أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 1 يناير 2022

كن بخير! (BE OKAY) تأليف: عائشة العمران

كن بخير! (BE OKAY)

تأليف: عائشة العمران

* الكتاب الذي يُربِّتُ عليك*

[محاولات لإقناع شخص ما أن يمنح الحياة فرصة أخرى لإسعاده]

دار سما للنشر والتوزيع -الكويت، الطبعة 22/ 2017م.

*إلى أوَّل الحُب: أمي وأبي*


● تمهيد/كتبته لنفسي أُحدِّثها فيه بكُلِّ ما أُريدُ أن يُحدِّثني به الصديق عند الضيق، كتبته وقت السعادة؛ لأن التجرُّد من الحزن يمنحك الحكمة!.

كتبته بذلك الحماس الذي أمنحه لصديقي المحزون، فيغدو فرحاً مسروراً، فقررتُ أن أُدوِّنَ هنا ما أوجهه لغيري، ثم أقرؤه على ذاني، وأهديه للعالم.. 

أنتَ/أنتِ ! .. أتمنى أن يكون للكلمات وقع يدٍ حانية تُربِّتُ على كتفك المثقلة بهمومٍ لا ينبغي أن تُسيطر عليك!...

ربما أستطيع أن أسندك قليلاً بأحرفي هذه، ربما أستطيع أن أضيء بعض ملامح الطريق إلى الصبر والتفاؤل والمقاومة، تلك التي ستسير عليها وحدك لتصل بنفسك إلى الرَّاحة…

أودُّ أن يكون كتابي الصَّغير بعيداً عن رفوف المكتبة المرتفعة، وقريباً من الرُّوح، بمحاذاة السرير، أو ربما تحت علبة الأدوية، قد وضعته بين يديدك حيث يُباغتك الوجع، لتلقتطه قبل أن تهوي بقلبك في يمِّ الحزن العميق… يــا بُــشــرى "هذا كتاب"!.

أغمض عينيك مع الرشفة الأولى من مشروبك الدافئ المفضل، ثم تصفَّح ما يشدُّك من عناوين، اقرأ ما تريد بالترتيب الذي يُعجبك، لا شيء يلزمه معرفة ما قبله، لا يلزمك هذه اللحظة سوى أن تكون بخير..

كن بخير من داخلك.. وكن بخير في مواجهة الحزن.. وكن بخير فالفرج قريب.. وكن بخير وحافظ على نفسك.. وكن بخيرٍ مع الآخرين .. وكن بخير ومارس مهارات السُّعداء.. "تلك فصول هذا الكتاب".

ابدأ بخطوات صغيرة نحو التخلُّص من كل ما يُحزنك، احضن قلبك الصغير، وكُن بخير!.

إن كلمات هذا الكتاب تنطق في أُذني: لم تحنِ النِّهايةُ بعد، لا تستسلم الآن..

فالحياة أعمقُ من كل الأسباب.. أنتَ ما زلتَ هُنا، لم ينته دورك بعد،

تستطيع أن تفعل الكثير حتى تحين تلك اللحظة الأخيرة،

لا مكان دائمٌ لنا هنا، لكننا موجودون الآن، نستطيع أن نستفيد من بقائنا المؤقت لنجعله أفضل على الأقل بالنسبة لنا.. هذه دعوةٌ لنفضٍ الغُبار عن ذواتنا، للعودة لأمرٍ كان، لعلَّ الزمن الذي قضيناه بعيداً عن أنفسنا، قد صقل بعضاً من أرواحنا… هذه العودة المتزنة ستساعدنا في مواجهة أمواج الحياة المتلاطمة، ما أجمل العودة، وهنيئاً للعائدين !

وختاماً: هنا في أروقة الفأل الحسن (كُن بخير) !.. وأنت تُمارس إنسانيتك بصورها الشفافة، وتستظهر طاقتك الإيجابية من أعمق مناطق روحك،

وتلفظ كل ما علق على جدرانها من دخان السلبية.

هنا في حدائق الارتقاء بالذات (كُن بخير) !

وأنت تبتسم بعدد كل عنوان، وتقول في سرك: (سأكون بخير).

--------------------------

أ. محمد حنونة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق