الأربعون لابن المقرئ
لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان بن المقرئ
(ت 381 هـ)
إعداد
أ. محمد ناهض عبد السلام حنُّونة
تمهيد/ هذه أربعون باباً من أبواب العلم، تفتحت آكامها بالكلم الطيب، الذي تزكو به النفوس وتزهو به الأرواح، وتستبشر به الحنايا، ابتدأت بالأحاديث الدالة على فضل طلب العلم، مروراً بأحكام الإسلام الضرورية، وختاماً بكلمة التوحيد والنصيحة للمسلمين، وقد تضمنت هذه الأربعون ستَّةً وستين حديثاً، موزعةً على سبعةٍ وخمسين باباً، وإذا عددنا أبواب الوضوء باباً واحداً، أصبحت اثنين وأربعين باباً، وبالتالي يصدق عليها لفظ "الأربعين" من هذا الوجه، وهي من جمع الإمام الحافظ أبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان بن المقرئ. وكان أحد الحفاظ المكثرين، والعلماء الأثبات المتقنين، رحل إلى العراق والشام وخوزستان. وجمع الطرق والأبواب، والمعجم، والفوائد. وتصدر للإسماع ونشر العلم إلى أن توفي بأصبهان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وتسعين سنة، رحمه الله.
وإليك هذه الأحاديث محذوفة الأسانيد، يلي كل حديث حكمه من الصحة والحسن والضعف، على ما قرّره أهل العلم، وقمتُ بترقيم الأبواب، وهي كما يلي:
(1) ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»
1+ 2. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وعَنْ أَنَسٍ، قالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ».
[أسانيده ضعيفة، أخرجه ابن ماجه (٢٢٤)، والبزار (٦٧٤٦)، وأبو يعلى (٢٨٣٧)، عن أنس، وقال البزار: فيه حفص بن سليمان: لين الحديث جداً، وقال الساجي في تعليقاته: منكر، وأخرجه الطبرانيُّ في المعجم الأوسط ٦/٩٦، وقال: لم يرو هذا الحديث عن حماد إلا عثمان بن عبد الرحمن تفرد به الهذيل بن إبراهيم، والطريق الثاني فيه يونس بن يزيد الأيلي في روايته عن الزهري وهماً قليلاً].
3. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».
[إسناده صحيح].
4. عن أبي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: كُنَّا إِذَا جِئْنَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْنَا: وَمَا وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَسَيَأْتِيكُمْ نَاسٌ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ يَتَفَقَّهُونَ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا، وَعَلِّمُوهُمْ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»
[ضعيف، فيه أبو هارون العبدي قال الذهبي هو تابعي ضعيف، ضعف المناوي في تخريج أحاديث المصابيح (1/ 160)، والألباني في ضعيف الجامع 1797].
(2) قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا»
5. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا، فَإِنَّهُ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ».
[صحيح، أخرجه ابن ماجه (٢٣٦)، وأحمد (١٣٣٥٠) باختلاف يسير].
(3) قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَفِظَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا»
6. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فِيمَا يَنْفَعُهُمْ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ، بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ سَبْعُونَ دَرَجَةً، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ».
[هذا إسناد تالف، فيه عمرو بن الحصين، قال أبو حاتم : «ذاهب الحديث» وقال أبو زرعة: «واه »، وقال الدارقطني: «متروك»، وقـال ابن عدي: «حدث عن غير الثقات بغير ما حديث منكر، وهو مظلم الحديث» وقال الخطيب: «كذاب». وقال الذهبي في هذا الخبر: «الظاهر أنه من وضع ابن حصين». وقال أبو حاتم الرازي: ليس بشيء ، وقال الدارقطني: متروك»].
(4) قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ»
7. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ".
[أخرجه البخاري (٨)، ومسلم (١٦)، والترمذي (٢٦٠٩)، والنسائي (٥٠٠١) واللفظ له، وأحمد (٦٠١٥)].
(5) الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ
8. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا نُسَافِرُ، فَمَرَرْنَا بِأَقْوَامٍ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ، قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْهُمْ بِرئٌ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ نَقِيُّ الثَّوْبِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ادْنُ، فَدَنَا دُنُوَّةً، ثُمَّ قَالَ: ادْنُ، فَدَنَا دُنُوَّةً، ثُمَّ قَالَ: ادْنُ، فَدَنَا دُنُوَّةً، حَتَّى قَارَبَ رُكْبَتَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: فَقُلْنَا: مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ رَجُلًا أَحْسَنَ وَجْهًا، وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا، وَلَا أَنْقَى ثَوْبًا، وَلَا أَشَدَّ تَوْقِيرًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟
قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَالْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ» .
قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» .
قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْقِيَامَةِ وَالْبَعْثِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .
قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» .
قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الْإِحْسَانُ؟
قَالَ: " تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ.
قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُحْسِنٌ "، قَالَ: «نَعَمْ» .
قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ فَذَهَبَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» .
قَالَ: فَخَرَجْنَا فِي طَلَبِهِ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَلَمْ نَجِدْهُ.
قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَنَاسِكَ دِينِكُمْ، فَمَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ قَطُّ إِلَّا عَرَفْتُهُ، إِلَّا هَذِهِ الصُّورَةَ».
[صحيح، أخرجه الطبراني (١٣٥٨١)، وقال الهيثمي في "المجمع": رجاله موثقون، وله شواهد في الصحيحين].
أَبْوَابُ الْوُضُوءِ
(6) ذِكْرُ الْمَوَاضِعِ الَّذِي نُهِيَ عَنِ التَّخَلِّي فِيهَا
9. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اتَّقُوا اللَّعَّانِينَ» قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ وَفِي ظِلِّهِمْ» [أخرجه مسلم (٢٦٩)].
(7) بَابُ: كَرَاهِيَةِ الْكَلَامِ عَلَى الْغَائِطِ
10. عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا يَخْرُجِان الرَّجُلَانِ يَضْرِبَانِ الْغَائِطَ كَاشِفَانِ عَنْ عَوْرَتِهِمَا يَتَحَدَّثَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَمْقُتُ ذَلِكَ»
[صحيح لغيره، خرجه أبو داود (١٥)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٣٢) باختلاف يسير].
(8) بَابُ: كَرَاهِيَةِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ لِلْغَائِطِ وَالْبَوْلِ فِي الصَّحَارِي
11. عن أبي أَيُّوب الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ، أَوِ الْبَوْلَ، فَلَا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِفَرْجِهِ، وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا».
[صحيح ثابت، أخرجه النسائي (٢٠)، وأحمد (٢٣٥٦١)، ومالك في «الموطأ» (١/١٩٣) واللفظ له].
(9) بَابُ: مَا يُقَالُ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلاءِ
12. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ».
[أخرجه البخاري (١٤٢)، ومسلم (٣٧٥) باختلاف يسير].
(10) بَابُ: النَّهْيِ عَنْ مَسِّ الْفَرْجِ بِالْيَمِينِ
13. عن أبي قتادة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّفْخِ فِي السِّقَاءِ، وَأَنْ يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَيَسْتَطِيبَ بِيَمِينِهِ».
[صحيح مسلم: 267].
(11) بَابُ: اسْتِحْبَابِ الْوَتْرِ فِي الِاسْتِنْجَاءِ
14. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ».
[أخرجه البخاري (١٦١)، ومسلم (٢٣٧)].
(12) بَابُ: ذِكْرِ مَا يُسْتَنْجَى بِهِ وَمَا لَا يُسْتَنْجى بِهِ
15. عن خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فِي الِاسْتِطَابَةِ، قَالَ: بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ".
[صحيح لغيره، أخرجه أبو داود (٤١)، وابن ماجه (٣١٥)، وأحمد (٢١٨٦١) واللفظ له].
16.عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ» يَعْنِي: أَنْ يُسْتَنْجَى بِهِمَا.
قَالَ سُفْيَانُ: الرِّمَّةُ: الْعِظَامُ
[أخرجه مسلم (٢٦٥) بنحوه مختصراً، وأبو داود (٨)، وابن ماجه (٣١٣) باختلاف يسير، وأحمد (٧٣٦٨) واللفظ له].
(13) بَابُ: ذِكْرِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ
17. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: «مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا عَنْهُمْ أَثَرَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَإِنِّي اسْتَحِي أَنْ آمُرَهُمْ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ».
[إسناده صحيح، أخرجه الترمذي (١٩)، والنسائي (٤٦) باختلاف يسير، وأحمد (٢٤٨٢٦) واللفظ له].
(14) بَابُ: مَا يُقَالُ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْخَلاءِ
18. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ، قَالَ: غُفْرَانَكَ "
[صحيح، أخرجه أبو داود (٣٠)، والترمذي (٧)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٩٩٠٧)، وابن ماجه (٣٠٠)، وأحمد (٢٥٢٢٠) باختلاف يسير].
(15) بَابُ: النِّيَّةِ عِنْدَ الْوُضُوءِ
19. عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقَدْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ هَاجَرَ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةِ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
[أخرجه البخاري (٥٤)، ومسلم (١٩٠٧) باختلاف يسير].
(16) بَابُ: التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الْوُضُوءِ
20. عن رَبَاحَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حُوَيْطِبٍ، يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَاهَا (سعيد بن زيد)، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ».
[إسناده ضعيف، أخرجه الترمذي (٢٥) واللفظ له، وابن ماجه (٣٩٨)، وأحمد (١٦٦٥١) مطولاً، وقال الإمام أحمد: لا أعلم في هذا الباب حديثاً له إسناد جيد، وقال البخاري في العلل الكبير: ليس في هذا الباب عندي حديثاً أحسن من هذا. وقال ابن العربي في عارضة الأحوذي: ضعيف، وقال ابن القطان في الوهم والإيهام: فيه ثلاثة مجاهيل، وقال المنذري في الترغيب والترهيب: في الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة].
(17) بَابُ: صِفَةِ وُضُوءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
21. عن حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ، قَالَ: دَعَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِوُضُوءٍ، فَقَرَّبْتُهُ إِلَيْهِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي وُضُوءٍ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى ثَلاثًا كَذَلِكَ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى ثَلاثًا، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلْنِي، فَنَاوَلْتُهُ الإِنَاءَ الَّذِي فِيهِ فَضْلُ وُضُوئِهِ، فَشَرِبَ مِنْ فَضْلِ وُضُوئِهِ قَائِمًا، فَتَعَجَّبْتُ! قَالَ: لَا تَعْجَبْ، فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ هَكَذَا، وَشَرِبَ فَضْلَ وُضُوئِهِ قَائِمًاً"
[صحيح النسائي ٩٥ ].
(18) بَابُ: فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
22. عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، قَالَ: "سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ".
[صحيح، أخرجه النسائي (١٢٨)، وأحمد (١١٢٦) واللفظ له].
(19) بَابُ: ذِكْرِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً إِلَّا بِطُهُورٍ
23. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً إِلَّا بِطُهُورٍ، وَلا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ»
[صحيح ابن ماجه ٢٢٣].
(20) بَابُ: الِاغْتِسَالِ مِنَ الْجَنَابَةِ
24. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: «كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى الْأَرْضِ فَيَمْسَحُهَا، ثُمَّ يَغْسِلُهَا، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَّحَى، فَيَغْسِلُ رِجْلَيْهِ».
[أخرجه البخاري (٢٧٤)، ومسلم (٣١٧)، والترمذي (١٠٣)، وابن ماجه (٥٧٣)، وأحمد (٢٦٨٤٣) واللفظ له].
(21) بَابُ: مَا يُجْزِئُ مِنَ الْمَاءِ فِي الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ
25. عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ».
[أخرجه البخاري (٢٠١)، ومسلم (٣٢٥) باختلاف يسير.].
(22) بَابُ: الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْوُضُوءِ
26. عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَخْيُر أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ».
[السلسلة الصحيحة ١١٥، إسناده حسن].
(23) بَابُ: إِيجَابِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ
27. عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ؟ قَالَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ»، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا.
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟
قَالَ: «صِيَامُ رَمَضَانَ، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا» .
قَالَ: أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟
قَالَ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: وَالَّذِي أَكْرَمَكَ، لَا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا، وَلَا أَنْتَقِصُ شَيْئًا مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ، دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ".
[أخرجه مسلم (١١)، وأبو داود (٣٩٢) واللفظ له. من حديث طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه.].
(24) بَابُ: مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ
28. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ الصَّلَاةَ.
فَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ.
ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ صَارَ الظِّلُّ كَأَنَّهُ مِثْلُ شَخْصِ الرَّجُلِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الْعَصْرَ.
ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ.
ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ.
ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الْغَدَاةَ.
ثُمَّ أَتَاهُ الْيَوْمَ الثَّانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ صَارَ الظِّلُّ كَأَنَّهُ مِثْلُ شَخْصِ الرَّجُلِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ.
ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ صَارَ الظِّلُّ مِثْلَ الرَّجُلِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الْعَصْرَ.
ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ.
قَالَ: ثُمَّ قُمْنَا نَحْوَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ.
ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَضَاءَ الْفَجْرُ، وَأَضَاءَ الصُّبْحُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ قَالَ: «مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ وَقْتٌ» .
قَالَ: فَسَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ، فَصَلَّى بِهِمْ كَمَا صَلَّى بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الصَّلَاةِ؟ مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ وَقْتٌ»
[حديث حسن، أخرجه النسائي (١/ ٢٥٥)، وابن خزيمة (١/ ١٨٢)، والبيهقي في «الكبرى» (١/ ٣٦٨) باختلاف يسير].
(25) بَابُ: ذِكْرِ وَصْفِ النَّبِيِّ الصَّلَاةَ لِلْأَعْرَابِيِّ
29. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ». فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ جَهِدْتُ وَحَرِصْتُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّي، فَتَوَضَّأْ، فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، ثُمَّ كَبِّرْ، وَاقْرَأْ بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِكَ كُلِّهَا» .
[أخرجه البخاري (٦٢٥١)، ومسلم (٣٩٧) باختلاف يسير].
30. عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمًا. . . فَذَكَرَ بِمِثْلِ مَعْنَاهُ، وَزَادَ: «وَإِنِ انْتَقَصْتَ شَيْئًا انْتَقَصْتَ مِنْ صَلَاتِكَ». قَالَ: وَكَانَتْ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْأَوَّلِ: أَنَّهُ مَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، وَلَنْ يَذْهَبَ ذَلِكَ كُلُّهُ.
[صحيح، أخرجه أبو داود (٨٦١)، والترمذي (٣٠٢)، والنسائي (٦٦٧)، والطيالسي (١٤٦٩) واللفظ له].
(26) بَابُ: الدُّنُوِّ مِنَ الْقِبْلَةِ عِنْدَ الصَّلَاةِ
31. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «ارْهَقُوا الْقِبْلَةَ».
[ضعيف، فيه مصعب بن ثابت، قال يحيى: ضعيف، أخرجه البزار كما في «مجمع الزوائد» للهيثمي (٢/٦٢)، وأبو يعلى (٤٣٨٧)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (٤/١٩٦)].
(27) بَابُ: مَا يُجْزِئُ مِنَ الثِّيَابِ لِلصَّلَاةِ
32.عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ».
[أخرجه من طرق البخاري (٣٥٣)، ومسلم (٥١٨)، وأحمد (١٤١٣٦) واللفظ له].
(28) بَابُ: أَيْنَ يَبْلُغُ بِالْيَدَيْنِ بِالتَّكْبِيرِ
33. عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ، وَقَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» ، وَكَانَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُود.
[أخرجه البخاري (٧٣٥) مطولاً ].
(29) بَابُ: التَّكْبِيرِ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ
34. عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: "كَانَ أَبِو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُصَلِّي بِنَا، فَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ وَحِينَ يَرْكَعُ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ بَعْدَمَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ بَعْدَمَا يَرْفَعُ مِنَ السُّجُودِ، وَإِذَا جَلَسَ فَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، وَيُكَبِّرُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ، فَإِذَا سَلَّمَ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، يَعْنِي: صَلَاتَهُ، مَا زَالَتْ هَذِهِ صَلَاتُهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.
[أخرجه البخاري (٨٠٣)، ومسلم (٣٩٢)، وأبو داود (٨٣٦)، والنسائي (١١٥٦)، وأحمد (٧٦٥٧) واللفظ له].
(30) بَابُ: إِيجَابِ الْقَرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ
35. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا، فَقَالَ: أَتَقْرَءُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَقْرَأُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا نَقْرَأُ، قَالَ: اقْرَءُوا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ".
[إسناده جيد، أخرجه أبو داود (٨٢٣)، وأحمد (٢٢٧٢٣) باختلاف يسير، والنسائي (٩٢٠) بمعناه عن أبي قتادة].
36.عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَصْلُحُ صَلَاةٌ، إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَمَعَهَا غَيْرُهَا».
[قال ابن حجر في موافقة الخبر الخبر ١/٤١٧: غريب].
(31) بَابُ: ذِكْرِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلَاةِ
37. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ».
[أخرجه البخاري (٦٩١)، ومسلم (٤٢٧).].
(32) بَابُ: التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
38. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ، فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ، فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ ".
[ضعيف، إسناده فيه انقطاع، فيه عون بن عبد الله قال الترمذي : لم يلق ابن مسعود].
(33) بَابُ: ذِكْرِ مَا يُقَالُ عِنْدَ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ
39. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ".
[أخرجه مسلم (٤٧٨)، والنسائي (١٠٦٦)، وأحمد (٢٤٤٠) واللفظ له].
(34) بَابُ: ذِكْرِ صِفَةِ السُّجُودِ
40. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَعْتَدِلْ، وَلَا يَفْرِشْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ».
[حسن صحيح، أخرجه الترمذي (٢٧٥)، وابن ماجه (٨٩١)، وأحمد (١٤٤٢٤) ].
(35) بَابُ: الدُّعَاءِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
41. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، "كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَارْفَعْنِي "
[صحيح الترمذي: ٢٨٤ ].
(36) بَابُ: صِفَةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ
42. عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَعَدَ لِلتَّشَهُّدِ فَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، ثُمَّ قَعَدَ عَلَيْهَا، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ مِرْفَقَهُ الأَيْمَنَ عَلَى فَخْذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ عَقَدَ أَصَابِعَهُ، وَجَعَلَ حَلقَةً بِالْإِبْهَامِ وَالْوُسْطَى، ثُمَّ جَعَلَ يَدْعُو بِالْأُخْرَى».
[إسناده صحيح، أصل صفة الصلاة، للألباني: ٣/٩٨٣].
(37) بَابُ: ذِكْرِ التَّشَهُّدِ
43. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ "يُعَلِّمُهُمُ التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَيَقُولُ: التَّحِيَّاتُ للَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
[صحيح النسائي ١١٦٥].
(38) بَابُ: الدُّعَاءِ فِي آخِرِ التَّشَهُّدِ
44. عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ "كَانَ إِذَا سَلَّمَ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لِا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ".
[إسناده صحيح، أخرجه أحمد (٧٩٠٠) واللفظ له، والبخاري في «الأدب المفرد» (٦٧٣)، والطبراني في «الدعاء» (١٧٩٦) باختلاف يسير.].
(39) بَابُ: ذِكْرِ كَيْفَ التَّسْلِيمُ مِنَ الصَّلَاةِ
45. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ خَدِّهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ خَدِّهِ».
[صحيح، أخرجه أبو داود (٩٩٦)، والترمذي (٢٩٥)، والنسائي (١٣٢٤)، وابن ماجه (٩١٤)، وأحمد (٤٢٨٠) واللفظ له].
(40) بَابُ: ذِكْرِ كَمْ يَلْبَثُ فِي مَكَانِهِ بَعْدَ السَّلَامِ
46. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْعُدُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ، إِلَّا قَدْرَ مَا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ".
[صحيح، أخرجه الترمذي (٢٩٩)، والنسائي (١٣٣٨)، وابن ماجه (٩٢٤)، وأحمد (٢٥٩٧٩) واللفظ له].
(41) بَابُ: ذِكْرِ مَا يَقُولُ فِي مَكَانِهِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ
47. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ "كَانَ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ".
[صحيح، أخرجه الترمذي (٢٩٩)، والنسائي (١٣٣٨)، وابن ماجه (٩٢٤)، وأحمد (٢٥٩٧٩) واللفظ له، وهو مثل الذي قبله].
(42) بَابُ: ذِكْرِ كَيْفَ الانْصِرَافُ مِنَ الصَّلَاةِ
48. عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ جُزْءًا لَا يَرَى، إِلَّا أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، إِنَّ أَكْثَرَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَنْصَرِفُ عَنْ شِمَالِهِ».
[صحيح، ابن ماجه ٧٦٧].
(43) بَابُ: مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَقَدْ كَفَرَ
49. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْإِيمَانِ إِلَّا تَرْكُ الصَّلَاةِ».
[إسناده حسن، أخرجه أبو داود (٥٥١) مطولاً، وابن ماجه (٧٩٣) واللفظ له].
(44) بَابُ: الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ
50. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: تَخَلَّفَ قَوْمٌ عَنِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ يَسْمَعُ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ، إِلَّا مِنْ عُذْرٍ».
51. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ».
(45) بَابُ: وُجُوبِ الزَّكَاةِ
52. عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
[أخرج البخاري ٢٧١٥، ومسلم: ٥٦].
(46) بَابٌ: فِي إِخْرَاجِ الزَّكَاةِ
53. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ».
[أخرجه البخاري (١٤٠٥)، ومسلم (٩٧٩)، وأبو داود (١٥٥٨)، والترمذي (٦٢٦)، والنسائي (٢٤٤٥)، وابن ماجه (١٧٩٣)، وأحمد (١١٧٠٧) واللفظ له].
54. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوْسَاقٍ صَدَقَةٌ»، وَالْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا.
[إسناده صحيح، أخرجه البخاري (١٤٠٥)، ومسلم (٩٧٩)، وأبو داود (١٥٥٨)، والترمذي (٦٢٦)، والنسائي (٢٤٤٥)، وابن ماجه (١٧٩٣)، وأحمد (١١٦٩٧) واللفظ له].
(47) بَابُ: زَكَاةِ الْفِطْرِ
55. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ، وَعَبْدٍ، ذَكَرٍ، وَأُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ»
[أخرجه البخاري (١٥٠٣)، ومسلم (٩٨٤)، وأبو داود (١٦١١)، والترمذي (٦٧٦)، والنسائي (٢٥٠٣)، وابن ماجه (١٨٢٦)، وأحمد (٥٣٣٩) واللفظ له].
(48) بَابُ: فِي الصَّوْمِ
56. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَافْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَيُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ، وَالنَّفَقَةُ فِيهِ مُضَاعَفَةٌ، فَمَنْ صَامَهُ، وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
[حسن، أخرجه النسائي (٢١٠٦)، وأحمد (٧١٤٨) باختلاف يسير، والجورقاني في «الأباطيل والمناكير» (٤٧٣) واللفظ له].
(49) بَابُ: إِحْصَاءُ الْعِدَّةِ لِصَوْمِ رَمَضَانَ
57.عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا».
[أخرجه مسلم (١٠٨١)].
(50) بَابُ: مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ
58. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ نَاسٍ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ».
[صحيح، وأصله في البخاري (١٩٣٣)، ومسلم (١١٥٥)].
(51) بَابُ: النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ
59.عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، "نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ الْأَضْحَى".
[أخرجه البخاري (١٩٩١)، ومسلم (١١٣٨)].
(52) بَابٌ: فِي فَضْلِ الْحَجِّ
60. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ»
[أخرجه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩)].
(53) بَابٌ: فِي مَنَاسِكِ الْحَجِّ
61. عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ دُونَ الْبَيْتِ، فَنَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدْيَهُ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ، قَالَ: وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ، أَنْطَلِقُ، فَإِنْ خُلِّيَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ طُفْتُ، وَإِنْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، فَقَالَ: إِنَّمَا شَأْنُهُمَا وَاحِدٌ، وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ حَجَّةً مَعَ عُمْرَتِي، فَلَمْ يُحِلَّ مِنْهُمَا حَتَّى حَلَّ يَوْمَ النَّحْرِ، وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ جَمَعَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَأَهَلَّ بِهِمَا، فَإِنَّهُ لَا يُحِلُّ حَتَّى يُحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا يَوْمَ النَّحْرِ، وَيَطُوفَ عَلَيْهِمَا طَوَافًا وَاحِدًا بِالْبَيْتِ، وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يَوْمَ يَدْخُلُ مَكَّةَ".
[صحيح البخاري ١٨٠٧].
.
(54) بَابُ: ذِكْرِ مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْحَجُّ وَلَمْ يَحُجَّ
62. عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ، أَوْ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ، أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ وَلَمْ يَحُجُّ، فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا».
[إسناده ضعيف، وله شاهد، أخرجه الدارمي (١٧٨٥)، وأبو يعلى في «المعجم» (٢٣١)، وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٥/٧٢) باختلاف يسير].
(55) بَابُ: تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} [آل عمران: 97]
63. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الِاسْتِطَاعَةُ إِلَى الْحَجِّ؟ قَالَ: الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ ".
[أخرجه البيهقي في الكبرى 5/ 225، وقال: مسند، وروي من أوجه صحيحة مرسلاً وفيه قوة لهذا المسند]
(56) بَابُ: ذِكْرِ الدِّينُ النَّصِيحَةُ
64. عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ للَّهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ».
[أخرجه مسلم (٥٥)، وأبو داود (٤٩٤٤)، والنسائي (٤١٩٧)، وأحمد (١٦٩٤٥) واللفظ له].
(57) بَابُ: ثَوَابِ لِا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
65. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرْكَ بِهِ وَأَدْعُوكَ بِهِ.
قَالَ: قُلْ يَا مُوسَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
فَقَالَ: يَا رَبِّ، كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا.
قَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، قَالَ: إِنَّمَا أُرِيدُ شَيْئًا تَخُصُّنِي بِهِ.
فَقَالَ: يَا مُوسَى، لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ، وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كِفَّةٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ".
[ضعيف، أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (١٠٦٧٠)، وأبو يعلى (١٣٩٣)، وابن حبان (٦٢١٨) واللفظ له].
66.عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ».
[ضعيفٌ منكر، أخرجه البزار (٨٠٢٧)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٥٤١٦)].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق