أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 15 يوليو 2021

فضل عشر ذي الحجة للإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (٢٦٠- ٣٦٠هـ)

فضل عشر ذي الحجة
للإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (٢٦٠- ٣٦٠هـ)

تحقيق أبي عبد الله عمّار بن سعيد الجزائري

اعتنى به: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ عني العلماء بالتأليف في فضائل الأيام والشهور، فمنهم من توسع؛ كالإمام أبي بكر البيهقي(٤٥٨ هـ) في كتابه (فضائل الأوقات)، وابن رجب الحنبلي (٧٩٥ هـ)في كتابه (لطائف المعارف).. ومنهم من خص بعض الأوقات والأيام والمواسم بالتأليف دون بعض، فوضعوا فيها أجزاء وكتب، وأمالي، ورسائل، وممن ألف في فضائل العشر الأول من ذي الحجة من العلماء:

١) أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبيد القرشي، المعروف بابن ابي الدنيا (٢٨١ هـ)، وله (فضائل عشر ذي الحجة).

٢) أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني (٣٦٠ هـ)، وله (فضائل العشر من ذي الحجة).

٣) أبو إسحاق إبراهيم بن علي الغازي، له (إملاء في فضل عشر ذي الحجة)، رواه عنه أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء المصيصي الدمشقي (٤٨٧ هـ).

٤) أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي المقدسي، (٦٠٠ هـ)، له (فضل عشر ذي الحجة).

٥) أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي (٦٢٠ هـ)، له (فضل عشر ذي الحجة).

٦) ابو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الحافظ له (فضائل العشر).
-------------------------------

● أولاً: فضل عشر ذي الحجة:

(١) عن الاعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال قال رسول الله ﷺ: "ما من أيام العمل فيهن أفضل من العمل في عشر ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا من عقر جواده وأهريق دمه". (صحيح).

(٢، ٣) وفي رواية حبيب بن أبي عمرة، الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعن مخول، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مرفوعا: "فقال رجل: وما مثلها في سبيل الله؛ فقال: لا، إلا لمن لا يرجع"

(الحديث: ٢ صحيح بشواهده). (الحديث: ٣ إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات إلا عمر بن الخطاب السجستاني: صدوق، كما في التقريب).

(٤، ٥) وفي رواية: أبي حريز: عبد الله بن حسين الأزدي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ويزيد بن ابي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، مرفوعاً:"ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر؛ فأكثروا فيهن التسبيح والتهليل والتكبير".
(الحديث: ٤  إسناده حسن).
(الحديث: ٥ إسناده ضعيف؛ لأجل: يزيد بن أبي زياد القرشي: ضعيف، كما في التقريب).

(٦) ❌ وفي رواية: يزيد بن ابي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعا: "ما من أيام أعظم عند الله عز وجل، ولا أحب فيهن إليه العمل من هذه الأيام: أيام العشر، فأكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير" .
(إسناده ضعيف؛ كسابقه، لاجل يزيد بن ابي زياد).

(٧) وفي رواية عبد الله بن باباه، عن ابن عمر مرفوعاً: "إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله ويكون مهجة نفسه فيه".
(إسناده حسن، كذا قال الألباني في الإرواء: ٣/ ٣٩٩).

(٨) وفي رواية أبي عبد الله مولى عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا: "إلا من خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع حتى يهراق دمه".
(إسناده حسن).

(٩) ❌ وفي رواية: مرزوق مولى طلحة الباهلي، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنهم قالوا: "ولا مثلها في سبيل الله ؟ قال: إلا من عفر وجهه في التراب".
(اسناده ضعيف؛ علته ابو الزبير، فإنه مشهور بالتدليس).

(١٠) ❌ وفي رواية: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ:"ما من أيام الدنيا، أيام العمل فيها أفضل من عشر ذي الحجة".
(إسناده ضعيف؛ كسابقه، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع: ضعيف كما في التقريب).

(١١) ❌ وفي رواية: أيوب السختياني، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر".
(إسناده ضعيف كسابقه؛ وعاصم بن هلال، قال فيه ابن حجر: فيه لين).

(١٢) ❌ وفي رواية هشام بن أبي عبد الله، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من أيام أفضل من عشر ذي الحجة، فقال رجل: يا رسول الله! أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله؟ فقال: هذا أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله إلا عفيراً يعفره في التراب".
(إسناده ضعيف؛ فيه عنعنة أبي الزبير كسابقه).

(١٣) ❌ وعن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا من عقر جواده وأهريق دمه"
(إسناده ضعيف؛ لأجل النهاس بن قهم: ضعيف، ومسعود بن واصل: لين الحديث؛ كما في التقريب).
--------------------------

● ثانيا: تأويل قول الله عز وجل:
{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ معدودات}/البقرة: ٢٠٣/، {معلومات}/الحج: ٢٨/:

(١٤، ١٧، ١٨) عن الحسن، وقتادة: "الأيام المعلومات عشر ذي الحجة، والمعدودات أيام التشريق"
(الحديث: ١٤ إسناده صحيح إلى الحسن)
و(الحديث: ١٧ إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات؛ غير عبد الملك بن سليمان النرسي، فهو صدوق كما في التقريب).
و(الحديث: ١٨ إسناده صحيح).

(١٥، ١٦، ١٩) عن سعيد بن جبير، وعطاء، وابن عباس: "الأيام المعلومات أيام العشر".
(الحديث: ١٥، عن ابن جبير: سنده ظاهره الصحة، لكنه شاذ، والصواب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وسبب الشذوذ هو مخالفة كلا من شعبة وهشيم لأبي عوانة؛ إذ روياه عن أبي بشر، عن سعيد، عن ابن عباس).
(الحديث: ١٦، عن ابن عباس: إسناده صحيح.
(الحديث: ١٩، عن عطاء: إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات غير عبد الملك بن أبي سليمان، قال فيه الحافظ: صدوق له اوهام)
--------------------------

● ثالثا: باب تأويل قول الله تعالى: 

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بعشر} /الأعراف: ١٤٢/.

(٢٠) عن مجاهد: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً} قال: ذو القعدة، {وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ}: من ذي الحجة.

--------------------------

● رابعاً: باب تأويل قول الله عز وجل: 

{والفجر وليال عشر}/الفجر: ١/.

(٢١، ٢٢) عن عكرمة، وقتادة قالا: {والْفَجْرِ} الصبح، {وليال عشر}: عشر الأضحى.
(الحديث ٢١ إسناده ضعيف عن عكرمة؛ لاجل سعيد بن بشير الأزدي كما في التقريب، وأخرجه ابن جرير في تفسيره: ٣٠/ ١٦٩، عنه بإسناد صحيح).
(الحديث ٢٢ إسناده صحيح، عن قتادة).

(٢٣) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: {وليال عشر} قال: عشر ذي الحجة .
(اسناده حسن، واصبغ ثقة، ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا).

(٢٤) ❌ وقال مسروق: هي أفضل أيام السنة.
(اسناده ضعيف، فيه عنعنة الاعمش، وهو مدلس).
--------------------------

● خامسا: باب فضل صيام أيام العشر:

(٢٥) عن الحسن، قال: صيام يوم من أيام العشر يعدل شهرين.

(إسناده حسن، وجعفر بن سليمان صدوق، كما في التقريب).
--------------------------

● سادسا: باب فضل صيام يوم عرفة:

(٢٦) عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ﷺ، قال: "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا؛ فيباهي بأهل الأرض؛ فيقول: انظروا إلى عبادي: شعثاً، غبراً، جاؤوا من كل فج عميق، لم يروا رحمتي، ولا عذابي، فلم ير يوم أكثر عتيقاً من النار من يومئذ" .
(صحيح لغيره، انظر صحيح الجامع للألباني: ١٨٦٧).

(٢٧، ٢٨) ❌ عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس، عن أبيه، عن جده، أن النبي ﷺ دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة والرحمة، فأكثر الدعاء، فأجابه الله تبارك وتعالى، إني قد غفرت لهم، إلا ظلم بعضهم لبعض، فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها، فقال: يا رب إنك قادر أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته، وتغفر لهذا الظالم، فلم يجبه تلك العشية، فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء؛ فأجابه إني قد غفرت لهم. ثم تبسم رسول الله ﷺ؛ فقال له بعض أصحابه: تبسمت في ساعة لم تكن تبتسم فيها؛ فقال تبسمت من عدو الله إبليس لعنه الله، إنه لما علم أن الله قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه.
(اسناده ضعيف؛ علته كنانة بن العباس بن مرداس؛ فهو مجهول كما في التقريب، ثم إن عبد القاهر بن السري قد تفرد به، كما ذكر ذلك ابن عدي في الكامل: ٦/ ٢٠٩٤).

(٢٩) عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي، قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من يوم إبليس فيه أدحر، ولا أدحض، ولا هو أغيظ من يوم عرفة؛ لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر. قيل: وما رأى يوم بدر؟ قال أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة.
(إسناد صحيح مرسل).
--------------------------

● سابعا: باب تأويل قول الله عز وجل: 

{والشفع والوتر}/الفجر: ٣/.

(٣٠، ٣١) ✔ عن عكرمة، والضحاك بن مزاحم، قال: {الشفع}: يوم النحر، {والوتر}: يوم عرفة.
(إسناده صحيح)

(٣٢) وقال مجاهد: كل خلق الله تعالى شفع: السماء والأرض، والبر والبحر، والشمس والقمر، ونحو هذا.
--------------------------

● ثامنا: باب من كان يغتسل يوم عرفة:

(٣٣) ❌ عن علي بن أبي طالب، قال: "كان يستحب الغسل يوم الفطر، ويوم النحر، ويوم الجمعة، ويوم عرفة". 

(اسناده منقطع بين عمرو بن مرة، وعلي، وحديثه عنه مرسل، كما قال أبو زرعة، والواسطة بينهما زاذان، وهو ابو عمر الكندي البزاز، قال عنه في التقريب: صدوق يرسل).

(٣٤) عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، قال: "اغتسلت مع ابن مسعود يوم عرفة تحت الأراك". 

(إسناده صحيح).
--------------------------

● تاسعا: باب من كان يبتدئ بالتكبير يوم عرفة بعد صلاة الفجر، ويقطع بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق.

(٣٥، ٣٦، ٣٧، ٣٩) ✔ عن شقيق بن سلمة، والحارث بن عبد الله، وعاصم بن ضمرة: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كان يكبر من صلاة الغداة يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.
(الحديث ٣٥ إسناده حسن)، 

و(الحديث: ٣٦ و٣٧ إسناده ضعيف؛ لأجل الحارث الأعور، قال فيه ابن حجر: كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف. انظر: الميزان: ١/ ٤٣٥- ٤٣٧).
و(الحديث: ٣٩ عنعنة أبي إسحاق السبيعي، وهو مدلس).

(٣٨) ❌ وفي رواية عمير بن سعد:
أن عليا كان يكبر من صلاة الضحى يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
(إسناده ضعيف؛ لأجل أبي جناب قال فيه الحافظ: ضعفوه لكثرة تدليسه).

(٤٠) ❌ عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود: أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. هكذا رواه محل عن إبراهيم، وقد خولف فيه. 

(خالفه الحكم وحماد، وسيذكر المصنف روايتهما برقم: ٤٤).(رواية شاذة، عنه).

(٤١) وعن عكرمة، عن ابن عباس: انه كان يكبر من غداة يوم عرفة إلى آخر أيام النفر، ولا يكبر في المغرب:  الله أكبر، الله أكبر كبيرا، الله أكبر، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا .
(اسناده صحيح، وصحح سنده الالباني في الإرواء: ٣/ ١٢٥ و ١٢٦).

(٤٢) ❌ عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن النبي ﷺ كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق .
(اسناده ضعيف؛ وعلته جابر الجعفي، فإنه ضعيف كما في التقريب، ومحفوظ بن بحر كذبه أبو عروبة كما في الميزان).
--------------------------

● عاشرا: باب من كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق.

(٤٣) عن عبيد بن عمير، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى بعد صلاة الظهر (إسناده صحيح).
--------------------------

● حادي عشر: باب من كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر.

(٤٤) عن إبراهيم النخعي، قال: كان عبد الله بن مسعود يقول: التكبير أيام التشريق، بعد صلاة الصبح من يوم عرفة، إلى بعد صلاة العصر من يوم النحر. (إسناده صحيح، ورجاله موثقون).
وهذه الرواية الصحيحة عن ابن مسعود.
وستأتي رواية شاذة عنه، حديث رقم (٤٨).
---------------------------

● ثاني عشر: باب من كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق.

(٤٥) عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق، يقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. (إسناده صحيح).

(٤٦) عن حميد، قال :صليت مع عمر بن عبد العزيز فكان يكبر من الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق.  (إسناده صحيح).

(٤٧) وعن عميرة بن أبي ناجية: أن يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون: كانا يكبران من صلاة الظهر يوم النحر، إلى صلاة الصبح من آخر أيام التشريق. (إسناده صحيح).
هذا قول مالك (في الموطأ: ١/ ٤٠٤) والشافعي (في الأم: ١/ ٢٤١) رضي الله عنهما.
---------------------------

● ثالث عشر: باب من كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.

(٤٨) ❌ عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق. 

وخالف خصيف الحكم بن فروخ، والصحيح عن ابن عباس ما رواه الحكم بن فروخ. انظر حديث رقم (٤١).
(اسناده ضعيف؛ لأجل خصيف، وهو صدوق سيء الحفظ كما في التقريب، وقد خالفه الحكم وهو ثقة، فرواية خصيف ضعيفة).

(٤٩) عن قيس بن سعد، عن عطاء بن أبي رباح: أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر، إلى العصر من آخر أيام التشريق. (إسناده صحيح).

(٥٠) ❌ عن رجل من أهل الشام: أن زيد ابن ثابت كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
(إسناده ضعيف؛ لجهالة الرجل من أهل الشام، وعبد الحميد بن أبي رباح ذكره البخاري في تاريخه: ٦/ ٤٨، وابن ابي حاتم: ٦/ ١٣، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا).

---------------------------

● رابع عشر: باب ما يدعى به يوم عرفة:

(٥١) عن علي، قال: قال رسول الله ﷺ: أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. 

(اسناده حسن، ورجاله ثقات غير قيس بن الربيع؛ فهو سيء الحفظ؛ فحديثه حسن بما له من الشواهد، انظر السلسة الصحيحة للألباني: ١٥٠٣).

(٥٢) وعن ابن عمر، قال: كان عامة دعاء النبي ﷺ والأنبياء قبله عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. (إسناده ضعيف؛ لأجل فرج بن فضالة، وهو ضعيف كما في التقريب، ولكنه صحيح بشواهده).

(٥٣)❌ وعن عبد الله بن مسعود يحدث عن النبي ﷺ، قال: ما من عبد دعا بهذه الدعوات ليلة عرفة، وهي عشر كلمات، ألف مرة، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، إلا قطيعة رحم، أو مأثما: سبحان الله الذي في السماء عرشه
سبحان الذي في الأرض موطئه، سبحان الذي في البحر سبيله
سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في القبور قضاؤه
سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في الهواء روحه
سبحان الذي رفع السماء، سبحان الذي وضع الأرضين
سبحان الذي لا ملجأ منه إلا إليه.
(اسناده ضعيف، لأجل عزرة بن قيس، قال فيه ابن معين: لا شيء، وقال: ازدي بصري ضعيف، انظر: ميزان الاعتدال: ٣/ ٦٥).

(٥٤) ❌ عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: كان مما دعا به النبي ﷺ في حجة الوداع: اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبي، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، دعاء من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عيناه، وذل لك جسده، ورغم لك أنفه، اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا،وكن بي رؤوفا رحيما، يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين.
(اسناده ضعيف؛ لاجل يحيى بن صالح الأيلي، قال العقيلي: احاديثه مناكير، انظر: ضعيف الجامع الصغير: ١١٨٦).

(٥٥) عن عبد الله بن الحارث: أن ابن عمر كان يرفع صوته عشية عرفة، يقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اهدنا بالهدى، وزينا بالتقوى، واغفر لنا في الآخرة والأولى"، ثم يخفض صوته ويقول:"اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيباً مباركاً، اللهم أنت أمرت بالدعاء، وتكفلت بالاجابة، رب وأنت لا يخلف وعدك، ولا يكذب عهدك، اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا، ويسره لنا، وما كرهت من شر؛ فكرهه إلينا وجنبناه، ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيته لنا،  يا ارحم الراحمين" .
(إسناده صحيح، ورجاله كلهم ثقات).
--------------------------
اختصره: ا. محمد حنونة



الأربعاء، 14 يوليو 2021

بذل المجهود في ختم السُّنن لأبي داود الحافظ محمد شمس الدين بن عبد الرحمن السَّخاوي (ت ٩٠٢ هـ)

بذل المجهود في ختم السُّنن لأبي داود

الحافظ محمد شمس الدين بن عبد الرحمن السَّخاوي (ت ٩٠٢ هـ)

تحقيق: عبد اللطيف بن محمد الجيلاني الآسفي

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/  يعتبر كتاب الإمام أبي داود أحد دواوين السنة النبوية المعتبرة، وأحد الكتب الستة المعتمدة، والتي لها المكانة السامية، والمنزلة العالية بين مصنفات أهل الإسلام، وعدة أحاديثه أربعة آلاف وثمانمئة حديث، انتخبها من بين من خمسمائة ألف حديث، ورواها عن أكثر من ثلاثمائة شيخ، ويُعدُّ كتاب "السُّنن" من أشهر كتب الحديث المسندة التي يرجع إليها الفقهاء في أحاديث الأحكام، هذا فضلاً علـى جلالة مصنفه، وتقدمه في المعرفة والحفظ والإتقان، وما تضمنه سُننه من الترتيب المحكم، والترجمة الدقيقة للأبواب، وقد نال نصيبه من اهتمام العلماء بشرح غريبه، وبيان فقهه، والكلام علـى رجاله، 

ومن أهم الكتب التي تناولت سيرة الإمام أبي داود، والتعريف بكتابه السنن هو الكتاب الذي بين أيدينا، والمعروف باسم: "بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود"، للحافظ شمس الدين أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت ٩٠٢ هـ)، وهو كتاب جليل، شحنه الشمس السَّخاوي بالكثير من الفوائد، وأورد فيه جملة من الفرائد، وعقد فيه مباحث قيمة، وساق فيه نقولاً نادرة، وأحسن في عرض مادته، وتناول فقراته.  

وكان تأليفه هذا الكتاب برسم الانتهاء من إقراء كتاب السنن لأبي داود؛ إذ جرت عادة العلماء المتأخرين أن يصنفوا ختوماً للكتب التي قاموا بإقرائها وتدريسها،  ويُعتبر الإمام السَّخاوي هو الذي شهر هذا اللون من التصنيف بين المتأخرين، وتذكر بعض المصادر أنه أقرا كثيراً من كتب الحديث والسيرة وجملة من تصانيفه، لا سيما عند عند مجاورته للحرمين الشريفين مكة والمدينة.  

والمصنفات في الختم عادة ما يتناول فيها المصنف سيرة مؤلف الكتـاب المختوم قراءته، ويعدد جملة من فضائله ومناقبه، ثم يتحدث عن كتابه، مبيناً خصائصه ومكانته بين المصنفات في فنه، وغالباً ما ينثر في غضون ذلك إفادات علمية متنوعة، واستطرادات مفيدة، وكثيرٌ من الختوم تشتمل على شرح آخر حديث في الكتاب، والكلام عليه سنداً ومتناً، لاسيما الكتب التي صُّنفت في ختم الصحيحين .  

وأساس تصنيف كتب الختم هو مجلس ختم الكتاب المقرر إقراؤه، وكانت مجالس الختم من المجالس العلمية المشهودة، والمحافل المحمودة، لا يتخلف عن حضورها الأمراء والأعيان وكبراء الناس، بل تقترن كثير من تلك المجالس بتوزيع العطايا وإقامة المآدب، وإلقاء الشعراء قصائدهم في الإشادة بالشـيخ وعلمه وعمله.

وإذا أردنا التعبير عن مجالس الختوم في عصرنا، فإنها أشبه ما تكون بالحفلات الختامية التي تُعقد في المؤسسات التعليمية في نهاية كل عامٍ دراسي، ويتمُّ فيها إلقاء الكلمات، وتسليم الشهادات، وتكريم المتفوقين من الطلاب، بحضور الأساتذة وكبار المسؤولين.

وتعتبر كتب الختم مادةً دسمةً ومرجعاً مهماً في دراسة مناهج المصنفين في كتبهم، ومصدراً لتراجم العلماء ومعرفة أسانيدهم إلى الكتب، والحركة العلمية ونشاطها في ذلك العصر.

وربما كانت العناية بافتتاحيات المجالس لها أثرٌ كبير على نشأة مجالس الختميات، فقد صنف بعضهم في افتتاح بعض الكتب التي شرع في أقرائها، وكان أول من صنَّف فيها الإمام الحافظ أبو طاهر السّلفي (٥٧٦ هـ)؛ حيث أملى مقدمة على كتاب "معالم السُّنن" للخطابي. ومقدمة أخرى على كتاب "الاستذكار" لابن عبد البر، ولم يشتهر التصنيف في الختم إلا مع مطلع القرن التاسع الهجري، فألف في ذلك العلامة ابن الجزري (ت ٨٣٣ هـ) كتابه "المصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد"، ثم تلاه الإمام الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت ٨٤٢ هـ) فألف كتاباً في "ختم البخاري ومسلم" وفي "ختم السيرة النبوية لابن هشام"، و"الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض.

ثم أتي بعدهما مصنف هذا الختم الحافظ شمس الدين السخاوي (ت ٩٠٢ هـ)؛ فاعتنى بتصنيف الختم عنايةً كبرى، لا تجدها عند غيره، فألف ثلاثة عشر كتاباً في نفس الموضوع، سماها عندما ترجم لنفسه في كتابه "الضوء اللامع"، فيما يلي هذه الكتب مرتبة على حروف المعجم:

(١) الإلمام في ختم السيرة النبوية لابن هشام.

(٢) الانتهاض في ختم الشفا للقاضي عياض.

(٣) بذل المجهود في ختم سنن أبي داود.

(٤) بغية الراغب المتمني في ختم النسائي رواية ابن السُّني.

(٥) الجوهرة المزهرة في ختم التذكرة للقرطبي.

(٦) رفع الإلباس في ختم السيرة لابن سيد الناس.

(٧) الرياض في ختم الشفا للقاضي عياض.

(٨) عجالة الضرورة والحاجة عند ختم السنن لابن ماجه.

(٩) عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع.

(١٠) غنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج.

(١١) القول المرتقي في ختم دلائل النبوة للبيهقي.

(١٢) القول المعتبر في ختم سنن النسائي رواية ابن الأحمر.

(١٣) اللفظ النافع في ختم كتاب الترمذي الجامع.

وممن ألف أيضاً في موضوع هذا الكتاب العلامة المحدث محمد مرتضى بن محمد الزبيدي (ت 1205 هـ)، وسماه "تحفة الودود في ختم سنن أبي داود"، ولا نعرف أين هذا الكتاب؟.

وقد بيّن الحافظ السَّخاوي في مقدمته لهذا الكتاب أهمية العناية بالسُّنة النبوية، ثم بيَّن مكانة أبي داود من بين كتب السُّنن، وأشار إلى أنه قد أُطلق عليه وصف "الصحيح" من قبل بعض الحفاظ، وساتعرض جوانب من منهج أبي داود في "سننه" وبيّن اعتماد الفقهاء عليه لعنايته بجمع أحاديث الأحكام.

ثم عقد مقارنةً بينه وبين الصحيحين في بعض الجوانب المنهجية وما يتفق به معهما وما يفترق عنهما، وقد أبدع السخاوي في إجراء هذه المقارنة ما يدلُّ على سعة اطلاعه وجودة ذهنه، وقوة استحضاره، ثم نقل عبارات الأئمة الكبار في ضرورة العناية بكتاب "السنن" لأبي داود، ثم تطرق لذكر رواة السُّنن عن أبي داود، وقدَّم قائمةً بهؤلاء الرواة تصل إلى أحد عشر راوياً، ثم ساق السخاوي أسانيده إلى أصحاب تلك الروايات التي اتصل بها سماعه لسنن أبي داود، وهي: رواية اللؤلؤي، وابن داسة، وابن الأعرابي، وبيَّن ما ماتازت به تلك الروايات عن بعضها، وذكر أن رواية ابن العبد فيها زيادة كثير من الكلام على الأحاديث.

ثم ذكر أنه لا ينبغي نسبة السكوت لأبي داود إلا بعد الوقوف على جميع رواياته للحديث. ثم ختم كلامه بالحديث عن عناية العلماء كتاب "السنن" لأبي داود، فذكر قائمة مطولة بما أُلِّف عليه من الشروح والحواشي والمستخرجات وغيرها من الكتب. ثم تحدث عن سيرة الإمام أبي داود واسمه ونسبه وبلده ومولده ووفاته ورحلاته ومذهبه الذي رجَّح أنه كان حنبلي المذهب، ثم ساق طائفة من النقول في ثناء الأئمة على أبي داود والإشادة بحفظه وفضله، ثم ذكر طائفة كبيرة من تصانيفه والتي ربت على الثلاثين كتاباً، ثم دلف إلى الحديث عن أبرز تلاميذه والآخذين عنه، وأشار إلى أن الإمام أحمد قد روى عنه حديث العتيرة، ونبَّه إلى أنه وقع لأبي داود في "سننه" حديثٌ ثلاثيٌّ واحد، ثم ساقه، ثم ختم كتابه برواية حديث "كفارة المجلس" وهو من الأحاديث التي رواها الإمام أبو داود في كتابه "السُّنن".

وقد استفاد الحافظ السخاوي من مراجع عديدة في تأليف هذا الكتاب أهمها: شروح أبي داود كشرح الخطابي، والنووي، والولي العراقي، واعتمد في ترجمة أبي داود كثيراً على كتاب الخطيب في "تاريخ بغداد"، و"طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر، و"التقييد والإيضاح" لابن نقطة، و"السير" للذهبي، وغيرها.

**رواة كتاب السُّنن لأبي داود:

(١) أبو الطيب أحمد بن إبراهيم البغدادي المعروف بالأُشناني.

(٢) أبو عمرو أحمد بن علي البصري

(٣)  أبو سعيد أحمد بن محمد ابن الأعرابي، ورواه السخاوي من طريقه (ص ٦٩).

(٤) أبو عيسى إسحاق بن موسى الرّملي، المعروف بـ"ابن الصّريع".

(٥) أبو الحسن علي بن الحسن الورّاق.

(٦) قاسم بن عاصم المُرادي.

(٧) أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي، ورواه الحافظ السخاوي من طريقه (انظر: ص ٦٤ -٦٥)..

(٨) أبو بكر محمد بن بكر التمَّار، المعروف بـ"ابن داسة"، وهو آخرهم وفاةً، ورواه السخاوي من طريقه (انظر: ص ٦٦ -٦٩).

(٩) أبو سالم محمد بن سعيد الجلُّودي.

(١٠) أبو أمامة محمد بن عبد الملك الروّاس.

(١١) وليد بن عمر البزّار.

**شروح كتاب سنن أبي داود:

"معالم السُّنن" لأبي سليمان الخطابي.

"حاشية" لزكي الدين عبد العظيم المنذري.

تهذيب الشرحين السابقين مع زيادات لابن القيم الجوزية.

شرع في شرحه أبو زكريا النووي، وكتب منه كراريس.

"السُّنن" شرح السنن للعلاء مغلطاي.

شرح قطعة كبيرة سعد الدين مسعود الحارثي ولم يكمله.

شرح منه قطعة في مجلد لطيف أبو محمود المقدسي.

وكتب في شرحه عدة مجلدات أطال فيها النفس: الوليُّ العراقي.

وشرحه الشهاب ابن رسلان وأكمله.

وشرح زوائده على الصحيحين السراج ابن الملقن.

وعمل عليه مستخرجاً: محمد بن عبد الملك بن أيمن الأندلسي.

ومستخرج أبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني.

ومستخرج قاسم بن أصبغ.

وأفرد رجاله بالتعريف: أبو علي الجياني، وغيره.

ومن الكتب التي اعتنت بشرح سنن أبي داود:

شرح السنن لقطب الدين القسطلاني (ت ٧٥٢ هـ).

حاشية برهان الدين ابن العجمي على سنن أبي داود (ت ٨٤٠ هـ).

شرح العلامة بدر الدين العيني (ت ٨٥٥هـ)، ولم يكمله.

حاشية الجلال السيوطي (مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود) (ت ٩١١هـ).

ودرجة مرقاة الصعود لعلي الباجعموي وهو مختصر حاشية السيوطي.

فتح الودود على سنن أبي داود؛ لشمس الحق آبادي (ت ١٩١١ هـ).

بذل المجهود في حل أبي داود؛ لخليل السهارنفوي (ت ١٣٤٦ هـ).

المنهل العذب المورود للشيخ محمود خطاب السبكي (ت ١٣٥٢ هـ) لكنه مات قبل أن يُكمله، ووصل فيه إلى كتاب الحج، ثم قام ابنه أمين محمود السبكي لمحاولة إكماله، وسماه (فتح الملك المعبود تكملة المنهل العذب المورود).

** ومن مؤلفات الإمام أبي داود السجستاني:

  • الطهارة الكبير

  • الزوال

  • المواقيت

  • فضائل رجب وشعبان

  • فضائل النصف من شعبان

  • فضائل رمضان والست من شوال وعاشوراء

  • مناسك الحج الكبير

  • بناء الكعبة

  • القضاء الكبير

  • العلم الكبير

  •  القراءات الكبير

  • نزول القرآن

  • التفسير

  • الإيمان قول وعمل

  • الزهد

  • الرد على أهل الأهواء والقدر

  • الفضائل

  • المولد النبوي

  • أعلام النبوة.

  • إسلام الصحابة

  • فضائل أبي ذر وإسلامه.

  • المبتدأ من أخبار بني إسرائيل زمن موسى عليه السلام إلى سيرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

  • الملاحم

  • التاريخ

  • أجوبته لأبي عُبيد الآجري عن مسائله في الرجال.

  • الناسخ والمنسوخ.

  • التفرد (وهو ما تفرد به أهل كل مدينة من الحديث)

  • المراسيل.

  • رسالته إلى أهل مكة، وفيها وصف السُّنن وبيان شرطه فيها.

  • مسائله للإمام أحمد.

  • حديث الإمام مالك.

** وروى عنه من أصحاب الكتب الستة:

  • أبو عيسى الترمذي:

  • وأبو عبد الرحمن النسائي.

وآخر من روى حديثه عالياً عبد الرحمن بن الحاسب المعروف بسبط السِّلفي، وقع له كتاب الناسخ والمنسوخ بعلوٍّ جداً.

ووقع له في سننه حديثٌ ثُلاثي الإسناد؛ فقال في باب الحوض: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبد السلام بن أبي حازم أبو طالوت، قال: شهدت أبا برزة دخل على عبيد الله بن زياد فقال له عبيد الله: ...إنما بعثت إليك لأسألك عن الحوض، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فيه شيئاً؟ فقال له أبو برزة: نعم «لا مرة، ولا اثنتين، ولا ثلاثاً، ولا أربعاً، ولا خمساً، فمن كذب به فلا سقاه الله منه، ثم خرج مغضباً».

** ومن مناقب الإمام أبي داود:

(١) أنَّه يُشبه بالإمام أحمد بن حنبل.

(٢) تسويته بين الشريف والوضيع في العلم والتحديث.

(٣) عدم محاباته في التوثيق والتجريح.

(4) شدة تحريه في اتباع السُّنة.