أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 أبريل 2021

الأربعين عن المشايخ الأربعين، والأربعين صحابياً وصحابية رضي الله عنهم لأبي الحسن المؤيد بن محمد الطوسي (524 -617 هـ)

الأربعين عن المشايخ الأربعين، والأربعين صحابياً وصحابية رضي الله عنهم

لأبي الحسن المؤيد بن محمد الطوسي 

(524 -617 هـ)

وفيه تراجم شيوخه من أعلام حفاظ القرن السادس الهجري

تقديم وتخريج

د. عامر حسن صبري

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ هذا كتاب الأربعين من مسموعات الشيخ أبي الحسن المؤيد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي صالح الطوسي نزيل نيسابور، جمعها من مروياته تلميذه الشيخ الفقيه الحافظ، أبو الجناب أحمد بن عمر الخيوقي، المعروف بالنجم الكبرى، وكان محدث خوارزم، وتوفي شهيداً على أيدي التتار سنة (618 هـ).

وكان الطوسي هذا مسند وقته، انتهت الرحلة إليه من الأقطار والأطراف، وقصده العلماء والأشراف، سمع من أبي عبد الله الفراوي صحيح مسلم سنة (530 هـ) وهي السنة التي مات فيها الفراوي، وروى عنه الأكابر كابن خلكان (ت 681 هـ)، وابن عساكر (ت 699 هـ)، وابن الأنماطي (ت 619 هـ)، والبكري (ت 656 هـ)، والمنذري (ت 656 هـ)، وابن الصلاح (ت 643 هـ)، وابن نقطة (ت 629 هـ)، والضياء المقدسي (ت 643 هـ)، والإمام الصابوني (ت 680 هـ)، والبرزالي (ت 636 هـ)، وياقوت الحموي (ت 626 هـ)، 

وكان جدُّه أبو الحسن علي المعروف بـ"المحتسب" من كبار المقرئين بنيسابور، وجدُّه لأمه العباس بن محمد واعظاً، وكان يُعرف بـ"العباسة"، وهما مما يروي عنهما في كتابه الأربعين . 

وتفرد في الدنيا كلها مدة سنين برواية كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج -رحمه الله- وكتاب الموطأ من رواية أبي مصعب، عن مالك، وغير ذلك مثل تفسير الثعلبي، وكتاب التفسير الوسيط للواحدي، وكتاب السنن الصغير للبيهقي، وعدة من الأجزاء العالية، كجزء ابن نجيد، وكتاب الأربعين للحسن بن سفيان. 

وهذه الأربعون تدلُّ على كثرة مسموعاته، وكثرة مروياته. وكان -رحمه الله -حسن السمت، طيب الخلق، محباً لأهل الحديث، حسن الطريقة، ثقة، صحيح السماع. 

وكثيراً ما يذكر الطوسي في كتابه هذا -المصافحة - وهي: أن يستوي مع تلميذ أحد المصنفين، بإسناد آخر من غيره، وسمي هذا النوع من العلو النسبي "مصافحة" لأن العادة جرت، في الغالب، بالمصافحة بين من تلاقيا، ونحن في هذه الصورة فإذا لقي المصنف؛ فكأنه صافحه.

ومثاله في الحديث (37)، ص (158)، قال الطوسي: أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن النقور، أخبرنا أبو القاسم الجراح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، أخبرني عمرو بن مرة، قال سمعتُ ابن أبي أوفى -وكان من أصحاب الشجرة، قال: (كان النبيُّ إذا أتاه قومٌ بصدقة…).

[وبينه وبين شعبة خمسة نفر].

قال: أخرجه البخاري: عن حفص بن عمر وآدم عن شعبة

ورواه مسلم: عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد عن وكيع، عن شعبة. وعن عُبيد الله بن معاذ، عن أبيه. وعن زهير، عن ابن إدريس، كلاهما عن شعبة.

قال الطوسي: وقع إلينا ثمانياً عالياً، كأن بيني وبين البخاري ثلاثة أنفس، وبيني وبين مسلم نفسين، وصافحتُ أبا أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجُلودي، مع أنّي تفردتُ برواية صحيح مسلم، وبيني وبين مسلم أربعة أنفس.

  • أهمية هذا الجزء:

(1) أنه يُعدُّ مصدراً مهماً لأعلام كانوا في القرن السادس.

(2) أنه يُعدّ في جملة الأربعينات التي ألفها العلماء وفق نظام مُعيَّن.

(3) بيان علو إسناد الطوسي في أحاديثه التي أخرجها.

(4) ترجمة الطوسي، وبيان منهجه في الأربعين، وبيان تفرده برواية كثير من كتب السُّنة المشهورة.

  • منهج الشيخ في الكتاب:

ونستطيع أن نتلمس منهجه في الكتاب بما يلي: 

أولاً- ما يتعلق بروايته للحديث: 

1. أنه يحكم على الحديث، ويبين درجته، ومن ذلك قوله: هذا حديث صحيح متفق عليه، وقوله: هذا حديث عزيز حسن، وقوله: هذا حديث المتن، أو قوله: هذا غريب الإسناد ومع غرابته صحيح مشهور، أو مشهور صحيح من طريق فلان وفلان من الصحابة، مخرج في الصحاح. 

2. أنه يخرج الحديث، وينص في الغالب على موضعه في صحيح البخاري، أو في صحيح مسلم، أو فيهما، وقد يشير في بعض الأحيان إلى أن الحديث أخرجه بعض أصحاب السنن الأربعة. 

3. أنه يبين غالباً كيفية وقوع الحديث له، ويشير إلى أنه وقع إليه عالياً، ويذكر صفة هذا العلو. 

والحديث العالي عند المحدثين هو ما قل رجال إسناده، بأن ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدد قليل، بالنسبة إلى إسناد اخر يرد فيه ذلك الحديث بعينه بعدد كثير، وهذا ما يعرف بالعلو المطلق، وما عده فهو العلو النسبي، وهو مشتمل على أقسام، والذي يهمنا في كتابنا هذا، القسم المتعلق بعلو الإسناد بالنسبة إلى كتاب من الكتب المعتمدة المشهورة كالصحيحين والسنن الأربعة والموطأ، ومسند أحمد وغيرها.

وصورته: أن يأتي المحدث إلى حديث رواه البخاري مثلاً، فيرويه بإسناده إلى شيخ البخاري أو شيخ شيخه وهكذا، ويكون رجال إسناده في هذا الحديث أقل عدداً مما لو رواه من طريق البخاري نفسه، وفي هذا القسم تقع أنواع العلو المختلفة، وهي: الموافقة، والمساواة، والمصافحة، والبدل، وقد كثر اعتناء المتأخرين من المحدثين بهذا القسم وكان أئمة الحديث يحرصون على الاسناد العالي، لأن احتمال الخطأ فيه أقل من الإسناد النازل. 

4. أنه ينص على بعض الفوائد الحديثية، كقوله في حديث (إنما الأعمال بالنيات): هذا الحديث لا يروى على الصحة إلا عن يحيى بن سعيد الأنصاري قاضي المدينة بإسناده، وروي بأسانيد أخر لا يصح منها شيء. وقوله في الحديث الرابع: هذا الحديث من رواية صحابي عن صحابي. وقوله في الحديث الرابع والعشرين: استدل البخاري بحديث محمود بن الربيع: (أنه عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه... الحديث) بصحة سماع الصبي ابن خمس سنين . 

5. أنه يبين نسب كثير من رواة الأسانيد، وخصوصاً الصحابة والتابعين، كما أنه قد يبين بعض أخبارهم، كقوله في الحديث الثامن عشر: أم الحسن البصري اسمها: خيرة، وابن عون اسمه: عبد الله، وابن علية اسمه: إسماعيل بن إبراهيم، وعلية أمه فنسب إلى أمه واشتهر بها، وأم سلمة روح النبي تيه اسمها: هند بنت أبي أمية بن المغيرة، توفيت سنة تسع وخمسين بعد عائشة بستة أيام.

ثانياً- ما يتعلق بترجمة شيوخه: 

روى المؤيد في كتابه عن ثلاث وأربعين شيخا، كلهم من بـلاد خراسان، وبعضهم من بلاد ما وراء النهر، وجميعهم ممن كانت وفـاتهم ما بين (530- 562 هـ)، وقد ترجم لهم ترجمة جيدة، وقدم معلومات لأعلام كانوا في القرن السادس، كان على اتصال بهم، وسلك في ترجمتهم، ما يلي: 

1. ذكر اسم الشيخ ونسبه وكنيته ونشأته وولادته، وأشار في الغالب إلى رحلاته، وإلى بعض شيوخه وتلاميذه، ثم ينص على وفاته، ويقيده باليوم والشهر والسنة، كما أنه قد يشير إلى شيء من مناقبه، فينص على حفظه أو مرده برواية بعض الكتب، وعلى ما كان يتصف به من عبادة ونسك، وغير ذلك. 

2. وتراجمه تختلف طولاً وقصراً، وقد يعتمد في ترجمته على تعريف الإمام أبـي سعد السمعاني المتوفى سنة (562 هـ) - لهم، فينقل ترجمتهم عنه نقلا من كتابه: "التحبير في المعجم الكبير"، أو "معجم الشيوخ"، وقد ينص المؤلف في بعض الأحيان على قول أبي سعد، كما أنه قد لا ينص في أحيان أخرى، ويتبين بالمقارنة أنه استفاد منه.

ثالثاً: أسانيده إلى كتب الحديث المتقدمة: 

سبق أن ذكرنا في المقدمة أن المشتغل بالحديث بعد القرن الخامس اتجهت عنايته إلى رواية الأحاديث من خلال دواوين السنة المتقدمة، فيروي الأحاديث التي يريدها من تلك الكتب بإسناده المتصل إليها. 

والإمام المؤيد سلك هذا المسلك في كتابه هذا، فروى جميع بسنده إلى كتاب من الكتب المتقدمة بأسانيد عالية، وقد قمت بجرد أسانيده إلى هذه الكتب، ثم ترتيبها على حسب وفيات أصحابها، مبتدئا بأصحاب الكتب الثمانية المشهورة، وإليك بيان ذلك: 

1. صحيح البخاري: رواه من طريقين تتصل إلى محمد بن مطر الفربري، راوي الصحيح عن البخاري: 

الطريق الأول: عن أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن، عن أبـي الخير محمد بن موسى الصفار، عن أبي الهيثم الكشميهيني، عن الفربري، عن البخاري . 

ورواه أيضا من طريق: أبي بكر عبد الرحمن بن عبدالله البحيري، وأبي الفتوح عبد الوهاب بن شاه الشاذياخي، وأبي بكر وجيه بن طاهر الشحامي، كلهم عن أبي سهل محمد بن أحمد الحفصي، عن أبي الهيثم الشَّحامي، كلهم عن أبي سهل محمد بن أحمد الحفصي، عن أبي الهيثم الكُشمهيني به.

أما الطريق الثاني فهو: عن محمد بن إسماعيل الفارسي، عن أبي عثمان سعيد العيار الطوفي، عن أبـي علي الشبوي، عن الفربري به. 

2. صحيح مسلم: رواه من طريق أبي عبدالله الفراوي، عن عبد الغافر بن محمد الفارسي، عن أبي أحمد الجلودي، عن أبـي إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه، عن مصنفه الإمام مسلم. 

3. سنن أبي داود السجستاني: رواء من طريقين إلى أبي بكر محمد بن داسة البصري، راوي سنن أبـي داود عنه: 

الطريق الأول: من طريق أبي طالب محمد بن عبد الرحمن الجيزاباذان، وأبي الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، كلاهما عن الحاكم أبـي الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، عن أبي علي الحسن بن داود السمرقندي، عن ابن داسة، عن أبـي داود. 

والطريق الثاني: من طريق أبي الأسعد، عن أبي الفتح نصر بن علي الحاكم، عن أبي علي الحسين الروذباري، عن ابن داسة به . 

4. سنن أبي عيسى الترمذي. رواه من طريق أبي الفتـح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي الهروي، وأبي صابر عبد الصبور بن التاجر الهروي، كلاهما عن أبـي عامر الأزدي، عن الجراحي، عن أبـي العباس المحبوبي، عن الترمذي.

5. سنن أبي عبد الرحمن النسائي: رواه من طريق أبي الفضل محمد بن بنيمان، عن أبي محمد عبد الرحمن بن الحسن الدُّوني، عن أبي نصر أحمد بن الحسين الكسَّار، عن أبي بكر ابن الشني، عن النسائي. 

6. سنن ابن ماجه: رواه من طريق أبي أسعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري، عن أبي منصور محمد بن الحسن المقؤمي القزويني، عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر، عن أبي الحسن علي بن إبراهيم القزويني، عن ابن ماجه. 

7. موطأ مالك برواية أبي مصعب الزهري: رواه من طريق أبي محمد هبة الله بن سهل السيدي، عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحيري، عن أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عن أبي مصعب الزهري به.
8. مسند الإمام أحمد: رواه من طريق أبي سعد محمد بن محمد بن خليفة الصوفي، عن أبي عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي، عن أبـي سعد عبد الرحمن بن حمدان النصروي، عن أبي بكر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه . 

9.  مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني: رواه من طريق أبي البركات عبدالله بن محمد الفراوي، عن أبي العباس الفضل بن عبد الواحد، عن أبي بكر أحمد بن الحسن الحرشي، عن أبي محمد حاجب بن أحمد الطوسي، عن محمد بن حماد الطهراني، عن عبد الرزاق. 

10. مسند علي بن الجعد: رواه من طريق أبي القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي، عن أبي الحسين بن النقور، عن أبـي القاسم عيسى بن علي الوزير، عن أبي القاسم البغوي، عن علي بن الجعد. 

11.مسند عبد بن حميد: رواه من طريق أبـي المحاسن أسعد بن علي الزيادي، وأبي الوقت عبد الأول السجزي، كلاهما عن أبي الحسن الداودي، عن أبي محمد عبد الله بن حمويه، عن أبي إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاسي، عن عبد بن حميد. 

12.من كتب أبي القاسم البغوي: ولعله من كتاب معرفة الصحابة رواه من طريق أبي الحسن علي بن الحسن الطابراني، عن أبي حامد أحمد بن عبد الجبار النيسابوري، عن أبي القاسم عبد الله بن علي الكركاني، عن أبي منصور طاهر بن العباس المروزي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الدينوري، عن أبي القاسم البغوي. 

13.مسند أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي: رواه من طريق أبي شجاع عمر بن محمد البسطامي، عن أبي القاسم أحمد بن محمد الخليلي، عن أبـي القاسم علي بن أحمد الخزاعي، عن الهيثم. 

14. كتاب الأربعين المخرج من الصحيح بذكر شعار أهل الحديث، لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري رواه عن مشايخه العشرين عن أبـي بكر أحمد بن علي الشيرازي، عن الحاكم. ومشايخة العشرون هم: 

أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي، وأبو المظفر عبد الكريم بن خلف الشحامي، وأبو حفص عمر بن أحمد الصفار، وأبو عبدالله الحسين بن إسماعيل العماني، وأبو بكر عبيدالله بن جامع الفارسي، وأبو القاسم عبد الكريم بن الحسن الكاتب، وأبو عبد الرحمن أحمد بن الحسن الكاتب، وعبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفي، وأبو الفتوح عبد الرزاق بن الشافعي السياري، وأبو الفتوح عرفة بن علي السميذي، وأبو نصر منصور بن محمد الباخرزي، وأبو سعد محمد بن جامع الصيرفي، وأبو الخير جامع بن أبـي نصر السقا، وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الكرماني، وأبو عبدالله أحمد بن إسماعيل الجيرباذاني، وأبو نصر سعيد بن أبي بكر الشَّعري، وأبو الفتوح عبد الله بن علي المؤذن، وأبو علي الحسن بن محمد الستجبستي . 

15. من كتب أبي عبد الرحمن السلمي: روى حديثه من طريق أبي بكر أحمد بن سهل المساجدي، عن أبي بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، عن السُّلمي. 

16. تفسير أبي إسحاق الثعلبي: رواه عن أبي محمد بن محمد الواعظ، عن أبي سعد محمد بن سعيد الفرخزاذي، عن أبـي إسحاق الثعلبي.

17. سنن أبي بكر البيهقي: رواه عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الخواري، عن البيهقي.

== فهذه هي المصادر التي اعتمدها الإمام المؤيد في كتابه، وبهذا تتبين منزلة هذا الكتاب، إذا أن روايته إليها فيها توثيق لصحة نسبة الكتب المتقدمة إلى أصحابها، وبالأخص كتاب الأربعين للحاكم، الذي لا توجد له سوى نسخة واحدة حسب علمنا.

وفيما يلي نذكر الأربعين للطوسي محذوفة الأسانيد، ويليه حكم كل واحدٍ منها:

1. عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه -أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علمني دعاء أدعو به في صلاتي. فقال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وإرحمني، إنك أنت الغفور الرحيم)، وفي رواية: (ظلماً كبيراً).

[صحيح، قال الطوسي في "الأربعين" (ص 61 -62): هذا حديث صحيح، متفقٌ على صحته، فرواه البخاري في الصلاة عن قتيبة، وفي الدعوات عن عبد الله بن يوسف، كلاهما عن الليث، ورواه في التوحيد عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، ورواه مسلم في التوحيد أيضاً، عن قتيبة ومحمد بن رُمح، عن الليث، وفي الدعوات كما أخرجناه، أخرجه البخاري (5967، 6326، 6953)، ومسلم (2705)].

2. عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) .

[صحيح، قال الطوسي في "الأربعين" (ص 65-): هذا حديث صحيح، متفقٌ على صحته، فرواه البخاري في أول كتابه الصحيح كذلك، ورواه في الإيمان، والنكاح، والعتق، وهجرة النبيِّ، وترك الحيل، والأيمان، والنذور بطرق، ورواه مسلم في الجهاد ،أخرجه البخاري (1، 54، 6311 ، 6689 6553، 6953)، ومسلم (1907) باختلاف يسير، وقال البكري في الأربعين له: قال البكريُّ: وهو أصلٌ كبير من أصول الشريعة، وأحد الأحاديث التي مدار الأحكام عليها. وروينا عن أبي داود السجستاني -رحمه الله- أنه قال: "كتبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته كتاب السنن، جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة حديث ويكفي الإنسان من ذلك لدينه أربعة أحاديث، قوله -صلى الله عليه وسلم: (الأعمال بالنيات) والثاني قوله: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه). والثالث قوله: (لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه)، والرابع حديث: (الحلال بين والحرام بين). وقد عدَّ غيره من الأئمة، غير هذه الأحاديث مع حديث الأعمال بالنية. وروي عن الشافعي -رضي الله عنه- بإسناد يتصل بي، أنه قال: "يدخل في حديث الأعمال بالنيات ثلث العالم". وكذلك روي عن الإمام أحمد، وابن مهدي، وجماعة من الأئمة في فضله وتقديمه في كتبهم وتصانيفهم. قال: وهذا الحديث لا يروى من طريق يصح إلا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وعنه علقمة بن وقاص، وعنه محمد بن إبراهيم التيمي. وقد رواه عن محمد بن إبراهيم التيمي خلق من الأئمة].

3. عن حمران بن أبان، قال: (رأيت عثمان بن عفان توضأ، فأفرغ على يديه ثلاثاً فغسلها، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثاً، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثاً، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحواً من وضوئي هذا، ثم قال: من توضأ وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه).

[صحيح، أخرجه البخاري (158، 162، 1832، 1934)، ومسلم (226). قال الطوسي (ص 69): هذا حديث صحيح، متفق على صحته؛ فرواه البخاري في الطهارة عن عبد العزيز بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، وعن إبراهيم عن صالح عن الزهري، وعن أبي اليمان عن شعيب، وعن عبدان، عن عبد الله، عن معمر، كلاهما عن الزهري، ورواه مسلم، عن أبي الطاهر ورحرملة، عن ابن وهب عن يونس، عن الزهري، وقال البكريُّ في "الأربعين" له: والحديث متفق على صحته، رواه البخاري في صحيحه، وأخرجه مسلم، والنسائي، وأبو داود في كتبهم من غير هذا الطريق، فوقع لنا بدلاً عالياً برجل في شيخ شيخ البخاري].

4. عن أبي جحيفة، قال: سمعتُ علياً يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وخيرها بعد أبي بكر عمر، ولو شئتُ أن أُسمّي الثالث لفعلتُ.

[إسناده حسن، رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (1/ 203)، وفيه هارون بن سلمان الكوفي، صدوق.

وقال الطوسي (ص 73): وقول عليٍّ رضي الله عنه: "ولو شئت أن أسمي الثالث لفعلتُ" لم يُرد به نفسه، لما أخبرنا به المشايخ العشرون -وهم الذين روى عنهم في كتابه هذا وهم يروون عن أبي بكر الشيرازي، الذي يروي كتاب الأربعين؛ لأبي عبد الله الحاكم -قال الحاكم: أخيرنا الحسين بن الحسن الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، بإسناده عن محمد بن الحنفية ثال: قلتُ لأبي: يا أبة، أيُّ الناس خيرٌ بعد رسول الله؟ فقال: أبو بكر، ثم عمر، ثم خشيثُ أن أسأله، قلتُ: ثم أنتَ يا أبة؟ قال: ما أنا إلا رجلٌ من المسلمين. هذا حديثٌ صحيح، أخرجه البخاري في كتابه عن محمد بن كثير].

5.عن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- أن أعرابياً جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثائر الرأس، فقال: (أخبرني، ماذا فرض الله عز وجل علي من الصلوات؟ قال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئاً. قال: أخبرني ما فرض الله علي من الصيام؟ قال: صيام رمضان إلا أن تطوع شيئاً. قال: أخبرني ما فرض الله علي من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرائع الإسلام. فقال: والذي أكرمك بالحق لا أطوع شيئاً، ولا أنقص شيئاً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلح -وأبيه- إن صدق دخل الجنة، وأبيه إن صدق) .

[أخرجه البخاري (46، 1792، 2532، 6556 ) ومسلم (11)، وأبو داود (392) واللفظ له. من حديث طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه. قال الطوسي (ص 76): هذا حديث صحيح، متفقٌ على صحته، فرواه البخاري كذلك في كتاب الإيمان، وعن قتيبة عن إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، ورواه مسلم: عن قتيبة عن مالك، وعن يحيى بن أيوب وقتيبة عن إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل. وقال البكري: قلت: هذا الأعرابي السائل هو ضمام بن ثعلبة، أحد بني سعد بن بكر، السعدي، بعثه بنو سعد بن بكر وافداً. والحديث صحيح، متفق عليه].

6. عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق الصدوق - قال: ((إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة، مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربعة: برزقه، وأجله، وشقي أو سعيد. وإن أحدكم، أو أن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، أو غير ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى يكون بينه وبينها غير ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)

[صحيح، أخرجه البخاري (2742، 3036، 3154، 3208، 3332، 3970، 6594) ومسلم (2643)، قال الطوسي (ص 79): حديثٌ متفقٌ على صحته، فرواه البخاري عن آدم، ورواه مسلم عن عُبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، وروياه بطرقٍ أخر، قال البكري في الأربعين: والحديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري عن آدم، عن شعبة، ورواه مسلم، عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة. وأورده أبو داود في (سننه) في السنة عن محمد بن كثير، عن سفيان، وعن حفص بن عمر عن شعبة، وأخرجه الترمذي وابن ماجة من غير هذا الطريق].

7. عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد).

[صحيح، أخرجه البخاري (2550، 2697) ومسلم (1718)، قال الطوسي (ص 83): حديثٌ متفق عليه، فرواه البخاري عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، ورواه مسلم عن محمد بن الصباح وعبد الله بن عون، عن إبراهيم بن سعد الزهري، قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ينبغي أن يبتدأ بهذه الأحاديث في كل تصنيف، فإنها أصول الحديث. يعني هذا الحديث، وحديث عبد الله بن مسعود الذي تقدم، وحديث "الأعمال بالنيات"].

8. عن أنس بن مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزتك، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يزال في الجنَّة فضلٌ حتى يُنشئ الله خلقاً فيٍُكنه فضول الجنَّة).

[صحيح، أخرجه البخاري (4567، 4848، 6284، 6661، 6949، 7011، 7449، 7384)، ومسلم (2848)، قال الطوسي (ص 86): اتفقا على إخراجه في الصحيح، فرواه البخاري عن آدم، ورواه مسلم عن عبد بن حميد، عن يونس بن محمد، عن شيبان].

9. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهاد في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور».

[صحيح، أخرجه البخاري (26، 1447، 1519)، ومسلم (83)، وقال الطوسي (ص 88): حديثٌ متفق على صحته، فرواه البخاري عن أحمد بن يونس، ورواه مسلم عن منصور بن أبي مزاحم وغيره، عن إبراهيم بن سعد].

10.عن طاوس، قال: جاء رجل إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ألا تغزو؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت).

[صحيح، أخرجه البخاري (8، 4514، 4243) ومسلم (16)، قال الطوسي (ص 90): صحيح متفق على صحته، فرواه البخاري عن عبد الله بن موسى، عن حنظل بن أبي سفيان، ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه، عن حنظلة، وقال البكري: الحديث صحيح متفق عليه من حديث عكرمة بن خالد، خرجه البخاري في الإيمان عن عبيد الله بن موسى، ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، وأخرجه الترمذي، والنسائي، من طرق كلها ترجع إلى عكرمة بن خالد].

11. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، يقول الله: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمماً، فيلقون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل - أو قال: حمية السيل - " وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألم تروا أنها تنبت صفراء ملتوية».

[صحيح، أخرجه البخاري (6192، 6560، 7001)، ومسلم (183)، وقال الطوسي (ص 93): صحيحٌ متفقٌ على صحته، فرواه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، ورواه مسلم عن هارون بن سعيد عن عبد الله بن وهب، عن مالك].

12.  عن جرير بن عبد الله، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال: «إنكم ترون ربكم، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا» ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} [ق: 39].

[صحيح، أخرجه البخاري (529، 554)، ومسلم (633)، قال الطوسي (ص 95): صحيحٌ متفقٌ على صحته؛ فرواه البخاري عن الحميدي عن مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد. ورواه مسلم عن زهير بن حرب، عن مروان بن معاوية، عن إسماعيل].

13. عن صهيب -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار نادى منادياً يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه. فيقولون: ما هو؟! ألم يثقل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويجرنا من النار؟! فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تبارك وتعالى، فما شيء أعطوه أحب إليهم، من النظر إليه) 

[صحيح، أخرجه مسلم (297، 298) قال الطوسي (ص 98): حديث صحيح، رواه مسلم في كتابه عن عبيد الله بن عمر القواريري، عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن أبي بكر بن شيبة، عن يزيد بن هارون، كلاهما عن حماد بن سلمة. وقال البكري في "الأربعين" له: والحديث صحيح انفرد مسلم بن الحجاج بإخراجه في الإيمان، عن عبيد الله ابن عمر بن ميسرة، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة أبي سلمة].

14.  عن علي بن أبي طالب، قال: كنت رجلاً مذاء فأمرت المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: «فيه الوضوء»

[صحيح، أخرجه البخاري (132، 176، 266)، ومسلم (303)، وقال الطوسي (ص 100): وحديث المقداد متفقٌ على صحته، رواه البخاري عن مُسدد عن عبد الله بن داود، وعن قتيبة عن جرير كلاهما عن الأعمش، قال: رواه شعبة عن الأعمش. ورواه مسلم عن أبي بكر بن شيبة، عن وكيع وأبي معاوية وهُشيم عن الأعمش، وعن يحيى بن حبيب، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، عن الأعمش].

15. عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن ترجع إليه، قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ كأنها تقول: الموت، قال صلى الله عليه وسلم: «إن لم تجديني فأتي أبا بكر».

[صحيح، أخرجه البخاري (3459، 3659، 6794، 6927)، ومسلم (2386)، وقال الطوسي (ص 103): صحيح متفقٌ على صحته؛ فرواه البخاري عن أبي القاسم عبد العزيز، ورواه مسلم عن عبّاد بن موسى الخُتلِّي، عن إبراهيم بن سعد].

16. عن يزيد بن حبان، عن زيد بن أرقم، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا، بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: "ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي".

[صحيح، أخرجه مسلم (36، 2408)، وقال الطوسي (105): صحيح، رواه مسلم في كتابه بأسانيد كثيرة عن أبي حيّان، فرواه في الفضائل عن زهير وشجاع بن مَخلد، عن ابن عُيينة، عن أبي حيان، وعن محمد بن بكّار عن حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حبان، عن زيد بن أرقم].

17. عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، قيل: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: " قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد "

[صحيح، أخرجه البخاري (3190، 4519، 4797) وقال الطوسي (ص 108): صحيح، رواه البخاري في كتابه عن موسى بن إسماعيل].

18.عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعمار: «تقتلك الفئة الباغية»

[صحيح، أخرجه مسلم (72، 2916)، وقال الطوسي (ص 109) رواه مسلم عن إسحاق بن منصور، عن عبد الصمد، وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن عُليَّة].

19.، عن عبد الله بن عمرو، قال: تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها فأدركنا - وقد أرهقتنا الصلاة - ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: «ويل للأعقاب من النار» مرتين أو ثلاثاً.

[صحيح، أخرجه البخاري (60، 96 ، 191)، ومسلم (241). وقال الطوسي (ص 112): صحيحٌ متفقٌ عليه، رواه البخاري عن موسى بن إسماعيل، ورواه مسلم عن أبي كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة].

20.  عن سعد بن أبي وقاص عن «النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين» وأن عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك؛ فقال: نعم، إذا حدثك شيئاً سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا تسأل عنه غيره.

[صحيح، أخرجه البخاري (199، 202)، وقال الطوسي (ص 114): حديثٌ صحيح متفقٌ على صحته، فرواه البخاري عن أصبغ، ورواه مسلم عن حرملة جميعاً عن عبد الله بن وهب. ولم نجده في صحيح مسلم، ولم ينسبه إليه ابن الأثير في "جامع الأصول (7/ 235)، والمزي في "تحفة الأشراف (3/ 301)، وابن كثير في "جامع المسانيد" (5/ 176)].

21.  عن أبي قتادة السلمي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس».

[صحيح، أخرجه البخاري (433، 1110، 444)، ومسلم (714)، وقال الطوسي (ص 116): صحيح متفقٌ على صحته، رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، ورواه مسلم عن القعنبي كلاهما عن مالك].

22. عن عبد الله بن مغفل المزني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «بين كل أذانين صلاة، ثلاثا لمن شاء».

[صحيح، أخرجه البخاري (598، 601، 624)، ومسلم (838)، وقال الطوسي (ص 118): صحيح متفق على صحته، فرواه البخاري عن عبد الله بن يزيد المقرئ، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن وكيع عن كهمس].

23. عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي، وقد أقيمت صلاة الصبح، فكلمه بشيء لا ندري ما هو، فلما انصرفنا أحطنا نقول: ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قال لي: «يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعا»

[صحيح، أخرجه البخاري (632، 663)، ومسلم (711)، وقال الطوسي (ص 120): صحيح متفق على صحته، فرواه البخاري عن عبد العزيز بن عبد الله الأُويسي، عن إبراهيم بن سعد، ورواه مسلم عن القعنبي، عن إبراهيم بن سعد].

24.عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

[صحيح، أخرجه البخاري (723، 756) ومسلم (394)، وقال الطوسي (ص 122): صحيحٌ متفقٌ على صحته، رواه البخاري عن علي بن المديني، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وعمرو بن محمد النَّاقد، كلهم عن سفيان بن عُيينة].

25.عن أبي المعلى السلمي، أن رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم خطب يومًا فقال إن رجلًا خَيَّرَهُ ربُّه بين أن يعيشَ في الدنيا ما شاء أن يعيشَ ويأكلَ في الدنيا ما شاء أن يأكلَ وبين لقاءِ ربِّه فاختار لقاءَ ربِّهِ قال فبكى أبو بكرٍ فقال أصحابُ النبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَلا تَعْجَبُونَ من هذا الشيخِ؟ أن ذكر رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلًا صالحًا خَيَّرَه ربُّه بين الدنيا وبين لقاءِ ربِّه فاختار لقاءَ ربِّه، قال: فكان أبو بكرٍ أَعْلَمَهم بما قال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فقال أبو بكرٍ: بل نَفْدِيكَ بآبائِنا وأموالِنا فقال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما من الناسِ أحدٌ أَمَنَّ إلينا في صحبتِه وذاتِ يَدِهِ من ابنِ أبي قُحافَةَ ولو كنتُ مُتَّخِذًا خليلًا لاتَّخَذْتُ ابنَ أبي قُحافةَ خليلًا ولكن وُدٌّ وإِخاءُ إيمانٍ وُدٌّ وإِخاءُ إيمانٍ مرتين أو ثلاثًا وإن صاحبَكم خليلُ اللهِ

[صحيح، أخرجه الترمذي (3659) بهذا اللفظ، وقال: حسن غريب، وضعَّف إسناده الألباني، وله شواهد صحيحة أخرجها البخاري (454، 3691، 3904)، ومسلم (2382) من حديث أبي سعيد الخدري، قال الطوسي (ص 126): حديثٌ صحيح المتن، غريب الإسناد، ومع غرابته صحيح، وهو مشهور من حديث أبي سعيد الخدري

26. عن عبد الله بن عباس، قال: (نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تُزوَّجَ المرأةُ على العمَّةِ والخالةِ، قال: إنكنَّ إذا فعلتنَّ ذلكَ قطعتُنَّ أرحامَكنَّ)

[صحيح، أخرجه أبو داود (2067)، والترمذي (1125)، وأحمد (1878) مختصراً، وابن حبان (4116) واللفظ له، وله شواهد في الصحيحين. قال الطوسي (ص 129): حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجه مع أنَّه خرَّج عن أبي حريز عن عكرمة عن ابن عباس، قالت امرأةٌ للنبيِّ: إن أمي ماتت وعليها صومٌ….الخ  والحديث مشهورٌ صحيح من طريق: جابر، وأبي هريرة، مخرَّجٌ في الصحاح].

27.  عن أبي شريح العدوي (الكَعبي -واسمه خويلد بن عمرو)، قال: سمعت أذناي، وأبصرت عيناي، حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته» قال: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: «يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»

[صحيح، أخرجه البخاري (5673، 5784، 6111، 6019)، ومسلم (48)، قال الطوشي (ص 132): حديث صحيح، متفقٌ على صحته، رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، وإسماعيل، عن مالك، ورواه مسلم عن قتيبة عن الليث عن سعيد المقبري].

28. عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة، غير رجليه، وغسل فرجه وما أصابه من الأذى، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى رجليه، فغسلهما، هذه غسله من الجنابة»

[صحيح، أخرجه البخاري (246، 254، 256، 257، 262، 263، 270، 272، 277)، ومسلم (317)، وقال الطوسي (ص 134): صحيح، متفقٌ على صحته، فرواه البخاري في كتابه كذلك، ومن طرق أُخر، وأخرجه مسلمٌ من أوجهٍ عن الأعمش].

29.  عن سلمة بن الأكوع "أبو مسلم"، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار».

[صحيح، أخرجه البخاري (109)، وقال الطوسي (ص 137): صحيحٌ، تفرد البخاريُّ بإخراجه من هذا الوجه].

30. عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش، أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: «اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً».

[صحيح، أخرجه مسلم (1731)، وقال الطوسي (ص 140): حديثٌ صحيح، رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع].

31.عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد».

[صحيح، أخرجه ابن ماجه في سننه (2580)، وله شواهد في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

قال الطوسي (ص 142): هذا حديثٌ حسن].

32. عن أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير -عشر مرات، كتبت له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه، وحُرِسَ من الشيطان، ولم ينبغ لذنبٍ أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله".

[ضعيف أخرجه الترمذي في سننه (3474)، والنسائي في "الكبرى" (9878)، وقال الطوسي (ص 144): هذا حديثٌ حسن، أورده أصحاب الحسان في كتبهم، فرواه الترمذي في الدعوات عن إسحاق بن منصور، عن علي بن مَعبد، عن عبيد الله بن عمرو الرَّقي، وقال: حسن غريب صحيح، ورواه النسائي في "اليوم والليلة" عن زكريا بن يحيى، عن حكيم بن سيف الرَّقي، عن عبيد الله بن عمرو].

33.عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا».

[صحيح، أخرجه البخاري (467، 1365، 2314، 5680، 5681، 7038)، ومسلم (2585)، وقال الطوسي (147): صحيحٌ متفقٌ عليه، رواه البخاري عن خلاد بن يحيى ومحمد بن يوسف، عن سفيان، عن بُريد، وعن أبي كريب، عن أبي أسامة، عن بُريد. ورواه مسلم عن أبي بكر وعبد الله بن برَّاد، عن عبد الله بن إدريس، وأبي أسامة، وعن أبي كريب، عن ابن المبارك، وابن إدريس، وأبي أسامة].

  34.عن حذيفة، قال: كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاما، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده، والذي نفسي بيده، إن يده في يدي مع يدها».

[صحيح، أخرجه مسلم (2017)، وقال الطوسي (ص 150): هذا حديث حسن صحيح، أخرجه مسلم عن أبي بكر، وأبي كُريب، عن أبي معاوية، وعن إسحاق، عن عيسى بن يونس، كما أخرجناه، وعن أبي بكر بن نافع، عن عبد الرحمن، عن سفيان، كلهم عن الأعمش].

35.عن زيد بن أرقم، قال: إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلم أحدنا صاحبه بحاجته، حتى نزلت: {حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين} (البقرة: 238) «فأمرنا بالسكوت»

[صحيح، أخرجه البخاري (1142، 1200، 4260)، ومسلم (539)، وقال الطوسي (ص 155): حديث صحيح، متفق على صحته، فرواه البخاري عن إبراهيم بن موسى، عن عيسى، عن إسماعيل، وعن مُسدد، عن يحيى عن إسماعيل، ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن هُشيم، وعن أبي بكر، عن ابن نُمير، ووكيع. وعن إسحاق، عن عيسى بن يونس، كلهم، عن إسماعيل]. 

36. عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرار كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل".

[صحيح، أخرجه البخاري (6404)، ومسلم (2693)، وقال الطوسي (ص 156): مجمعٌ على صحته، وروي فيه: يحيى ويميت. وأخرجه البخاري عن عبد الله بن محمد المسندي، عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، ورواه مسلم، عن أبي أيوب سليمان بن عبد الله الغيلاني، عن أبي عمرو العقدي، عن عمرو بن أبي زائدة، عن عبد الله بن أبي السّفر، عن الشعبي، عن الربيع ن خثيم، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب].

37.عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم، قال: «اللهم صل على آل فلان»، فأتاه أبي بصدقته، فقال: «اللهم صل على آل أبي أوفى».

[صحيح، أخرجه البخاري (1426، 1497، 3933، 5973، 5998)، ومسلم (1078)، وقال الطوسي (ص 158): حديث صحيح، متفقٌ على صحته، أخرجه البخاري عن حفص بن عمر وآدم عن شعبة. ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد عن وكيع، عن شعبة. وعن عُبيد الله بن معاذ، عن أبيه. وعن زهير، عن ابن إدريس، كلاهما عن شعبة].

38. عن أم عطية، قالت: "أمرنا أن نخرج فنخرج الحيض، والعواتق، وذوات الخدور - قال ابن عون: أو العواتق ذوات الخدور - فأما الحيض: فيشهدن جماعة المسلمين، ودعوتهم ويعتزلن مصلاهم "

[صحيح، أخرجه البخاري (318، 938، 981)، ومسلم (890)، حديث صحيح، تفرد البخاري من هذا الوجه -وليس كذلك - ورواه أيضاً أحمد (5/ 85)، وأبو داود (1136)، والترمذي (539)، والنسائي (3/ 180)، وابن ماجه (1308)].

39.عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: إن نوفاً البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل، إنما هو موسى آخر؟ فقال: كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم: قام موسى النبي خطيباً في بني إسرائيل، فسُئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم، فعتب الله عليه، إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه: أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين، هو أعلم منك. قال: يا رب، وكيف به؟ فقيل له: احمل حوتا في مكتل، فإذا فقدته فهو ثم، فانطلق وانطلق بفتاه…" الحديث بطوله.

[صحيح، أخرجه البخاري (122)، ومسلم (2380)، وقال الطوسي (ص 167): حديثٌ صحيح، رواه البخاري عن علي بن المديني، والحميدي، وقتيبة، وعبد الله بن محمد، كلهم عن سفيان بن عُيينة. ورواه مسلم عن ابن أبي عمر، عن سفيان موافقةً].

40.عن أبي مسعود الأنصاري، قال: كنت أضرب غلاماً لي، فسمعت من خلفي صوتاً: «اعلم، أبا مسعود، لله أقدر عليك منك عليه»، فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله، فقال: «أما لو لم تفعل للفحتك النار»، أو «لمستك النار».

[صحيح، أخرجه مسلم (1659)، وأبو داود (5159)، وقال الطوسي (ص 170): صحيح، أخرجه مسلم في كتابه عن أبي كريب محمد بن العلاء، كما أخرجه أبو داود السجستاني].

  • أما شيوخه الأربعين، فهم:

أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (442 -530 هـ)

أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي (448 -533 هـ).

أبو البركات عبد الله بن محمد الفرواي (447 -549 هـ).

أبو سعيد طاهر بن زاهر الشحامي (482 -542 هـ).

أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي (455 -541 هـ).

أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي (475 -549 هـ).

أبو المظفر عبد الكريم بن خلف الشحامي (466 -541 هــ).

أبو حفص عمر بن أحمد الصفّار (477 -560 هـ<).

أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل العُماني (ت 546 هـ).

أبو بكر عبيد الله بن جامع الفارسي (460 -539 هـ).

أبو القاسم عبد الكريم بن الحسن الكاتب (470 -553 هـ).

أبو عبد الرحمن أحمد بن الحسن بن أحمد الكاتب (550 هـ<).

أبو الفتوح عبد الوهاب بن إسماعيل الصَّيرفي (474 -554 هـ)

أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري (445 -536 هـ)

أبو الفتوح عبد الرزاق بن الشَّافعي السَّياري (472 -539 هـ).

أبو الفتوح عرفة بن علي السِّميذي (< 400 -539 هـ).

أبو نصر منصور بن محمد البَاخرزي (466 -549 هـ).

أبو سعد محمد بن جامع الصيرفي (473 -549 هـ).

أبو الخير جامع بن أبي نصر السَّقا الصُّوفي (472 -548 هـ).

أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الكِرماني (446 -537 هـ).

أبو عبد الله أحمد بن إسماعيل الجِيزَباذاني ( ت ؟) ذكره الذهبي في المتوفين في عشر الخمسين.

أبو نصر سعيد بن أبي بكر الشَّعري (476 -546 هـ).

أبو الفتوح عبد الله بن علي المؤذن (466 -544 هـ).

أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد السَّنجبستي (457 -548 هـ).

أبو سعيد محمد بن محمد بن خليفة الصُّوفي (468 -544 ه).

أبو الأسعد هبة الله بن عبد الواحد القشيري (460 -546 هـ).

أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السَّيدِّي (443 -533 هـ).

أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله البَجيريُّ (453 -540 هـ).

أبو الفتوح عبد الوهاب بن شاه بن أحمد الشَّاذيَاخِي (453 -553 هـ).

أبو محمد العباس بن محمد الواعظ الطوسي جدُّه لأمه (460 -549 هـ).

أبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري الرازي (462 -546 هـ).

أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الطابراني جدُّه (<400 -548 هـ).

أبو بكر أحمد بن سهل بن إبراهيم المَسَاجدي (< 400 هـ -530 هـ)

أبو الفضل محمد بن بُنيمَان الهمذاني (482 -570 هـ).

أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق الزيادي (459 -544 هـ).

أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي (458 -553 هـ).

أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الشافعي (475 -562 هـ).

أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي (454 -536 هـ).

أبو الفتوح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب (461 -548 هـ).

أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي (462 -548 هـ).

أبو صابر عبد الصبور بن عبد السلام الفامي (470 -550 هـ<).

أبو طالب محمد بن عبد الرحمن بن أبي الوفا الجيزباذان (462 -548 هـ)