الزهرات الندية في مولد خير البرية
الحبيب علي بن أبي بكر المشهور العدني
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد: هذا نظم بديع للشيخ الحبيب علي بن أبي بكر المشهور رحمه الله تعالى، نظمه بمدينة أحور خلال تدريسه فيها، وأشار ولده المحقق أبو بكر العدني: أن هذا المولد كان يقرأ في غالب مناسبات العام قبل أن يجمع مولده المنثور، ثم بعد ذلك صار الاهتمام بالمولد المنثور أوسَع في مساجد المدينة ومناسباتها، وظل المولد المنثور محفوظاً على صفته المخطوطة يقرأ في الأوقات والأحيان.
وقد تضمن نظماً شعرياً في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآيات كريمة، ثم أتبع ذلك بنظم شيء من سيرته، وحكى فصولاً من طيب أصله، وجمال عنصره، وتنقله من صُلب آدم إلى الأصلاب الطاهرة والأرحام النقية، إلى أن حملت به أمه آمنة بنت وهب، من أبيه عبد الله بن عبد المطلب.
ثم بيان رضاعه الشريف، ومرضعاته، وأخلاقه الكريمة قبل بعثته، ورأيه في الإصلاح بين القرشيين بوضع الحجر الأسود، وثباته على دعوته أمام عروض قريش، ثم ما ناله من أذى قريش أثناء الفترة المكية، وما أكرمه الله به من رحلة الإسراء والمعراج، ثم هجرته إلى المدينة المنورة، وتأسيسه لدولة الإسلام هناك، ثم فتحه لمكة، وعفوه وصفحه عن كل أعدائه، وبين ذلك قصصاً وحكايات شهيرة وردت في السيرة، وأخيراً الدعاء لمن حضر هذا المولد، ثم دعوات وتوسلات عامة للمسلمين.
وذكر بعض المسائل التي تحتاج إلى نظر، ومنها: إحياء والدي المصطفى -صلى الله عليه وسلم -الآيات التي رأتها أمه في حمله وولادته، والآيات التي غيّرت وجه الكون بميلاده، استحباب القيام في المولد، يقول في ذلك -مثلاً:
سنَّ القيام أئمةٌ بدلائلٍ ... شرعيّةٍ قامت بأكملِ صحَّةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق