مؤلفات السّخاوي (٨٣١ - ٩٠٢ هـ)
تأليف مشهور بن حسن سلمان
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ يُعد الإمام السخاوي من العلماء المُكثرين من التصنيف في جوانب عديدة من العلوم الإسلامية، خاصة علمي الحديث والتاريخ، والمطبوع من هذا التراث شيءٌ قليل، وقد برع الحافظ السخاوي في علوم كثيرة، ورحل في طلب العلم، وأخذ عن كثير من الشيوخ، من أبرزهم: الحافظ ابن حجر العسقلاني، الذي لازمه أشد الملازمة.
وهذا الكتاب هو محاولة متواضعة لحصر مؤلفات العلامة السخاوي نقلاً عن المصادر التي ترجمت له، وأولها (الضوء اللامع) الذي ترجم فيه لنفسه، بالإضافة إلى فهارس المخطوطات والمعاجم وغير ذلك، وهذا الحصر لا يتناو ل الإجازات التي كتبها السخاوي لتلامذته؛ فهي كثيرةٌ جداً.
وقد ألف الإمام السخاوي كتبًا كثيرة. وقد سَمّى صاحب هدية العارفين نحوًا من ١٣٠ كتابًا من مؤلفاته، وفي «ثبت البلوي»: أن السخاوي أخبر عن نفسه أن له ١٦٠ تأليفاً. وذكر الزركلي أن مؤلفاته تبلغ نحوًا من ٢٠٠ كتاب، ونقل الكتاني في (فهرس الفهارس) أن مؤلفات السخاوي تنيف على ٤٠٠ مجلد، كما ذكر وفصل في كثير من إجازاته.
وبلغ عدد المؤلفات في هذا الفهرس المائتين وسبعة وخمسين (٢٥٧) مؤلفاً بحذف المكرر، مع إضافة المؤلفات العشر المختلف في نسبتها إليه، والمصنف الذي عزم على تأليفه، وبدونها يكون صافي عدد المؤلفات (٢٤٦) مائتان وستة وأربعين، وقد قسم الشيخ مشهور هذه المؤلفات إلى سبعة عشر قسماً، ورتب مصنفات الإمام السخاوي بحسب الموضوع مما سيأتي بيانه فيما نقلناه من فهرسة الشيخ مشهور.
وقد امتازت مؤلفات الإمام السخاوي بالتحرير والجودة، حتى استحقت ثناء العلماء المُنصِفين، قال العيدروسي في تاريخ النور السافر (ص ۲۰): «وتصانيفه إليها النهاية في الشهادة له لمزيد علوّه وفخره». وقال (ص ۲۱): "وقرّض أشياء من تصانيفه غيرُ واحد من أئمة المذهب، وكتب الأكابرُ بعضها بخطوطهم حتى قال بعضهم: إن لم تكن التصانيف هكذا وإلا فلا".
وقال تلميذه جار الله ابن فهد - كما في «البدر الطالع» (١٨٥/٢ -١٨٦): "ولقد - والله العظيم - لم أر في الحفاظ المتأخرين مثله، ويعلم ذلك كلُّ من اطلع على مؤلفاته أو شاهده، وهو عارف بفنّه، منصف في تراجمه، ورحم الله جدّي حيث قال في ترجمته: «إنه انفرد بفنه، وطار اسمه في الآفاق به، وكثرت مصنفاته فيه وفي غيره، وكثير منها طار شرقاً وغرباً شاماً ويمناً ولا أعلم الآن من يعرف علوم الحديث مثله ولا أكثر تصنيفاً ولا أحسن، وكذلك أخذها عنه علماء الآفاق من المشايخ والطلبة والرفاق وله اليد الطولى في المعرفة بأسماء الرجال وأحوال الرواة والجرح والتعديل، وإليه يُشار في ذلك" أهـ.
كلام الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
* وقد سلكنا في إعداد هذا الفهرس لمؤلّفاته الخطوات التالية :
أولاً ـ اعتمدنا على القائمة التي أوردها السخاوي في «الضوء اللامع» أثناء ترجمته لنفسه، وفيها ما يقرب من مئتي عنوان.
ثانياً - ثم قمنا بتتبع أسماء مؤلّفاته في بعضها البعض، فقمنا باستعراض كافة مؤلفاته المطبوعة وما استطعنا الوصول إليه من المخطوطة، حيث كان يشير فيها كثيراً إلى مؤلفاته الأخرى، مما يزيدنا طمأنينة بصحة نسبتها إليه.
ثالثاً -حصرنا مؤلفاته التي ذكرتها له مصادر ترجمته.
رابعاً ـ قمنا بتتبع فهارس مخطوطات ما استطعنا الوصول إليه من مكتبات العالم، ولعلها زادت على الخمس مئة فهرس. إضافة إلى معاجم الكتب المطبوعة ومعاجم المؤلفات والمؤلفين.
خامساً - وأخيراً فقد كنا خلال فترة سابقة ندون ما نقف عليه من إشارات لمصنفاته، ربما على غلاف مخطوط آخر، أو عرضاً في ليس هو من مظان ذلك.
* ونود التنبيه هنا على ملاحظات عامة حول هذا الفهرس ومنهجنا فيه:
أولاً- لم نتعرّض لحصر الإجازات التي كتبها السخاوي لتلاميذه، أو كتبها له شيوخه والتي يُشير إليها كثيراً، خاصة في الضوء اللامع، إلا ما وقفنا على مخطوطة منها، أو ما كان له شأن خاص منها بسبب نكتة أو فائدة علمية احتوتها.
ثانياً- ذكرنا من مؤلفاته ما كان يُشير إلى عزمه على تأليفه، حتى ولو لم نقف على ما يُثبت إنجازه له في مصدر آخر.
ثالثاً- قمنا بترتيب هذا الفهرس حسب عناوين المؤلفات، وإن ذكرت المصادرُ للكتاب الواحد أكثر من عنوان وضعنا إحالات على موضع تفصيل الكلام في ذلك المؤلف . رابعاً - قسمنا ترجمة كلّ مؤلّف إلى فقرات (أ، ب، ج، ..)، بحيث يكون تنسيق المادة المذكورة كما يلي:
الفقرة الأولى: مواضع ذكره في مؤلفات السخاوي نفسه، وبدأناها بموضع ذكره في القائمة التي أوردها في «الضوء اللامع».
الفقرة الثانية: مواضع ذكره في مصادر ترجمته.
الفقرة الثالثة: طبعات الكتاب.
الفقرة الرابعة : مخطوطاته .
وقد نهمل هذا التقسيم إذا كانت المادة المتوفرة في التعريف بذلك المؤلف وحيدة، أو نجعل ترقيم الفقرة للتي بعدها في حال عدم وجودها.
خامساً: قمنا بترقيم المصنفات المذكورة في هذا الفهرس، سواء كانت نسبتها للسخاوي صحيحة أو موضع نظر، أو حتى مقطوعاً بنفيها .
سادساً: جعلنا في آخر الكتاب ملحقاً ضمناه نماذج من مخطوطات مصنفات السخاوي التي وقفنا عليها، ولا نعلمها للآن قد خطه . طبعت، وفيها نماذج من
سابعاً: وختمنا الدراسة بذكر فهرس موضوعي لمصنفاته، وفيه فهرس للمصنفات المشكوك بنسبتها له.
والله نسأل أن ينفعنا وإخواننا الباحثين بهذه الدراسة وأن يجعلها في ميزان حسناتنا يوم القيامة، إنه خير مسؤول، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
وكتب
أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان وأبو حذيفة أحمد الشقيرات
ترجمة موجزة للعلامة السخاوي
١-اسمه ونسبه ولقبه وكنيته:
هو الشيخ العلامة الرحالة الحافظ محمد بن عبد الرحمن بن بن أبي بكر بن عثمان بن محمد الملقب شمس الدين، أبو الخير وأبو عبد الله، ابن الزين - أو الجلال - أبي الفضل وأبي محمد، السخاوي الأصل، نسبة إلى سَخَا بمصر، القاهري مولداً، الشافعي مذهباً، المصنف.
يعرف بالسخاوي، وربما يقال له ابن البارد، شهرة لجده، بين أُناس مخصوصين، لذا لم يشتهر بها أبوه بين العامة ولا هو؛ بل يكرهها، كابن كليبة وابن الملقن ولا يذكره به إلا من يريد احتقاره.
٢- مولده ونشأته :
ولد السخاوي في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمان مئة، بحارة بهاء الدين علوّ الدرب المجاور لمدرسة شيخ الإسلام البلقيني محلّ أبيه وجده بالقاهرة.
ثم تحوّل منها حين دخل في الرابعة من عمره لملك اشتراه أبوه مجاور لسكن شيخه الحافظ ابن حجر، الذي كان له أبلغ الأثر في حياته ـ كما سيأتي.
التحق بالمكتب صغيراً عند المؤدب الشريف عيسى بن المقسي، فأقام عنده يسيراً، ثم تفقه على زوج أخته الفقيه الصالح البدر حسين بن أحمد الأزهري، فقرأ عنده القرآن، وصلى به للناس التراويح في رمضان، على عادتهم في ذلك إذا أكمل الطالب حفظ القرآن الكريم. أحمد ثم توجه به أبوه للفقيه المجاور لسكنه الشيخ المفيد محمد بن أحمد النحريري الضرير.
ثم توجه إلى الفقيه محمد بن عمر الطباخ، وحفظ عنده بعض عمدة الأحكام.
ثم انتقل للعلامة الشهاب ابن أسد فأكمل عنده حفظها، وحفظ «التنبيه»، و«المنهاج»، و«ألفية ابن مالك»، و«النخبة»، وتلا عليه لأبي عمرو، ثم لابن كثير، وسمع عليه غيرهما من الروايات إفراداً وجمعاً، وتدرب به في المطالعة والقراءة وصار يشارك غالب من يتردّد إليه، للتفهم في الفقه والعربية والقراءات وغيرها.
ونستطيع أن نتبيّن بعض ملامح نشأة السخاوي العلمية، وكونه من عائلة ذات اهتمامات علمية، من خلال الوقوف على ترجمة جده محمد بن أبي بكر ابن عثمان والد أبيه: «الضوء اللامع» (١٧٥/٧ ۱۷۷) - وجده الآخر ـ «الضوء» (١٢٤/٤ - ١٢٥)، وأبيه ـ «الضوء» (٢٠٥/٧)، وشقيقه أبي بكر بن عبد الرحمن ـ «الضوء» (٤٤/١١ - ٤٦)، وعمّه أبي بكر بن محمد ـ «الضوء» (۷۳/۱۱)، وأولاد أخيه - محمد بن عبد القادر (٦٧٨)، ومحمد عز الدين أبي اليمن بن أبي بكر (۱۷۱/۷) وزين العابدين محمد بن أبي بكر (۱۷۲/۱۱ - ۱۷۳) - وابنه أحمد (۲ (۱۲۰) وعنايته المبكرة به علمياً.
٣-رحلاته وشيوخه وتلاميذه وعلمه :
جاب السخاوي البلادَ وجَال وجد في الرحلة والطلب، وارتحل إلى حلب ودمشق، وبيت المقدس والخليل ونابلس، والرملة، وحماة وبعلبك، وحمص ودخل وسمع في كثير من المدن والقرى أخذ التي في الطرق إليها، بحيث زاد عدد من عنهم الأعلى والدون والمساوي - على ألف ومئتين وزادت الأماكن التي تحمل فيها من البلاد والقرى على الثمانين .
وسمع بها، مع وقد سجل لنا السخاوي كثيراً من أحداث هذه الرحلات العلمية التي قام بها، فقد ألف «الرحلة الحلبية وتراجمها»، و«الرحلة المكية»، و«الرحلة السكندرية»، إضافة إلى مصنفه «االبلدانيات العاليات»، الذي ذكر فيه أسماء ثمانين بلدة دخلها تخريج حديث أو أثر أو شعرٍ أو حكاية عن أحد شيوخه في تلك البلدة بإسناده، أضف إلى ذلك «معجمه» الذي سجل فيه أسماء شيوخه الذين أخذ عنهم، وسماه «بغية الراوي بمن أخذ عنه السخاوي»، أو «الامتنان بشيوخ محمد بن عبد الرحمن»، كما سيأتي وصفه في مكانه.
كما أن الحافظ السخاوي - رحمه الله ـ أمضى كثيراً من سنوات عمره مجاوراً في مكة والمدينة.
وقد حاولنا من خلال إجراء مسح شامل لمصنفاته، خاصة الضوء اللامع والتحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة»، تحديد أماكن ارتحاله وإقامته، فوقفنا من ذلك على ما ملخصه:
- لم يغادر مصر طوال سنوات حياة شيخه الحافظ ابن حجر؛ حتى لا يفوته شيء من علمه وكان أثناء ذلك يحرص أشد الحرص على لقاء الغرباء والوافدين واختبار أحوالهم - «الضوء اللامع» (۷۷/۱).
١- جاور في مكة خمس مرات - «الضوء» (۱۱۸/۳) ـ
- كانت المجاورة الأولى منها سنة إحدى وستين وثمان مئة ـ «الضوء» (١٠/ ١٧٠) ـ
- وكان في مكة خلال السنوات التالية:
- ست وخمسين - الضوء» (٣٣٤/١ - ٣٣٥)، (٥٩/٢)، (١٠/ ٣٣١)، (١٢/ ٦٤).
- تسع وستين - «الضوء» (۱۷۰/۹).
- سبعين - «الضوء» (٥/ ١٨٥)، وحجّ فيها (٧٢/١٢)
- إحدى وسبعين - «الضوء) (٢/ ۱۳٤، ١٥٤) (۲۷۰/٦)، (۷/ ۲۷۷).
- أربع وسبعين - «الضوء» (۲۹۲/۷).
- ست وثمانين - «الضوء» (۳۲۲/۲)، (٦ / ٢٨٠)، (٥٦/٨، ١١٥).
- سبع وثمانين - «الضوء» (۱۳۸۳)، (۱۳۵/۱۱، ۱۳۷).
٢- وعاد خلالها من مكة إلى القاهرة:
- فوصل القاهرة في أوّل سنة ثمان وثمانين - «الضوء» (٦٧/٨).
- اثنين وتسعين - «الضوء»،(٢/ ۸۱، ۲۹۰)، (٢٤٣/٧)، (۱۱/ ١٣٥).
- ثلاث وتسعين - الضوء» (٣٤٤/١)، (٨٦/٢)، (٢٧٥/٦، ٣٠٦).
- أربع وتسعين - الضوء» (٢٥٠/١) ، (٢٧٥/٦)، (٢٢٠/٧، ۲۷۹). وغادرها أثناء هذه السنة ـ «الضوء» (۱۱/ ۹۳).
- خمس وتسعين وعاد خلالها إلى القاهرة ـ «الضوء» (۲/ ١٨٤)، (٣/ ٢٤).
- ست وتسعين - «الضوء) (٢٧٤/٥)، (١٧۱/۷)، (١٦٤/٩).
- سبع وتسعين - «الضوء ،(۲ /۸۱، ۲۹۰)، (٢٤٣/٧)، (١١/ ١٣٥).
- ثمان وتسعين - «الضوء» (٧/ ٢٤٠)، وتوجّه خلالها إلى المدينة ثم عاد.
فقد قال في ترجمة أحدهم في الضوء» (١٥٧/٣): «وزار المدينة غير مرّة، وكان في قافلتنا سنة ثمان وتسعين، ذهاباً وإياباً».
- تسع وتسعين - الضوء» (٢٧٤/٥)، (١٤٨/١٠)، (١١/ ١٨٠).
٣-كان في القاهرة خلال السنوات التالية
- بعد خروجه منها بعد وفاة شيخه كما تقدّم:
- تسعين - «الضوء» (٩ / ١٠٥، ۲۰۰)، (۲۹۳/۱۰).
- اثنتين وتسعين - «الضوء» (٢٤١/٩)، وذهب خلالها للحج ثم عاد إليها .
- ست وسبعين - «الضوء» (٦٦/٩).
- سبع وسبعين - «الضوء» (٣٤/٨) .
- خمس وتسعين - «الضوء» (١٦٥/٩).
- ست وتسعين - «الضوء» (١٩٥/١١).
٤- كما أنه كان في حلب سنة تسع وخمسين ـ «الضوء» (١/ ٢٤٢).
- وكذلك في نابلس «الضوء» (٨/ ٦٩، ١٣٠). أواخر سنة سبع وخمسين - «الضوء» (١٠٩/٥).
- سبع وثمانين - «التحفة (٢/ ٤٣٩)، دخلها أثناء السنة - «التحفة» (١٤٣/١).
- ثمان وثمانين، وكان جاور قبلها - «التحفة» (١٥٦/٢).
- ثمان وتسعين - «التحفة» (١٠٧/١، ٤٩٤)، «الضوء» (٩/ ٤٨).
وقد نصص السخاوي في مقدمة الضوء اللامع أنه ترجم فيه لجميع شيوخه وتلاميذه وكان أثناء تراجمهم ينبه على ذلك، ويبسط القول فيه، كأن يذكر أسماء المصنفات التي قرأها على شيخه، أو قرأها تلميذه عليه، ومكان اللقاء، وتاريخه، ونحو ذلك، ولعلّ شيوخه المترجمين في «الضوء اللامع» و«التحفة اللطيفة» قد بلغوا مئات، وأكثر منهم تلاميذه، وقد أفرد السخاوي كلاً منهم بالتصنيف، كما تقدم.
٤- ثم إن السخاوي تولى التدريس بعدة مدارس، منها:
- المدرسة الصرغتمشية بالقاهرة ـ كما ذكر في الضوء اللامع» (٢٩٤/٥).
- والمدرسة البرقوقية - «الضوء» (١/ ۲۱۰).
- ومدرسة السلطان الأشرف بمكة ـ كما يأتي عند ذكر وفاته.
-والمدرسة الكاملية، والتي وقع له بها حادثة، سجّلها في مصنفه: «الفرجة بواقعة الكاملية التي ليس فيها للمعارض حجّة»، كما سيأتي ذكره.
٥- ملازمته للحافظ ابن حجر، واستفادته منه، ومدحه له:
سمع السخاوي الكثير من الحديث على شيخه، إمام الأئمة، الشهاب ابن حجر، وأقبل عليه بكليته، إقبالاً يزيد على الوصف، حتى حمل عنه علماً جماً واختص به كثيراً، بحيث كان من أكثر الآخذين عنه، وأعانه على ذلك قرب منزله منه ، وكان لا يفوته مما يُقرأ عليه إلا النادر.
وقرأ عليه في الاصطلاح، وسمع عليه كثيراً، كـ «الألفية» و شرحها مراراً، و علوم الحديث لابن الصلاح إلا اليسير من أوائله، وأكثر تصانيفه في الرجال كـ «التقريب»، وثلاثة أرباع أصله، و«اللسان» بتمامه، ومشتبه النسبة، وتخريج الزاهر، و«تلخیص مسند الفردوس»، و«المقدمة»، و«أماليه الحلبية»، و«الدمشقية»، وغالب فتح الباري، وتخريج المصابيح، وابن الحاجب الأصل، و تغليق التعليق، ومقدمة الإصابة»، وجملة يطول تعدادها. ولم يفارقه إلى أن مات وأذن له في الإقراء والإفادة والتصنيف.
وكان شيخه شيخ الإسلام ابن حجر يحبّه، ويُثني عليه وينوه بذكره ويعترف بعلوّ فخره، ويُرجّحه على سائر جماعته المنسوبين إلى الحديث وصناعته.
قال السخاوي في ترجمة شيخه ابن حجر، المسماة بـ «الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر»، في (الباب السادس: في سياق شيء من بليغ كلامه)، «مخطوط»: ومنه ما كتب به عليّ أوّل شيءٍ خرّجته في ابتداء الطلب: وقفتُ على هذا التخريج الفائق، وعرفتُ مَنَّ الله على عباده، بأن الحق الأخير بالسابق، ولولا ما أفرط منه من الإطراء فيَّ، لما عاقني عن الثناء عليه عائق، والله المسؤول أن يعينه على الوصول، حتى يتعجب السابق من اللاحق».
وقال فيه هو - يُعدّد تلاميذه - وذكر نفسه -: «لازمه بأخرة أشد ملازمة، حتى حمل عنه ما لم يشاركه فيه غيره من الموجودين، وأقبل الشيخ عليه بحمد الله - بكليته حتى صار يُرسل إليه قاصده، ويُغلمه بوقت ظهوره من بيته ليقرأ عليه، وسمع من لفظه أشياء، وحمل عنه أكثر تصانيفه وأذن له في الإقراء . . . » .
وقد اختص السخاوي بشيخه الحافظ ابن حجر أبلغ اختصاص، حتى إن أحد تلاميذه كان يمدحه بتسميته ابن حجر، كما أنا لا نكاد نجد مصنفاً من مصنفات السخاوي، صغيراً أو كبيراً، إلا وينقل فيه من تحريرات وتحقيقات شيخه الحافظ ابن حجر، مما يدلّ على شدّة اعتنائه بها واستحضاره لما فيها.
٦- مدحه والثناء عليه:
قال الشوكاني في البدر الطالع (١٨٥/٢): وبالجملة فهو من الأئمة الكبار، حتى قال تلميذه جار الله ابن فهد: والله العظيم لم في الحفاظ المتأخرين مثله، يعلم ذلك كل من اطلع على مؤلفاته أو شاهده وهو عارف بفنه، منصف في تراجمه .
ورحم الله جدي؛ حيث قال في ترجمته: إنه انفرد بفنه، وطار اسمه في الآفاق به، وكثرت مصنفاته فيه وفي غيره، وكثير منها طار شرقاً وغرباً شاماً ويمناً، ولا أعلم الآن من يعرف علوم الحديث مثله ولا أكثر تصنيفاً، ولا أحسن، وكذلك أخذها عنه علماء الآفاق، من المشايخ والطلبة والرفاق، وله اليد الطولى في المعرفة بأسماء الرجال، وأحوال الرواة، والجرح والتعديل، وإليه يُشار في ذلك، ولقد قال بعض العلماء: لم يأت بعد الحافظ الذهبي مثله سلك هذه المسالك، وبعده مات فن الحديث، وأسف الناس على فقده، ولم يُخلف بعده مثله».
ولا يفوتنا التنبيه على أن السخاوي - رحمه الله ـ كان حريصاً على تسجيل ثناء الناس عليه سواء شيوخه أم تلاميذه، أو حتى العامة ممن يلتقي بهم، حتى أفرد بالتصنيف كتاباً سمّاه: «من أثنى عليه من العلماء والأقران . . .»؛ بل عقد فصلاً أثناء ترجمته نفسه في «الضوء اللامع» لمن أثنى عليه، إضافة إلى ذكره عبارة كل منهم أثناء ترجمته من الضوء اللامع»، أو «التحفة اللطيفة، أو الإشارة - على الأقل - إلى أنه كان يفعل ذلك.
ويبدو لنا أن سبب هذا الحرص الشديد ما كان بين السخاوي وبعض معاصريه من التنافس، خاصة عصريه الحافظ السيوطي - كما يأتي.
٧-ما وقع بينه وبن عصريه السيوطي:
كان بين المصنف الحافظ السخاوي من جهة، والبرهان البقاعي والجلال السيوطي والدِّيمي من جهة أخرى، ما بين الأقران، حتى اشتهر أن السيوطي قال فيه مضمناً:
قُل للسخاوي إن تغروك نائبة .. علمي كبحرٍ من الأمواج مُلْتَـطـمِ
والحافظ الديمي غَيثُ السحاب فَخُذْ .. غرفاً من البحر أو رَشْفاً من الدِّيَـمِ
وقال السيوطي في نظم العقيان (ص ١٥٢) أثناء ترجمة السخاوي:
وسمع الكثير جداً على المسندين بمصر والشام والحجاز، وانتقى، وخرج لنفسه ،وغيره مع كثرة لحنه، وعُريه من كل علم، بحيث إنه لا يُحسن من غير الفنّ الحديثي شيئاً أصلاً، ثم أكب على التاريخ، فأفنى فيه عمره، وأغرق فيه عمله، وسلق فيه أعراض الناس، وملأه بمساوئ الخلق».
كما أن السيوطي صنف أكثر من كتاب في الرد على السخاوي وانتقاده، منها «الكاوي في تاريخ السخاوي»، المطبوع ضمن «مقاماته»، و«القول المجمل في الرد على المهمل».
والحافظ السخاوي بدوره ترجم للسيوطي في «الضوء اللامع» ترجمة انتقده فيها بشدّة؛ بل اتّهمه فيها بالاختلاس، إضافة إلى مصنفه أنه انتقاد مدعي الاجتهاد؛ حيث كان السيوطي يزعم أنه مجدد المئة العاشرة، ثم مصنّف السخاوي الآخر الاعتبار والموعظة لزاعم رؤية النبي ﷺ في اليقظة»، الذي يردّ فيه على فتوى للسيوطي بجواز بذلك.
وقد استمرت هذه المعركة حتى بعد وفاة الحافظ السخاوي، حيث نجد أحد تلاميذ السخاوي، وهو أحمد الحسين بن محمد بن الشهاب المكي المتوفى سنة (٩٢٦ هـ)، قد ألف رسالتين في الرد على السيوطي والدفاع عن أستاذه الأولى بعنوان: «الشهاب الهاوي على قلال الكاوي»، والثانية بعنوان: «المنتقد اللوذعي على المجتهد المدعي».
وعلى كُل فإن كلام بعضهم في بعض لا يُقبل، لأن المقرر عند علماء الجرح والتعديل: أَنَّ کلام الأقران في بعضهم غير مقبول مع ظهور أدنى منافسة فكيف بمثل المنافسة بين هذين الرجلين، التي أفضت إلى التأليف في بعضهم البعض.
ومع ذلك فإن الحافظ السخاوي كان الأكثر التزاماً وموضوعية، ففي حين نجد الغريب العجيب من العبارات والاتهامات التي انتقد بها السيوطي السخاوي - كما فى «الكاوي» مثلاً - فإنا لا نجد عُشر ذلك عند الحافظ السخاوي - رحمهما الله تعالى.
وقد اعتذر الشوكاني في البدر الطالع (١٨٧/٢) عن صنيع السخاوي في تاريخه «الضوء اللامع» فقال: وليت أن صاحب الترجمة صان ذلك الكتاب الفائق عن الوقيعة في أكابر العلماء من أقرانه ولكن ربما كان له مقصد صالح، وقد غلبت عليه محبّة شيخه الحافظ ابن حجر، فصار لا يخرج عن غالب أقواله، كما غلبت على ابن القيم محبّة شيخه ابن تيمية، وعلى الهيثمي محبّة شيخه العراقي.
٨-وفاته:
قال الغزي في «الكواكب السائرة» (٥٤/١): ورأيتُ بخط بعض أهل العلم أن السخاوي توفي سنة خمس وتسعين وثماني مئة، وهو خطأ بلا شك، فإني رأيتُ بخط السخاوي على كتاب «توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس الشافعي»، للحافظ ابن حجر، أنه قُرىء عليه في مجالس آخرها يوم الجمعة، ثامن شهر المحرم سنة سبع وتسعين ثمان مئة بمنزله من مدرسة السلطان الأشرف قايتباي بمكة المشرفة.
ورأيتُ بخطه أيضاً على الكتاب المذكور أنه قرىء عليه أيضاً بالمدرسة المذكورة في مجالس، آخرها يوم الأربعاء، ثامن عشر، شهر ربيع الأول، سنة تسع مئة».
كذلك فإن «الضوء اللامع والتحفة اللطيفة» ـ وكلاهما للسخاوي - مليئان بذكر أحداث وتراجم متعلقة بسنوات لاحقة للتاريخ المذكور .
ثم قال الغزّي: ثم رأيتُ ابن طولون ذكر في تاريخه أنه توفى بمكة، وصلّي عليه غائبة بجامع دمشق يوم الجمعة، ثالث عشر، ذي القعدة، سنة اثنتين وتسع مئة، ثم رأيتُ شيخنا النعيمي ذكر في عنوانه»: أنه توفي بالمدينة وصلي عليه غائبة بدمشق، يوم الجمعة سابع عشر، من ذي القعدة، سنة اثنتين المذكورة، والله تعالى يعلم أيهما أصح، رحمه الله تعالى».
قلت: وعلى هذا جمهور مؤرّخي ،وفاته أعنى أنه توفي في سنة أَنَّا اثنتين وتسع مئة، ويؤيده أنا لم نجد في مصنفاته، خاصة «الضوء اللامع»، و«التحفة اللطيفة أي ذكر لأحداث بعد سنة اثنتين وتسع مئة. فقد ذكر في التحفة اللطيفة (٣/ ٥٠، ٥٧٤) شهر ربيع الثاني من تلك السنة، وبعده موضع واحد ذكر فيه شهر جمادى الآخر (٢/ ۱۹۸).
وقد وقفنا على قول أحد تلاميذه في التحفة اللطيفة (١٥٢/٢) عن أحدهم:
فقُدرت وفاته بعد المصنف [يعني السخاوي] في سنة ثلاث وتسع مئة»، مما يشهد لصحة ما عليه الجمهور من أن وفاته كانت سنة اثنتين وتسع مئة والله أعلم.
وقد دفن ببقيع الغرقد خلف مشهد الإمام مالك، بجانب قبر العلامة الشهاب الأبشيطي»، هكذا جاء على غلاف نسخة «التحفة اللطيفة، مما يؤيد قول النعيمي المتقدم. رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.
مؤلفات السخاوي:
١-الأحاديث الصالحة في المصافحة
٢-الأصل الأصيل في تحريم النقل من التوراة والإنجيل
٣-التماس السعد في الوفاء بالوعد
٤-الإيثار بنبذة من حقوق الجار
٥-الإيضاح والتبيين في مسألة التلقين
٦-بذل الهمة في أحاديث الرحمة
٧-البستان في مسألة الختان
٨-تجديد الذكر في سجود الشكر
٩-تحرير الجواب عن مسألة ضرب الدواب
١٠التحفة المنيفة فيما وقع له من حديث الإمام أبي حنيفة
١١-التوجه للرب بدعوات الكرب
١٢-جزء في إحياء أبوي النبي ﷺ
١٣-جزء في صيام شهر شعبان
١٤-جزء في قص الأظفار
١٥-الجواب الذي انضبط عن لا تكن حلواً فتسترط
١٦-حرز الأماني الخصال الموجبة للظلال
١٧- رجحان الكفة في بيان نبذة من أخبار أهل الصفة
١٨- رفع الشكوك في مفاخر الملوك
١٩-السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم
٢٠-السير القوي في الطب النبوي
٢١- عمدة المحتج في حكم الشطرنج
٢٢-الفخر العلوي في المولد النبوي
٢٣-القول التام في فضل الرمي بالسهام
٢٤-فتاوى وأجوبة مسائل
٢٥-من أجوبة أسئلة ابن الحاكمي
٢٦-الأجوبة العلية عن الأسئلة الدمياطية
٢٧-الأجوبة العلية عن الأسئلة النثرية
٢٨-الأجوبة المرضية فيما سئل عنه الأسئلة الحديثية
٢٩-الاحتفال بالأجوبة عن مئة سؤال
٣٠-أسئلة سئل عنها السخاوي وأجاب عنها
٣١-الأصل الأصيل في تحريم النقل من التوراة والإنجيل.
٣٢- الإيقاظ بالجواب عن مسائل بعض الوعاظ
٣٣-تحفة السائل بأجوبة المسائل
٣٤-عمدة المحتج في حكم الشطرنج فتوى
٣٥-الكنز في فتاوى شيخه ابن حجر
٣٦-النفحة المسكية والأجوبة المكية
الإجازات
٣٧-إجازة لابن أخيه بدر الدين
٣٨-إجازة لتلميذه راجح بن داود
٣٩-إجازة لتلميذه شرف الدين الحبشي
٤٠-إجازة لتلميذه شمس الدین محمد بن عبد الوهاب
٤١-إجازة لتلميذه المرتضى، ابن أبي الجدز
٤٢-إجازة لتلميذه أبي عبد الله محمد بن عبد الحفيظ
الأربعينات
٤٣-الأربعون جمعها لشيخه محب الدين ابن الأشقر
٤٤-الأربعون جمعها لشيخه أمين الدين الأقصرائي
٤٥-الأربعون جمعها لزوجة شيخه ابن حجر
٤٦-الأربعون جمعها لشيخه تقي الدين القلقشندي
٤٧-الأربعون جمعها لشيخه ابن المزهر
٤٨-الأربعون جمعها لشيخه المناوي
٤٩-الأربعون جمعها لبدر الدين ابن شيخه ابن حجر
٥٠-الأربعون جمعها لشيخه ابن الشحنة
٥١- الأربعون جمعها لشيخه ابن الهمام
شرح مصنفات سابقة أو تخريج أحاديثها
٥٢-أقرب الوسائل في شرح «الشمائل» للترمذي.
٥٣-إكمال شرح شيخه ابن حجر لسيرة مغلطاي.
٥٤-الإيضاح في شرح نظم العراقي للاقتراح.
٥٥- البغية في تخريج الغنية المنسوبة لعبد القادر الجيلاني.
٥٦--تخريج أحاديث العادلين لأبي نعيم.
٥٧-تخريج أربعين الصوفية للسلمي.
٥٨- تخريج «البلدانيات» لشيخه ابن حجر.
٥٩-تكملة «شرح الترمذي» للعراقي.
٦٠-التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر.
٦١-جامع الأمهات والمسانيد.
٦٢-شرح «ألفية السيرة» للعراقي.
٦٣- التقريب والتيسير» للنووي.
٦٤- شرح منظومة الكمال الدميري.
٦٥- الغاية في شرح منظومة ابن الجزري «الهداية».
٦٦- فتح المعين بتخريج تصنيف النووي «الأربعين».
٦٧- فتح المغيث بشرح «ألفية الحديث».
٦٨-قصيدة السخاوي القول البار في تخريج الأذكار.
٦٩- القول المفيد في إيضاح شرح العمدة لابن دقيق العيد.
تكملة وتعليقات ودراسات حول مصنفات سابقة
٧٠-الإلمام في ختم السيرة النبوية لابن هشام.
٧١- الانتهاض في ختم «الشفا» لعياض.
٧٢- بذل المجهود في ختم «السنن» لأبي داود.
٧٣-بغية الراغب المتمني في ختم سنن النسائي -رواية ابن السني.
٧٤- تجريد حواشي شيخه على الطبقات الوسطى لابن السبكي.
٧٥- الجوهرة المزهرة في ختم «التذكرة» للقرطبي.
٧٦-حاشية في أماكن من شرح البخاري لشيخه وغيره من تصانيفه.
٧٧-الرأي المصيب في المرور على «الترغيب».
٧٨- رفع الإلباس في ختم السيرة لابن سيد الناس.
٧٩-الرياض في ختم «الشفا» لعياض.
٨٠- زوائد على لسان الميزان.
٨١-عجالة الضرورة والحاجة عند ختم «السنن» لابن ماجه
٨٢- عمدة القارىء والسامع في ختم «الصحيح الجامع».
٨٣- غنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج.
٨٤-القول المرتقي في ختم «دلائل النبوة» للبيهقي.
٨٥- القول المعتبر في «ختم النسائي» رواية ابن الأحمر.
٨٦- اللفظ النافع في ختم كتاب الترمذي «الجامع»
مصنفات فيها اختصار وترتيب وفهرسة لمصنفات سابقة
٨٧- اختصار خطط المقريزي.
٨٨-بلوغ الأمل بتلخيص كتاب الدراقطني في العلل.
٨٩- تجريد ما وقع في كتب الرجال - سيما المختصة بالضعفاء - من الأحاديث وترتيبها على المسانيد.
٩٠-ترتيب الحنائيات
٩١-ترتيب الخلعيات
٩٢-ترتيب «طبقات المالكية» لابن فرحون
٩٣-ترتيب الغيلانيات
٩٤-ترتیب فوائد تمام على الأبواب
٩٥-ترتيب مسند أبي يعلى على المسانيد
٩٦-ترتيب مسند الحميدي على المسانيد
٩٧-ترتيب مسند الطيالسي على المسانيد
٩٨-ترتيب مسند العدني على المسانيد
٩٩-تطريف عدة أجزاء على المسانيد
١٠٠-تجريد حواشي شيخه على الطبقات الوسطى لابن السبكي
١٠١-تطريف مشيخة الزين المراغي على المسانيد
١٠٢-تكملة تلخيص شيخنا لـ «المتفق والمفترق»
١٠٣-تلخيص «تاريخ اليمن»
١٠٤-تلخيص طبقات القراء» لابن الجزري
١٠٥-تهذيب وترتيب «الأسماء واللغات» للنووي
١٠٦-منتقى «تاریخ مكة» للفاسي
١٠٧- أحاديث أفردها وطرقها بأجزاء
١٠٨- عی الإيضاح المرشد من الغي في الكلام على حديث (حُبب من دنياكم إلي)
١٠٩-تحرير المقال في الكلام حديث «كل أمر ذي بال...»
١١٠- التحصيل والبيان في سياق قصة السيد سلمان
١١١-تخريج طرق «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً.
١١٢-جزء أفرده لحديث ثلاث لا يُعاد صاحبهن
١١٣- جزء في طرق حديث أكرموا الخبز.
١١٤- جزء في طرق حديث تناكحوا تناسلوا.
١١٥- جزء في طرق حديث سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم
١١٦- جزء في طرق حديث لحوم البقر داء وسمنها ولبنها دواء.
١١٧- جزء من طرق حديث من باع داراً أو عقاراً.
١١٨-الكلام على حديث إن الله يكره الحبر السمين.
١١٩-الكلام على حديث تنزل الرحمات على البيت المعظم.
١٢٠- الكلام على حديث الخاتم الكلام على حديث المنبت لا أرضاً قطع
١٢١- الكلام على قول كل صيد في جوف الفرا.
١٢٢- نظم اللآل في حديث الأبدال
١٢٣-تراجم أشخاص معينين
١٢٤-إرشاد الغاوي بل إسعاد الطالب الراوي
١٢٥- الاهتمام بترجمة الكمال ابن الهمام
١٢٦- الاهتمام بترجمة النحوي الجمال ابن هشام
١٣٧- الإيناس بمناقب العباس
١٢٨-تجريد أسماء الآخذين عن ابن عربي
١٢٩-التحصيل والبيان في سياق قصة السيد سلمان
١٣٠-التحفة المنيفة فيما وقع له من حديث الإمام أبي حنيفة
١٣١-ترجمة البدر الدماميني
١٣٢- ترجمة العلاء البخاري
١٣٣-الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر
١٣٤-القول المبين في ترجمة القاضي عضد الدين
١٣٥-القول المرتقي في ترجمة البيهقي
١٣٦-القول المنبي في ترجمة ابن عربي
١٣٧-الكفاية في طريق الهداية.
١٣٨- مناقب المأمون في الخلفاء العباسيين
١٣٩-المنهل العذب الروي في ترجمة النووي
١٤٠-النافع في معنى ما اشتمل عليه هذا الجامع
١٤١- النهاية في ابن عربي
مصنفات فيها رد على أشخاص معينين، أو مصنفات معيَّنة، أو إيضاح حوادث معيَّنة
١٤٢-أحسن المساعي في إيضاح حوادث البقاعي
١٤٣-الإرشاد والموعظة لزاعم رؤية النبي ﷺ بعد موته في اليقظة
١٤٤-انتقاد مدعي الاجتهاد
١٤٥-أوهام التقي القلقشندي
١٤٦-جزء أفرده في الرد على الاعتباط
١٤٧- جواب مفرد في الرد على من زعم أنَّ وجود رتن
١٤٨- الفرجة بكائنة الكاملية التي ليس فيها للمعارض حجة
١٤٩- القول المعروف في الرد على منكر المعروف
مشيخات ومرويات وتلاميذ وفهارس مصنفات
١٥٠-بغية الراوي بمن أخذ عنه السخاوي
١٥١-ترتيب شيوخ أبي اليمن الكندي
١٥٢-ترتيب شيوخ جماعة من شيوخ الشيوخ ونحوهم
١٥٣-ترتيب شيوخ الطبراني
١٥٤-الثبت الدمياطي
١٥٥-الثبت المصري
١٥٦-جزء فيه أسماء مصنفات الكمال ابن الهمام
١٥٧-جزء فيه مرويات شيخه عبد الرحمن ابن الفاقوسي
١٥٨-جزء فيه مرويات شيخه محمد ابن الفاقوسي
١٥٩- جزء فيه مرويات شيخه المناوي
١٦٠-الرحلة الحلبية مع تراجمها
١٦١-الرحلة السكندرية وتراجمها
١٦٢-الرحلة المكية
١٦٣-العقد الثمين في مشيخة خطيب المسلمين الرشيدي
١٦٤-الفتح القربي في مشيخة الشهاب العقبي
١٦٥- فهرست للأقصرائي
١٦٦-فهرست لابن إمام الكاملية
١٦٧- فهرست للحسام ابن حريز
١٦٨-فهرست للشمس القرافي
١٦٩- فهرست للعبادي
١٧٠-فهرست للعلم البلقيني
١٧١-فهرست للفخر الأسيوطي
١٧٢- فهرست لابن القرافي الهوريني
١٧٣-فهرست للمحب القمني
١٧٤-فهرست لابن المزهر
١٧٥-فهرست للملتوتي
١٧٦-فهرست لهاجر القدسية
١٧٧-فهرست لابن يعقوب
١٧٨-فهرست مروياته
١٧٩-فهرست مؤلفاته
١٨٠-كراسة فيها أسانيد الكتب الستة والموطأ مرويات شيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري
١٨١-مشيخة ابنه أحمد
١٨٢-مشيخة التقي الشمني
١٨٣-مشيخة المحدثة أم الفضل هاجر القدسية
١٨٤-معجم ابن السيد عفيف
١٨٥-معجم الشمس الأمشاطي
١٨٦-معجم لتغردي بردي القادري
١٨٧- معجم لحفيد يوسف العجمي
١٨٨- معجم للعنتابي
١٨٩- معجم من أخذ عنه من أثنى عليه من الشيوخ والأقران فمن دونهم
الآداب والرقائق والأذكار
١٩٠- الابتهاج بأذكار المسافر الحاج
١٩١-ارتياح الأكباد بأرباح فقد الأولاد
١٩٢- الإيثار بنبذة من حقوق الجار
١٩٣- تجديد الذكر في سجود الشكر
١٩٤-تحرير الجواب عن مسألة ضرب الدواب
١٩٥- التوجه للرب بدعوات الكرب
١٩٦-قرة العين بالثواب الحاصل للميت وللأبوين
١٩٧-القناعة مما تحسن الإحاطة به من أشراط الساعة
١٩٨- القول الأتم في الاسم الأعظم
١٩٩- القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع
٢٠٠-القول المتين في تحسين الظن بالمخلوقين
٢٠١-القول النافع في بيان المساجد والجوامع
٢٠٢-ما في البخاري من الأذكار
٢٠٣- المستجاب دعاؤهم
السيرة والفضائل والمناقب ومتعلقاتها
٢٠٤-استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ﷺ وذوي الشرف
٢٠٥- الصلاة على السيد البشير الصلاة على النبي ﷺ بعد موته
٢٠٦-الفخر المتوالي فيمن انتسب للنبي ﷺ من الخدم والموالي
٢٠٧- الفوائد الجلية في الأسماء النبوية
٢٠٨-الكلام على حديث الخاتم
٢٠٩- المفاخرة بين دمشق والقاهرة
التاريخ ومتعلقاته
٢١٠- الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التأريخ
٢١١-بغية العلماء والرواة
٢١٢-التاريخ الكبير
٢١٣-التاريخ المحيط
٢١٤-التبر المسبوك في الذيل على تاريخ المقريزي «السلوك»
٢١٥- تجريد ما في المدارك للقاضي عياض مما لم يذكره ابن فرحون
٢١٦- تحفة الأحباب وبغية الطلاب في الخطط والمزارات والبقاع المباركات
٢١٧-التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة
٢١٨- تقفيص قطعة من طبقات الحنفية
٢١٩- تقفيص ما اشتمل عليه الشفا من الرجال ونحوهم
٢٢٠- الحافل في الرجال الحوادث
٢٢١- الذيل على طبقات القراء لابن الجزري
٢٢٢-الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
٢٢٣-رفع القلق والأرق بجمع المبتدعين من الفرق
٢٢٤- الفوائد كراسة في التاريخ
٢٢٥-الكني
٢٢٦-مبهمات الصحابة
٢٢٧-المتكلمون في الرجال
٢٢٨-المعين في معرفة رجال الحديث الأربعين
٢٢٩-من أثنى عليه من الشيوخ والأقران فمن دونهم
٢٣٠-وجيز الكلام في الذيل على «دول الإسلام»
٢٣١-طبقات الشافعية
٢٣٢-طبقات المالكية
٢٣٣-عمدة الأصحاب في معرفة الألقاب
من مصنفات لها علاقة بالأدب واللغة والنوادر
٢٣٤- الأمثال النبوية
٢٣٥- الجواهر المجموعة الحث على تعلم النحو
مصنفات احتوت مواضيع شتى
٢٣٦-الأحاديث المتباينة المتون والأسانيد
٢٣٧-أحاديث مسلسلات خرجها لشيخه ابن رسلان
٢٣٨-الأمالي المطلقة
٢٣٩-الجواهر المكللة في الأخبار المسلسلة
٢٤٠-العشاريات
٢٤١-مئة حديث عن مئة شيخ للعلم البلقيني
٢٤٢-المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة.
علوم شتی سوی متعلقات الشريعة
٢٤٣-عمدة المحتج في حكم الشطرنج
مصنفات مجهولة الموضوع
٢٤٤-التذكرة
٢٤٥-جزء فيه من حديث السخاوي
٢٤٦-دفع التلبيس ورفع التنجيس عن الذيل الطاهر النفيس
مصنفات ذكر عزمه على تأليفها
٢٤٧- اختصار مشيخته
مصنفات نسبتها للسخاوي غير صحيحة أو فيها نظر
٢٤٨- أربعون حديثاً من كتاب الأدب المفرد للبخاري.
٢٤٩- ارتضاء الظرف في أربعين حديثاً
٢٥٠-بهجة الناظر في الحكايات والنوادر.
٢٥١- تراجم العلماء والمحدثين
٢٥٢-الثغر الباسم في صناعة الكاتب والكاتم
٢٥٣-الدرر واللآلي
٢٥٤- رسالة مختصرة في علم الحساب
٢٥٥-السيف القاطع شرح سيرة ابن هشام
٢٥٦-الكوكب المضيء
٢٥٧-الموضوعات نظم العقيان
جدول المصنفات بحذف المكرر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق