البوسنة والهرسك (قصة شعب مسلم يواجه العدوان)
كتاب تاريخي مصور
وكالة الأنباء الإسلامية بإشراف د. فؤاد عبد السلام الفاسي
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد: يعرض هذا الكتاب صوراً مرعبة عن المجازر التي تعرض لها البوسنيين على أيدي العصابات الصربية المجرمة وغيرهم من فلول الشيوعية، وذلك بعد انحلال الاتحاد السوفيتي وانهيار يوغسلافيا الكبرى، والتي ضمت ست جمهوريات مختلفة، وهي: صربيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، والبوسنة والهرسك، ومقدونيا، والجبل الأسود، ومقاطعات أخرى.
ويوفر معلومات هامة عن تاريخ وجغرافية وطبيعة واقتصاديات جمهورية البوسنة والهرسك، التي كان يترأسها "علي بيجوفيتش"، أثناء الحرب العالمية الثانية، التي حاول الصرب خلالها التوسع بضم أراضيهما إلى ما كان يُعرف بجمهورية يوغسلافيا سابقاً.
وقد كشف المؤلف عن أعمال الإبادة التي مورست في جمهورية البوسنة والهرسك والعاصمة البوسنية "سراييفو"، والتي أسفرت عن مقتل مائة وعشرين ألف مسلم في الأعوام بين 1941 إلى 1945 م، ومورس خلالها أكثر العمليات قسوة في تاريخ أوروبا الحديث، فكان يُقتل المسلمين بدون محاكمة، ومن دون تمييز بين كبار السن والأطفال، وكان القتل في البيوت والشوارع والمساجد، وكان يسبق القتل: التشويه، والعدوان والاغتصاب، وتقطيع للأوصال البشرية، وكانت تُحرق البيوت بالمزارع بالحيوانات بالسكان، وكان يتم تقطيع الجلود وسلخها عن أيدي الصرب والكروات، ويتم تقطيع الرؤوس في أبشع العمليات الإجرامية وأكثرها فظاعة.
بالإضافة إلى الكثير من القصص المخيفة والمحزنة للناجين من هذه المحرقة، والتي ما زالت تجمد الدم في العروق، خاصة إذا علمنا حقيقة أن الباقين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن، وهذه الحقيقة ما زالت ممنوعة، السلطات الصربية التي تسللت إلى الحكم في عهد النظام الشيوعي، أصبحت تعاقب أي شخص يُشير إلى ذكريات هذه المذابح، وقد أزيلت كثير من آثار هذه الجرائم، ومنعت أن تكتب في أي كتاب من كتب التاريخ.
وكان أول كتاب تحدث عن عمليات الإبادة ضد المسلمين البوسنيين، نشر في العام 1990م، والوثائق والذكريات والمذكرات توضح بصورة جلية أن معظم المسلمين البوسنيين لم يقتلوا في العمليات الحربية خلال الحرب العالمية، وإنما قتلوا نتيجة الإرهاب في قراهم ومدنهم، وفي مناطق مختلفة في بيوتهم ومزارعهم، وفي أغلب الأحيان، قتلوا من جيرانهم أعضاء عصابات "التشنك" الصربية العنصرية.
كما ذكر الكاتب جملة من المقالات التي كتبها بعض السادسة والكتاب في تلك الفترة، بالإضافة إلى ذكر عدد من العلماء المسلمين والشخصيات البارزة في البوسنة والهرسك، ثم أوضاع المسلمين في هذه الجمهورية، وأهم التصريحات والوثائق والنداءات والمؤتمرات التي عقدت في تلك الفترة، وقضايا الإبادة الثقافية التي لم تتوقف حتى اليوم، وأثر هذه الحرب على الإعلام والاقتصاد والثقافة، وكيف كان موقف العالم الإسلامي تجاه هذه المذابح.
ومن الجدير بالذكر أن العثمانيون فتحوا البوسنة في العام 1386 ميلادية /769 هـ، وأضحت جمهورية إسلامية بعد عدة معارك عام 1463 ميلادية/ 867 هـ، وكانت البوسنة تمثل منطقة استراتيجية عسكرية عثمانية متقدمة في الحروب، التي طال أمدها مع النمسا وإيطاليا.
وظلت البوسنة ولاية إسلامية عثمانية حتى سنة (1878 م) حيث عقدت الدول الأوربية مؤتمر برلين الذي فرق وحدة الدولة العثمانية، وجعل إدارة البوسنة من حق مملكتى النمسا والمجر، ثم ضمتها النمسا إليها سنة (1909 م). وبعد الحرب العالمية الأولى ظهرت مملكة يوغسلافيا التي ضمت البوسنة وصربيا والجبل الأسود وكرواتيا ومقدونيا وكوسوفو.
وفي العام 1914 م اغتال طالب صربي اسمه "جافريلو برنسيب" ولي عهد النمسا "الأرشيدوق فرديناند" في مدينة سراييفو ضمن تزايد مشاعر التطرف الوطني لدى الصرب. وأشعل هذا الحادث الحرب العالمية الأولى.
وفي 26 أكتوبر 1918م ضمت البوسنة والهرسك إلى مملكة يوغسلافيا. وفي العام 1946م أصبحت واحدة من الجمهوريات اليوغسلافية الست.
تسلسل أحداث العدوان الجديد في البوسنة والهرسك (شهر رمضان = 1412 هـ)
1 رمضان: أجر استفتاء في البوسنة والهرسك على الاستقلال، بعد أن أعلن البرلمان في البوسنة والهرسك قرارين يعلنان الجمهورية وانسحابها من الاتحاد اليوغسلافي.
5 رمضان: راديو كرواتيا يُذيع عن تفجر الموقف ومعارك يشنها الصرب في جمهورية البوسنة والهرسك التي يعيش فيها خليط من الصرب والكروات والمسلمين.
10 رمضان: اتساع رقعة الإبادة البشرية للسكان المسلمين حيث انتقلت حرب الإبادة الصربية من سراييفو إلى المدن والقرى الأخرى في البوسنة والهرسك.
15 رمضان: بدء القتال في بلدة "بوسانسكي برود" في البوسنة والهرسك، وتدخلت فيه الصرب بالمدرعات وعربات نقل الجنود، وبدأت بحرق الأخضر واليابس، وأخلى الجيش الصربي كل سكان المدينة بعد أن أحرقت 80 % من مبانيها.
16 رمضان: اجتماع زعماء جمهورية البوسنة والهرسك من القوميات المختلفة المسلمين والكروات والصرب، وطرح أفكار حول تقسيم الجمهورية إلى ثلاث مناطق عرقية تتمتع كل منها بالحكم الذاتي، ولكن لم يتم وضع اتفاقيات ولم يتم التوصل لحل.
17 رمضان: الأمم المتحدة تُقرر إرسال 14 ألف جندي إلى يوغسلافيا بنهاية حلول شهر أبريل 1992 م.
18 رمضان: قصف صربي لضواحي مدينة سراييفو، وإصابة المباني وسقوط العديد من الضحايا بين السكان المدنيين والأطفال.
19 رمضان: وصول أول فوج من قوات الأمم المتحدة إلى بلغراد لحفظ السلام، وإيقاف اعتداء الصرب على الكروات من جهة، وعلى البوسنة والهرسك من جهة أخرى.
20 رمضان: الشيخ سالم شابيتش نائب رئيس الحزب الإسلامي اليوغسلافي يُطالب الدول الإسلامية بالاعتراف بالبوسنة والهرسك، ويقول: إن رئيس الجمهورية أرسل مائة رسالة إلى زعماء العالم الإسلامي والدول الأخرى، ولم يصله سوى ثلاث رسائل تأييد واعتراف بجمهورية البوسنة والهرسك، والدول هي: تركيا وإيران وبلغاريا.
21 رمضن: توسيع نطاق الهجوم الصربي على البوسنة والهرسك، ليشمل كافة المدن والقرى، وتشريد 70 ألف مواطن نتيجة هدم منازلهم.
22 رمضان: تصريح لرداوفان كرديتش زعيم الحزب الديمقراطي الصربي، أنه لن يكون هناك اعتراف دولي بجمهورية البوسنة والهرسك، وهو أمر غير وارد، وغير قابل للتفاوض، ولن نسمح بانفصال البوسنة والهرسك لتكون جمهورية مستقلة.
26 رمضان: زيارة الجنرال "نامبيار" قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في يوغسلافيا مدينة "سيبنيك" ومدينة "سونجا" بكرواتيا، والاطلاع على التدمير الذي أحدثته القوات الصربية بمدينة سراييفو، وبعض لقرى الأخرى في جمهورية البوسنة والهرسك.
27 رمضان: هجوم صربي عنيف على بلدة "بيليينا" في البوسنة والهرسك، ومقتل عشرات الأبرياء المسلمين.
28 رمضان: الجيش اليوغسلافي يهدد بالتدخل في البوسنة والهرسك والوقوف إلى جانب الصرب في مواجهة المسلمين والكروات.
29 رمضان: المسلمون والكروات في البوسنة والهرسك يعلنون أن الجيش اليوغسلافي الذي يتولى الصرب قيادته يقاتل بالفعل إلى جانب الصربيين في جمهورية البوسنة والهرسك مثلما فعل في العام الماضي، عندما قاتل إلى جانب الصربيين في كرواتيا.
30 رمضان: زعيم الصرب في جمهورية البوسنة والهرسك يطالب المجموعة الأوروبية في "بروكسل" بتأجيل إعلان اعترافهم بجمهورية البوسنة والهرسك زاعماً أن هذا الاعتراف سيسبب مزيداً من الفوضى والاضطرابات وهدد بأن الصرب سيعلنون جمهوريتهم الخاصة داخل البوسنة والهرسك إذا اعترف بها الأوروبيون.
أحداث العدوان في البوسنة والهرسك (شهر شوال = 1412 هـ)
3 شوال: طالب رئيس جمهورية البوسنة والهرسك علي بيجوفيتش بالتدخل السريع من المجتمع الدولي لوقف الغزو على بلاده من قبل الصرب محذراً من مجازر رهيبة ضد المسلمين. وقد فتح ملثمون من الصرب النار على مسيرة سلمية في العاصمة سراييفو، واستولى الجيش اليوغسلافي على مطار "بوتمار" في العاصمة، واستولى على مدينة "بيليينا" في البوسنة، وهي ثاني مدينة بعد "زافور نيك" تسقط في أيديهم.
4 شوال: جرت مذابح رهيبة في عدة أماكن في البوسنة والهرسك، وشهدت مدينة "بيليينا" أكبر المذابح التي يرتكبها الصرب ضد المسلمين منذ الحرب العالمية الثانية.
5 شوال: أعلنت النمسا والولايات المتحدة الأمريكية والمجموعة الأوروبية اعترافها بجمهورية البوسنة والهرسك.
6 شوال: سلاح الجو اليوغسلافي يواصل قصف المدن، ويرفض الانسحاب من البوسنة والهرسك، وتزايد إطلاق النار في سراييفو، وسيطرة القناص على مدينة "باس كراسبا".
7 شوال: وجه الرئيس علي عزات احتجاجاً إلى القائم بأعمال وزير الدفاع اليوغسلافي "فلاجوس أوجيبتش" بسبب قصفه قواته منطقتي "شيروك ريك وشيبلوك" التي يقطنها كروات، وطالبه بالوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب.
8 شوال: أعلنت رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك حالة الطوارئ في البلاد، ووسعت صلاحياتها، وأذاع راديو سراييفو نداء إلى المجموعة الأوروبية لتقديم معونات إنسانية وأدوية لآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب.
9 شوال: الحرب تجتاح البوسنة والهرسك، وعدد اللاجئين تجاوز 900 ألف شخص، والقتلى أكثر من 300 شخص، وذلك من جملة السكان البالغ عددهم 4.3 مليون نسمة، ويشكل المسلمون الغالبية العظمى. وحذرت أمريكا كلاً من صربيا وكرواتيا من محاولة تقسيم البوسنة والهرسك.
11 شوال: أدانت رابطة العالم الإسلامي عدوان الجيش الاتحادي اليوغسلافي على مسلمي البوسنة والهرسك.
12 شوال: مبعوث المجموعة الأوروبية "خوسيه كوتكهير" يبدأ محادثات سلام مع زعماء الجماعات العرقية في البوسنة والهرسك، وحدث حينها إطلاق النار ينتهك مدينتي "سيتلوك وبوسانسكي برود".
16 شوال: أعلن شوقي عمر باشتش مفتي كرواتيا وسلوفينيا أن الأزمة في يوغسلافيا بدأت عام 1980 م بالهجوم الذي شنه الصرب على المسلمين بواسطة وسائل إعلامهم، واستمر حتى الآن، وقال: إن الإحصائيات المبدئية تُشير إلى مقتل مئات من المسلمين في عدة أماكن بكرواتيا والبوسنة والهرسك، ومحاصرة الجيش اليوغسلافي لمعسكر لاجئين به 15 ألف امرأة وطفل وعجوز، وهناك أكثر من مليون نازح.
17 شوال: نفذت المليشيات الصربية مذبحة في مدينة "فوكا" راح ضحيتها آلاف المسلمين.
23 شوال: مساعي غربية لعقد جلية طارئة لمجلس الأمن، بخصوص الوضع في البوسنة والهرسك، ووزير الخارجية الدكتور حارث كامل كيلاجيتش يُحذر من خطورة الأوضاع في بلاده، وفجر يومها الصرب ثلاث جسور على نهر "صافا" بمدينة بركو شمال البوسنة، ولقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم.
26 شوال: المليشيات الصربية تهاجم مدينتي "موستار وبوسوفاكا" وقرى إسلامية في ضواحي مدينتي "زوفورنيك وفوكا" شرق البوسنة، ويأتي ذلك عشية استئناف أعمال مؤتمر يشارك فيه وزراء خارجية المجموعة الأوروبية حول مستقبل جمهورية البوسنة والهرسك، والذي بدأ أمس في العاصمة الإسبانية. ودخلت المليشيات الصربية الفاشية المساجد والجامع في مدينة "زوفورنيك" وتعاطوا الخمور، وقاموا بالغناء والرقص داخلها، ورفع أعلامهم فوقها.
27 شوال: الرئيس الأمريكي بوش، والتركي أوزال يُطالبان المتصارعين في البوسنة والهرسك بإلقاء السلاح، ويستمر القتال داخل المدن والقرى، والرئيس علي عزت يوجه لشبونة لحضور مؤتمر هناك يعني بلاده بعد تأخير طائرته من قبل القوات الصربية في مطار سراييفو.
29 شوال: جمهورية البوسنة والهرسك تنضم إلى مؤتمر الأمن العام والتعاون الأوروبي لتصبح العضو 52 الكامل العضوية في المؤتمر.
30 شوال: أصدرت جمهورية يوغسلافيا الاتحادية الجديدة مرسوماً بشأن ترسيم الحدود بينها وبين ثلاث من الجمهوريات اليوغسلافية السابقة، وهي: كرواتيا، والبوسنة والهرسك، ومقدونيا، مما يعني في الواقع اعتراف بهذه الجمهوريات.
أحداث العدوان في البوسنة والهرسك (شهر ذي القعدة = 1412 هـ)
1 ذو القعدة: القوات الصربية تحتجز رئيس البوسنة والهرسك علي بيجوفيتش في إحدى الثكنات العسكرية قرب سراييفو.
2 ذو القعدة: مارك جولدن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة يُهدد صربيا والجبل الأسود بطردهما من المنظمات الدولية إذا ما استمرت في التدخل عسكرياً وسياسياً في جمهورية البوسنة والهرسك.
4 ذو القعدة: الإفراج عن الرئيس عزت رئيس البوسنة والهرسك، وعودته إلى مقر الرئاسة في سراييفو.
7 ذو القعدة: المتطرفون الصرب والكروات يتفقون على اقتسام أراضي البوسنة والهرسك، ومسئول ألماني يُصرح أن المسلمين يتعرضون لمذبحة حقيقية.
9 ذو القعدة: دفن 1000 قتيل من المسلمين في مقابر جماعية بعد أن تركت جثثهم لمدة ثلاثة أيام في العراء نتيجة القصف الصربي المكثف وازدياد أعمال القنص لمدينة سراييفو.
20 ذو القعدة: الصرب يحتجزون 7 آلاف رهينة مسلم من البوسنة والهرسك.
25 ذو القعدة: خبراء المجموعة الاقتصادية الأوروبية في بروكسل يقررون فرض حظر تجاري أوروبي على صربيا.
26 ذو القعدة: سراييفو تتعرض لقصف مركز وتدمير مستشفى للأطفال يضم عدداً كبيراً من المواليد والنساء الحوامل.
27 ذو القعدة: خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يدعو المسلمين إلى مقاطعة صربيا وعدم الاعتراف بها دولياً.
29 ذو القعدة: اعتداء صربي على مدينة سراييفو قبل سريان وقف اطلاق النار المتفق عليه بين الصربيين والمسلمين، وجمهورية مصر العربية تسحب سفيرها من بلجراد احتجاجاً على العدوان الصربي على المسلمين في البوسنة والهرسك.
أحداث العدوان في البوسنة والهرسك (شهر ذي الحجة = 1412 هـ)
2 ذو الحجة: 56 إماماً قتلوا معظمهم مع عائلاتهم منذ بداية الحرب في البوسنة والهرسك.
6 ذو الحجة: تجدد القتال في سراييفو وقذائف الصرب تشعل عدة حرائق في العاصمة.
21 ذو الحجة: 40 ألف قتيل في البوسنة نتيجة المعارك، واحتجاز 60 ألف شخص في مخيمات اعتقال، أرغم نحو 1.4 مليون شخص على هجر منازلهم.
أحداث العدوان في البوسنة والهرسك (شهر المحرم= 1412 هـ)
7 محرم: تواصل رحلات طائرات الإغاثة القادمة من السعودية وتركيا ودول الخليج، وتعطل عملية التوزيع بسبب إطلاق النار.
26 محرم: القوات الصربية تحاصر سكان منطقة "جواروزي" البالغ عددهم 70 ألف مدني. ووصول ثلاث قطارات محملة بنحو 2600 لاجئ متعب من البوسنة والهرسك إلى الحدود الألمانية إلى الوقت التي وضعت فيه بون خطة إغاثة عاجلة لإنقاذ الضحايا. وكان جملة عدد اللاجئين الذين وصلوا ألمانيا منذ مطلع العام الماضي 200 ألف لاجئ.
27 محرم: القوات الصربية تواصل قصفها للعاصمة سراييفو، وتعرض جميع أحياء المدينة للقصف، واستئناف المفاوضات في لندن بين الصرب والمسلمين حول الوضع في جمهورية البوسنة والهرسك. وأعلن الرئيس علي عزت بيجوفيتش أنه لن يتفاوض مع الصرب حتى توقف الأمم المتحدة جهودها للوصول إلى 70 ألف مواطن محاصرين في "قورشدة" وإمدادهم بالمواد الغذائية.
28 محرم: سياسي ألماني كبير يدعو إلى شن غارات جوية على مواقع الصرب لتخفيف الحصار المضروب على العاصمة سراييفو، ورئيس الائتلاف الحاكم في ألمانيا بوهانز جيرستر يدعو إلى تدمير المدافع الصربية، ويتهم المجموعة الأوروبية بالتهرب من مسؤولياتها لعدم استقبال لاجئي البوسنة.
واستمرت أحداث هذه الحرب على هذا الروتين القاتل، حتى سنة (1995 م)؛ حيث تم توقيع اتفاق "دايتون" الذى اعترفت فيه الصرب بدولة البوسنة مستقلة، على أن يكون لصرب البوسنة دولة لهم داخل البوسنة مصالح، وإيجاد اتحاد فيدرالى بين المسلمين والكروات.