مصباح الأنام وجلاء الظلام
في ردّ شُبه البِدعي النجدي التي أضلَّ بها العوام
علوي بن أحمد علوي الحداد
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ إن العناوين المزوّرة لا تُغني عن الحق شيئاً، وابتلاء الكامل بالناقص قديم، فقد جرت العادة أن لا يخلو عصر من الأعصار من غاوٍ يجرح بلسانه أئمة المسلمين، ومفترٍ يستنزل بالغيبة حمية العوام، ويسترضي ببهتانه زعانف الأغتام، ولم يدر المسكين أنه بسبه للعلماء والتشنيع عليهم حشر نفسه في جملة السفهاء والطغام، لكن العلماء المحققون إذا سمعوا بمكر هؤلاء عدوه منهم عرماً، فضوء الشمس لا يُغطى بغربال، والحقائق لا يمكن أن تتبدل أو تمتزج بشيء من الباطل والأوهام.
وهذا الكتاب الذي حشاه صاحبه الحداد بأنواع من الظلم والافتراء على الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته المباركة ينطبق عليه ما قدمناه من وصف، فهو اللائق به، ومن أعظم جهلاً ممن فرغ نفسه للطعن والوقيعة في الأكابر والأعيان من علماء الشريعة، ومن أضل سبيلاً ممن أطال لسانه بألفاظ البذاءة والسفالة، واستفرغ جهده في ذم العلماء بالباطل، ولم يرقب فيهم إلاً ولا ذمة، ولم يرع لهم محلاً ولا حرمة، فلا شك أن ما جاء به فرية ما فيه مرية.
يقول المؤلف علوي بن أحمد الحداد: وقد رأيتُ في الإنكار على النجدي أربعة من الفصول لبعض العلماء، فأحببتُ أن ألحقها بثلاثة عشر فصلاً، فيكون المجموع سبعة عشر فصلاً، مع أني لم أقف حال التأليف ولا قبله على كتاب مبسوط في الرد على شبه هذا النجدي. فلخص هذه الفصول من كتب كثيرة ألفت قبله، ذكر منها: كتب أحمد بن على القباني صاحب البصرة.. ورسالة للشيخ عطاء المكي ألف سماها (الصارم الهندي في عنق النجدي)..ورسائل للشيخ عبد الله بن عيسى المويسى والشيخ أحمد المصرى الأحسائي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عفالق، الذي ألف كتاباً سماه (تهكم المقلدين بمدعي تجديد الدين)، والشيخ عبد الرحمن بن سليمان الأهدل، والمنعمي في قصيدة له، بالإضافة إلى رد شيخه عبد الله بن عبد اللطيف شيخه بكتاب سماه (سيف الجهاد لمدعي الاجتهاد)، وذكر جواباً للشيخ محمد بن سليمان الكردي المدني في مسائل ابتدعها ابن عبد الوهاب؛ جعلها في خاتمة هذا الكتاب.. ثم ذكر كتاب عبد الله بن داود الذي وضعه في عشرين كراساً وسماه (الصواعق والرعود رداً على الشقي عبد العزيز بن سعود)! وغيرهم.
وزعم هذا العلوي جملة من الأكاذيب منها: أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أضمر دعوى النبوة بلسان الحال! لا بلسان المقال لئلا تنفر الناس عنه، وأنه كان مولعاً بمطالعة أخبار المتنبين كذباً، وأنه يكره الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، ويتأذى عندها! وقد أداه إلى ذلك استنباط عجيب وهو أنه أحرق كتاب (دلائل الخيرات) للجزولي! وأن التوحيد عنده هو ما وافق هواه، وأنه يُكفر الناس من ستمائة سنة! وأنه أنكر المذاهب الأربعة، وأنه يبيح أصحابه الاجتهاد في الآيات والأحكام بغير علم، وأنه يتنقص من مقام النبيّ صلى الله عليه وسلم والأولياء، وأنه يجحد الكرامات، وأن ابن عفالق سأل الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مسائل من علوم اللغة فلم يُجب عليها، كل ذلك في استعراض واضح للعضلات العلمية، وخروج صارخ عن حقيقة ما يدعو إليه الشيخ،
ثم زعم هذا العلوي: أن من ردَّ على ابن عبد الوهاب فهو من أنصار المهدي عليه السلام، وغير ذلك من الأكاذيب والترهات، وإنما حمله على هذا القول رقة الدين وقلة الحياء والعصبية الهوجاء وعدم الفهم، بل عدم التريث في إطلاق الأحكام حتى أنه كفّر الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه، ووسمهم بالخوارج وغير ذلك من النعوت المسيئة.
لكن عزاءنا أن هذا السباب يؤجر المرء عليه رغم أنفه، فأيُّ شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة ولم يعملها ولم يعلم بها وليس من يذكر بالسوء مغبوناً، بل الذام له واللاعن له يصير ملعوناً، كما جاء في حديث المفلس، نعوذ بالله من الإفلاس والمفلسين.
وإذا تحدثنا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، تحدثنا عن الرجل الذي ملأ رحب الساحة الإسلامية من جميع النواحي العلمية والدعوية، في عصر التمزُّق وغلبة الشرك، والدويلات المتفرقة، في أيامٍ صعبة، وهموم شتى، وأوقاتٍ مُفرّقة بين المهم والأهم، وسهر على مقام التوحيد، وتنقية للبواطن من غش الجهمية وكدر الشرك والوهم..
وكل هذا التحذير الذي نطق به هذا العلوي يؤذن بالضرر الكبير على هذه الأمة، فقد رأينا في هذا العصر من يتبنى الشركيات والكفريات باسم الأولياء والنذر لهم وطلب المدد وغير ذلك، وقد برز هؤلاء الدجالون في عصرنا هذا أكثر ما يكون، فنسأل الله تعالى أن يبيد خضراءهم، ولا يبقي منهم في أمتنا ساكناً ولا متحركاً.
فليبرز هؤلاء المغررين من الخباء، وليخرجوا الطبل من الكساء، ويقيموا الخطأ على أولئك السادة الهداة، ويشيروا إلى مسلم أدركه في الكلام رشد، فأفصحوا بكلامهم عن مخبوء معايبهم، وصاحوا بثلبهم عن سوء ضمائرهم، وذلك لما ثقلت عليهم الوحشة، وطالت عليهم الذلة، وأعيتهم الحيلة، ثلبوا هذا الشيخ وانتقصوا من قدره، ولم يعلموا أن العادي على مقامه المنتقص له أبلهٌ غافلٌ عند حسن الظن، أو عدوٌّ متغافل عند إعماله.
وأختم لإخواني القراء بأن صاحب الطبع الغليظ والشرس -وإن كان مشتغلاً بالدعوة لا بد وأن يكون فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء، فيا طول ما لقي هؤلاء الظلمة في أيامهم من سيوف أهل الحق، وألسن العلماء، وهجران الدهماء، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ويكفينا من الرد بأن نقول: إن ملامح سيرة الشيخ المجدد لمن تأملها تنبي عن عفة لسانه في قراع الخصوم، الذين مردوا على البذاءة، وهان عليهم السب والشتم، وهي سمةٌ دالة على كمال إيمان المقذوف، وما جعل الله السب واللعن قربةً إليه، فتراه رحمه الله يقرّع من ألف السباب والشتام بالحجج الظاهرة، فهو يذكرنا بمنهج الربانيين من أعلام هذه الأمة؛ فرحم الله الشيخ ابن عبد الوهاب، وأسكنه فسيح جناته.
أما عن عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (۱۱۱٥ - ١٢٠٦ هـ)؛ فنسطرها كما كتبها هو:
* دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب قائمة على الكتاب والسنة *
قال الشيخ في بعض رسائله عن عقيدته في توحيد العبودية: بعد البسملة والحمدلة:
توحيد العبودية: هو الحكمة التي خلق الله لاجلها الجن والانس وأرسلت لها الرسل وانزلت بها الكتب ويبرأ من عبادة الاحجار والاشجار والصالحين الاخيار ، ويبرأ من عابديها ، ويقيم الحجج العقلية والنقلية على انها شرك وضلال ، وكفر بالله ذي الجلال ، كقوله تعالى حكاية عن قول الرسل لا قوامهم : «ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره »، «يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم».
يؤمن الشيخ بأن الله هو الحى القادر الخالق الرازق المحيى المميت.
يؤمن بأن يفرد ربنا بالعبادة ولا يشرك به أحد.
لا ملك مقرب ولا نبي مرسل .
ويبرأ من عبادة ما سواه كائنا ما كان، وهذا وكقوله «إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير».
فيؤمن بأن لله خلق الإنسان وسخر له الكون لعبادته، لا ما اشتهر من أن الله خلق الكون لأجل محمد صلى الله عليه وسلم ويستدلون بحديث (لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك) فانه موضوع لا أصل له.
وأما الإيمان بالصفات: فالذي نعتقده وندين الله به، هو مذهب سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين، والتابعين لهم بإحسان من الأئمة الأربعة وأصحابهم رضى الله عنهم.
وهو الإيمان بآيات الصفات وأحاديثها والاقرار بها، وإمرارها كما جاءت من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل، قال الله تعالى «ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً» .
- وقدر الله لاصحاب نبيه ـ ومن تبعهم باحسان ـ الایمان ، فعلم قطعا أنهم المرادون بالآية الكريمة. في قوله تعالى: « والسابقون الاولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
واعتقد أن الايمان قول باللسان وعمل بالاركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة الا اله الا الله وأدناها اماطة الأذى عن الطريق.
وأرى وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المطهرة .
فهذه عقيدة الشيخ ومذهبه وعليهما أتباعه فهل يجد المسلم العارف بدينه مغمزا أو مطعنا في عقيدة الشيخ ودعوته وما عليه أتباعه ؟ ويرحم الله ملا عمر ان حيث قال
هل قال الا وحدوا رب السماء .. وذروا عبادة ما سوى المتفرد
وتمسكو بالسنة البيضا .. ولا تتنطعوا بزيادة وتـــــــردد
وكل ذنبه انه حارب الوثنية المتمثلة في عبادة القبور والأشجار ، وحارب البدع والضلالات المحدثة التي لا صلة لها بالدين الاسلامي ، وأمر الناس بالتمسك بكتاب الله المجيد وسنة رسوله وخلفائه الراشدين؛ فغاظ قوله ودعوته أدعياء العلم الذين يروجون البدع والخرافات باسم البدعة الحسنة ويروجون الشرك بالله العظيم باسم محبة الانبياء والصالحين.
والأنبياء والصالحون براء من هؤلاء الجهلاء الأغبياء، ومن أرباب الطرق المخترعة ، الذين جل همهم أكل الحطام والترأس على العوام ، ونشـــــــر العقائد الزائفة بين الانام اما جهلا واما حبا في الرئاسة واما ان يكونوا مأجورين لجهات معادية للاسلام يريدون من وراء ذلك تشويه سمعة الاسلام والتنفير منه.
فان كل عاقل يرى تلك الحفلات عند قبور الاولياء يختلط فيها الرجال والنساء ، ويمزج فيها الذكر بالرقص والطرب وما الى ذلك مما لا يستسيغه عقل ويبرأ منه كل دين
يجزم أن هذا ليس من دين الاســــلام وان كان هذا هو الدين الاسلامي فالاولى التبرأ منه وعدم الدخول فيه وهذا هو ما يريده اعداء الاسلام من المستعمرين والمستشرقين والمبشرين ، ولكن دين الاسلام برىء من تلك الاباطيل.
الشفاعة
وقال الشيخ فى بعض رسائله: ولا ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إلا اهل البدع والضلال ولكنها لا تكون الا من بعد الاذن والرضا كما قال الله تعالى: « ولا يشفعون الا لمن ارتضى» وقال « من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه».
وقال: أؤمن بأن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح ايمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته، واتولى اصحاب رسول الله واذكر محاسنهم واستغفر لهم واسكت عما شجر بينهم واعتقد فضلهم، واترضى عن امهات المؤمنين المطهرات من كل سوء.
وأقر بكرامة الاولياء الا انهم لا يستحقون من حق الله شيئاً، ولا اشهد لاحد من المسلمين بجنة ولا نار إلا من شهد له الرسول ، ولا اكفر احدا من المسلمين بذنبه، ولا أخرجه من دائرة الاسلام، وأرى الجهاد ماضيا مع كل امام براً كان أو فاجراً.
وأرى اهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا واحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم الى الله، واعتقد ان كل محدثة في الدين بدعة.
ثم بين المؤلف فصول الكتاب إجمالاً؛ فقال:
(الفصل الأول) في بيان توحيد الله تعالى وضد التوحيد وبيان المعجزة والكرامة وبيان أنها جائزة للوي كالمعجزة اجماع لا ينكر ذلك إلا الخوارج والمبتدعة.
(الفصل الثاني) يعلم منه أن توحيد الألوهية داخل في عموم توحيد الربوبية وضل الخبيث النجدى وفرق بينهما وتتمة الفصل فيه الرد عليه بما استدل بالآيات التي أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في حق الكفار فجعلها النجدى على أهل الاسلام قاتله الله وعامله بعد له آمين.
(الفصل الثالث) فى الرد على النجدى قوله إن قصد الصالحين والاعتقاد فيهم شرك أكبر وفي رد كلامه على إمام العلماء وعالم الشعراء الإمام البوصيري في قوله: (يا أكرم الخلق ما لى من ألوذ به * سواك عند حلول الحادث العمم)، وفي جواز التوسل بالأنبياء والأولياء والمناداة بأسمائهم أحياء وأمواتاً، وتكرر فى هذا الكتاب التوسل كما في الفصل السابع وأكثر من ذلك أى فى التوسل فى الفصل الرابع عشر فقد جمع الدليل بالنقل الصحيح وإجماع الأمة وأقوال الأئمة ولا أظنك تجده في غيره مبسوطاً إلا ان كان في كتاب الصواعق والرعود وقد ورد في مواضع منه كثيرة وفصل تفصيلاً واسعاً، ونأتي في خاتمة كتابنا وفي الفصل السابع عشر بالتوسل أيضاً لنحقق ما فى الجميع ونظهر لك الحق والصواب وما أكثرت فيه إلا أن التوسل مجمع عليه في الحي والميت في النبي والولي.
(الفصل الرابع) في بيان مقام الأولياء الذين لا تستعبدهم الأكوان من دون الله.
(الفصل الخامس) في بيان الجاهل والمخطئ من هذه الأمة وفي أن عمل من الشرك والكفر ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً إذ أنه يعذر بالخطأ والحمل حتى يتبين له الحجة التي يكفر تاركها وهى أن يدعوه إمام أو نائبه ويبين له بياناً لا يلتبس على مثله.
(الفصل السادس) فى بيان افتراق الامة ولزوم السواد الأعظم أهل السنة والجماعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
(الفصل السابع) وهو عمدة الكتاب في إثبات كرامات الأولياء بعد الانتقال، ونعد من نقل ذلك من أكابر العلماء المحققين والفقهاء القائلين، والاستغاثة والتوسل بالحى والميت، وفائدة فيه في تطور الآدمى فى العوالم، وبيان كل عالم بفتح اللامين في الموضعين ومزية أرواح الأنبياء والأولياء عن غيرهم.
(الفصل الثامن) إذا قال قائل إنكم أثبتم للانبياء والاولياء أحياءً وأمواتاً الكرامات وأوجبتم الإيمان بها، وإنا نجد في زماننا من أهل نجد كغيرهم ممن تقدمهم من الضالين من هدم من الأولياء ونبش قبورهم امتهاناً بهم، وما يفعل بالأحياء منهم أسراً وقتلاً، علم لم يحصل لمن فعل بهم هذا الفعل تعجيل النقمة والعقاب في الدنيا ولم ينفكر في قول الله تعالى: (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) وتتمة الفصل في حكم إذا أحيا الله الميت كرامة لوليه كيف يفعل بأزواجه ومواليه.
(الفصل التاسع) في فوائد الابتلاء والمصائب ويعتقد أن الله هو الفاعل به ذلك، وإن ظن في واحد من الخلق أنه هو الفاعل ذل ذلةً عظيمة بخشى عليه دوام المحنة، ونذكر فيه فوائد المحن والمصائب والبلايا والرزايا عن سلطان العلماء شيخ الاسلام العز بن عبد السلام، وتتمة الفصل في المنع عن اكتساب السيئات ووجوب محبة أولياء الله تعالى وعقاب من آذاهم وتنبيهات للفصول التي في كتابنا السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر في رد شبه من النجدى ليست هنا فى الكتاب، هذا ليطلب رد من وقع في شيء من ذلك الكتاب.
(الفصل العاشر) في كلام العلماء في الإمام ابن تيمية الحنبلي ليعرف كلامهم فيه نصحاً للأمة المحمدية المعصومة عن أن تجتمع على ضلالة.
(الفصل الحادي عشر) في تعليق التمائم على الإنسان والدابة رداً على النجدى القائل بعدم الجواز والتتمة للفصل في رد إنكاره الجماجم ان تعلق على الزرع.
(الفصل الثاني عشر) في الرد على النجدي إنكاره قولك أمانة الله ورسوله وعلى الله وعليك وإلى الله واليك ومال ى إلا الله وأنت وأشباه ذلك.
(الفصل الثالث عشر) في صحة بناء القباب على الأولياء والعلماء فضلاً عن الانبياء عليهم السلام، وصحة النذر لهم بشروطه، وجواز السرج فى قببهم لانتفاع الزائر، وتتمة الكلام في الفصل فائدة عظيمة النفع باستحباب الرحلة لزيارة الأولياء فضلاً عن الأنبياء بالحضور معهم في الاجتماع على زيارتهم، وإن وقع فيها منكر فيحضر وينكر المنكر إن قدر وإلا كان مأجوراً بقلبه، وفى فوائد الاجتماع على زيارتهم وأنهم يعلمون بزوارهم وطلب إهداء القراءة والصدقة لهم وإنشاد الشعر فى الحضرات يجوز، وما حكم إذا كان مشهد لولى ولا قبر فيه هل يعظم كتعظيمه عند قبره ويزار أم لا، ونختم الفصل بقصيدة فريدة من قصائد عديدة في ذم البدعي النجدى ورد أقواله وأفعاله تحريضاً لقتاله والعجب في شك بعض الناس في كفرهم مع استحلالهم مال المسلمين بلا تأويل سائغ ومما هو مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة.
(الفصل الرابع عشر) في رد إنكار النجدى التوسل بالأخيار أحياء وأمواتاً، مع أنه واجب التوسل بهم كما بينه الإمام السيد عبد الله ابن مولانا السيد ابراهيم ميرغني في كتابه تحريض الاغبياء على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء نفع الله بهم في الدارين آمين، ونبين لك أقوال العلماء في التبرك بالصالحين وآثارهم ثم نشرح لك دليلهم في التوسل والاستغاثة، ثم بعد ذلك بعض هفوات النجدي سرداً، ثم نبين لك اجماع الاربعة المذاهب على كفر منتقص الأنبياء وغير ذلك نفعاً للأمة لثلا يقعوا في مهواة النجدى فيهلك دنيا وأخرى.
(الفصل الخامس عشر) في رد بهتان البدعي النجدي المناجاة بذكر الصلاة والسلام على سيد المرسلين على المنابر في المساجد رفع الصوت، بل سمعت أنه قال من فعل ذلك حيث لم ينته عن ذلك ويقول إن الربابة في بيت الخاطئة أحسن ممن ينادي بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في المنابر فما أفظع من قوله هذا، وقد رد العلماء سابقاً على من أنكر ذلك في المنار منهم مفتى زبيد السيد عبد القادر بن أحمد بن محمد الاهدل، وشيخ الاسلام أحمد بن عمر الحبشي، وأرسلوا بذلك إلى سيدنا القطب الغوث عبد الله بن علوى الحداد باعلوي وأجابهم عما هو مسطور مبين مبسوط في كتاب (مسائل الصوفية) فعليك بالوقوف على ذلك؛ لأنه لم يكن عندى حال التأليف لهذا الكتاب، فقلت كلام غيرهم فانظره في الفصل المذكور وأذكر فيه الرد على النجدي في منعه الدعاء بعد الصلوات الخمس وفي رد قوله بالمنع بـ: یا مولانا وسيدنا المحلوق ولو نبي أو ولي.
(الفصل السادس عشر) في كفر قول النجدى أن مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ليس بشيء، وفي رده لاتّباع الأئمة الأربعة وكتبهم وأنه ما يقلدهم ولا يقبل قول أكابر أتباعهم من العلماء المحققين الناقلين علومهم ولو قد مبلغ - التواتر والقطع، ومع ذلك أحرق كتبهم ومزقها، بل أنكر أحاديث نبوية متواترة كقول النبي صلى الله عليه وسلم (يطلع منها أى نجد قرن الشيطان)، ويختم الفصل بفائدة جلية بأنه لا يصح الدليل بالحديث الصحيح ولا العمل به ولا بالآية حتى ننظر فيمن أخذ بالحديث والآية من الائمة الاربعة المجتهدين فنقلده فيه، وقبل الفائدة نأتى بأحاديث واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذم أهل البدعة وأن من عظمهم فقد أعان على هدم الاسلام وأبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة صلاة ولا صوماً ولا صدقة ولاحجاً ولا عمرة ولاصرفاً ولا عدلاً، يخرج من الاسلام كما تخرج الشعرة من العجين أخرجه الديلمي عن أنس رضى الله عنه وأنهم كلاب النار، وقال صلى الله عليه وسلم (من غش أتى وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) قالوا يا رسول الله من الغش، قال: (أن يبتدع لهم بدعة فيعمل بها) رواه الدارقطني في الأفراد عن أنس رضى الله عنه، ومن أعظم بدع النجدى عقده الدروس في التجسيم للباري تعالى الله عن قول الجاحدين والكافربن علواً كبيراً .. الخ.
فهرس الكتاب
٤ سرد ما نقل عنه من الهفوات عن تحقيق العلامات التي جاءت في الأحاديث ووجدت في النجدي، ذكر كتابين من أخى النجدى وهو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب يرد فيهما على أخيه محمد بن عبد الوهاب الخ
١٥ الفصل الأول في بيان التوحيد وضده والمعجزة والكرامة
١٧ الفصل الثاني يعلم منه أن توحيد الالوهية داخل في عموم توحيد الربوبية وفى الرد على الشقي بما استدل به من الآيات التي نزلت في الكفار فجعلها الشقي النجدى فى أهل الاسلام.
۱۸ الفصل الثالث في الرد عليه قوله إن قصد الصالحين والاعتقاد فيهم شرك أكبر وفى جواز التوسل بالأنبياء والأولياء أحياء وأمواتاً وأنه مجمع على جوازه.
٢٠ الفصل الرابع في بيان مقام الأولياء الذين لا تستعبدهم الأكوان
٢١ الفصل الخامس في بيان أن ما عمله الشخص الجاهل مما يقتضى الكفر يعذر فيه ومثله المخطئ.
٢٣ الفصل السادس في بيان افتراق الأمة ولزوم السواد الأعظم وبائره عدد الثلاثة والسبعين فرقة وان الناجية منها واحدة الخ
٢٣ الفصل السابع وهو عمدة الكتاب في اثبات كرامات الأولياء بعد الانتقال الخ
٢٩ الفصل الثامن في حكمة عدم تعجيل العقوبة على من ينكر كرامات الأولياء ويهدم قببهم ويقتل ويأسر الأولياء والصالحين وحكم من أحياه الله بعد موته كرامة
٣٢ تتمة في ذكر ما وقع من كرامات الأولياء
الفصل التاسع في فوائد الابتلاء والمصائب وهى تسعة عشر ووجوب محبة الأولياء ذكر فيها جملة أسئلة ذكر أجوبتها في كتابه السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر.
٣٦ الفصل العاشر في كلام العلماء في الإمام ابن تيمية نصح للأمة المعصومة عن أن تجتمع على ضلالة.
٣٧ الفصل الحادي عشر في تعلق التمائم على الإنسان والدابة ورد إنكار تعلق الجماجم على الزرع.
٣٩ الفصل الثاني عشر في الرد على منكر قولك امانة الله ورسوله وعلى الله وعليك يافلان الخ
٤٢ الفصل الثالث عشر في جواز القبة على الأولياء والعلماء فضلا عن الأنبياء
٤٤ خاتمة في زيارة الأولياء واستحباب الرحلة إليها الخ
٤٧ فصل اعلم أنه ينبغي لكل مسلم أن يغتنم اجابة الدعاء بحضرة الأولياء الخ
الفصل الرابع عشر في رد إنكار التوسل بالاخيار مع أنه واجب وأقوال العلماء في التبرك بالصالحين، ثم نعد بعض هفوات النجدي سرداً، ئم نبين إجماع المذاهب على كفر منتقص الانبياء الخ
٦٦ الفصل الخامس عشر في الرد على النجدى فى إنكاره الجهر بالصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.
على المناير والرد عليه فى منعه الدعاء بعد الصلوات ومنعه قول يا مولانا وسيدنا المخلوق
٦٨ الفصل السادس عشر فى كفر النجدي بقوله ان مذهب الإمام أبي حنيفة ليس بشيء، وفى انه لا يصح الاستدلال بالحديث الصحيح والآية حتى ننظر أقوال المجتهدين فيهما وفى ما ورد في ذم أهل البدعة في كلام للمناوى في انقطاع الاجتهاد المطلق وما يتعلق به
۷۱ الفصل السابع عشر في استحباب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به وأسئلة وأجوبة عليها .
الشيخ محمد بن سليمان الكردي المدني وما يفعله النجدى بزائر سيد المرسلين
٨٢ خاتمة في أسئلة وأجوبة وتقريظ من الشيخ محمد بن سليمان الكردي المدني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق