شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث
للشيخ محمد بن الصالح العثيمين
خرَّج أحاديثه
فهد بن ناصر بن إبراهيم السُّليمان
دار الثريا للنشر -الرياض، ط الأولى، 2002 م.
بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنُّونة
تمهيد/
علم مصطلح الحديث: هو العلم الذي يُعرف به حال الراوي والمروي من حيث القبول والرد. وفائدته هو تمييز صحيح الحديث من ضعيفه، وما يُقبل منه مما يُرد. وتكمن أهمية هذا العلم في كون الأحكام الشرعية مبنيةٌ على ثبوت الدليل وعدمه، وصحته وضعفه.
ومما اشتهر من المنظومات الحديثية في علم مصطلح الحديث: المنظومة البيقونية لصاحبها طه بن محمد بن فُتوح البيقوني، الذي كان حياً قبل عام 1080 هـ/ 1669 م.
وتحدث الناظم فيها عن اثنين وثلاثين نوعاً من أنواع علوم الحديث، منها ما يتعلق بالإسناد وحده، ومنها ما يتعلق بالمتن وحده، ومنها ما يتعلق بالمتن والإسناد معاً، وهي مرتبةً كما يلي: الصحيح/ الحسن/ الضعيف/ المرفوع/ الموقوف/ المقطوع/ المسند/ المتصل/ المسلسل/ العزيز/ المشهور/ المعنعن/ المبهم/ العالي/ النازل/ المرسل/ الغريب/ المنقطع/ المعضل/ المُدلّس/ الشاذ/ المقلوب/ الفرد/ المُعلّ/ المضطرب/ المُدرج/ المُدبَّج/ المتفق والمفترق/ المؤتلف والمختلف/ المنكر/ المتروك/ المكذوب.
وقد شرحها الشيخ العثيمين رحمه الله شرحاً ماتعاً نافعاً، نسأل الله سبحانه في عليائه أن يرحمه والمؤلف رحمةً واسعة..
● ومما تميَّز به شرح الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:
1- التفصيل الممتع المقرون بالأمثلة الحيَّة والمسائل الدارجة.
2- سهولة العبارة من المتعلم وقربها من الفهم والأذهان.
3- رصانة التعريفات التي ينتقيها ودقتها في التعبير عن المُعرَّف.
4- تلخيص كل مبحث بعبارات جامعة، مع التسلسل في العرض.
5- أنه وضع مباحث حديثية مهمة لها تعلُّق بأنواع الحديث المذكورة.
6- الجواب على من انتقد أحاديث الصحيحين، بجواب مجمل وآخر مفصل.
7- ذكر بعض المسائل الأصولية المهمة، مثل: هل قول الصحابي حجة ؟.
8- تعقبه على المصنف في بعض الأشياء الدقيقة، مثل: تعريف الحديث المتصل، والحديث المشهور، والحديث المرسل.
9- اختيارته الفقهية والحديثية المميزة، ومن ذلك:
أنه لم يكتفِ برواية الحديث الضعيف بصيغة التمريض بقول: رُوي، وقيل،
وإنما اشترط بيان ضعف مطلقاً بالتصريح، وهو مذهبٌ قريبٌ وجيهٌ، لا سيما أمام العامَّة الذين لا يتقن أغلبهم هذا الفن.
وتعرض لحكم صيام يوم السبت،
و"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"،
وزيادة: "إنك لا تُخلف الميعاد" في الدعاء خلف الأذان،
وبين عدم شذوذها،
وبين حكم الذهب المحلق،
وصفة حج النبيِّ صلى الله عليه وسلم،
ومسألة وضع اليدين قبل الركبتين وغيرها.
وكتبه: أ. محمد حنونة.
أخطاء مطبعية وتصحيحها:
الشكاف= صح: الكشاف /ص 19/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق