أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

الجامع لعلوم الإمام أحمد قسم العقيدة (3)

الجامع لعلوم الإمام أحمد

قسم العقيدة (3)

خالد الرباط -سيد عزت عيد -محمد أحمد عبد التواب

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ هذا الكتاب هو الجزء الأول من قسم العقيدة من جامع العلوم للإمام أحمد -رحمه الله -وقد تضمن أربعة أبواب في مائة فصل، ذكر فيه ما روي عن الإمام في مسائل العقيدة مرتبة على الأبواب، وذلك بما يتعلق بعقيدة أهل السُّنة والجماعة إجمالاً، وحقيقة الإيمان، وإثبات الصفات، والقرآن كلام الله عز وجل، وفيه: بيان وجوب الإيمان بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الإيمان يزيد وينقص، والأدلة عليه، وتفاضل أهل الإيمان، وفضل التوحيد، والتحذير من الشرك، وشعب الإيمان، وحكم تارك الصلاة، وتارك الزكاة، وتارك الحج، إلى غيرها من المسائل الدقيقة والكثيرة.

وقد تميَّز هذا الجامع، بالتنوع الكبير في المصادر ما بين كتب المسائل والطبقات والعقائد، كذلك الترتيب في النقل من كل مصدر.

أهم الموضوعات في هذا الجزء:

أولاً: كتاب الإيمان:

1 - كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة إجمالًا

2 - باب الإيمان قول وعمل

3 - باب: الإيمان خوف ورجاء

4 - باب: الإيمان يزيد وينقص، ومعنى ذلك

5 - باب: تفاضل أهل الإيمان

6 - باب: التفريق بين الإسلام والإيمان

7 - باب: فضل التوحيد، والخوف من الشرك.

8 - الإيمان ذو شعب، والحياء شعبة منه

9 - باب: أركان الإسلام من الإيمان

10 - باب: حكم تارك الصلاة

11 - حكم تارك الزكاة والحج

12 - أعمال القلوب من الإيمان

13 - نفي الوسوسة محض الإيمان

14 - الطهور وذكر اللَّه من الإيمان

15 - حسن الخلق من كمال الإيمان

16 - باب: حلاوة الإيمان

17 - باب الحب في اللَّه والبغض في اللَّه

18 - باب: صفات المؤمن

19 - الكافر إذا أسلم يؤمر بالاغتسال

20 - طاعات أخرى داخلة في مسمى الإيمان وتزيده

21 - الطيرة من الشرك

22 - ما جاء في الرقى والتمائم

23 - ما جاء في العرافة والكهانة والسحر

24 - سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

25 - النهي عن الرغبة عن الآباء

26 - قول الرجل لأخيه: يا كافر

27 - إثم شارب الخمر والمنان والعاق والمتكبر

28 - ما جاء في الخيانة والكذب

29 - الحلف بغير اللَّه

30 - قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ليس منا من فعل كذا

31 - النهي عن المدح الكاذب

32 - النهي عن مشابهة الكفار وأهل الكتاب

33 - ما جاء في الأمانة والعهد

34 - المعاصي تنافي كمال الإيمان وإطلاق لفظ الكفر وغيره عليها

35 - باب: من دخل النار من أهل القبلة لا يخلد فيها

36 - باب: بيان المنافقين وصفاتهم

37 - باب: في أن من فعل ذنبًا فارقه الإيمان، فإن تاب عاوده الإيمان

38 - باب أن من الكفر ما لا يخرج من الملة وكذلك الظلم والفسق

39 - باب الرجل يسأل: أمؤمن أنت؟ وكراهية المسألة في ذلك

40 - باب: الاستثناء في الإيمان

41 - باب: فتنة المرجئة وإحداثهم ذلك وأول من تكلم فيه

42 - باب: ذكر المرجئة من هم؟ وأقوالهم

43 - باب: لِمَ سمي المرجئة بهذا الاسم؟

44 - باب: بدء الإيمان كيف كان، والرد على المرجئة

45 - باب: مجانبة المرجئة

46 - باب: الصلاة خلف المرجئة

47 - باب: مناكحة المرجئة

48 - باب: ذم المرجئة

49 - ذم أهل البدع والأهواء والأمر بمجانبتهم

50 - النهي عن مناظرة أهل البدع

51 - التحذير من أهل البدع

52 - حبس أهل البدع

ثانياً: كتاب الصفات، وفيه:

53 - باب: ما جاء في اتصاف اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بالعزة والعظمة والكبرياء

54 - باب ما جاء في قوله تعالى: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}

55 - باب: اللَّه الطبيب

56 - باب: السلام من أسماء اللَّه

57 - باب إثبات صفة العلو والفوقية والاستواء على العرش وأنه سبحانه في السماء، وإثبات الكرسي

58 - باب: "إثبات صفة النزول للَّه تعالى إلى سماء الدنيا

59 - باب: إثبات السمع والبصر

60 - باب: إثبات الإتيان والمجيء

61 - فصل: مناظرة الإمام للجهمية في إثبات الكلام

62 - فصل: إثبات صفة الكلام للَّه تعالى

63 - باب: المعية

64 - باب: إثبات صفة الضحك

65 - ما جاء في وطأة اللَّه "وجًّا"

66 - باب: إن اللَّه خلق آدم على صورته

67 - باب: النهي عن سب الدهر

68 - باب: إثبات الوجه ونعت الحجاب

69 - باب: إثبات الحقو

70 - باب: إثبات العينين

71 - باب: إثبات الذراعين والصدر

72 - باب: إثبات الباع

73 - باب: إثبات اليدين

74 - باب: إثبات اليمين

75 - باب: إثبات الأصابع

76 - باب: إثبات القدم

77 - باب: الرؤية

78 - فصل: إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

79 - فصل هل رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ربه في الدنيا؟

80 - باب جامع في صفات اللَّه تعالى وتنزيهه

كتاب: القرآن كلام اللَّه والرد على الجهمية

81 - باب: القرآن كلام اللَّه

82 - باب: القرآن يحفظ في قلوب الرجال

83 - باب: النهي عن المراء في القرآن

84 - فصل: مبشرات المحنة

85 - فصل: محنة الإمام مع المأمون

86 - فصل: محنة الإمام مع المعتصم

87 - فصل: خروج الإمام من دار المعتصم

88 - فصل: قصة الإمام مع الواثق

89 - فصل: رسالة المتوكل إلى الإمام وجواب الإمام إليه

90 - فصل: ذكر أناس من الجهمية وأخبارهم

91 - فصل: مقالة الجهمية

92 - فصل: فرق الجهمية

93 - فصل: الواقفة والرد عليهم

94 - فصل: مجانبة الواقفة

95 - فصل: اللفظية وحكم الإمام فيهم

96 - فصل: ذكر من قال: القرآن محدث

97 - فصل: مناظرة الجهمية

98 - فصل آخر في الرد على الجهمية

99 - فصل: حكم الجهمية

100 - فصل: مجانبة الجهمية

وقد اعتمد الباحثين على مصادر متنوعة وكثيرة، منها:

١.مسائل حرب الكرماني.

٢.طبقات الحنابلة.

٣.شرح أصول الاعتقاد للالكائي.

٤.السنة لعبد الله بن أحمد.

٥.السنة لأبي بكر الخلال.

٦.العلل برواية المروذي.

٧.مسائل صالح.

٨.مسائل أبي داود.

٩.مسائل ابن هانئ.

١٠.الزهد.

١١.مسائل الكوسج.

١٢.سيرة الإمام الصالح.

١٣.الإبانة لابن بطة.

١٤.الفروع.

ومن أهم تلاميذ الإمام أحمد الذين رووا عنه:

حرب الكرماني -إسحاق بن منصور الكوسج -عبدوس -أبو بكر المروزي -الحسن بن إسماعيل الربعي -القاسم البغدادي -محمد بن حسن الأندرابي -محمد بن عوف الحمصي -مُسدد بن مُسرهد -صالح -أبو داود.

  • مسائل وإشكالات في الكتاب أجاب عنها شيخنا د. علي بن سعيد آل حمود:

أولاً: في قوله صلى الله عليه وسلم: (وإنك لاترى نار مُشركٍ إلا أنت له حربٌ)، ما المراد بهذا الحديث؟

قال شيخنا: والصواب في خبر نار المشركين أنها نار مُساكنة؛ لحديث قيس بن أبي حازم، وهو الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي، عن جرير بن عبد الله، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم؛ فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأمر لهم بنصف العقل -الديات -وقال: «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين». قالوا: يا رسول الله لم؟ قال: «لا تراءى ناراهما». أي نار مُشركٍ ونارُ مُسلمٍ. والمراد مُفاصلة أهل الشرك وعدم السُّكنى معهم.

ثانياً: ورد في حديث حُذيفة: أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة… وذكر كلاماً، ثم قال: "حتى تبقى فرقتان من فرقٍ كثيرة -يعني في آخر الزمان -فرقةٌ تقول: ما بال الصلوات الخمس؛ لقد ضلَّ من كان قبلنا، إنما قال الله: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل} لا تُصلون إلا صلاتين أو ثلاثاً… وقالت الفرقة الثانية: إنا المؤمنون بالله كإيمان الملائكة، وما فينا كافرٌ ولا منافق… حقاً على الله أن يحشرهم مع الدجال. انتهى. هل يصحُّ تنزيل معنى هذا الحديث على بعض الفرق المعاصرة كالشيعة مثلاً الذين يرون الصلاة في ثلاثة أوقاتٍ فقط، ومرجئة الفقهاء والأشاعرة الذين يرون أن الإيمان هو مجرد التصديق؟

قال شيخنا: نعم يصدق هذا على الشيعة الذين يجمعو الصلوات، فيجعلونها بدلاً من خمسة أوقات ثلاثة أوقات، وهذا توجيه صحيح.

ثالثاً: ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: لأن أزني أحبُّ إليَّ من أن أشرب الخمر، إني إذا شربتُ الخمر تركتُ الصلاة، ومن ترك الصلاة فلا دين له… قد يفهم البعض هذه العبارة خطئاً، فما هو توجيهكم في هذا الأمر؟

قال شيخنا:ليس المراد من هذا الأمر تهوين الزنا ولا تحبيبه، بل العرب تستبشع الزنا في جاهليتها وإسلامها، ولشدة هذا الأمر؛ فقد كان العرب الأوائل يسمون هذا الأمر فاحشة، ثم هي عند المُسلمين أشدُّ استقباحاً، فكان القياس الأدنى عندهم (وهو شرب الخمر)، وهذا القائس يرى أن شرب الخمر أشدُّ استقباحاً وفاحشةً من الزنا، وقد روي عن عثمان في قصةٍ ذكرها أن رجلاً خيرته امرأةٌ بين أن يشرب الخمر، وبين أن يزني ويقتل طفلاً، فاختار شرب الخمر، فلما شربها وسكر زنا بالمرأة وقتل الطفل، فالخمر هي أم الخبائث والفواحش، وقد ترتب عليها القتل، والزنا، وتضييع الصلاة وتركها، فهذا هو المقصود.




السبت، 21 أغسطس 2021

الجامع في عقائد ورسائل أهل السُّنة والأثر حوى (٦٠) عقيدة من عقائد أهل السُّنة

الجامع في عقائد ورسائل أهل السُّنة والأثر

حوى (٦٠) عقيدة من عقائد أهل السُّنة

جمعه: أبو عبد الله عادل آل حمدان

أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ هذه سلسلة نفيسة من العقائد المختصرة للصدر الأول من القرون الثلاثة ومن بعدهم من العلماء إلى حدود القرن الخامس الهجري، مرتبة بحسب وفيات أصحابها، ذكر فيها اعتقاد السلف الماضين الذين يقتدي بهم، وقد تضمنت (60) متناً عقدياً لجماعة من الأئمة الأعلام، وكلها يدور على وجوب اعتقاد ما جاء في الكتاب والسُّنة من الأخبار والصفات والأحكام، ولزوم السُّنن التي جعلها الله تعالى ملاك الدين وقيامه، وعصمةً ونجاة لمن تمسك بها، وعليها بنى عليها الإسلام، وفضل الصبر عليها، والاحتساب في نشرها، وأن ذلك من أفضل الأعمال عند الله عز وجل، وهي عقائد يشرح بعضها بعضاً، ويبين بعضها بعضاً.

وتمثل هذه العقائد قواعد متينة وضوابط محكمة: تقوم بها الحجة، وينقطع بها العذر لكل من وقف عليها، وهي في جملتها -تخرج من مشكاة واحدة، على اختلاف بلدان أصحابها، وتباعد ديارهم، فكتبوها ونظموها على نسق واحد، وقد تنوعت هذه المتون بتنوع أغراضها ومقاصدها؛ فكان منها الرسائل والقصائد، والوصايا والنصائح، وقد تطول وقد تقصر بحسب الحاجة والبيان وحال السائل والمستفتي.

وهي تقع ما بين منثور ومنظوم، وتختلف موضوعاتها ما بين بيان مسألة واحد في الاعتقاد؛ كالقدر أو الإيمان أو القرآن، وما بين بعض الأبواب المهمة التي شغلت الناس في ذلك العصر، ومنها ما كانت جامعة لأبواب السنة والاعتقاد، ومنها ما كان في الوصية بالتمسك بالسنة والحذر من أهل الأهواء والبدع.

وفيها التحذير من البدع وأهلها وهجرهم، وذم الرأي، وترك المداهنة والخصومات في الدين، وقد تذكر بعض المسائل الفقهية في أبواب الاعتقاد؛ لأن أهل البدع أنكروها على أهل السنة؛ فكانت كالعلامة الفارقة بينهم وبين غيرهم.

وبهذا الكتاب نعرف حقَّ السلف لماضين وإمامتهم في الدين، ونترحم عليهم، ونعرف فضلهم، وعقيدتهم البيضاء النقية، وحجتهم الدامغة المرضية، ومن أجمل هذه العقائد نثراً: عقيدة الإمام مالك، وابن سريج، وابن المبارك، وسفيان بن عيينة، وكلها متينة جملية نفيسة، حريٌّ بمن وقف عليها أن يعتني بها دراسةً وشرحاً ونشراً.

وقد جرى المؤلف على نهجٍ بديع، في ذكر الرسائل والمتون العقدية:

-وضع صورة المخطوطة التي استند إليها =إن توفرت، وقد يرمز لها.

-التعريف بصاحب المتن أو الرسالة أو النظم أو الوصية.

-وثناء العلماء عليه.

-ومصادر الترجمة له.

-ومجمل الرسالة.

-وربما قدَّم وأخر في فقراتها بحسب الحاجة.

-ومصدر الرسالة.

-مع ترقيم الفقرات.

(1) رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ت 23 هـ =في إثبات القدر والنهي عن الخوض فيه.

(2) رسالة سعيد بن جبير ت 95 هـ =في شرح دعائم الدين والعبادة في الإسلام.

(3) رسالة عمر بن عبد العزيز ت 101 هـ = 3 رسائل في إثبات القدر، والتمسك بالسنة، واتباع نهج السلف.

(4) رسالة أبي الزناد عبد الله بن ذكوان ت 131 هـ =في بيان منزلة السنة والتحذير من الرأي.

(5) رسالة الضحاك بن مزاحم ت 105 هـ =وفيها الكلام عن الإيمان وشعبه وأركانه والرد على المرجئة.

(6) اعتقاد عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ت 157 هـ =في لزوم السنة، والرد على المرجئة، واتباع الصحابة، وإثبات القدر.

(7) اعتقاد سفيان الثوري ت 161 هـ =اعتقاد أهل السنة واتباع الأمر.

(8) اعتقاد عبد العزيز بن الماجشون ت 164 هـ =إثبات الصفات والقدر والنهي عن الجدل.

 (9) رسالة عباد بن عباد الخواص ت 190 هـ.

(10) اعتقاد الإمام مالك بن أنس ت 179 هـ =إمام دار الهجرة.

(11) اعتقاد عبد الله بن المبارك ت 181 هـ.

(12) اعتقاد يوسف بن أسباط ت 195 هـ

(13) اعتقاد سفيان بن عُيينة ت 198 هـ =وفيه عشر خصال في اعتقاد أهل السنة والأثر.

(14) اعتقاد الإمام محمد بن إدريس الشافعي ت 204 هـ =والتي تُروى من طريق علي بن أحمد الهكاري ت 486 هـ، وقد ضعّف بعض أهل العلم أحاديثه من قبل حفظه (انظر ص 241 -252)، ولكنهم فرقوا بين روايته للحديث وروايته للعقيدة.

(15) رسالة أسد بن موسى بن الفرات القرشي "أسد السنة" ت 212 هـ -وهو رئيس أصحاب ابن عُيينة.

(16) اعتقاد عبد الله بن الزبير الحميدي ت 219 هـ =أصول السنة.

(17) اعتقاد بشر بن الحارث ت 227 هـ.

(18) اعتقاد القاضي عبد الله بن سوار ت 228 هـ.

(19)  اعتقاد علي بن المديني ت 234 هـ =شيخ البخاري.

(20)  اعتقاد إسحاق بن راهويه ت 238 هـ  =وهو ابن إبراهيم بن الحنظل.

(21)  اعتقاد قتيبة بن سعيد ت 240 هـ.

(22) اعتقاد أبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ت 240 هـ =الفقيه المعروف.

(23) اعتقاد القاضي سحنون بن سعيد المالكي ت 240 هـ =عبد السلام بن سعيد القيرواني، وقد استحق لقب "سحنون" لأنه كان في ذهنه حدَّة، وسَحنون -بفتح السين وضمها -طائرٌ بالمغرب (ص 238)..

(24) اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل ت 241 هـ = وفيه 11 رسالة، والأخيرة لم تثبت عنه.

(25) اعتقاد العباس بن موسى بن مسكويه ت ؟ =قالها أمام الخليفة الواثق.

(26) اعتقاد محمد بن إسماعيل البخاري ت 256 هـ

(27) اعتقاد محمدبن يحيى الذهلي ت 258 هـ.

(28) اعتقاد أبي بكر الأثرم ت بعد 260 هـ =من تلاميذ أحمد.

(29) اعتقاد إسماعيل بن يحيى المزني ت 264 هـ =تلميذ الشافعي.

(30) اعتقاد الرازيان: أبو زرعة ت 264 هـ وأبو حاتم ت 277 هـ

(31) اعتقاد أبي حاتم الرازي ت 277 هـ.

(32) قصيدة عبّاد بن بشار ت ؟

(33) رسالة أبي بكر أحمد بن محمد المروذي ت 275 هـ.

(34) اعتقاد حرب بن إسماعيل الكرماني ت 280 هـ

(35) اعتقاد سهل بن عبد الله التُستري ت 283 هـ

(36) رسالة محمد بن يوسف البناء ت 286 هـ =وهو جد أبي نُعيم لأمه

(37) اعتقاد ابن أبي عاصم ت 287 هـ

(38) اعتقاد محمد بن إبراهيم البوشنجي ت 290 هـ =المالكي 

(39)  قصيدة معبد بن الحكم الخزاعي ت 295 هـ =الحنفي

(40) قصيدة عيسى الترمذي ت؟ = أواخر القرن الثالث

(41) قصيدة أبي الرمة ت ؟ =أواخر القرن الثالث.

(42) عقيدة جماعة من العلماء نقلها عنهم الخلال = إقعاد محمد على العرش!

(43) اعتقاد أحمد بن سريج ت 306 هـ =الشافعي

(44) اعتقاد أبي جعفر محمد بن جرير الطبري ت 310 هـ

(45) اعتقاد ابن أبي داود  ت 316 هـ =عبد الله بن سليمان بن الأشعث

(46) اعتقاد الزبير بن أحمد الزبيري ت 318 هـ =الشافعي

(47) اعتقاد أبي محمد الحسن بن علي البربهاري ت 329 هـ

(48) اعتقاد محمد بن الحسين الآجري ت 360 هـ

(49) اعتقاد أحمد بن شاهين ت 385 هـ

(50) اعتقاد ابن أبي زيد القيرواني ت 386 هـ

(51) اعتقاد ابن بطة العكبري ت 387 هـ =عبيد الله بن محمد

(52) اعتقاد ابن أبي زمنين ت 399 هـ =محمد بن عبيد الله المالكي الألبيري

(53) اعتقاد أبي منصور معمر بن أحمد الأصبهاني ت 418 هـ

(54) اعتقاد أبي عوانة الإسفراييني ت 316 هـ =يعقوب بن إسحاق.

(55) اعتقاد القادري للخليفة القادر بالله ت 412 هـ =أحمد بن إسحاق المتوكل العباسي.

(56) وصية إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ت 440 هـ

(57) قصيدة سعد بن علي الزنجاني ت 471 هـ

(58) اعتقاد نصر بن إبراهيم المقدسي ت 490 هـ =الشافعي، والذي يمثل مختصر الحجة على تارك المحجة.

(59) اعتقاد أبي أحمد بن الحسين بن الحداد ت ؟ =الشافعي، وهو من طبقة اللالكائي ت 418 هـ.

(60) نونية القحطاني ت ؟ =وهي المنتقى من النونية (474 بيت) من أصل (690 بيت) على ترتيب الأصل.


وختاماً؛ فإنه لا يشك عاقلٌ أن مذهب السلف أعلم وأحكم وأسلم.

 قال ابن تيمية في "الحموية" (ص 185): ولا يجوز أيضًا أن يكون الخالفون أعلم من السالفين كما يقوله بعض الأغبياء ممن لم يقدر قدر السلف، بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها من أن «طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم».

فإن هؤلاء المبتدعة الذين يفضّلون طريقة الخلف على طريقة السلف إنما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك، بمنزلة الأميين الذين قال فيهم: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} (البقرة:78)، وأن طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات.

فهذا الظن الفاسد أوجب تلك المقالة التي مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر، وقد كذبوا على طريقة السلف، وضلوا في تصويب طريقة الخلف، فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم، وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف… لما اعتقدوا انتفاء الصفات في نفس الأمر ـ وكان مع ذلك لا بد للنصوص من معنًى ـ بقوا مترددين بين الإيمان باللفظ وتفويض المعنى ـ وهي التي يسمونها طريقة السلف، وبين صرف اللفظ إلى معان بنوع تكلف - وهي التي يسمونها طريقة الخلف-فصار هذا الباطل مركبًا من فساد العقل والكفر بالسمع، فإن النفي إنما اعتمدوا فيه على أمور عقلية ظنوها بينات وهي شبهات، والسمع حرفوا فيه الكلام عن مواضعه.

فلما انبنى أمرهم على هاتين المقدمتين الكفريتين كانت النتيجة: استجهال السابقين الأولين، واستبلاههم، واعتقاد أنهم كانوا قومًا أميين، بمنزلة الصالحين من العامة، لم يتبحروا في حقائق العلم بالله، ولم يتفطنوا لدقائق العلم الإلهي، وأن الخلف الفضلاء حازوا قصب السبق في هذا كله. ثم هذا القول إذا تدبره الإنسان وجده في غاية الجهالة، بل في غاية الضلالة. 



الخميس، 19 أغسطس 2021

آداب الزفاف في السُّنة النبوية المطهرة =الإمام محمد ناصر الدين الألباني

آداب الزفاف في السُّنة النبوية المطهرة

الإمام محمد ناصر الدين الألباني

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ هذه رسالة مُفيدة ونافعة للشباب المقبل على الزواج، وقد تضمنت طائفة كبيرة من الآداب الرفيعة، والتوجيهات العظيمة التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وسلم، بيَّن فيها الألباني ما يباح للرجل إن نوى الخطبة، وما ينظر من مخطوبته، وما يكون من إذن البكر واستئمار الثيب، وما يباح من إعلان النكاح، والحث على تخفيف المهور، والبعد عن الإسراف والمفاخرة، والوليمة ومن يصنعها ويشارك فيها، ومن يُدعى إليها، وحكم تلبية الدعوة في الأعراس، وما يحرم من خطبة الأخ على أخيه، وحرمة لباس الذهب على الرجال، وحرمة خلوة الخاطب بخطيبته دون محرم.

ثم ما يتبع ذلك من الآداب السامية في الزفاف والمعاشرة، وكيف يستقبل الزوج زوجته في الليلة الأولى، وما يفعلان قبل المعاشرة من الملاطفة والدعاء بالبركة وصلاة ركعتين، ومن ثم الملاعبة والمؤانسة والمحادثة. 

ثم ما يجب على هذين القلبين النقيين من حسن المعاشرة والمعاملة الطيبة، والملاطفة والممازحة بأدب ووقار، بلا تغافل ولا إساءة، ولا تهاون بحقوق أو واجبات، ووجوب طاعة الزوجة زوجها، وخدمته فيما لا يشق عليها، ومراقبته لبيته وماله وولده، وحفظه في غيبته وحضوره، وأن تفعل ما يسره ويرضيه.

وهي -في جملتها -نموذجٌ حيٌّ للنواحي الصحيحة التي تناولتها رسالة الإسلام، وأختم هذا التمهيد، بوصية أم إياس: أمامة بنت الحارث لابنتها عند الزواج بعشر وصايا:

قالت أمامة بنت الحارث لابنتها حين أرادوا أن يحملوها إلى زوجها: 

«أيْ بُنيَّةُ إنَّ الوصيَّة لو تُرِكت لِفَضل أدبٍ تُرِكتْ لذلك منكِ، ولكنَّها تذكرةٌ للغافل، ومعونةٌ للعاقل، 

ولو أنَّ امرأةً استغنت عن الزوج لغِنى أبويها وشدَّة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناسِ عنه، ولكنَّ النساء للرجال خُلِقْنَ، ولهنَّ خُلِق الرجال، 

أيْ بُنَيَّةُ إنكِ فارقتِ الجوَّ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه درَجتِ، إلى وَكْرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فأصبَحَ بملكه عليكِ رقيبًا ومليكًا، فكوني له أَمَةً يكنْ لكِ عبدًا وشيكًا، 

يا بُنَيَّةُ احْمِلي عنِّي عشرَ خِصالٍ يَكُنَّ لكِ ذخْرًا وذِكرًا: 

الصحبةَ بالقناعة، والمعاشرةَ بِحُسن السمع والطاعة، والتعهُّدَ لموقع عينيه، والتفقُّدَ لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منكِ على قبيحٍ، ولا يشُمَّ منكِ إلَّا أطيبَ ريحٍ، والكحلُ أحسن الحُسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهُّدَ لوقت طعامه، والهدوءَ عنه حين منامه، فإنَّ حرارة الجوع ملهبةٌ، وتنغيص النوم مبغضةٌ، والاحتفاظَ ببيته وماله، والإرعاءَ على نفسه وحَشَمه وعياله، فإنَّ الاحتفاظ بالمال حُسْنُ التقدير، والإرعاءَ (الإبقاء) على العيال والحَشَم حسنُ التدبير، ولا تفشي له سرًّا، ولا تعصي له أمرًا، فإنكِ إن أفشيتِ سرَّه لم تأمني غَدْرَه، وإن عصيتِ أَمْرَه أَوْغَرْتِ صدرَه، ثمَّ اتَّقي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحًا، والاكتئابَ عنده إن كان فَرِحًا، 

فإنَّ الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظامًا، يكنْ أشدَّ ما يكون لكِ إكرامًا، وأشدَّ ما تكونين له موافقةً أطولَ ما تكونين له مرافقةً، واعلمي أنكِ لا تَصِلِين إلى ما تُحبِّين حتى تُؤْثِرِي رِضاه على رِضاكِ، وهواه على هواكِ، فيما أحببتِ وكرِهتِ واللهُ يَخِير لك...» فَحُمِلتْ إليه فَعَظُمَ موقعُها منه وولدتْ له الملوكَ السبعةَ الذين ملكوا بعده اليمنَ.

[«بلوغ الأرب» للألوسي (٢/ ١٩)]

 ومن هذه الآداب الثابتة في السُّنة النبوية:

1-ملاطفة الزوجة عند البناء بها: بأن يقدم إليها شيئا من الطعام والشراب ونحوهما.

2-وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها.

3-صلاة الزوجين معاً.

4-ما يقول حين يجامعها، وهو: "بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا".

5-كيف يأتيها؟ ويجوز له أن يأتيها في قبلها من أي جهة شاء من خلفها أو من أمامها.

6-تحريم الدبر: ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها.

7-الوضوء بين الجماعين: يعني إذا أراد العود؛ لأنه أنشط له.

8-الغسل أفضل: لكن الغسل أفضل من الوضوء؛ لأنه أزكى وأطيب.

9- اغتسال الزوجين معاً: ويباح لكل منهما النظر إلى الآخر.

10- وضوء الجنب قبل النوم.

11- حكم هذا الوضوء: وليس ذلك على الوجوب وإنما للاستحباب المؤكد.

12- تيمم الجنب بدل الوضوء: ويجوز لهما التيمم بدل الوضوء أحياناً.

13- واغتسالهما قبل النوم أفضل.

14- تحريم إتيان الحائض: ويحرم عليه أن يأتيها في حيضها.

15- كفارة من جامع الحائض: من غلبته نفسه؛ فأتى الحائض قبل أن تطهر من حيضها فعليه أن يتصدق بنصف جنيه ذهب إنكليزي تقريباً أو ربعها = 4جرام ذهب عيار 22.

16- ما يحل له من الحائض: ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض

17- متى يجوز إتيانها إذا طهرت: فإذا طهرت من حيضها وانقطع الدم عنها، جاز له وطؤها بعد أن تغسل موضع الدم منها فقط، أو تتوضأ، أو تغتسل أي ذلك فعلت جاز له إتيانها؛  لأن اسم "التطهر" يقع على كل من هذه الأمور الثلاثة؛ ولأنه ليس في الدليل ما يحصر معنى قوله عز وجل: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} بالغسل فقط.

18- جواز العزل: ويجوز له أن يعزل عنها ماءه.

19- الأولى ترك العزل: ولكن تركه أولى لأمور:

الأول: أن فيه إدخال ضرر على المرأة لما فيه من تفويت لذتها.

الثاني: أنه يفوت بعض مقاصد النكاح وهو تكثير نسل أمة نبينا صلى الله عليه وسلم.

20- ما ينويان بالنكاح؟ وينبغي لهما أن ينويا بنكاحمها إعفاف نفسيهما وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عليهما فإنه تكتب مباضعتهما صدقة لهما.

21- ما يفعل صبيحة بنائه: ويستحب له صبيحة بنائه بأهله أن يأتي أقاربه الذين أتوه في داره ويسلم عليهم ويدعو لهم وأن يقابلوه بالمثل.

22- وجوب اتخاذ الحمام في الدار: ويجب عليهما أن يتخذا حماماً في دارهما ولا يسمح لها أن تدخل حمام السوق فإن ذلك حرام.

23- تحريم نشر أسرار الاستمتاع: ويحرم على كل منهما أن ينشر الأسرار المتعلقة بالوقاع.

24- وجوب الوليمة: ولا بد له من عمل وليمة بعد الدخول لأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف بها.

25- السنة في الوليمة: وينبغي أن يلاحظ فيها أموراً:

الأول: أن تكون ثلاثة أيام عقب الدخول.

الثاني: أن يدعو الصالحين إليها فقراء كانوا أو أغنياء.

الثالث: أن يولم بشاة أو أكثر إن وجد سعة.

26- جواز الوليمة بغير لحم: ويجوز أن تؤدى الوليمة بأي طعام تيسر ولم لم يكن فيه لحم.

27- مشاركة الأغنياء بمالهم في الوليمة: ويستحب أن يشارك ذوو الفضل والسعة في إعدادها.

28- تحريم تخصيص الأغنياء بالدعوة: ولا يجوز أن يخص بالدعوة الأغنياء دون الفقراء.

29- وجوب إجابة الدعوة: ويجب على من دعي إليها أن يحضرها.

30- الإجابة ولو كان صائماً: وينبغي أن يجيب ولو كان صائماً.

31- الإفطار من أجل الداعي: وله أن يفطر إذا كان متطوعاً في صيامه، ولا سيما إذا ألحَّ عليه الداعي.

32- لا يجب قضاء يوم النفل: ولا يجب عليه قضاء ذلك اليوم.

33- ترك حضور الدعوة التي فيها معصية: ولا يجوز حضور الدعوة إذا اشتملت على معصية إلا أن يقصد إنكارها ومحاولة إزالتها فإن أزيلت وإلا وجب الرجوع.

34- ما يستحب لمن حضر الدعوة: ويستحب لمن حضر الدعوة أمران:

الأول: أن يدعو لصاحبها بعد الفراغ بما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وهو أنواع:

-"اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم فيما رزقتهم".

-"اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني".

-"أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندكم الصائمون".

الأمر الثاني: الدعاء له ولزوجه بالخير والبركة:

-"بارك الله لك".

-"اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما".

-"على الخير والبركة وعلى خير طائر".

-"بارك الله لك وبارك الله عليك وجمع بينكما في -على -خير".

35-ولا يقول: "بالرفاء والبنين" كما يفعل الذين لا يعلمون فإنه من عمل الجاهلية وقد نهي عنه.

36- قيام العروس على خدمة الرجال: ولا بأس من أن تقوم على خدمة المدعوين العروس نفسها إذا كانت متسترة، وأمنت الفتنة.

37- الغناء والضرب بالدف: ويجوز له أن يسمح للنساء في العرس بإعلان النكاح بالضرب على الدف فقط وبالغناء المباح الذي ليس فيه وصف الجمال وذكر الفجور.

38- الامتناع من مخالفة الشرع: ويجب عليه أن يمتنع من كل ما فيه مخالفة للشرع وخاصة ما اعتاده الناس في مثل هذه المناسبة حتى ظن كثير منهم - بسبب سكوت العلماء -أن لا بأس فيها وأنا أنبه هنا على أمور هامة منها:

الأول: تعليق الصور على الجدران سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة لها ظل أو لا ظل لها يدوية أو فوتوغرافية فإن ذلك كله لا يجوز ويجب على المستطيع نزعها إن لم يستطع تمزيقها.

الأمر الثاني مما ينبغي اجتنابه: ستر الجدار بالسجاد ونحوه ولو من غير الحرير؛ لأنه سرف وزينة غير مشروعة.

الثالث: ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن حتى تكون كالقوس أو الهلال يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن! وهو مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الرابع: هذه العادة القبيحة الأخرى التي تسربت من فاجرات أوروبا إلى كثير من المسلمات وهي تدميمهن لأظفارهن بالصمغ الأحمر المعروف اليوم بـ مانيكور وإطالتهن لبعضها.

الخامس: ومثلها في القبح - إن لم تكن أقبح منها عند ذوي الفطر السليمة - ما ابتلي به أكثر الرجال من التزين بحلق اللحية بحكم تقليدهم للأوربيين الكفار حتى صار من العار عندهم أن يدخل العروس على عروسه وهو غير حليق! 

السادس: لبس بعض الرجال خاتم الذهب الذي يسمونه بـ "خاتم الخطبة" فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضاً - لأن هذه العادة سرت إليهم من النصارى.

39- تحريم خاتم الذهب ونحوه على النساء =ولهذه المسألة ذيولها المطوَّلة.

40- وجوب إحسان عشرة الزوجة: ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله لها - لا فيما حرم - ولا سيما إذا كانت حديثة السن.

41- وصايا إلى الزوجين: وختاما أوصي الزوجين:

أولا: أن يتطاوعا ويتناصحا بطاعة الله تبارك وتعالى واتباع أحكامه الثابتة في الكتاب والسنة ولا يقدما عليها تقليداً أو عادة غلبت على الناس أو مذهباً.

ثانيا: أن يلتزم كل واحد منهما القيام بما فرض الله عليه من الواجبات والحقوق تجاه الآخر.