أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022

أربعون حديثاً في فضل (قل هو الله أحد) يوسف بن عبد الله بن سعيد الحسيني الارميوني بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

أربعون حديثاً في فضل (قل هو الله أحد)

يوسف بن عبد الله بن سعيد الحسيني الارميوني

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ هذه رسالة تشتمل على اثنين وأربعين حديثاً في فضل سورة (قل هو الله أحد)، أو سورة الإخلاص، وهي سورة مكية، عدد آياتها أربع آيات، وقد اشتملت على إثبات وحدانية الله تعالى، وأنه لا يُقصد في الحوائج غيره، وأبطلت دعوى أن يكون له ابن، أو أن يكون أحدٌ من المخلوقين ابناً له، وفي هذا ردٌّ على النصارى القائلين بالتثليث، وعلى المشركين الذين عبدوا مع الله آلهةً أخرى.

ولهذه السورة أسماءٌ توقيفية:

الأول: (سورة الإخلاص) سميت بذلك؛ لأنها خالصةٌ في صفات الله تعالى، أو أن القارئ لها يُخلص في توحيده لله جل وعلا، أو لأنها تناولت الحديث عن إخلاص العبادة لله تعالى وتنزيهه عن كل نقص وشرك، وبذلك عنون لها الترمذي في "جامعه".

الثاني: سورة (قل هو الله أحد)، واشتهر هذا الاسم في عصر النبيِّ صلى الله عليه وسلم، حيث وردت في كلامه، وكلام أصحابه، فعن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن).

وبذلك عنون لها البخاري في "صحيحه" من كتاب التفسير، كما سماها بفاتحتها الطبري، والألوسي في "تفسيرهما"، وذكرها البقاعي في "نظمة". 

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن)؛ فقالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر {قل يا أيها الكافرون}، و{قل هو الله أحد}).

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ (قل هو الله أحد) يرددها؛ فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك، كأن ارجال يتقالُّها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن).

وعن عبد الله بن عباس، أنَّ اليهودَ أتوا النبيَّ ﷺ فقالوا صِفْ لنا ربك الذي تعبدُ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى أخرها فقال هذه صفةُ ربي عزَّ وجلَّ، حسن إسناده الحافظ في "الفتح" (١٣‏/٣٦٩).

ولهذه السورة كذلك أسماءٌ اجتهادية، منها:

أ-سورة الأساس، وسماها بذلك الإمام الزمخشري، واستدل بما رواه أبي بن كعب وأنس مرفوعاً، أنه قال: (إن الله عز وجل أسس السماوات السبع والأرضين السبع على هذه السورة {قل هو الله أحد}) يعني ما خلقت الأرض إلا لتكون دلائل توحيد الله ومعرفة صفاته التي نطقت بها هذه السورة. وقيل معنى تأسيسها عليها: أنها إنما خلقت بالحق، كما قال تعالى: ، هو العدل والتوحيد. وذكر هذا الاسم بعض المفسرين، كالرازي، والأولسي، كما عدَّها السخاوي والسيوطي من بين أسماء السورة، وكذا البقاعي في نظمه.

وسبب تسميتها (بالأساس) لاشتمالها على أصول الدين، كما قال الزمخشري وإن صح هذا الحديث الذي استدل به، فهو لا يدل دلالة صريحة على أن السورة تسمى بالأساس؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر أنها سميت بذلك، إنما ذكر أنها الأساس الذي أسس عليه السماوات والأرض تعظيماً وتشريفاً لها، فلا تُعد علماً للسورة.

ب-سورة التوحيد:

وسميت في مصحفٍ نُسخ سنة (1278 هـ) وسورة التوحيد، وذكرها بعض المفسرين كالطبرسي، والرازي، والجمل، والألوسي، كما ذكرها ابن العربي في أحكام القرآن، ولم يثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه سماها بهذا الاسم.

ووجه التسمية بهذا الاسم: لأنه ليس فيها إلا التوحيد، وكلمة التوحيد، ولأنها تشتمل على إثبات أنه تعالى واحد.

ج-وسورة المشقشقة:

ذكر الزمخشري في "الكشاف": أنها وسورة الكافرون تُسميان "المشقشقتان" أي المبرئتان من الشرك ومن النفاق، وذكر هذا الاسم الطبرسي في تفسيره، وجمع من المفسرين، كما ذكرها البقاعي في نظمه.

د- سورة الصمد:

وصمد صمده صمداً: قصده واعتمده، والصمد: من صفاته تعالى وتقدس، لأنه أصمدت إليه الأمور، فلم يقض فيها غيره، وقيل: الصمد الدائم الباقي بعد فناء خلقه، وقيل: الصمد الذي صمد إليه كل شيء أي الذي خلق الأشياء كلها، ولا يتسغني عنه شيء وكلها دال على وحدانيته.

وسماها بهذا الاسم الطبرسي، والرازي، والألوسي، كما ذكرها البقاعي في نظم الدرر، ولم يذكر أحد منهم مستندا صحيحا في هذه التسمية، وهي تسمية للسورة بلفظ وقع فيها.  

وقد وُجد في مصحف نسخ في القرن الثالث عشر"سماها بسورة (الأحد)؛ كما ذكر الرازي في مفاتيح الغيب أسماء عديدة للسورة، وقد عقد لها في تفسيره فصلاً لأسمائها، فذكر لها عشرون اسماً بإضافة لفظ سورة إلى كل اسم، وقال: "إن كثرة الألقاب تدل على مزيد الفضيلة والعرف يشهد لما ذكرناه".

قال: فأحدها: سورة التفريد، وثانيها: سورة التجريد، وثالثها: سورة التوحيد. ورابعها: سورة الإخلاص (لأنه لم يذكر في هذه السورة سوى صفاته السلبية التي هي صفات الجلال ولأن من اعتقد كان مخلصا في دين الله، ولأن من مات عليه كان خلاصه من النار) . وخامسها: سورة النجاة، لأنها تنجيك عن التشبيه والكفر في الدنيا، وعن النار في الآخرة . .. إلى آخر كلامه.  

وقد نقل عنه هذه الأسماء بعض المفسرين كالجمل، والألوسي، ولم يذكر الرازي لبعض هذه الأسماء أسانيد تثبتها، إما هي اجتهاد منه واستنباط لما تضمنته السورة، ومع اسمها المشهور (قل هو الله أحد) تبلغ أسماؤها واحدا وعشرين، وقال الفيروزآبادي تسمى (الشافية) فتبلغ اثنين وعشرين اسماً .  

فضل سورة الإخلاص:

- عن أنس بن مالك يتنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لرجل من أصحابه: هل تزوجت يا فلان؟ قال: لا والله يا رسول الله، ولا عندي ما أتزوج به، قال: وأليس معك قل هو الله أحد؟ قالى: بلى، قال: "ثلث القرآن . .. إلى آخر الحديث" .  

- وعن أبي سعيد الخدري تيهنه أن رجلا سمع رجلا يقرأ: (قل هو الله أحد) يرددها  فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها، فقال رسول الله لأصحابه: «والذي نفسي بيده ، إنها لتعدل ثلث القرآن».

- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة»، فشق ذلك عليهم، وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: والله الواحد الصمد ثلث القرآن».  

- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن، قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن».

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن»، «فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: قل هو الله أحد، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء، فذاك الذي أدخله. ثم خرج نبي الله، فقال: «إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن» .  

-وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث رجلاً على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ(قل هو الله أحد) فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «سلوه، لأي شيء يصنع ذلك» فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال رسول الله: وأخبروه أن الله يحبه".

-وعن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قرأ في ركعتي الفجر قل يأيها الكافرون ، وقل هو الله أحد)  

- وحديث جابر رضي الله عنه، قال فيه: (.. ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام، فقرأ {واتخذوا من مقام إبراهيم مُصلى}، فجعل المقام بينه وبين البيت: كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يأيها الكافرون ... إلى آخر الحديث).

- وعن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: {قل هو الله أحد}، و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس}، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، ييدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقل من جسده يفعل ثلاث مرات).

ترجمة المصنف الأرميوني (ت 958 هـ)

هو يوسف بن عبد الله بن سعيد الحسيني الأرميوني، المصري.

جمال الدين، مفسر، مقرئ، محدث، فاضل، من تلاميذ الإمام السيوطي. من أهل أرميون من قرى غربية مصر. له كتب، منها: 

1-"أربعون حديثا تتعلق بسورة الإخلاص-خ".

2-"أربعون حديثا تتعلق بآية الكرسي - خ ".

3-"المعتمد في التفسير: قل هو الله أحد- خ"

4-"رسالة في تجويد القرآن-خ".

5-"تحفة الأساطين في أخبار بعض الخلفاء والسلاطين".

6-" تفسير الغريب في الجامع الصغير-خ ".

الحديث الأول

قال الواحدي في "أسباب النزول له" (879): قَالَ قَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ وَمُقَاتِلٌ: جَاءَ (نَاسٌ مَنِ الْيَهُودِ) إلى النبي- صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالُوا: صِفْ لَنَا رَبَّكَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ نَعْتَهُ فِي التَّوْرَاةِ، فَأَخْبِرْنَا: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ وَمِنْ أَيِّ جِنْسٍ هُوَ؟ مِنْ ذَهَبٍ هُوَ، أَمْ نُحَاسٍ أَمْ فِضَّةٍ؟ وَهَلْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ؟ وَمِمَّنْ وَرِثَ الدُّنْيَا؟ وَمَنْ يُوَرِّثُهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَذِهِ السُّورَةَ، وَهِيَ نِسْبَةُ اللَّهِ خَاصَّةً. 

[قال محققه كمال زغلول: إسناده ضعيف: أبو سعد الصاغاني: اسمه محمد بن مُيَسِّر، قال الحافظ في التقريب (2/ 212) : ضعيف، وذكره ابن حبان في المجروحين [2/ 271] وفي إسناده: أبو جعفر الرازي: قال الحافظ في التقريب: صدوق سيئ الحفظ، وذكره ابن حبان في المجروحين [2/ 120] ونقل عن الإمام أحمد قوله: أبو جعفر الرازي مضطرب الحديث]

*وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أسست السموات السبع والأرضون السبع على قل هو الله أحد) رواه أبو تمام في فضائله.

[قال الدارقطني في "طراف الغرائب": (1‏/213): تفرد به أبو طاهر موسى بن محمد بن عطاء عن شهاب عنه، وأبو طاهر هذا ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (524)، وقال: عن مالك، والموقري، وقال أيضًا في  "العلل" له (1/ 179): متروك الحديث].

الحديث الثاني

عن أُبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد، فكأنما قرأ ثلث القرآن) رواه أحمد والنسائي في المختار.

[صححه الألباني في صحيح الجامع 6473، عن أُبي بن كعب، وأبي قتادة، وقال: صحيح].

الحديث الثالث

عن علي كرم الله وجهه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد مرة واحدة، فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين، فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات، فكأنما قرأ القرآن كله) رواه الرافعي.

[ذكره الرافعي في التدوين (3/ 327)، بإسناده، قال: أنبا الإمام أبو سليمان الزبيري، أنبا القاضي إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي، ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن جابارة القزويني سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، سمعت أبا الحسن علي بن عثمان المغربي يعرف بأبي الدنيا بمكة سنة تسع وثلاثمائة، حدثني مولاي علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟!!].

الحديث الرابع

عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وضعت جنبك على الفراش، وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، فقد أمنت من كل شيء إلا الموت) رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، إلا [ حسّان بن عبيد الله *]!.

[إسناده ضعيف، قال المنذري في الترغيب والترهيب ١‏/٢٨٤: رجاله رجال الصحيح إلا غسان بن عبيد، أخرجه البزار (٧٣٩٣)، وذكر المؤلف أنه حسّان بن عبيد الله وهو خطأ].

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرَأ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ} ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يبدأ بهما على رأسه ووجه وما أقبل من جسده، يفعَلُ ذلك ثلاث مرات) رواه البخاري في الطلب والأدب، والترمذي وابن ماجه في الدعاء، والنسائي في التفسير.

[صحيح، انظر صحيح الترمذي للألباني: ٣٤٠٢].

وروى ابن مردويه بسنده، عن ابن عباس رضي الله عنه، يرفعه: (من قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات إذا أخذ مضجعه، فإن قُبض، قُبض شهيداً، وإن عاش عاش [شهيداً] مغفورًا لهُ).

[قال السيوطي في "الدر المنثور" (١٥‏/٧٧١):  إسناده واه].

وروى [عن] ابن مسعود، [رواه] عُبيد بن حميد، وأبو داود والترمذي وصححه النسائي وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائده، والطبراني.

وعن عبد الله بن خبيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له: (اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تُصبح وحين تُمسي، تكفيك من كل شيء).

[صحيح، ذكره الألباني في صحيح الجامع (٤٤٠٦)].

الحديث الخامس

عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قَرأ بعدَ صلاةِ الجُمُعةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ...}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ...} سَبعَ مَرّاتٍ، أعاذَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ بها مِن السُّوءِ إلى الجُمُعةِ الأُخرى)، رواه ابن السني، وابن شاهين.

[قال الحافظ ابن حجر في "الفتوحات الربانية" (٤‏/٢٣٣): سنده ضعيف، أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٣٧٥)، وابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (٤٧٢)].

ورواه سعيد بن المسيب، عن مكحول، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين، وقل هو الله أحد سبع مرات يوم الجمعة، قبل أن يتكلم، كفّر الله تعالى عنه ما بين الجمعتين وكان معصوماً).

وفي لفظٍ عند عبيد وابن أبي شيبة وابن الضريس في "فضائله"، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: (من صلى الجمعة حين يسلم الإمام قبل أن يتكلم سبعاً سبعاً، كان ضامناً له هو وماله وولده من الجمعة إلى الجمعة).

الحديث السادس

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أعيذك بسم الله الرحمن الرحيم بالأحد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، من شر ما تجد، رددها سبع مرات، فلما أراد أن يقوم، قال: تعوذ بها يا عثمان فما عوذتم بخير منها) رواه السلفي والحكيم الترمذي في نوادره.

ضعف الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٢٨٤٧)، أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٥٥٣)].

الحديث السابع

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثٌ من جاء بهنَّ مع الإيمان، دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوجه الله تعالى من الحور العين حيث شاء، من عفى عن قاتله، وأدى دينه خفياً، وقرأ في كل صلاة مكتوبة عشر مرات {قل هو الله أحد}) وإحداهنَّ قال عليه السلام رواه أبو يعلى في مسنده.

[قال أبو نُعيم في "حلية الأولياء" (٦‏/٢٦١): غريب من حديث عمر تفرد عمر به عن بشر،  أخرجه أبو يعلى (١٧٩٤)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٣٣٦١)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (٦/٢٤٣)].

الحديث الثامن

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ: قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات، أوجب الله له رضاه ومغفرته) رواه ابن النجار في تاريخه، والطبراني في الكبير، عن أم سلمة بغير ذكر.

الحديث التاسع

عن تميم الداري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال بعد صلاة الصبح، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً، أحداً، صمداً، لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، ولم يكن له كفواً أحد إحدى عشر مرة، كتب الله له أربعين ألف حسنة) رواه الديلمي في مسنده.

[قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٦٣١٣) ضعيف جداً، أخرجه الترمذي (٣٤٧٣)، وأحمد (١٦٩٥٢) باختلاف يسير].

الحديث العاشر

عن معاذ بن أنس، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات، بنى الله له بيتاً في الجنة) قال عمر: وإن استكثروا، قال: (الله أكبر وأطيب) رواه أحمد والطبراني في الكبير، وابن السني بدل  "بيتاً": "قصراً".

[قال الألباني في "ضعيف الترغيب" (٨٩٣) ضعيف، أخرجه أحمد (١٥٦١٠) واللفظ له، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (٢/٩٦)، والطبراني (٢٠/١٨٣) (٣٩٧)].

الحديث الحادي عشر

عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة، ثم وهب أجره للأموات، أعطاه الله من الأجر تعداد الأموات) رواه السلفي في "حزبه".

[قال الألباني في "أحكام الجنائز" (٢٤٥): باطل موضوع].

الحديث الثاني عشر

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد اثني عشر مرة بعد صلاة الفجر، فكأنما قرأ القرآن أربع مرات، وكان أفضل أهل الأرض يومئذٍ إذا اتّقى) رواه الطبراني في الصغير، والبيهقي في المنتخب، بسند ضعيف، وأبو نُعيم في فضائلها والسلفي في "حزبه".

[قال السيوطي في "الدر المنثور" (١٥‏/٧٦٧): إسناده ضعيف].

الحديث الثالث عشر

عن خالد بن زيد الأنصاري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَن قرأَ قُل هوَ اللَّهُ أحدٌ إِحدى عَشرةَ مرةً، ثم وهَب أجرَه للأمواتِ، بنى الله له قصراً في الجنة)، رواه حميد بن زنجويه في "ترغيبه".

وعن جابر بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صلّى بينَ المغربِ والعِشاءِ الآخرةِ عشرين ركعةً، يقرَأُ في كلِّ ركعةٍ: {الحمد لله} و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} بنى اللهُ له في الجنَّةِ قَصْرَين مُبْهَمَين، لا فَصْلَ بينَهما ولا وَصْلَ) رواه السلفي في "حزبه".

[قال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٦‏/٢٥٦): غير محفوظ بهذا الإسناد  •  لم نجده فيما لدينا من كتب مسندة من حديث جابر بن عبدالله. وأخرجه ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٥/١٤٩) من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه].

الحديث الرابع عشر

عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد عند نومه ثلاثين مرة، بنى الله له قصراً في الجنة، ومن قرأها مائتين أنزله الله تعالى منزلاً يرضاه، وأسما بيتٌ قرأ فيه {قل هو الله} إلا نفع الله به صاحبه، ونفع به جيرانه) رواه عبد الحميد في أماليه.

الحديث الخامس عشر

عن ابن عباس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد العشاء ركعتين يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد خمسة عشر مرة، بنى الله له قصرين في الجنة يتراءاهما) رواه سعيد بن منصور وابن النضر والسلفي.

[قال الصنعاني في "العدة على الإحكام" (٢‏/٥٦): موضوع]

الحديث السادس عشر

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد المغرب اثني عشر ركعة يقرأ في كل ركعة {قل هو الله أحد} أربعين مرة، صافحته الملائكة يوم القيامة، ومن تصافحه الملائكة، أمن من الصراط والحساب والميزان) رواه السلفي.

[قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢‏/٤٢٩): لا يصح، أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (٥٤٠)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/١١٩)].

الحديث السابع عشر

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد المغرب اثنتي عشر ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد إحدى وأربعين مرة، صافحته الملائكة يوم القيامة، ومن قرأ قل هو الله أحد إحدى وخمسين مرة غفر الله له ذنوبه خمسين سنة) رواه الدارمي وأبو يعلى ومحمد بن نصير في "الصلوات".

[ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٥٧٧٨)، أخرجه الترمذي (٢٨٩٨)، وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٢/٤٣٩) بنحوه، والدارمي (٣٤٣٨) واللفظ له].

الحديث الثامن عشر

عن جابر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد كل يوم خمسين مرة، نودي يوم القيامة من قبره، يا مادح الله ادخل الجنة) رواه أبو نعيم في فضلها، والطبراني في الأوسط بسند فيه مجهول.

الحديث التاسع عشر

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة غفر الله خطيئته خمسين سنة إذا اجتنب خصالًا أربعَ: الدِّماءَ، والأموالَ، والفروجَ، والأشربةَ) رواه ابن عدي والبيهقي في الشعب، وابن عساكر في تاريخه.

[قال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٣‏/ ٥٠٤): فيه الخليل بن مرة هو في جملة من يكتب حديثه وليس هو متروك الحديث. أخرجه ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٣/ ٥٨) واللفظ له، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٥٥١)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٢/ ٣٠٨)].

الحديث العشرون

عن فيروز رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة في الصلوات وغيرها كتب الله له براءة من النار) رواه الطبراني في معجمه الكبير، والبغوي.

الحديث الحادي والعشرون

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ يوم الجمعة قل هو الله أحد؛ فقد أدى من حق الجمعة ما أدت حملة العرش) رواه أبو نعيم في فضايلها.

[قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١‏/٣٠٧): فيه ابن وهب قال فى اللسان لا يعرف وفيه غيره من لم أقف له على حال].

الحديث الثاني والعشرون

وعن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد على طهارة مائة مرة، كطهور الصلوات بعد فاتحة الكتاب، كتب الله له بكل حرف عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع الله له عشر درجات، وبنى له قصرين في الجنة، ورفع له من العمل في يومه ذلك مثل عمل بني آدم، وكأنما قرأ القرآن ثلاثاً وثلاثين مرة، وبرّأه من الشرك، ومحضرة للملائكة، ومفرقة للشياطين، ولها دويٌّ حول العرش، يذكر صاحبها حتى ينظر الله تعالى إليه، فإذا نظر الله إليه، لم يعذبه) رواه ابن عدي والبيهقي في الشعب.

[قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (٣٠٣): موضوع، أخرجه ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٣/ ٥٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٥٥٠) باختلاف يسير، وابن الجوزي في «الموضوعات» (١/ ٢٥٠) مطولاً].

الحديث الثالث والعشرون

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن ينام على فراشه؛ فينام على جنبه الأيمن، ثم يقرأ قل هو الله أحد مائة مرة، فإذا كان يوم القيامة، يقول له الرب: يا عبدي ادخل الجنة على يمينك) رواه الترمذي وقال: غريب، وابن عدي والبيهقي والسلفي في حزبه.

[قال الألباني في "هداية الرواة (٢١٠٠): إسناده غريب، أخرجه الترمذي (٢٨٩٨)، وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٢ /٤٣٩)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٥٤٩)].

الحديث الرابع والعشرون

وعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مُسلِمٍ يَقِفُ عَشِيَّةَ عَرَفةَ بالموقِفِ مُستَقبِل القبلة بوَجْهِه، ثمَّ يقولُ: لا إلهَ إلّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، له المُلْكُ وله الحَمدُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ؛ مائةَ مَرَّةٍ، ثمَّ يقرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائةَ مَرَّةٍ، ثمَّ يقولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ كما صَلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ؛ إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ، وعَلَينا معهم، مائِةَ مَرَّةٍ، إلا قال الله عز وجل: يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا، سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى عليّ وصلى على نبيي، اشهدوا عليَّ يا ملائكتي أني غفرتُ له، وشفعته في نفسه، ولو سألني عبدي هذا الشفاعة لشفعته في أهل الموقف) رواه البيهقي، وقال: حديث غريب، وليس في إسناده من يُنسب إلى الوضع.

[وقال الحافظ في "قوة الحجاج" (٤٤): إسناده ضعيف، أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٤٠٧٤)].

الحديث الخامس والعشرون

عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا براء من قرأ قل هو الله أحد إلى آخرها مائة مرة بعد صلاة الغداة، قبل أن يُكلم أحداً رفع الله له ذلك اليوم عمل خمسين صديقاً) رواه البيهقي في "حزبه".

[قال السيوطي في "الدر المنثور" (١٥‏/٧٦١): إسناده واهٍ].

الحديث السادس والعشرون

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة غفر الله له ذنوبه مائة سنة) رواه البزار وابن البصرتي* في فضائله، وينمويه*، وروى الدارقطني في "الغرائب" والخطيب في رواية مالك عن ابن عمر مرفوعاً: (من دخل يوم الجمعة المسجد، وصلى أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب خمسين مرة، وقل هو الله أحد كذلك مائة مرة، لم يمت حتى يرى منزله في الجنة، أو يُرى له)

الحديث السابع والعشرون

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ كل يوم مائة مرة قل هو الله أحد، محا الله ذنوب خمسين سنة، إلا أن يكون عليه دين) رواه الترمذي والبيهقي في "الشعب"، قال شيخنا الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في "جمع الجوامع" له: أورد هذا الحديث ابن الجوزي في "الموضوعات" وأخطأ.

[ضعيف، انظر ضعيف الترغيب (٩٧٥) أخرجه الترمذي (٢٨٩٨)، وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٢/ ٤٣٩)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٥٤٧) باختلاف يسير].

الحديث الثامن والعشرون

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد في يوم مائتي مرة، كتب الله له ألف وخمسمائة حسنة، إلا أن يكون عليه دين) رواه أبو يعلى، وابن عدي، والبيهقي في الشعب، والخطيب في تاريخه، وأبو إسحاق المراغي في كتاب ثواب الأعمال.

[موضوع، انظر "السلسلة الضعيفة" (٣٠٠)، أخرجه أبو يعلى (٣٣٦٥)، وابن حبان في «المجروحين» (١/ ٣١٠) واللفظ له، وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٢/ ٤٣٩)].

الحديث التاسع والعشرون

عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد عشية عرفة ألف مرة أعطاه الله تعالى ما سأله) رواه أبو الشيخ في "العظمة".

[موضوع، قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١ ‏/٣٠٧): فيه ابن وهب، قال فى اللسان لا يعرف، وفيه غيره من لم أقف له على حال].

الحديث الثلاثون

عن حذيفة اليماني رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله تعالى) رواه إبراهيم بن حميد الخيارجي! في "فوائده" والرافعي.

[قال العثيمين في "فتاوى نور على الدرب" (٢‏/٥٧٩): ضعيف].

الحديث الحادي والثلاثون

عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد مرَّةً بورِكَ علَيهِ وعلى أَهْلِهِ، وعلى جيرانِهِ،ومن قرأها على طهارة اثني عشر مرة، بنى الله له بها اثني عشر قصراً في الجنة، وتقول الحفظة: انطلِقوا بنا ننظرُ إلى قصورِ أَخينا، فإن قرأَها مِئةَ مرَّةٍ كُفِّرَ عنهُ ذنوبُ خَمسٍ وعِشرينَ سنةً ما خلا الدِّماءَ والأموالَ، فإن قرأَها مئة مرَّةٍ كُفِّرَ عنهُ ذنوبُ خمسة وعشرين سنَةً ما خلا الدِّماءَ والأموالَ، فإن قرأَها مائتي مرة كفّر الله عنه ذنوب خمسين سنة ما خلا الدِّماءَ والأموالَ، وإن قرأها ثلاثمئة مرَّةٍ كُتِبَ لهُ أجرُ أربعمئة شَهيدٍ، كلٌّ قد عُقِرَ جوادُهُ وأُهْريقَ دمُهُ، وإن قرأَها ألفَ مرَّةٍ لم يَمُت حتّى يرى مَكانَهُ منَ الجنَّةِ أو يُرى لهُ) رواه ابن عباس في تاريخه، والحافظ أبو الحسن بن أحمد السمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد".

[قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٢٨١٢): موضوع،  أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٥/١٩٠)].

الحديث الثاني والثلاثون

عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حينَ يدخلُ منزلَهُ نَفَتِ الفقرَ عن أهلِ ذلكَ المَنزلِ والجيرانِ) رواه الطبراني في "الكبير".

[قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٨‏/٥٤٥): إسناده ضعيف]

الحديث الثالث والثلاثون

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي يموتُ فيه، لم يُفْتَنْ في قبرِهِ، وأَمِنَ من ضَغْطَةَ القبرِ، وحملَتْهُ الملائكةُ يومَ القيامَةِ بأكُفِّها حتى تُجِيزَهُ الصراطَ إلى الجنةِ) رواه الطبراني في الأوسط، وأبو نُعيم في الحلية، غريب تفرد به بصريٌّ: حماد البجلي.

[ذكره الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٣٠١)، وقال:  موضوع].

الحديث الرابع والثلاثون

عن أنس رضي الله عنه، قال: نزل جبريل عليه السلام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني أتُحب أن تُصلي عليه، قال: نعم، فضرب جبريل بجناحه  فلَم يبقَ من شجرةٍ ولا أَكَمةٍ إلا تضعضَعَت لَه، ورفع بصرُه حتى نظر إليه، وصلّى عليْهِ وخلفَهُ صفّانِ من الملائكةِ، كلِّ صفٍّ سبعونَ ألفاً. قال عليه الصلاة والسلام: يا جبريلُ بِمَ نالَ هذه المنزلة؟ قال: بِحبِّهِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وقراءته إياها جائيًا وذاهبًا قائمًا وقاعدًا) رواه الأصفهاني في "ترغيبه"، وأبو نعيم في "فوائده"، والسلفي في "حزبه".

[قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٥‏/١٤): منكر من هذا الوجه]

الحديث الخامس والثلاثون

عن عائشة رضي الله عنها، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمّر رجلاً على سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ{قل هو الله أحد}، فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك، فسألوا؛ فقال: لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (أخبروه أن الله تعالى يُحبه) رواه البخاري في التوحيد، ومسلم والنسائي في الصلاة.

الحديث السادس والثلاثون

عن أنس رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله أنا لمحب هذه السورة {قل هو الله أحد} قال: إنَّ حُبك إياها يُدخلك الجنّة) رواه البخاري في الصلاة، ووصله الترمذي في "فضائل القرآن".

الحديث السابع والثلاثون

عن رجاء العدوي، وكانت أصيبت يده يوم الجمل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استسقوا بما حمد الله به نفسه، قبل أن يحمده خلقه، وبما مدح به نفسه)؛ قلنا: وماذا بأبي وأمي يا رسول الله، قال: {الحمد لله}، و{قل هو الله أحدْ، فإن لم تسقه فلا سقاه الله تعالى) رواه السلفي في حزبه.

ذكره الألباني في "السلسلة الضعيفة"، (١٥٢)، وقال: ضعيف جداً،  أخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» (١/٢١٥)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٢٨٣١)، وفي الرواية: (استشفوا)].

الحديث الثامن والثلاثون

عن أنس رضي الله عنه، قال: إذا نُقر في الناقور، اشتد غضب الله تعالى فتنزل الملائكة فيأخذون بأقطار الأرض، فلا يزالون يقرأون {قل هو الله أحد}؛ حتى يسكن غضبه عز وجل) رواه البيهقي والسلفي مرفوعاً.

الحديث التاسع والثلاثون

عن علي كرم الله وجهه، قال: لدغت النبيّ صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يُصلي، فلما فرغ، قال: لعن الله العقرب، لا تخلي مُصلياً ولا غيره، ثم دعى بماء وملح، وجعل يمسح عليها، ويقرأ {قل هو الله أحد} والمعوذتين) رواه السلفي وابن ماجه عن عائشة، والبيهقي في الشعب عن علي.

[ضعيف، ضعفه السيوطي في "الجامع الصغير" (٧٢٤٤)].

الحديث الأربعون

عن علي كرم الله وجهه، بلفظ: (لا تدع نبياً ولا غيره، إلا لدغتهم) الحديث (ومن قرأ قل هو الله أحد لا يقرأ معها شيئاً، من القرآن إلا استقلالاً؛ لأنها نسبة الرحمن من أولها إلى آخرها) رواه السلفي في "حزبه" وابن الضريس في "فضائله"، عن الربيع بن خيثم.

الحديث الحادي والأربعون

عن جُبير بن مُطعم رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتُحب يا جُبير إذا خرجت سفراً من قبل أصحابك هيبةً وأكثرهم زاداً، قيد هذه السور الخمس، وهنَّ: قل هو الله أحد، والمعوذتين، واستفتح كل وسورة ببسم الله الرحمن الرحيم، واختم ببسم الله الرحمن الرحيم) رواه أبو نُعيم والمقدسي.

[قال الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٩٦٣): منكر، أخرجه أبو يعلى (٧٤١٩)].

الحديث الثاني والأربعون

عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد إحدى وعشرين مرة؛ فقد اشترى نفسه من الله عز وجل) رواه السلفي في حزبه.

[قال الألباني في "ضعيف الترغيب" (٣٩٤) ضعيف،  أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (٨٦٠)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٣٩٨٢) واللفظ له، وقوام السنة في «الترغيب والترهيب» (٧٦٧)، عن ابن عباس رضي الله عنه].

الخاتمة

قال شيخنا الإمام الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في محاضرات له في كتاب "البسملة" لأبي شامة: روى ابن عساكر، عن عبد الله، قال شيخ صالح كان مجاوراً بيت المقدس، كنتُ أقرأ كل ليلة وسورة قل هو الله أحد مائتي مرة، ولا أقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ فرأيت في بعض الليالي مائتي شاة مقطعة الرؤوس، وقائل يقول: هذه لك، فقلتُ له: فلم هي مقطعة الرؤوس، فقال: لأنك لم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.

وقال -أيضاً: قال أبو شامة وينسبه هذا المنام آخر ذكره أبو المحاسن الروياني في كتاب "البحر" عن أبي سهل الأُبي، ورأى أن خطيباً ببخارى من جملة العلماء والزهاد روى خيراً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة رفع الله عنه وجع السن، ولا يعود أبداً)؛ فرجع سنه فقرأها ألف مرة، فلم يزل الوجع به وزاد، فنام فرأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم في المانم؛ فسأله وقال: بلغني عنك خبراً فقلتُ ولم يسكن؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأنك لم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم)، فانتبه وقرأها مع البسملة فسكن وجعه، فلم يعد، والله أعلم بغيبه، وأحكم وسلم تسليماً آمين.

وكان الفراغ من تبييض هذه النسخة في يوم الخميس المبارك، الموافق 28 خلت من شهر رمضان الكريم، الذي هو من شهور سنة 1300 سنة ألف وثلثمائة من بعد الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية، وسلم تسليماً.

آمين، ولجميع المسلمين، والحمد لله رب العالمين

على يد كاتبها الفقير إلى الله علي بن محمد بن سالم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق