أربعون حديثاً عن أربعين شيخاً من عوالي المجيزين
للإمام أبي بكر بن الحسين المراغي (ت ٨١٦ هـ)
تخريج تلميذه الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ)
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد: سخر الله سبحانه وتعالى لكتابه الكريم، ولسنة نبيه الأمين رجالاً كراماً، لم تلههم أموالهم ولا أولادهم عن ذكر االله، وخدمة دينه؛ فوهب لهذه الأمة علماء كرسوا حياتهم للنهل من شتى صنوف العلم، وحرصوا كل الحرص على وروده من منابعه الصحيحة؛ فصانوه وحفظوه من دسائس المضللين، وتحريفات المحرفين.
فخلفوا للأمة الإسلامية ذخائر نفيسة وكنوزاً قيمة لا تقدر بثمن؛ وكان لها فضل كبير في نشر تعاليم الإسلام في سائر بقاع البسيطة، كما كانت درعاً متيناً، وسداً منيعاً في وجه الافتراءات والأكاذيب والسموم التي ينفثها أولياء الشيطان، ويقذفونها عبثاً في كل زمان مكان.
وهذا الجزء الحديثي الفريد، تضمن واحداً وأربعين حديثاً، عن أربعة وأربعين شيخاً من أصحاب الأسانيد العالية، من أكابر الشيوخ الشاميين، وهي من عوالي الشيخ أبي بكر الحسين الأموي القرشي المراغي، خرّجها له تلميذه الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، وبين الحافظ عند كل حديث علو الشيخ في روايته، وما وقع له من علو مطلق أو نسبي، وقد بين ترجمة ذلك الشيخ الذي يروي عنه المراغي، وأهم الكتب التي تلقاها عن شيوخه؛ ليتم هذا الاتصال والعلو.
وللتحقق من العلو بأنواعه لا بد من النظر في أسانيد المراغي، لتتم الفائدة، وقد نقلنا معاني هذا العلو في عنوان (مصطلحات البحث) فلتنظر.
التأليف في الأربعينات
سلك كثير من علماء الحديث في التأليف بالأربعينات منذ القرن الثاني للهجرة حتى عصرنا الحاضر منهم، قال الحافظ ابن عساكر: "صنف جماعة منهم أربعينات سمعت واشتهرت بهم ونُقلت عنهم، واختلفت مقاصدهم في تصنيفها، ولم يتفقوا على غرض واحد في تأليفها، بل اختلفوا في جمعها وترتيبها، وتباينوا في عدها وتبويبها، فمنهم من اعتمد على ذكر أحاديث التوحيد، وإثبات الصفات الله عز وجل والتمجيد، ومنهم من قصد ذكر أحاديث الأحكام لما فيها من التمييز بين الحلال والحرام، ومنهم من اقتصر على ما يتعلق بالعبادات وما يكون سبباً لاكتساب القرب والطاعات، ومنهـم مـن اخـتـار سلوك طريق أصحاب الحقائق في إيراد أحاديث المواعظ والرقائق، ومنهم من قصد إخراج ما صَحَ سَنَدُهُ وسَلِمَ من الطعن عند الأئمة مورده، ومنهم من كان مقصده ومراده إخراج ما علا عنده إسناده، ومنهم من أحب تخريج ما طال متنه وظهر لسامعه حين يسمعه حسنه، إلى غير ذلك من الأنواع التي قصدوها، والأغراض التي سنحت لهم وأرادوها.
وكل منهم لم يألُ في طلب الأجر، ولم يُقصر في اقتناء الثواب والذخر، وسمى كل واحد منهم كتابه بكتاب الأربعين، فرحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين، كما نشروا الدين وأظهروا الحق المبين، وفيهم لمن بعدهم أسوة، وهم لمن اقتفى آثارهم القدوة.
فمنهم: محمد بن أسلم الطوسي الطابراني [ المتوفى سنة ٢٤٢هـ]
وأبو العباس الحسن بن سفيان النسوي الشيباني [المتوفى سنة ٣٠٣هـ ]
وأبوبكر محمد بن الحسين الآجري [المتوفى سنة ٣٦٠هـ]
ومحمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ [المتوفى سنة ٣٨١هـ]
وأبوبكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي [المتوفى سنة ٣٨٨هـ]
وأحمد بن الحسين بن علي البيهقي [المتوفى سنة ٤٥٨هـ]
وأبو الخير زيد بن رفاعة الهاشمي [ المتوفى بعد سنة ٤٠٠هـ ]
وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي [المتوفى سنة ٤١٢هـ]
وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري [المتوفى سنة ٤٠٥هـ]
وأبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الفلسطيني [المتوفى سنة ٤٩٠هـ]
وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني [المتوفى سنة ٤٣٠هـ]
وأبو سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ المهراني [ ت ؟ ]
وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري [المتوفى سنة ٤٦٥هـ]
وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الخليل الماليني [المتوفى سنة ٤١٢هـ]
وأبو نصر محمد بن علي بن ودعان الموصلي [المتوفى سنة ٤٩٤هـ ]
وأبوإسماعيل عبد الله محمد الأنصاري الحنبلي [المتوفى سنة ٤٨١ هـ].
ثم تتابع العلماء في تأليف الأربعينات، فمنهم أبوسعد عبد الله بن عمر القشيري المتوفى سنة ٦٠٠ هـ، والحافظ العراقي أبوالفضل ت ٨٠٦ هـ، والحافظ ابن حجر ت ٨٥٢ هـ، والإمام الذهبي ت ٧٤٨ هـ، والسيوطي ت ۹۱۱ هـ، وملا علي القاري ت ١٠١٤هـ، ومنهم أبوالمفضل المقدسي ت ٦١١ هـ، والإمام المنذري ت ٦٥٦ هـ، والإمام النووي ت ٦٧٦هـ، ومحمد بن علي بن طولون ت ٩٥٣ هـ وغيرهم.
وللتوسع في معرفة أسماء كتب هؤلاء المؤلفين انظر مقدمة د. عامر حسن صبري لكتاب الأربعين عن المشايخ الأربعين صحابياً وصحابية للإمام الطوسي (ص ۲۰ - ۲۳)
وقال ابن عساكر:
وشيخانا: أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي الشهرستاني [المتوفى سنة ٥٣٠هـ] وأبو سعد إسماعيل بن أبي صالح المؤذن الكرماني [المتوفى سنة ٥٣٢هـ].
ولغير مَنْ سميت من قوم آخرين من المتقدمين من أصحاب الحديث والمتأخرين في هذا المعنى ما كفى وأغنى، وقد وقع إلى من أربعيناتهم نحو الثلاثين.
ولولا خشية الإطالة لذكرت أسانيدها بالتعيين وقد جمعت أنا: الأربعين الطوال، والأربعين في الأبدال العوالي، والأربعين في الاجتهاد في إقامة فرض الجهاد.
ثم قال [ص ٣٩]: «فأول ما أبدأ به ذكر أحاديث في الحث على حفظ أربعين حديثاً من السنة وأن من حفظها يكون فقيهاً مستوجباً للشفاعة ودخول الجنة».
ثم أورد ابن عساكر هذه الأحاديث بأسانيدها
وإتماماً للفائدة أورد متنها خوف الإطالة وهي:
١- عن أبي الدرداء ترانه قال: قال رسول الله ﷺ: [ من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله فقيهاً وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً ].
٢- عن معاذ بن جبل تراه قال: قال رسول الله ﷺ: [من حفظ على أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء أمتي والعلماء].
٣- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: [من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من السُّنَّة كنت له شفيعاً يوم القيامة].
٤- عن عبد الله رمانه قال: قال رسول الله ﷺ: [من حفظ على أمتي أربعين حديثاً ينفعهم الله بها، قيل له: ادخل الجنة من أي أبواب الجنة شئت].
ثم تحدث ابن عساكر عن أسانيدها، وقال: فيها كلها مقال، ليس فيها ولا فيما تقدمها للتصحيح جحال، لكن الأحاديث الضعيفة إذا ضُمَّ بعضُها إلى بعض أخذت قوة لا سيما ما ليس فيه إثبات فرض.
العلو في الإسناد:
قال الإمام النووي: الإسناد خصيصة لهذه الأمة، وسُنّة بالغة من السنن المؤكدة، وطلب العلوفيه سنة أيضاً، ولذلك استحبت الرحلة قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله -: طلب الإسناد العالي سنة عمَّن سلف، وعلّوه يبعده من الخلل المتطرق إلى كل راوٍ.
والعلو المطلوب في الحديث خمسة أقسام:
أحدها القرب من رسول الله ﷺ بإسناد صحيح نظيف. قال العالم الزاهد محمد بن أسلم الطوسي – رحمه الله -: قرب الإسناد قرب أوقربة إلى الله تعالى عز وجل .
الثاني: القرب من إمام من أئمة الحديث، وإن كثر العـدد مـن ذلـك الإمام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثالث: العلو بالنسبة إلى رواية البخاري ومسلم أو أحدهما في صحيحه، أو غيرهما من أصحاب الكتب المعتمدة، وذلك ما اشتهر آخراً من الموافقات والأبدال والمساواة والمصافحة، وقد كثر اعتناء المحدثين المتأخرين بهذا النوع.
الرابع: العلو بتقدم وفاة الراوي، مثاله: ما أرويه عن ثلاثة: عن أبي بكر البيهقي، عن الحاكم أبي عبد الله أعلا مما أرويه عن ثلاثة عن أبي ابن خلف، عن الحاكم لتقدم وفاة البيهقي على وفاة ابن خلف بنحو تسع بكر وعشرين سنة، وأما علوه بسبب تقدم وفاة شيخك وحده؛ فقد حدّه الحافظ أبو الحسن بن خوصا أحد أركان الحديث بمضي خمسين سنة من وفاة الشيخ الحافظ أبوعبد الله بن منده بثلاثين سنة.
الخامس: العلو بتقدم السماع، وكثير من هذا يدخل في الذي قبلـه، ومما يمتاز به عنه أن يسمع شخصان من شيخ وسماع أحدهما من ستين سنة مثلاً، وسماع الآخر من أربعين سنة، فإذا تساوى العدد إليهما فالأول أعلى.
التخريج في مصطلح علماء الحديث قال الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري: التخريج: هو عز والأحاديث التي تذكر في المصنفات معلقة غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب أو كتب مسندة، إما مع الكلام عليها تصحيحاً وتضعيفاً، ورداً وقبولاً، وبيان ما فيها من العلل، وإما بالاقتصار على العزو إلى الأصول. وقد يتوسعون فيه فيُخرجون بعض الكتب التي وقعت فيها الأحاديث مسندة أو معزولة.
ويقال فيه: «خرَّج» بالتضعيف [أي بتشديد الراء] أحاديث كتاب كذا، ولا يقال فيه أخرج بالألف ويُطلقون لفظ «التخريج» أيضاً على معنى آخر، وهوتصنيف معجم أومشيخة أوجزء حديثي منتقى من مسموعاته أومسموعات غيره من معاصريه، بأن يعمد إلى أصول سماعاته فيُجرد منها أسماء شيوخه الذين سمع منهم، أوقرأ عليهم، أوأجازوا له، ويرتبهم:
-إما على حروف المعجم فيسمى «معجماً»
-أو على ترتيب الأكبر والأقدم سماعاً، أو الأعلى إسناداً.
-أوعلى حسب البلدان فيُسمى «مشيخة».
ويورد في ترجمة كل واحد منهم ما ينتقيه من الأحاديث العالية الإسناد أو الغريبة أو نحو ذلك؛ فإن كان من مسموعاته وشيوخه قيل: خرج لنفسه معجمـــاً أو مشيخة.
وإن كان لغيره من معاصريه قيل خرّج لغيره مشيخة أو فوائد أوجزءاً «كفوائد ابن مردك» تخريج الدارقطني، و«فوائد المزكي» تخريجه أيضاً، و«الطيوريات» تخريج السلفي، و«السلاميات» تخريجه، و«المهروانيات» تخريج الخطيب، و«مشيخة الفخر بن البخاري» تخريج ابن الظاهري، وغير ذلك مما يزيد على الألف.
وللسلفي وحده من هذا النوع ما يزيد على الأربعين مصنفاً، وكذلك الدارقطني، وكثير من الحفاظ والمسندين، ولهذا يقولون عند ذكر المصنفات أحياناً «له» كقولهم: «رواه فلان في كتاب كذا له» يريدون أن الكتاب من جمعه وتصنيفه لا من تخريج غيره.
وإذا كان من تخريج غيره قالوا: «رواه فلان في كتاب كذا تخريج فلان»، كقولهم: أخرج ابن مردك في فوائده » تخريج الدارقطني، والمهرواني في «المهروانيات» تخريج الخطيب، وابن الطيوري في «الطيوريات» تخريج السلفي.
_______________________________________
ترجمة الإمام أبي بكر بن الحسين المراغي
اسمه ونسبه:
هو أبو بكر بن الحسين بن أبي حفص عمر بن أبي عبد الله محمد بن يونس بن أبي الفخر بن محمد بن عبد الرحمن بن نجم بن طولون.
كنيته ولقبه:
زين الدين أبومحمد.
نسبته وشهرته:
القرشي، العبشمي، الأموي، العثماني، المراغي، المصري، الشافعي، نزيل المدينة المنورة.
ووجد بخط الكمال: قال الحافظ السخاوي: ويقال: اسمه عبد الله الشمني: والمشهور أن اسمه كنيته، ويعرف بابن الحسين المراغي، وربما يقال: العثماني .
ولادته:
ولد سنة سبع وعشرين وسبع مئة، وقيل سنة ثمان وعشرين، بالقاهرة.
نشأته وتحصيله:
نشأ بالقاهرة، واشتغل بالعلم فيها، وأخذ عن تقي الدين السبكي كثيراً، ولازم الأسنوي حتى مهر وأذن له بالإفتاء، وحضر دروس ابن اللبان وسمع الحديث على كثيرين، وأجاز له الحجار وغيره في سنة ٧٢٩، وانفرد بالرواية عن كثير منهم سماعاً وإجازة في سائر الآفاق.
مجاورته بالمدينة المنورة:
قال الحافظ السخاوي: وتحوّل قديماً من القاهرة إلى الحجاز، فاستوطن المدينة المنورة نحو خمسين سنة، بل رأيته سمع فيها على ابن سبع، والبـدر بـن فرحون في سنة سبع وخمسين وسبع مئة «البخاري» وعلى ثانيهما فقط اليسير من «الأنباء المبينة»، ووصفه كاتب الطبقة بالشيخ الفقيه الإمام العالم العامل مفتي المسلمين المدرس والمتصدر بالحرم الشريف اهـ. وتزوج بالمدينة المنورة وولد له عدة أولاد.
وظائفه بالمدينة المنورة:
قال الحافظ السخاوي: وتزوج بالمدينة المنورة وولد له عدة أولاد: وولي قضاءها وخطابتها وإمامتها في حادي عشر ذي الحجة سنة تسع وثمان مئة، عوضاً عن البهاء محمد بن المحب الزرندي، فسار فيها سيرة حسنة، ثم صرف بعد سنة ونصف في صفر سنة ٨١١ هـ بزوج ابنته الرضي أبي حامد المطري، وسبب صرفه عن وظيفته أنه منع جماز بن نعير من فتح حاصل الحرم ولم يلتفت لمنعه، بل ضرب شيخ الخدام بيده، وكسر الأقفال ونهب ما أراد.
شيوخه:
۱- تقي الدين علي السبكي
٢- الإمام جمال الدين الاسنوي: قرأ عليه «زوائد المنهاج الأصلي» له
٣- الفخر بن مسكين: قرأ عليه «تنقيح القرافي»
٤- العلاء مغلطاي: سمع عليه: «السيرة النبوية» من تلخيصه
٥-الميدومي: سمع عليه «المسلسل» و«الغيلانيات» وأجزاء من «سنن أبي داود»
٦- أبو الفرج بن عبد الهادي: سمع عليه «صحيح مسلم»
٧ - ناصر الدين التونسي المالكي: سمع عليه «سنن النسائي» وغيرها
٨-مظفر الدين العطار: سمع عليه «جامع الترمذي»
۹ - عبد القادر بن الملوك: «ثناني الطهارة للنسائي»
١٠: ١٤ -وناصر الدين الأيوبي، وصالح بن مختار، وأحمد بن كشتغدي وعبد الرحمن بن المعمر البغدادي، وعائشة الصنهاجية، أول سماعه للحديث قال الإمام السخاوي: أول سماعه للحديث سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة.
إجازاته:
أجاز له في سنة تسع وعشرين وسبعمائة: الحجار، وأبو العبـاس بـن المزين والمزي، وأيوب الكحال، وابن أبي التائب، وخلق.
انفرد بالرواية عن كثير منهم، سماعاً وإجازة في سائر الآفاق، وفي كتابنا هذا «الأربعين» أورد ابن حجر أربعين شيخاً من عوالي هؤلاء المجيزين.
المخرجون لمروياته:
۱- خرج له الحافظ ابن حجر «أربعين حديثاً عن أربعين شيخاً من عوالي المجيزين» وهوكتابنا هذا، وقد سمعها عليه كثيرون منهم أولاده.
٢- وخرج له الجمال بن موسى المراكشي: «مشيخة عن مشايخه بالسماع » قال الحافظ السخاوي: أجاد فيها وسمعتهما [أي الأربعين والمشيخة] على أصحاب المخرج له.
٣-وخرج له النجم ابن فهد: «تراجم شيوخه بالسماع والإجازة» وفي آخرها أسانيد مسموعاته.
تلاميذه:
انتفع به أهل المدينة والوافدون إليها، وحدَّث فيها، وفي مكة حين جاور بها في سنتي أربع عشرة وخمس عشرة وثمان مئة، وبمنى، والجعرانة بالكثير
سمع منه أولاده (= قال السخاوي: من أولاده: أبو اليمن محمد بن أبي بكر ۸۱۹، وأبو الفضل محمد ت ٨٤٣، وأبو الفتح محمد ۸۰۹، وأبو الفرج محمد ٨٨٠، وانظر تراجمهم في الضوء اللامع ١٦١/٧ وما بعدها، التحفة اللطيفة للسخاوي ٥٣١/٣ وما بعدها).
وسمع منه: سبطه المحب المطري، والحافظ ابن حجر والفاسي، وكثيرون لا يمكن احصاؤهم كثرة، وكتب عنه ابن الملقن قديماً.
مؤلفاته:
١ - تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة: فرغ من تبييضه في رجب سنة سنة ست وستين وسبعمائة، سمع منه عليه البرهان الأنباسي ٧٧٥هـ بقراءة الزين عبد الرحمن الفارسكوري، وقرأه عليه أيضاً الصـلاح الاقفسهي سنة ٨٠٥، وقرأه عليه ابن الجزري في صفر سنة ٧٨٦ بسعيد السعداء من القاهرة، وأثنى على المؤلّف والمؤلّف، فقال: إنه ملأ العيون، وشنف المسامع، وجمع مؤلفه محاسن من تقدمه وزاد، فلو قيل: ما الفرق؟ قلنا: الفرق الجامع، فهيَّج بذلك المغنى طرباً، وجدد الأشواق أرباً، وأدار على مسمعي مدامة توشحت حبباً، فقلت والقلب يقيم شوقاً ويقعد أدباً:
أقول لصحبي عند رؤية طيبة .. وقد أطرب الحادي بأشرف مرسل
خليلـي هــذا ذكره ودياره .. قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
وسمعه معه المحدث الشرف القدسي وكتب عليه أبياتاً، وكذا وقف عليه في السنة التي قبلها القاضي ناصر الدين ابن الميلق، وقال:
وقف ابن ميلق الفقير على الذي .. أعيت أماليه النهى إعياء
فتقاصرت عن شأوه مُدَّاحُه .. ولقد سَموا نحو السماء ثناء
فثنى الفقير عن الثناء عنانه .. لكنه مد العنان دعاء
وبخطه كتب التقاصر يرتجي ..لحظ الكرام إذا رأوه رجاء
وقرظه أيضاً محمد بن أحمد بن خطيب يبرود، وعلي بن يوسف بن الحسن الزرندي، وإبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب.
وقرأه عليه كثيرون منهم ابن سكر بمكة، والبرهان القيراطي، وعبد الرحمن بن الحسين الواسطي، وأحمد بن يوسف الرعيني الغرناطي، ومحمد ابن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي وهما الأعمى والبصير إذ وقف عليه كل منهم بالمدينة المنورة.
٢- روائح الزهر: وهو مختصر لكتاب الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم المغلطاي.
٣-منافع الحرز: وهومختصر: الحرز المعدُّ لِمَنْ فَقَدَ الولد لأبـي القاسم عبد الغفار بن محمد السعدي.
٤ - مرشد الناسك إلى معرفة المناسك: وهو منسك صغير.
٥- الوافي بتكملة الكافي: وهو إكمال لشرح شيخه الاسنوي للمنهاج على منهاج الطالبين، يقال: إنه شرع فيه في حياته.
٦ - العمد في شرح الزبد: وهو شرح للزبد للبارزي.
وصفه:
وصفه الإمام ابن الجزري بقوله: الإمام العالم العامل العلامة البحر الفريد، المحقق القدوة، مفتي المسلمين، زين الملة والدين، جمال العلماء العاملين، وشرف الأعيان والمدرسين.
وقال عنه البرهان الأبناسي: الشيخ الإمام العالم العلامة ذو الفوائد الجسيمة والفرائد اليتيمة، صدر المدرسين، زين المفتين. وقال عنه أيضاً: الشيخ الصالح، المربي، كهف الفقراء والمساكين.
وفاته:
قال السخاوي: مات بعد أن تغير على المعتمد يسيراً في مستهل ذي الحجة سنة ست عشرة وثمانمائة بالمدينة المنورة، ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا.
ثم قال السخاوي: وقد جزم شيخنا أي ابن حجر، في معجمه بأنه تغير وتعقبه ابن الخياط والابي ورد عليهما التقي ابن فهد، ولكـن قـد قـال شيخنا في إنبائه: وكان بعض من يتعصب عليه ينسبه إلى الخرف والتغير، ولم يقع ذلك فقد سمعت منه بمكة سنة خمس عشرة وهو صحيح، وأخبرني من أَثِقُ به: أنه استمر على ذلك.
وقد ترجمه شيخنا في المعجم (أي المعجم المفهرس والإنباء)، والفاسي في الذيل (أي ذيل التقييد) والمقريزي في (عقوده) باختصار: وأنه صحبه سنين، وابن قاضي شهبة في الذيل في آخرين.
من شعره:
حمدت إلهي على فضله .. وتجديد إنعامـــه كـــل عــــام
بلغت ثمانين وبضعــــا لهــــا .. وأمثال عصري قضوا بالحمام
وقد نلت تسميع حديـث بهـا .. ويــــــــاحبهذا ببيت حرام
وما كنت أهــلاً لــه قبلهـا .. وأرجو من الله حسن الختام
_______________________________________
ترجمة المخرج للأربعين العوالي الحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني
اسمه ونسبه ونسبته ولقبه وكنيته وشهرته:
هو أحمد بن أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بـن محمـود بـن حجر الكناني القبيلة، العسقلاني الأصل، المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة، الشافعي، قاضي القضاة، شيخ الإسلام، حافظ الدنيا، كـان يلقب شهاب الدين ويكنى أبا الفضل.
ولادته:
ولد في الثاني والعشرين من شعبان سنة ٧٧٣هـ على شاطئ النيل بمصر، ثم انتقل إلى القاهرة قبل القرن التاسع حين تزوج بأم أولاده.
نشاته وطلبه للعلم: نشأ يتيماً عفيفاً، وحفظ القرآن صغيراً، ولما أكمل اثنتي عشرة سنة صلّى بالناس التراويح، بمكة بالمسجد الحرام سنة ٧٨٥هـ، وكان قد حج سنة ٧٨٤، فسمع فيها الحديث، ولما عاد إلى مصر أقبل على الاشتغال بالعلم فحفظ كتباً كثيرة، وقد ظهرت عليه علامات النجابة مبكراً ورزق حافظة قوية وذاكرة نادرة.
لازم ابن القطان وأخذ عنه الفقه والأصول والعربية وغيرهما، ثم حُبّب إليه النظر في التاريخ، والحديث فسمع صحيح البخاري علـى الزفتاوي والغزي، ونظر في فنون الأدب، ففاق فيها ولازم الحافظ العراقي عشر سنين وتخرّج به وانتفع بملازمته وأذن له بالتدريس . وأكثر من سماع الحديث على مسندي القاهرة، وانكب على الحديث وعلومه.
وتفقه على ابن القطان والأبناسي والبلقيني وابن الملقن، ولازم ابن جماعة.
وأخذ العربية عن الفيروز أبادي والبشتكي، وقرأ القراءات على شيخ القراء التنوخي.
رحلاته:
رحل الحافظ ابن حجر أولاً إلى قوص وغيرهـا مـن بـلاد الصعيد سنة ٧٩۳هـ، ثم رحل سنة ٧٩٧ إلى الإسكندرية، فأخذ عن مسندها التاج محمد بن أحمد الشافعي آخر من يروي حديث السلفي بالسماع المتصل، وسمع من آخرين.
ثم رحل إلى اليمن سنة ۷۹۹ واجتمع بالجم الغفير، وحصل الكثير ثم رجع من اليمن ودخل مكة سنة ٨٠٠هـ وحج حجة الإسلام.
ثم رحل للمرة الثانية إلى اليمن سنة ٨٠٦هـ وغادرها متوجهاً إلى بلده، فحج ثم عاد إلى مصر سنة ٨٠٧هـ
رحلته إلى البلاد الشامية:
رغَّب الإمام ابن الجزري، الحافظ ابن حجر في الرحلة وخاصة إلى دمشق؛ لأنها محج العلماء، فعزم على الرحلة إلى بلاد الشام فغادر القاهرة في ٢٣ شعبان سنة ۸۰۲ وصحبته قريبه الزين شعبان والتقى الفاسي، فسمع بالبلاد التي دخلها ما لا يوصف.
فأخذ في غزة ونابلس والرملة وبيت المقدس والخليل عن كبار علمائها. وبدمشق وصالحيتها عن كبار المحدثين وشيوخ الحديث والمسندين وعن كثير من الشيخات، وحصل له في هذه المدة - مع قضاء أشغاله ما بين قراءة وسماع من الكتب والأجزاء الحديثية – الشيء الكثير تقدر بـألف جزء حديثي، وعلق بخطه من الأجزاء الحديثية والفوائد والسماعات نحو ثمان مجلدات فأكثر.
ثم خرج من دمشق في أول يوم من سنة ٨٠٣هـ وقد اتسعت معارفه كثيراً ورجع بعلم وافر ورحل إلى حلب سنة ٨٣٦هـ.
ثم عاد إلى الشام في النصف من شعبان فنزل بالمدرسة العادلية الصغرى وعقد مجلس الإملاء بجامع دمشق، ثم رحل منها في ۲۰ شعبان إلى حلب، وقد علّق بخطه في حال إقامته بدمشق وحلب أشياء كثيرة.
الأعمال التي قام بها والمناصب التي عمل فيها:
۱- مجالس الإملاء: ابتدأ بها من سنة ۸۰۸ وحتى وفاته سنة ٨٥٢ه
٢- التدريس في المدرسة الحسينية، والقبة المنصورية، وقبة الخانقاه البيبرسية وجامع ابن طولون، ومشيخة الحديث بالمدرسة الزينية، والمحمودية، وتدريس الفقه في الشيخونية وغيرها.
٣-إفتاء دار العدل من سنة ٨١١ وحتى وفاته.
٤-النيابة في القضاء القضاء من سنة ٨٢٧ه.
٥- واستمر قاضياً مع انقطاعات حتى عَزَلَ في جمادى الآخرة سنة ٨٥٢هـ
٦- الخطابة والإمامة والوعظ بالأزهر وجامع عمرو بن العاص وغيرهما.
٧-مشيخة البيبرسية ونظرها.
٨- خزن الكتب بالمحمودية.
تلاميذه:
كان عدد تلاميذه كبيراً، وأصبحوا رؤوس العلماء من كل مذهب، وأخذ الناس عنه طبقة بعد طبقة، فألحق الأبناء بالآباء، والأحفاد وأبناءهم بالأجداد.
من أشهرهم: الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي، البرهان البقاعي، زكريا الأنصاري، محمد الخيضري، التقي ابن فهد المكي، الكمال ابن الهمام، القاسم بن قطلوبغا، ابن تغري بردي، أبوذر ابن البرهان الحلبي، ابن مزني، ابن الشحنة، ابن خطيب الناصرية، ابـن الغرابيلي وغيرهم.
مؤلفاته:
يعد الحافظ ابن حجر من المؤلفين المكثرين الموسوعيين، وقد انتشرت مؤلفاته في الأقطار في حياته، وكثر ثناء العلماء على تصانيفه في حياته وبعد موته.
وقد ابتدأ التصنيف في حدود سنة ٧٩٦ واستمر يؤلف إلى آخر حياته، وقد زادت مؤلفاته على المئة وخمسين مصنفاً.
أشهر مؤلفاته:
١- إتحاف المهرة بأطراف العشرة.
٢- أطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي
٣- الأمالي الحديثية، وعددها ألف ومائة وخمسون ألف ومائة وخمسون مجلساً.
٤- الإنارة في أطراف الأحاديث المختارة للضياء.
٥- تغليق التعليق.
٦- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير.
٧- فتح الباري بشرح صحيح البخاري.
٨-القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد.
٩-المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية.
١٠ - نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، وشرحه نزهة النظر.
۱۱ - هدي الساري مقدمة فتح الباري.
۱۲ - تبصير المنتبه بتحرير المشتبه.
۱۳ - تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة.
١٤ - تقريب التهذيب.
١٥ - تهذيب التهذيب.
١٦ - توضيح المشتبه.
۱۷- لسان الميزان
۱۸ - المجمع المؤسس للمعجم المفهرس.
١٩ - المعجم المفهرس.
٢٠ - المشيخة الباسمة للقبابي وفاطمة.
۲۱ - الإصابة في تمييز الصحابة.
٢٢ - إنباء الغمر بأنباء العمر
٢٣ - الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة
٢٤ - رفع الإصر عن قضاة مصر
٢٥- تذكرة الحفاظ
٢٦ - بلوغ المرام من أدلة الأحكام.
۲۷ - شرح مناسك النووي
۲۸ - الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة.
٢٩ - أربعون حديثاً عن أربعين شيخاً من عوالي المجيزين للإمام المراغي تخريج الحافظ ابن حجر.
مرضه ووفاته:
مرض ابن في حادي عشر ذي القعدة سنة ٨٥٢هـ، وثقل عليه المرض، وما إن كانت ليلة السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة وبعد العشاء بنحوساعتين حتى فاضت روحه إلى بارئها، وفي اليوم التالي بعد غسله وتجهيزه تقدم الأعيان بحمل نعشه، وكان ممن حمله السلطان والرؤساء والعلماء إلى القرافة حيث دفن، وشيعته القاهرة كلها، وصلى عليه العلم البلقيني، ودفن قريباً من تربة الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى.
_______________________________________
ما تلقاه الحافظ ابن حجر من شيخه المراغي مع ترجمة موجزة له
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: أبو بكر بن الحسين بن عمر بـن محمد بن يونس بن أبي الفخر بن عبد الرحمن بن نجم بن طولون المراغي المصري، الفقيه الشافعي، نزيل المدينة النبوية، زين الدين. ولد سنة سبع وعشرين وسبع مئة، واشتغل كثيراً ومهر. وأخذ عن فخر الدين بن مسكين «التنقيح للقرافي» بأخذه إياه عـن مصنفه.
وسمع من الشيخ جمال الدين الأسنائي، ولازمه، وأذن له في الإفتاء، وقرأ عليه «زوائد المنهاج في الأصول».
وشرع في تكملة القطعة التي شرحها شيخه على «منهاج الفروع»، وحضر دروس الشيخ شمس الدين ابن اللبان.
وأول سماعه للحديث في سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة، وأخذ عن مغلطاي «السيرة النبوية الملخص».
وأجاز له في سنة تسع وعشرين جماعة منهم: الحجار، وأحمد بن إدريس بن مُزيز، والمزي، وابن أبي التائب، وأيوب الكحال، وآخرون.
وخرج له عنهم «أربعين حديثاً» حدث بها مراراً.
وخرّج له بعض الطلبة «مشيخة» عن شيوخ السماع.
وأقام هذا الشيخ بالمدينة النبوية دهراً طويلاً مستوطناً، وولد له بها عدة أولاد، وباشر القضاء بأخَرَة مدة لطيفة، وتغير يسيراً (لكن قال الحافظ في الإنباء ۱۲۸/۷: وكان بعض من يتعصب عليه ينسبه إلى الخَرَفِ والتغيير: ولم يصح ذلك فقد سمعت عليه بمكة سنة ٨١٥هـ وهو صحيح، واستمر على ذلك).
وكان أول اجتماعي به بمنى سنة ثمان مئة فسمعت عليه: المسلسل بسماعه على الميدومي بشرطه، ومات في سادس عشر ذي الحجة سنة ست عشرة وثمانمائة.
وقرأت عليه الجزء الثاني من كتاب الطهارة للنسائي -من طريق ابن حيويه عنه، وهو مفرد، بسماعه له من: عبد القادر بن عبد العزيز بن عيسى ابن المعظم، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الخطيب، قال: أخبرنا أبو القاسم البوصيري، قال: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى، قال: أخبرنا أبوالحسن محمد بن الحسين الطفال، قال: أخبرنا أبوالحسن بن حيويه، قال: أخبرنا النسائي.
وقرأت عليه بعد ذلك الجزء الثالث من «حديث المخلص» بسماعه على أحمد بن كشتغدي، قال: أخبرنا النجيب، قال: أخبرنا أبو محمد ابن الأخضر، قال: أخبرنا عبد الجبار بن محمد بن توبة، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن النقور.
قال ابن الأخضر: وأخبرنا محمد بن عبد الله بن سلامة ابن الرطبي، قال: أخبرنا أبوالقاسم علي بن أحمد ابن البسري، قالا: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلّص.
وبإجازة ابن كشتغدي – إن لم يكن سماعاً -من شمس الدین محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد، قال: أخبرنا ابن طبرزد، قال: أخبرنا على بن طراد، قال: أخبرنا ابن البسري.
قال شمس الدين: وأخبرنا من أوله إلى حديث: « وكان في بني إسرائيل تاجر ... » أبو اليمن الكندي، أخبرنا المبارك بن نغوبا، والحسين بن علي سبط الخياط، قال الأول: أخبرنا البسري، والثاني: أخبرنا ابن النقور.
قال شمس الدين: وأخبرنا أحمد بن يعقوب المرستاني، قال: أخبرنا أبو المعالي ابن اللحاس، عن ابن البسري، قال: سمعت من أوله إلى حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: إذا تزوج أحدكم امرأة الحديث، على شرف النساء بنت أحمد بن عبد الله الآبنوسي، سماعها من أبيها، قال: أخبرنا ابن البسري.
وبإجازة ابن كشتغدي أيضاً من إسماعيل بن إبراهيم بن أبي البسر، ومحمد بن علي بن مظفر ابن النشبي، بسماعهما من الكندي، بسماعه من شيخيه المذكورين، وبإجازة الكندي من أحمد بن محمد بن توبة، وإسماعيل بن عمر ابن السمرقندي، وأبي منصور ابن الجواليقي، وعلـي بـن هبة الله بن عبد السلام، ونصر بن نصر العكبري، بسماعهم من أبي القاسم ابن البسري، وسماع ابن السمرقندي من ابن النقور قالا: أخبرنا ابن المخلص.
وبإجازة شيخنا من الحجار، بإجازته من القطيعي، بإجازته مــن نـصـر ابن نصر بسنده، وبإجازة الحجار من أحمد بن يعقوب المرستاني بسنده.
والجزء السادس من «حديث المخلص»، بسماعه على أحمد بن كشتغدي، قال: أخبرنا النجيب، قال: أخبرنا حماد بن هبة الله، قال: أخبرنا سعيد بن أحمد بن البنا، قال: أخبرنا أبونصر الزينبي عنه.
وبإجازة شيخنا عالياً من الحجار، عن ابن اللتي، عن سعيد، وعن القطيعي ومحمد بن عبد الواحد ابن المتوكل، وبإجازة الأول من أبي بكر ابن الزاغوني، والثاني من محمد بن عبيد الله بن سلامة ابن الرطبي، بسماعهما من الزيني.
وکتاب «الزهد» لمحمد بن فضيل، بسماعه على أحمد بن كشتغدي، قال: أخبرنا النجيب، قال: أخبرنا محمد بن سعد الله الدجاجي، قال: أخبرنا أبوالحسن محمد بن محمد بن الحسن بن غبرة الكوفي.
وبإجازة شيخنا من الحجار، عن عائشة بنت المظفر محمد بن علي الدوري، بإجازتها، من ابن غبرة، قال: أخبرنا محمد بن أحمد علان، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الجعفي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن رباح، قال: حدثنا علي بن المنذر، عنه وجزءاً فيه أربعة مجالس متوالية من أول «أمالي أبـي محمد الحسن بن محمد الخلال»، بسماعه من أحمد بن محمد بن أبي بكر الحريري المدير، قال: أخبرنا النجيب، قال: أخبرنا أبوالفرج ابن كليب، قال: أخبرنا المبارك بن الحسين الغسال، عنه.
وجزءاً من «حديث عبيد الله هارون القطان» ويعرف بجزء البراغيث، بسماعه له على صالح بن مختار الأشنهي، بإجازته مـن محمـد بـن عبد الهادي، بإجازته من السلفي، بسماعه من أبي الحسن محمد بن علي بن أبي الصقر عنه.
و« فضائل العباس رضي الله عنه» لأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن الأشعث الحافظ ابن السمرقندي، بسماعه من محمد بن غالي بن نجم الدمياطي، قال: أخبرنا النجيب، قال: أخبرنا عبد الله بن مسلم بن ثابت، عنه سماعاً.
وكتاب «الأربعين» لأبي بكر الآجري، بسماعه على عبـد القـادر ابن الملوك، وبإجازته من صالح بن مختار، بسماع الأول من محمد بن إسماعيل الخطيب، والثاني من أحمد بن عبد الدائم، بسماعهما من يحيى بـن محمود الثقفي، قال: أخبرنا الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، عنه.
وبإجازة شيخنا من الحجار، بسماعه على ابن اللتي، قال: أخبرنا أبوالفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي، قال: أخبرنا أبوالفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، قال: أخبرنا أبوالقاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، عنه.
ومن « تاريخ المدينة » للحافظ محب الدين محمد ابن النجار، من أولـه إلى تقدير ثلثه الأول، بإجازته من الحجار بإجازته منه.
و«أخبار رابعة العدوية» لأبي الفرج بن الجوزي، عن أبي العباس أحمد بن محمد المدير، وأبي العباس أحمد بن كشتغدي قالا: أخبرنا المسند نجيب الدين عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، قال: أخبرنا الحافظ أبوالفرج ابن الجوزي به.
ومن مشايخه بالسماع: عائشة بنت علي الصنهاجي.
ومن مسموعاته على ناصر الدين محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز الأيوبي الجزء ... والثلاثين من «المعجم الكبير» للطبراني، بسماعه على عبد العزيز بن عبد المنعم، بإجازته من عفيفة، عن فاطمة الجوزدانية سماعاً.
وعلى عبد الرحمن ابن المعمر البغدادي كتاب «المشارق» للصَّغاني. بسماعه على صالح ابن الصباغ، عنه.
وكتب عنه شيخنا السراج ابن الملقن قديماً . وجدت بخطه انـشـدنـي الشيخ زين الدين ابن الحسين ... فذكر شعراً من نظمه.
_________________________________________
سند المحقق إلى هذا الكتاب
أرويه عن سيدي وشيخي وعمي - الذي كان له الفضل في تنشئتي وتربيتي، وتخرجت به - الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت الحافظ رحمه الله تعالى، عن شيخه محدث الديار الشامية الشيخ محمد بدر الدين الحسني، عن شيخه ووالده الشيخ السيد يوسف المغربي الحسني، عن شيخه الشيخ عبد الرحمن الكزبري، عن والده وشيخه الشيخ محمد الكزبري، عن والده وشيخه الشيخ عبد الرحمن الكزبري، عن شيخه الشيخ عبد الغني النابلسي، عن شيخه الشيخ نجم الدين محمد الغزي، عن شيخه ووالده الشيخ بدر الدين محمد الغزي، عن شيخه الشيخ القاضي زكريا الأنصاري، عن شيخه الحافظ أحمد ابن حجر العسقلاني، عن الشيخ أبي بكر بن الحسين المراغي. كما أرويه بأسانيد غيرها.
______________________________________
بعض مصطلحات الكتاب
١- الموافقة: قال ابن الصلاح: الموافقة هي أن يقع لك الحديث عن شيخ مسلم فيه مثلاً عالياً بعدد أقل من العدد الذي يقع لك به ذلك الحديث عن ذلك الشيخ إذا رويته عن مسلم.
٢- البدل: أن يقع لك هذا العلو عن مثل شيخ مسلم، وقد يُسمى هذا موافقة بالنسبة إلى شيخ شيخ مسلم. ومثال البدل أما الموافقة فهي أن يقع لك حديث عن شيخ مسلم من غير جهته عدد أقل ممن عددهم إذا رويته عن مسلم عنه.
٣- وأما المساواة: فهي في أعصارنا قلة عدد إسنادك إلى الصحابي أومن قاربه، بحيث يقع بينك وبين الصحابي مثلاً من العدد مثل ما وقع بين مسلم والصحابي في ذلك.
٤- وأما المصافحة: فهي أن تقع هذه المساواة لشيخك فيكون لـــك مصافحة، كأنك صافحت وأخذته عنه، فإن كانت المساواة لشيخ شيخك كانت المصافحة لشيخك، فتقول: كأن شيخي صافح مسلماً، وإن كانت المساواة لشيخ شيخ شيخك فالمصافحة الشيخ شيخك، فتقول: كأن شيخ شيخي صافح مسلماً، أوتقول: كأن فلاناً صافح مسلماً مسلماً، وإن لم تقل شيخي أوشيخ شيخي.
واعلم أن هذا العلوتابع لنزول، إذ لولا نزول مسلم وأشباهه في ذلك الإسناد لم تعلُ أنت فيه والله أعلم.
_______________________________________
بعض تراجم شيوخ الحافظ المراغي
١- ترجمة [ الحافظ يوسف المزي ]
شيخنا هذا ولد بظاهر حلب سنة أربع وخمسين وستمئة، ونشأ بالمزة، وحفظ القرآن وتفقه، ثم أقبل على هذا الشأن بهمة عظيمة، فسمع أول شيء كتاب «الحلية الكبير» كلّه من على أحمد بن الحسين الحداد بإجازته من جماعة من أصحاب حنبل بن عبد الله الرّصافي، عنه، وسمع «معجم الطبراني إبراهيم بن إسماعيل الدَّرْجي بإجازته من أبي جعفر الصيدلاني، وداود بـن ماشاذه، وعفيفة بنت أحمد بسماع الثلاثة لجميعه - والثاني حاضر – مـن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، أخبرنا ابن ريــذة - وسمع بقية الكتب الكبار كالستة وغيرها من المسانيد، وجملة من الأجزاء الطبرزدية والكندية، وسمع بالديار المصرية من جماعة منهم: العز الحراني وهوأقدم شيوخه سماعاً، ونسخ بخطه المليح المتقن كثيراً لنفسه ولغيره، ونظر في اللغـة ومـهـر فيهـا، وقرأ الصرف والعربية فقل أن يوجد في خطه لحنة أوسقطة، وأما معرفة الرجال فهوالقائم بأعبائها عمل كتاب تهذيب «الكمال» في مئتين وخمسين جزءاً، لم يسبق إلى تهذيبه وترتيبه ورموزه. و« تحفة الأشراف في معرفة الأطراف» ومن المعلوم أن المحدثين من بعده عيال على هذين الكتابين.
وخرج لغير واحد، وولي المشيخة بأماكن منها: دار الحديث الأشرفية وبهـا مات. وكان ثقة حُجّة، كثير العلم، حسن الأخلاق، قليل الكلام، لم تُعرف له صَبْوَة، وكان حليماً صبوراً على الأذى، ذا مروءة وسماحة وقناعة، باذلاً لكتبه وفوائده.
وأعلى ما سمع مطلقاً «الغيلانيات» ثم «القطيعيات» وأعلى ما سمع بإجازة من طريق ابن كليب، وفاته السماعُ من ابن عبد الدائم مع إمكانه. توفي رحمه الله تعالى في ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، ولم يخلف بعده في معناه مثله
٢- ترجمة [ أبي محمد القاسم بن محمد البرزالي ]
شيخنا هذا ولد سنة خمس وستين وستمئة بدمشق، واستجازوا له من سبع، ابن عبد الدائم، والنجيب، وابن علاق، وابن عَزّون، ومشايخ العصر، وسمع في سنة ثلاث وسبعين [وستمئة]، ثم أرسله والده في سنة وسبعين إلى سماع «صحيح مسلم» من القاسم بن غنيمـة الإربلي، فأحب طلب الحديث، ودار على الشيوخ، ونسخ الأجزاء، وسمع الكثير من ابن أبي الخير، والجمال عمرو بن علاق، وابن الدرجي، وابن شيبان، ورافق المزي في أكثر مسموعه، وسمع بمصر من العــز الحراني والموجودين وكتب بخطه المليح الصحيح كثيراً، وخرّج لنفسه ولمن لا يحصى من المشايخ وكتب «ثَبَتَه» لنفسه ولمن سمع منه، فبلغ بضعاً وعشرين مجلدة، انتفع الناس به كثيراً في زمانه ومن بعده وإلى اليوم، وعمل «تاريخاً» بدأ فيه من عام مولده وهو عام وفاة أبي شامة، فجعله صلة لتاريخه وهو في خمس مجلدات، وله مجاميع مفيدة، وعَمَلٌ في فن الرواية قل من وصل إليه، وبلغ «معجمه» بالسماع والإجازة فوق الثلاثة آلاف. وكان صادق اللهجة، صاحب سنة واتباع، فصيح القراءة سريعها، قرأ ما لا يوصف، وروى من ذلك جملة وافرة، وكان كثير التواضع، متودداً، لا يتكثر بفضائله، وله ود في القلوب ومحبة في الصدور، وحدّث قديما في حياة شيخه ابن البخاري، ولم يخلف في معناه مثله، وقد تفقه مدة بالشيخ تاج الدين [ الفزاري ] وصحبه كثيراً حضراً وسفراً، توفي محرماً بالخليص في يوم الأحد رابع ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة رحمه الله.
٣- ترجمة [ محمد بن إبراهيم بن غنايم ابن المهندس ]
شيخنا هذا ولد سنة خمس وستين وستمئة وطلب الحديث واعتنى به وكتب العالي والنازل، وسمع من الشيخ ابن أبي عمر، والفخر علي، وابن شيبان، وطبقتهم فمن بعدهم، أثنى عليه الذهبي في معجمه وقال: كان صحيح النقل، مليحَ الأصول، خرج الجماعة فأجاد، ونسخ الكتب الكبار، وتميز في الشروط، وفيه خير وتواضع واحتمال. مات في شوال سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة.
٤-ترجمة [ محمد بن محمد بن الحسن بن نباتة الفارقي ]
شيخنا هذا ولد بمصر في عاشر ربيع الأول سنة ست وستين وستمئة، وسمع بها من العز الحراني، ومحمد بن إسماعيل الأنماطي، وغازي الحلاوي وابن خطيب المزة وجمع جم، ثم رحل إلى دمشق فأكثر المسموع، ونسخ، الأجزاء مع السداد والاستقامة والإفادة، وهو والد شاعر العصر العلامة جمال الدين ابن نباتة، وولي بدمشق مشيخة دار الحديث النورية، ومات بها في ثالث صفر سنة خمسين وسبعمائة، رحمه الله تعالى
٥-ترجمة [ أحمد بن أبي طالب الحجار ابن الشحنة ]
شيخنا هذا سئل عن مولده مرة فقال: أذكر موت المعظم، وكان موته في سلخ ذي القعدة سنة أربع وعشرين وستمئة . وسئل عن حصار الناصر داود لدمشق فقال: كنت أروح بين إخوتي إلى الكتاب . قلت: وكان ذلك سنة ست وعشرين وستمائة.
وكان في أول عمره خياطاً، ثم صار مقدّم الحجارين بقلعة دمشق، وكان قوي ه) (ب) النفس، عالي الهمة، كامل البنية، متعه الله بحواسه وعقله، وكان إليه المنتهى في الصبر على الإسماع وعدم النعاس، خفي على المحدثين أمره إلى سنة ست وسبعمئة، وظهر اسمه في أوراق السامعين للصحيح على ابن الزَّبيدي، وفي جملة أجزاء على ابن اللتي، ولم يظهر له السماع من غيرهما، وقصد بالسماع بالصحيح أكثر من ستين مرة بدمشق وحمص وبعلبك وحماة والقاهرة ومصر وغيرها، وحدّث بجملة من عوالي الأجزاء انفرد بها عن شيوخه بالإجازة وهم نحوالمئة، منهم: أبوالحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي المؤرخ.
وهو أحد رواة الصحيح عن أبي الوقت، وله أسانيد عالية منها: «الثلاثة أجزاء الأول من أول حديث المخلص» يرويها عن أبي بكر بن الزاغوني، فحدث عن ابن البسري عنه.
ومنهم: أنجب بن أبي السعادات أحد رواة «سنن ابن ماجه» عن أبي زرعة.
ومنهم: عبد اللطيف بن القبيطي راوي «سنن النسائي» عن أبي زرعة.
ومنهم: أبو سعيد بن الخازن راوي «مسند الشافعي» عن أبي زرعة وأجاز له من أهل دمشق جعفر بن علي الهمداني صاحب السلفي، وراوي أكثر حديثه ومن مسموعه علي ابن اللتي «مسند الدارمي»، و«عبد بن حميد» بفوت فيهما، و«جزء أبي الجهم»، و«جزء ابن مخلد»، و«أربعـون» الآجري، و«أوراق من أول حديث الهاشمي» وغير ذلك. توفي شيخنا في خامس عشري صفر سنة ثلاثين وسبع مئة، وقد قارب مئة وعشرين. رحمه الله تعالى.
٦- ترجمة [ أيوب بن نعمة النابلسي المقدسي ثم الدمشقي الكحال ]
شيخنا هذا ولد سنة سنة أربعين وست مئة، وسمع من إسماعيل بن الدُّوني، وعثمان ابن خطيب القرافة، وأبي عبد الله المرسي، وعبد الله بن أبي طاهر الخشوعي وحفظ من «التنبيه» قطعة، واشتغل على طاهر بن أبي الفضل الكحال مدة، وبرع في صناعته، وتكسب بها نحواً مــن سبعين سنة، وحدث بمصر ودمشق، ورتب مُسْمِعاً في دار الحديث الأشرفية إلى أن توفي في ذي الحجة سنة ثلاثين وسبع مئة عن أزيد من تسعين سنة. ومن مسموعه على العراقي وابن الخطيب نحو الثلثين من «سنن النسائي الصغرى» بإجازتهما من السلفي، وأجازه العراقي عن جماعة بسماعهم من العراقي، أخبرنا ابن الكسار، أخبرنـا ابن السـني عنه، ومن مسموعه على المرسي كتاب «الأدب» للبيهقي وتفرد به رحمه الله تعالى
٧-ترجمة [ عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحافظ عبد الغني المقدسي ]
شيخنا هذا ولد سنة ست وأربعين وست مئة، وحضر على أبي الحسن علي بن يوسف الصُّوري: «أربعين الحسن بن سفيان» وسمـع مـن خطيب مردا: «السيرة تهذيب ابن هشام» و«مسند أبي يعلى الموصلي» بتمامه، و«أربعين ابن المقرئ»، ومن مكي بن علان: «جزء إسحاق بن راهويه»، والأول والثاني من «فوائد سختام»، ومن عبد الرحمن اليَلْدَاني: «مجالس أبي يعلى» الثلاثة و«جُزء ابن عرفـة» ومـن إبراهيم بن خليل: «مساوئ الأخلاق» للخرائطي، و«نسخة أبي مسهر» ومـن محمد بن عبد الهادي، وأحمد بن عبد الدائم: «صحيح مسلم» ومن ابن سعد: «صحيفة همام بن منبه» عن أبي هريرة رضي الله عنه، رواية أبي نعيم، وحدث،قديماً، وكان فقيهاً مفتياً، محمود السيرة، متواضعاً، وناب في لحكم مدة، ولي قضاء القضاة قليلاً. مات فجأة في مستهل جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة رحمه الله تعالى
٨-ترجمة [ أحمد بن إدريس بن محمد التنوخي ]
شيخنا هذا ولد سنة ثلاث وأربعين وست مئة، وأحضر على صفية بنت عبد الوهاب القرشية، وتفرّد بالرواية عنها، وأسمعه أبوه من مكي ابن علان، ومحمد بن عبد الهادي وأبي علي البكري، وشيخ الشيوخ الحموي، والشرف الإربلي، وأبي عبد الله اليونيني، ثم طلب بنفسه وسمع من ابن عبد الدائم وطبقته، وأجاز له أبوالقاسم بن رواحة أحد المكثرين أبي طاهر السلفي، وأجاز له من بغداد إبراهيم بن الخير، وأعز بن العليق (اللام بين الفتحة والكسرة)، وأبو القاسم بن القميرة، وفضل الله ابن عبد الرزاق الجيلي في آخرين يزيدون على المئتين، وحدث قديما في سنة ثمانين وستمائة، وتفرّد، توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة.
٩-ترجمة [ عبد الله بن الحسين الأنصاري ]
شيخنا هذا ولد سنة اثنتين وأربعين تقريباً، وسمع مع أخيه الكثير مـن إسماعيل بن العراقي، ومكي بن علان ومحمد بن أبي بكر البلخي، وعبـد الله ابن الخشوعي، وإبراهيم بن خليل وطبقتهم، فمِمَّا سمع على ابن العراقي: «جزء حنبل رواية ابن السماك» و«حديث عمرو بن البختري» و«الأول والثاني من حديث العيسوي» و«مشيخة ابن شاذان الصغرى» وعلى مكي بن علان: «الأول من بغية المستفيد لابن عساكر» بسماعه منه، و«جزء ابـن مـلاس» و«نسخة أبـي مسهر» وعلى البلخي: مشيخة أبي النرس» و« الثاني من حديث الفاكهي » و«جزء الحـــوزي » وعلى ابن الخشوعي: «نسخة نبيط بن شريط» وعلـى ابـن خـطيـب القرافة: و«جزء سفيان بن عيينة» و«جزء الذهلي» . وعلى إبراهيم بن خليل: «نسخة أبي مسهر» و« معجم الطبراني الصغير» بتمامه. وتفرد بكثير من مسموعاته، فحمله الشده على أن الحق اسمه في اثبات لأخيه بخط وحش فَضُعف بسبب ذلك، لكن مسموعاته صحيحة، ولم يحدث من تلك الإلحاقات بحرف . توفي في صفر سنة خمس وثلاثين وسبع مئة رحمه الله تعالى.
٩-ترجمة [ أحمد بن عبد الرحمن العجمي ]
شيخنا هذا ولد سنة ثمان وخمسين وست مئة، وسمع من ابن عبد الدائم » مشيخته » تخريج أبي العباس ابن الطاهري، وحدث بها بدمشق والقاهرة . توفي في شهر رجب سنة ثلاثين مئة رحمه وسبع الله تعالى.
١٠- ترجمة [ أحمد بن علي بن الحسن بن داود الجزري ]
شيخنا هذا ولد سنة تسع وأربعين وستمائة، أو قبلها بيسير، وأحضر علي إبراهيم بن خليل، ومحمد وعبد الحميد ابني عبد الهادي، ويوسف سبط ابن الجوزي، ومحمد بن إسماعيل خطيب مردا، و[عبد الرحمن بن أبي الفهم] اليلداني، وجماعة.
وسمع من ابن أبي عمر، والمظفر بن الشيرجي وعبد الوهاب ابن الناصح، وأبي الفتح بن الشقيشقة وغيرهم، وأجاز لـه مـن بغداد يوسف بن الجوزي، وعلي بن الأخضر، وإبراهيـم بـن الزعبي، بن الجيلي، والمبارك الخواص، ويحيى الصرصري الشاعر، وغيرهم، وله أيضا إجازة من أبي عبد الله اليونيني، والمجد بن تيمية صاحب «الأحكام» وأبي عبد الله المرسي، وأبي عبد الله البكري . وتفـرد عـن شيوخه سماعاً وإجازة، وحدّث بالكثير، وتزاحم عليه الطلبة، وكان زاهداً. عابداً، قال العلامة شيخ الإسلام أبو الحسن السبكي: ما رأيت أجلـد علـى العبادة منه. توفي [ يوم الجمعة ] في خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى.
١١- ترجمة [ الشيخة أم عبد الله عائشة بنت محمد الحرانية]
ولدت هذه الشيخة في حدود الخمسين، وسمعت من إسماعيل بن العراقي «السادس من أمالي ابن البختري» ومن محمد بن عبد الهادي «اليقين» لابن أبي الدنيا بإجازته من شهدة، ومن البلداني «كتاب الذكر» لجعفر الفريابي، و«مجلس التواضع» للجوهري، ومن إبراهيم بن خليل «فضائل الأوقات » للبيهقي، ومن جماعة . وروت الكثير، وتفرّدت . ماتت في شوال سنة ست وثلاثين وسبع مئة رحمها الله تعالى.
١٢- ترجمة [ آقش بن عبد الله الشبلي ]
شيخنا هذا ولد في حدود الخمسين والست مئة، وسمع من ابن عبد الدائم وجماعة من بعده، وكان ديناً خيراً، ومن مسموعه على المسلّم بن علان «سنن أبي داود» بسماعه من ابن طبرزد . توفي في ربيع الأول سنة مئة تسع وثلاثين وسبع رحمه الله تعالى
١٣- ترجمة [ عثمان بن سالم المقدسي الصالحي ]
شيخنا هذا ولد في حدود سنة ثلاث وخمسين وست مئة وسمع ابن عبد الدائم » صحيح مسلم » و« جزء ابن الفرات » وغير ذلك (٢) توفي في سادس عشر شعبان سنة خمس وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى
١٤- ترجمة [ شمس الدين أبوعبد الله محمد بن يوسف بن أبي العز الحراني ثم الحلبي ]
شيخنا هذا ولد سنة أربع وستين وست مئة، وسمع بالقاهرة من النجيب [عبد اللطيف] الحراني «جزء ابن عرفة » و«المسلسل بالأوليـة»، ومن أخيه العز [ عبد العزيز ] «مشيخة القاضي أبي بكر الأنصاري» ومن محمد بن سلامة القلعي «فضائل الصحابة لخيثمة بن سليمان القرشي» وحدث بمصر ودمشق وحلب، وكانت وفاته [ في التاسع عشر من ذي الحجة ] سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة.
١٥- ترجمة [ هبة الله بن عبد الرحيم البارزي ]
شيخنا هذا هو شيخ الإسلام أبوالقاسم البارزي، ولد سنة خمس وأربعين وست مئة، وسمع من جده وأبيه، وابن هامل وغيرهم، وتلا بالسبع على التادفي، وله إجازة من العز بن عبد السلام، والكمال الضرير والنجم البادرائي، والكمال بن العديم، وغيرهم، واشتغل بالفقه وفنون العلم، وبرع في المذهب، وباشر القضاء بلا معلوم، وانتهت إليه رئاسة أصحاب الشافعي ببلده، وكان قوي الذكاء، مكباً على الطلب لا يمل، كثير التواضع والإحسان، حسن المعتقد، وكان يرى الكف عن الخوض في ذلك . وصنف تصانيف مفيدة في الفقه والحديث والقراءات، وعُين مرة لقضاء مصر فامتنع . توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة بحماة . رحمه الله.
١٦-ترجمة [ محمد بن إبراهيم الشيرازي ]
شيخنا هذا من بيت الأصالة، سمع من جده وغيره . ومات قبل الله تعالى مئة الأربعين وسبع رحمه
١٧- ترجمة [ عبد الرحيم بن إبراهيم التنوخي ]
شيخنا هذا ولد في ثاني عشر المحرم سنة أربع وستين [ وستمائة ]، وسمع الكثير من جده كـ: «جامع الترمذي» و«سنن النسائي» و«جزء الأنصاري» و«جزء ابن حَوصا» و«مغازي ابن عقبة»، و«فضيلة الشكر» وغير ذلك، وعُمر وتفرّد، توفي سنة تسع وأربعين وسبع مئة في ربيع الآخر رحمه الله تعالى.
١٨- ترجمة [ عبد الغالب بن محمد الماكسيني ]
شيخنا هذا ولد سنة ثمان وخمسين وست مئة بماكسين من بلاد الخابور، وسمع من إسماعيل بن أبي اليسر [ التنوخي ]، والفخر علي [بن البخاري] وطبقتهما، وخرج له الحافظ علم الدين [البرزالي] «مشيخة» وحدَّث بها، وكان يقرئ القراءات بمقصورة الحنفية بجامع دمشق . توفي في يوم الجمعة ١٦ رجب سنة تسع وأربعين وسبع مئة
١٩- ترجمة [ محمد بن إبراهيم الشافعي ]
شیخنا هذا ولد سنة ست وخمسين وستمائة، وتفقه وبرع في الفقه وفنون العلم، وأخذ عن النووي ولازمه، حكى عنه قاضي القضاة أبونصر ابن السبكي أنه سمعه يقول: قال لي النووي: يا قاضي شمس الدين لا بد أن الشامية الجوانية» فكان كذلك. ولي المدرسة وناب في القضاء، وكان إماماً فاضلاً عالماً بارعاً، سمع من الفخـر علـي [بـن البخاري] «مشيخته» وسمع من النووي، وحدث وتوفي سنة خمس وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى
٢٠- ترجمة [ علي بن أيوب القدسي ]
شيخنا هذا ولد سنة نيف وستين وست مئة تقريباً، وتفقه بالشيخ تاج الدين [ الفركاح ] وبرع في الفضائل، وسمع الحديث من الفخر علي بن أحمد فأكثر عنه، ومن مسموعه عليه السنن الكبرى » للبيهقي، و«سنن أبي داود» و« جزء الأنصاري» و«جزء الغطريف» و«مشیخته» تخريج ابن الظاهري، وغير ذلك، وسمع أيضاً من [ عبد الرحمن ] ابن الزين، و[زينب] بنت مكي، وبالقدس من الخطيب القطب، وأفتى وأفاد، ودرس بالمدرسة الصلاحية ببيت المقدس، وفسد دماغه في الآخر، ولم يختلط، وكان يكتب في الإجازة
أجازهم المسؤول منه بشرطه .. على بن أيوب بن منصور القدسي
ومولده ما بين ستين حجـــة .. وسبعين بعـد السـت مئة بالحدس
توفي في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبع مئة. رحمه الله تعالى.
٢١- ترجمه [ أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد المقدسي ]
شيخنا هذا يلقب عماد الدين هو وأبوه وجده، وهو والد الحافظ شمس الدين [ محمد ] ابن عبد الهادي ولد سنة [٦٧١]، وسمع من أبي عمر، والفخر علي، وابن شيبان وغيرهم، وحدث، وكان مقرئاً زاهداً عاقلاً . مات في صفر سنة أربع وخمسين وسبع مئة . رحمه الله تعالى.
٢٢- ترجمة [ عيسى بن تركي الأموي الدمشقي ]
شيخنا هذا ولد في سنة سبع وأربعين وست مئة بؤم من قرى سروج سمع بدمشق من المقداد القيسي، والقاسم بن غنيمة الأربلي، والرشيد العامري، وأحمد بن الحسين، وابن أبي عصرون وغيرهم، ومن مروياته جامع الترمذي عن ابن أبي عصرون بسماعه من ابن طبرزد، وغير ذلك. توفي في حادي عشرين ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وسبع مئة، ولوكان سماعه على قدر سنه لأدرك على الإسناد.
٢٣- ترجمة [ عمر بن زيد بن طريق العرماني الأنصاري ]
شيخنا هذا اسم جد أبيه بدران، وكان يُنسب إلى الأنصار، ويجلس مع الشهود، وحدّث، ومات سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة.
٢٤- ترجمة [ محمد بن أحمد بن علي الرقي المقرئ الحنفي ]
شيخنا هذا ولد في حدود سنة سبع وستين وستمائة، وتلا بالسبع على الفاضلي والفاروثي، ومهر في القراءات، وسمع من الفخر بن البخاري: «جامع الترمذي» و«المشيخة» تخريج ابن الظاهري، و«سنن أبي داود» وغير ذلك، توفي سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة في شهر ربيع الأول رحمه الله تعالى
٢٥- [عبد الودود بن محمد بن إسماعيل العقيلي ]
ترجمة [ محمد بن علي بن محمد اليونيني البعلبكي الحنبلي ] شيخنا هذا ولد في رمضان سنة سبع وستين [وست مئة] وسمع من المسلّم بن علان، والفخر علي، ويحيى بن أبي منصور، وابن أبي عمر، وحفظ كتباً، وكان حسن الهيئة، وكانت له إجازة من أحمد بن عبد الدائم، وحدّث، مات بدمشق في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وسبع مئة رحمه الله تعالى.
٢٦ -[ترجمة محمد بن مكي التنوخي ]
شيخنا هذا كان من رؤساء أهل بلده، ومات سنة بضع وثلاثين [وسبع مئة ووهم من أرخ وفاته سنة تسع وعشرين، فإن ذاك آخر سنة وفاته على تاريخ الاستدعاء وهو مصري قديم.
٢٧- ترجمة [ علي بن علي بن إبراهيم ابن الصيرفي ]
شيخنا هذا سمع من ابن البخاري، وابن شيبان، وابن الزين، وزينب بنت مكي، وشامية بنت البكري وغيرهم، ومات في حدود الأربعين وسبعمائة.
٢٨- ترجمة [ الحسين بن علي الحنفي ]
شيخنا هذا ولد في رابع عشر ذي القعدة من سنة سبع وخمسين وستمائة، وسمع من محمد بن عبد المنعم بن القواس «جزء الأنصاري» وحدث به غير مرة. توفي سنة سبع وثلاثين وسبع مئة من المحرم. رحمه الله تعالى.
٢٩-ترجمة [ محمد بن يونس بن علي الدمشقي]
شيخنا هذا ولد سنة تسع وسبعين [وست مئة وسمع على ابن السكري «مشيخة ابن الجميزي» وسمع على زينب بنت مكي قطعة كبيرة من «مسند أحمد» وسكن حلب، وحدث بها ومات في الطاعون العام [سنة ٧٤٩].
٣٠-ترجمة [ سليمان بن إبراهيم الصالحي القطان]
شيخنا هذا ولد سنة ثمان وسبعين وست مئة، وسمع من الفخر بن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب ابنة مكي، وزينب بنت كـامل وغيرهم، توفي سنة تسع وخمسين وسبع مئة، أو في التي بعدها.
٣١-ترجمة [ عبد القادر بن علي اليونيني ]
شيخنا هذا ولد في حدود الثمانين [وست مئة] وسمع من ابن المحاور «المستجاد من تاريخ بغداد » ومن الفخر بن البخاري «جزء الغطريف» وسمع من ابن الزين، وابن عبد المؤمن الصُّوري .... جماعة . وانتهت إليه رئاسة بلده، وحدَّث، وخرَّج له الذهبي «جزءاً» وقال في المعجم: ثقة عالم، كريم النفس، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وسبعمائه رحمه الله تعالى.
٣٢-ترجمة [ عبد الرحمن بن عبد الرحيم ابن العجمي الحلبي ]
شيخنا هذا ولد سنة تسع وخمسين وست مئة، وسمع «الشمائل» من أبيه، وحدث، وكان شيخاً صالحاً جليلاً وبيته مشهور بالفضل والرواية، توفي في مستهل جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وسبع مئة بحلب. رحمه الله تعالى.
٣٣-ترجمة [ محمد بن إبراهيم الخالدي الرقي ]
شيخنا هذا كان فاضلاً مات في الطاعون العام بحلب.
٣٤-ترجمة [ يوسف بن عثمان الاعزازي ]
شيخنا هذا سمع من الفخر علي وطائفة . توفي بتازان وهي من قرى طرابلس سنة ستين وسبعمائة رحمه الله تعالى.
______________________________________
الاسم:
آقش بن عبد الله الشبلي
إبراهيم بن محمود بن سليمان بن فهد الحلبي
أحمد بن إبراهيم بن تقي بن إسماعيل التنوخي المعري ثم الدمشقي
أحمد بن إدريس بن محمد بن المفرج التنوخي الكاتب الحموي
أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن علي بن بيان الصالحي الحجار ابن الشحنة
أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن العجمي
أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي ابن قدامة المقدسي
أحمد بن علي بن الحسن بن داود الجزري العابد
أيوب بن نعمة بن محمد بن نعمة النابلسي المقدسي ثم الدمشقي الكحال
الحسين بن علي بن بشارة الحنفي
سليمان بن إبراهيم بن سليمان ابن المطوع
سلیمان بن فضائل الحمصي
عائشة بنت محمد بن مسلم الحرانية
عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عبد الرحيم العجمي الحلبي
عبد الرحيم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر التنوخي
عبد الغالب محمد بن بن عبد القاهر بن محمد الماكسيني ثم الدمشقي
عبد القادر بن علي بن محمد اليونيني
عبد الله بن عبد الله بن الحسن بن عبد الغني المقدسي
عبد الله بن الحسين بن أبي التائب بن أبي العيش الأنصاري الدمشقي
عبد القادر بن يوسف بن معالي الحمصي
عبد الودود بن محمد بن إسماعيل بن هبة الله العقيلي الحموي
عثمان بن سالم بن خلف الصالحي البذي
علي بن أيوب بن منصور بن راشد القدسي الشافعي
علي بن أبي سالم بن إسماعيل السعدي المصري
علي بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم الصيرفي
عمر بن زيد بن طريف العرماني الأنصاري
عيسى بن تركي بن فاضل الأموي الدمشقي
عیسی بن المقداد بن هبة الله العيسى
القاسم بن بن يوسف بن محمد البرزالي
محمد محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم الشافعي
محمد بن إبراهيم بن ساعد بن إسماعيل الخالدي الرقي
محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن مميل الشيرازي
محمد بن إبراهيم بن غنايم ابن المهندس
محمد بن أحمد بن علي بن عبد الغني الرقي
محمد بن علي بن محمد اليونيني
محمد بن محمد بن إبراهيم الخطيب
محمد بن محمد بن الحسن بن نباتة الفارقي ثم المصري
محمد بن مكي بن مكي المعري
محمد بن هاشم بن عبد الواحد الحلبي
محمد بن يوسف بن أبي العز بن عزيزة الحراني ثم الحلبي
محمد بن يونس بن علي بن يوسف بن يونس الدمشقي
هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم الجهني البارزي الحموي
يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي
يوسف بن عثمان بن محمد بن خليل الأعزازي الطرابلسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق