تذليل العقبات بإعراب الورقات مع حاشية عليه
لأبي معاذ إبراهيم المحمدي الشناوي
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد/ هذا كتاب نفيس في إعراب متن الورقات كلمةً كلمة للشيخ المثابر أبي معاذ إبراهيم المحمدي الشناوي، وضح فيه إعراب المتن على ما ظهر له من وجوه الإعراب من غير استقصاء لها، ثم أتبع ذلك بذكر المعنى الإجمالي الذي اشتمل عليها كل فصل من هذه الفصول، وما يتعلق بها من مباحث على وجه الاختصار، ثم ذكر الفوائد المستنبطة من كلام الجويني، والإشكالات الواردة على المتن والإجابة عليها، والمسائل التي تضمنها، كل ذلك بطريقة حوارية جميلة، تجذب القارئ، وتثير فيه الانتباه، مع مسحة أدبية عالية، لا تخلو من طُرفة وإقناع واستحسان.
وتميز هذا الكتاب بما يلي:
1-أنه يُعدُّ أول كتابٍ يوضع في إعراب هذا المتن على وجه الاستقلال.
2-تضمنه العديد من الفوائد الأصولية، والصرفية، والبلاغية، واللغوية.
3-أن مادته مجموعةٌ من مصادر مهمة ودقيقة تعرضت لشرح هذا المتن.
4-أن عرضه سهلٌ ويسير، ومعانيه واضحة لا غموض فيها ولا لبس.
5-الاستقصاء منقطع النظير للعديد من القضايا والمسائل الأصولية.
منهج المؤلف في كتابه كما ذكره، هو:
1-أن أكتب الفقرة المراد شرحها من المتن باللون الأحمر الثقيل.
2-ثم أبدأ بإعرابها كلمة كلمة.
3-وأضع كل كلمٍة في أول سطر بين قوسين.
4-أعربها أول مرة إعرابا تفصيليا حتى لو كان إعرابها واضحاً، فأقول مثلاً: (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره)، وهكذا، فإذا تكرر مثل هذا قلت: (مبتدأ) ولا أزيد إلا أن يكون الإعراب تقديريا أو محليا أو فيه إشكاٌل فأنص عليه.
5-لا أعني بالإعراب التفصيلي ذكَر كل وجوه الإعراب المحتملة، بل لا أعني إلا ما سبق وانظر التالي.
6-قد تحتمل الكلمة وجهين أو أكثر من وجوه الإعراب؛ فاعلم أنه ليس من َشرطي ذكرها كلها، بل لا أذكر إلا ما حضرني منها فإن اتفق لك وجه لم أذكره فاعلم أني لم أذكره لإحدى ثلاث:
الأولى-أني أجهله.
الثانية-أني تركته عمداً لعدم تيقني منه
الثالثة-أني تركته مخافة التشويش على القارئ إلا في البسملة؛ فإن العلماء قد كَفْوني أمرها؛ فأنا فيها تابع لا غير، ويقتصر عملي على توضيح ما قالوه بما يناسب المقام.
وبعد الإعراب:
7-أشرع بعد ذلك في فقرة عنوانها: [قال صاحبي] وفيها أذكر: الفوائد المستخرجة، والزوائد المستنبطة، وأُوِرُد فيها من الإشكالات التي قد تعترض الطالب؛ فتسبب سوء الفهم أو عدمه، بطريق الحوار بيني وبين صاحبي حتى يزول الإشكال والإيراد، ويتضح المعنى المراد.
تنبيه: واعلم أن الإشكال المذكور قد يكون على عبارة المصنف وقد يكون على ما يذكره الشراح، وقد يكون في النحو وقد يكون في الأصول، وقد أطيل في النحو عن الأصول لا سيما إذا كانت عبارة المتن مما لا تحتاج إلى بيان؛ لأن المتن قد خدَم في جانب الأصول بما لا مزيد عليه ولا كذلك في باب الإعراب والنحو؛ فلهذا قد أترك بعض الفقرات دون الإطالة في بيانها من جهة الأصول، بل لا تكون الإطالة إلا من جهة النحو؛ فلا وجه لمعترض بعد ذلك أن يقول: المتن َحاِل والشرح خاِل.
9-صَّدُرت الكتاب بمقدمة تكلمت فيها عن إمام الحرمين مؤلف المتن، ثم تكلمت عن متن الورقات وشروحه وحواشيه ومنظوماته ومختصراته.
10-ذيَّلتُ الكتاب بفهرس تفصيلي للمحتويات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق