أرشيف المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 يونيو 2025

تفسير آية الكرسي للأئمة: الرازي، وابن كثير، والألوسي بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

تفسير آية الكرسي

للأئمة: الرازي، وابن كثير، والألوسي

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

      

تمهيد: هذا الكتاب هو تفسير لأعظم آية في كتاب الله تعالى، مجموع من تفاسير أئمة ثلاثة، ينتمون إلى مدارس مختلفة في التفسير، أحدهما إمام في المدرسة العقلية "الرازي"، والثاني إمام في المدرسة النقلية "ابن كثير"، والثالث إمام في التفسير الروحي "الألوسي".

وفي بداية الكتاب يذكر الجامع نصّ الآية، ثم تعريف موجز للإمام الذي سيورد تفسيره، ثم كلامه في التفسير، وهي طريقة جميلة، لكن يعيبها اختلاف كلام الأئمة سيما مع انتمائهم لمدارس كلامية متنوعة؛ الأمر الذي يؤثر في معاني التفسير، وطريقة الاستدلال لها، ما يجعل القارئ يتردد، ويتحير في قضايا الاعتقاد.

ومن عادة الإمام الرازي أنه يجعل الكلام في الآية على مسائل، الأولى: في فضائلها، الثانية: ما تضمنته من العقائد والمسائل الكلامية، ويسوق في ذلك البراهين والحجج العقلية، فيتكلم على ذلك إجمالاً، ثُم يُعيده تفصيلاً، وأثبت في تفسيره: وجود الله، ووحدانيته، وحياته، وقيامه بنفسه، وغناه عن غيره، وتمام ملكه وتصرفه في المكونات، وكونه سميعاً وعليماً.

بالإضافة أنه أثبت من السورة: النبوات، وبعض الغيبيات، مثل: الشفاعة، واليوم الآخر، والكرسي، والعلو المعنوي لله، وهو في جملته يُقرر عقائد الأشاعرة، بطريقته العقلية المعروفة، كيف لا وهو إمام كبير من أئمتهم، وأحد الذين حققوا معتقداتهم.

ثم يأتي تفسير الإمام ابن كثير، الذي نلمس فيه الاقتصار على الآثار والمرويات المُبينة لمعاني الآيات، دون الخوض في المعاني العقلية.

ثم بعد ذلك يأتي تفسير الألوسي الذي جمع فيه بين التفسير بالمأثور والإشارات الروحية؛ فتجده يعتدُّ بكثير من الإشارات التفسيرية، التي لها نوع صلة بالنصوص ومعانيها، مستشهداً بكلام أئمة التصوف كالجنيد والبسطامي وغيرهما.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق