ما لا يعول عليه
مرتضى بن سالم بن عبد الله الفيلي
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ هذه الرسالة هي كلمات ذكر فيها مؤلفها مرتضى الفيلي مائة أمرٍ لا يُعوَّل عليه، وهي ألصق إلى الحكمة والنصيحة والأقوال النابعة من القلب، وخلاصتها عدم التعويل على ما لا يُعوَّل عليه، والتعويل إن تعدى بعلى فهو الاعتماد على الشيء أو الاستعانة به، يُقال (عوَّل على كذا) أي اعتمد عليه، ومثاله: رجلٌ يُعوَّل عليه، وقد يتعدى بنفسه؛ فيُقال (عوَّل فلان) أي رفع صوته بالبكاء، ويكون مشتق من العويل وهو الندب والصياح.
التعريف بالمؤلف
مرتضى بن سالم بن عبد الله العبداللهي الفيلي (كشاجم).
ولد في يومِ الأحد ١٨ شعبان ١٤١٧ ه، الموافق ٢٩ كانون الأول ١٩٩٦ م، في رصافةِ بغداد - العراق.
تدرَّج في الدراسة الأكاديمية - الإبتدائية منها والثانوية- ثم دخل قسم اللغة العربية - كلية الآداب - الجامعة العراقية، وكان ذلك رغبة منه لاهتمامه باللغة العربية وأدبها منذ طفولته، حيث درس قواعد الخط العربي وهو في العاشرة على يد الخطاط هادي هاشم البغدادي، وكان تأثره بأمهات الكتب من الأدب والشعر، علاوة على ذلك مطالعة معاجم اللغة من لسانها وتاجها.
وحفظ المتون العلمية، كما كان يحفظ من الشعر جيده وكان مولعا بمن شغل الناس شعره، فدرس عروض الشعر واطلع على فنونه وصار للشعر القدح المعلى في نفسه، حتى وهبه الله ملكة النظم من وافر فضله، فنظم من الشعر قريضه.
وله: (غاية-مجموعة شعرية-)، (الموجز المبين في اعراب جزء الثلاثين)، (المعجم الشافي لكاتب القوافي)، (شأن الأدب عند العرب، كتيب)، (الإتقان لبعض الفاظ البديع والبيان)، (شق البحور في شرح البحور)، (تعليق فكُّ الإغراب عن قواعد الإعراب)، وغيرها.
مختارات:
القلم الذي لا يُفيد فنَّاً أو علماً لا يُعوَّل عليه..
والتواضع المصطنع لا يُعوّل عليه ..
وكل قول أو رأي دون دليل لا يُعوَّل عليه..
العناد في غير موضعه لا يُعوَّل عليه..
العلاج المؤقت لا يُعوَّل عليه..
والبحث إن لم يتضمن رأي الباحث لا يُعوَّل عليه..
والوُّد بلا امتثال لا يُعوَّل عليه..
وبيان أمرٍ دون مقدمات لا يُعوَّل عليه..
الاهتمام المؤقت لا يُعوَّل عليه..
والرغبة المؤقتة لا يُعوَّل عليها..
الحفظ إن لم يكن معه فهم لا يُعوَّل عليه ..
الحُبُّ الذي يُفسّره العقل لا يُعوّل عليه ..
الخلاف دون حجة أو دليل لا يُعوّل عليه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق