الجمعة أحكام وآداب وفضائل
مع تنبيهات على بعض الأخطاء
خالد أبو صالح
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة
تمهيد: يوم الجمعة يوم عظيم، ويندب للناس أن يقرأوا شيئاً من فضائله بين الفينة والأخرى، ويغتنموا تلك الفضائل، التي قد يذهلوا عن بعضها، بسبب كثرة الانشغالات، فيوم الجمعة ليس كسائر الأيام، لأنه اليوم الذي خصَّ الله به هذه الأمة، وفيه أنواعٌ كثيرة من العبادات والطاعات التي يغفل عنها كثيرٌ من الناس،ـ فانظر -كم جمعة مرت عليك مرور الكرام دون أن تعيرها أدنى اهتمام، بل إن كثيراً من الناس ينتظر هذا اليوم ليرتكب فيه أنواع المعاصي والمخالفات عياذاً بالله تعالى!!
فينبغي على المسلم أن يستغل هذا اليوم بأنواع القربات والطاعات وأن يلتزم بأحكام هذا اليوم، وبتعظيمه، ويتحلى بآدابه، حتى يخرج منه وقد غفر ذنبه في الأيام التي قبله، وقد جمع هذا الكتاب كل ذلك مما ينبغي على كل مسلم أن يتحلى به.
قال ابن القيم: وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره، [زاد المعاد: ٣٧٥/١]، وإليك الكتاب مُفرّغاً، وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خطيب الأنبياء والمرسلين أما بعد:
أخي المسلم: اختص الله عز وجل هذه الأمة بخصائص كثيرة، وفضائل جليلة، منها اختصاصه إياها بيوم الجمعة، بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المَقْضِي بينهم قبل الخلائق» [مسلم].
يوم الجمعة يوم عبادة:
قال الحافظ ابن كثير: إنما سميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع، فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعاهد الكبار، وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته؛ فقال تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نودِيَ لِلصَّلوة مِن بَرمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلى ذكر الله) [الجمعة ٩] أي اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسعي هنا المشي السريع، فأما المشي السريع إلى الصلاة فقد نُهي عنه، قال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نُهُوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار ولكن بالقلوب والنية . والخشوع». [تفسير ابن كثير ٤ / ٣٨٥، ٣٨٦].
وقال ابن القيم: «فيوم الجمعة يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان» [ زاد المعاد ١/ ٣٩٨]
من فضائل يوم الجمعة:
١- أنه خير الأيام. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة». [مسلم].
۲ -تضمنه لصلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام ومن أعظم مجامع المسلمين، و«من تركها تهاوناً ختم الله على قلبه» كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم.
٣- أن فيه ساعة يستجاب فيها الدعاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه - وقال بيده يقللها» [متفق عليه].
قال ابن القيم -بعد أن ذكر الاختلاف في تعيين هذه الساعة: وأرجح هذه الأقوال قولان تضمنتها الأحاديث الثابتة.
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، لحديث ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة» [مسلم].
والقول الثاني أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين. [زاد المعاد ۳۸۹/۱، ۳۹۰]
٤- أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام. قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع. كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور، وفي حديث كعب: «والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام» [موقوف صحيح وله حكم الرفع].
٥- يتجلى الله عز وجل فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله عز وجل: {وَلَدَيْنَا مَزيدٌ} [ق: ٣٥] قال: «يتجلى لهم في كل جمعة».
٦ - أنه يوم عيد متكرر كل أسبوع، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل» الحديث وهو في ابن ماجه في صحيح الترغيب ١/ ٢٩٨].
٧ - أنه يوم تكفّر فيه السيئات؛ فعن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» [البخاري].
٨- أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها؛ لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها، وذلك على الله يسير» [أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة ].
الله أكبر !! كل خطوة إلى الجمعة تعدل صيام سنة وقيامها ؟! فأين السابقون إلى تلك الهبات، أين المتعرضون لتلك النفحات {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: ٢١].
۹ - أن جهنم تُسَخَّر - أي تُحْمى - كل يوم من أيام الأسبوع إلا يوم الجمعة، وذلك تشريفاً لهذا اليوم العظيم [انظر : زاد المعاد ٣٨٧/١].
۱۰ - أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة؛ حيث يأمن المتوفّى فيها من فتنة القبر، فعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر» [أحمد والترمذي وصححه ححه الألباني].
أحكام يوم الجمعة وآدابه:
ومن تلك الأحكام والآداب:
۱ - يُستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين كما كان النبي ﷺ يفعل، ولا يقتصر على بعضهما كما يفعل بعض الأئمة.
٢ - ويستحب أن يكثر الإنسان في هذا اليوم من الصلاة على النبي ﷺ، لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه قُبِضَ، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي» [أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي وحسنه المنذري].
٣ - صلاة الجمعة فرض على كل ذكر حر مكلف مسلم مستوطن ببناء، فلا تجب الجمعة على مسافر سفر قصر ولا على عبد وامرأة، ومن حضرها منهم أجزأته. وتسقط الجمعة بسبب بعض الأعذار كالمرض والخوف [الشرح الممتع: ٥/ ٧-٢٤].
٤ - الاغتسال يوم الجمعة من هدي النبي ﷺ لقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل» [متفق عليه].
٥- التطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب من آداب المسلم في يوم الجمعة.
فعن أبي أيوب، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد، ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما». [أحمد وصححه ابن خزيمة].
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «غسل يوما الجمعة واجبٌ على كل محتلم وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه» [مسلم].
٦ - ويستحب التبكير إلى صلاة الجمعة، وهذه سنة كادت تموت، فرحم الله من أحياها؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا أخرج الإمام وقعد على المنبر، طَووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر» [متفق عليه].
٧- ويستحب أن يشتغل المسلم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن حتى يخرج الإمام، وحديثا سلمان وأبي أيوب السابقين يدلان على ذلك.
٨-ويجب الإنصات للخطبة والاهتمام بما يقال فيها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «إذا قلت: لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت» [متفق عليه]. وزاد أحمد في روايته: «ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء». وعند أبي داود: «ومن لغا أو تخطّى، كانت له ظهراً». [صححه ابن خزيمة].
٩- ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
۱۰ - ولا يجوز السفر في يومها لمن تلزمه الجمعة قبل فعلها بعد دخول وقتها. [زاد المعاد ١/ ٣٨٢].
١١ - ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم» [مسلم].
۱۲ - والواجب على من أراد صيامه أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده لحديث أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده» [متفق عليه واللفظ للبخاري].
١٣ - أما سنة الجمعة؛ فقد ورد «أن النبي ﷺ كان يصلي بعد الجمعة ركعتين» [متفق عليه]، وورد «أنه ﷺ أمر من كان مصلياً بعد الجمعة أن يصلي أربعاً» [مسلم].
قال اسحاق: إن صلى في المسجد يوم الجمعة صلى أربعاً، وإن صلى في بيته صلى ركعتين. وقال أبو بكر الأثرم: كل ذلك جائز. [الحدائق لابن الجوزي: ١٨٣/٢].
١٤ - وإذا دخل المسلم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين قبل أن يجلس؛ لحديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: جاء سُليك الغطفاني يوم الجمعة، والنبي ﷺ يخطب فجلس، فقال النبي ﷺ: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل. ركعتين، ثم ليجلس» [مسلم].
١٥ - ويستحب أن يقرأ الإمام في صلاة الجمعة بسورتي: الجمعة والمنافقون أو الأعلى والغاشية، فقد «كان النبي ﷺ يقرأ بهن» [مسلم].
من أخطائنا في الجمعة:
أ - أخطاء تتعلق بالمصلين:
١ - ترك بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها، وقد قال النبي ﷺ: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمِنَّ الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين» [مسلم].
٢ - عدم استحضار بعض الناس للنية في إتيان الجمعة فتراه يذهب إلى المسجد على سبيل العادة، والنية شرط لصحة الجمعة وغيرها من العبادات، لقوله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات» [البخاري].
٣- السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل، مما يؤدي إلى النوم عن صلاة الفجر، فيكون الإنسان باده يوم الجمعة بكبيرة من الكبائر، والنبي ﷺ يقول: «أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة» [ الصحيحة: ١٥٦٦].
٤ - التهاون في حضور خطبة الجمعة، فيأتي بعضهم أثناء الخطبة، بل ويأتي بعضهم أثناء الصلاة.
٥ - ترك غسل الجمعة والتطيب والتسوك وليس أحسن الثياب.
٦- البيع والشراء بعد أذان الجمعة والله تعالى يقول: {ياأيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلوة من بريمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البيع ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: ۹]. قال ابن عباس رضي الله عنه: يحرم البيع حينئذ.
٧- التعبد الله ببعض المعاصي في يوم الجمعة كمن اعتادوا حلق لحاهم كل جمعة ظناً منهم أن ذلك من كمال النظافة.
٨- جلوس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية، وبعضهم يجلس في الملحق الخارجي للمسجد مع وجود أماكن كثيرة داخل المسجد.
٩- إقامة الرجل والجلوس مكانه فعن جابر رضي الله عنه: عن النبي ﷺ قال: «لا يُقيمنَّ أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا» [مسلم].
۱۰ - تخطي الرقاب والتفريق بين اثنين وإيذاء الجالسين والتضييق عليهم؛ فقد قال النبي ﷺ لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: «اجلس فقد آذيت وآنيت» [صحيح الترغيب والترهيب وصحيح ابن ماجه] أي جئتَ متأخراً، وآذيت من جاء قبلك.
۱۱ - رفع الصوت بالحديث أو القراءة، فيشوش على المصلين أو التالين لكتاب الله تعالى.
١٢ - الخروج من المسجد بعد الآذان لغير عذر.
۱۳ - الانشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب.
١٤ - صلاة ركعتين بين الخطبتين والمشروع بين الخطبتين هو الدعاء والاستغفار لحين قيام الخطيب للخطبة الثانية.
١٥ - كثرة الحركة أثناء الصلاة وسرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام والمرور بين يدي المصلين والتدافع على الأبواب دون الإتيان بالأذكار المشروعة بعد الصلاة .
ب - أخطاء تتعلق بالخطباء:
۱ - تطويل الخطبة وتقصير الصلاة، فعن عمار قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مَيْنَةٌ من فقهه - أي علامة، فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة، وإن من البيان سحراً» [مسلم].
والضابط في ذلك هو حاجة الناس ومراعاة أحوالهم، فعن جابر بن سمرة، قال: «كنت أصلي مع رسول الله ﷺ، فكانت صلاته قصداً وخطبته قصداً» [مسلم] قصداً أي وسطاً بين الطول والقصر.
٢- عدم الإعداد الجيد للخطبة واختيار الموضوع المناسب، وبعده عما يحتاجه الناس.
٣- كثرة الأخطاء اللغوية في الخطبة لدى بعض الخطباء.
٤- استشهاد بعض الخطباء بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والأقوال المنكرة دون التنبيه على ذلك.
٥ - اقتصار بعض الخطباء في الخطبة الثانية على الدعاء فقط واعتياد ذلك.
٦- عدم الاستشهاد بشيء من القرآن أثناء الخطبة وهذا خلاف هدي النبي ﷺ؛ فقد قالت بنت حارثة بن النعمان: «ما حفظت {ق * والقرآن المجيد} إلا من في رسول الله ﷺ يخطب بها كل جمعة» [مسلم].
٧-عدم تفاعل بعض الخطباء مع الخطبة، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: «كان رسول الله ﷺ إذا خطب احمرت عيناه، وعلا -صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش» [مسلم]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق