أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 يونيو 2021

ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي تأليف د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي [رسالة (دكتوراه) جامعة أم القرى- قسم العقيدة]. بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي

تأليف د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي

[رسالة (دكتوراه) جامعة أم القرى- قسم العقيدة].

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ لا شك أن واقعنا المعاصر يسيطر عليه الفكر الإرجائي (والمتمثل في حصر الإيمان في التصديق القلبي وقول اللسان) دون أي أثر لذلك في واقع الحياة، بل أصبح الإيمان اليوم عبارة عن نظرية ذهنية موروثة، ومنطقٌ جدليٌّ عقيم، مجرَّدٌ عن أعمال الجوارح، ومنفصلٌ عن الأخذ بالأسباب، وذلك بالتزامن مع انتشار الفلسفة الجاهلية الموتورة، وحركات التغريب والعلمنة، وتقهقر الحياة الإسلامية عموماً.

وأما في الغرب فقد طغى الإلحاد والتمرد على الأديان بالجملة وأصبح ديدن الكثيرين التفلت من العبوديات كلها صائبة كانت أو خاطئة، وانتقل هذا الوباء إلى الأمة الإسلامية عبر شيوخ الضلال وقنوات الإلحاد، وأصبح الإرجاء سياسة عامة في الجمع بين المتناقضات، فحُيّدت المسائل الكبرى، وأصبحت بعض النقاط الفرعية أصولاً مشتركة وحلولاً بديلة عن الإصلاح والتغيير.

وأصبح التشكيك في المعارف البديهية والقضايا الأساسية أمراً ضرورياً ساهمت في إذكائه نار هذه الظاهرة، إلى حد إنكار بعضهم للحقائق الموضوعية في التوحيد والعبادة والرسل والحكم والجهاد، بل وانحسار مفهوم العبادة وتضييقه إلى أدنى درجاتها، وتبع ذلك انتقاص توحيد الألوهية وتسويغ صور الشرك الأكبر دون رقيب أو حسيب.

وتؤكد ظاهرة الإرجاء - وهي نبتةٌ عراقية-على أن الإيمان شيء واحد، لا يزيد ولا ينقص، وأن الناس متساوون فيه إلى درجة الكمال، بلا تفاوت ولا تمايز أو اختلاف، وزعم أصحاب هذا الفكر أنه يمكن أن يكون القلب مملوءاً بالإيمان ولا يظهر من ذلك على الجوارح شيء ‍‍‍! بل زعموا وجوده في القلب مع أن أعمال الجوارح كلها بخلافه؟!

وكان فكر المرجئة حاضنةً حامية لفكر الجهمية وغيرهم من أصحاب الأهواء والآراء والبدع والفلسفات الهدامة، بل ومهدت المرجئة لآراء المتكلمين من الأشاعرة والماتريدية الذين قصروا الإيمان على التصديق القلبي موافقةً لمرجئة الفقهاء.

وجعل المرجئة قول اللسان وفعل الجوارح علامةً ظاهرة علة وجود الإيمان، كما جعلوا الأعمال المكفرة -أيضاً -مجرد علامة على الكفر الباطن، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون فاعل الكفر كافراً حقيقةً، والعجيب أن هذه الفرق تحسب أن هذا موضع إجماعٍ، وإنما هو إجماعٌ بينها فقط.

وقد كان ابن كلاب -وهو المؤسس الحقيقي لمذهب الأشاعرة -على عقيدة مرجئة الفقهاء، وتبعه على ذلك الباقلاني وغيره، وأما أبو عبد الله بن مجاهد -تلميذ الأشعري، وشيخ الباقلاني، وأبو العباس القلانسي ونحوهم؛ فكانوا على عقيدة السلف في الإيمان؛ كما نقله أبو القاسم الأنصاري -شيخ الشهرستاني -في شرح كتاب "الإرشاد" للجويني، وكل هؤلاء لم يبق لهم في مذهب الأشعرية أيُّ أثر.

وأما الإيمان عند أهل السُّنة فهو حقيقةٌ مركبة من الأقوال والأعمال، وبتعبير آخر هو: اعتقادٌ وقولٌ وعمل" يزيد وينقص، ويتفاوت ويتفاضل ويتجرأ تحقيقاً وتفصيلاً، والأعمال من الإيمان، وركنٌ فيه، ولازمٌ من لوازمه، ولا يزول الإيمان بنقص العمل، ولكن يزول بجحود العمل، وبالقرائن الدالة على ثبوت الكفر.

ولا شكَّ أن لهذه الظاهرة أثرها السييء على إيمان الإنسان وفطرته، حيث بحث المتكلمون ماهية الإيمان، وجردوه من حقيقته الشرعية، ثم أخذوا يحكمون على العموم والأعيان بالإيمان المطلق (الكامل) بالمنطق والهوى، وهي أحكام مطلقة مجردة في الذهن تحتاج إلى تحقيق في الخارج، وقد أدى هذا الأمر ضرورةً إلى رقَّةٍ في الدين، وتهاون عظيم بالواجبات، وارتكاب لكثيرٍ من المحرمات، وكان ذلك نذيرٌ شرٍّ وشؤمٍ عاقبة.

ونظرياً لم يبق من الأعمال إلا معانٍ شاحبة، وابتلي العامة بشرك الإرادة، بالإضافة إلى أن أكثر الناس من المسلمين وغيرهم جعلوا همهم وحرثهم وكدحهم وتعبهم للدنيا وحدها، فلا تتحرك قلوبهم ولا تنفعل إلا لها وبها، بل ترى أن الناس مستغرقون تماماً في عالم الشهوات والملذات دون أن يأبهوا لآخرتهم أو يستعدوا لها، وركن كثيرٌ من الغثاء إلى الدنيا، ولم يعد بإمكانهم دفع تكاليف باهظة وتبعات جديدة في سبيل هذا الدين، على الأقل في هذا الشرق المكلوم.

 واقتصر الكثيرون على العبادات الخاصة دون تحمل مسؤوليات انتمائهم لهذا الدين، و المصاعب والشدائد في نشر هذه الدعوة، ودون التفاتٍ إلى إقامة الجوارح في التكاليف الشرعية المهجورة، ايثاراً منهم للسلامة، وعدم الاصطدام مع واقعٍ مليء بالجهل والخرافة، أو حتى تحمل أعباء الفرائض والواجبات التي تركها الكثيرون، ناهيك عن نبذ الجاهلية بموازينها وأعرافها وطرقها وعلائقها المنتشرة.

ولم تكن هذه الأمة لتنهض بحالها لولا حلقات قاسية من المعاناة والتربية بالأحداث والتجارب والفتنة والابتلاء، ولن يصلح حالها حتى تعود إلى هذه الحلقات، لتنبثق من هذه المعاناة والألم فجرٌ جديد يُجدد في الأمة نشاطها، ويُعيد إليها الريادة والصدارة.

وكان الإرجاء في بداياته عبارة عن دعوة فكرية مجردة نشأت بين مضض الصمت على جور الحكام وبين ثورة يقودها الخوارج، ثم تطور بعد ذلك إلى واقع ضخم يواجه كل دعوة تجديدية (مهما كانت أهدافها بسيطة أو محدودة)، يفوز صاحبها بالجنة بلا ابتلاء ولا زلزلة، ومن ثمَّ فإن لازم هذه الظاهرة هو تخطئه السلف في إجماعهم أن الإيمان قول وعمل، وعدم تكفير طوائف من المرتدين.

ولا شك أن هذا الكتاب يُجلِّي لنا صراعاً يجري في الخفاء بين هذه الظاهرة الإرجائية والتي تمثلها شرائح عريضة من المجتمع سواء من المثقفين وأصحاب الأقلام وبين الصورة الحقيقية لهذا الدين، وكونه ديناً عملياً يسعى إلى إقامة التوحيد، ونبذ الشرك، ونشر السلام في أرجاء المعمورة.

إن أول فرقة مرقت من الدين وشقت صفوف المسلمين هي (الخوارج). وإنما كان ضلالها حينئذ في مسألة الإيمان؛ إذ كفرت المسلمين بالذنوب، واستحلت دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ثم تتابعت الفتن، وأصابت الأمة سنة الأمم الأولى؛ فتجارت ببعضها الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه، فما مرقت الخوارج إلا وتزندقت الشيعة، وفسقت المرجئة، ثم ألحدت القدرية - وهذه الأربع هي أصول الفرق الضالة والمنحرفة. 

والخلاف في مسألة الإيمان -قديم حديث، وهو يتعلق بفصل الإيمان عن العمل، وقد تناول الباحث هذه الظاهرة من ثلاث جوانب:

* الأول: دراسة " الإرجاء " على أنه " ظاهرة فكرية " لا " فرقة تاريخية ".

* الثاني: معالجة واقع الدعوة الإسلامية المعاصرة، فالمشاهد اليوم أن أصحاب الدعوة ينقسمون غالباً - فريقين -، وكل فريق تتوزعه فرق وآراء واجتهادات:

(أ) فريق أوغل في الغلو ظاناً أن هذا هو منهج العزيمة والاستقامة، فوقع في طامة التكفير - أعني تكفير أعيان عوام المسلمين من المخالفين؛ فهذا الفريق (أعاد مذهب الحرورية جذعاً).

(ب) وفريق: ليس له منهج واضح ولا تصور اعتقادي متكامل، فلم يتناول الأمر بالتأصيل العلمي بل بالتهويش العاطفي، ولما واجهه المرجئة بأصول وقواعد لا يستطيع مثلها، هرب من التكفير إلى التبرير، وهذا الفريق (أحيا مذهب المرجئة غضاً).

(ج) وفريقٌ وسط، بيَّن أن الإيمان اعتقاد وعمل على الحقيقة الشرعية والواقعية والنفسية في آن واحد.

ولذا كان لا بُد من الاهتمام "بركن العمل"، لا سيما وأننا نرى الأمة تتراخى عن العمل بالتدريج وتنفلت من الواجبات وتنحدر إلى مستنقع التفريط والتراخي.

ونلمس في هذا الكتاب التأثُّر الكبير بفقه الدعوة ورموزها، لا سيما "سيد قطب" رحمه الله، خاصة في مسائل الجهاد والتضحية والقضاء على صور الجاهلية. وقد استطاع المؤلف أن يبطل كثيراً من التصورات الوهمية الساذجة التي ابتدعها المرجئة من خلال عرض نصوص التراث وتحليلها ونقدها -مع بعض الملاحظات عليها -.

بالإضافة إلى حل بعض الإشكالات وتوضيحها، وتفصيل بعض المجملات، ونفي كل ما يتوهم في حق الأشخاص والأفكار، كل ذلك في محاولة لتجلية موقف المرجئة الحقيقي من العمل، من خلال الرجوع إلى أصول فرق المرجئة والخوارج والمعتزلة وما يتصل بها أو ببعضها.

كذلك يُعد هذا الكتاب مادةً تأصيلية جيدة لنشأة الفرق الإسلامية، وانبثاق بعضها من بعض، وعلاقتها بنشأة الفرق المقارنة الموافقة والمناوئة والمنشقة أو الفرق التي نشأت ابتداءاً والتي نشأت كردود فعل، وكيف تطورت هذه الفرق، وكيف تأثرت بعامل الزمن وحدوث المسائل، وأثر العوامل السياسية في بلورة المواقف الدينية، 

كذلك فإن هذا الكتاب يُعدُّ نقداً لاذعاً لكثيرٍ من الكتاب المعاصرين الذين كتبوا في التاريخ والفرق بطريقة متناقضة ومُلصقة؛ أمثال: الدكتور علي سامي النشار، الذي وصف أبا سفيان وابنه معاوية وبني أمية كلهم بالزندقة والجاهلية والحقد الدفين على الإسلام! ويصف عثمان بالشيخ المتهالك، الذي لا يُحسن الأمر، ولا يُقيم العدل! 

ويُشكل الباب الثالث والرابع والخامس جوهر هذه الدراسة ومحورها الحقيقي، حيث تُسلط النظر على بدايات هذه الظاهرة، وأصول هذا المذهبي، وأثر علم الكلام والمنطق في تطوير الإرجاء، والنتيجة النهائية لهذه الظاهرة من إخراج العمل من مسمى الإيمان.

وقد ختم المؤلف كتابه بذكر بعض الأحاديث التي وضعها المرجئة، وبين أنها موضوعة لا تصح، وردَّ بعض الإشكالات بحسب وجهة نظره على النتائج التي توصل إليها وقررها، وبين أن نشر الفكر الإرجائي في الأمة له تبعاته الخطيرة وأنه من جملة المؤامرات والدسائس التي عني الغرب برعايتها والإشراف عليها.

  • نبذة عامة عن الإرجاء:

والإرجاء في اللغة هو تأخير الشيء، وهما فرقتان: 

فرقةٌ متقدمة وتسمى (المرجئة الأولى = الإرجاء المتعلق بالصحابة): فأرجت أمر عليِّ وعثمان رضي الله عنهما فلم تحكم على أحدهما بجنة ولا نار، وتركت ولايتهما والبراءة منهما، وكان إرجاؤها إرجاء شكٍّ وحيرة ونُفة من الخوض في القضية، وهي بالتالي مُضادةٌ لمن يُكفرهما أو يغلو فيهما أو في أحدهما، وكذا مُضادةٌ لمن يرى تقديمهما أو فضلهما أو وجوب موالاتهما؛ فالشيعة تعدُّهم نواصب، والجماعة تعدُّهم خوارج، والخوارج تعدُّهم نواصب.

فإرجاء هذه الفرقة "المرجئة" شعبةٌ من شعب الفكر الخارجي؛ لأنه يُخالف ما هو ثابتٌ مشهور لدى الأمة قاطبة من فضل عثمان وعلي، والشهادة لهما بالجنة، وعند ذلك نفهم كلام الإمام أحمد في كتابه "السنة": "إن الخوارج هم المرجئة".

وفرقةٌ ثانية هي أخطر من الأولى، وهي: التي أخرجت العمل والطاعة عن مسمى الإيمان، وقالوا: ليس في الإيمان زيادة ولا نقص، ولا يضرُّ مع الإيمان معصية، ولا ينفع مع الكفر طاعة، وتمثلها قصيدة "ثابت قطنة" المعروف بـ"شاعر المرجئة"، وهي الأثر الإرجائي الباقي =وقد رواها الأصفهاني في كتابه "الأغاني" وجادةً، يقول فيها:

نُرجي الأمور إذا كانت مشبهة. ... ونصدق القول فيمن جار أو عندا

المسلمون على الإسلام كلهم ... والكافرون استووا في دينهم قددا

ولا أرى أن ذنبا بالغ أحدا ... من الناس شركا إذا ما وحدوا الصمدا

وفرقة ثالثة تُسمى بـ"مرجئة الفقهاء" أو "مرجئة العُبّاد"، أو "مرجئة السنة"، ورأسهم حماد بن أبي سليمان -شيخ أبي حنيفة النُّعمان، وقيل: أول من تكلم به: ذر بن عبد الله الهمداني، وقل: قيس الماضري، ويقولون: الأعمال من شرائع الإيمان، وليست من أصل الإيمان، وفاعلها مثاب وتاركها مُعاقب، وهي شبهة نظرية أخطأ فيها بعض العلماء نتيجة لفهم قاصر، أو رأيٍ غير مُحرر، أو متابعةً بلا تبصُّر، وعدَّه بعضهم خلافاً لفظياً، والصحيح أنه خلافٌ مؤثر، ولكن لا يُخرجهم عن أهل السُّنة.

  • خلاصة آراء المؤلف "الحوالي" في كتابه:

1. أن ترك الأركان الأربعة وسائر عمل الجوارح كفر ظاهراً وباطناً؛ لأنه ترك لجنس العمل الذي هو ركن الحقيقة المركبة للإيمان، التي لا وجود لها إلا به، هذا مما لا يجوز الخلاف فيه، ومن خالف فيه فقد دخلت عليه شبهة المرجئة شعر أو لم يشعر… كما أنَّه يُفرق بين ترك جنس العمل، وبين ترك آحاده، فالأول يكون كافراً يقيناً، بينما الثاني يكون على حافة الكفر، وبالكافرين أشبه.

2. وأن القول بعدم كفر تارك الصلاة قول شاذ، وصلته بالإرجاء جلية، وعلى هذا يقاس غيرها من الأركان؛ والأدلة مجتمعة في كفر الأول؛ والأدلة المتناولة للتارك هي الأدلة المتناولة للجاحد فلا فرق إذن في الحكم.

3. خطأ أكثر الفقهاء المتأخرين، لأنهم بحسب قوله ردُّوا بعض النصوص، أو أخطأوا في توجيهها، أو تعسفوا في تخريجها، كقولهم أن هذا مخالف للأصول، وأنه منسوخ  ونحو ذلك.

4. وأن الإيمان مركب من أصلين: القول والعمل، ومتضمن لتصديقان: تصديق القلب وإقراره، وتصديق الجوارح بالعمل، وأن تارك جنس العمل متول عن الطاعة معرض عن الأمتثال؛ فتارك الركن تارك للإيمان.

5-أن أكثر كفر الخلق هو من جهة الإباء والاستكبار وترك الانقياد والاتباع لا من جهة اعتقاد أن الكفر حلال، فإن أكثر المتدينين في العالم يرتكبون المحرمات في دينهم ولا يقولون نعتقد أنها حلال فكيف إذا ارتكبوا الكفر؟

6-وأن ما ورد النصوص بكفره كفرناه، وما ورد نفي الإيمان عنه نفينا عنه الإيمان المطلق، وأثبتنا له مطلق الإيمان، ومن ارتكب كبيرة من الكبائر أطلقنا عليه اسم الفسق.

ولا ريب أننا لا نوافق الشيخ "سفر الحوالي" في بعض ما ذهب إليه، ولا شك أن نزعة الغلو ظاهرة في بعض فقرات الكتاب.

  • محتويات الكتاب:

وهذه الدراسة تنقسم إلى خمسة أبواب، وفي كل باب عناوين فرعية ومباحث جزئية، كما يلي:

الباب الأول: حقيقة الإيمان وارتباط العمل به، ويشتمل على:

• دعوة النبي صلى الله عليه وسلم (ارتباط العمل بحقيقة الدين والدعوة)

• حقيقة النفس الإنسانية وارتباط الإرادة والعزيمة بالفكر، وتطريقة حول الموقف النفسي إلى عقيدة ومبدأ.

• حقيقة الإيمان الشرعية: أنه قولٌ وعملٌ ونيّة، وتفسير ذلك.

الباب الثاني: نشأة الإرجاء وتطوره إلى أن أصبح ظاهرة، ويشتمل على:

• براءة الصحابة رضي الله عنهم من الإرجاء ذاتاً وموضوعاً

• الإرجاء خارج مذهب الخوارج، والإرجاء هو موقف نفسي يُمكن أن يقع عند كل خلاف والتي يُمكن التعبير عنها بمصطلح "الواقفة".

الباب الثالث: الإرجاء الظاهرة، ويشتمل على:

• البدايات والأصول

• أصول مذاهب المرجئة نظرياً

• الأثر الكلامي في تطور الظاهرة

• الأثر المنطقي لظاهرة الإرجاء

• النتيجة: حكم ترك العمل في الطور النهائي للظاهرة

الباب الرابع: علاقة الإيمان بالعمل والظاهر بالباطن، ويشتمل على:

• العلاقة بين إيمان القلب وإيمان الجوارح

• علاقة قول اللسان بقول القلب وعمله

• أهمية عمل القلب

• إثبات عمل القلب

• نماذج من أعمال القلوب

• أثر الجوارح في أعمال القلب

الباب الخامس: الإيمان حقيقة مركبة وترك جنس العمل كفر، ويشتمل علي:

• بيان أن الإيمان حقيقة مركبة

• الشبهات النقلية والاجتهادية







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق