أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 يناير 2022

مُثير الغرام إلى زيارة القدس والشام تأليف شهاب الدين المقدسي أبي محمود أحمد بن محمد بن إبراهيم بن تميم المقدسي (ت 765 هـ)

مُثير الغرام إلى زيارة القدس والشام

تأليف شهاب الدين المقدسي

أبي محمود أحمد بن محمد بن إبراهيم بن تميم المقدسي (ت 765 هـ)

تحقيق أحمد الخطيمي

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ القدس لها مكانةٌ كبيرةٌ في قلوب المسلمين عامة، ولها مكانة خاصة في قلوب سكان هذه الأرض المباركة، وتعد مدينتها من أقدم المدن المقدسة في الديانات الثلاثة، وعلى أرضها نشأت أعرق الحضارات، وعلى أرضها وقف الأنبياء، ونشأ الصُّلحاء، وتواترت المعجزات. 

والقدس مدينة عربية منذ حوالى ستة آلاف سنة، فقد سكنها اليبوسيين أبناء كنعان، ومن المعروف أن أقدم شعب تاريخي استقر في فلسطين هو شعب "كنعان" وذلك منذ حوالي ثلاثة آلاف قبل الميلاد، وهم أول من أسس المدينة المقدسة وسموها "يبوس"، بل إنهم أنشأوا ما لا يقل عن مائتي (200) قرية ومدينة، مثل: بيسان، وعسقلان، وعكا، وحيفا، والخليل، وبيت لحم … وهذا يدحض افتراءات الصهيونية المعاصرة فيما تدعيه من أحقيتهم في هذه الأرض.

وكان قدوم إبراهيم عليه السلام إلى هذه الأرض المباركة حوالى (1900 ق. م) وكانت إشراقة لنور التوحيد في هذه الأرض المباركة، إلى أن توفاه الله في الخليل، وسار على دربه أبناؤه من بعده "إسماعيل" عليه السلام الذي استقر بمكة، و"إسحاق" عليه السلام ومن بعده "يعقوب" وأبناؤه الذين استقروا بفلسطين، وكان ليعقوب عليه السلام اثنا عشر ابناً، وهم الأسباط المعروفون ببني إسرائيل، وقد هاجروا إلى مصر، واستقروا فيها على عهد يوسف عليه السلام.

ومن ثمَّ أرسل الله تعالى موسى عليه السلام في القرن (13 ق. م) لينقذهم من فرعون وطغيانه، ولما أمرهم بالدخول إلى هذه الأرض المباركة، رفضوا ذلك، فأصابهم التيه في الصحراء، أربعين سنة، إلى أن نشأ جيل جديد منهم، وقادهم يوشع بن نون في نحو (1190 ق. م) إلى بيت المقدس، وعبر بهم نهر الأردن وسيطر على الجزء الشمالي الشرقي من فلسطين، وبعد وفاة يوشع بن نون، ولمدة (150) سنة متتالية سادت الوثنية والانحلال في بني إسرائيل بعد أن سيطر جالوت عليهم، إلى أن بعث الله فيهم نبياً (يُقال إنه شمويل بن بالي) فقام بتعيين "طالوت" ملكاً على بني إسرائيل، وحدثت معركة سجلها القرآن، وقتل جالوت على إثرها بيد داود عليه السلام الذي كان في جيش طالوت،.

وبدأت حقبة جديدة لبني إسرائيل حيث أقام داود عليه السلام فيها مملكته خلفاً لطالوت، وجعل القدس عاصمةً له في حوالى (1004 ق. م)، وأقام عقيدة التوحيد، وواصل الحرب ضد الأقوام الكافرة، وسيطر على الأرض المقدسة، وجعل بيت المقدس عاصمةً له في (955 ق. م)، واستمر حكمه فيها إلى (963 ق. م).

وخلفه فيها ابنه النبيُّ الملك سليمان عليه السلام، والذي استمر حكمه (963 -923 هـ)، وكان عصره عصر ازدهار وعمران وبناء، وحكم فلسطين كاملةً تحت راية التوحيد قرابة الثمانين (80) عاماً، إلى أن مات عليه السلام.

ونشأت بعده مملكتين على إثر تنازع بني إسرائيل فيها، حيث نشأت مملكة شمال فلسطين خلال الفترة (923 -721 م) وقد فسد أمرها، وضعف حكامها، وانتهى أمرها بسيطرة ملك الأشوريين "سرجون الثاني" حيث تم القضاء على الإسرائيليين، واستولى على أرض فلسطين، واستطاع نقل سكانها إلى فارس، وجعل مكانهم في فلسطين جماعةً من الآرميين، ولم يعد أي أثر لأسباط بني إسرائيل الذين شكلوا هذه المملكة الشمالية.

وفي المقابل نشأت مملكة جنوبية، والتي سُميت "بمملكة يهوذا"، والتي استمرت في الفترة (923 -586 م) وكانت عاصمتها القدس، وقد انهارت هذه المملكة عندما اجتاحها فراعنة مصر، بقيادة "شيشق" في أواخر القرن العاشر قبل الميلاد، إلى أن جاء "ترامس" وأعاد مملكة الأشوريين، وقضى على ما تبقى من مملكة بني إسرائيل، وذلك سنة (721 ق. م)، ثم جاء نبوخذ نصَّر، وهزم البابليين في موقعة "قراقيش" واستولى على أورشليم القدس، وسبى حوالى (40 ألف) يهودي، وقادهم بالسلاسل إلى بابل، وبذلك سقطت مملكتهم في (586 ق. م).

ومن المعلوم أن آخر ممالك اليهود على هذه الأرض تم تدميرها على يد "هيديريانوا" الروماني، الذي خرب بيت المقدس، وبنى على أنقاضه مدينة جديدة، وحظر دخول اليهود إلى القدس من عام (135 م) لمدة مائتي عام.

ونقفز سريعاً إلى العهد الإسلامي، حيث دخلت القدس تحت الحكم الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب سنة (16 هـ)، وكانت بلاد الشام بما فيها فلسطين أحد الأمصار السبعة للمسلمين، وقسمت الشام إدارياً إلى مناطق، وكان عاصمتها اللد في عهد سليمان بن عبد الملك، ومن ثمَّ الرملة في العهد العباسي، وهكذا استمر الحال إلى أن احتلها الصليبيون، وحررها القائد صلاح الدين يوسف بن أيوب الكردي، 

فهذه الأرض مباركة لا يستمر فيها ظالم فهي التي انتهى فيها سلطان الرومان الشرقيين، وكان ذلك في "معركة اليرموك". أما نهاية البطش المغولي فكانت في "عين جالوت". ولا تسأل عن نهاية نابليون. كذلك لا تنسى أنّ نهاية المسيح الدجّال ستكون في الأرض المقدّسة، وكذلك نهاية يأجوج ومأجوج، وهي آخر محطاتهم.

ومما سبق علمنا كيف تعرضت هذه المدينة لسلسلة من الحروب التاريخية التي تعاقبت عليها، إلا أنه وبعد الغزو الصليبي وتحريرها من قبل السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة (ت 583 هـ) تحولت نشوة التحرير إلى مشاعر تربط قلوب المسلمين بهذه المدينة المباركة.

وكانت فلسطين تُعد الكيان الأول لبلاد الشام، أما فلسطين الحالية، فقد تحدد شكلها وحدودها في أيام الاحتلال البريطاني، في الأعوام (1920 -1923 م)، 

ولا شك أن بيت المقدس أخذ مكانته الكبيرة في نفوس المسلمين من ثلاثة أمور:

الأول: كونه البيت الذي بنته وعمرته الأنبياء.

الثاني: كونه القبلة الأولى التي اتجه إليها المسلمون في صلاتهم.

الثالث: كونه المكان الذي أسري إليه بمحمد صلى الله عليه وسلم، ومنه كان معراجه، وفيه صلى بالأنبياء قبله.

الرابع: دخول عمر بن الخطاب لها يوم فتحها في السنة السادسة عشر هجرية، ثم زيارة المئات من الصحابة والتابعين والعلماء، الذين أقاموا ورابطوا ودفنوا فيها.

ويعتبر هذا النوع من الكتب هو معالجة تاريخية لمدينة القدس وبلاد الشام، حيث يفيض بالحديث عنها، ووصف محاسنها ومآثرها، وهو من الأدب الجميل، وقد ظهرت مؤلفات كثيرة تناولت فضائل البلاد المقدسة، فقد ألف الحسن البصري (ت 110 هـ) كتاباً في "فضائل مكة"، وعمر بن شبة البحتري (ت 162 هـ) كتاب "أخبار المدينة"، وابن النجار "الدرة الثمينة في أخبار المدينة"، والأزرقي في "أخبار مكة"، وأبو حذيفة القرشي (ت 206 هـ) "فتوح بيت المقدس"، ومن بعده "مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام" لابن الجوزي (ت 597 هـ) وهو يورد الروايات دون حكم عليها صحةً وضعفاً.

وقد اعتمد المؤلف المقدسي في إيراده الأحاديث على كتاب "فضائل الشام" للسمعاني، كما أن المؤلفات التي جاءت بعد "مثير الغرام" اعتمدت عليه حرفياً، ككتاب "الروض المغرس في فضائل بيت المقدس" لمؤلفه تاج الدين أبو النصر عبد الوهاب بن علي الشافعي، وقد ذكر ذلك في مقدمة كتابه، وكتاب "اتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى" لمؤلف محمد بن أحمد المنهاجي، وقد ذكر ذلك أيضاً في مقدمة كتابه، ومنها كتاب "مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام" لابن سرور المقدسي، إلا أن كتابنا هذا اختلف عما سبقه ولحقه أنه يُبين حال الأحاديث التي يوردها، والآثار التي يذكرها، ويبين صحتها من ضعفها؛ فيقول (حديث صحيح، حسن، غريب، ضعيف، موضوع)،كما أنه يذكر مثلاً "أن في سنده انقطاع"، أو "فيه فلان: صالح، أو ضعيف، أو مجهول، أو متروك" بالإضافة إلى ذكره من خرَّجه من الأئمة، فيقول: "أخرجه البخاري، والنسائي وأحمد"، ونحو ذلك، بينما يورد غيره الأحاديث دون بيان حكم حولها، ولا غرو في ذلك فالمؤلف من كبار حفاظ الحديث، وأئمة الجرح والتعديل.

يقول المقدسي في بيان منهجه (ص 60): "وبعد: فهذا كتابٌ نفيس الخطر، جليل القدر، جامع الغرر، سميته (مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام) رتبته ترتيباً، وهذبته تهذيباً، وأتقنته إتقاناً، وأوضحته تبياناً، وجعلته في كتب الفضائل المشار إليه والمعمول عليه، إذ بينتُ حال أحاديثه وآثاره غالباً: الصحيحة، والضعيفة، والموضوعة، والحسان، وليس كذلك من صنَّف في الفضائل، بل أورد أحاديث كتابه مجملةً دون بيان…".

وقد اشتمل هذا الكتاب على الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة، بالإضافة إلى الإسرائيليات والقصص المنقولة عن أهل الكتاب التي يرويها كعب الأحبار ووهب بن منبه، وبالجملة فمعظم الأخبار الواردة في فضل بيت المقدس وغيره من الأماكن لم تثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

وقد قسَّم المؤلف هذا الكتاب إلى قسمين رئيسيين، هما:

1-الشام: وذلك ببيان حدوده، وسبب تسميتها، والترغيب بسكناها، وكونها أرض المحشر، وذكر غزة، والأردن، وعسقلان، وحمص، وأنطاكية، وقنسرين، وذكر الآيات والأحاديث الواردة في فضائلها.

2-القدس: ابتدأ ببناء مسجد بيت المقدس (بناء داود وسليمان)، وصفة بيت المقدس، وفضائله، وفضائل المسجد الأقصى، وفضل الصخرة، وفضل السكن والصيام والصدقة ببيت المقدس، وفضل زيارته، وفضل العمرة والإحرام منه، وذكر مسرى النبيِّ محمد صلى الله عليخ وسلم إلى بيت المقدس، وذكر بناء عبد الملك قبة الصخة المشرفة، وذكر العجائب التي كانت ببيت المقدس.

واختتم مؤلف الكتاب بذكر سيرة الأنبياء والصحابة والأعيان والفضلاء والزهاد الذين زاروا القدس أو دفنوا به.

كما أفرد المؤلف في آخر الكتاب ترجمة صلاح الدين الأيوبي، وفتحه بيت المقدس سنة (583 هـ/ 1187 م). 

موجز تاريخ بناء بيت المقدس

أول بناء للمسجد الأقصى ببيت المقدس

تعددت الأقوال في ذلك؛ فمنهم من قال: أول من قام ببناء المسجد الأقصى هو (سيدنا آدم -عليه السّلام)، وقيل (سام بن نوح)، وقيل (إبراهيم عليه السلام)، وقيل (يعقوب -عليه السّلام).

ومن المحتمل أنّ الملائكة هي من قامت ببناءه، وهو أقرب الأقوال إلى الصحة. ثم كان تجديد المسجد من قبل آدم، ثمّ سام، ثمّ يعقوب -عليهم السّلام

المرحلة الأولى لتجديد بناء المسجد الأقصى.

شرع داود عليه السلام في بناء مسجد بيت المقدس، لكنه مات ولم يُتمه، فقام سيّدنا سليمان -عليهما السلام- برفع بناء المسجد الأقصى وتجديده.

فقد روى عبد الله بن عمرو- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنى بيتَ المقدسِ سألَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلالًا ثلاثةً)، ففي الحديث دلالةٌ على أنّ سليمان -عليه السّلام- قام برفع البناء وتجديده

المرحلة الثانية لتجديد بناء المسجد الأقصى

عندما قام عمر بن الخطاب -رضيَ الله عنه- بفتح بيت المقدس، سنة (15 هـ) واستلم مفاتيحها من الصليبيّين، كان النصارى قد ألقوا قماماتهم في المسجد انتقاماً من اليهود الذين كانوا يأتون المكان ويعظمونه، فلمّا دخله عمر بن الخطاب بدأ بإزالة هذه الأوساخ. وساعده المسلمون في ذلك، ثمّ قام ببناء المصلّى ناحية القبلة، وكان البناء الذي قام به عمر في هذه المرحلة من الخشب، ولم يبقَ من هذا البناء شيء حين تمّ بناء مسجد قبة الصخرة المشرفة في عهد الدولة الأموية.

المرحلة الثانية لتجديد بناء المسجد الأقصى

قام عبد الملك بن مروان بتجديد أصل بناء المسجد الأقصى اعتماداً على القواعد التي كانت موجودة سابقاً، وذلك من خلال مجموعة من الرسائل المكتوبة على ورق البردى، والمتضمّنة الأمر بالقيام بإعطاء كل عامل من الذين ساعدوا في بناء المسجد الأقصى أجره. وكان قد أرسلها إليه والي مصر قرّة بن شريك، وابتدأ عبد الملك بعملية البناء التي كانت أساساتها قد وضعت زمن آدم -عليه السّلام، وانتهى العمل زمن ابنه الوليد بن عبد الملك

فصول الكتاب وموضوعاته:

والقسم الأول: وهو ما يتعلق بالشام: وبيان حدوده، وفضائلها، وفيها: ثلاثة فصول، وأربعة وعشرون باباً، وذكر ثمانية مُدن فيها:

الفصل الأول في ذكر الآيات الواردة في فضل القدس والشام

الفصل الثاني: في تسمية الشام بهذا الاسم

الفصل الثالث: بيان حدود الشام.

** ذكر أبواب متفرقة، منها:

-باب دعائه عليه السلام بالبركة في الشام.

-باب بسط الملائكة أجنحتها على الشام المباركة

-باب الترغيب في سُكنى الشام، وتكفُّل الله له وبأهله على الدوام.

-باب الشام خيرة الله من بلاده يجتبي إليها خيرته من عباده

-باب قول الصادق عليه السلام: (إن أرض المحشر بالشام).

-باب ما جاء أن بالشام من الخير تسعة أعشار، وأن العشر منه بسائر الأقطار.

-باب طرد إبليس من الشام، وبلوغه من غيرها المرام

-باب قول خير الأنام عليه السلام: (إن عمود الإسلام بالشام).

-باب أن الإيمان بالشام إذا وقعت الفتن وأنه لا يبقى مؤمن إلا وهو له سكن

-باب إنزال القرآن بالثلاثة البلدان

-باب مقام الطائفة المنصورين الذين لا يزالون إلى قيام الساعة على الحق ظاهرين

-باب هلاك الأعور الدجال بالشام، ومقاتلته الطائفة المنصورة إلى أن يقتله المسيح -عليه السلام.

-باب قول المصطفى الكريم: (إن خيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم).

-باب الشام كنانة الله من الأرض، وعمارتها في رفع وخفض

-باب كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى الصحابة رضوان الله عليهم وهم بالعراق؛ لقريةٍ يفتحها الله على المسلمين بالشام أحبُّ إلىَّ من رستاقٍ عظيم بالعراق.

-باب ضرب هرقل الأمثال، وقول كعب لعمر ما قال.

-باب قول سيد المرسلين: الشام عقر دار المؤمنين

-باب أهل الشام سوط الله ينتقم بهم ممن عصاه

-باب إن بالشام الأبدال من غير جدال

-باب موطنهم منه، وأنهم لا يبرحون في الغالب عنه

-باب إن دمشق معقل من الملاحم، وأنها خير مدن الشام دون تزاحم

-باب مرابطة أهل الشام وأن ما نقص من الأرضين يزاد فيها على التمام

-باب نزول عيسى عليه السلام عند المنارة البيضاء 

-باب فضل مواضع من الشام، على الخصوص ذكر بيت لحم

*** ذكر لُد

*** ذكر عسقلان وما صحَّ فيها كلمة (يعني أن أحاديثها موضوعة)!

*** ذكر غزَّة

*** ذكر الرملة والأردن

*** ذكر حمص، وأن الطاعون لا يكاد يُفارقها

*** ذكر أنطاكية

*** ذكر بَرزة

*** ذكر قنسرين

القسم الثاني: في فضل المسجد الأقصى وما يتصل به على الخصوص من ابتداء وضعه وبنيانه، وما كان فيه من العجائب والآثار في أول شأنه، وفيه: 

الفصل الأول: في أن هذا المسجد العظيم بُني على أساس قديم

الفصل الثاني: في ذكر بناء داود عليه السلام مسجد بيت المقدس

الفصل الثالث: في ذكر سبب بناء داود عليه السلام مسجد بيت المقدس

الفصل الرابع: في ذكر بناء سليمان عليه السلام مسجد بيت المقدس

الفصل الخامس: في فتوح القدس الشريف صلحاً على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن العهد كان بينه وبينهم.

الفصل السادس في ذكر بناء عبد الملك بن مروان قبة الصخرة ومتى كان ذلك البنيان

الفصل السابع: فيما أثره عبد الملك وغيره في المسجد الأقصى وفي طوله وعرضه.

الفصل الثامن: في ذكر العجائب التي كانت ببيت المقدس في الزمان الأول، والاتفاقات، وذكر ما وقع ببيت المقدس للخدام، وما تخوفوه من الانتقام والعقوبات.

-ذكر السلسلة ورفعها عند خبث الطويات، وجعل سليمان بن داود عليهما السلام سلسلة معلقة من السماء إلى الأرض.

-ذكر أحجار وجدت ببيت المقدس صبيحة قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما على اختلاف الروايات.

-ذكر عين المقذوفات تبرأ عنها البريئة، وتُدان المقذوفة!!

-ذكر طلسم الحيات، وأنها لا تضر من كان ببيت المقدس!!

-ذكر ما وُجد في بيت المقدس على بعض الصخرات

-ذكر العذارى العابدات اللاتي مِتنَ في ليلةٍ واحدة؟!

-ذكر الأبيات، وحديث إبراهيم بن أدهم والتمرات ورؤيته الملكان.

* الباب الأول: في أسماء المسجد الأقصى، والمدينة، وفضل الصلاة فيه فرضاً ونفلاً، ومضاعفتها، ومضاعفة كل بر؛ إذ لا فرق بين الصلاة وبينه.

** أحاديث المضاعفة:

من قال بألف صلاة.

من قال بعشرين ألف صلاة.

من قال بخمسين ألف صلاة.

تضعيف السيئات ببيت المقدس.

شد الرحال إلى المسجد الأقصى.

وجوب إتيان بيت المقدس بنذر الصلاة فيه.

* باب كراهية استقبال الصخة ببول أو غائط وما جاء في كراهية الصلاة على الصخرة.

-كراهة تسمية بيت المقدس بإيلياء.

-فضل الإهلال بالحج والعمرة من بيت المقدس

-باب صلاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه الجلة إلى بيت المقدس، وأن الصخرة كانت هي القبلة.

-الماء والرياح تخرج من تحت صخرة بيت المقدس

-باب أن بيت المقدس المطهر أرض المحشر والمنشر.

-بيت المقدس مُقدَّس في السماوات بمقداره في الأرض والأساسات

-نزول الملائكة على بيت المقدس ليلاً وتسبيحهم الله قولاً.

-توكل الملائكة الكرام بمسجد المدينة والأقصى والحرام.

-الحث على زيارة المسجد الأقصى طلباً للعبادة وحرصاً.

-باب توكل الملائكة الكرام بمسجد المدينة والأقصى والحرام.

-الحث على زيارة المسجد الأقصى طلباً للعبادة وحرصاً.

-إعلام النبيِّ صلى الله عليه وسلم بفتح بيت المقدس من عبده، ثم بعمارته من بعد هذا.

-باب فضل إسراج بيت المقدس وعمارته، وأن الإسراج للعاجز عن التحمل إليه يقوم مقام زيارته.

-باب ما جاء أن بيت المقدس معقل من الدجال، وأ،ه إذا دخله يكون مكثه فيه سريع الزوال.

-ذكر ما يُنصب ببيت المقدس من الرايات وما جاء في ذكر الملاحم فيه والريات

-بقيةٌ من أخبار طور زيتا، وقد عبر به عن مسجد بيت المقدس

-باب أهل بيت المقدس وما حوله مرابطون، وما ينال به من الأجر المؤذنون

-فضل الصدقة ببيت المقدس، ولو بالطعام، وثواب الاستغفار للمؤمنين والصيام

-فضل الدفن ببيت المقدس والمقتبر، وقول الكليم موسى عند وفاته: ربِّ أدنني من الأرض المقدسة رميةً بحجر.

-ذكر عين سلوان، وقوله تعالى: {فيهما عينان تجريان}؛ قيل: عين سلوان، وعين بيسان، والآثار في ذلك واهية.

-ذكر آثار يشرف بها القصاص في فضل أماكن من المسجد لا يثبتها الخواص، وفيه -فضائل لصخرة بيت المقدس موضوعة.

-طواف السفينة ببيت المقدس، والخبر فيها كذب.

-فضل الصلاة عن يمين الصخرة وشمالها، ورؤية الحور العين بإزائها، ولا يثبت.

-فضل البلاطة السوداء وما يكون في آخر الزمان على بيت المقدس من أسوار الذهب والفضة البيضاء، وهو من وضع القصاصين.

-فضل الصلاة غربي الصخرة، وهو مكانٌ صلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيه ليلة الإسراء.

-فضل الصخرة ليلة الرجفة، سنة ثلاثين ومائة للهجرة.

-بيت المقدس من مدائن الجنة.

-نزول النور على بيت المقدس.

-نزول الرحمة والحنان على بيت المقدس.

-نزول الملائكة على بيت المقدس.

-نزول القرآن ببيت المقدس، يعني ليلة الإسراء.

-من عمَّر بيت المقدس، وأنفق في عمرانه.

-ما قيل لجبل بيت المقدس.

-قدم النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين ركب البراق

-وبعد أن نقل كلام ابن العربي في كتابه "القبس"، قال: هذا كلامه، وهو عجيبٌ جداً، وإذا انتهى القول بنا إلى هنا؛ فلنختتم الكتاب بذكر من ورد القدس الشريف من الأنبياء، والأعيان، ومن عُرق فيه بالاستيطان، وفاءً بما وعدنا، وعلى الشرط الذي شرطنا.

-الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وعددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي.

-صلاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأنبياء بالمسجد الأقصى ليلة الإسراء.

-رأس آدم أبو البشر -عليه السلام  -عن يمين الصخرة!.

-سفينة نوح عليه السلام -تطوف ببيت المقدس سبعاً.

-بيت المقدس مهاجر إبراهيم عليه السلام، وقد ذهب كعب وعبد الله بن عمر إلى أن -قصة الذبح كانت بالشام على صخرة بيت المقدس، كما نُقل في التوراة.

-مسكن يعقوب نبيُّ الله -عليه السلام، كان ببيت المقدس.

-إلقاء يوسف الصديق -عليه السلام -إنما كان بجبٍّ في بيت المقدس.

-أمنية موسى عليه السلام رؤية البلاد المقدسة وبيت المقدس.

-حبس الشمس ليوشع بن نون -عليه السلام -عند مسيره إلى بيت المقدس.

-بيت المقدس كانت دار ملك داود عليه السلام.

-سليمان بن داود عليه السلام -باني المسجد الأقصى.

-شعيا عليه السلام، هو الذي بشَّر بعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وقد نشروه ببيت المقدس، فأقام الله الشام خراباً ليس فيها غير السامرة سبعين سنة، والملك لأهل بابل.

-أرميا عليه الصلاة والسلام، بعث إلى بني إسرائيل ببيت المقدس، فقتلوه، فبعث الله -عليهم بخت نصر فشردهم وأفنادهم، وقادهم معه إلى العراق.

-صلاة زكريا بن عمران عليه السلام ببيت المقدس، واستجابة الله دعاءه وهو بمحرابه فيه.

-يحيى عليه السلام -نبيٌّ إلى بني إسرائيل، وكان ببيت المقدس.

-دخول عيسى عليه السلام بيت المقدس، ونزول المائدة على الحواريين فيه، وذكر لها خبراً عجيباً؛ فليُنظر!.

-في أن الخضر -عليه السلام -يزور بيت المقدس كل جمعة، والصحيح أنه مات.

-تعبد مريم الصديقة عليها السلام -في محراب بيت المقدس.

-الإسكندر الأصغر "ذو القرنين الحميري"، وكان قبل عيسى بأكثر من ثلاثمئة سنة، -وكانت مدة سفره خمسمائة سنة، قيل إنه مات ببيت المقدس..

-نزول المهدي الذي يكون في آخر الزمان، ببيت المقدس.

*** ومن أعيان الصحابة رضي الله عنهم:

*** عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد دخلها بعد فتحها، وتسلم مفاتيح بيت المقدس.

*** أبو عُبيدة عامر بن الجراح، ودفن غربي نهر الأردن.

*** أبو الدرداء عويمر رضي الله عنه.

*** سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قدم بيت المقدس، وأحرم منها.

*** سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، رضي الله عنه.

*** عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قدم بيت المقدس وأهل منه بعمرة.

*** عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقد أهلَّ من بيت المقدس بالشتاء.

*** عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، رضي الله عنه، قدم إليها.

*** معاذ بن جبل الأنصاري، رضي الله عنه، أتى بيت المقدس وأقام بها ثلاثة أيام.

*** أبو ذر الغفاري، جُندب بن جنادة، سكن بها مدة، ثم ارتحل إلى الربذة.

*** سلمان أبو عبد الله الفارسي، دخل بيت المقدس يبتغي العلم من الراهب.

*** خالد بن الوليد، رضي الله عنه، دخل بيت المقدس، وشهد فتح دمشق.

*** عياض بن غنم، رضي الله عنه، دخل بيت المقدس وبنى بها حماماً.

*** عبد الله بن سلام، رضي الله عنه، شهد فتح بيت المقدس.

*** يزيد بن أبي سفيان، رضي الله عنه، وكان على جند الشام يوم فتحها.

*** معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه، وكانت بيعته ببيت المقدس.

*** أبو هريرة، رضي الله عنه، قد بيت المقدس، وبعض ولده مدفونٌ بها.

*** أبو أمامة، صُدي بن عجلان، رضي الله عنه، سكن بيت المقدس ودمشق، وهو آخر من بقي بالشام من الصحابة.

*** أبو مسعود الأنصاري، عُقبة بن عمرو البدري، رضي الله عنه، وكان ممن قدم بيت المقدس.

*** عوف بن مالك الأشجعي، رضي الله عنه، شهد فتح بيت المقدس.

*** أبو جمعة الأنصاري، جُندب بن سباع، رضي الله عنه، قدم بيت المقدس وصلى فيه.

*** مرة بن كعب البهزي، رضي الله عنه، وكان أحد خطباء بيت المقدس.

*** عُبادة بن الصامت الأنصاري، أبو الوليد، رضي الله عنه، سكن بيت المقدس، وهو أول من ولي القضاء بها، وتوفي ودفن فيها.

*** شداد بن أوس، رضي الله عنه، ونزل بالشام ناحية فلسطين، ودفن ببيت المقدس، وله عقبٌ فيها.

*** أبو ريحانة، شمعون بن زيد القرظي، رضي الله عنه، نزل الشام، وكان يُحدث الناس في المسجد الأقصى.

*** تميم بن أوس الداري، رضي الله عنه، وكان أميراً على بيت المقدس.

*** الشريد بن سويد، رضي الله عنه، قدم بيت المقدس، وكان نذر أن يُصلي فيه إن فتح الله مكة على رسوله؛ فأذن له في ذلك.

*** ابن أبي الجدعاء التميمي، رضي الله عنه، وكان قدم بيت المقدس.

*** أبو عبد الله، فيروز الديلمي، رضي الله عنه، سكن بيت المقدس وقبره بها.

*** ذو الأصابع التميمي اليمني، رضي الله عنه، سكن بيت المقدس.

*** أبو محمد مسعود بن أوس النجاري، رضي الله عنه، وكان يُعد في الشاميين.

*** عبد الله بن أبي بن أم حرام، رضي الله عنه، سكن بيت المقدس، وكان ربيب عبادة بن الصامت، وهو آخر من مات من الصحابة ببيت المقدس.

*** واثلة بن الأسقع، رضي الله عنه، سكن الشام، ثم تحول إلى بيت المقدس ومات بها، وهو ابن مائة سنة.

*** محمود بن الربيع، رضي الله عنه، نزل بيت المقدس، وأهلَّ من إيلياء بعمرة وحج، وهو ختن عبادة بن الصامت، مات سنة 99 هـ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.

*** سالم بن قيصر، قيل: إن له صحبة، وكان والياً لمعاوية على بيت المقدس.

*** عبد الرحمن بن أبي عميرة، لا تثبت صحبته، دخل بيت المقدس.

*** صفية بنت حيي بن أخطب، رضي الله عنها، أتت بيت المقدس وصلت فيه.

*** غضيف بن الحارث، رضي الله عنه، قدم وأهله من الشام، وصلوا في بيت المقدس جماعةً.

*** حبر من أحبار بيت المقدس، وله خبرٌ مع علي رضي الله عنه.

*** ذكر التابعين وغيرهم:

*** أويس بن عامر القرني، وقد اجتمع بعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ببيت المقدس.

*** كعب بن ماتع الحميري، (كعب الأحبار)، سكن الشام، وكان له علمٌ كثير.

*** عُبيد، وكان عامل عمر على بيت المقدس.

*** عُمير بن سعد، استعمله عمر بن الخطاب على حمص، وكان هو ومعاوية على إمرة الشام، وبيت المقدس.

*** يعلى بن شداد، وكان ممن حضر فتح بيت المقدس.

*** جُبير بن نُفير الحضرمي، أتى بيت المقدس لصلاة، وهو في الطبقة الأولى للتابعين.

*** أبو نُعيم المؤذن، وكان أول من أذن ببيت المقدس.

*** أبو الزبير المؤذن الدارقطني، وكان أحد مؤذني بيت المقدس.

*** أبو إسلام ممطور الحبشي الباهلي، وكان يقدم كثيراً إلى بيت المقدس.

*** أبو جعفر الجرشي، دخل بيت المقدس.

*** خالد بن معدان الكلاعي، أتى بيت المقدس.

*** عبد الرحمن بن غنم الأشعري، وقدم بيت المقدس، وعنه أخذ فقهاء الشام.

 *** أم الدرداء هُجيمة، وكانت تأتي من دمشق إلى بيت المقدس، وكانت تُقيم بدمشق نصف سنة، وببيت المقدس نصف سنة.

*** أبو العوام، مؤذن بيت المقدس.

*** قبيضة بن ذؤيب، وعبد الله بن محيريز، وهانئ بن كلثوم وكانوا يقصرون الصلاة من الرملة إلى بيت المقدس.

*** عبد الله بن مروان، باني قبة الصخرة ببيت المقدس.

*** عمر بن عبد العزيز ،وكان يأتي بيت المقدس ويُصلي فيه.

*** محارب بن دثّار، وكان قدم إلى بيت المقدس.

*** إبراهيم بن أبي عُلبة، استوطن في القدس، ومات بها.

*** عبد الله بن فيروز الديلمي، وهو مقدسي.

*** رجاء بن حيوة، أبو نصر الكندي، وكان القائم ببناء قبة الصخرة، وهو فلسطيني، وكان فقيهاً ثقةً عالماً.

*** محمد بن واسع، وسار إلى بيت المقدس بصحبة عبد الواحد بن زيد، ومالك بن دينار.

*** الوليد بن عبد الملك، وعمَّر في الصخرة ببيت المقدس.

*** سليمان بن عبد الملك، الخليفة، وكان أتى بيت المقدس، وكان يطيل الجلوس فيه.

*** زياد بن أبي سودة، وهو مقدسي، روى عن جمع من الصحابة.

*** سليمان بن طرخان، أبو المعتمر التميمي، دخل بيت المقدس.

*** رابعة بنت إسماعيل العدوية، قدمت بيت المقدس، وماتت به، وقبرها بظاهر القدس.

*** أبو الحسن النهراني الأندلسي، وكان مقيماً ببيت المقدس.

*** مقاتل بن سليمان المفسر، وكان يُفسّر القرآن عند باب الصخرة القبلي، والناس في التفسير عيالٌ عليه.

*** إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، نزل ببيت المقدس، وحديثه عند أصحاب السنن.

** أبو عتبة عباد بن عباد الخواص، وكان قدم بيت المقدس.

*** سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، الإمام المحدث، أتى المسجد الأقصى، وصلى فيه.

*** ثور بن يزيد، وكان أحد العباد الذين سكنوا بيت المقدس.

*** إبراهيم بن الأدهم، قدم بيت المقدس، ونام بالصخرة.

*** عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، أحد الأعلام، قدم بيت المقدس، ومات بالحمام (ص 354).

*** الليث بن سعد، فقيه أهل مصر، قدم بيت المقدس.

*** الخليفة، أبو جعفر عبد الله بن محمد المنصور، وقدم بيت المقدس بعد الرجفة الأولى بالمدينة.

*** المهدي بن المنصور، قدم الشام، وقصد بيت المقدس.

*** وكيع بن الجراح، أبو محمد الرؤاسي، قدم بيت المقدس.

*** الإمام محمد بن إدريس الشافعي، قم بيت المقدس، فصلى فيه، وقال: سلوني عمّا شئتم أخبركم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

*** المؤمل بن إسماعيل البصري، قدم بيت المقدس، وكان له فيها صدقة.

*** السري بن المغلس السقطي، أخرج من الرملة إلى بيت المقدس.

*** ذو النون المصري، وحكى كلاماً كذب عن قبة الصخرة.

*** صالح بن يوسف الواسطي، يُقال: حج تسعين حجة، كلها من بيت المقدس.

*** بشر بن الحارث الحافي، وله كلام جميل حول بيت المقدس.

*** عبد الله بن عامر العامري، سأل راهباً ببيت المقدس!!

*** أبو عبد الله محمد بن خفيف، وكانت له زيارة إلى بيت المقدس.

*** قثم الزاهد، ولقاؤه بالراهب في بيت المقدس.

*** أبو الحسن، علي بن محمد بن الجلاء البغدادي، وكان زار بيت المقدس.

*** جعفر بن محمد النيسابوري، وكان قدم بيت المقدس.

*** الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي، وكان يقطن بيت المقدس.

*** الإمام محمد بن الوليد، أبو بكر الطرطوشي، قدم بيت المقدس.

*** الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، سكن بيت المقدس.

*** أبو الغنائم، محمد بن علي بن ميمون، سمع الحديث ببيت المقدس.

*** الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي، قد بيت المقدس، ورأى بها خلقاً من العلماء.

*** أبو عبد الله محمد بن أحمد الديباجي، أقام ببيت المقدس، وسمع فيها الحديث.

*** أبو الحسن محمد بن حاتم الطوسي، دخل بيت المقدس، وسمع بها الحديث.

*** أبو الروح ياسين بن محمد بن سهل، وكان دخل بيت المقدس.

*** أبو عبد الله محمد بن الوليد بن سعد الأنصاري، وكان من سادات فقهاء المغاربة المالكية.

*** أبو بكر محمد بن محمد الجرجاني، قصد هو وأبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني زيارة بيت المقدس.

*** الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب الكردي، وهو فاتح بيت المقدس.

*** الشيخ الزاهد، أبو عبد الله محمد بن إبراهيم القرشي، قدم بيت المقدس، وأقام بها إلى أن مات.

فوائد حول القدس والشام وبيت المقدس:

-القُدُسُ -بضمتين -أو القُدْس -بإسكان المهملة: هو الطُهر.

-والأرض المقدسة: هي الأرض المطهّرة. وسُمي البيت المُقدَّس مُقدساً؛ لأن ه يُتطهر فيه من الذنوب، ويقال: إنه سُمي "بيت المقدس"؛ لأنه مرتفع منزَّه عن الشرك.

-وهناك فرق بين قولنا: "الأرض الطاهرة"، وقولنا: "الأرض المطهّرة"؛ فالطاهرة: هي التي لا يلابسها دنس. أمّا المطهّرة فقد يلابسها الدّنس، ولكن لا تلبث أن تُطهّر.

فالمُطهَّرة هي التي لا يُعَمَّر فيها ظالم، فكلما تكرر وجود الدنس تكرر التطهير. ويُفهم من هذا أنّ لفلسطين وظيفة مباركة، تتعلق بمسيرة البشرية كلها: "الأرض التي باركنا فيها للعالمين". فهي الأرض التي لايتجذّر فيها باطل، ولا يدوم فيها شر؛ لأنها الأرض المطهرة من ذلك كله. وقد يُعّبر عن هذا المعنى ما ورد من أنّها لا يُعمّر فيها ظالم.

- وقد جاء في الحديث الشريف: "إنّ الأرض لا تُقدّس أحداً، ولكن يُقدِسُ الرجلَ عملُهُ". فوجود الإنسان في الأرض المقدسة لا يطهره من ذنوبه وأدرانه، بل لا بد من العمل الصالح حتى تتطهر النفس من أمراضها وأدرانها: "...ولكن يُطهر الرجلَ عملُه". فعمر الشرّ في الأرض المقدسة قصير إذا ما قورن بما سواها من أراضٍ وبلاد.

- والشام، قيل: كلمة سريانية، وتعني الطيب، سُميت بذلك لطيبها وخصبها وكثرة أشجارها، وقيل: لكثرة أنبيائها. وقيل: إنها سُميت شاماً لأنها عن شمال الكعبة، كما سُمي اليمن يمناً؛ لأنه عن يمين الكعبة. ويُقال: سُمي شاماً؛ لجبالٍ هناك سودٌ وبيض، كأنها شامات، وقيل: سُميت بسام بن نوح؛ لأنه أول من نزلها، فتطيرت العرب أن تسكنها تقول: سام؛ لأنه اسم الموت، فقالت: شام. وقيل: سُميت بذلك لأن قوماً من كنعان بن حام خرجوا عند تفرقهم من السفينة، فتشاموا إليها، أي: أخذوا ذات الشمال. وقيل: سميت بذلك؛ لكثرة قراها، وتداني بعضها من بعض، فشبهت بالشامات.

-المسجد الأقصى هو الأقصى بالنسبة إلى مكة، أمّا القصي فهو المسجد النبوي.

{باركنا حوله}، قال: والأقرب أن يُحمل على ما دون مسافة القصر.

{بالواد المقدس طُوى}، وسُمي طُوى؛ لأن الأنبياء طووا فيه، أس: ساروا.

وأختم بعشرين حديثاً صحيحاً من أحاديث التي فيها فضائل الشام، جمعها الأستاذ محمد علي المطري (من موقع طريق الإسلام)، وأضيف إليها ترجم الأحاديث فقط.

باب دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم للشام بالبركة

1- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا»، قالوا: "يا رسول الله، وفي نجدنا؟" فأظنه قال في الثالثة: «هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» (أخرجه البخاري [1037]).

باب قول خير الأنام عليه السلام: (إن عمود الإسلام بالشام).

 2- عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم إذ رأيتُ عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننتُ أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» (أخرجه أحمد [21733]، وصحّحه الأرناؤوط).

باب في أن عمود الكتاب بالشام

3- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:  «إني رأيتُ عمودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فنظرتُ فَإِذَا هُوَ نورٌ ساطعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلا إِنَّ الإِيمَانَ -إِذَا وَقَعَتِ الفتن- بالشام» (أخرجه الحاكم [8554]، وصحّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام).

باب أن الإيمان بالشام إذا وقعت الفتن 

 4- عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ لنا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يومًا: «إني رأيتُ الملائكة في المنامِ أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتنُ فإن الإيمان بالشام» (أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [1/110]، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام لأبي الحسن الربعي). 

باب استقرار عمود الإسلام بالشام 

5- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيتُ عمودًا من نور خرج من تحت رأسي ساطعًا حتى استقر بالشام» (أخرجه البيهقي في دلائل النبوة [6/448]، وابن عساكر في تاريخ دمشق [1/109]، وصحّحه الألباني في المشكاة [6280]).

باب اختيار النبيِّ صلى الله عليه وسلم أرض الشام إذا فتحت البلاد

 6- عن عبد الله بن حوالة رضي اللَّه عنه: كُنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه العُري والفقر وقلة الشيء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشروا؛ فوالله! لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته، والله! لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح الله عز وجل أرض فارس، وأرض الروم، وأرض حِمير، وحتى تكونوا أجناداً ثلاثة: جنداً بالشام، وجنداً بالعراق، وجنداً باليمن، وحتى يُعطى الرجل المئة فيسخطها». قال ابن حوالة: "فقلتُ: يا رسول الله! اختر لي إن أدركني ذلك؟" قال: «إني أختار لك الشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من بلاده، وإليه يحشر صفوته من عباده. يا أهل اليمن! عليكم بالشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من أرض الشام، ألا فمن أبى؛ فليسق من غُدر اليمن -جمع غدير الماء-؛ فإن الله عز وجل قد تكفّل بالشام وأهله» (أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [1/75]، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة [7/1260]: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات). 

باب أن لاشام خيرة الله من أرضه وخيرته من عباده

7- عن ابن حَوالة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيصير الأمرُ إلى أن تكونوا جُنوداً مُجَندَةً: جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق» قال ابن حَوَالة: "خِرْ لي يا رسول الله! إن أدركتُ ذلك؟" فقال: «عليك بالشام؛ فإنها خيرةُ الله مِنْ أرضه، يَجْتَبِي إليها خِيرتَهُ من عباده. فأما إن أبيتم؛ فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم؛ فإن الله توكللي بالشام وأهله» (أخرجه أحمد [17005]، وأبو داود [2483]، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير [3659]). 

باب كثرة الفتن عند نزول الخلافة بالشام

8- عن ابن حَوالة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن حوالة، إذا رأيتَ الخلافة قد نزلت أرض المقدَّسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذٍ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك» (أخرجه أحمد [22487]، وأبو داود [2535]، وصحّحه الألباني في صحيح أبي داود [2286]).

باب إذا فسد أهل الشام فلا خير في الناس

 9- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أبيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا فسدَ أهلُ الشامِ فَلا خيرَ فِيكُمْ، لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي منصورين، لا يضرُّهم مَنْ خَذَلَهم حَتَّى تقومَ الساعةُ» (أخرجه أحمد [20361]، والترمذي [2192] وصحّحه، وصحّحه الألباني في الصحيحة [403]).

باب إن دمشق معقل من الملاحم، وأنها خير مدن الشام دون تزاحم

 10- عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام» (أخرجه أحمد [21725]، وأبو داود [4298]، وصحّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب [3097]). 

باب أن أهل الشام يؤيد الله بهم الدين

11- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا وقعت الملاحِمُ بعث الله من دمشقَ بعثًا من الموالي، أكرمَ العرب فرسًا، وأجودهم سلاحًا، يؤيدُ الله بهم الدين» (أخرجه ابن ماجة [4090]، والحاكم [8646]، واللفظ له وصحّحه ووافقه الذهبي وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة [2777]). 

باب هلاك الأعور الدجال بالشام

12- عن النواس بن سمعان الكلابيّ رضي اللَّه عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال، فقال: «إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولستُ فيكم، فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، فإنها جواركم من فتنته»، قلنا: "وما لبثه في الأرض؟" قال: «أربعون يوماً: يومٌ كسنة، ويومٌ كشهر، ويومٌ كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم»، فقلنا: "يا رسول الله، هذا اليوم الذي كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟" قال: «لا، اقدروا له قدره، ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، فيُدرِكه عند باب لد، فيقتله» (أخرجه مسلم [2937]). 

باب نزول عيسى عليه السلام عند المنارة البيضاء 

13- عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وسلم يقول: «ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام عند المنارةِ البيضاء شرقي دمشق» (أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [590]، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير [8169]).

باب مقام الطائفة المنصورين الذين لا يزالون إلى قيام الساعة على الحق ظاهرين

 14- عن معاوية رضي اللَّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال طائفة من أُمّتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» (أخرجه البخاري [3641]، ومسلم [1037]، وزاد البخاري في روايته وأحمد [16932]: فقام مالك بن يخامر السكسكي فقال: "سمعتُ معاذ بن جبل يقول: وهم بالشام"). 

باب مقاتلة الطائفة المنصورة إلى أن يقتل المسيح عليه السلام الدجال

15- عن جابر بن عبد الله رضي اللَّه عنهما قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لا تزال طائفة من أُمّتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة»، قال: «فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، فيقول أميرهم: "تعال صلّ لنا"، فيقول: "لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة» (أخرجه مسلم [156]).

باب قيام عصابة أهل الشام على الحق

 16- عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال عصابة من أُمّتي قائمة على أمر الله، لا يضرّها من خالفها، تقاتل أعداءها، كلما ذهبت حرب نشبت حرب قوم آخرين، يرفع الله قومًا ويرزقهم منه حتى تأتيهم الساعة» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم أهل الشام» (أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط [7948]، وحسّن إسناده الأرناؤوط في تحقيق المسند [14/26]).

باب قول سيد المرسلين: الشام عقر دار المؤمنين

والعقر بفتح العين وضمها أصلُ الشيء أو المعظم أو الموطن

 17- عن سلمة بن نفيل رضي اللَّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال طائفة من أُمّتي ظاهرين على الناس يرفع الله قلوب أقوام يقاتلونهم، ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله عز وجل وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (أخرجه أحمد [16965]، وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة [1961]).

باب حشر الناس إلى أرض الشام حين خراب بقية البلاد بالعدو والآيات

 18- عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، عن جده قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أين تأمرني؟" فقال: «ها هنا»، وأومأ بيده نحو الشامِ، قال: «إنكم محشورون رجالًا وركبانًا، ومُجْرَون على وجوهِكم» (أخرجه أحمد [20050]، والحاكم [8686]، وصحّحه ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام). 

باب الشام أمانٌ لمن سكن بها

19- عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَتَخْرُجُ نَارٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ من حَضْرَمَوْت تحشرُ الناس»، قلنا: "فماذا تأمرنا يا رسول الله؟" قال: «عليكم بالشام» (أخرجه أحمد [4536]، والترمذي [2217]، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام). 

باب ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها على بلاد الشام

20- عن زيد بن ثابت رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى للشام» قلنا: "لأي ذلك يا رسول الله؟" قال: «لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها» (أخرجه أحمد [21606]، والترمذي [3954]، والحاكم [2900] وصحّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة [503]). 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق