التبيان لما يحل ويحرم من الحيوان
أحمد بن عماد بن يوسف الأفقهسي الشافعي (ت ٨٠٨ هـ)
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ هذا كتاب "التبيان" ذكر فيه الشيخ أحمد بن العماد الأقفهسي الحيوانات التي ذكرها الشيخ الرافعي في "فتح العزيز شرح الوجيز" في كتابي "الأطعمة والحج"، وبين حقيقة كل حيوان، وخواصه، وهل يحل أو يحرم أو يُكره؟ وزاد بعض الحيوانات التي لم يذكرها الرافعي في كتابه.
ورتب ذلك على حروف المعجم، وتكلم على اسمه واشتقاقه ومعناه، وما يُقال للذكر منه وللأنثى، وكنيته، والأشعار التي قيلت فيه، والآيات والأحاديث التي ذُكر فيها إن ورد فيه ذلك، وطرفاً من كلام الفلاسفة وعلماء الحيوان فيه.
والغرض من هذا البيان هو أن الوصف يقوم مقام الرؤية والعلم، فمن استحضر الخواص والصفات، تعقل حقائق المسميات.
وقد ذكر ابن العماد هذه الحيوانات مجملةً مرتبةً على حروف المعجم، كما يلي:
فمن حرف (الهمزة)
الإبل، ومنها الأرجية، والإبل الوعل وهو كبش الجمل أيضاً، والأرنب وأم حبين، والأرام، وابن آوى، وابن داية وهو الأعور، والأرضة، والأساريع، والأقعوان، والأسود، وأكيلة السبع، وابن مُقرض وهو الدبق، واللّقاط.
ومن (الباء الموحدة)
البخاتي، والبقر، والبرذون، والببر، والبغل، وبنات وردان، وبنات الثفاء، وبنات عرس، والبعوض، والبرغوث، والبُرام، والبط، واللبل، والبرقش، والبغبغاء، والبغاثة، والبومة، والبوه وهي البُوهة أيضاً، والبنص والبلصوص.
ومن (التاء المثناة)
التنوط، والتمر، والتفاء، والتبشر.
ومن (الثاء المثلثة)
الثعلب، والثعلبان ذكرها، والثعبان.
ومن (الجيم)
الجاموس، والجنين، والجلالة، والجرذان، وجنان البيوت، والجرارة، والجراد ومنه الجندب، والجعلان، والجدجد، والجخدب، والجريث.
ومن (الحاء المهملة)
الحمير، وحبينة، والحرذون، والحامي، وحرباء الظهيره، والحية والحفافيت نوع منها، وحمار تبان، والخلمة، والحرقوص، والحمنان، والحلم، والحمام، والحجل، والحباري، والحوصل، والحمرة، وحاتم، والحدأة.
ومن (الخاء المعجمة)
الخرارة، والخيل، والخنزير، والخراطين، والخنفساء، والخرق، والخفاش، والخلد، والخطفة.
ومن (الدال المهملة)
الدلدل، والدجاج، والدلق، والدب، والديسم، والدفانة، والدباسي، والدبر، والدعاميص، والدريانة.
ومن (الذال المعجمة)
الذباب، والذئب، وذات النظاق، وذوات.
ومن (الراء)
الرخم.
ومن حرف (الزاي)
الزرزور، والزبانة، والزاغ، والزرافة.
ومن حرف (السين المهملة)
السمع، والسماني، والسلوى، والسمور، والسنجاب، والسائبة، والسنور، والسبع، والسرقة، وسام أبرص، والسحلية، وساق حر، والسرطان، والسلحفاة، والسمك ومنه السقنقور.
ومن حرف (الشين المعجمة)
الإبل الشدقية، والشدنية، والشبئان، وشحمة الأرض، والشعراء،و الشفين، والشقراق، والشاهين.
ومن (الصاد المهملة)
الصقر، والصرد، والصافر، والصرارة، والصدى، والصعوة، والصناجة، والصديح.
ومن (الضاد المعجمة)
الضوع، والضبع، والضب، والضفدع.
ومن (الطاء المهملة)
الطوراني نوع من الحمام، والطيطوي، والطاووس.
ومن (الظاء المعجمة)
الظبي، والظليم، والظربان.
ومن (العين المهملة)
العسال، والعت، والعصفور بأنواعه، والعضارى، والعقعق، والعيدية، والعفر، والعين، والعتفار، وعنتر، والعقرب، والعنكبوت.
ومن (الغين المعجمة)
الغراب بأنواعه وهي ثمانية أنواع: كالغداف والغريرية، والغواص من طير الماء.
ومن (الفاء):
الفيل، والفنك، والفأرة، والفهد، وفهد الذباب، والفراش، وفسقة الطير، والفياد.
ومن (القاف)
القرش، والقنفذ، والقاقم، والقرنبي، والقارية، والقذان، والقرد، والقمل، والقمع، والقراد ومنه القمقامة، والقرشام، والقماري، والقطاء، والقيح، والقمبر، والقبعة.
ومن (الكاف)
الكركي، والكلب، والكروان، وكبش الجبل.
ومن (اللام)
اللبادي، واللقلق، واللجكا وفيها سبع لغات، واللقاط، واللجا.
ومن (الميم)
المجيدية، والمعز، والمنخنقة، والمتردية، والموفورة، والمصبورة، والمجثمة، والمرعة، والمكّا، وملاعب ظله، ومالك الحزين، والمكلفة.
ومن (النون)
النسر، والنمر، والنمس، والناموس، والنبر، والنسناس، والنعام، والنطيحة.
ومن (الهاء)
الهدهد، والهجين، وهنديات الخرابات، والهامة، والهزبر، والهرهر.
ومن (الواو)
الوحرة، والواق، والورشان، والورل، والوبر.
ومن (اللام ألف)
اللاؤ.
ومن (الياء)
اليربوع.
ترجمة ابن العماد الأقفهسي
هو محمد بن أحمد بن عماد بن يوسف بن عبد النبي أبو الفتح بن شهاب أبي العباس الأقفهسي القاهري الشافعي الماضي أبوه، ويُعرف كأبيه بابن العماد.
ولد في ليلة مستهل رمضان قبل سنة خمسين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها، فقرأ القرآن، والعمدة، والشاطبية، والمتهاجين الفرعي والأصلي، وألفية ابن مالك، وعرض على البلقيني وغيره، وسمع على التنوخي، والسراج الكومي، وأبي عبد الله الدفاء، وناصر الدين بن الملتبي، والحلاوي، والسويداوي، وآخرين.
وأجاز له أبو الخير بن العلائي. وأبو هريرة بن الذهبي، وناصر الدين بن حمزة ويوسف بن السلاد وجماعة، وأخذ الفقه عن أبيه وغيره.
وبحث عليه في الأصول والعربية، وعلى الفخر الضرير إمام الأزهر الشاطبية، وكتب عن الولي العراقي كثيراً من أماليه، وحضر دروسه ودروس جماعة، وبرع في الفقه، وشارك في العربية وغيرها، وتكسب بالشهادة فاستغلفوه وتنذل بسعيد السعداء، وكان ساكتاً ظاهر الجمود، حريصاً على الاشتغال بالجمع والمطالعة والكتابة، وكانعجباً في ذلك مع كبر سنه، وكان تام الفضيلة لكن لا يعلم ذلك منه إلا بالمخالطة.
وقد أقرأ الفقه في القاهرة ومكة حين جاور بها، وولي بعد أبيه التدريس ببعض مدارس منية بن الخصيب، وكان يتوجه إليها أحياناً، ويقيم بها شهراً، وسمع منه الفضلاء. قال الشيخ السخاوي: وكت أول من أفاد سماعه لأصحابنا قرأتُ عليه أشياء.
وحج مرتين: الأولى مع أبيه في سنة ثمانمائة، والثانية: في موسم سنة أربع وخمسين وجاور التي بعدها، وفيها قرأ على المحب بن أبي السعادات بن ظهيرة (تنور الدياجير بأحكام المحاجير)، و (الإعلام بما يتعلق بالتقاء الختانين من الأحكام) كلاهما من تأليفه.
وله أيضاً (الذريعة إلى معرفة الأعداد الواردة في الشريعة)، و(الشرح النبيل الحاوي لكلام ابن المصنف وابن عقيل)، و(إيقاظ الوسنان بالآيات الواردة في ذم الإنسان)، و(الألفاظ العطرات في شرح جامع المختصرات) كثب من أوله إلى آخر اللقيط ومن اثناء الجنايات إلى السلاد وجماعة الكتاب.
قال الشيخ السخاوي: وقد طالع شيخنا تصنيفه للذريعة، وسمعته يقول لعله من تصانيف أبيه ظفر به في مودته، وكان ممن يحضر عند في مجلسه، ويقال: إنه كان تكلم عنده بما ناسبه من أجله لعدم البراعة.
مات فجأة وهو متوجه لمكان له يصلحه تجاه باب الخرق في يوم السبت، خامس ربيع الأول، سنة ٨٠٨ هـ.