أرشيف المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 سبتمبر 2023

نسمات العناية والقبول في دعوات الحج وزيارة الرسول عبد القادر بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

نسمات العناية والقبول في دعوات الحج وزيارة الرسول

عبد القادر بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد: يحتوي هذا الكتاب على صلوات وأدعية وأذكار وتوسلات تحت عنوان ثلاث زيارات للحبيب صلى الله عليه وسلم، وفيها يرفع الشيخ -رحمه الله -أيدي الضراعة لله عز وجل، متعرضاً لرحمة الله، في ساحةٍ تعمها البركة والهداية والنور، وأرضٍ ضمَّت جسد الرسول، ومسجدٍ الصلاة فيه تعدل ألف صلاةٍ، ويحكي الشيخ عن أولئك الداعين الذين يمموا هذه المواضع الشريفة، بسطوا أيديهم بالمسألة، فأعطاهم الله آمالهم، وانساب عليهم من المولى الكريم فيوض العطايا.

ويلي ذلك قصيدةً وضعها، تُقرأ عند المواجهة الشريفة، يتغزل فيها بتلك المواجهة، وبالقبة الخضراء، وبمقامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخبر عن ذلك المقام بأن ألسنة الشعراء تقصر عن وصفه، ثم السلام على أبي بكر، والسلام على عمر، والسلام على فاطمة الزهراء، وابنيها، وأمها خديجة.

يلي ذلك: دعاء الزيارة لسيد الشهداء حمزة رضي الله عنه، ثم دعاء الزيارة للشيخ علي العريضي الحسيني، والدعاء للسادة باعلوي، والعيدروسية، وحبشي، والسقاف، بالإضافة إلى أدعية تُقال عند مسجد قباء، وأدعية للطواف، وقد جعل لكل طوافٍ دعاءً، ودعاء بعد ركعتي الطواف، وأدعية لعرفات.

وتميزت هذه الصلوات والأوراد أنها بعيدة عن الطلمسات، لكنها لم تخلُ من البدع، والاستغاثات المحرمة، التي لا ينبغي لمسلمٍ النطق بها، سيما ما جاء في زيارة علي العريضي! وكذلك طلب المدد من الأموات، فإنه مرفوض جملة وتفصيلاً.

* اللهم ارحم ضعيفاً دعاك، وسائلاً وقف ببابك ورجاك، وذا فاقةٍ ماله إلا أنت، ومضطراً نزل ببابك، وذا حاجة ما له سواك.

* اللهم إنا التجأنا إلى بابك، وتوكلنا على كرمك، فإن لنا آمالاً لا يصلح بثها إلا عندك، ولا عرضها إلا عليك، وأطماع لا تكون إلا إليك، فنسألك بك وبكرمك وبرحمتك الخاصة إلا ما نظرت إلينا، فألبستنا من جليل رحمتك، وأدخلتنا دائرة رعايتك، وأعطيتنا آمالنا. 

* اللهم انظر إلينا نظر رحمة، تصلح بها أمورنا الخاصة فينا وفي أولادنا وإخواننا وأهلينا وأقاربنا، وابسط بساط مائدتك الخاصة، حتى تشملنا بخيراتها، ونذوق ثمراتها؛ وبساط مائدتك العامة، فلا نخرج من دائرة الرحمة أبداً.

 * يا جابر المنكسرين، ونجيب دعوة المضطرين: انظر إلى ضعفي وإلى عجزي وإلى عدم مقدرتي، غرني حلمك فسامحني، وأطمعني كرمك فارحمني، وجمحت بي نفسي فارحمني، ها أنا ذا في باب الرحمة، ملتمساً الرحمة، مستشفعاً بها في رفع الكربة، وفي قضاء المهمة، حاشاك تردني وأنا مستشفع بصفة من صفاتك، واقف ببابك، متمسك بأعتابك.

* رباه إني سائل أن تغفر لي ذنبي، وأن تمحو زلتي، وأن تفرج كربتي، وأن تقبل توبتي، وأن تحقق أوبتي، وأن تُنبهني من غفلتي، وأن تكرمني بما أكرمت به صفوتك من هذه الأمة.

اللهم أنا البائس الفقير، أنا الضعيف المستجير، الوجل المشفق الخائف من ذنبه، أدعوك دعاء المسكين، وأسألك مسألة الخائف الضرير، دعاء من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عبرته، ووقف ببابك يرجو أن لا يعود إلى ذنبه فاقبله، ويرجو أن ترحم ضعفه فاقبله، ويرجو أن توصله بنبيه، فارحمه واقبله، ويرجو أن تعطيه فوق آماله، التي أملها مما طلبها منك عبادك الصالحون، المستجمعون لشرائط الولاية وشرائط الهداية وشرائط الخير، ممن أفضت عليه من الولاية والرعاية.

* عاملنا بالرفق يا صاحب الرفق، وعاملنا باللطف يا صاحب اللطف، وعاملنا بالإحسان يا صاحب الإحسان، فإنه لولا إحسانك ولولا لطفك، لهلك الناس، ولضاع الخلق، فأسبل علينا سترك الجميل، أسبل علينا لطفك يا ذا اللطف الكثير، يا لطيف، يا لطيف، ارحم الضعيف، وأغث اللهيف.

* اللهم اجعلنا من أهل التقوى، واحفظ لنا التقوى، واحفظنا من الأسواء، وبلغنا درجات الحسنى، واكتب اللهم لنا القبول، ولأولادنا، وأهلنا، ولإخواننا، وبلغنا منك كل سول، وحقق لنا كل مأمول، يا خير مسؤول.

* يا شافي: اشف قلوبنا من الأمراض، وألسنتنا من العيّ، ونفوسنا من الحسد، ويا حفيظ احفظنا مما لا ترضاه، اللهم واجعل دعواتنا إليك دائماً مرفوعة، وكلماتنا عندك مسموعة، وقلوبنا إليك مجموعة.

* اللهم هب لنا علماً يصحبه نفع، وعملاً يصحبه قبول، واجعلنا من المحبوبين عند بحق قولك: {يحبهم ويُحبونه}، واجعل لنا وجاهة عندك، بحق قولك: {وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين}، واجعلنا ممن أعززته بحق قولك: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}، 

* اللهم اجعل جوارحنا كلها ناطقة بذكرك وشكرك، وبحمدك، واجعل جميع ما خولته لنا من نعمك، وأبحته لنا يا رب من فضلك ومن عطائك، مصحوباً بالعافية، في خير.

* اللهم اقسم لنا ولأولادنا ولإخواننا وجيراننا وأصحابنا بالسعادة، واجعلها سعادة أبدية، لا شقاء بعدها، ولا نكث بعدها، ولا غفلة بعدها، ولا معصية بعدها، ولا ذلة بعدها.

اللهم يا عظيم الإحسان، اجمعنا بنبينا في المنام، واجمعنا به في البرزخ، واجعله ربيعنا وشفيعنا يوم الزحام، واجمعنا به عند الحوض وقبل الحوض يوم الورود عليك، حتى نشرب من ذلك الحوض بيده الشريفة شربةً هنئية، واجعله يقابلنا بوجهٍ باسم، واحفظنا يا ربنا من أهل المظالم، وكن لنا ولياً، وبنا حفياً.

أدعية من مختاراتي (محمد حنونة)

* اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمۡ عَلَىَ نبينَا مُحَمَّد، الَّذِيۡ حذرنا من الابتداع في الدين؛ فقال ﷺ: "من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌ".

* دعاء لأهلنا في غزة على طريقة سادتنا الشافعية:

اللهم اكفنا «كفاية الأخيار»، وبشرنا «بشرى الكريم»، وافتح علينا «فتح الوهاب»، وارزقنا حسن «التجريد»، وبلغنا «أسنى المطالب»، وأعلى المراتب، واجعل ضرباتنا لعدونا في غاية «الاصطلام»، و«المقدمة»، للـ«فتح العزيز»، ووجوه مجاهدينا «كالغرر البهية»، واحفظ لنا «المجموع»، واسلك بنا «المنهاج القويم» وعد علينا منك بخير أجمعين.

اللهم انعش قلوبنا بلطيف احسانك وعميم فضلك، وانشر علينا من اريج رحمتك ونسائم عفوك، واغننا بمناجاتك عن مخاطبة خلقك! إله الحق آمين.

* اللهُمَّ يَا وَلِيَّ الإِسۡلَامِ وَأهۡلهِ ثَبِّتنِا عَلَيهِ حتَّى نلقاكَ به !.

* توج اللهم عظيم إنعامك علي، بخاتمة حسنة..تبقي بها علي مزيد إكرامك لي، وتلحقني بها بالصالحين من عبادك، وتدخلني بها مع من  ينادون غدا قائلين: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ  إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (٣٤) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (٣٥)}/فاطر/.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق