أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

مفحمات الأقران في مبهمات القرآن جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت ٩١١ هـ)

مفحمات الأقران في مبهمات القرآن

جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت ٩١١ هـ)

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة


تمهيد/ إن من علوم القرآن التي ينبغي الاعتناء بها، معرفة مبهماته، وقد صنف في هذا النوع الإمام أبو القاسم السهيلي في كتابه المعروف بـ(التعريف والإعلام)، وذيّل عليه تلميذ تلاميذه الحافظ ابن عساكر في كتابه (التكميل والإتمام)، وجمع بينهما القاضي بدر الدين بن جماعة في كتاب سماه (التبيان في مبهمات القرآن)، وجاء السيوطي ووضع هذا الكتاب اللطيف الذي فاق الكتب الثلاثة على صغر حجمه جداً، وذلك بما حواه من الفوائد، وحسن الإيجاز، وتخريج كل قول إلى من قاله من العلماء والمفسرين.

وكان من السلف من يعتني بعلم المبهمات كثيراً، قال عكرمة: طلبتُ الذي خرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله، ثم أدركه الموت -أربع عشرة سنة.

قال السيوطي في "الإتقان": واعلم أن علم المبهمات مرجعه النقل المحض لا مجال للرأي فيه، ولما كانت الكتب المؤلفة فيه وسائر التفاسير يذكر فيها أسماء المبهمات والخلاف فيها دون بيان مستند يرجع إليه أو عزو يعتمد عليه ألفت الكتاب الذي ألفته مذكوراً فيه عزو كل قول إلى قائله من الصحابة والتابعين وغيرهم معزواً إلى أصحاب الكتب الذين خرجوا ذلك بأسانيدهم، مبيناً فيه ما صح سنده وما ضعف فجاء لذلك كتابا حافلاً، لا نظير له في نوعه وقد رتبته على ترتيب القرآن، وأنا ألخص هنا مبهماته بأوجز عبارة تاركاً العزو والتخريج غالباً، اختصارا وإحالة على الكتاب المذكور.

وقد ذكر السيوطي في كتابه "الإتقان" أسباب الإبهام في القرآن، فقال:

وللإبهام في القرآن أسباب:

أحدهما: الاستغناء ببيانه مع موضع آخر كقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم} فإنه مبين في قوله: {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين}

الثاني: أن يتعين لاشتهاره كقوله: {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة} ولم يقل: "حواء" لأنه ليس له غيرها {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} والمراد نمروذ لشهرة ذلك؛ لأنه المرسل إليه، قيل: وقد ذكر الله فرعون في القرآن باسمه ولم يسم نمروذ؛ لأن فرعون كان أذكى منه كما يؤخذ من أجوبته لموسى ونمروذ كان بليدا ولهذا قال: {أنا أحيي وأميت} وفعل ما فعل من قتل شخص والعفو عن آخر وذلك غاية البلادة.

الثالث: قصد الستر عليه ليكون أبلغ في استعطافه نحو: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا} الآية هو الأخنس بن شريق، وقد أسلم بعد وحسن إسلامه

الرابع: ألا يكون في تعيينه كبير فائدة نحو: {أو كالذي مر على قرية} {واسألهم عن القرية}. 

الخامس: التنبيه على أن الإبهام يراد به العموم وأنه غير خاص بخلاف ما لو عين نحو: {ومن يخرج من بيته مهاجرا}

السادس: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم نحو: {ولا يأتل أولو الفضل} {والذي جاء بالصدق وصدق به} {إذ يقول لصاحبه} والمراد الصديق في الكل.

السابع: تحقيره بالوصف الناقص نحو: {إن شانئك هو الأبتر}.

المبهم

تعيينه

المبهم

تعيينه

يوم الدين

يوم القيامة

أنعمت عليهم

الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين

المغضوب عليهم

اليهود والنصارى

جاعل في الأرض

مكة

زوجك

حواء عليها السلام

هذه الشجرة

السنبلة، أو الحنطة، أو الأترج، أو اللوز، أو النخلة، أو التين

اهبطوا بعضكم لبعض عدو

آدم وحواء وإبليس والحية

فرقنا بكم البحر

بحر القلزم

أربعين ليلة

ذو القعدة وعشراً من ذي الحجة 

اتخذوا العجل

اسم العجل: بهموت، وقيل: بهبوت

ادخلوا هذه القرية

بيت المقدس

ادخلوا الباب سجداً

باب بيت المقدس وقيل: أريحا

النصارى

سموا بذلك نسبةً إلى الناصرة، أو لقولهم: نحن أنصار الله

قتلتم نفساً

اسمه عاميل، وقيل: نكار، وقيل أخوه

اضربوه ببعضها

بالعظم الذي يلي الغضروف، أو بالبضعة التي بين الكتفين، وقيل: بعظم من عظامها، وقيل: بلسانها، وقيل: بعجبها

خلا بعضهم إلى بعض

اليهود، وقيل: ابن صوريا

ومنهم أميون

المجوس؛ لأنه لا كتاب لهم

إلا أياماً معدودة

أربعون يوماً

روح القدس

جبريل عليه السلام

نبذه فريق منهم

مالك بن الصيف

أنزل على الملكين

هاروت وماروت، وقيل: جبريل وميكال، وقرئ ملِكين، هما: داود وسليمان

ود كثير من أهل الكتاب

كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب، وأبو ياسر بن الأخطب

وقالت اليهود: ليست النصارى

رافع بن حرملة

وقالت النصارى ليست اليهود على شيء

رجل من أهل نجران

قال الذين لا يعلمون مثل قولهم

العرب، أو قوم قبل اليهود والنصارى

ممن منع مساجد الله

قيل: قريش، وقيل: النصارى، وقيل: بختنصر الذي خرب بيت المقدس

وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله

رافع بن حرملة، وقيل: كفار العرب

وابعث فيهم رسولاً

هو محمد صلى الله عليه وسلم

إبراهيم وبنيه

أبناء إبراهيم:

من هاجر: إسماعيل،

 ومن سارة: إسحاق، 

وله أبناء من زوجاته حجوى، وقنطورا.

الأسباط

هم بنو يعقوب، وكانوا اثني عشر رجلاً: يوسف، وبنيامين، ولاوي، وروبيل، ويهوذا، وشمعون، ودان، ونفتالي، وجاد، وربالون، وبشجر، وبدان

سيقول السفهاء

اليهود، وقيل منهم: رفاعة بن قيس، وقردم بن عمرو، كعب بن الأشرف، ورافع بن حرملة، والحجاج بن عمرو، والربيع بن أبي الحقيق

ويلعنهم اللاعنون

دواب الأرض

قيل لهم اتبعوا

رافع بن حرملة، ومالك بن عوف وغيرهما

تختانون أنفسكم

عمر بن الخطاب، وأبي بن كعب

يسألونك عن الأهلة

معاذ بن جبل، وثعلبة بن عنمة.

الحج أشهر معلومات

شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة

من حيث أفاض الناس

إبراهيم عليه السلام

أيام معدودات

أيام التشريق الثلاثة، وأضاف بعضهم يوم النحر

من يعجبك قوله

الأخنس بن شريق

من يشري نفسه

صهيب الرومي، وأبي ذر، جندب بن السكن الغفاري

يسألونك عن الشهر الحرام

رجب

يسألونك عن الخمر والميسر

حمزة بن عبد المطلب مع نفر من الأنصار

ويسألونك ماذا ينفقون

معاذ بن جبل، وثعلبة، وعمرو بن الجموح

ويسألونك عن اليتامى

عبد الله بن رواحة، أو ثابت بن رفاعة الأنصاري

يسألونك عن المحيض

ثابت بن الدحداح الأنصاري، وقيل: عباد بن بشر، وأسيد بن حضير

أخرجوا من ديارهم وهم ألوف

أربعة آلاف من قرية (دروردان) قِبَلَ واسط

قالوا لنبيٍّ لهم

شمويل من أولاد لاوي بن يعقوب، وقيل: سمعون، وقيل: يوشع بن نون، وقيل: حزقيل، وقيل: إسماويل بن حلفا

فصل طالوت بالجنود

قيل: كانوا ثمانين ألفاً

مبتليكم بنهر

نهر بين الأردن وفلسطين، وقيل: نهر فلسطين

فشربوا منه إلا قليلاً

عدتهم ثلاثمائة وبضعة عشر

منهم من كلم الله

موسى عليه السلام

ورفع بعضهم درجات

محمد صلى الله عليه وسلم

حاج إبراهيم في ربه

النمروذ بن كنعان

مرَّ على قرية وهي خاوية

نبيٌّ يُسمى أرمياء، وقيل: حزقيل بن بودا، وقيل القرية هي بيت المقدس

أربعة من الطير

وز، ورأل (صغير الطاوس)، وديك، وطاوي، وقيل: الكركي والديك والحمامة والطاوس، وقيل: بدل الكركي الغراب

للفقراء الذين أحصروا

أهل الصُّفة

ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية

عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف

آل عمران 

قل للذين كفروا ستغلبون

يهود بني قينقاع

أوتوا نصيباً من الكتاب

النعمان بن عمرو، والحارث بن زيد

آل عمران

موسى وهارون، وقيل: عيسى وأمه

امرأة عمران

اسمها حنة بنت قابوذ

فنادته الملائكة

جبريل عليه السلام

وامرأتي عاقر

إيشاع بنت فاقوذ

يلقون أقلامهم

على نهر بحلب يُسمى قرمق

كلمة من الله

عيسى عليه السلام

كهيئة الطير

الخفاش

الحواريون

ذكرهم ابن جرير في "تفسيره".

وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا

عبد الله بن الصيف، وعدي بن زيد، والحارث بن عوف

كيف يهدي الله قوماً كفروا

الحارث بن سويد الأنصاري، ونزلت في اثني عشر رجلاً

إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب

شاس بن قيس اليهودي، وعمرو بن شاس، وأوس بن قيظى، وجبار بن صخر

من أهل الكتاب أمة قائمة

عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم معهم من اليهود

إذ همت طائفتان

بنو حارثة وبنو سلمة

إن تطيعوا الذين كفروا

أبو سفيان بن حرب

وطائفة قد أهمتهم أنفسهم

المنافقون

يقولون: هل لنا من الأمر شيء

عبد الله بن أبي

يقولون: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا

معتب بن قشير، وعبد الله بن أبي

تولوا منكم يوم التقى الجمعان 

عثمان، ورافع بن المعلى، وخارجة بن زيد

وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض

عبد الله بن أبي

وقيل لهم تعالوا قاتلوا

القائل هو عبد الله والد جابر بن عبد الله الأنصاري، والمقول لهم: عبد الله بن أبي ومن معه

قالوا لإخوانهم وقعدوا

نزلت في عبد الله بن أبي وأصحابه

ولا تحسبن الذين قتلوا

قتلى أحد، وكانوا سبعين من الشهداء، أربعة من المهاجرين وسائرهم من الأنصار

الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح

أبو بكر وعمر وعثمان وعلي في سبعين من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم

الذين قال لهم الناس

نُعيم بن مسعود الأشجعي

قد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير

فنحاص اليهودي من بني مرثد، وقيل: حيي بن أخطب

لا تحسبن الذين يفرحون

فنحاص وأشيع من أحبار يهود

منادياً ينادي للإيمان 

القرآن، وقيل: رسول الله

وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن

النجاشي، وقيل: عبد الله بن سلام

النساء

وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً

بني آدم من صلبه أربعين في عشرين بطناً، ناظر اسماءهم ص 33

الذين يتبعون الشهوات

الزناة، وقيل: اليهود والنصارى

الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل

كدوم بن زيد، وأسامة بن حبيب، وحيي بن أخطب وجماعة من اليهود.

أوتوا نصيباً من الكتاب

رفاعة بن زيد، وجماعة من اليهود

يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا

رفاعة بن زيد، ومالك بن الصيف، وجماعة من اليهود

يزكون أنفسهم

اليهود

يؤمنون بالجبت والطاغوت

كعب بن الأشرف

أم يحسدون الناس

النبيّ صلى الله عليه وسلم

يزعمون أنهم آمنوا

الجلاس بن الصامت، ومصعب بن قريش، وغيرهما.

يتحاكموا إلى الطاغوت

أبو برزة الأسلمي الكاهن، أو كعب بن الأشرف

فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك

الزبير بن العوام وحاطب بن أبي بلتعة اختصما

ما فعلوه إلا قليل

عبد الله بن رواحة

وإن منكم لمن ليبطئن

عبد الله بن أبي

القرية الظالم أهلها

مكة

قيل: لهم كفوا أيديكم

عبد الرحمن بن عوف

بيّت طائفةٌ منهم

أهل النفاق

إلا الذين يصلون

هلال بن عويمر الأسلمي، وسراقة بن مالك المدلجي، وفي بني خزيمة

ستجدون آخرين

أناس كانوا بمكة، وقيل: حيٌُّ من تهامة

ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام

المقول له: مسلم بن عامر الأشجعي

ظالمي أنفسهم

علي بن أمية بن خلف، الحارث بن زمعة، وغيرهما.

إلا المستضعفين

عياش بن ربيعة، وسلمة بن هشام

إلى آخره