاء الشيخ علي بن محمد المقدسي لابن تيمية، وذكر فيها أبياتاً رائقة، وفي آخر الكتاب ذكر سماع الشيخ أحمد بن علي بن قدامة المقدسي لهذا الكتاب وغيره في مجلسٍ واحد على الحافظ ابن ناصر رحمه الله تعالى، وصورة ما كتبه علماء المصريين على هذا التأليف، وتقريظاتهم له، ومن ثمَّ ذكر "المحقق" سماعات هذا الكتاب، وهي مُلحقة بنسخ الكتاب ولا علاقة لها به.
كلمة إلى غلاة التكفير والتبديع من الأشاعرة والمتكلمين
ومن المؤسف حقاً أن نجد في هذا الزمن المتأخر من يُرددون كلمات الزور والافتراء، ويستبيحون الطعن والتجريح في الإمام العلم الهُمام، والجبل الراسخ المقدام، شيخ الإسلام حقاً وصدقاً أحمد بن عبد السلام بن تيمية، فيُرددون كلمات "العلاء البخاري"، وفرية "ابن بطوطة"، وتحامل "الهيتمي"، وأباطيل "الكوثري"، وكلمات تلاميذه، ويُشنعون على ابن تيمية، وما ذاك إلا للعقيدة الصحيحة التي تبناها ابن تيمية، ووكل ذلك لأن الهجوم على الأفراد أسهل من الهجوم على الحق نفسه.
ولم يسلم من ذلك أتباع الشيخ ابن تيمية ممن كان على نهجه في اتباع السلف من الصحابة الكرام، والتابعين الأعلام، ومن تقدم من رجالات هذه الأمة، ومن جاء بعدهم وسار على هداهم بإحسان.
وقد سلك هؤلاء المتأخرون للطعن شتى السبل، وجعلوا ذلك عمدة حديثهم، ولب مذهبهم، شأن المنافقين، فألفوا الكتب والنشرات، ونشروا الكلمات والمقالات، التي تحمل النقد اللاذع، و الافتراء الكاذب، من غير أن ينسبوا أكثرها جبناً وكيداً، بل تستروا وراء الأسماء المكذوبة.
ومن المضحك أن أحدهم ألف كتاباً للطعن في ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم الجوزية، وقد خصَّ كتاب "الرد الوافر" بنصيب كبير من افتراءاته، وقد جعل أكبر اعتراضاته على "ابن ناصر الدين" أنه لم يذكر اسم المردود عليه، وقال في (2/ 61) من كتابه: "خلوه من الركنين الأهمين: وهما المردود عليه، وموضوع الرد، والتسمية واسم الراد لا يُفيدان شيئاً" (كذا قال).
مع أن هذا المعترض ذكر اسماً مستعاراً على الكتاب الذي ألفه، ولم يذكر اسمه الصريح!! فكيف رأى القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجذع في عينه.
وفي الحقيقة أن ابن ناصر الدين رحمه الله لم يُغل موضوع الرد، بل هو واضحٌ في عنوان كتابه، وظاهرٌ في كل سطرٍ وجملةٍ في ثناياه.
معنى كلمة شيخ الإسلام
بالإضافة إلى ما ذُكر من شهادة العلماء الأكابر لابن تيمية، واستحقاقه لهذا اللقب، نذكر هنا ما قاله علامة الأحناف بدر الدين العيني في تقريظه لكتاب "الرد الوافر"، يقول رحمه الله (ص 264): فمعناه اللغوي: الشيخ من استبان فيه الكبر. ومعناه الاصطلاحي: الشيخ من يصلح أن يتتلمذ له. وكلا المعنيين موجودٌ في الإمام المذكور، ولا ريب أنه كان شيخاً لجماعةٍ من علماء الإسلام، ولتلامذةٍ من فقهاء الأنام، فإذا كان كذلك كيف لا يُطلق عليه (شيخ الإسلام)؟ لأن كل من كان شيخ المسلمين يكون شيخ الإسلام، وقد صرَّح بإطلاق ذلك عليه قضاة القضاة الأعلام، والعلماء الأفاضل أركان الإلسلام، الذين ذكرهم مؤلف كتاب "الرد الوافر" في رسالته التي أبدع فيها بالوجه الظاهر.
ومن المعاصرين الذين قرظوا لهذا الكتاب:
الشيخ محمد بهجة البيطار
الأستاذ محمود محمد شاكر.
الشيخ سعدي ياسين.
الدكتور إحسان عباس.
الأستاذ محمد الفرحاني.
الشيخ خليل الميس.
الدكتور عبد الرحمن باشا.
الشيخ أبا الحسن علي الندوي.
الأستاذ ناجي الطنطاوي.
الأستاذ سعيد الأفغاني.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
الأستاذ عبد الرحمن الألباني.
الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود.
الدكتور محمد الصباغ.
الشيخ حسن خالد.
الدكتور مروان القباني.
الشيخ جاسم الدرويش فخرو
الشيخ حمد الجاسر.
الشيخ عبد الرزاق عفيفي.
الأستاذ زهير المارديني.
الشيخ علي الطنطاوي.
الأستاذ غسان حبلص.
الأستاذ عصام العطار
الأستاذ هاشم السيد.
الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري.
الأستاذ عبد الرحمن الولاياتي.
الشيخ طه الصابونجي.
الأستاذ محمود شاكر (الحرستاني).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق