أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 مايو 2023

شرح حديث جبريل لابن رجب الحنبلي بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

شرح حديث جبريل لابن رجب الحنبلي

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ هذا كتاب عظيم، يشتمل على شرح حديث عظيم، من إمام عظيم، وهو ابن رجب الحنبلي رحمه الله، وهذا الجزء مقتبسٌ من "فتح الباري" لابن رجب" (١/ ٢٠٨- ٢٢٢)، وتميَّز هذا الشرح بكثرة إيراد الأدلة من القرآن الكريم، والسُّنَّة النبويَّة المُطهَّرة، وأقوال السلف الصالح، وجمع الروايات والترجيح بينها، والعناية باختلاف الألفاظ، وتأييد القرآن بالسنة، وتفسير السنة للسنة، والحكم على الأحاديث صحةً وضعفاً، وهذا مختصرٌ لذلك الشرح، لكنه لا يُغني عنه، فارجع إليه، فإن فيه مزيد فائدة وترتيب.

وقد ناقش ابن رجب في كتابه هذا مسائل، منها:

١) أن الإيمان عند السلف اعتقاد وقول وعمل.

٢) وأن مراتب الإيمان بالقدر، مرتبتان: إثبات العلم، وإثبات المشيئة.

٣) وأن نُفاة القدر لا يكفرون إلا بنفيهم صفة العلم.

٤) وأن نفي الإيمان لا يقتضي الخروج من الإسلام، مع كونه مؤثراً فيه.

٥) وأشار إلى بعض الفرق التي خالفت في مسائل الإسلام، والإيمان، والكفر، والنفاق، ابتداءً من الخوارج الذين أخرجوا عصاة المؤمنين من الإسلام بالكلية، وأدخلوهم في دائرة الكفر، وعاملوهم معاملة الكفار، ثم حدث من بعدهم خلاف المعتزلة، وقولهم: بالمنزلة بين المنزلتين، ثم حدث خلاف المرجئة وقولهم: إن الفاسق مؤمن كامل الإيمان.

٦) أشار إلى بعض من صنف من أهل العلم في مسائل الإيمان، ومنهم: الإمام أحمد، وأبو عُبيد القاسم بن سلام، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن أسلم الطوسي، وغيرهم.

٧) وتحدث في كتابه عن إشارات بعض العارفين من السلف الصالح، وخاصَّة في باب الإحسان، فجعل له مقامان: (أحدهما): مقام الإخلاص، وهو منع النفس من الالتفات إلى غير الله، وإرادته بالعمل. و(الثاني): مقام المشاهدة؛ وهو أن يعمل العبد بمقتضى إيمانه بالله كأنه يُشاهده، فيصير الغيب كالعيان.

٨) وتحدَّث عن بعض آرائه الاعتقادية، فهو يُثبت الصفات على طريقة السلف رضوان الله عليهم، ويردُّ على غلاة المتصوفة القالين بالاتحاد، وعلى طوائف المُشبِّهة، فقال بعد ذكر آيات المعيَّة، والأحاديث الدالة عليها: "ومن فهم من هذه النصوص تشبيهاً أو جلولاً أو اتحاداً، فإنما أُتي من جهله، وسوء فهمه عن الله عز وجل، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله بريئان من ذلك كله، فسبحان من ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير.

٩) وتحدث عن بعض المسائل الفقهية، مثل: مسألة بيع أمهات الأولاد، فذكر أن بعضهم أجاز بيعهنَّ بناءً على أنهُنَّ من جملة المتاع الذي يجوز التصرف فيه، ومنع الأكثرين من بيعهنَّ؛ لأنَّها إذا ولدت للسيِّد، فقد أعتقها ولدها، ويكونُ الولدُ بمنزلة ربِّها (أي: السبب في إعتاقها). 

الحديث

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: بينما نحن عند رسول الله ﷺ؛ إذ طلع علينا رجلٌ شديد بياض الثياب، شديد سواد الشَّعر، لا يُرى عليه أثرُ السَّفر، ولا يعرفُه منَّا أحد، حتى جلس إلى النَّبيِّﷺ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه.

ثُمَّ قال: يـا مُحـمَّـد أخــبــرنــي عن الإســـلام؟ فقال رسول الله ﷺ: "الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحمَّداً رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً"، قال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويُصدِّقه!. قال: فأخــبــرنــي عن الإيــمـان؟

قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره"، قال: صدقت!. 

قال: فأخــبــرنــي عن الإحــسـان؟ قال: "أن تعبد الله كأنَّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك". قال: فأخــبــرنــي عن الســاعـة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل!". 

قال: فأخــبــرنــي عن أماراتــها؟ قال: "أن تلد الأمَةُ ربَّتها، وأن ترى الحفاة العراة، العالة، رِعاءَ الشَّاءِ يتطاولون في البنيان"!. قال: ثُمَّ انطلق، فلبثتُ مليَّاً، ثم قال لي: "يا عُمر أتدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنَّه جبريل أتاكم يُعلمكم دينكم" رواه مسلم.

________________________________

قال ابن رجب: ورُويَ حديث عُمر عن النَّبيِّ ﷺ، من حديث أنس بن مالك، وجرير بن عبد الله البجلي، وغيرهما، وهو حديثٌ عظيم الشأن جداً، يشتمل على شرح الدين كله، ولهذا قال النبيُّ ﷺ، في آخره: "هذا جبريل أتاكم يُعلمكم دينكم".

قال: فشرح فيه درجة الإسلام، والإيمان، والإحسان؛ فأما الإسلام فقد فسّره النبيُّ  بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل، وأول ذلك " أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحمَّداً رسول الله" وهو عمل اللسان، ثم "وتُقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً"، وهي منقسمة إلى عمل بدني: "كالصلاة والصوم"، وإلى عمل مالي: "وهو إيتاء الزكاة"، وإلى ما هو مُركَّبٌ منهما: "كالحجِّ" بالنسبة إلى البعيد عن مكة.

وخصَّ هذه الأعمال بالذكر؛ لأنها أصول أعمال الإسلام الظاهرة، ويدخل في الإسلام غيرها من أعمال الجوارح الظاهرة، كإطعام الطعام، وإقراء السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإتمام الوضوء، وطاعة ولاة الأمر، والجهاد، وغيرها. 

ويدخل في الإسلام أيضاً: أعمال الجوارح الباطنة، من إخلاص الدين لله تعالى، والنصح لعباده، وسلامة القلب لهم الغش والحسد والحقد، وتوابع ذلك من أنواع الأذى.

وأما الإيمان، فقد فسَّره النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالاعتقادات الباطنة، فقال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره".

ويدخل في مُسمَّى الإيمان: وَجَلُ القلوب من ذكر الله، وخشوعها عند سماع ذكره، وزيادة الإيمان بذلك، وتحقيق التوكل على الله عز وجل، وخوف الله سِرَّاً وعلانيةً، والرضا بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ  رسولاً، وبُغضُ الكفر، واستشعار قرب الله من العبد، وإيثار محبة الله ورسوله على محبة ما سواهما، والحب في الله، والبغض في الله، والعطاء له والمنع له، وسماحة النفس بالطاعة المالية والبدنية، والفرح بعمل الحسنة، والمساءة بعمل السيئة، وكثرة الحياة، وحُسن الخلق، ونُصرة المؤمنين، والفرح لفرحهم، والحزن لحزنهم، خصوصاً الجيران.

والتحقيق في الفرق بينهما: أن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته، والإسلام هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده له، وذلك يكون بالعمل، وهو الدين الذي سمَّى الله في كتابه الإسلام ديناً، وإذا أُفردَ كلٌّ من الإسلام والإيمان بالذكر، فلا فرق بينهما حينئذ، وإن قُرنَ بين الاسمين كان بينهما فرق.

وأمَّا الإحسانُ، فقال: "أن تعبد الله كأنَّك تراه "، والإحسانُ: هو أن يعبد المؤمن ربَّه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة، كأنَّه يراه بقلبه، وينظر إليه في حال عبادته، فكان جزاء ذلك؛ النظر إلى وجه الله عياناً في الآخرة، لقوله تعالى: {للذين أحسنوا الحُسنى وزيادة} (يونس: 26).

وقوله: "فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك"، وهذا تعليلٌ للأول؛ فإن العبد أُمر بمراقبة الله تعالى في العبادة، واستحضار قربه من عبده حتى كأنَّ العبد يراه، فإنه قد يشقُّ ذلك عليه فيستعين على ذلك بإيمانه، بأن الله يراه، ويطلع على سره وعلانيته، وباطنه وظاهره، ولا يخفى عيه شيءٌ من أمره، فإذا تحقق هذا المقام، سَهُل عليه الانتقال إلى المقام الثاني، وهو دوام التحقيق بالبصيرة إلى قرب الله من عبده ومعيته حتى كأنه يراه.

وهذا هو حقيقة مقام الإحسان المشار إليه هنا، ويتفاوت أهل هذه المقامات فيه بحسب قوة نفوذ البصائر وضعفها.

ومن لوازم الإحسان، استحضار القرب بين يديه، والخشية، والخوف، والهيبة منه، والتعظيم له، وبذل الجهد في تصحيح العبادة، وتحسينها وإتمامها، وإكمالها.

ثُمَّ تحدَّث عن الساعة، وبيَّن أنَّه لا يعلم وقت وقوعها، وفيه أن العالم إذا سُئل عن شيء لا يعلمه أن يقول لا أعلمه، وأن ذا لا ينقصه شيئاً، بل هو من ورعه ودينه، لأن فوق كل ذي علم عليم، وقوله: "فأخبرني عن أماراتها؟"، أي: علامات قرب وقوعها.

وقد ذكر في هذا الحديث علامتين، هما:

العلامة الأولى: أن تلد الأمة ربتها، والمراد بربتها: سيدتها ومالكتها، وفي رواية: ربَّها"، وهذه إشارة إلى فتح البلاد، وكثرة جلب الرقيق، حتى تكثر السراري، وتكثر أمهات أولادهن، فتكون الأَمَةُ رقيقةً لسيدها، وأولادها منه بمنزلته، فإن ولد السيد بمنزلة السيد، فيصير ولد الأمة بمنزلة ربها وسيدها.

والعلامة الثانية: أن ترى الحفاة العراة العالة –الفقراء- رِعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان، والمراد: أن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم، وتكثر أموالهم حتى يتباهوا بطول البنيان وزخرفته وإتقانه.

----------------------

الشرح التفصيلي للحديث

معنى الإسلام:

وهو حديث عظيم جداً، يشتمل على شرح الدين كله، ولهذا قال النبي ﷺ في آخره (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)، بعد أن شرح درجة الإسلام، ودرجة الإيمان، ودرجة الإحسان فجعل ذلك كله ديناً، فأما الإسلام فقد فسره النبي ﷺ بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل، وأوّلُ ذلك شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وهو عمل اللسان، ثم إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً.

وهي منقسمة إلى عمل بدني كالصلاة والصوم، وإلى عمل مالي وهو إيتاء الزكاة، وإلى ما هو مركب منهما كالحج بالنسبة إلى البعيد عن مكة وفي رواية ابن حبان أضاف إلى ذلك : الاعتمار والغسل من الجنابة وإتمام الوضوء.

وفي هذا تنبيه على أن جميع الواجبات الظاهرة داخلة في مسمى الإسلام، وإنما ذكر ههنا أصول أعمال الإسلام التي ينبني الإسلام عليها. كما سيأتي شرح ذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (بُني الإسلام على خمس) في موضعه إن شاء الله تعالى

وقوله في بعض الروايات: «فإذا فعلت فأنا مسلم ؟ قال: نعم» يدل على أن من أكمل الإتيان بمباني الإسلام الخمس صار مسلماً حقًّا، مع أن من أقر بالشهادتين صار مسلمًا حكمًا، فإذا دخل في الإسلام بذلك ألزم بالقيام ببقية خصال الإسلام، ومن ترك الشهادتين خرج عن الإسلام. وفي خروجه من الإسلام بترك الصلاة خلاف مشهور بين العلماء. وكذلك في ترك بقية مباني الإسلام الخمس.

معنى الإيمان في القرآن والسنة:

وأما الإيمان فقد فسره النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بالاعتقادات الباطنة فقال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره)، وقد ذكر الله في كتابه الإيمان بهذه الأصول الخمسة في مواضع كقوله تعالى: {ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَبِكَتِهِ وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: ٢٨٥).

وقال تعالى: {لَيْسَ الْبِرِّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَبِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّنَ} (البقرة: ۱۷۷).

لازم الإيمان بالرسل:

والإيمان بالرسل يلزم منه الإيمان بجميع ما أخبروا به من الملائكة، والأنبياء، والكتاب، والبعث والقدر، وغير ذلك من تفاصيل ما أخبروا وغير ذلك من صفات الله، وصفات اليوم الآخر كالميزان والصراط والجنة والنار.

وقد أدخل في الإيمان: الإيمان بالقدر خيره وشره. أنه مستأنف لم ولأجل هذه الكلمة روى ابن عمر رضي الله عنهما هذا الحديث محتجا به على من أنكر القدر، وزعم أنَّ الأمرَ أُنف، يعني يسبق به سابق قدرٍ من الله عز وجل، وقد غلظ عبد الله بن عمر عليهم وتبرأ منهم، وأخبر أنه لا تقبل منهم أعمالهم بدون الإيمان بالقدر

درجتا الإيمان بالقدر:

إحداهما: الإيمان بأن الله سبق في علمه ما يعمله العباد من خير وشر، وطاعة ومعصية قبل خلقهم وإيجادهم، ومن هو منهم من أهل الجنة، ومن هو منهم من أهل النار، وأعد لهم الثواب والعقاب جزاء لأعمالهم قبل خلقهم وتكوينهم، وأنه كتب ذلك عنده وأحصاه، وأن أعمال العباد تجري على ما سبق في علمه وكتابه.

والدرجة الثانية: أن الله خلق أفعال عباده كلها من الكفر والإيمان، والطاعة والعصيان، وشاءها منهم. فهذه الدرجة يثبتها أهل السنة والجماعة ويُنكرها القدرية.

والدرجة الأولى أثبتها كثير من القدرية، ونفاها غُلاتُهم، كمعبد الجهني الذي سئل ابن عمر عن مقالته وكعمرو بن عبيد وغيره. وأما من أنكر العلم القديم فنص الشافعي وأحمد على تكفيره، وكذلك غيرهما من أئمة الإسلام.

بين الإيمان والإسلام:

فرق النبي ﷺ في هذا الحديث بين الإسلام والإيمان، وجعل الأعمال كلها من الإسلام لا من الإيمان والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان. وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم، وأنكر السلف على من أخرج الأعمال عن الإيمان إنكارًا شديدًا.

وممن أنكر ذلك على قائله وجعله قولا محدثًا: سعيد بن جبير، وميمون بن مهران وقتادة، وأيوب السختياني، والنخعي، والزهري، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم.

وقال الأوزاعي: وكان من مضى من السلف لا يفرقون بين الإيمان والعمل.

دخول الأعمال في الإيمان:

وقد دل على دخول الأعمال في الإيمان قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ وَايَتُهُ زَادَهُمْ إِيمَنًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْتَهُمْ يُنفِقُونَ (٣) أَوَلَتَبِك هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا هُمْ دَرَجَتُ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (سورة الأنفال ٢-٤ )

وفي الصحيحين: عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ: قال لوفد عبد القيس: (آمركم بأربع: الإيمان بالله وحده، وهل تدرون ما الإيمانُ بالله ؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وإقامُ الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاةِ، وصوم رمضان، وأن تُعْطُوا من المغنم الخُمُسَ)

وجه الجمع بين النصوص:

وأما وجه الجمع بين هذه النصوص وبين حديث سؤال جبريل عليه السلام- عن الإسلام والإيمان وتفريق النبي ﷺ بينهما وإدخاله الأعمال في مسمى الإسلام دون مسمى الإيمان فإنه يتضح بتقرير أصل، وهو أن من الأسماء ما يكون شاملا لمسميات متعددة عند إفراده وإطلاقه. فإذا قُرن ذلك الاسم بغيره صار دالا على بعض تلك المسميات، والاسم المقرون به دالا على باقيها، وهذا كاسم الفقير والمسكين، فإذا أفرد أحدهما دخل فيه كل من هو محتاج، فإذا قرن أحدهما بالآخر دل أحد الاسمين على بعض أنواع ذوي الحاجات والآخر على باقيها. فهكذا اسم الإسلام والإيمان، إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر، ودل بانفراده على ما يدل عليه الآخر، فإذا قرن بينهما دل أحدهما على بعض ما يدل عليه بانفراده، ودل الآخر على الباقي.

وقد صرح بهذا المعنى جماعة من الأئمة: قال الإمام أبو بكر الإسماعيلي في رسالته إلى أهل الجبل قال كثير من أهل السنة والجماعة: إن الإيمان قول وعمل، والإسلام فعل ما فرض الله على الإنسان أن يفعله.

وإذا ذكر كل اسم على حدته مضمومًا إلى الآخر، فقيل: المؤمنون والمسلمون جميعًا مفردين، أريد بأحدهما معنى لم يرد به الآخر، وإذا ذكر أحد الاسمين على حدته شمل الكل وعمهم، وقد ذكر هذا المعنى أيضا الخطابي في كتابه معالم السنن وتبعه عليه جماعة من العلماء من بعده.

وبهذا التفصيل الذي ذكرناه يزول الاختلاف ، فيقال: إذا أفرد كل من الإسلام والإيمان بالذكر فلا فرق بينهما حينئذ، وإن قرن بين الاسمين كان بينهما فرق، والتحقيق في الفرق بينهما أن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته والإسلام هو استسلام العبد الله وخضوعه وانقياده له، وذلك يكون بالعمل، وهذا لأن الأعمال تظهر علانية والتصديق في القلب لا يظهر.

لماذا قيل: كل مؤمن مسلم؟ ومن هنا قال المحققون من العلماء: كل مؤمن مسلم » فإن من حقق الإيمان، ورسخ في قلبه قام بأعمال الإسلام كما قال : «ألا وإن في الجسدِ مُضْغَةً، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فَسَدَتْ فسَد الجسَدُ كله، ألا وهي القلب». فلا يتحقق القلب بالإيمان إلا وتنبعث الجوارح في أعمال الإسلام.

وليس كل مسلم مؤمنًا، فإنه قد يكون الإيمان ضعيفا فلا يتحقق مع عمل جوارحه بأعمال الإسلام، فيكون مسلماً تحققا تاما ..ه

وليس بمؤمن بالإيمان التام، كما قال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} (سورة الحجرات: ١٤).

ولم يكونوا منافقين بالكلية على أصح التفسيرين، وهو قول ابن عباس ،وغيره، بل كان إيمانهم ضعيفًا، ويدل عليه قوله تعالى: {وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَلِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة الحجرات: ١٤)، يعنى لا ينقصكم من أجورها، فدل على أن معهم من الإيمان ما تُقبل به أعمالهم.

وكذلك قول النبي الله السعد بن أبي وقاص لما قال له: لم تعط فلاناً وهو مؤمن؟ فقال النبي ﷺ: «أو مسلم؟» يشير إلى أنه لم يحقق مقام الإيمان وإنما هو في مقام الإسلام الظاهر.

ولا ريب متی أنه ضعف الإيمان الباطن لزم منه ضعف أعمال الجوارح الظاهرة أيضًا. لكن اسم الإيمان ينفى عمن ترك شيئًا من واجباته كما في قوله : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن.

وقد اختلف أهل السنة هل يسمى مؤمنًا ناقص الإيمان، أو يقال: ليس بمؤمن لكنه مسلم ؟ على قولين. وأما اسم الإسلام فلا ينتفي بانتفاء بعض واجباته أو انتهاك بعض محرماته، وإنما ينتفي بالإتيان بما ينافيه بالكلية.

خطورة قضايا الإيمان والكفر:

وهذه المسائل، أعني مسائل الإسلام والإيمان والكفر والنفاق مسائل عظيمة جدا، فإن الله عز وجل علق بهذه الأسماء: السعادة والشقاوة، واستحقاق الجنة والنار. والاختلاف في مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الأمة، وهو خلاف الخوارج للصحابة حيث أخرجوا عصاة الموحدين من الإسلام بالكلية وأدخلوهم في دائرة الكفر، وعاملوهم معاملة الكفار، واستحلوا بذلك دماء المسلمين وأموالهم، ثم حدث بعد ذلك خلاف المعتزلة، وقولهم بالمنزلة بين المنزلتين، ثم حدث خلاف المرجئة وقولهم أن الفاسق مؤمن كامل الإيمان.

تفسير النبي ﷺ للإحسان:

وقوله في تفسير الإحسان: «أن تعبد الله كأنك تراه مشيرًا إلى أن العبد يعبد الله تعالى على هذه الصفة وهي استحضار قربه، وأنه بين يديه كأنه يراه، وذلك يوجب الخشية والخوف، والهيبة والتعظيم، ويوجب أيضًا النصح في العبادة و بذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها ..

وخطب عروة بن الزبير إلى ابن عمر ابنته وهما في الطواف، فلم يجبه ثم لقيه بعد ذلك فاعتذر إليه وقال: كنا في الطواف نتخايل الله بين أعيننا.

تفسير الجملة الثانية في الوصية بالإحسان:

قوله ﷺ: (فإن لم تكن تراه فإنه يراك): قيل إنه تعليل للأول، فإن العبد إذا أمر بمراقبة الله في العبادة واستحضار قربه من عبده حتى كأن العبد يراه فإنه قد يشق ذلك عليه، فيستعين على ذلك بإيمانه بأن الله عز وجل يراه ويطلع على سره وعلانيته، وباطنه وظاهره، ولا يخفى عليه شيء من أمره.

فإذا تحقق هذا المقام سهل عليه الانتقال إلى المقام الثاني، وهو دوام التحديق بالبصيرة إلى قرب الله من عبده ومعيته حتى كأنه يراه. وقيل: بل هو إشارة إلى من شق عليه أن يعبد الله تعالى كأنه يراه، فليعبد الله على أن الله يراه ويطلع عليه، فليستحي من نظره إليه كما قال بعض العارفين: اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك.

وقال بعضهم: خف الله على قدر قدرته عليك، واستحي منه على قدر قربه منك.

وقد دل القرآن على هذا المعنى في مواضع متعددة، كقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (سورة البقرة: ١٨٦)، وقوله: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ﴾ (سورة الحديد: ٤). 

وقد وردت الأحاديث الصحيحة بالندب إلى استحضار هذا القرب، في حال العبادات، كقوله ﷺ للذين رفعوا أصواتهم بالذكر: (إنَّكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعا قريباً).

وقوله ﷺ: (يقولُ الله عز وجل: أنا مع ظن عبدي بي وأنا معه حيثُ ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسِي، وإنْ ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منهم، وإن تقرَّبَ مني شبرًا تقربْتُ منه ذراعًا، وإنْ تقرَّبَ مني ذراعًا تقربتُ منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً).

استئثار الله بعلم الساعة:

بقي الكلام على ذكر الساعة من الحديث. فقول جبريل عليه السلام: أخبرني عن الساعة ؟ فقال النبي ﷺ: ما المسئول عنها بأعلم من السائل. يعني أن علم الخلق كلهم في وقت الساعة سواء. وهذا إشارة إلى أن الله تعالى استأثر بعلمها.

ولهذا جاء أن العالم إذا سئل عن شيء لا يعلمه أن يقول: لا أعلمه، وأن ذا لا ينقصه شيئًا بل هو من ورعه ودينه؛ لأن فوق كل ذي علم عليم. قال الله عز و جل: {يَسْتَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا تُجَلِيهَا لِوَقِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ بَغْتَةً يَسْتَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (سورة الأعراف: ۱۸۷).

وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: مفاتيح الغيب خمس لا يعلَمُهنَّ إلا الله ثم قرأ هذه الآية: {نَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} الآية. (سورة لقمان: ٣٤).

أمارات الساعة:

قوله ﷺ: (فأخبرني عن أماراتها) يعني عن علاماتها التي تدل على اقترابها. وقد ذكر النبي ﷺ للساعة علامتين:

الأولى: أن تلد الأمة ربتها و المراد بربتها سيدتها ومالكتها، وهذه إشارة إلى فتح البلاد، وكثرة جلب الرقيق، حتى تكثر السراري و تكثر أولادهن فتكون الأمة رقيقة لسيدها، وأولاده منها بمنزلته، فإن ولد السيد بمنزلة السيد، فيصير ولد الأمة بمنزلة ربها وسيدها

والعلامة الثانية: «أن ترى الحفاة العراة العالة» والمراد بالعالة: الفقراء كقوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَابِلا فَأَغْنَى} (سورة الضحى: ٨).

وقوله: (رعاء الشاء يتطاولون في البنيان).. والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم وتكثر أموالهم حتى يتباهون بطول البنيان، وزخرفته، وإتقانه.

فإنه إذا صار الحفاة العراة رعاء الشاء، وهم أهل الجهل والجفاء رءوس الناس وأصحاب الثروة والأموال حتى يتطاولوا في البنيان فإنه يفسد بذلك نظام الدين والدنيا، فإنه إذا رأس الناس من كان فقيرًا عائلاً؛ فصار ملكًا على الناس سواء كان ملكه عاماً أو خاصا في بعض الأشياء، فإنه لا يكاد يعطي الناس حقوقهم بل يستأثر عليهم بما استولى عليه من المال، فقد قال بعض السلف : لأن تمد يدك إلى فم التنين فيقضمها خير لك من أن تمدها إلى يد غني قد عالج الفقر.

وإذا كان مع هذا جاهلًا جافيًا فسد بذلك الدين؛ لأنه لا يكون له همة في إصلاح دين الناس ولا تعليمهم بل همته في جباية المال واكتنازه ولا يبالي بما فسد من دين الناس ولا بمن ضاع من أهل حاجاتهم. وفي قوله: «يتطاولون في البنيان » دليل على ذم التباهي والتفاخر خصوصًا بالتطاول في البنيان.

ولم يكن إطالة البناء معروفًا في زمن النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم بل كان بنيانهم قصيرًا بقدر الحاجة.

عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقومُ السَّاعةُ حتى يَتَطاولَ النَّاسُ فِي البُنيانِ» (۲).

وقال حريث بن السائب عن الحسن: كنت أدخل بيوت أزواج النبي في خلافة عثمان ، فأتناول سقفها بيدي

ما يستفاد من الحديث

۱ - بيان أركان الإسلام وقواعد الإيمان وحقيقة الإحسان.

٢ - أن الساعة من الغيب الذي اختص الله بعلمه فلا يجوز الخوض فيها. ٣- ينبغي لمن يعلم شيئًا ويعتقد جهل الحاضرين به أن يسأل لتكون الإجابة تعليمًا لهم.

٤ - ينبغي للسائل أن يتأدب بآداب طالب العلم ويجلس جلسة المتلقي.

ه - ينبغي للمسئول أن يتلطف بالسائل ويترفق به ويجيبه بأمانة.

٦- بيان بعض علامات الساعة الصغرى.

٧- قدرة الملائكة على التشكل بصور حسنة.

- أن المسئول إذا لم يكن يعرف الإجابة عليه أن يوضح عدم معرفته ولا يعيبه هذا ، بل العيب والخطر أن يجيب بدون علم وكيفما اتفق. ۹- حرص جبريل عليه السلام على تعليم المسلمين أصول دينهم









الدر الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد الشيخ عبد الواسع بن يحيى الواسعي بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

الدر الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد

الشيخ عبد الواسع بن يحيى الواسعي

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ إن الدين هو منظومة متكاملة من البراهين القائمة، والاعتقادات الجازمة، والأخبار المتصلة، والشعائر المعظمة، وهو ابتداءً يمثل الوضع الإلهي القائم بين البشر، والذي تكسو أوامره المهابة والإجلال، بعيداً عن كدورات الفرق، وكيد المذاهب، وخرافات المبتدعين، الذين أقصاهم الله من ساحة الالتزام الحقيقي إلى دائرة الأوهام والآمال الدنيوية، وهؤلاء لا كلام لنا معهم؛ لأنهم محجوبون عن رؤية الحق، بما ظنوه عملاً صالحاً، فإذا به أسوأ أعمالهم.

وقد أدركنا في عصرنا هذا بعض المعممين من بلاد مصر من يصنف الناس، ويطيل لسانه في العلماء، ويدعو إلى الضلال الصريح، في ساحة مفتوحة، تسعى بكل وسيلة إلى إرضاء أصحاب النفوذ، وكان الحري بهم أن يعترفوا أنهم ظلموا كثيراً من الخلق، سواءً أدركوا ذلك أم لم يدركوا، وآخرها فتوى المهرطق (علي جمعة) في مذبحة رابعة والنهضة، والتي ستبقى عاراً في رقبة هذا الكاهن الكبير، والتي راح ضحيتها أكثر من ٢٦٠٠ شخص، ذبحوا في صعيد واحد.

ثم ثار جنون السُّعار الطائفي باسم التصوف والوسطية، على يد ثُلة من جرذان النظام البائس، من أمثال (خالد الجندي)، و(يسري جبر)، و(رمضان عبد المعز)، و(خالد الجمل)، وغيرهم من المطبلين، الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، وللأسف أريد لهؤلاء أن يترأسوا دوائر الإعلام في هذا العصر، ليتمكنوا من بث الحقد والكراهية بين الطوائف المسلمة، ولم يقتصر الأمر على هؤلاء حتى تأججت نيران العداوة بين السنة والشيعة، في كثير من القنوات الإعلامية، وكأنه أريد لهذه الأمة ألا ترى النور، ولا تقيم خلافة، ولا تستقل بذاتها.

وأدركنا من اللئام من يطلق في إجازاته لغيره العبارات المقززة، والتي لا تمت لأخلاق أهل العلم بصلة، كأن يشترط الواحد منهم: (ألا يكون الراوي وهابياً)، أو (لا يكون أشعرياً)، أو (ألا يكون من حزب الإخوان)، وغير ذلك من العبارات التافهة، والتي تعبّر عن العقد النفسية في قلوب هؤلاء الظلمة، وما أحرى هؤلاء المسخ أن يكفوا عن الناس قرفهم وضلالهم، وليتركوا الساحة لمن هم أعدل منهم رأياً، وأوسطهم مذهباً، حقيقةً لا ادعاءً.

أما حديثنا هنا فعن أحد الرجال الذين هيأهم الله لهذه الأمة، ليحفظوا عليها إسنادها، رجل يماني المنبت، ترك الاشتغال بالدنيا، وانقطعت رغبته عنها، وأقبل على الآخرة بجمعيته، فركب الأهوال في سبيل نيل المنال، وطلب الحديث في بلاد العرب والعجم، فحصّل منها الأسانيد العالية، وظفر بالفنون المسلسلة، عن أرباب هذا الشأن وأساطينه، وهو الإمام عبد الواسع بن يحيى الواسعي الصنعاني.

ويعد الإمام الواسعي مؤرخ من العارفين بالحديث، وكان زيدي المذهب، من أهل صنعاء، ولد فيها سنة (١٢٩٥ هـ)، وتلقى فيها علومه الأولية، ثم قام برحلة إلى الحجاز والشام ومصر ونشبت الحرب العالمية الأولى، وهو في دمشق، فأقام بها خمس سنين، ثم عكف على التدريس والإفادة في صنعاء إلى أن توفي فيها عام (١٣٧٩ هـ)، وكان متجملاً بالفضائل، مجاهداً لهواه كما يجاهد المرء أعداءه، فكان من الشاهدين والشهداء على هذه الأمة.

وله من الكتاب (تاريخ اليمن = فرجة الهموم والحزن في حوادث وتاريخ اليمن) و(كنز الثقات في علم الأوقاف) و(العقد الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد =وهو كتابنا هذا) و(المختصر في الترغيب والترهيب)، و(اللطائف البهية في شرح أربعين حديثاً لزيد بن عبد الله الودعاني)، و(ملحق لتاريخ اليمن- رسالة صغيرة)، و(مجموعة تشتمل على ثلاث رسائل، اثنتان منها في الحديث والثالثة في فضل اليمن ومحاسن صنعاء).

ويذكر في هذا الكتاب جملة مشايخه الذين روى عنهم، وعدتهم ستة وسبعون شيخاً، ثم إسناده إليهم في المصنفات الكبار، ثم إجازات مشايخه التي بلغت ثلاثة وعشرين إجازة، ثم الأثبات وعدتها عدة مشايخه، ثم المسلسلات التي بلغها خمسة وأربعين مسلسلاً، ثم ختم بذكر فضل الآل الطاهرين، وترغيب الناس في كتبهم، وما يجب على العالم نشره، وبعض المسائل الفقهية.

وأخيراً أقول (محمد حنونة) أروي هذا الثبت عن الفقيه محمد تقي الدين العثماني (ت ١٤٤٤ هـ)، وأبي الهدى نظام اليعقوبي البحريني عن الفاداني، عن مؤلفه به.

(ح) ونازلاً عن أبي عبد الله ليث الحيالي، عن الشيخ عبد الحميد شانوحة اللبناني (ت ١٤٤١ هـ)، عن الفاداني، عن المؤلف به.

(ح) و بالإجازة العامة لأهل العصر عن الشيخ محمد ياسين الفاداني، عن الشيخ المؤلف.

______________________________________________

على طرة الكتاب

رجعت إلى اليمن في خلال سياحتي، ووجدت معي كراريس فيها أثبات ومسلسلات ومقروآت؛ فأحببت جمعها في مؤلف لنفع إخواني من أهل العلم، وبعد اطلاع أمير المؤمنين، وحة العصابة الهاشمية، الإمام يحيى ابن الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى -أدام الله أيامه ونشر بالنصر أعلامه -كتب ما ذكر أعلاه هذا بقلمه الشريف، 

((لقد أحسن المؤلف فهرسته بما جمع في هذه الكراريس من الأسانيد الشريفة، وفيها من الأجر ما يبلغ به إن شاء الله الدرجات المنيفة، فالله  يجزيه خيراً، ١٣ /رجب /١٣٥٢ هـ))

وسمى هذا الكتاب (بالدر الفريد)، وقد اجتمعت بكثير من العلماء في أقطار كثيرة ما يزيد عن الألف، وليس الغرض لجمع ذلك، بل لمن أخذت عنهم اسئل الله أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم آمين.

__________________________________

مقدمة المؤلف

الحمد لله كما يحب أن يحمد * وأشكره أن خص هذه الأمة بحفظ السند *  والصلاة  والسلام على أشرف خلقه سيدنا محمد * صلى الله وسلم عليه وعلى آله الركع السجد * وصحابته والتابعين * وحملة العلم العاملين * الذين فازوا بنشره وحفظه إلى الأبد * ورفعوا المعضلين * ووصلوا  المنقطعين * بالمسلسل الصحيح السند * وبعد فقد من الله على وله الحمد الكثير * بدخولي في سلك أهل العلم الجليل الخطير * عالى المقام الأرشد * وسياحتي لبعض الأقطار * واجتماعي بالمعمرين الأخيار * من المحدثين وغيرهم * الذين هم الغاية والمقصد * وحضورى عليهم * وإجازتي من بعضهم * وشربي من صافى مناهلهم * جزاهم الله النعيم السرمد * وقد تطفلت بدخولى على موائدهم * والتشبه بالصالحين خير ما يقصد * تم أردت تسطير ذلك فى مختصر * مغن في هذا الفن لكل وطر * جامع مفيد لحفظ السند * لنفعى وللاخوان * من ذوي العلم بالله والتوفيق والرشاد * وقد بذل السلف عالي الشان * منحهم رحمهم الله عنايتهم الحالية * وهمتهم السامية * في الطريق لمعرفة الحديث المنقطع والمسند * فبلغوا بذلك الرتب العالية * والمنازل الشريفة الراقية * لدى الملك الجليل الصمد.

(والإسناد) أصل عظيم * وأمر جسيم * وعلو مقامه لا يجحد * حتى قال فيه بعض العلماء أنه كالسيف للمقاتل * والدرع لكل صائل * ووصلة إلى الله * وكفى به مشهد * (وفى) أول صحيح مسلم * عن عبد الله ابن المبارك: الإسناد من الدين * ولولا الإسناد لقال من شاء  ما شاء * (وقال) بعضهم: الأسانيد أنساب الكتب * (وقال) الإمام الطوسي: قرب الإسناد قرب من الله عز وجل * وأمثال هذا كثير * وقد سميت هذا المختصر (الدر الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد).

ورتبته على تسعة فصول:

(فالفصل الأول) في ذكر مشايخي باليمن وغيره، وجملتهم ستة وسبعون شيخاً رحمهم الله تعالى، وعدة مشايخي في اليمن واحد وأربعون شيخاً، ثم مشايخه من علماء الحرمين، وجملتهم ستة عشر شيخاً، ثم من علماء مصر والشام وغيرهما تسعة عشر شيخاً، ثم علماء حلب، وعلماء العراق، ثم ذكر مشايخه من اليمن جميعهم، وذكر في الهامش مقروآته عليهم، وبعض ترجماتهم.

(الفصل الثاني) في ذكر مشايخ مشايخي والغرض من ذكر هذين الفصلين الاختصار عند سند كل كتاب إلى مؤلفه، وقد ذكرت سندى فى البخارى بصورة مختصرة، وهو الآن أعلى سند يوجد في العصر الحاضر، وذلك لأخذى عن المشايخ المعمرين ذكرته فى آخر الفصل الثالث. 

(الفصل الثالث) في ذكر إجازة مشايخى وهى ثلاث وعشرون إجازة.

(الفصل الرابع) في ذكر الأثبات وسندها وهى ستة وسبعون ثبتاً، والمطبوع منها أربعة عشر ثبتاً؛ وسيأتي ذكرها.

(الفصل الخامس) في المسلسلات وهي خمسة وأربعون مسلسلاً، وهي مسلسلات العلامة محمد بن أحمد عقيلة، التي جمعها في جزء مستقل، وسماها (الفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة).

(الفصل السادس) في ترجيح كتب أهل البيت عليهم السلام على غيرها.

(الفصل السابع) في فضل الآل الطاهرين.

(الفصل الثامن) فيما يجب على العالم نشره وما لا يجب.

(الفصل التاسع) في ذكر السنة النبوية مثل رفع اليدين في الصلاة، وكلام العلماء فى ذلك -وهو مفيد -وقد صار هذا المختصر أجمع كتاب فى هذا الفن، وقد تركت ذكر سند كل كتاب إلى مؤلفه في أي فن كان قصداً للاختصار، واكتفاءً بالأثبات؛ فإن جلها أى معظمها قد أحاط بجملة من المؤلفات، لا سيما الثبت الأخير المذكور فى فصله، وقد ذكرت بعض فوائد مفيدة بالهامش تتعلق بالكتاب.

______________________________________________

فيما يجب على العالم نشره من العلم

يجب على العالم الوعظ والتذكير للعامة، وتبيين أمور دينهم، وتعريفهم المهم من الواجبات ولأهل العلم ما بلغت إليه معرفتهم من العلم، ويعرف مقام كل مقال؛ فلكل علم أهل ورجال، ولكل ميدان أفراس وأبطال، ففي الحديث: (لا تمنعوا العلم أهله فتضلوا، ولا تضعوه في غير أهله فتأثم)، وفى حديث آخر: (واضع العلم في غير أهله كمقلد الخنزير اللؤلؤ والجواهر، (ويروى) أن تلميذا سأل عالماً عن بعض العلوم فلم يفده؛ فقيل له: (لأى شىء منعته)، فقال: لكل تربة غرس، ولكل بناء أس، وقال بعضهم: لكل ثوب لابس، ولكل علم قابس.

وينبغي أن يكون للعالم فراسة، يعرف بها المتعلم؛ ليعرف بها قدر طاقته، وقدر استحقاقه، وليعطيه قدر ما يحتمل بذكائه، وما يضعف عنه ببلادته؛ فإنه أروح للعالم وأنجح للمتعلم، وفي الحديث الصحيح ما يدل على ذلك، ففي صحيح مسلم، عن أبي هريرة: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطاه نعليه، وأمره أن يبشر بالجنة من لقيه يشهد أن لا إله إلا الله، مستيقناً بها قلبه، فكان أول من لقيه عمر فبشره بالجنة وأخبره، قال: فضرب عمر ثديي فخررت، وقال إرجع فرجعت، فأجهشت بالبكاء؛ فقال رسول الله الله عليه وآله وسلم مالك؟ فأخبرته، فقال: يا عمر ما حملك على ما صنعت فقال: أخشى أن يتكل الناس عليها، خلهم يعملون)، فقرره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 قال في العواصم: ولهذا من الشواهد ما لا يتسع له هذا المقام وقال في بحث التأويل ما لفظه: لأنه إما أن يقع من العامي مع نفسه أو من العالم مع العامي أو من العالم مع نفسه وبينه وبين ربه فهذه مواضع ثلاثة، أما تأويل العامى على سبيل الاستقلال بنفسه فهو حرام، يشبه خوض البحر المغرق لمن لا يحسن السباحة، وبحر ذات الله وصفاته أبعد غوراً وأعظم عطباً ومهالكاً من بحر الماء، وأما أن يكون من العالم مع العامى وهو أيضاً ممنوع، ومثاله أن يجر الغواص مع نفسه عاجزاً عن السباحة مضطرب القلب والبدن وذلك حرام؛ لأنه يعرضه لخطر الهلاك، وأنه لا يقوى على حفظه في لجة البحر إن قوى على حفظه بالقرب من الساحل، إلى أن قال: (قلت) في صحيح البخاري عن على كرم الله وجهه: في الجنة لا تحدثوا الناس بما لا تحتمل عقولهم أتحبون أن يكذب الله ورسوله. (وصح أيضاً) عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهاه أن يخبر بالخبر الحق الذي أخبره به (من نجاة) من مات يشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً بها قلبه. وجاء النبي عن الخبر بمثل ذلك كثيراً وذلك لأجل المصلحة، فلا يمتنع كتم شيء من الحق الذى لاتعلق المصلحة بظهوره، ولا تمس الحاجة إليه انتهى.

فإذا عرفت هذا عرفت أنه يجب على العالم تحرى النفع والمصلحة في التعليم، وملاحظة طلب العلم وإفهامهم، وإعطاء كلاً منهم بقدر ما يحتمله فهمه، والاقتصار على ما يحصل به النفع والمصلحة من الائتلاف وحسن التعليم، والاشتغال بمهمات الدين وترك ماعدا ذلك مما يؤدى إلى التحزب والتفرق ،الذي نهينا عنه فما كان ذريعة إلى منهيٍّ سرى عليه حكم النهي.

وكان شيخنا السيد العلامة بدر الدين الحسني الدمشقي حفظه الله تعالى الورع الزاهد في حال قراءتنا في بعض الدروس عندما يرى اعتراضات العلماء على بعضهم بعضاً يتغير وجهه ويستغفر ويحولق، ثم يتجاوز ذلك الكلام ويخرجه بغاية الاحتمال على أحسن الوجوه.

وينبغي للعالم أن لا يعطي العلم غير أهله، وعلى العالم إذا علم أن يعلم، وعلى من لا يعلم أن يتعلم، قال الله عز وجل: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به تمنا قليلاً فبئس ما يشترون}.

وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار)، وفي رواية: (من كتم علما مما ينتفع الناس به) والمراد بما ينتفع به من العلوم الدينية، وما كان وسيلة لها مثل علوم العربية، أو أصول الفقه، ويخرج ما كان علماً لا دينيا كالسيميا والكيمياء والرمل ونحو ذلك.

_____________________________________________

الأثبات التي ذكرها وأسانيدها:

١- العقد النضيد * فما اتصل من الأسانيد؛ للسيد العلامة عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب رحمه الله. أرويه قراءة على شيخي العلامة القاضي حسين بن محسن المغربي وهو يرويه عن شيخه المؤلف، وأروبه من طرق بالإجازة العامة عن جملة من مشايخي عن المؤلف

٢ - فتح القوي * في ذكر أسانيد السيد حسين بن محمد الحبشي. أرويه قراءة بمكة المشرفة على المؤلف وقد أجازني بجميع ما اشتمل عليه من المؤلفات.

٣- المفاخر السنية * فى الأسانيد العملية القدسية؛ لشيخنا العلامة عبدالحميد محمد قدس أرويها عن مؤلفها كما تقدم في إجازته.

٤- عقود اليواقيت الجوهرية طبع مصر للسيد العلامة عيدروس جزءان في مجلد وهو مطبوع أرويه بالإجازة العامة عن شيخي السيد حسين المذكور عن شيخه المؤلف، وأرويه بالاجازة الخاصة عن السيد عمر بافقيه عن المؤلف كما في إجازته.

٥- هادي المريد * إلى طرق الأسانيد. مطبوع طبع الشام؛ للعلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي نزيل المدينة المنورة أرويه إجازة عامة عن المؤلف أجازني بالحرم المدني أمام الروضة الشريفة.

٦- عقود الأسانيد * مطبوع طبع الشام للعلامة الشيخ أمين أفندى السفر جلاني الدمشقى ذكر فيه مشايخه والمؤلفات وسندها نظماً أجازني بها وسائر مؤلفاته إجازة عامة بدمشق .

٧- العقد المنظوم * في أسانيد العلوم للقاضي العلامة عبد الله من على الغالبي وهو من مشايخ مشايخ مشايخي وقد وفقنى الله بالوصول إلى ضحيان في سنة ١٣٣١ ألف وثلثمائة وإحدى وثلاثين في مسافة ست ساعات من صعدة، شمال صنعاء بثمانية أيام؛ فاجتمعت بولده القاضى العلامة محمد بن عبد الله الغالبي، وأجازني بما اشتمل عليه (العقد المنظوم) المذكور سابقاً عن والده المؤلف. 

۸- حسن الوفا * لاخوان الصفا، طبع مصر للعلامة فالح بن محمد الظاهري المدني أرويه بالاجازة العامة بدمشق الشام عن العلامة محمد صالح الآمدي، عن المؤلف الظاهري ،نسبته إلى عرب الظواهر قبيلة بالحجاز توفى بالمدينة سنة ١٣٢٨ .

٩-  عقود اللآلي في السند العوالي * وهو مطبوع طبع الشام للسيد العلامة وحيد دهره محمد أمين عابدين أرويه قراءة شطر منه على السيد العلامة أبو الخير محمد بن أحمد عابدين عن والده عن عمه عن المؤلف، وأرويه أيضا من طرق عن علماء الشام إلى المؤلف. 

١٠- انتخاب العوالي * والشيوخ الأخيار ثبت الشيخ إبراهيم المطار وهو مطبوع طبع الشام أرويه من طرق عن مشايخي عن علماء الشام إلى المؤلف ومنها عن شيخي المذكور أبو الخير إلى المؤلف.

 ۱۱- اتحاف الا كابر * في إسناد الدفاتر وهو مطبوع طبع الهند للقاضي العلامة شيخ الاسلام محمد بن على الشوكاني، أرويه من طرق عن مشايخي المتقدم ذكرهم من أهل اليمن وغيرهم عن مشايخهم المتقدم ذكرهم إلى المؤلف. 

١٢- ألفية السند  * للسيد العلامة محمد مرتضى الزبيدي أرويها من طرق منها عن شيخي السيد العلامة أبو الخير محمد بن أحمد عابدين وهو عن والده وهو عن عمر الآمدي وهو عن شيخه المؤلف.

١٣- إرسال الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد. للشيخ محمد بن الطيب المغربي أرويه من طرق منها بالسند السابق إلى الإتحاف عن الشوكاني، وهو عن شيخه السيد عبد القادر بن أحمد وهو عن المؤلف وأرويه أيضا بالسند السابق في ألفية السند للسيد محمد مرتضى الزبيدي وهو عن شيخه المؤلف.

١٤- ثبت السيد العلامة جعفر الكتاني أرويه إجازة عن ولده المحدث السيد محمد جعفر عن والده المذكور.

١٥- الخلاصة النافعة العلمية، وذكر فيها جملة اثبات لشيخي السيد العلامة محمد حبيب الله الشنقيطى وهو مطبوع طبع مصر وهذا هو الثبت الصغير والثبت الكبير هو المذكور آخر هذا الفصل . 

١٦ - ثبت العلامة عبد الله الشرقاوى،  أرويه من طرق عن مشايخي من علماء مكة ومصر منها عن شيخي العلامة محمد حسب الله المكي، وهو يرويه من طرق منها عن شيخه عبد الغني الدمياطى، وهو أخذ عن مشايخ كثيرة كل واحد وله ثبت منهم المؤلف الشرقاوى.

۱۷- ثبت العلامة أحمد جمعة البجيرمى الحافظ أرويه بالسند السابق في ثبت الشرقاوى.

۱۸- ثبت الشيخ عبد الله الشبراوى، أرويه بالسند السابق في ثبت الشرقاوى عن شيخي عن شيخه الدمياطي عن المؤلف.

۱۹- ثبت السيد العلامة محمد السنوسي المسمى الشموس الشارقة في أسانيد المغاربة والمشارقة، أرويه عن السيد العلامة محمد ابن جعفر المذكور، عن والده عن المؤلف، وأرويه أيضا عن السيد العلامة عبد الرحمن بن محمد الشرفي عن شيخه الشريف محمد ابن ناصر الحازمي عن المؤلف.

۲۰- الإعلام في أسانيد الأعلام، للقاضي العلامة أحمد بن محمد قاطن وله النفحات الغوالي * بالأسانيد العوالى * أرويهما عن جملة من مشايخي من علماء اليمن من طرق، ولكل منهم بسنده إلى المؤلف (ومنها) عن شيخى العلامة أحمد بن محمد السياغي عن شيخه القاضي العلامة الحسن بن أحمد الرباعي وهو عن شيخه المؤلف.

 ۲۱- بلوغ الأمانى ويسمي عين المعاني في إسناد من أنزلت عليه المثاني للقاضي العلامة محمد بن أحمد مشحم أرويه من طرق عن مشايخي من علماء اليمين إلى المؤلف بالاجازة العامة، وأرويه قراءة على شيخي السيد العلامة محمد بن يحيى ابن المنصور، وهو يرويه من طرق عن مشايخه بسندهم إلى المؤلف، وأرويه أيضا بالاجازة العامة عن شيخي القاضي العلامة حسين بن محسن المغربى، وهو يرويه إجازة عن شيخه السيد العلامة عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب، وهو يرويه في العقد من طرق منها: عن السيد العلامة إسماعيل بن أحمد بن محمد الكبسي عن شيخه العلامة على بن حسن جميل عن المؤلف.

 ۲۲- حلية أهل الفضل والكمال * باتصال الأسانيد بكمل الرجال للعلامة إسماعيل العجلوني الدمشقي أرويه إجازة عن جملة من مشايخي من علماء الحرمين والشام منها عن شيخي العلامة عبد الله بن غازى الهندي نزيل مكة وهو عن شيخه العلامة عبد الله بن عودة القدومي الحنبلي المدني وهو عن الشيخ سليم العطار الدمشقي، وهو عن جده حامد العطار، وهو عن والده أحمد بن عبيد العطار وهو عن المؤلف * وأرويه أيضاً بدمشق الشام عن شيخي السيد العلامة أبو الخير محمد احمد عابدين عن شيخه سليم العطار بالسند السابق إلى المؤلف.

٢٣- ثبت الشيخ أحمد بن على المنيحني: المسمى القول السديد في متصل الأسانيد ولد سنة ۱۰۸۹ وتوفى سنة ۱۱۷۲ ووالده أخذ عن قاضى الجن عبد الرحمن الملقب بشمهورش ما اجتمع به عام ۱۰۷۳ وصافحه، وأمره بقراءة شيء من القرآن فلما اتمه قال هكذا قرأه علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فعلى هذا يكون بينى وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة وسائط، وقد أجاز بهذا الشيخ على المنيني السيد مرتضى الزبيدي وغيره.

٢٤ - وثبت الشيخ محمد الغزى: أرويهما بالسند السابق عن شيخي أبو الخير عابدين بسنده إلى الشيخ أحمد العطار عن مؤلفيهما.

٢٥- حصر الشارد في أسانيد محمد عابد السندي الأنصاري، وهو مطبوع طبع الهند أرويه من طرق: (منها) عن مشايخي علماء اليمن عن مشايخهم بسندهم إلى المؤلف، ومنها عن علماء مكة بطريق أعلا عن شيخى العلامة محمد سلمان حسب المسكي وهو عن شيخه عبد الغنى الهندي، وهو عن شيخه المؤلف. ومن مشايخه صالح الفلاني والشيخ محمد سعيد سنبل.

 ٢٦- قطف الثمر فى أسانيد المصنفات في الفنون والأثر، وهو مطبوع طبع الهند للشيخ العلامة صالح بن محمد الفلاني أرويه من طرق عن مشايخي من علماء اليمن بالسند السابق (ومنها) عن مشايخي من علماء الحرمين وغيرهما (ومنها) عن علماء مكة بطريق أعلا: عن شيخي السيد العلامة الحسين بن محمد الحبشى، عن والده السيد العلامة محمد بن حسين عن شيخه عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول المطار عن شيخه المؤلف (ومنها) يسندى السابق إلى الشيخ عابد السندي وهو عن شيخه المؤلف.

۲۷- أسانيد العلامة حامد شاكر: أرويها من طرق منها بالسند السابق إلى الاتحاف للشوكاني وهو يرويها عن شيخه السيد العلامة على بن إبراهيم بن عامر عن شيخه المؤلف.

٢٨- أسانيد عبد العزيز بن محمد الحبشي أرويها من طرق منها بالسند السابق إلى الاتحاف بسنده إلى السيد إبراهيم بن القاسم بن المؤيد عن المؤلف.

۲۹ -الإمداد المعرفة الاسناد * مطبوع طبع الهند للشيخ العلامة عبد الله بن سالم البصري أصلا المسكى مولداً ومدفناً، المولود سنة ١١٥٠ والمتوفى سنة ١١٣٤ أرويه من طرق، (منها) عن مشايخي من علماء اليمين إلى الاتحاف بسندهم، (ومنها) عن مشايخي من علماء مكة منهم عن شيخي العلامة محمد سلمان الله عن مشايخه * منهم عن شيخه أحمد منة الله عن الشيخ الأمير الكبير عن شيخه على العربي السقاط عن المؤلف. (ومنها) عن شيخي السيد العلامة الحسين بن محمد الحبشي بالسند السابق إلى الفلاني عن شيخه محمد بن محمد المغربي المدني عن المؤلف مشايخه الثلاثة عن (ومنها) عن مشايخى من علماء مصر، منهم: شيخي العلامة عبد المعطى ابن حسن حفيد شيخ الاسلام إبراهيم السقا علماء العصر (أولهم ) العلامة الحجة شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمد الأنبانى الشافعي، (والثاني) شيخ الاسلام العلامة الشيخ عبد الرحمن الشربيني (والثالث) والده العلامة الأوحد والعلم المفرد حسن السقا وكلهم عن جده شيخ الإسلام وبركة الأنام العلامة إبراهيم السقا وهو عن الأمير بالسند السابق هنا إلى المؤلف. 

٣٠ - الأمم في إيقاظ الهمم مطبوع طبع الهند للعلامة الشيخ إبراهيم الكوراني الكردي أرويه بطرق منها بالسند السابق في الأمداد للشيخ عبد الله بن حسن البصري وهو يرويه عن شيخه المؤلف ، توفي سنة ١١٠١ هـ.

۳۱- ثبت الأمير الكبير المصرى مطبوع طبع مصر للعلامة محمد بن محمد الأمير، أرويه من طرق أذكر بعضاً (منها) عن مشايخي من علماء مكة، منهم: شيخي السيد العلامة الحسين ابن محمد الحبشي، (ومنها) عن شيخى العلامة محمد سلمان حسب الله بالسند السابق في الإمداد (ومنها) عن مشايخى علماء مصر، منهم شيخي العلامة عبد المعطى السقا عن شيخه شيخ الاسلام محمد الأنبانى الشافعي وهو عن العلامة عثمان بن حسن الدمياطي عن المؤلف، (ومنها) عن مشايخي من علماء الشام منهم السيد العلامة محمد بدر الدين الحسني، عن شيخه شيخ إبراهيم السقا وعن شيخه المؤلف * ومنها شيخي السيد العلامة أبو الخير محمد بن أحمد عابدين عن عمه علامة عصره عن عمه علامة عصره محمد أمين عابدين الاسلام وهو عن المؤلف.

۳۲- المنح البادية في الأسانيد العالية للعلامة محمد بن عبد الرحمن ابن عبد القادر الفاسي أرويها من طرق منها بالسند السابق إلى الأمير الكبير عن شيخه على بن محمد السقاط عن العلامة أحمد ابن الحاج عن المؤلف.

۳۳- أسانيد مسند عصره محمد بن علاء الدين البابلي ومن جملتها المجموع في أسانيده أرويها من طرق منها عن مشايخي إلى الاتحاف بسنده إلى المؤلف ومنها بالسند السابق في الإمداد عن شيخه المؤلف المذكور.

٣٤- أسانيد العلامة (السيد يحيى بن عُمر مقبول الأهدل) أرويها من طرق منها بالسند السابق إلى البابلى عن والده عن المؤلف.

٣٥ -المطرب المعرب بإسناد أهل المشرق والمغرب للعلامة عبد القادر خليل الرومي المدني المعروف بكدك زاده المتوفى بنابلس سنة ۱۱۸۷ هـ، وقدم إلى صنعاء سنة ١١٨٥ هـ، وجلس في المدينة إماماً ثلاثين سنة، أرويه من طرق عن مشايخي * ومنها عن شيخي العلامة أحمد بن محمد السياغي عن شيخه القاضي العلامة حسن بن احمد بن يوسف الرباعي عن السيد عبد الله بن محمد الأمير عن المؤلف.

٣٦- بغية الطالبين " لبيان المشايخ المعتمدين المحققين مطبوع طبع الهند للعلامة أحمد النخلي المسكي، أرويه من طرق منها عن مشايخي إلى الاتحاف ومنها بالسند السابق في الإمداد إلى الأمير الكبير عن شيخه على الصعيدى عن المؤلف.

٣٧- الجواهر الغوالى فى ذكر الأسانيد الموالي للعلامة الشيخ * محمد البديري الدمياطي المعروف بالبرهان الشامي أرويه بالسند السابق إلى الأمير المصرى عن شيخه على الصعيدي عن شيخه المؤلف، وأرويه بالسند السابق في عقود اللآلئ للسيد محمد عابدين عن شيخه الشيخ شاكر عن الشيخ الحنفى عن المؤلف توفي سنة ١٤٠٩ هـ.

 ۳۸ -ثبت الشيخ محمد الكاملى: أرويه بالسند السابق إلى السيد محمد عابدين عن شيخه الشيخ شاكر العقاد العمري عن شيخه الشيخ عبد الرحمن الكزبري الكبير عن المؤلف.

٣٩- ثبت أبي المواهب بن عبد الباقي الحنبلي أرويه بالسند المتقدم عن الكزبري عن المؤلف.

٤٠- ثبت والده عبد الباقي الحنبلي أرويه بالسند المتقدم إلى والده المؤلف.

٤١- ثبت الشيخ شمس الدين محمد البابلى - أرويه بالسند المتقدم عن عبد الباقي الحنبلي عن المؤلف.

٤٢- ثبت الشيخ أيوب الخلوتي أرويه بالسند السابق عن أبي المواهب عن الشيخ أيوب المؤلف. وأرويه بالسند السابق عن الحصكفي عن مؤلفه.

٤٣- ثبت علاء الدين الحصكفي أرويه بالسند السابق إلى الشيخ شاكر عن المنلا على التركماني عن الشيخ عبد الرحمن المجلد عن مؤلفه.

٤٤- ثبت والده الشيخ على بن محمد الحصني أرويه بالسند السابق إلى علاء الدين الحصكفي عن والده المؤلف.

 ٤٥- ثبت محمد بن علاء الدين الطرابلسي أرويه بالسند السابق عن التركماني عن المجلد عن الحصكفي عن مؤلفه.

٤٦- ثبت احمد البهنسي الخطيب أرويه بالسند السابق من الحصكفي عن مؤلفه.

٤٧- ثبت الشيخ صالح بن صاحب التنوير أرويه بالسند السابق عن الحصكفي عن المؤلف.

٤٨ ثبت الشيخ عبد النبي الخليلي، وأرويه بالسند السابق عن الحصكفي عن مؤلفه.

٤٩ -ثبت الشيخ أحمد المقرى أرويه بالسند السابق عن الحصكفي عن مؤلفه.

٥٠- ثبت فتح الله البيلوني الحلبي، أرويه بالسند السابق عن الحصكفي عن مؤلفه.

٥١ -ثبت خير الدين الرملي، أرويه بالسند السابق عن الحصكفي عن مؤلفه.

٥٢- ثبت الشيخ عمر القارئ، أرويه بالسند السابق عن الحصكفي عن مؤلفه.

٥٣- ثبت محمد بن سليمان الكردي المدني، أرويه بالسند السابق عن أبي المواهب عن مؤلفه.

٥٤- ثبت الشيخ إبراهيم الكوراني، أرويه بالسند السابق عن أبي المواهب عن مؤلفه.

٥٥- ثبت الشيخ عيسى التعالي أرويه بالسند السابق الى أبى المواهب عن محمد بن سليمان عن مؤلفه.

 

٥٦- ثبت الشيخ صالح الجنيني أرويه بالسند السابق في ثبت الشيخ محمد الكاملي إلى الشيخ شاكر عن الشيخ مصطفى الرحمتي عن مؤلفه.

٥٧-  ثبت أبي الطيب المغربي المدني: أرويه بالسند السابق إلى الرحمتي عن مؤلفه.

٥٨- ثبت الشيخ حسن العجيمي: أرويه بالسند السابق إلى الرحمتي، عن الجنيني عن مؤلفه.

٥٩- ثبت الصفي القشاشي أرويه بالسند السابق في ثبت الشيخ محمد الكاملي إلى الكزبري والملائي وأبي المواهب عن مؤلفه .

٦٠- ثبت النجم الغزي أرويه بالسند السابق عن الكزبري عن الثلاثة المذكورين قبله عن مؤلفه.

٦١ -ثبت محمد على المكتني أرويه بالسند السابق إلى الشيخ مصطفى الرحمتي عن الشيخ صالح الجنيني عن مؤلفه.

٦٢- ثبت شمس الدين محمد بن سالم الحفني أرويه بالسند السابق إلى الشيخ شاكر المتقدم عن مؤلفه.

٦٣ ثبت الشيخ الشهاب أحمد الجوهري: أرويه بالسند السابق إلى الشيخ شاكر عن مؤلفه.

٦٤- ثبت الشيخ محمد بن عقيلة المسمى (المواهب الجزيلة في مرويات الفقير إلى الله محمد بن عقيلة) أرويه بالسند السابق إلى الشيخ شاكر عن الكزبري والملائي عن التركماني عن مؤلفه.

 ٦٥- ثبت الشيخ عبد النمرسى: أرويه بالسند السابق إلى الشيخ شاكر عن الحفنى والفتني المكي عن مؤلفه.

٦٦- ثبت عبد الكريم الشرباتي الحبلى، أرويه بالسند السابق إلى الشيخ شاكر عن الشيخ مصطفى الرحمتي عن مؤلفه.

٦٧ ثبت السليمى ٦٨-وثبت البخاري ٦٩ -وثبت الشيخ محمد الكزبري ۷۰ -وثبت الشيخ أحمد العطار: أروى هذه الأربعة بالسند السابق إلى الشيخ شاكر، عن مؤلفيها

٦٨- أسانيد الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني المسماة الدرر السنية فما علا من الأسانيد الشنوانية أرويها من طرق: (منها) عن مشايخي من علماء مكة عن شيخهم السيد العلامة أحمد دحلان، عن شيخه عثمان الدمياطي عن المؤلف، وأرويها أيضاً بسند أعلا عن شيخي العلامة محمد سليمان حسب الله عن شيخه العلامة مصطفى المبلط عن المؤلف

۷۲ شفاء العليل .. بالمسند الجليل؛ للسيد العلامة عبد الله بن محمد الأمير الصنعاني أرويه من طرق منها عن مشايخي من أهل صنعاء، عن مشايخهم عن شيخ الإسلام الشوكاني، عن المؤلف * ومنها بطريق أعلا عن شيخي السيد الفاضل محمد بن حسن المراجل عن شيخه السيد العلامة أحمد بن زيد الكبسي عن المؤلف * ومنها عن شيخي القاضى العلامة محمد بن عبد الله الغالي عن والده عن المؤلف * وبهذا أروى جميع مؤلفات السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير رحمه الله تعالى عن ولده بالسند المذكور.

۷۳- أسانيد العلامة الشيخ منصور بن عبد الرزاق ابن صالح الطوخى المصرى أرويها من طرق منها بالسند السابق إلى الاتحاف إلى المؤلف، وأرويها أيضاً بسندى السابق في بنية الطالبين إلى المؤلف الشيخ أحمد النخلي عن شيخه المؤلف الشيخ منصور,

٧٤ -أسانيد القاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري، وقد اشتملت على جملة إجازات وأسانيد في كثير من فنون العلم، ومعظمها مؤلفات أهل البيت وهو أحسن الأسانيد، وهو مجلد ضخم أرويها بالسند السابق إلى الاتحاف بسنده إلى القاضي أحمد ابن صالح ابن أبى الرجال وهو يرويها عن شيخه المذكور * وأرويها أيضاً بالسند السابق إلى العقد النضيد عن العلامة يحيى بن أحمد القطنا السيد العلامة محمد بن عبد الرب عن شيخه عمه عن إسماعيل بن محمد عن والده محمد بن زيد عن جده زيد ابن المتوكل عن المؤلف.

٧٥ -أسانيد الإمام القاسم بن محمد وأولاده محمد والحسين واسماعيل، أرويها من طرق منها بالسند السابق إلى المسوري وهو عن الإمام القاسم.

٧٦ الثلث الكبير المسمى بالمقدمة العامية فى فوائد العلوم السنية وذكر الأسانيد العلية لشيخى العلامة محمد حبيب الله الشنقيطي إقليميا المالكي مذهباً المدنى مهاجراً المكى توطناً وقد أجازني حفظه الله تعالى بخط يده فى النسخة المطبوعة المسماة الخلاصة النافعة العملية المؤيدة تحديث الرحمنة المسلسلة بالاولية ، وبهذا انتهى.

_______________________________________

فهرست الكتاب

الخطبة ٢

الفصل الأول في ذكر مشايخ المؤلف باليمن وغيره ٤ 

مشايخ الحرمين ١١

مشايخ الشام وغيرها ١٣

ترجمة الشيخ بدر الدين ١٤

من علماء حلب ١٩

بيروت والأتراك والعرب ٢٠

ومصر والعراق ٢١ 

من علماء مصر الشيخ محمد بخيت والشيخ يوسف الدجوي ٢١

الفصل الثاني في ذكر بعض مشايخ مشايخه من أهل اليمن ٢٢ 

المشايخ الذين أخذوا على الشوكاني بلا واسطة ٢٥

الفصل الثالث في ذكر الإجازات ۲۸ 

القاضي حسين المغربي ۲۸ 

عبد الرزاق الرقيحي ٣٠ 

القاضي على المغربي ٣٣ 

القاضي اسحاق المجاهد ٣٤

القاضي حسين العمرى ٣٩ 

السيد على السدمي ٤٥ 

أسماء الكتب المسموع أوائلها ٤٩

السيد عبد الرحمن الشرفي  ٥٨ 

السيد عبد الرحمن السقاف ٥٨ 

السيد عمر بافقيه ٦٠ 

علماء مكة ٦١

 السيد حسين الحبشي ٦٠ 

 السيد أحمد شطاً ٦٣ 

محمد بن سليمان ٦٦

محمد بن يوسف ۷۲

 أحمد خطيب ٧٤ 

عبد الحميد قدس ٧٦

محمد خوقير ۷۹ 

عبد الله غازي ۸۲ 

أسعد دهان وأخوه ۸۸ 

أبو الخير محمد عابدين ۸۹ 

السيد مرتضى الزبيدي ٩٠ 

محمد حبيب الله ۹۲ 

عبد الرحمن الكزبري ٩٥

عبد المعطي السقا ۹۸ 

إبراهيم الراوي ۱۰۱

شهاب الدين الحسني ١٠٣ 

سند المؤلف في البخارى أعلا سند الآن  ۱۰۸ 

فوائد في تبين المحدث والحافظ والثبت والمعجم والمسند ١٠٩ 

جمال الدين القاسمي والبيطار ۱۱۰ 

  وطاهر الجزائري ۱۱۰ 

الفصل الرابع في ذكر بعض الاثبات والمسانيد وسندها ١١٢ 

فهرست الفهارس ١١٢ 

الفصل الخامس في المسلسلات ١٣٣ 

المسلسل بالاولية بحديث الرحمة ١٣٥

بالمصافحة ۱۳۸ 

بالمشابكة ١٤٥ 

بالضيافة ١٤٨ 

بأني أحبك ١٥٠

المسلسل بسورة الصف ١٥٣ 

 بقراءة أول سورة النحل ١٥٥ 

بقراءة الفاتحة ١٥٦ = هذا عن بعض ملوك الجن وقد ذكر فيه أنه ليس فيه حكماً شرعياً. ولو كان فيه حكما شرعياً لم يقبل.

بتلفين كلمة لا إله إلا الله ١٥٧ 

بانفراد كل راو بصفة عظيمة ١٦١ 

بالصحبة والتحكيم ١٦٥ 

بإلباس الخرقة الصوفية ١٦٦ 

المسلسل بالصوفية ۱۷۲ 

بمناولة السبحة ١٧٥

بالفقهاء الحنفية ١٧٧

المسلسل بالمالكية ۱۷۹ 

بالشافعية ۱۸۰

بالحنابلة ۱۸۱

بالحفاظ ۱۸۲

بالنحويين ١٨٤

بالشعراء ۱۸۷

بالمكيين ١٨٨

بالمصريين ۱۹۱

بالدمشقيين ۱۹۲

بالمحمديين ۱۹۳

بالأحمديين ۱۹۷

بالقسم ١٩٨

بأشهد بالله ٢٠٣

أشهد على فلان ٢٠٨

بقول كل راو وأشهد الله على نفسه  ۲۰۸

بقول كل راو وأشهد إنه لحق ۲۱۰

 أخبرنا والله فلا ۲۱۳

المسلسل كتبته وهاهو في جيبي ٢١٤

بحرف العين في أول كل اسم راو ۲۱۸

بالآباء في غالبه ۲۲۰

بيوم عيد الفطر ٢٢١

بقول كل راو فذاك فلان ٢٢٣

المسلسل بالحسن ٢٢٤

المسلسل بيرحم الله فلاناً ٢٢٥ 

المسلسل بكل راو من بلد ٢٢٨

المسلسل بوضع اليد على الرأس ٢٢٩

المسلسل بأخذ اللحية وقول آمنت بالله ٢٣١

المسلسل بالعد ٢٣٣

المسلسل بالآخرية ٢٣٦

الفصل السادس في ترجيح كتب أهل البيت ۲۳۸

كلام إلى مدير دار الكتب المصرية ٢٥٠ 

الفصل السابع في فضل الآل الطاهرين ٢٥٧ 


الفصل الثامن فيما يجب على العالم نشره ٢٦٥ 

الفصل التاسع في ذكر السنة النبوية ٢٧٠ 

التقاريض ٢٧٠ 

تقريض القاضي عبد الكريم ۲۷۸ 

الأمير شكيب أرسلان ۲۸۰

القاضي يحيى الارياني ۲۸۱

السيد أحمد الوريث ٢٨٣

الشيخ محمد زاهد الكوثري ٢٨٥

الشيخ يوسف الدجوى ٢٨٨

الشيخ طنطاوی جوهري ٢٨٩

 الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد ٢٩٢

وفهرست أسماء الكتب مذكورة على حروف المعجم في آخر الكتاب

بعد التحري في التصحيح وجد بعض أغلاط سقوط نقط أو زيادة نقاط أو زيادة حرف أو نقصه ينكسر فى حالة الطبع، ثم يعاد ذلك الحرف في غير محله وقد وضع جدول الخطأ والصواب فيما ذكر في آخر الكتاب.