أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 1 مايو 2021

الأربعون حديثاً لأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الشَّافعيّ (306 -385 هـ) (كتاب فيه أربعون حديثاً من مسند بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه) تحقيق الدكتور/ محمد بن عبد الكريم بن عبيد بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

 الأربعون حديثاً 

لأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الشَّافعيّ

(306 -385 هـ)

(كتاب فيه أربعون حديثاً من مسند بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه)

تحقيق الدكتور/ محمد بن عبد الكريم بن عبيد

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ هذه أربعون حديثاً مجموعةٌ على شرط الشيخين البخاري ومسلم -رحمهما الله- وتعرف بأربعين أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله عنه: من جمع الإمام الحافظ شيخ العراق، وبقية الحفاظ أبي الحسن علي بن عمر بن مهدي الدارقطني، شيخ وقته في علم العلل، وجمع المؤتلف والمختلف، والأطراف، وطرق الاختلاف، وذكر علل الحديث، وبيان الغريب، وتمييز الصحيح من السقيم. 

وتكمن أهميتها أنها مقتبسة من نسخةٍ متقدمة تُعدُّ من اللبنات الأولى التي دُونت في السُّنة النبوية، وأن رواويها هو من الصحابة الذين عليهم مدار العلم والفتوى، ومن المعروفين بإقراء القرآن الكريم، وهي من رواية حفيده بُريد، عن جده أبي بُردة، عن أبيه أبي موسى الأشعريّ

وقد اشتملت هذه الأربعين على أحاديث صحيحة وحسنة، بل البها صحيح، وجملتها في "الأخلاق والآداب".

وقد أشار لهذه النسخة العديد من العلماء؛ كابن عدي في الكامل (2/ 496)؛ حيث يقول: "ولبريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أحاديثه، وهي المشهورة نسخ، عن أبيه، عن جده، يروي نسخة منها: أبو أسامة، وهي أطول النسخ، عن بريد، ويروي منه أبو يحيى الحماني بنسخة، وأبو زهير عبدالرحمن بن معن نسخة، وأبو معاوية الضرير، يروي عنه نسخة، وغيرهم".

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في "الفتح" (9 /588): "يروي بريـد، عن جده وقد انتقى الإمامان الجليلان، البخاري، ومسلم أحاديث من هذه النسخة، وهي ما كانت على شرطهما، وغالبها قد أخرجها الإمام الدارقطني في كتابه هذا، ويستثنى من هذا أحاديث أخر، وهي أربعة أحاديث لم يخرجها البخاري، ولا مسلم رحمهما الله تعالى". 

كما روى أصحاب الكتب الستة، وأصحاب المسانيد هذه النسخة  عن بريد بن عبدالله بن أبي بردة، وقد أوضح المحقق هذا الأمر في أثناء تخريجه لأحاديث هذا الكتاب.

وقد سلك الدارقطني رحمه الله في كتابه هذا المنهج الذي ذكره الخطيب البغدادي في رواية النُسخ الحديثية؛ فالإسناد الواحد يتكرر عند الدراقطني مرات عديدة لذكر متون الأحاديث المختلفة.

هذا وإن المتأمل لهذا الكتاب يجد أنه يتقارب في منهجه مع منهج الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري في "صحيحه" لا سيما فيما يتعلق بمتون الأحاديث، وذلك بذكره الألفاظ المختلفة للمتن الواحد، والحرص الشديد على بيان من انفرد من الرواة ببعض الألفاظ أو بإيراده الزيادات التي ترد في المتون، إضافةً إلى بيانه الأسانيد المتعددة للرواية الواحدة، الأمر الذي جعل من الأربعين حديثاً تصل إلى مائة وأربع أحاديث.

وجدير بالذكر أن الإمام الدارقطني رحمه الله تعالى قد جعل من كل  حديث وحدة موضوعية مستقلة، تصلح أن تندرج تحت باب مستقل من أبواب العلم. ومعظم الأحاديث اندرجت موضوعاتها في مجال (الآداب والأخلاق).

إن الإمام الدراقطني انتخب من "(نسخة بريد).. أربعين حديثاً ويمكننا أن نعد عمله هذا شبيهاً بالمستخرج على الصحيحين ذلك أن: تعريف المستخرج: أن يأتي المصنف إلى كتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه، من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه، أو من  فوقه. وزاد السخاوي: وربما عز على الحافظ وجود بعض الأحاديث  فيتركه أصلاً، أو يعلقه عن بعض رواته، أو يورده من جهة المصنف!".  

فأحاديث كتاب الأربعين بالنسبة للاستخراج تنقسم إلى ثلاثة أقسام:  

١ - ثمانية وتسعون حديثا على شرط البخاري ومسلم أو أحدهما.  

٢ - حديثان مخرجان من طريق البخاري. 

٣ - أربعة أحاديث، وهي الأحاديث الأخيرة من الكتاب ليست على شرط البخاري أو مسلم، ولم ترو من طريق أحدهما، وإن كان رجالهما أخرج البخاري ومسلم لهما.

قال الحافظ ابن حجر في كتابه "النكت على ابن الصلاح" (1/ 274): "ولا يلزم من كون رجال الإسناد من رجال الصحيحين أن يكون الحديث صحيحا، لاحتمال أن يكون فيه شذوذ، أو  علة".  

فعلى هذا فغالب الأحاديث على شرط البخاري ومسلم، أو على شرط واحد منهما.  

ولهذا قال الحافظ البكري في كتابه «الأربعين» (ص 83) في أثناء حديثه عن «الأربعين » للدارقطني: "وجمع هذه الأربعين على شرط الشيخين البخاري ومسلم". 

وهي على هذا الشرط في غالب الأحاديث لا الكل.  

هذا وإن أحاديث هذا الكتاب دائرة بين الصحة والحسن غالباً.  

وقد شهد لسعة اطلاع الدارقطني أهل زمانه، والعلماء من أقرانه بالحفظ والإتقان، مع صحة الاعتقاد، وجودة الانتقاد. وكان قرأ الفقه في أول عمره على أبي سعيد الإصطخري، أو على بعض أصحابه. ورحل من بغداد بعد أن علت سنه إلى البصرة، والكوفة، والشام، ومصر. واستفاد منه الحفاظ من أهل الشام ومصر. 

واقتدى به في تصانيفه أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ، وتخرج به، وأحسن الثناء عليه. وسمع بالعراق أبا القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن هارون الحضرمي، وعبد الله بن سليمان بن الأشعث، وخلقاً سوى هؤلاء.

 وروى عنه من الأئمة أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، صاحب كتاب المستدرك، والتاريخ، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو بكر البرقاني، وحمزة بن يوسف السهمي وغيرهم. وجمع الغرائب وتكلم عليها في مائة جزء، وكتاب العلل في أربع مجلدات كبار.

  • مصادر الإمام الدارقطني في كتابه  «الأربعين» :  

إن معرفة مصادر المؤلفين في كتبهم، وطبيعة مروياتهم، شفوية  كانت أم كتابية من الأمور المهمة في دراسة وتحقيق أي كتاب، لأن هذا الأمر يتطلب من المحقق أن يكون على دراية واسعة بالمؤلفين وما ألفوه، ومن روى عنهم مؤلفاتهم، وعلى اطلاع على ما كتبه أصحاب الفهارس  والبرامج والمشيخات المختلفة، وغير ذلك من أنواع الكتب المؤلفة في سائر الفنون، والتي تروي الكتب بالأسانيد. إضافة إلى معرفته بصيغ التحمل وطرق الرواية عند المحدثين، وقد ظهر للمحقق أن الإمام الدارقطني يروي   «نسخة حديثية من مرويات الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري  رضي الله عنه، كما تقدم ذكر ذلك، وكما هو واضح في اسم الكتاب.  

ومن أشهر المصنفين الذين اقتبس منهم الإمام الدارقطني كتابه  «الأربعين»:  

١ - الإمام الحافظ الثقة، إبراهيم بن سعيد الجوهري، أبو إسحاق الطبري  (ت ٢٥٠ ه). قال الخطيب البغدادي: "صنف المسند"، وقال الذهبي: صاحب والمسند الأكبر، هو القائل: كل حديث لا يكون عندي من مائة وجه فأنا فيه يتيم" روى عنه الدارقطني: ثلاثة  أحاديث!"  

٢ - الإمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث، أبو عبدالله، محمد بن إسماعيل البخاري (ت ٢٥٦ هـ)، صاحب التواليف المشهورة، أخرج الدارقطني من كتابه «الصحيح» حديثين بواسطة شيخه الحسين بن إسماعيل المحاملي، ويجب أن لا ننسى أن الإمام المحاملي هو الآخر صاحب تصانيف مشهورة.

٣ -الإمام المحدث إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي (ت ٣٠٤ه)، صنف  «المسند » أخرج الدارقطني من طريقه ثمانية عشر حديثاً.  

٤ -الإمام الحافظ شيخ الإسلام، أبو عبدالله محمد بن المسيب النيسابوري، ثم الأرغياني (ت ٣١٥هـ) قال الذهبي: صنف التصانيف الكبار! أخرج الدارقطني من طريقه حديثاً واحداً.  

٥ - الإمام المحدث، أبو محمد يحيى بن  محمد بن صاعد (ت ٣١٨ هـ)، شيخ الدارقطني، قال الخطيب: له مصنفات في «السنن » على ترتيب الأعمال، روى عنه الإمام الدارقطني ثلاثة أحاديث.  

ولا شك أن هنالك العديد من المصنفين سيما من المتأخرين قد روى كتباً للمتقدمين ضمن مؤلفاته لم نتمكن من الاطلاع عليها.. وهي الأخرى تعد من مصادر الإمام الدارقطني في كتابه هذا لذا يمكننا القول إن الفهارس العامة للأعلام تعد أفضل دليل تعين القارىء على معرفة  مصادر الدارقطني في كتابه هذا، سواء في وقتنا الحاضر أو في المستقبل حيث نتوقع ظهور عدد جديد من المؤلفات التي تروى هذه الأحاديث والتي يمكن أن يكون الدارقطني قد اقتبس منها في كتابه هذا.



الحديث الأول [الخازن الأمين أحد المتصدقين]

1- حَدَّثَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "الْخَازِنُ الأَمِينُ الَّذِي يُؤَدِّي حَقَّ ما أُمِرَ بِهِ طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ".

[صحيح لغيره، أخرجه أحمد (4/ 409) من طريق يحيى بن سعيد عن سفيان يعني الثوري، عن أبي بردة به نحوه. والنسائي في السنن (5/ 79) عن عبد الله بن الهيثم، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان به نحوه].


2- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِي، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا أَبُو بردةَ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: إِنَّ الْخَازِنَ الأَمِينَ الَّذِي يُؤَدِّي مَا أُمِرَ بِهِ طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ".

[صحيح لغيره، تقدم تخريجه].


3- حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ. وأَخْبَرنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: الْخَازِنُ الأَمِينُ الَّذِي يُنَفِّذُ مَا أُمِرَ بِهِ طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو عوانة في مسنده (10/ 63) من طريق أحمد بن عصام، عن أبي أحمد الزبيدي به نحوه، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 200) عن جعفر بن محمد الأصبهاني، عن أحمد بن عصام به نحوه].


4- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ. وحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قَالا: حَدَّثَنا أَبو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد، عَن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: إِنَّ الْخَازِنَ الْمُسْلِمَ الأَمِينَ الَّذِي يُنَفِّذُ وَرُبَّمَا قَالَ: يُعْطِي مَا أُمِرَ بِهِ فَيُعْطِي كَامِلا مُوَفَّرًا طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ فَيَدْفَعُهُ إِلَى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ.هَذَا لَفْظُ يُوسُفَ.

 [صحيح لغيره، أخرجه ابن أبي شيبة  في مصنفه (3/ 216)، وأحمد في مسنده (4/ 394) كلاهما عن أبي أسامة به نحوه، وأبو داود في السنن (2/ 130) من طريقة ابن أبي شيبة].

وَقال ابْنُ كَرَامة: عَن بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ، عَن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: إِنَّ الْخَازِنَ الأَمِينَ الَّذِي يَفْعَلُ مَا أُمِرَ بِهِ، وَقال: الَّذِي يُعْطِي مَا أُمِرَ بِهِ كَامِلا مُوَفَّرًا طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ حَتَّى يَدْفَعَهُ إِلَى الَّذِي أُمِرَ بِهِ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ. 

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة وَالْفِرْيَابِيِّ عَنِ الثَّوْرِيّ، عَن بُرَيد.[صحيح البخاري "الفتح" (3/ 302، (4/ 493)، وأخرجه مسلم (2/ 710) من طرق عن أبي أسامة].


الحَديث الثَّانِي [اشفعوا تؤجروا]

5- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِي، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَة، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ، أَو طَالِبُ الْحَاجَةِ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا أَحَبَّ.

[صحيح لغيره، أخرجه النرسي في ثواب قضاء حوائج الإخوان (ص 46) من طريق عبد الصمد بن علي الهاشمي، عن الدارقطني بمثله].


6-حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: اشْفَعُوا إِلَيَّ فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ".

[صحيح لغيره، أخرجه الحميدي في مسنده (2/ 340)، من طريق سفيان بن عيينة به مثله، وأبو داود في السنن (4/ 334) من طريق مسدد وأبي معمر كلاهما عن سفيان به نحوه، ورواه المصنف أيضاً من طريق محمد بن الصباح، عن سفيان بن عيينة أيضاً، وسيأتي رقم (12) ].


7-حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَأَبو أُسَامة، وَاللفظ لِوَكِيعٍ، قَالا: حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ وَرُبَّمَا قَالَ: جَاءَهُ السَّائِلُ، أَو صَاحِبُ الْحَاجَةِ قَالَ: اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ.

[إسناد المصنف حسن، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 400) من طريق وكيع به نحوه، وأخرجه الترمذي في الجامع (5/ 42) عن محمود بن غيلان، والحسن بن علي، عن أبي أسامة به نحوه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والحديث رواه المصنف عن أبي أسامة من طرق أخرى، انظر الحديث رقم (8 و 9)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة، وعَن مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ. وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَن بُرَيد.

 [أخرجه البخاري (10/ 451، 3/ 299)، ومسلم (4/ 2026)]


8- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ قَال: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَة، عَن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إِذَا أَتَاهُ السَّائِلُ قَالَ: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ.

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه برقم (7)، وسيأتي برقم (9) من طريق أبي أسامة أيضاً].


9-حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيدة بْنُ أَبِي السَّفَر، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إِذَا جَاءَهُ سَائِلٌ قَالَ: اشفعوا فلتؤجروا وليجيز اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ.

[إسناده حسن، تقدم تخريجه برقم (7 و 8)].


10- حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سنان (ح) وَحَدَّثَنا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، وَقال ابْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا أَحَبَّ.

[إسناده حسن، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 99) من طريق أحمد بن عصام، عن أبي أحمد الزبيدي به مثله، إلا أنه قال: (على لسان صفيِّه) صلى الله عليه وسلم].


11- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبِي، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ، وَقال: "لِيُجِيزِ اللَّهُ".

[حسن لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده، كما اتحاف المهرة (10/ 99) من طريق عباس الدوري، عن أبي يحيى الحماني به نحوه].


12- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ الصَّبَّاحُ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرَيد، عَن أَبيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: اشْفَعُوا إِلَيَّ فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ.

[صحيح لغيره، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 176) بإسناده عن أبي الغنائم عن الدارقطني].


13- حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنا بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: جَاءَ سَائِلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَقَالَ: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ. رَواه سُفْيَانُ الثَّوْرِيّ، عَن بُرَيد.

[إسناده صحيح لغيره، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 314) من طريق محمد بن عبيد به مثله].


14- دَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالوا: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عَمْرو، حَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَن الثَّوْرِيّ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: إِنِّي أُوتَى فَأُسْأَلُ وَيُطْلَبُ إِليَّ الحَاجَةُ؛ فَاشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا أَحَبَّ.

  [إسناده صحيح، والمقدمي قد صرح بالسماع عند ابن حبان. أخرجه ابن حبان في الصحيح (2/ 288) من طريق أحمد بن عبدة الضبي، عن عمر بن علي المقدمي به نحوه، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 363) عن عمر بن شبة، عن المقدمي به نحوه، ووقع في رواية الدراقطني هنا (عن أبى بردة، عن أبيه، عن جده)، وكذا عند ابن حبان والقضاعي، وأخرجه الإمام أحمد في السند (4/ 409) من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري به نحوه، والنسائي في السنن (5/ 77). عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد به نحوه، ووقع عندهما (عن أبى بردة، عن جده أبي بردة، عن أبى موسى) وهو الأصح. ووقع في بعض الروايات في هذا الكتاب: (بريد، عن أبيه) في مواضع ستأتي، وقد ظهر لي أثناء التخريج أن ذلك من تصرف بعفى الرواة بل وقع ذلك أيضا في صحيح البخاري(8 /355)، قال الحافظ ابن حجر: قوله: أنبأنا بريد بن أبى بردة، عن أبيه »  كذا وقع لأبي ذر، ووقع لغيره: «عن أبي بردة بدل «عن أبيه » وهو أصوب، لأن بريد هو ابن عبدالله بن أبي بردة، فأبو بردة جده، لا أبوه، لكن يجوز إطلاق "الأب" مجازاً]. 


15- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ، عَن أَبِي بُرْدَة قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو بُرْدَة، عَن أَبيهِ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم جَالِسًا إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، أَو طَالِبُ حَاجَةٍ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَ.

[الحديث عند البخاري في صحيحه (10/ 450) كتاب الأدب، من هذه الوجه مثله، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 5) من طريق عبد الواحد بن مهدي، عن الحسين بن إسماعيل المحاملي به مثله. والذهبي في سير أعلام النبلاء (12/ 398)]


الحَديث الثَّالِثُ [المؤمن للمؤمن كالبنيان]

16- حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ وحَدَّثنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ (ح) وحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى (ح) وحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قَالوا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَة أَبُو بُرْدَةَ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا. زَادَ يُوسُفُ: وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.

[إسناده صحيح، أخرجه الترمذي في الجامع (4/ 325) من طريق الحسن بن علي الخلال، وغير واحد، عن أبي أسامة به مثله. والبزار في مسنده (ص 101) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة به نحوه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وانظر الحديث الآتي (17 و 18)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة، وعَن الْفِرْيَابِيِّ وَخَلادٍ عَنِ الثَّوْرِيّ. وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي بَكْرِ وَابْنِ بَرَّاد، عَن ابْنِ إِدْرِيسَ، وَأبي أُسَامة، وعَن أَبِي كُرَيب، عَن ابْنِ الْمُبَارَكِ وَابْنِ إِدْرِيسَ، وَأبي أُسَامة كُلِّهِمْ، عَن بُرَيد.

[صحيح البخاري (5/ 99، 10/ 449، 1/ 565)، ومسلم (4/ 1999)].


17- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الأَصَمُّ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَذْعُورٍ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ [به مثله].

[صحيح لغيره، أخرجه ابن المبارك في الزهد (118) عن بريد به مثله، وابن أبي شيبة في مصنفه (11/ 21)، وأحمد في مسنده (4/ 405) عن ابن إدريس به مثله، وقد روى المصنف هذا الحديث أيضاً من طريق شيخة الحسين بن إسماعيل المحاملي عن ابن أبي مذعور، انظر حديث رقم (22)].


18- وحَدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعِهِ وَلَمْ يَقُلِ ابْنُ مَذْعُورٍ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 279 و 307، عن أبي كريب، عن أبي أسامة به مثله، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حيان في الصحيح (1/ 467)، والحديث رواه عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد (118) من طريق ابن المبارك أخرجه الطيالسي في مسنده (68)]. 


19- حدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ. وَحَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أحمد بن منصور ابن سَيَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: الْمُؤْمِنِ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا، وَقال ابْنُ مَنْصُورٍ: كَالْبِنَاءِ.

[إسناده صحيح،أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 100) من طريق محمد بن يحيى وأحمد بن عصام، ومحمد بن الجنيد، كلهم عن أبي أحمد الزبيري به مثله، وأبو الشيخ بن حيان في التوبيخ والتنبيه (36) من طريق أحمد بن الحسين الحذاء، عن علي بن المديني، عن أبي أحمد الزبيري به مثله].


20- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبِي، عَن بُرَيد بْنِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبيهِ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بَيْنَ أَصَابِعِهِ.

[حديث حسن، والمتن صحيح، أخرجه  أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 100) من طريق عباس الدوري، عن ابن أبي يحيى الحماني به نحوه].


21- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عن بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا.

[صحيح لغيره، ولم أجده من هذا الطريق].


22- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ، حَدَّثَنا ابْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنا بُرَيد بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا.

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه من طريق ابن أبي مذعور، عن ابن إدريس، انظر الحديث رقم (17)].

أَخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن ابْنِ إِدْرِيسَ، عَن بُرَيد.

وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيّ، عَن بُرَيد.

[هو في صحيح مسلم (4/ 1999) عن أبي كريب، وأخرجه البخاري من طريق سفيان في صحيحه (10/ 499)].


23- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ يحيى بن عياش وإسماعيل ابن الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالوا: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عَمْرو، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عَلِيٍّ، عَن الثَّوْرِيّ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ كَمَثَلِ الْبُنْيَانِ يُمْسِكُ بعضُهُ بَعْضًا، أَو يَشُد بعضُهُ بَعْضًا".

[حسن لغيره، أخرجه أحمد (4/ 409 و 404) من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان وهو الثوري، به نحوه. وجاء في رواية الإمام أحمد هذه: حدثنا أبو بردة، عن جده، عن أبي موسى الأشعري، وقد سبق الحديث عنها برقم (14)].


24- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هانىء، حَدَّثَنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَن سُفيان، عَن بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا".

[إسناده صحيح، أخرجه عبد بن حميد في مسنده (المنتخب 1/ 490) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد به مثله]. 


25- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ، عَن أَبِي بُرْدَة قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بُرْدَة، عَن أَبيهِ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُد بعضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعِهِ".

[الحديث عند البخاري في صحيحه (10/ 449)، ومن طريق المحاملي أخرجه الخطيب في تاريخه (2/ 5)].


الحَديث الرَّابِعُ [الحذر من أذى المسلمين]

26- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى. وَحَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي مُوسَى، وَقال يُوسُفُ: عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا، أَو فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ، أَو قَالَ: فَلْيَقْبِضْ عَلَى نِصَالِهَا بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ".

[إسناده صحيح، أخرجه أبو داود في سننه (2/ 31)، وأبو يعلى في مسنده (13/ 276) كلاهما من طريق أبي كريب: محمد بن العلاء، عن أبي اسامة به نحوه. وابن ماجه في السنن (2/ 1214) من طريق محمود بن غيلان، عن أبي أسامة به نحوه، وابن خزيمة في صحيحه (2/ 280) عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن أبي أسامة به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (12/ 24)].

وَأخرجه الْبُخَارِيُّ أَيْضًا عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، عَن أَبِي بُرْدَةَ.

[صحيح البخاري (1/ 547)، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه (4/ 2019) عن أبي كريب، وعبد الله بن بردة الأشعري، كلاهما عن أبي أسامة].


27- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هانىء، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، قَال: سَمِعتُ أَبَا بُرْدَة يُحَدِّثُ، عَن أَبيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "مَنْ مَرَّ فِي شَيْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنَا، أَو سُوقِنَا بِنَبْلٍ فَلْيَأْخُذْ نُصُولَهَا بِكَفِّهِ لَا يَعْقِرْ مُسْلِمًا".

[إسناده صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه (1/ 547) من طريق موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد بن زياد به نحوه، وقد أشار لذلك الدارقطني عقب الحديث المتقدم آنفاً].


28- حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ (ح) وحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد.

[إسناده صحيح، أخرجه الإمام أحمد في مسنده (4/ 397) من طريق أبي أحمد الزبيري به نحوه موقوفاً على أبي موسى، ورواه غيره مرفوعاً، وأخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 65) من طريق أحمد بن عصام، عن أبي أحمد الزبيري به نحوه مرفوعاً].


29- (ح) وحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسَاجِدِنَا وَأَسْوَاقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ بِنِصَالِهَا لَا يَعْقِرْ أَحَدًا".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 65) من طريق عباس الدوري، عن أبي يحيى الحماني به نحوه، والحديث أخرجه أيضاً وكيع بن بريد عن أبي بردة، عن أبي موسى، أخرج ذلك ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 436)، وأحمد في مسنده (4/ 410) عن وكيع عن بريد بن أبي بردة عن أبيه عن جده].


الحَديث الْخَامِسُ [مثل الجليس الصالح والجليس السوء]

30- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى (ح) وحَدَّثنا ابْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيدة بْنُ أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ قَالَ: "إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَن تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً"، وَقال ابْنُ أَبِي السَّفَر: "مُنْتِنَةً".

[إسناده صحيح، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 99) من طريق أحمد بن عبد الحميد يعني الحارثي، عن أبي أسامة به نحوه، وأخرجه البيهقي في "الأربعين الصغرى" (91) من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الحميد].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وعَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة، وعَن أَبِي بَكْرٍ، عَن ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَن بُرَيد.

[صحيح البخاري (4/ 323)، (9/ 660)، ومسلم (4/ 2026].


31- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هانىء، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، قَال: سَمِعتُ أَبَا بُرْدَة يُحَدِّثُ، عَن أَبيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الْعَطَّارِ.."، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. كَذَا قال ابن هانىء.

[إسناده صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه (4/ 323) من طريق موسى بن إسماعيل به نحوه، وقد أشار إلى ذلك الدارقطني عقب الحديث المتقدم آنفاً].


32- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَن بُرَيد، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الْعَطَّارِ إِنْ لَمْ يُحْذِكَ مِنْ عِطْرِهِ عَلِقَكَ مِنْ رِيحِهِ وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ مَثَلُ الْكِيرِ إِنْ لَمْ يُحْرِقْكَ مِنْ شِرَارِ نَارِهِ عَلِقَكَ مِنْ نَتْنِهِ".

[صحيح لغيره، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 404)، ويحيى بن معين في تاريخه (رواية الدوري عنه: 3/ 38)، والحميدي في مسنده (2/ 339) كلهم عن سفيان بن عيينة به نحوه].


33- حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظ، حَدَّثَنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "مَثَلُ مُجَالَسَةِ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْعَطَّارِ؛ فَإِمَّا أَنْ تَشْتَرِيَ مِنْهُ، وَإِمَّا يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَمَثَلُ مُجَالَسَةِ الْكَافِرِ مَثَلُ مُجَالَسَةِ الْحَدَّادِ؛ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثَوْبَكَ، وَإِمَّا تَجِدَ رِيحًا مُنْتِنَةً".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة كما في اتحاف المهرة (10/ 99) من طريق عباس بن محمد الدوري به نحوه. ورواه أبو يعلى في مسنده (13/ 253) من طريق آخر عن أبي كريب، عن يحيى بن بريد، عن أبيه به نحوه].


الحَديث السَّادِسُ [تحنيك المولود]

34- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، وَأَبو عُبَيدة بْنُ أَبِي السَّفَر وَحَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ وَحَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالوا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد قَالَ ابْنُ كَرَامَةَ قَالَ: حَدَّثَني بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: وُلِدَ لِي غُلامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم. وَقال ابْنُ كَرَامَةَ فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ.

[صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 20) من طريق أبي أسامة به نحوه، وأحمد في مسنده (4/ 399) من طريق عبد الله بن محمد عن أبي أسامة به نحوه، وأبو يعلى في مسنده (13/ 302) عن أبي كريب، عن أبي أسامة به نحوه]

أَخرجه الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَصْرٍ، وَأبي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي بَكْرٍ، وَأبي كُرَيب، وَأبي عَامِرِ بْنِ بَرَّاد، عَن أَبِي أُسَامة، عَن بُرَيد.

[صحيح البخاري (9/ 587)، (10/ 578)، وصحيح مسلم (3/ 1690)].


35- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ. وَحَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنا أَحمد بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا بُرَيد بْنِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى: "أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم؛ فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ وَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ"، وَقال يُوسُفُ، عَن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَة عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: "وُلِدَ لَهُ غُلامٌ مِنْ بَعْضِ نِسَاءِ بَنِي هَاشِمٍ فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَحَنَّكَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِتَمْرَةٍ وَسَمَّاهُ حِينَ وُلِدَ".

[حسن لغيره، لم أجده وقد من طريق أبي أسامة عن بريد، وللحديث شواهد عند مسلم في  صحيحه (3/ 1689 -1691)، من حديث أنس بن مالك، وعائشة، أم المؤمنين، وأسماء بنت أبي بكر، وسهل بن سعد رضي الله عنهم، في جواز استحباب تحنيك المولود، وتسميته يوم ولادته بإبراهيم وعبد الله].


الحَديث السَّابِعُ

36- حَدَّثَنا أَبُو الْقَاسِمِ بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا بُرَيد بْنِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبيهِ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِنَّ اللَّهَ يُمْلِي، وَقال مَرَّةً: يُمْهِلُ لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتهُ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أخذ القرى وهي ظالمة} إِلَى آخِرِ الآيَةِ".

[إسناده صحيح، أخرجه الترمذي في الجامع (5/ 288)، وأبو يعلى في مسنده (13/ 306)، والبزار في مسنده (ص 101)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (15/ 475) كلهم عن أبي كريب به نحوه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب].


37- حَدَّثَنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: إِنَّ اللَّهَ يُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إن أخذه أليم شديد}. 

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه برقم (36)].

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عَن أَبِي أُسَامة، عَن بُرَيد.

[سيأتي تخريج هذه الرواية في الحديث الآتي برقم (38)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْلِ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ نُمَيْرٍ عنه.

[صحيح البخاري (8/ 354)، ومسلم (4/ 1997)].


38- حَدَّثَنا أبو محمد ابن صَاعِدٍ، وَأحمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُمْلِي الظَّالِمَ؛ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ تَلا: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القرى وهي ظالمة}. 

قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي أُسَامة، وَعِنْدَ غَيْرِهِ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ لَمْ يَرْوِهِ، عَن أَبِي أُسَامة غَيْرُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ.

[إسناده صحيح، أخرجه الترمذي في الجامع (5/ 289)، وأبو يعلى في مسنده (13/ 273) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري به مثله. والبزار في مسنده (ص 101) من طريق إبراهيم الجوهري به نحوه، والحديث رواه البكري في كتاب الأربعين (ص 84) من طريق الدارقطني به]. 


الحَديث الثَّامِنُ [النهي عن المبالغة في المدح]

39- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم رَجُلا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ فيطريه؛ فَقَالَ: لَقَدْ أَهْلَكْتُمْ أَوْ قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ فِي الْمِدْحَةِ.

[إسناده حسن، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 412) من طريق محمد بن الصباح، قال عبد الله بن الإمام، وسمعته منه. وأبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 86) من طريق أبي الأحوص إسماعيل بن إبراهيم، وبشر بن موسى، كلاهما عن محمد بن الصباح به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ.

[صحيح البخاري (10/ 476)، ومسلم (4/ 2297)].


الحَديث التَّاسِعُ [تعاهد القرآن بالحفظ والتلاوة]

40- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِي، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَلْقُرْآنُ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ مِنْ عُقلِهَا".

[صحيح لغيره، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 411) من طريق محمد بن الصباح -قال عبد الله بن الإمام: وسمعته أنا من محمد بن الصباح -عن إسماعيل بن زكريا عن بريد به نحوه].


41- حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ (ح) وحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ؛ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدَّ تَفَلُّتًا مِنْ أَحَدِكُمْ مِنْ الإِبِلِ مِنْ عُقلِهَا".

[صحيح لغيره، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 397)، وابن أبي شيبة في مصنفه (10/ 477) كلاهما عن أبي أحمد الزبيري به نحوه، وأبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 83) من طريق أحمد بن عصام، عن أبي أحمد الزبيري به مثله].

قَالَ ابْنُ مُبَشِّرٍ: فوالذي نفس محمد بيد لَهُوَ أَشَدَّ تَفَلُّتًا مِنْ أَحَدِكُمْ مِنْ الإِبِلِ مِنْ عُقلِهَا. وَقال ابْنُ مُبَشِّرٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَسْرَعُ.

أَخرجه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، عَن أَبِي كُرَيب. زَادَ مُسْلِمٌ: وَابْنِ بَرَّاد (عَبْدُ اللهِ بْنُ بَرَّادٍ الأَشْعَرِيُّ)، عَن أَبِي أُسَامة.


42- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، وَأَبو عُبَيدة بْنُ أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدَّ تَفَلُّتًا مِنْ الإِبِلِ مِنْ عُقلِهَا.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 291) من طريق أبي كريب والبزار في مسنده (ص 102)، عن الجوهري، كلاهما عن أبي أسامة به نحوه، وأبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 83) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، وأبي بكر الجعفي، وأبي البختري كلهم عن أبي أسامة به نحوه].


الحَديث الْعَاشِرُ

43- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي السَّفَر. وَحَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا.

[إسناده صحيح، أخرجه الترمذي في الجامع (4/ 59)، وابن ماجه في السنن (2/ 860)، وأبو يعلى في مسنده (13/ 277) من طريق أبي كريب. زاد الترمذي: وأبو السائب: سالم بن جنادة. وزاد ابن ماجه: محمود بن غيلان، ويوسف بن موسى، وعبد الله بن براد، كلهم عن أبي أسامة به مثله. وقال: وفي الباب عن ابن عمر، وابن الزبير، وأبي هريرة، وسلمة بن الأكوع رضي الله عنهم].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي كُرَيب وَابْنِ بَرَّاد، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (13/ 23)، ومسلم (1/ 98)].


44- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِي، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: من حمل علينا السلام فَلَيْسَ مِنَّا.

[صحيح لغيره، تقدم تخريجه في الحديث المذكور قبل هذا، من طريق أبي أسامة، عن أبي بردة به مثله].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا عَنْ سَعِيدٍ الأُمَوِي، عَن أَبيهِ زَادَ مُسْلِمٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (13/ 23)، ومسلم (1/ 98)].


الحَديث الْحَادِي عَشَرَ [أجر المملوك المحسن]

45- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِي، حَدَّثَنا أَبي، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "لِلْمَمْلُوكِ أَجْرَانِ أَجْرُ مَا أَحْسَنَ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ وَأَجْرُ مَا أَدَّى إِلَى مَلِيكِهِ الَّذِي عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ".

[صحيح لغيره، أخرجه الطيالسي (68) من طريق شعبة، عن صالح بن صالح، عن الشعبي، عن أبي بردة بن أبي موسى به نحوه. والحميدي في مسنده (2/ 339) عن سفيان يعني ابن عيينة، عن صالح به نحوه، ومسلم في صحيحه (1/ 134) عن يحيى بن يحيى، عن هشيم، عن صالح به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة، عَن بُرَيد.

[صحيح البخاري (5/ 177)].


46- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "لِلْمَمْلُوكِ الَّذِي يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَيُؤَدِّي إِلَى سَيِّدِهِ الَّذِي عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ، وَالنَّصِيحَةِ وَالطَّاعَةِ أَجْرَانِ: أَجْرُ مَا أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَأَجْرُ مَا أَدَّى إِلَى مَلِيكِهِ الَّذِي لَهُ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 293) من طريق أبي كريب، عن أبي أسامة مثله].


47- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَإبراهيم بْنُ هانىء، قالاَ: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنا بُرَيد، قَال: سَمِعتُ أَبَا بُرْدَة يُحَدِّثُ، عَن أَبيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: الْمَمْلُوكُ لَهُ أَجْرَانِ إِذَا أَدَّى حَقَّ اللَّهِ فِي عِبَادَتِهِ، أَو قال: فِي حُسْنِ عِبَادَتِهِ وَحَقِّ مَلِيكِهِ الَّذِي عَلَيْهِ.

قَالَ ابْنُ هانىء: قَال: حَدَّثَنا أَبو بُرْدَة، قَال: سَمِعتُ أَبَا بُرْدَةَ.

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه في الحديث المذكور قبل هذا من طريق أبي أسامة، عن بريد به نحوه].


الحَديث الثَّانِي عَشَرَ [المؤمن يأكل في مَعى، والكافر في سبعة أمعاء]

48- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَنا بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ، عَن جَدِّهِ أَبي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مَعْيٍ وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ".

[حسن لغيره، أخرجه الترمذي في باب العلل بآخر الجامع (5/ 670) من طريق أبي هشام الرفاعي به مثله، ومن طريق حسين الفربري عن الترمذي أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 495، و 496)، ورواه البزار في مسنده (ص 101) عن أبي السائب عن أبي أسامة به نحوه].

أَخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح مسلم (3/ 1632)].


49- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة بِهَذَا.

[إسناده صحيح، أخرجه الترمذي في كتاب العلل بآخر الجامع (5/ 670)، وابن ماجه في السنن (2/ 1085)، وأبو يعلى في المسند (13/ 247)، والبزار في مسنده (ص 101) كلهم عن أبي كريب به مثله، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (12/ 38)، قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه من قبل إسناده وقد روى هذا الحديث من غير وجه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يستغرب من حديث موسى سألت محمود بن غيلان عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث أبى كريب عن أبى أسامة، وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث أبى كريب عن أبى أسامة، ولم نعرفه إلا من حديث أبى كريب، فقلت له حدثنا غير واحد عن أبي أسامة، بهذا فجعل يتعجب، وقال ما علمت أن أحدا حدث بهذا غير أبي كريب. قال محمد وكنا نرى أن أبا كريب أخذ هذا الحديث عن أبى أسامة في المذاكرة.].


الحَديث الثَّالِثَ عَشَرَ [الأمر بالبشارة والنهي عن التنفير]

50- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ. وَحَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ العلاء، حَدَّثَنا أبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: "كَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إِذَا بَعَثَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ، قَالَ: بَشِّرُوا، ولاَ تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا، ولاَ تُعَسِّرُوا". وَقال ابْنُ كَرَامَةَ: قَالَ: "يَسِّرُوا، ولاَ تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا، ولاَ تُنَفِّرُوا".

[صحيح لغيره، أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 399) من طريق عبد الله بن محمد يعني ابن أبي شيبة، قال عبد الله بن الإمام أحمد: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد، عن أبي أسامة به مثله، وأبو داود في المسند (4/ 260) عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي أسامة به مثله، وأبو عوانة في مسنده (4/ 83)، عن الحسن بن علي بن عفان، وعبد الله بن شاكر، كلاهما عن أبي أسامة به مثله].

أَخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي بَكْرٍ، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح مسلم (3/ 1358)].


51- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ كَرَامَةَ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 306) من طريق أبي كريب به مثله، والبزار في مسنده (ص 102)، عن الجوهري، عن أبي أسامة. ورواه مسلم في صحيحه (3/ 1359) من طريق ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه به نحوه].


الحَديث الرَّابِعَ عَشَرَ [مثل الذاكر والغافل مثل الحي والميت]

52- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِي، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: مَثَلُ بَيْتٍ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَبَيْتٍ لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالمَيِّتِ.

[صحيح لغيره، يأتي تخريجه في الأحاديث رقم (53، 54، 55، 56)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب.

[صحيح البخاري (11/ 208)، ومسلم (1/ 539)].


53- حَدَّثَنا أحمدبن عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بن مُوسَى، وَأَبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 95) من طريق أحمد بن عبد الحميد الكوفي، عن أبي أسامة به مثله، وابن الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 557) من طريق محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الحميد به مثله].


54- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبو أُسَامة، عَن بُرَيد بِهَذَا مِثْلَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 291) من طريق أبي كريب به مثله، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (3/ 135)، وأبو الشيخ ابن حيان في الأمثال (219)].


55- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن هانىء، حَدَّثَنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ.

[إسناده صحيح،تقدم تخريجه].


56- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنا الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي بُرْدَة، حَدَّثَنا أَبي، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم نَحْوَهُ.

[حسن لغيره، أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 2681)، من طريق علي بن إسحاق بن زاطيا، عن عبيد الله بن عمر القواريري، به نحوه].


الحَديث الْخَامِسَ عَشَرَ [من مناقب أبي موسى الأشعري]

57- حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "لَقَدْ أُعْطِيتَ ياأبا مُوسَى مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 84) من طريق عباس بن محمد الدوري به مثله، والترمذي في الجامع (5/ 693) عن أحمد بن موسى الكندي، عن أبي يحيى الحماني به نحوه، وقال الترمذي: هذا حديث غريب. وأخرجه مسلم في صحيحه (1/ 546) من طريق داود بن رشيد، عن يحيى بن سعيد، عن طلحة، عن أبي بردة به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي بَكْرٍ: مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ، عَن أَبِي يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، عَن بُرَيد.

[صحيح البخاري (9/ 92)].


الحَديث السَّادِسَ عَشَرَ [من أحب لقاء الله]

58- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأَبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 100) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، وأبو البختري العنبري كلاهما عن أبي أسامة به مثله، ومن حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد في المسند (2/ 312)].


59- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة مِثْلَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 287) من طريق أبي كريب به مثله].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي بَكْرِ وَابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (11/ 357)، ومسلم (4/ 2067)].


الحَديث السَّابِعَ عَشَرَ [الأمر بإطفاء النار عند النوم]

60- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَإسحاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ، قَالا: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ. وَحَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأَبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر. وَحَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قَالوا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ بِاللَّيْلِ؛ فَحُدِّثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِشَأْنِهِمْ فَقَالَ: "إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ".

[إسناده صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 668) من طريق أبي أسامة به نحوه. من طريقه أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 399)، وابن ماجه في السنن (4/ 1239)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن سَعِيدٍ الأَشْعَثِيِّ، وَأبي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنِ نُمَيْرٍ وَابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (11/ 85)، وصحيح مسلم (3/ 1596)].


الحَديث الثَّامِنَ عَشَرَ [فضل صلاة الجماعة]

61- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشَى فَأَبْعَدُهُم، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ فِي جَمَاعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ".

[صحيح لغيره، أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2/ 378) من طريق موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن أبي أسامة به مثله، وأبو عوانة في مسنده (1/ 388 و 2/ 10) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، وعبد الله بن شاكر العنبري، كلاهما عن أبي أسامة به مثله].


62- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هانىء، حَدَّثَنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ.

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه في الحديث السابق].


63- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة بِهَذَا.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 278)، وابن خزيمة في صحيحه (2/ 378) كلاهما من طريق أبي كريب: محمد بن العلاء، به مثله].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب جَمِيعًا، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (2/ 137)، وصحيح مسلم (1/ 460).


الحَديث التَّاسِعَ عَشَرَ [غزوة خيبر]

64- حَدَّثَنا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرو بْنِ محمد العنقزي (ح) وَحَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، قَالا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنا بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ ابن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة بْنِ أَبِي مُوسَى، عَن أَبيهِ قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم -وَقَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ -فَقَدِمْنَا بَعْدَ مَا افْتَتَحَهَا بِثَلاثٍ؛ فأَسْهَمَ لَنَا، وَلَمْ يُسْهِمْ لِغَيْرِنَا مِمَّنْ لَمْ يَشْهَدِ الْفَتْحَ، وَقال ابْنُ بُهْلُولٍ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بَعْدَ فَتْحِ خَيْبَرَ بِثَلاثٍ فَأَسْهَمَ لَنَا وَلَمْ يُسْهِمْ لأَحَدٍ لَمْ يَشْهَدِ الْفَتْحَ غَيْرُنَا.

[حسن لغيره، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 410) من طريق حفص بن غياث، به نحوه. والإمام أحمد في مسنده (4/ 405) عن إسحاق عن حفص به نحوه، والترمذي في الجامع (4/ 128) من طريق أبي سعيد الأشج، عن حفص بن غياث به نحوه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم].


65- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَأبي، عَن بُرَيد بْنِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بعد الفتح خَيْبَرَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَأَسْهَمَ لَنَا.

[حسن لغيره، والمتن صحيح، تقدم تخريجه في الحديث المذكور قبل هذا، والحديث في صحيح البخاري (7/ 487)].


الحَديث الْعِشْرُونَ

66- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، وعَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ:

 بَلَغَنَا مَخْرَجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إِلَيْهِ وَإِخْوَانٌ لِي أَنَا أَصْغَرُهُمْ أَحَدُهُمْ أَبُو بُرْدَة وَالآخَرُ أَبُو رُهْمٍ إِمَّا قَالَ: بِضْعٌ وَإِمَّا قَالَ: ثَلاثَةٌ وَخَمْسُونَ، أَو اثْنَانِ وَخَمْسُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي.

فَرَكِبْنَا سَفِينَةً فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالْحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابَهُ عِنْدَهُ. 

فَقَالَ جَعْفَرٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم بعثنا هاهنا وَأَمَرَنَا بِالإِقَامَةِ فَأَقِيمُوا مَعَنَا قَالَ: فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًاً. 

قَالَ: فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ فَأَسْهَمَ لَنَا، وَقال: أَعْطَانَا مِنْهَا وَمَا قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ مِنْهَا شَيْئًا إِلا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ إِلا أَصْحَابَ سَفِينَتِنَا مَعَ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ قَسَمَ لَهُمْ مَعَهُمْ. 

قَالَ: فَكَانَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُونَ لَنَا - يَعْنِي لأَهْلِ السَّفِينَةِ - سَبَقْنَاكُمْ بِالْهِجْرَةِ. قَالَ: فَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ وَهِيَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا عَلَى حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم زَائِرَةً -وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ -فَدَخَلَ عُمَرُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - عَلَى حَفْصَةَ وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا؛ فَقَالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ. قَالَ عُمَرُ: الْحَبَشِيَّةُ هَذِهِ؟ الْبَحْرِيَّةُ هَذِهِ؟

فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ. فَقَالَ عُمَرُ: سَبَقْنَاكُمْ بِالْهِجْرَةِ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم مِنْكُمْ، فَغَضِبَتْ وَقَالَتْ: كَلِمَةً: يا عمر كَلا وَاللَّهِ كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ وَكُنَّا فِي دَارِ، أَو فِي أَرْضِ الْبُعْدِ بِالْحَبَشَةِ فَقَالَ ابْنُ خُشَيْشٍ: أَو فِي أَرْضِ الْبُعْدِ -، أَو الْبَغْضَاءِ بِالْحَبَشَةِ وَذَلِكَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفِي رَسُولِهِ. 

وَايْمُ اللَّهِ لا أَطْعَمُ طَعَامًا، ولاَ أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى أَذْكُرَ مَا قُلْتَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم. قَالَ ابْنُ خُشَيْشٍ: وَنَحْنُ نُؤْذَى وَنَخَافُ فَسَأَذْكُرُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْأَلُهُ وَاللَّهِ لا أَكْذِبُ، ولاَ أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قالت: يانبي اللَّهِ إِنَّ عُمَرَ قَالَ: كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: فَمَا قُلْتِ لَهُ؟ قَالَتْ: قُلْتُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا. 

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: لَيْسَ بِأَحَقَّ بِي مِنْكُمْ وَلَهُ وَلِأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ وَلَكُمْ أَنْتُمْ أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ قَالَتْ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِّي أَرْسَالا يَسْأَلُونِّي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ هُمْ بِهِ أَفْرَحُ، ولاَ أَعْظَمُ فِي أَنْفُسِهِمْ مِمَّا قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم.

قَالَ أَبُو بُرْدَة: قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَإِنَّهُ يَسْتَعِيدُ هَذَا مِنِّي.

[صحيح لغيره، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 303) من طريق أبي كريب: محمد بن العلاء، عن أبي أسامة به نحوه، وألفاظه متقاربة، وأحمد في مسنده (4/ 394، و 412) من طريق آخر عن المسعودي، عن عدي بن ثابت، عن أبي بردة نحوه مختصراً]. 

أَخرجه الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب عَنْهُ.

[صحيح البخاري (7/ 188)، ومسلم (4/ 1946)].


الحَديث الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ [فضل الأشعريين]

67- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأحمد بْنُ علي ابن الْعَلاءِ، قَالا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَني أَبُو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَة، عَن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَو قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوه بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُم".

[إسناده حسن، أخرجه النسائي (5/ 247) من طريق موسى بن عبد الرحمن، عن أبي أسامة به مثله، وأبو يعلى في مسنده (13/ 293) من طريق أبي كريب: محمد بن العلاء، عن أبي أسامة به مثله].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (5/ 128)، ومسلم (4/ 1944)].


الحَديث الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ [فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين]

68- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خُشَيْشٍ، وَأحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، قَالوا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبيهِ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم مِنْ حُنَيْنٍ بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ عَلَى جَيْشٍ إِلَى أَوْطَاسَ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ فَقُتِلَ دُرَيْدٌ، وَهَزَمَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ.

قَالَ أَبُو مُوسَى: فَبَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ. قَالَ: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فقلت: ياعم! مَنْ رَمَاكَ؟ فَأَشَارَ أَبُو عَامِرٍ إِلَى أَبِي مُوسَى؛ فَقَالَ: إِنَّ ذَاكَ قَاتِلِي تَرَاهُ ذَاكَ الَّذِي رَمَانِي.

قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقَصَدْتُهُ فَاعْتَمَدْتُهُ فَلَحِقْتُهُ فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى عَنِّي ذَاهِبًا فأَتْبَعْتُهُ فَجَعَلْتُ أَقُولُ لَهُ: أَلا تَسْتَحِي؟ أَلَسْتَ عَرَبِيًّا؟ أَلا تَثْبُتْ؟ فَكَفَّ

فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ فَاخْتَلَفْنَا بِضَرْبَتَيْنِ أَنَا وَهُوَ فَقَتَلْتُهُ. 

ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَبي عَامِرٍ فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قَتَلَ اللَّهُ صَاحِبَكَ 

قَالَ: فَانْزِعْ هَذَا السَّهْمَ فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا مِنْهُ الْمَاءُ فقال: يا ابْنَ أَخِي! انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ: إِنَّهُ يَقُولُ: اسْتَغْفِرْ لِي. 

قَالَ: وَاسْتَخْلَفَنِي أَبُو عَامِرٍ عَلَى [النَّاسِ] فَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ مَاتَ؛ فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي بَيْتٍ عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ وَعَلَيْهِ فِرَاشٌ وَقَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بِظَهْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَنَا وَخَبَرَ أَبِي عَامِرٍ وَقُلْتُ لَهُ: قَالَ لِي: قُلْ لَهُ: اسْتَغْفِرْ لِي فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ؛ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدِكَ أَبِي عَامِرٍ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ.

ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ، أَو مِنَ الناس. 

فقلت: ولي يارسول اللَّهِ اسْتَغْفِرْ؛ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا قَالَ أَبُو بُرْدَة: أَحَدُهُمَا لأَبِي عَامِرٍ وَالآخَرُ لأَبِي مُوسَى.

[إسناده صحيح، أخرجه النسائي في الكبرى (5/ 240) من طريق موسى بن عبد الرحمن الكوفي، وأبو يعلى في مسنده (13/ 299) عن أبي كريب، وأبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 91) من طريق عبد الله بن محمد بن شاكر.].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب جَمِيعًا.

[صحيح البخاري (8/ 41)، ومسلم (4/ 1943)].


الحَديث الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ [من علامات النبوة]

69- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأَبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: أُرِيتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهْلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ، أَو هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الدِّينِ.

هُنَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي السَّفَر. وَزَادَ يُوسُفُ: وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا وَاللَّهُ خَيْرٌ فَإِذَا هُمْ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإذا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ بَعْدُ وَثَوَابِ الصِّدْقِ الَّذِي أَتَانَا بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ. هَذَا لَفْظُ يُوسُفَ.

[صحيح لغيره، أخرجه النسائي في الكبرى (4/ 389) من طريق موسى بن عبد الرحمن، عن أبي أسامة به نحوه، وابن ماجه في السنن (2/ 1292) عن محمود بن غيلان، عن أبي أسامة به نحوه، والدارمي في السنن (2/ 129) عن عبد الله بن سعيد عن أبي أسامة به نحوه]

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وعَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (6/ 627)، (7/ 347)، ومسلم (4/ 1779)].


70- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد مِثْلَ قَوْلِ يُوسُفَ سَوَاءٌ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده (13/ 283) من طريق أبي كريب به مثله، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (14/ 176)].


71- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن هانىء، حَدَّثَنا الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ إِلَى قَوْلِهِ: "وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا فَإِذَا هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا وَلِلَّهِ الْمِنَّةُ".

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه آنفا].


الحَديث الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ [ ما يكره من السؤال]

72- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبيهِ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم عَنْ أَشْيَاءَ كَرِهَهَا فَلَمَّا أُكْثِرَ عَلَيْهِ غَضِبَ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ؛ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ، فَقَامَ آخر، فقال: من أبي يارسول اللَّهِ؟ فَقَالَ: سَالِمٌ مَوْلَى بَنِي شَيْبَةَ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِي اللَّهُ تَعَالى عَنه، مَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم مَنْ الْغَضَبِ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ إِنَّا نَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 88) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن أبي أسامة به نحوه، والبزار في مسنده (ص 100) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة به نحوه، وانظر الحديث الآتي عقب هذا وتخريجه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، ويُوسُف بْنِ مُوسَى، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي كُرَيب، وعَبد اللَّهِ بْنِ بَرَّاد، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (1/ 178)، (13/ 264)، ومسلم (4/ 1834)].


73- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد نَحْوَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 288) من طريق أبي كريب به نحوه].


74- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن هانىء، حَدَّثَنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد بِهَذَا نَحْوَهُ، وَقال فَلَمَّا رَأَى فِي وَجْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم الْغَضَبَ.

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه].


الحَديث الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ [غزوة تبوك]

75- حَدَّثَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: أَرْسَلَنِي أَصْحَابِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم أَسْأَلُهُ الْحُمْلانَ لَهُمْ؛ إِذْ هُمْ مَعَهُ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ -وَهِيَ غَزْوَةُ تَبُوكَ -فَقُلْتُ: يارسول اللَّهِ إِنَّ أَصْحَابِي أَرْسَلُونِي إِلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ.

فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ عَلَى شَيْءٍ وَوَافَقْتُهُ وَهُوَ غَضْبَانُ، ولاَ أَشْعُرُ فَرَجَعْتُ حَزِينًا مِنْ مَنْعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَمِنْ مَخَافَةِ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَدْ وَجِدَ فِي نَفْسِهِ عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَأَخْبَرْتُهُمْ بِالَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم؛ فَلَمْ أَلْبَثْ إِلا سُوَيْعَةً إِذْ سَمِعْتُ بِلالا يُنَادِي: أَيْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ؟ فَأَجَبْتُهُ فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَدْعُوكَ، فَلَمَّا أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: خُذْ هَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ وَهَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ وَهَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ لِسِتَّةِ أَبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ انْطَلِقْ بِهِنَّ إِلَى أَصْحَابِكَ فَقُلْ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، أَو قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَحْمِلُكُمْ عَلَى هَؤُلاءِ فَارْكَبُوهُنَّ

قَالَ أَبُو مُوسَى: فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَصْحَابِي بِهِنَّ فَقُلْتُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَحْمِلُكُمْ عَلَى هَؤُلاءِ وَلَكِنْ لا أَدَعُكُمْ حَتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضُكُمْ إِلَى مَنْ سَمِعَ مَقَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم حِينَ سَأَلْتُهُ لَكُمْ وَمَنْعُهُ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ ثُمَّ إِعْطَاؤُهُ إِيَّايَ بَعْدَ ذَلِكَ لا تَظُنُّونَ أَنِّي حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا لَمْ يَقُلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم.

 فَقَالُوا لِي: وَاللَّهِ إنك عندنا لمصدق ولنفعلن مَا أَحْبَبْتَ فَانْطَلَقَ أَبُو مُوسَى بِنَفَرٍ مَعَهُ حَتَّى أَتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَمَنْعُهُ إِيَّاهُمْ ثم اعطاوهم بَعْدُ فَحَدَّثُوهُمْ بِمَا حَدَّثَهُمْ بِهِ أَبُو مُوسَى سَوَاءً.

[صحيح لغيره، أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (5/ 216) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن أبي أسامة به نحوه، وأبو يعلي في المسند (13/ 242) من طريق أبي كريب، عن يحيى الحماني، عن أبيه به نحوه. والبخاري في صحيحه (11/ 517) من طريق أبي النعمان، عن حماد بن زيد به نحوه. ومسلم في صحيحه (3/1268) عن خلف بن هشام، عن حماد به نحوه].


76- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده (13/ 282) من طريق أبي كريب به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (80/ 110)، ومسلم (3/ 1269)].


الحَديث السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ [من فضائل الأشعريين]

77- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا أبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَتِي الأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّيْلِ حينَ يدخُلُونَ الْمَسْجِدَ وأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ حِينَ يَنْزِلُوهَا بِالنَّهَارِ".

[إسناده حسن، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 84) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن أبي أسامة به نحوه].


78- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هانىء، حَدَّثَنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ الأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُوا بِاللَّيْلِ وكَثْرَةِ رَفْعِ أَصْوَاتِهِمْ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّيْلِ".

[إسناده صحيح، أخرجه أبو عوانة كما في اتحاف المهرة (10/ 84) من طريق أبي بكر بن هاشم الأنطاكي، عن ابن الأصبهاني به نحوه].


79- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: إِنِّي لَأَعْرِفُ رُفْقَةَ الأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدَ بِاللَّيْلِ وأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ بِالْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ وَفِيهِمْ حَكِيمٌ إِذَا لَقِيَ الْخَيْلَ، أَو قَالَ: الْعَدُوَّ قَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَصْحَابِي يَأْمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْتَظِرُوهُمْ.

[صحيح لغيره، أخرجه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (ص 17) من طريق محمود بن غيلان، عن أبي أسامة به نحوه].


80- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَ قَوْلِ يُوسُفَ سَوَاءً.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 305) من طريق أبي كريب به نحوه]

أَخرجه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (7/ 485)، ومسلم (4/ 1944].


الحَديث السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ [كراهةالحرص على الإمارة]

81- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد (ح)

[إسناده صحيح، أخرجه أبو عوانة في مسنده (4/ 408) من طريق الحسن بن علي العامري، وأبي البختري كلاهما عن أبي أسامة به نحوه، وأبو عوانة في مسنده (4/ 410) عن أحمد بن سنان، عن سلمان بن حرب، عن عمر المقدمي، عن أبي عميس، عن أبي بردة به نحوه].


82- وحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأَبو عُبَيدة بْنُ أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد بْنِ عَبد اللهِ، عَن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم أَنَا وَرَجُلانِ مِنْ بَنِي عَمِّي فَقَالَ أحد الرجلين: يارسول اللَّهِ أَمِّرْنَا عَلَى بَعْضِ مَا وَلاكَ اللَّهُ، وَقال الآخَرُ: مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّا وَاللَّهِ لَا نُوَلِّي هَذَا الْعَمَلَ". وَقال ابْنُ أَبِي السَّفَر: "هَذَا الأَمْرَ أَحَدًا سأله، ولاَ أحد حَرَصَ عَلَيْهِ".

[صحيح لغيره، تقدم تخريجه].


83- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 306) من طريق أبي كريب مثله].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي بَكْرٍ، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (13/ 125)، ومسلم (3/ 1456)].


الحَديث الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ [وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم]

84- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، قَالا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ؛ فَقَالَ: ياقوم إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنِي وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ!! فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا، وَانْطَلَقُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ؛ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 95) من طريق أبي البختري: عبد الله بن شاكر، عن أبي أسامة به نحوه، والرمهرمزي في كتاب "أمثال الحديث" (ص 29) من طريق عبد الله بن معدان، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب عَنْهُ.

[صحيح البخاري (11/ 316)، ومسلم (4/ 1388)].


الحَديث التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ [فضلُ من علم وعلَّم]

85- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ. وَحَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا ابْنُ كَرَامَةَ. وَحَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالوا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ الأَرْضَ"، وَقال يُوسُفُ: "أَصَابَ أَرْضًا، فكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، وَقال ابْنُ كَرَامَةَ وَابْنُ أَبِي السَّفَر: "أَجَادِيبُ"، وَقال ابْنُ الْعَلاءِ عَنْ يُوسُفَ: "أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، ولاَ تُنْبِتُ كَلأً؛ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللَّهِ"، وَقال الْقَاضِي: "وذلكَ مَثَلُ مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ به، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ"، وَقال ابْنُ أَبِي السَّفَر: "فَعَلِمَ وَعَمِلَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ".

[إسناده صحيح، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 399) من طريق عبد الله بن محمد عن أبي أسامة به نحوه، والنسائي في الكبرى (3/ 427) عن القاسم بن زكريا عن أبي أسامة حماد بن أسامة به نحوه].


86- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد هَذَا.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده (13/ 295) عن أبي كريب: محمد بن العلاء، عن أبي أسامة به نحوه، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (1/ 176)، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (12/ 48)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن أَبِي بَكْرٍ وَابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (1/ 175)، ومسلم (4/ 1787)].


الحَديث الثَّلاثُونَ [مثل المسلمين واليهود والنصاري]

87- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وعَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خُشَيْشٍ، وَأحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، قَالوا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا إِلَى اللَّيْلِ، وَقال ابْنُ خُشَيْشٍ وَابْنُ الْعَلاءِ: يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ يَعْمَلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ.

ثُمَّ قَالُوا: لا حَاجَةَ فِي أَجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ لَنَا وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ؛ فَقَالَ لَهُمْ: لا تَفْعَلُوا أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلا فَأَبَوْا وَتَرَكُوا ذَلِكَ. 

فَأَجَّرَ قَوْمًا آخَرِينَ بَعْدَهُمْ فَقَالَ: اعْمَلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَلَكُمُ الَّذِي شَرَطْتُ لِهَؤُلاءِ مِنَ الأَجْرِ فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينَ صَلاةِ الْعَصْرِ، قَالُوا: لَكَ مَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ وَلَكَ الأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا لا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ؛ فَقَالَ لَهُمْ: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ فَمَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ شَيْءٌ يَسِيرٌ وَخُذُوا أَجْرَكُمْ فَأَبَوْا عَلَيْهِ.

فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا آخَرِينَ فَعَمِلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا وَالأَجْرَ كُلَّهُ؛ فَذَاكَ مَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ تَرَكُوا مَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ، وَمَثَلُ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ قَبِلُوا مِنْ هُدَى اللَّهِ وَمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 297) من طريق أبي كريب، عن أبي أسامة به نحوه، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (16/ 201)، والبيهقي في السنن (6/ 119)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ وَحْدَهُ، عَن أَبِي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (2/ 38)، (4/ 447)].


الحَديث الْحَادِي وَالثَّلاثُونَ [من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين]

88- حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خُشَيْشٍ، وَأحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، قَالا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم -وَهُوَ نَازِلٌ بِالْجُعْرَانَةِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ -وَمَعَهُ بِلالٌ؛ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: أَلا تُنْجِزُ لِي يامحمد مَا وَعَدْتَنِي؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: أَبْشِرْ. فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِنْ أَبْشِرْ، أَلا تُنْجِزُ لِي يامحمد مَا وَعَدْتَنِي؟ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم عَلَى أَبِي مُوسَى وَبِلالٍ كَهَيْئَةِ الْغَضْبَانِ؛ فَقَالَ: "إِنَّ هَذَا قَدْ رَدَّ الْبُشْرَى فَاقْبَلَا أَنْتُمَا" فَقَالا: قَدْ قبلنا يارسول اللَّهِ ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: اشْرَبَا مِنْهُ وَأَفْرِغَا مِنْهُ عَلَى وجوهكما ونحوركما وأبشرا، فأخذ الْقَدَحَ فَفَعَلا مَا أَمَرَهُمَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، فَنَادَتْهُمَا أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ: أَفْضِلا لأُمِّكُمَا مِمَّا فِي إِنَائِكُمَا فَأَفْضَلا لَهَا مِنْهُ طَائِفَةً.

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 87) من طريق أبي البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، عن أبي أسامة به نحوه].

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (8/ 46)، ومسلم (4/ 1943)].


89- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد. هَذَا بِنَحْوِهِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 301) من طريق أبي كريب، عن أبي أسامة به نحوه، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (2/ 317)].


الحَديث الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ [غزوة ذات الرقاع]

90- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فِي غَزَاةٍ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَتَعَقَّبُهُ، وَقال ابْنُ أَبِي السَّفَر: نَعْتَقِبُهُ، قَالَ: فَتَعِبَ أَقْدَامنَا. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَنَقِبَتْ قَدَمَايَ وَسَقَطَتْ أَظْفَارِي؛ فَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا الْخِرَقَ فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ لِمَا كُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا مِنَ الْخِرَقِ. قَالَ أَبُو بُرْدَة: فَحَدَّثَ أَبُو مُوسَى بِهَذَا الْحَدِيثِ ثُمَّ كَرِهَ ذَلِكَ؛ فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَصْنَعُ أَنْ أَذْكُرَ هَذَا الْحَدِيثَ. قَالَ: كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُفْشِيَ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ، وَقال يُوسُفُ: كَأَنَّهُ كَرِهَ أَن يَكُونَ شَيْءٌ مِنْ عَمَلِهِ أَفْشَاهُ. قَالَ: وَزَادَ غَيْرُ بُرَيد: وَاللَّهُ يَجْزِي بِهِ هَذَا لَفْظُ يُوسُفَ.

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عاونة في مسنده (4/ 301) من طريق أحمد بن عبد الحميد، وأبي البختري العنبري، كلاهما عن أبي أسامة به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب عَنْهُ.

[صحيح البخاري (7/ 417)، ومسلم (3/ 1449)].


91- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 289) من طريق أبي كريب، عن أبي أسامة به نحوه، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (11/ 36)].


الحَديث الثَّالِثُ وَالثَّلاثُونَ [ما يُفعل عند الخسوف]

92- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأَبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: "خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم؛ فَقَامَ فَزِعًا يَخْشَى أَن تَكُونَ السَّاعَةُ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ، فَقَامَ يُصَلِّي بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ قَطُّ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُهَا اللَّهُ لَا تَكُونُ بِمَوْتِ أَحَدٍ، ولاَ لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ".

[صحيح لغيره، أخرجه النسائي في السنن (3/ 153)، وابن خزيمة في صحيحه (2/ 309) كلاهما عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن أبي أسامة به نحوه، ومن طريق ابن خزيمة أخرجه ابن حبان في صحيحه (7/ 91)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (2/ 545)، ومسلم (2/ 628)].


الحَديث الرَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ [فضل تأخير العشاء]

93- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى. وَحَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْعَلاءِ أَيْضًا، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَصْحَابِي الَّذِينَ قَدِمُوا، يَعْنِي فِي السَّفِينَةِ نُزُولا فِي بَقِيعِ بَطْحَانَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِالْمَدِينَةِ؛ فَكَانَ يَتَنَاوَبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم عِنْدَ صَلاةِ الْعِشَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ نَفَرٌ مِنْهُمْ، وَقال ابْنُ أَبِي السَّفَر: فَكَانَ يَتَنَاوَبُهُ مِنَّا عِنْدَ صَلاةِ الْعِشَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ نَفَرٌ. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم أَنَا وَأَصْحَابِي وَلَهُ بَعْضُ الشُّغْلِ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ حَتَّى أَعْتَمَ بِالصَّلاةِ حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَصَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ لِمَنْ حَضَرَهُ: عَلَى رِسْلِكُمْ أُكَلِّمُكُمْ وَأَبْشِرُوا إِنَّ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ السَّاعَةَ غَيرُكُمْ، أَو قَالَ: مَا صَلَّى هَذِهِ السَّاعَةَ أَحَدٌ غَيْرُكُمْ. لا نَدْرِي أَيَّ الْكِلْمَتَيْنِ قَالَ. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَرَجَعْنَا فَرِحِينَ بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم.

[صحيح لغيره، أخرجه البزار في مسنده (ص 101) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة به نحوه، وأبو عوانة في مسنده (1/ 363)، عن أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن أبي أسامة به نحوه، وانظر الحديث الآتي عقب هذا، والذي يليه. وللحديث شواهد من حديث أم المؤمنين عائشة، وابن عمر، وأ،س بن مالك، وابن عباس رضي الله تعالى عنهم، أخرجها مسلم في صحيحه (1/ 441 -444)].


94- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، وحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هانىء، حَدَّثَنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد بِهَذَا.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده (13/ ) من طريق أبي كريب: محمد بن العلاء به نحوه].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ بَرَّاد، وَأبي كُرَيب جَمِيعًا، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (2/ 47)، ومسلم (1/ 443)].


الحَديث الْخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ [الترغيب في الصدقة قبل أن لا يجد من يقبلها]

95- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة.

[صحيح لغيره، أخرجه أبو عوانة في مسنده كما في اتحاف المهرة (10/ 82) من طريق أحمد بن عبد الحميد وأبي البختري كلاهما عن أبي أسامة به نحوه، والبزار في مسنده (ص 101) عن إبراهيم الجوهري، عن أبي أسامة به نحوه. وللحديث شاهد عند الإمام مسلم في صحيحه (2/ 700) من حديث حارثة بن وهب وأبي هريرة رضي الله عنهما].


96- وحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأَبو عُبَيدة ابن أَبِي السَّفَر، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فِيهِ بِالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ ثُمَّ لَا يَجِدُ أَحَدًا يَأْخُذُهَا مِنْهُ وَيُرَى الرَّجُلُ الْوَاحِدُ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً يَلُذْنَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ، وَقال أَبُو عُبَيدة: ثُمَّ لا يَجِدُ أَحَدًا قَبِلَهَا مِنْهُ، وَقال أَيْضًا: يَلُوذُ بِهِ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً".

[إسناده حسن، تقدم تخريجه، وانظر الحديث الآتي برقم (97)، (98)].

أَخرجه الْبُخَارِيُّ، عَن أَبِي كُرَيب.

وَأخرجه مُسْلِمٌ، عَن ابْنِ مُعَاذٍ، وَأبي كُرَيب، عَن أَبِي أُسَامة.

[صحيح البخاري (3/ 281)، ومسلم (2/ 700)].


97- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 285) من طريق أبي كريب به نحوه، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في صحيحه (15/ 173)].


98- حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن هانىء، حَدَّثَنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد بِهَذَا.

[إسناده صحيح، تقدم تخريجه آنفاً].


الحَديث السَّادِسُ وَالثَّلاثُونَ [النبيُّ فرطٌ لأمته]

99- حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ ابن أَبِي مُسْلِمٍ الصُّفْرِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثَني بُرَيد بْنُ عَبد اللهِ، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا فَجَعَلَهُ لَهَا فَرَطًا وَسَلَفًا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَإذا أَرَادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ عذبها ونبيها حيي فَأَهْلَكَهَا وَهُوَ يَنْظُرُ فَأَقَرَّ عَيْنَهُ بِهَلَكَتِهَا حِينَ كَذَّبُوهُ وَعَصَوا أَمْرَهُ".

[في إسناده من لم أقف على ترجمته، وبقية رجاله ثقات، أخرجه البزار في مسنده (ص 101) من طريق إبراهيم الجوهري به مثله، قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن رسول الله إلا أبو موسى، بهذا الإسناد].


100- حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغِيَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا أبو أُسَامة، يإسناده، مِثْلَهُ.

[إسناده صحيح، أخرجه ابن حبان في صحيحه (15/ 22) من طريق محمد بن المسيب به نحوه، والبيقي في دلائل النبوة (3/ 76) من طريق الحاكم أبي عبد الله، عن أبي النضر محمد بن يوسف وآخرين، قالوا: حدثنا محمد بن المسيب به نحوه].

أَخرجه مُسْلِمٌ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي أُسَامَة، عَن بُرَيد.

[صحيح مسلم (4/ 1791)].


الحَديث السَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ [كل مسكر خمر]

101- حَدَّثَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنا أَبُو مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَة قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَن جَدِّي أَبِي مُوسَى قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَأَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا إِلَى الْيَمَنِ؛ فَقَالَ: أَنْتُمَا رَسُولَايَ إِلَى الْيَمَنِ. قَالَ أَبُو مُوسَى: يارسول اللَّهِ عَهْدِي بِقَوْمِي لَهُمْ شَرَابَانِ يَشْرَبُونَهُمَا أَحَدُهُمَا مِنَ الْعَسَلِ يُقَالُ لَهُ: الْبِتْعُ وَالآخَرُ مِنَ الذُّرَةِ يُقَالُ لَهُ: الْمِزْرُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: أَيُسْكِرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: انْهِ قَومك عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ".

[حسن لغيره، أخرجه أحمد في المسند (4/ 410 و 417) من طريق وكيع ومحمد بن جعفر عن شعبة عت سعيد بن أبي بردة، عن أبيه به نحو، ومسلم في صحيحه (3/ 1586) عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن وكيع به نحوه].


الحَديث الثَّامِنُ وَالثَّلاثُونَ [الهرج في آخر الزمان]

102- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِي، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَة، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وابْنَ عَمِّهِ وَأَبَاهُ قَالَ: فَرَأَيْنَا مَنْ قَتَلَ أَبَاهُ زَمَنَ الأَزَارِقَةِ".

[صحيح لغيره، أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 203) من طريق سعيد بن يحيى الأموي به مثله، والبخاري في الصحيح (13/ 13) من طريق مسدد، عن عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً، ومسلم في الصحيح (4/ 2056) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع، عن الأعمش به نحوه، وللحديث شاهد عند البخاري في صحيحه (13/ 13) من حديث أبي هريرة، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنهما].


الحَديث التَّاسِعُ وَالثَّلاثُونَ [فداء المسلمين من النار]

103- حَدَّثَنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَبُو الْمُغِيرَةِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَمْ يَبْقَ مُسْلِمٌ إِلَّا أُتِيَ بِيَهُودِيٍّ، أَو نَصْرَانِيٍّ حَتَّى يُدْفَعَ إِلَيْهِ فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤكَ مِنَ النَّارِ".

[حسن لغيره، أخرجه أحمد في المسند (4/ 304) من طريق أبي المغيرة : النضر بن إسماعيل به بزيادة يسيرة، وأبو عوانة كما في اتحاف المهرة (10/ 97) من طريق السلمي، عن بشر، عن النضر بن إسماعيل به نحوه، ومسلم في الصحيح (4/ 2911) عن ابن أبي شيبة عن أبي أسامة، عن أبي طلحة عن أبي بردة به مثله].


الحَديث الأَرْبَعُونَ [كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته]

104- حَدَّثَنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مسؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ".

[إسناده ضعيف، والأصح أنه مرسل، وقد صحَّ من طريق آخر عن ابن عمر رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الكبير (2/ 140)، والترمذي في الجامع (4/ 208) كلاهما عن إبراهيم بن بشار به نحوه، وقال البخاري: وهو وهم كان ابن عيينة يرويه مرسلاً، وقال الترمذي: وروى غير واخدٍ عن سفيان عن بريد عن أبي بردة عن النبي مرسلاً، وهذا أصحُّ، وفي الباب عن أبي هريرة وأنس. وحديث أبي موسى غير محفوظ، وحديث أنس غير محفوظ، وحديث ابن عمر حديث حسن صحيح]


آخِرُ الأَرْبَعِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ

مِنْ مُسْنَدِ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى تَخْرِيجُ الْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ، الدَّارَقُطْنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.