أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 يناير 2022

فقه الجهاد دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته في ضوء القرآن والسنة د. يوسف القرضاوي (ج 1، 2)

 فقه الجهاد دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته في ضوء القرآن والسنة

د. يوسف القرضاوي

(ج 1، 2)

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة



تمهيد/ لا شك أن الجهاد يعتبر من أعظم الموضوعات خطراً، وأبعدها أثراً، لما له من دور كبير في المحافظة على هوية الأمة، والدفاع عن كيانها، وعن أرضها وأهلها، وعن رسالتها التي هي مبرر وجودها وبقائها، وهي رسالة الإسلام العظيم. 

ويعتبر هذا الكتاب موسوعةً ضخمة في فقه الجهاد في الإسلام، يعرضها القرضاوي بطريقة عصرية جديدة، برد الموضوع إلى أصوله من الكتاب والسنة وآثار السلف، مراعياً فيه المقاصد الشرعية والقواعد الأصولية التي تعتبر ضوابط وموازين دقيقة، وكلها تصب في اتجاه واحد، وهو بناء منظومة فكرية جديدة، تعالج موضوع الجهاد من خلال الحفاظ على مقومات الأمة المادية والمعنوية، ويحفظ شخصيتها وهويتها الإسلامية.

وقد ركز الشيخ القرضاوي على القضية الفلسطينية بشكل كبير، وما يجب على الأمة من وجوب تحريرها وجوباً عينياً، وأن الكيان الصهيوني هو دار حرب، وتجريم كل من يتعامل معه، وإيجاب مقاطعته، وكان هذا الكتاب يمثل وقفة كبيرة مع قضيتنا العادلة.

وبالطبع فإن هذا الجهد الكبير من الشيخ القرضاوي قابلٌ للنقد والتعقيب سواءً على الصعيد الفقهي أو الحديثي أو في تأويل الآيات، أو ترجيح بعض الآراء والاجتهادات، لكنه في مجمله فتحٌ لبوابة جديدة في الفهم، وإثارةٌ لقضايا فقهية معاصرة ومستجدة، ومصدراً يمكن من خلاله إلقاء نظرات فاحصة وواسعة على آراء الفقهاء والعلماء والمفسرين، لذا يُعدُّ هذا الكتاب بمجمله مادةً مهمةً في بابها، ولا يستغني عنه باحثٌ ولا طالب علم، 

وكان غرض القرضاوي من وضع هذا الكتاب، ما يلي: 

أولاً: أن الأصل الثابت في تناول آيات الكتاب التي منها آيات الجهاد: أن كل ما في المصحف معمولٌ به غير منسوخ ولا مُلغى؛ لأن ما ثبت بيقين لا يُزال بالشك، ولهذا توقف طويلاً أمام من يقول: إن هناك آية سموها "السيف"، نسخت مائة وأربعين آية أو أكثر في القرآن، وناقش هذه الدعوى، وأبطلها بالأدلة.

ثانياً: اعتماده على الأحاديث الصحيحة، دون الضعيفة التي تكلم الناس في سندها، حتى وإن صححها بعض المشاهير، مع التزامه بتخريج كل حديث أورده، كما لم يعتمد قاعدة التقوية بكثرة الطرق والشواهد بإطلاق، لا سيما في الأمور التي تتعلق بالقضايا الكبرى كالأصل في علاقة الأمة بغيرها من الأمم؛ ولهذا ضعَّف حديث: (بُعثتُ بالسيف) سنداً ومتناً.

ثالثاً: اعتبار النظرة المقاصدية في تشريع الجهاد، واعتبار توافق دول العالم على السلام والامتناع من الحرب، وحل المشكلات بالوسائل السليمة، وإتاحة الفرصة لتبليغ الدعوة بالوسائل العصرية السلمية، بالكلمة المقروءة، والمسموعة، والمشاهدة، وأنه لا ينبغي أن يظهر المسلمون وحدهم أنهم دعاة الحرب في حين يتنادى العالم كله بالسلام، وأن في شريعتنا الإسلامية ما يرغب في السلام ويدعو إليه.

رابعاً: أن قضية الجهاد مرتبطٌ بفقه السياسة الشرعية، وهو فقهٌ يتسم بالمرونة والرحابة، والقابلية للتطور وتعدد وجهات النظر، لأنه فقهُ يقوم على المقاصد والمصالح والمألات، والموازنات، والأولويات، وفي هذا الفقه مجال واسع للاجتهاد الإنشائي، والاجتهاد الانتقائي، واختلاف التنوع، وتعدد الأنظار والرؤى.

خامساً: اعتبار الوقت الذي عاشه الفقهاء عندما قرروا أحكام الجهاد، وقد كانت الدولة الإسلامية في معظم تلك الفترة مهددة في كل وقت من قبل الروم البيزنطية، ولذلك أوجبوا أن يقوم المسلمون بمناوشات على الحدود بين الحين والحين، لتأمين حدودهم، وإثبات وجودهم، وهذا ما يُعرف بعصرنا، وسماه الباحثون "بالحرب الوقائية".

سادساً: أن دعوى وجود إجماع على نسخ آية القتال لجميع الآيات الواردة في ذلك لا تثبت بمجرد الدعوى، وأن قوله: {وقاتلوا المشركين} ألـ في "المشركين" للعهد وليست للجنس، وأن النسخ كثيراً ما يرد في لسان السلف على معنى التخصيص، وليس إلغاء العمل أو رفع الحكم.

سابعاً: أن الإسلام والسلم من مادة واحدة، وأنه لا بُد من إشاعة كلمة السلام في المجتمع وجعلها تحية الإسلام، وأن المسلم لا يتمنى الحرب، ويسأل الله السلامة.

***أهم النتائج والترجيحات التي توصل إليها الشيخ القرضاوي، باختصار:

أولاً: كلمة (الجهاد) أوسع من مفهوم كلمة (القتال).

ثانياً: مفهوم الجهاد: هو بذل المسلم وسعه في مقاومة الشر.

ثالثاً: آية: {كتب عليكم القتال} للوجوب لا للندب، والمراد بالقتال المفروض على الأمة.

رابعاً: أن الجهاد يجب على الكفاية بوجود أسبابه، ولا يجب على الأعيان إلا في حالات خاصة.

خامساً: أن قوله {انفروا خفافاً وثقالاً} كانت في غزوة تبوك؛ حين استنفرهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وليس المعنى: أن الجهاد فرض في كل وقت، وكذلك الإمام إذا استنفر أحداً؛ فيجب عليه الجهاد عيناً.

سادساً: لا إجماع على فرضية الجهاد في كل سنة مرة، وإنما الإجماع على: وجوب جهاد العدو إذا نزل أرض المسلمين، وتجهيز العدد والعتاد إرهاباً له.

سابعاً: من موانع فرضية الجهاد على الكفاية: توافق العالم على السلام، وهو مرجوح وليس براجح.

ثامناً: ارتباط غزو الكفار بفقه السياسة الشرعية.

تاسعاً: يتحقق الفرض الكفائي للجهاد بأن تمتلك الأمة قدرة عسكرية مسلحة، بما يلزمها من أسلحة العصر: البرية، والبحرية، والجوية، تنافس دول الأعداء.

عاشراً: لا يجب على أصحاب الأعذار الجهاد.

حادي عشر: وجوب النفير العام إذا هجم الأعداء على بلد للمسلمين.

ثاني عشر: لا يجب على النساء القتال، لكن يمكنها المساعدة في مجالات أخرى كالمداواة، والإسعاف، والتمريض.

ثالث عشر: جهاد النفس لا يُسمى الجهاد الأكبر، ولكنه ضروري لجهاد الأعداء، ومن الجهاد مقاومة الشيطان.

رابع عشر: ومن الجهاد مقاومة ظلم الظالمين، وأن تغيير المنكر بالقلب لا بُد ل من آثار عملية تدلل عليه.

خامس عشر: طر البدعة القولية والاعتقادية على الأمة، ووجوب مقاومتها لكل ما نملك، كذلك لا بُد من مقاومة الردة المستعرة بين صفوف بعض المثقفين وصناع الإعلام .

سادس عشر: أهمية جهاد الظلم والمنكر في الداخل، وذلك بشتى الصور، ومن أهم صوره الجهاد الدعوي والإعلامي.

سابع عشر: تطور الجهاد من الدعوة إلى القتال، وبيان آثار الفكر الهجومي على العالم، وأن الجهاد تشريع مرن نتعامل معه بحسب المرحلة.

ثامن عشر: مناقشة سيد قطب والمودودي في فكرة الجهاد الهجومي، وأن الإسلام إنما يُقاتل لمنع الفتنة في الدين، وهي إجبار المسلمين على الدخول في الكفر.

تاسع عشر: أخلاقياتنا في الحرب وأخلاقيات الغرب.



مقدمة الكتاب

** من دستور الأمة الإلهي ** من مشكاة النبوة

** من هدي الراشدين ** من أقوال أئمة الإسلام

مقدمة الطبعة الثالثة

** اعتماد الثقافة التقليدية على قراءة غير صحيحة لمصادرنا

** مناقشة في قضية نسخ آية السيف

** الخلاف في تعيين آية السيف

** تفسير آية السيف

** مناقشة حديث السيف

** مناقشة دعوى الإجماع على أن الجهاد فرض كفاية على الأمة، بحيث يجب عليهم غزو الكفار كل سنة مرة على الأقل.

** التفسير المقبول لمعنى فرض الكفاية في الجهاد

** مناقشة فقه جماعات العنف، من جهة: تكفير الحكام الحاليين، الخروج المسلح على الحكام الظلمة، وتغيير المنكر بالقوة.

** ترحيب عام بظهور هذا الكتاب

مزية هذه الطبعة

مقدمة الطبعة الأولى والثانية

  • المواقف النظرية من الجهاد

  • مراجعات بعض الجماعات الجهادية لنفسها

  • تناول قطب والمودودي لقضية الجهاد

منهجي في هذا الكتاب:

أولاً: الاعتماد أساساً على القرآن

ثانياً: اعتماد السنة الصحيحة.

ثالثاً: الاغتراف من بر الفقه كله

رابعاً: المقارنة بين الإسلام وبين غيره من القوانين

خامساً: الربط بالواقع المعاصر

التفريق بين الثوابت والمتغيرات في الفقه الإسلامي

سادساً: تبني منهج الوسطية

من يحتاج إلى هذه الدراسة؟

1-الشرعيون.

2-الحقوقيون: علماء الحقوق والقانون.

3-الإسلاميون: بشتى انتماءاتهم.

4-المؤرخون: لا سيما المعنيون بالتاريخ الإسلامي والسيرة.

5-المفكرون: رجال الفكر والبحث والتأمل.

6-المستشرقون: مهما كانت أغراضهم.

7-الحِواريون: المعتمون بحوار الأديان.

8-السياسيون: رجال السياسة، وصُنّاع القرار في العالم.

9-العسكريون: داخيلاً وخارجياً، والجماعات بشتى انتماءاتها.

10-جمهور المثقفين: العاديين والمتخصصين بقراءة الواقع.

تعريفات أولية:

1-الجهاد. 2-القتال. 3-الحرب. 4-العنف. 5-الإرهاب.

موضوعات الكتاب:

الباب الأول: حقيقة الجهاد، ومفهومه، وحكمه، وفيه ثمانية فصول:

الفصل الأول: الجهاد حقيقته، وتحديد مفهومه.

تعريفه لغةً وشرعاً.

شمولية مفهوم الجهاد.

جهاد الدفع والطلب.

الحكمة من تشريع الجهاد.

هل الجهاد من شؤون الدين أم من شؤون الدنيا؟

الجهاد عملٌ يتصل بفقه الجماعة لا الأفراد.

الفصل الثاني: حكم الجهاد شرعاً: فرض عين، أم فرض كفاية، أم تطوع؟

-الإمام الجصاص يناقش المسألة في تفسيره.

-الجصاص يُفرِّق بين حالة الأمن وحالة الخوف (أو جهاد الطلب وجهاد الدفع).

-الجمهور يفرضون جهاد الطلب فرض كفاية

-رأي أبي جعفر النحاس

-رأي ابن المبارك: الجهاد فرضٌ في عهد النبوة.

-رأي الجصاص في آية: {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم}

-تلخيص الحافظ ابن حجر للآراء في الجهاد (مهم).

-حكم الجهاد عند جمهور الفقهاء

-معنى الكفاية في الجهاد

-رأي سحنون المالكي

-رأي ابن رشد الجد

-لا إجماع على فرضية جهاد الطلب

-اشتراط السلامة من الضرر ووجود النفقة الممكنة من الجهاد

-أقل الجهاد الواجب، وموانع فرض الكفاية

-ما ذكره ابن قدامة من موانع فرض الكفاية

-نظرة في الواقع التاريخي، وأن الدولة الإسلامية كانت على الثغور تعيش وضعاً مضطرباً مع جيرانها.

-الارتباط بفقه السياسة الشرعية.

الفصل الثالث: بماذا يتحقق فرض الكفاية في الجهاد؟

* الاختلاف في جهاد الطلب والمقصود منه.

* سقوط فرض الكفاية بغزو العدو مرة كل عام

* تأثر الفقهاء بالواقع الذي عشوه.

* تفسير مهم لفرض الكفاية، قاله فقهاء الشافعية.

* سبق الحنفية بما قاله الشافعية

* وموافقة المالكية والحنابلة

* تحقيق فرض الكفاية في الجهاد

* مسؤولية أولي الأمر في الإعداد المادي والعسكري للجهاد

الفصل الرابع: متى يكون الجهاد فرض عين؟

1-عند هجوم الأعداء على بلد مسلم.

2-استنفار الإمام لفرد أو لطائفة مُعيّنة.

3-حاجة الجيش المسلم إلى خبرة شخص بعينه.

4-عند حضور المعركة بالفعل.

متى يُشرع الفرار أو الإنسحاب؟

شروط فرضية الجهاد (بمعنى القتال):

1-الاستطاعة البدنية؛ فلا يجب على عاجز أو مريض.

2-القدرة على استعمال السلاح والقتال به.

3-القدرة على الوصول إلى البلد المعتدى عليه.

4-ألا يوجد مانع معتبر يحول بينه وبين النهوض للدفاع؛ كأن يكون مسجوناً، أو لا يستغني عنه المسلمون في محل إقامته، لمثل علاج مرضاهم، أو حفظ أمنهم، وتدبير معاشهم.

الفصل الخامس: كيف يتحقق أداء فرض العين في الجهاد؟

** معنى فرض العين في الجهاد.

** التخلي عن نصرة المسلمين من الكبائر.

الفصل السادس: دورة المرأة في الجهاد؟

** المرأة شقيقة الرجل

** إسهام المرأة في عهد النبوة في بعض الغزوات

** مشاركة بعض الصحابيات في قتال الروم

** حكم خروج النساء للقتال وخضوعه لفقه الموازنات

** دور المرأة في التحريض على القتال

** دور المرأة في الحرب الحديثة.

** دور المرأة في جهاد الدفع

_________________________________________

الباب الثاني: أنواع الجهاد، ومراتبه، وفيه ثمانية فصول:

الفصل الأول: بين الجهاد والقتال:

** ضياع الحقيقة بين الإفراط والتفريط.

** الجهاد غير القتال لغةً وشرعاً.

** الجهاد في القرآن المكي.

** ابن القيم يشرح أنواع الجهاد ومراتبه في الهدي النبوي.

** الجهاد في الله حق الجهاد.

** مراتب الجهاد كما شرحها ابن القيم:

1-جهاد النفس أربع مراتب.

2-جهاد الشيطان مرتبتان.

3-جهاد الكفار والمنافقين أربع مراتب.

4-جهاد الفساق والظلمة والمبتدعة ثلاثة مراتب.

** لا جهاد إلا بهجرة وإيمان.

الفصل الثاني: مرتبة جهاد النفس.

** أول مراتب الجهاد

** الخلق ثلاثة أنواع: ملائكة، وجن، وبشر.

** ضرورة جهاد النفس حتى تتزكى.

** النفس الأمارة وراء كثيرٍ من أعمال السوء.

** المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله.

** صعوبة جهاد النفس.

** النفس الأمارة، والنفس اللوامة، والنفس المطمئنة.

** الرد على من دعا إلى ضرورة إلغاء جهاد النفس من كتب الجهاد.

الفصل الثالث: مرتبة جهاد الشيطان

** الشيطان جزء من العالم غير المنظور.

** المعركة بين الشيطان والإنسان.

** تحذير القرآن من الشيطان وعداوته لنا.

** خطوات الشيطان في التزيين والإغواء.

1. طريق التزيين.

** بعض مظاهر التزيين التي يقوم بها الشيطان.

** تزيين العمل السيء.

2. طريق الإغواء.

أسلحة المؤمن في محاربة الشيطان:

أ- الاستعاذة بالله من شره.

ب-ذكر الله تعالى.

ج- التصميم على معاداته وعدم مهادنته.

د-الحذر من دسائسه ومكايده.

لماذا نحارب الشيطان ولا نهادنه؟

مداخل الشيطان إلى قلب الإنسان.

الفصل الرابع:مرتبة جهاد الظلم والمنكر في الداخل

** لكل مجتمعٍ مسلم حارسان يحرسانه: الإيمان، وضمير المجتمع.

** ميادين الجهاد في داخل المجتمع:

1-ميدان مقاومة الظلم والظالمين.

* وقفة تأمل في تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الجهاد.

* مفهوم الجهاد أو التغيير بالقلب.

2-ميدان مقاومة الفسوق والإنحلال.

3-ميدان مقاومة الابتداع والانحراف الفكري.

* البدعة القولية (الفكرية والاعتقادية) والبدعة العملية.

4-مقاومة الردة والمرتدين.

* جريمة الردة شبيهةٌ بجريمة (الخيانة) بالمعيار الوطني.

* خطر الردة الجماعية.

* مقاومة الردة فريضة على المجتمع الإسلامي,

* ردَّة السلطان.

* الردة المغلفة (الفكرية) أخطر من الردة المكشوفة.

* الجهاد الفكري والثقافي المطلوب من أمتنا، ومن ذلك:

- إنشاء مراكز علمية إسلامية متخصصة.

- تهيئة أجيال جديدة من شباب الأمة النابهين.

- تأسيس معاهد عالية ذات مستوى رفيع.

- وجود فئة تدرس الديانات السماوية والوضعية، وتقارن بينها، وتحدد موقف الإسلام منها.

- تأسيس فئة لتدرس مبادئ العلمانية، والماركسية، والوضعية (المادية) وتحدد موقف الإسلام منها.

الفصل الخامس: مواقف الناس أمام جهاد الداخل

1-الانسحابيون (وهم الذين لا يدخلون هذا الميدان أصلاً).

* الآثار واللوازم التي تدل على تغيير القلب.

  • مقاطعة مجالس الفسوق والمنكر والانحراف.

  • الابتعاد عنهم قدر الإمكان.

2- الهجوميون (دعاة العنف المسلح).

* وأفكار هؤلاء شبيهةٌ بالخوارج في تاريخنا القديم.

* مستند دعاة الخروج المسلح.

3-الفئة الوسط بين هؤلاء وأولئك.

* كثرة الوسائل السلمية في عصرنا.

-خطب الجمعة في المساجد

-الندوات التي يقوم بها العلماء والمفكرون

-الدروس الدينية والتربوية التي توجه الجمهور.

-النشرات القصيرة والمركزة.

-البرامج العلمية والدعوية والثقافية.

-إصدار مجلة دورية أو صحيفة يومية تقوم بهذا الدور.

-اللجوء إلى القضاء للوقوف ضد طغيان السلطة.

-إنشاء جمعية تربوية وثقافية تقوم بهذه المهمة.

-تكوين حزب سياسي يقوم بهذه المهمة.

*من الذي يُغير المنكر بالقوة؟

    الفصل السادس: مواقف جهاد اللسان والبيان (أو الجهاد الدعوي والإعلامي)

*جهاد اللسان وما يتفرع عنه.

*الشعر سلاح في المعركة مع المشركين.

*الحرب الإعلامية.

*من صور الجهاد باللسان والبيان في عصرنا: (الشفوي والتحريري، والحوار).

* أهمية إعداد المؤسسة الإعلامية، وتهيئة الطاقات البشرية.

الفصل السابع: مرتبة الجهاد المدني.

*أنواع الجهاد التي دعا إليها الإسلام:

  (العسكري، والروحي، والدعوي، والمدني).

*ماهية الجهاد المدني. ومن أنواعه:

1-الجهاد العلمي.

2-الجهاد الإجتماعي.

3-الجهاد الاقتصادي.

4-الجهاد التربوي.

5-الجهاد الصحي.

6-الجهاد البيئي.

*الجهاد في نظر المستشرقين.

      الفصل الثامن: مرتبة الجهاد العسكري (وتطور الجهاد من الدعوة إلى القتال).

*قتال أعداء الأمة.

* تطور الجهاد في عصر النبوة.

1-طور الإنذار والتبليغ في الدعوة الفردية.

2-طور جهاد الدعوة الكبير في العهد المكي.

3-طور جهاد الصبر على الأذى، ومنع القتال.

4-طور الإذن بالقتال.

*أول آيةٍ نزلت في القتال.

*ترجيح رواية ابن عباس؛ لصحة سندها، وكونه المقدم في باب التفسير.

*من أسباب التي شرع للمسلمين على إثرها بالقتال:

أ-كونهم مظلومين مُعتدى عليهم، وقد أخرجوا من أوطانهم.

ب-أن الجهاد عمل يمنع الظالمين من هدم المعابد وإقام الصلوات.

ج-أن الجهاد هو وسيلة التمكن في الأرض، والحكم فيها.

5-طور الأمر بالقتال، وقد اشتمل الأمر على ضوابط:

6-طور الجهاد القتالي المختلف فيه:

أ-طور الكف عن القتال والمنع منه.

ب-طور الإذن بالقتال.

_________________________________________

الباب الثالث: الجهاد بين الدفاع والهجوم، وفيه تمهيد، واثنا عشر فصلاً:

تمهيد: الجهاد بين الدفع والهجوم

*حكم من لم يقاتلنا وتصور حقيقة هذا الجهاد.

الفصل الأول: الأصل في علاقة المسلمين بالآخرين: السلم أم الحرب؟

*هل يجب على المسلمين قتال غير المسلمين المسالمين؟

*أنواع مشروعة من جهاد الطلب لا خلاف عليها.

الغاية من مشروعية جهاد الطلب:

أولاً: تأمين حرية الدعوة، ومنع الفتنة في الدين.

ثانياً: تأمين سلامة الدولة الإسلامية، وسلامة حدودها.

ثالثاً: إنقاذ المستضعفين من أُسارى المسلمين أو من أقلياتهم.

* موضع الخلاف بين الفريقين.

*من آثار الفكر الهجومي على العالم.

1-رفض ميثاق الأمم المتحدة.

2-تجريم الانضمام إلى هيئة الأمم المتحدة.

*قرار هيئة الأمم المتحدة في مبادئ العلاقات الدولية.

3-معارضة اتفاقية إلغاء الرق.

4-معارضة اتفاقية جنيف بشأن الأسرى.

5-المتشددون يتبنون نظرية انتشار الإسلام بالسيف.

الفصل الثاني: حكم قتال المسلمين ومناقشة أدلة من أجازه

*مدى مشروعية مقاتلة المسالمين.

انقسام أهل العلم في موضوع الجهاد إلى فريقين:

1-فريق دعاة السلم.

2-وفريق دعاة الحرب.

*أدلة دعاة الحرب على العالم، وهي التي سيناقشها من الفصل الثالث إلى الثاني عشر..

الفصل الثالث: آية: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله}

*مناقشة أدلة دعاة الحرب.

*مناقشة آية: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة…}.

*كلام الجصاص في تفسير الفتنة ومناقشته.

*كلام الفخر الرازي.

*كلام العلامة القاسمي.

الفصل الرابع: آية السيف وما قيل: إنها نسخت 140 آية.

*القرآن كتاب دعوة وحوار.

*أيُّ آيةٍ هي آيةُ السيف.

*بحث القضية من جذورها.

*قضية النسخ في القرآن وأدلة القائلين به:

1-من القرآن.

2-إقرار العلماء كافة بوجود النسخ.

3-وجود المنسوخ بالفعل.

*ردود المنكرين لوجود النسخ في القرآن:

1-الرد على الاستدلال بآية: {ما ننسخ}.

2-آية: {وإذا بدلنا آية مكان آية} النحل.

3-ليس في السنة دليلٌ على النسخ في القرآن.

4-لا إجماع على النسخ.

*التضييق في دعاوي النسخ.

*من شروط قبول النسخ.

*كيف يُعرف النسخ؟

*بحث في تعيين آية السيف:

1-آية: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}

2-آية: {وقاتلوا المشركين كافة}.

3-آية: {انفروا خفافاً وثقالاً}

4-آية قتال أهل الكتاب: {حتى يعطوا الجزية}.

*بعض الآيات ادعوا نسخها بآية السيف.

1-آية: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يُقاتلونكم}.

2-آية: {لا إكراه في الدين}.

3-آية: {وإن جنحوا للسَّلم فاجنح لها}.

*من عجائب ما قالوا في النسخ.

*آية السيف نسخ آخرها أولها!!

*تأويل الزركشي لآية السيف، ومعنى النسخ فيها.

الفصل الخامس: حديث: (بعثت بالسيف بين يدي الساعة).

*سؤالي عن هذا الحديث وجوابي المفصَّل عنه.

*نظرة في الحديث من جهة إسناده.

1-تخريج الشيخ أحمد شاكر.

2-تخريج الشيخ الألباني.

3-تخريج آل الأرناؤوط.

4-التخريج الجماعي لمسند أحمد.

5-ما قاله رجال الجرح والتعديل عن ابن ثوبان.

*ما نقله المزي في تهذيب الكمال.

*نظرة أخرى إلى الحديث من جهة متنه ومضمونه.

الفصل السادس: حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)

*استدلال دعاة الحرب بهذا الحديث.

*جواب الحافظ ابن حجر عن مقتضى الحديث في قتال جميع الناس.

*جواب الشيخ الغزالي عن الحديث ووصفه بأنه حديثٌ مظلوم

*كلمة منصفة للعقاد.

*تفسير الأمير الصنعاني للمراد من الحديث.

الفصل السابع: غزوات الرسول كانت مبادأة بالهجوم.

*زعم الهجوميين أن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم كانت هجومية.

*كلام شيخ الإسلام ابن تيمية.

*كلام الإمام ابن القيم.

1-الشيخ عبد الله بن زيد بن محمود يرد على الشيخ اللحيدان في كتابه (الجهاد المشروع في الإسلام) رداً على كتاب الأخير (الجهاد في الإسلام بين الدفع والطلب).

2-رد الشيخ الغزالي على مقولة بعض المعاصرين في الجهاد.

*تفنيد كلام بعض الكتاب المعاصرين.

*الرد على مقولة حزب التحرير.

3-رأي العلامة أحمد زكي باشا.

الفصل الثامن: فتوح الراشدين فتوح طلب وتوسعة.

*احتجاج الهجوميين بفتوح الراشدين.

*حقيقة أهداف الفتوح الإسلامية:

1-إزالة الحواجز من طريق الإسلام.

2-حروب وقائية لحماية الدولة الإسلامية.

3-حروب تحرير للشعوب المستضعفة.

الفصل التاسع: الكفر وحده علة كافية للقتال.

*هل الكفر وحده علة كافية للقتال؟

*علماء الحنفية يوضحون أن علة قتال الكفار هو محاربتهم لنا.

*خلاف الشافعي ترده الأدلة.

*ينبغي للشافعية ترجيح القول الذي يوافق الجمهور ويحقق مصلحة الأمة.

*رسالة ابن تيمية: قاعدة في قتال الكفار.

*أهم أدلة ابن تيمية على قاعدته.

*حديث: (ما كانت هذه لتقاتل).

*مشروعية المن والفداء للأسير.

*عدم قتال من هادنه.

*تحكيم سعد بن معاذ في بني قريظة.

*إقرار الكفار على كفرهم ببذل الجزية.

*التضييق في قتل النفس البشرية.

الفصل العاشر: دعوى إجماع الفقهاء على أن جهاد الطلب فرض كفاية.

*دعوى الإجماع.

*لا إجماع في المسألة عند التحقيق.

*دعوى أنه قولٌ مخالف للإجماع: مُحدثٌ في الدين.

*الأئمة: ابن تيمية، والحسن الجلال، والصنعاني، يُخالفون هذا الإجماع المُدّعى.

*علة إيجاب قتال الكفار:

-الأول: لمقاتلتهم للمسلمين، وصدهم عن الدين.

-الثاني: أن العلة مجرد كفرهم، سواء خيف ضررهم أم لا، وهو قول الشافعي.

*غزو الكفار كل سنة لا دليل عليه.

*آراء مهمة في تفسير فرض الكفاية السنوي.

الفصل الحادي عشر: فلسفة إخضاع السلطات الطاغية لنظام الإسلام.

*دعوى مرحلية النصوص.

*عيب بعض المتحدثين عن الجهاد الهجومي:

1-أنهم يتحدثون عن هذه القضية وكأنها قضيةٌ إجماعية.

2-اتهامهم لكل من خالفهم بالسذاجة والغفلة والبَلَه.

*الداعيان الكبيران: المودودي وسيد قطب.

*فكرة الشهيد سيد قطب في قتال العالم.

*تعقيب ومناقشة.

*ست ملاحظات على كلام الشهيد سيد قطب.

الفصل الثاني عشر: أدلة القائلين بالجهاد الدفاعي:

*مناقشة إجمالية لأدلة القائلين بالجهاد الهجومي.

*إجمال أدلة القائلين بالجهاد الدفاعي.

_________________________________________

الباب الرابع: أهداف الجهاد القتال في الإسلام، وفيه تمهيد، وخمسة فصول:

تمهيد: أهداف الجهاد القتالي في الإسلام:

1-أهداف جهاد الدفع.

2-أهداف جهاد الطلب.

الفصل الأول: رغبة الإسلام في السلم وكراهيته للحرب.

1-الإسلام والسلم من مادة واحدة.

2-إشاعة كلمة السلام في المجتمع وجعلها تحية الإسلام.

3-المسلم لا يتمنى الحرب، ويسأل الله العافية.

4-{وكفى الله المؤمنين القتال} في الآية دعوةٌ إلى السِّلم.

5-القرآن يُسمي "صلح الحديبية" فتحاً مُبيناً.

6-الجنوح لدعوة السلم إذا جنح العدو لها.

7-كراهة التسمية بـ"حرب".

8-ثلث العام هدنة إجبارية.

9-الحجُّ تدريب للمسلم على السلام.

الفصل الثاني: أهداف القتال في الإسلام.

*تمهيد: واقعية الإسلام في الإقرار بسنة التدافع.

*أكثر الناس حروباً أتباع الديانة المسيحية.

1-رد الاعتداء.

2-منع الفتنة، أو تأمين حرية الدعوة.

3-إنقاذ المستضعفين.

4-تأديب الناكثين للعهود.

*غلظ الجريمة التي ارتكبتها بنو قريظة.

5-فرض السلام الداخلي بالقوة.

*تأجيج الصراعات بين الطبقات في الثقافة الماركسية.

الفصل الثالث: أهداف مرفوضة للجهاد في الإسلام.

أولاً: هدف محو الكفر من العالم مرفوض.

ثانياً: هدف قسر الناس أو بعضهم على الإسلام مرفوض.

*الإسلام دعوة وبلاغ عالمي.

*ما العمل إذا أعرض الناس عن الدعوة؟

*نصَّان يحتاجان لى بيان:

الأول: قوله جل شأنه: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (التوبة: 3).

الثاني: قوله سبحانه: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} (النساء: 88، 89).

ثالثاً: الهدف الاقتصادي من الجهاد مرفوض.

الفصل الرابع: الجهاد بين شريعة التوراة وشريعة القرآن.

*نظرة سريعة إلى التوراة الحالية

*شرائع حصار وفتح المدن البعيدة.

*شرائع حصار، وفتح مدن أرض الموعد.

*فكرة استئصال الأمم وإبادتها فكرة توراتية.

*مذابح العصابات اليهودية في أرض فلسطين

*نصوص مُعبِّرة من أسفار القوم.

*تأثير هذه النصوص في اليهود والنصارى.

الفصل الخامس: أكذوبة انتشار الإسلام بالسيف.

*فرية تكذبها تعاليم الإسلام.

*فرية تُكذبها وقائع التاريخ.

*السيف لا يفتح قلباً.

*فرية يُكذبها المستشرقون المنصفون.

_________________________________________

  الباب الخامس: منزلة الجهاد، وخطر القعود عنه، وإعداد الأمة له، وفيه ستة فصول:

الفصل الأول: منزلة الجهاد في القرآن والسنة.

*ذروة سنام الإسلام.

*الجهاد أفضل ما يُتطوَّعُ به.

*جهاد البحر أفضل من جهاد البر.

*جهاد الجو أفضل من جهاد البر والبحر.

*تفضيل الجهاد على حج النافلة.

*أعمال الحج وأعمال الجهاد.

*الحج أم إنقاذ البوسنة.

الفصل الثاني: منزلة الرباط.

*أهمية الإقامة في الثغور.

*منزلة الرباط في الإسلام.

*أقل الرباط وتمامه.

*أفضل الرباط الإقامة بأشد الثغور خوفاً.

*الرباط في الشام.

*الإقامة ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

*دلالة حديث عثمان: (رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم في سواه).

*نزول جملة من الصحابة والتابعين بساحل الشام مرابطين.

*نقل النساء والذرية إلى الثغور.

الفصل الثالث: خطر القعود عن الجهاد.

*التحذير من خطر القعود عن الجهاد الواجب.

*حثِّ القرآن على الجهاد والتحذير من تركه.

*تحذير السنة من ترك الجهاد.

*ترك الجهاد عند تعيُّنه من الكبائر.

*حديث: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر)، والرد على من استدل به من أربعة وجوه.

الأول/ أن هذا الحديث لم يصح.

الثاني/ أن الجهاد بمعنى القتال لا يخلو من جهاد النفس.

الثالث/ أن الجهاد الأصغر لا بُد أن يكون طريقاً للجهاد الأكبر.

الرابع/ أن ما صحَّ من حديث رسول الله يُبين لنا أن القتال هو أعلى الجهاد.

الفصل الرابع: استمرار الجهاد ونحلة القاديانية.

*سياسة تجفيف المنابع.

*الحملة المشبوهة على الجهاد واعتباره من الإرهاب.

*خلق النحل الزائفة التي تنكر الجهاد.

*القاديانية تُبطل الجهاد، وتوجب طاعة المستعمر.

*رسائل غلام أحمد للحكومة البريطانية وولائه لهم.

*أدلة استمرار الجهاد إلى يوم القيامة.

*قانون التدافع بين الناس.

*الكفار لن يكفوا عن المسلمين.

*بقاء الطائفة المنصورة.

*حديث أبي أمامة الباهلي في الطائفة المرابطة ببيت المقدس.

*حديث: (الخيل معقود بنواصيها الخير) ودلالته على استمرار الجهاد.

الفصل الخامس: إعداد الأمة للجهاد.

*امتلاك أسباب القوة.

1-الإعداد العسكري، ويتطلب أمرين:

أ. إعداد المعدات والأسلحة.

*حكم استخدام الأسلحة النووية.

*عدم الغفلة عن السلاح.

*حماية السلاح من العدو.

ب. إعداد المقاتلين.

2-الإعداد الاقتصادي للجهاد.

أ. تهيئة الأمة لتغطية كل مجالات الإنتاج.

ب. ترشيد الاستهلاك والإنفاق.

ج. توفير التمويل اللازم للإنفاق على السلاح وغيره.

د. التوزيع العادل لثروة البلاد.

3-الإعداد الفكري والثقافي.

*استحضار النصوص من الآيات والأحاديث.

*استحضار السيرة والوقائع والفتوح.

*بيان غايات الجهاد وأهدافه.

*بعض الآيات في فضل الجهاد (17).

*بعض الأحاديث في فضل الجهاد (15).

*وقفة مع النصوص.

4-الإعداد النفسي والخُلُقي للجهاد.

*الإيمان بسنة التدافع بين الناس.

*حب الجهاد.

*الجهاد في سبيل الله يتمم كل خير.

*غرس عقيدة القدر في المجاهدين.

*غرس عقيدة أن النصر من عند الله وحده.

*غرس العزة الإيمانية في نفوس المجاهدين.

*غرس معاني القوة في نفوس المجاهدين.

*طرد معاني اليأس والهزيمة والقنوط والاستسلام.

*ترغيب المسلم في الشهادة في سبيل الله.

*التحذير من الوهن النفسي.

*التحذير من الجبن والشُّح والهلع.

*التحذير من الميوعة والتخنث.

الفصل السادس: توفير الموارد المالية اللازمة للجهاد.

*تطلُّب الجهاد لنفقات هائلة.

*مصادر تمويل الجهاد:

1-موارد الدولة؛ كالنفط والخراج، وبيت المال.

2-الزكاة من مصرف (في سبيل الله).

3-الوقف الخيري.

4-مساهمات أهل الخير.

*الأحاديث المرغبة في الإنفاق في سبيل الله (6).

*تسابق الصحابة على الجهاد بالمال.

5-ضريبة الجهاد التي تُفرض على المُوسرين عند عجز بيت المال كلياً أو جزئياً.

6-المكاسب الخبيثة أو التي فيها شُبهة لمن يتعامل مع البنوك.

_________________________________________

الباب السادس: جيش الجهاد الإسلامي، وواجباته وآدابه، ودستوره، وفيه خمسة فصول:

الفصل الأول: واجبات الجيش المسلم قبل المعركة.

*متطلبات النصر للجيش المسلم قبل المعركة.

1-إعداد العدة للعدو.

*رباط الخيل.

*ومما جاء في سنة في فضل الخيل التي تُقتنى (7).

*المسابقة بعوض.

*خيل العصر.

*أسلحة الدمار الشامل.

*حكم استخدام الأسلحة الكيمياوية، والجرثومية، والنووية.

*الاستدلال بكلام الإمام الشافعي في الأم.

*مناقشة كلام الإمام الشافعي.

*موقف الشوكاني.

*تعليق الشوكاني على كلام صاحب الأزهار في فقه الزيدية.

*مناقشة الشوكاني فيما ذهب إليه من جواز الإغراق والإحراق والخنق في الحرب.

*مناقشة الدكتور محمد خير هيكل في جواز قتال العدو بكل سلاح.

*تقرير هذا الحكم ينافي مبادئ الإسلام وقيمه.

*مشروعية استخدامها للضرورة.

2-التدريب المستمر.

*الأحاديث التي تحثُّ على الرماية (5).

3-أخذ الحذر والاحتياط.

4-بعث الطلائع والعيون.

5-الحذر من جواسيس العدو.

*الاستخبارات العسكرية.

6-استخدام الحرب النفسية.

*أولاً: جوانب الوقاية والتحصين:

أ-التوعية والتثقيف للمسلمين وجنودهم من ألاعيب العدو وحربهم النفسية.

ب-تثبيت المؤمنين، وزيادة الجرعات الإيمانية والحث على الصمود والصبر.

ج-تقوية الروح المعنوية من خلال الهتافات والأناشيد المشروعة.

د-التحذير من الطابور الخامس الذي يعمل صالح العدو.

ه-تطهير الجيش المسلم من المخذلين والانهزاميين.

و-توقير علماء ودعاة ووعاظ الجيش المسلم.

*ثانياً: شن الحرب النفسية على الأعداء

7-استخدام الرأي والمكيدة والحيلة.

8-الاستعانة بالإحصاء ولغة الأرقام، لمعرفة ما لدينا وما علينا.

9-الاستعانة بدعاء الصالحين والضعفاء.

10-إعمال سلاح الدعاء أثناء القتال وداخل المعركة.

*قنوت النوازل في المساجد.

11-الحراسة في سبيل الله والرباط على الثغور والأماكن الحساسة.

*أحاديث في فضل الحراسة في سبيل الله (5).

12-تأمين الجبهة الداخلية.

*تغطية كل الفروض الكفائية المطلوبة في جميع التخصصات والأصعدة.

*تحصين الجبهة الداخلية من الحرب الإعلامية والنفسية.

*خلافة أسر المجاهدين بخير.

*التحذير من خيانة المجاهد في أهله.

الفصل الثاني: واجبات الجيش المسلم عند خوض المعركة.

*توجيهات ربانية تضمنت ستة واجبات.

1-الثبات في المعركة.

*متى يكون الفرار محرماً، ومتى يكون واجباً؟

*التحصن من الأعداء.

*هل يُستأسر المقاتل المسلم.

2-ذكر الله عز وجل.

*ذكر الله تعالى بالقلب واللسان.

*ذكر الله تعالى باللسان، نوعان: ثناء ودعاء.

*أفضل الأذكار.

*الذكر بين الإخفاء والجهر في القتال.

3-طاعة الله ورسوله.

*طاعة القائد المسلم.

*سبب محنة المسلمين في أحد.

*أهمية مشاورة القائد للجنود.

4-وحدة الصف وعدم التنازع.

*هدفان أساسيان: كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة.

5-الصبر.

*أنواع الصبر ومراتبه: 

أ-على الطاعة.

ب-وعن المعصية.

ج- وعلى الابتلاء.

د-وعلى مشاق الدعوة إلى الله.

ه-وعلى مشاق الجهاد.

*مما يُعين المجاهد المسلم على الصبر.

6-الإخلاص وتجنب البطر والرياء.

*تنبيه مهم: الأمة كلها مخاطبة بما خُوطب به المجاهدون.

الفصل الثالث: أدب الجهاد والمجاهدين.

*آداب الإسلام في كل شيء من شؤون الحياة.

*من آداب الجهاد:

1-تصحيح النية.

*من فوائد تصحيح النية:

أ-تجعل من العمل كله طاعةً وعبادةً لله تعالى.

ب-تجعل المسلمين أقرب إلى عون الله ونصره.

ج-أن صاحبها إذا سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء.

*أنواع الناس بحسب نياتهم.

أ-منهم من يقصد العبادة والتقرب إلى الله تعالى.

ب-ومنهم من يدفعه الغيرة على الإسلام، ولإعلاء كلمة الله.

ج-ومنهم من يقصد الجنة وثوابها.

د-ومنهم من يقصد بالجهاد تكثير سواد المجاهدين.

ه-ومنهم من نيته الجهاد في سبيل الله والنيل من الغنائم.

2-الجندية الصادقة.

*من دلائل الجندية الصادقة:

أ-ألا يُبالي بما يُصيبه في سبيل الله تعالى.

ب-الانضباط في التصرفات والتحركات.

ج-كتمان ما يتعلق بعمله والجيش.

3-خدمة الرفقاء في الجهاد وإيثارهم.

*من قصص السلف في خدمة الإخوة وإيثارهم.

4-مراعاة حقوق الرفقة في الجهاد، والتي منها:

-حقوق الأخوة الإسلامية العامة.

-حق الصُحبة الخاصة في الجهاد.

-حقُّ السفر والاغتراب.

-حق الرفقة في الجهاد.

5-اقتراب القائد من جنده.

*تعامله صلى الله عليه وسلم مع جنوده.

*التحذير من التشديد على الجنود في أشياء لا يُطيقونها.

6-مشاورة القائد لجنده.

*مشاورة القائد عامة الناس أو خاصتهم.

*تدريب الأمة على تحمل المسؤولية.

*استشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه، ونزوله على رأيهم.

*الترجيح بالأغلبية بين الرأيين المتنازعين.

الفصل الرابع: الاستعانة بغير المسلمين.

*اختلاف الفقهاء في حكم الاستعانة بغير المسلمين.

*القائلون بعدم جواز الاستعانة.

*الأحاديث الورادة بجواز الاستعانة.

*الجمع بين الأحاديث المتعارضة.

*شروط الاستعانة بغير المسلمين.

*الاستعانة بغير المسلمين خلاف الأصل.

*الرأي الذي أرجحه في الاستعانة بغير المسلم، أن ذلك جائزٌ بشروط:

1-حاجة المسلمين إلى ذلك.

2-الاطمئنان إلى حسن ولاء المستعان به للمسلمين.

3-ألا يكون داعياً إلى دينه أو نحلته.

4-ألا يكون في مركز قيادي يوجه المسلمين من خلاله.

5-أن يقتصر في الاستعانة به في مواطن الخطر والضرورة.

*الاستعانة بغير المسلم على المسلم.

*الاستعانة بغير المسلمين في عصرنا: غير جائزة.

*الحرب الأمريكية البريطانية على العراق، هل يجوز مساندة المسلمين لها؟

*الوقوف ضد غزو العراق للكويت.

*الخلاف حول الاستعانة بالكفار في التحرير.

*فكرة المضار السلبية لعدم الاستعانة.

*خلاف جديد حول شرعية الحرب على العراق.

*دعوى التخلص من أسلحة الدمار الشامل.

*دعوى التخلص من النظام الدكتاتوري.

*مساندة أمريكا للأنظمة الدكتاتورية في العالم الإسلامي.

*الهدف الحقيقي من الحرب الأمريكية البريطانية.

*لا للحرب العدوانية على العراق.

*تبرير مرفوض لمن ساندوا الغزاة.

*العراق جزء من دار الإسلام.

*إعمال فقه الموازنات.

الفصل الخامس: الدستور الأخلاقي للحرب في الإسلام.

*نظرية الغاية تبرر الوسيلة في الحضارة الغربية.

*نظرية تفاضل العروق والأجناس.

*الأخلاق في الإسلام جزء أساسي من الدين.

*دستور أخلاقي شامل.

أخلاق ما قبل الحرب.

أخلاق أثناء الحرب.

أخلاق ما بعد الحرب.

*وتتمثل أخلاقيات القتال والحرب في الإسلام في المبادئ التالية:

1-تحريم العدوان.

2-لا يُقتل إلا من يُقاتل.

*نسخ حديث الصَّعب بن جثَّامة في قتل نساء وذرية المشركين.

*سنة الخلفاء الراشدين في تحريم قتل النساء والصبيان.

*الجمع بين الحديثين.

*مناقشة مذهب الشافعي في جواز قتل شيوخ المشركين.

*جواز قتل شيوخ المشركين والنساء والرهبان والزَّمنى إذا قاتلوا أو أعانوا برأيهم.

*ترجيح رأي الجمهور في قتل المرأة المقاتلة.

*حكم قتل المرضى والفلاحين.

*التقليل من سفك الدماء.

3-تحريم المُثلة.

*الأحاديث التي تنهى عن المُثلة.

*نهي الخلفاء الراشدين عن نقل رءوس المحاربين.

*النهي عن التمثيل ببهائم الكفار.

4-تحريم الغدر والخيانة.

*احترام العهود والاتفاقات في السلم والحرب.

*جواز نقض العهد في حالة واحدة.

*تأديب الناكثين للأيمان والعهود.

5-تحريم قطع الشجر وهدم الأبنية.

*النهي عن الفساد في الأرض.

*وصية الصديق لقادة جيوشه.

*الحديثان اللذان أوردهما البخاري في حرق الدور والنخيل.

*الجواب عن قصة كسر ذي الخصلة وتحريقها.

*الجواب عن تحريق نخل بني النضير.

*النهي عن تغريق النخل وتحريقه.

6-النهي عن النُّهبة والغلول.

*مقارنات بين الحروب الإسلامية وحروب العصر.

*هل يجوز الكذب في الحرب.

*استعمال النبيِّ صلى الله عليه وسلم المعاريض في غزوة بدر.

*جواز الكذب الصريح في ثلاث.

*جواز قتل الحربي سراً.

*وجوب الكذب في الحرب في بعض الأحيان.

*الحرب خدعة.

_________________________________________

الباب السابع: بماذا ينتهي القتال، وفيه خمسة فصول:

تمهيد: القتال عملية جراحية لا بُد منها.

الفصل الأول: انتهاء اللقاء بغير قتال (الانسحاب)

*انسحاب المشركين في غزوة الأحزاب.

*حالة المسلمين النفسية والمادية في غزوة الأحزاب.

*وكفى الله المؤمنين القتال.

*انسحاب المسلمين من مواجهة العدو.

*معركة مؤتة.

الفصل الثاني: المصالحة والمهادنة قبل المعركة أو بعدها.

*معنى الهدنة.

*صلح الحديبية.

*رد الحافظ ابن كثير على دعوى النسخ.

*تفسير الفخر الرازي لهذه الآية.

*جواز الصلح مع العدو بطلب المسلمين.

*وجوب الوفاء بالمعاهدات.

*إجازة بعض الفقهاء نقض الإمام للعهد إذا رأى مصلحة ذلك.

*ردُّ ابن قدامة على هذا القول.

الفصل الثالث: الدخول في الإسلام.

*الغاية القصوى من القتال.

*تخيير قادة الجيوش للأعداء.

*بماذا يثبت الإسلام؟

*العرب أسرع الناس دخولاً في الإسلام.

*الإذعان للإسلام نتيجة مقدمات طويلة.

*سبب عدم أخذ الجزية من العرب.

الفصل الرابع: هزيمة العدو وإعطاء الجزية.

*معنى عطاء الجزية عن يد وهم صاغرون.

*البون الشاسع بين أحكام التوراة وأحكام القرآن.

*اختلاف الفقهاء في الطوائف الذين تؤخذ منهم الجزية.

*دفع الجزية علامة على الخضوع للدولة الإسلامية.

*كلام ابن القيم في أخذه صلى الله عليه وسلم الجزية.

*مقدار الجزية، وهل هو ثابتٌ أم متغير؟

*اختلاف الجزية باختلاف المكان والزمان.

*تحريم القتال عند بذل الجزية.

*وقت وجوب الجزية.

*المال الذي تُدفع به الجزية.

*من الذي يعقد عقد الذمة؟

*لا جزية على صبي ولا مجنون ولا امرأة ولا فقير ولا شيخ زمنٍ ولا أعمى.

*وجه إيجاب الجزية على أهل الذمة.

*حسن البنا والجزية.

*لماذا قبل الإسلام الجزية من مخالفيه.

*بين الجزية العنوية (تؤخذ بعد القتال) والجزية الصُّلحية.

*متى تسقط الجزية؟

*طريقة جمع الجزية وموعدها؟

الفصل الخامس: انكسار المسلمين أمام عدوهم وآثاره.

*جريان سنن الله على المسلمين كما تجري على غيرهم.

*انكسار المسلمين في أحد.

*الأيام دول.

*انتصار الفرنجة على المسلمين في أول الأمر.

*نكبة المسلمين في الأندلس.

*ماذا يفعل المسلمون عند ضعفهم أو هزيمتهم أمام عدوهم؟

*في جهاد الطلب يجب الانسحاب فور خوف الهلاك.

*في جهاد الدفع والمقاومة تبذل المهج ولكن لا تُعرض الجماعات للهلاك.

*جواز ابتداء الإمام بطلب الصلح مع الأعداء.

*هل يجوز دفع مالٍ من المسلمين لعدوهم.

*رأي الحنفية: الجواز للضرورة.

*الرسول يعرض دفع المال لغطفان في غزوة الأحزاب.

*الأوزاعي يُجيز المصالحة على مال للضرورة.

*تشديد الشافعي في دفع المال لمصالحة الكفار.

*هل للمصالحة مدة لا يجوز تجاوزها؟

*سبب الخلاف في جواز الصلح بلا ضرورة.

*تقديم مصلحة حفظ النفس على مصلحة حفظ الدين.

_________________________________________

الباب الثامن: ماذا بعد القتال، وفيه ستة فصول:

الفصل الأول: دار الإسلام ودار الحرب.

*سنة الله في اختلاف الناس في دينهم.

*سنة التدافع.

*قيادة الفقه الإسلامي مسيرة الأمة.

*تقسيم الفقهاء العالم إلى دار حرب ودار إسلام.

*اتهام الفقهاء القدامى بأن هذا التقسيم من صنعهم.

*التقسيم الثنائي للعالم معروف قديماً وحديثاً.

*وقفة متأنية لإنصاف الفقهاء.

*أصل فكرة التقسيم في القرآن الكريم.

*أصل الفكرة في السنة وهدي الصحابة.

*تقسيم الدور تقسيم منطقي غير متعسف.

*ماهية دار الحرب ودار الإسلام.

*المدينة النبوية هي دار إسلام في عهد النبوة.

*اتساع دار الإسلام.

*ترجيح أبي بكر الرازي في شرح مختصر الطحاوي.

هل تتحول دار الإسلام إلى دار كفر وحرب.

*لا نوافق على إطلاق ما قاله بعض الباحثين من وجوب الهجرة عند احتلال العدو لإقليم إسلامي.

*لا يجوز للمسلم الهجرة من مسكنه باختياره عند احتلال العدو لها.

*الماوردي يوجب تشبث المسلم بموضعه؛ لأنه دار إسلام إذا تركها صارت دار حرب.

*عرب فلسطين في إسرائيل.

*شذوذ الألباني في فتواه بوجوب الهجرة على أهل فلسطين.

*انفصال قطعة من دار الإسلام، تُعلن الحرب على المسلمين.

*ما الحكم لو استولت دولة كافرة على بلد مسلم؟.

*جواب الإمامين: الإسبيجابي والحلواني، وترجيحه.

*حكم الجمهوريات الإسلامية التي استولى عليها الكفار.

*حكم البلاد الإسلامية التي تُحكِّم القوانين الوضعية.

*التكييف الفقهي لعالمنا اليوم.

*جميع البلاد الإسلامية تُعد دار إسلام.

*العالم كله دار عهدٍ بالنسبة للمسلمين، عدا الكيان الصهيوني.

*نحن أعضاء في الأمم المتحدة، وملزمون بقراراتها.

*لا يجوز التوقيع على أي اتفاقية مخالفة للشريعة.

*الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات.

*حرص المسلمين على الالتزام بالمواثيق والعهود.

*رسول الإسلام المثل الأعلى في الوفاء.

*الأحلاف ضرب من التعاهد والتعاضد والتعاون.

*توجيه حديث: (لا حلف في الإسلام).

*أفطار العالم من حولنا (دار عهد) وإسرائيل وحدها (دار حرب).

*فرض الجهاد العيني في فلسطين.

*رفض علماء الأمة الصلح مع العدو.

*فتوى علماء الأزهر في تحريم الصلح مع إسرائيل.

*فتوى الشيخ حسن مأمون (مفتي مصر).

*بيان الأستاذ الزرقا حول حقيقة الصلح مع إسرائيل.

*القائلون بجواز الصلح مع إسرائيل: مناقشة الشيخ ابن باز.

*حكم معاهدات الصلح المُنفرد مع إسرائيل.

*قضية تركستان الشرقية وموقفنا من الصين.

*هل نُغيِّر التسميات؟ (من دار حرب ودار كفر إلى دار عهد)

*عدم استخدام كلمة (كفار) في خطاب الآخرين ،واستعمال مصطلح (غير مسلمين).

الفصل الثاني: أحكام الأمان والاستئمان.

*من سنن الله تبدل القلوب وتغير الأحوال.

*خطأ كثير من جماعات العنف في استحلال دماء المستأمنين، أو أخذ مال مستأمنيهم.

*حماية حياة المستأمنين.

*احترام حياة الإنسان.

*ماذا يعني الأمان للحربيين.

*إمضاء الأمان من حق الدولة والأفراد.

*حكم أمان العبد المسلم.

*حق اللجوء إلى الدولة الإسلامية.

*من طلب الأمان ليعرف الإسلام.

*تأمين الرسل والسفراء إلى الدولة الإسلامية.

*الشكُّ يُفسَّر صالح المستأمن.

*من طلب الأمان بشرط.

*من دخل دارنا بغير أمان.

*المسلمون أ:ثر تسامحاً مع الأجانب من الدول الحديثة.

*تقييد إعطاء الأمان بالدولة.

*واجب المسلم إذا دخل دار الحرب بأمان.

الفصل الثالث: الإقامة في غير دار الإسلام، والتجنُّس بجنسيتها.

*جواز دخول المسلم دار الكفر دخولاً مؤقتاً.

*جواز دخول الكافر دار الإسلام بأمان.

*حكم إقامة المسلم إقامة دائمة ببلاد الكفر.

*اختلاف أنظار العلماء بإقامة المسلم في دار الكفر.

*وأن حكم ذلك بحسب الحاجة والضرورة.

*المضطر للهجرة لا حرج عليه ولا كلام فيه.

*ويشترط لمن أراد الإقامة بدار الكفر، ما يلي:

1-تحديد الهدف من إقامة المسلم بالخارج.

2-ألا يُخاطر بدينه، ولا بدين ذريته.

3-ألا يُضيِّع واجباً أهم بهجرته، بأن يترك وراءه والديه، ونحوهم.

4-اختيار المكان المناسب للهجرة والإقامة.

*شبهة الولاء للكافرين.

*الإقامة لا تستلزم الولاء.

*تعوُّد مظاهر الكفر والمنكرات.

*أهمية الوجود الإسلامي في الغرب.

*إقامة المسلمين المهاجرين إلى الحبشة تحت حكم غير إسلامي.

*مناقشة بعض الأحاديث التي تنهى عن مساكنة الكفار.

*التجنس بجنسية غير مسلمة.

*حسن البنا والتجنس بجنسية غير مسلمة.

*المجمع الفقهي يبحث في قضية التجنس، وإجابة بعض أعضاء المجمع.

*حجم هجرة المسلمين الجدد إلى دار الكفر.

*أنواع الناس في الهجرة.

*عوائق الهجرة في عصرنا من دار الكفر إلى دار الإسلام

الفصل الرابع: الموقف من أسرى العدو.

*وجوب معاملة أسرى العدو معاملة إنسانية.

*القرآن يُخيِّرُ في الأسرى بين المنِّ والفداء.

*وقفة مع آية المن والفداء.

*دعوى نسخ آية سورة محمد.

*اختلاف الفقهاء في أحكام الأسرى.

*حكم المفاداة عند الأئمة.

*الخلاف في المن على الأسرى.

*الاتفاقيات الدولية بشأن الأسرى وموقفنا منها.

*موقف المتشددين من اتفاقية الأسرى.

*الأحكام التي تتغير بحسب اقتضاء المصلحة.

*هديه عليه الصلاة والسلام في الأسرى.

*جواز الاسترقاق للمصلحة العليا للأمة.

*جواز القتل لمجرمي الحرب.

*أسرى يهود بني قريظة.

*ماذا نُرجِّحُ في عصرنا.

الفصل الخامس: الموقف من أسرى المسلمين.

*هل يجوز للمقاتل المسلم أن يستأسر (أن يستسلم للأسر)؟

*فك أسرى المسلمين.

*اختلاف فقهاء الشافعية في حكم فداء أسرى المسلمين.

*وجوب قيام الدولة المسلمة بتحرير الأسرى.

*فك أسرى أهل الذمة.

الفصل السادس: غنائم الحرب وأحكامها.

*الجيش الإسلامي في العصر النبوي.

*تحمُّل المقاتلين للعبء المالي والعسكري.

*الاختلاف في الأرض المفتوحة.

*الاختلاف في حكم الغنائم في الحروب العسكرية المعاصرة.

*فهم تقسيم القرآن للغنائم بحسب معطيات الواقع.

*روعة فقه ابن القيم في مسألة توزيع الغنائم.

*لا حجة للعلمانيين القائلين بأن شريعة الإسلام لا تصلح لهذا العصر.

الفصل السابع: أهل الذمة حقوقهم وواجباتهم.

*أهل الذمة أو (الذميون).

*أهل الحرب أو (الحربيون).

*أهل الأمان أو (المستأمنون).

*حقوق وواجبات.

أولاً: حقوق أهل الذمة (أو المواطنين غير المسلمين)

1-حماية من الاعتداء الخارجي.

2-حماية من الظلم الداخلي.

3-حماية الدماء والأبدان.

*هل يُقتل المسلم بالذمي؟

4-حماية أهل الذمة من الضرب والتعذيب.

5-حماية أموالهم.

6-حماية أعراضهم.

7-التأمين عند العجز والشيخوخة والفقر.

*الضمان الإجتماعي في الإسلام لغير المسلمين.

8-حرية التدين.

*بناء الكنائس في الإسلام.

*مناقشة أدلة المانعين.

*الحكمة من إخلاء الجزيرة العربية من المشركين المحاربين.

*جريان العمل على بناء الكنائس في تاريخ المسلمين.

*تسامح الإسلام مع المخالفين.

9-حرية الكسب والعمل.

10-حرية الإقامة والتنقل.

*فتوى مهمة للعلامة عبد الغني النابلسي.

*المنع من الإقامة والاستيطان في مكة والمدينة.

11-تولي وظائف الدولة.

12-حمل جنسية دار الإسلام.

*الجنسية الإسلامية العامة.

*جنسية دار الإسلام أو الدولة الإسلامية.

*المسلمون في دار الإسلام يحملون الجنسية الإسلامية وجنسية دار الإسلام.

*من لم يهاجر يحمل الجنسية الإسلامية وحقوق أقل.

*أساس الجنسية بالنسبة للذمي.

*وصايا نبوية بأقباط مصر خاصّة.

*ضمانات الوفاء بهذه الحقوق.

*وصية الإمام أبي يوسف للخليفة الرشيد.

ثانياً: واجبات أهل الذمة (أو المواطنين غير المسلمين).

أ-أداء الجزية والخراج.

ب-التزام أحكام الفنون الإسلامي.

ج-مراعاة شعور المسلمين.

ثالثاً: شبهات حول أهل الذمة (أو المواطنين غير المسلمين).

الشبهة الأولى: قضية الجزية.

الشبهة الثانية: إذلال أهل الذمة.

الشبهة الثالثة: ملابس أهل الذمة وأزياؤهم.

الشبهة الرابعة: مواطنون من الدرجة الرابعة.

*حوار بيني وبين أحد المتشددين.

*متى تحدث الإشكالية بين قضية الوطنية والمواطنة؟

أ-توهم تعارض الولاءات والانتماءات.

ب-الصاق الوطنية بالعلمانية.

ج-الغلو في الوطنية حتى تُصبح بديلاً عن العلمانية.

د-الوطنية عندما تتحول إلى عصبية جاهلية.

الشبهة الخامسة: إلقاء السلام على المسلمين وعلى غير المسلمين.

*كلام الشيخ محمد رشيد رضا.

_________________________________________

الباب التاسع: القتال داخل الدائرة الإسلامية، وفيه تمهيد، وثلاثة فصول:

تمهيد: بين القتال الخارجي والداخلي.

*حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم.

*التحذير من العودة إلى عهد الجاهلية الجهلاء.

*وجوب نصرة المسلم وإعانته.

*نصرة الظالم والمظلوم.

*الأصل في النفوس العصمة، وفي الدماء الحرمة.

*مقتضى الأخوة الإيمانية.

*التحذير من كيد أعداء المسلمين ودسائسهم.

*من العقوبات القدرية أن يكون بأس هذه الأمة شديدٌ بينها.

*وقوع الفرقة بين المسلمين.

*القتال في عهد الصحابة.

*انشقاق الخوارج عن علي رضي الله عنه.

*تربية الأمة على قواعد الإسلام.

*صور القتال داخل الدائرة الإسلامية:

أولاً: بين الأقطار والدول الإسلامية.

ثانياً: قتال جماعات أهل البغي والعدوان.

ثالثاً: الصورة المسلحة على الدولة أو الحاكم.

الفصل الأول: الاقتتال بين الدول الإسلامية.

*وحدة الأمة الإسلامية (الدار، والمرجعية، والقيادة).

*من صور الاقتتال بين الدول الإسلامية.

1-قتال العصبية.

2-قتال التنازع على الحدود الإقليمية.

3-القتال على الملك.

*تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من اقتتال الأمة على الإمارة,

*ماذا بعد وقوع الاقتتال؟

*محكمة العدل الإسلامية.

*وجوب الرجوع إلى التحكيم.

*إفحام ابن عباس للخوارج.

4-القتال المذهبي أو الطائفي.

*السنة والشيعة (من أهل القبلة).

أ-اجتناب تكفير كل من قال لا إله إلا الله.

ب-البعد عن شطط الغُلاة.

ج-المصارحة بالحكمة.

*عدم نشر المذهب الشيعي في بلاد السنة الخالصة.

*مراعاة حقوق الأقلية.

*وضع أهل السنة في العراق.

د-الحزن من دسائس الأعداء.

ه-ضرورة التلاحم في وقت الشدة.

الفصل الثاني: قتال الفئة الباغية، أو (الخارجين على الدولة).

*قتال الإمام للبُغاة (الفئة الخارجة عن الدولة).

*بغي الناس بعضهم على بعض.

*وقوع الاقتتال بين المؤمنين.

*وجوب الإصلاح بين الطائفتين.

*وجوب قتال الفئة الباغية.

*عند فقدان الإمام الواحد.

*قتال البغاة (والخروج المسلح).

*موقف الأمة من الحكام المستبدين.

*أصناف الخارجين على الإمام:

أ-قطاع طرق.

ب-أصحاب شُبه لا متعة لهم.

ج-الخوارج.

*أكثر الفقهاء على أن الخوارج بُغاة.

*السبيل الذي يُسلك على من خرج على الإمام.

*إزالة المظالم وإزاحة الشبهات قبل القتال.

*هل يجوز أخذ رهائن منهم؟

*وهل يجوز تأخير قتالهم؟

*وجوب دفعهم بالأسهل من الوسائل.

1-لا يُقتل من حضر ولم يُقاتل.

2-لا يُقاتل البُغاة بما يعمُّ إتلافه.

3-لا يُقاتل قومٌ على رأيهم ما لم يُشهروا السلاح.

4-لا ضمان على أحدٍ في قتال أهل البغي.

5-لا إتباع لمُدبرٍ، ولا إجهاز على جريحٍ، ولا قتل لأسير.

6-حكم أسرى البُغاى.

7-لا يجوز غنيمة أموالهم، ولا سبي ذراريهم ونسائهم.

8-حكم الانتفاع بسلاح البُغاة.

9-هل البُغاة فاسقون، أو مخطئون؟

10-البغي جريمة سياسية.

11-حكم ما أخذه أهل البغي من زكاة وخراج وجزية.

12-أحكام قضاتهم لا تُنقض.

13-حكم استعانة أهل البغي بالكفار.

الفصل الثالث: جماعات العنف وقتالها ضد الأنظمة الحاكمة.

*نشوء جماعات الجهاد ضد الأنظمة والسلطات الحاكمة.

*مناقشة فقه جماعات العنف.

*مبررات العنف الداخلي:

1-تكفير الأنظمة الحاكمة.

2-فتوى ابن تيمية في قتال كل طائفة تمتنع عن أداء شريعة ظاهرة.

3-حكومات مفروضة على الأمة قسراً.

4-حكومات تُقرُّ المنكر، وتُحلُّ ما حرَّم الله.

*التوسع في التكفير.

*انتهاك حرمات أهل الذمة.

*استحلال دم المستأمنين من السياح.

*تطور في فقه تنظيم القاعدة.

*خلل في فقه جماعات العنف.

1-خلل في فقه الجهاد، والعلاقة بغير المسلمين، وخصوصاً أهل الذمة.

2-خلل في فقه تغيير المنكر بالقوة، وشروط التغيير.

3-خلل في الخروج على الحكام.

4-خلل في فقه التكفير.

*أزمة هؤلاء أزمة فكرية.

*حُسن النية لا يُبرر الأعمال الطائشة.

*شروط تغيير المنكر بالقوة:

أ-أن يكون المنكر مجمعاً على إنكاره.

*لا إنكار في مسائل الخلاف السائغ.

ب-ظهور المنكر واستعلاؤه.

ج-القدرة الفعلية على التغيير.

د-عدم خشية منكر أكبر منه.

*إذا كان المنكر من جانب الحكومة.

*القوى التي تملك التغيير في عصرنا:

1-القوات المسلحة.

2-المجلس النيابي (السلطة التشريعية).

3-قوة الجماهير الشعبية (العارمة).

*تغيير المنكرات الجزئية ليس علاجاً.

*ضرورة الرفق في تغيير المنكر.

*الأحاديث التي تأمرنا بالصبر على جور الأئمة.

*نظرة في الأحاديث الواردة.

*معنى الكفر البواح، والبرهان من الله.

*أدلة من أوجب الخروج على الظلمة.

*واجب الأمة اليوم.

*الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله.

*وقفة مع الحكام المعاصرين.

_________________________________________

الباب العاشر: الجهاد وقضايا الأمة المعاصرة، وفيه سبعة فصول:

الفصل الأول: الجهاد والإرهاب.

*الإرهاب مصطلح جديد.

*المراد بالإرهاب في القرآن الكريم (المشروع).

*مفهوم الإرهاب الشائع على الألسنة اليوم.

*الإرهاب الممنوع هو الترويع.

*بين العنف والإرهاب.

*مراتب الإرهاب الممنوع:

1-الإرهاب المدني: الذي يُهدد حياة الناس الإجتماعية والمدنية.

2-إرهاب الاستعمار.

3-إرهاب الدولة.

4-الإرهاب الدولي.

5-الإرهاب السياسي.

*شرعية العمليات الاستشهادية في فلسطين.

*شبهات المعارضين لهذه القضية والرد عليها.

-ليست انتحاراً.

-ولا تستهدف المدنيين.

-أنها توقع الخسائر بالمحتلين.

الفصل الثاني: حقيقة المعركة بيننا وبين الكيان الصهيوني.

*قضية فلسطين.

*لا نعادي إسرائيل لأنها سامية.

*ولا نعادي إسرائيل باعتبار الديانة؛ لأنهم أقرب إلى ملة إبراهيم من النصارى.

*سوء موقف اليهود من دعوة الإسلام.

*سبب معركتنا مع اليهود: أنهم اغتصبوا أرضنا.

*لا ننفي الطابع الديني للمعركة.

*تفنيد دعوى الحق التاريخي لليهود في فلسطين.

*حديث القرآن عن إفساد بني إسرائيل وعقوبتهم.

*الفتح الإسلامي للقدس.

الفصل الثالث: علاقتنا بالنصارى: حوار أم صدام؟

*الجدال بالتي هي أحسن.

*بقايا الوحي الإلهي في اليهودية والنصرانية.

*التعامل مع النصارى خارج دار الإسلام "مؤتة وتبوك".

*مجالات التعاون الإسلامي المسيحي:

1-التركيز على القواسم المشتركة.

2-التعاون لمواجهة الإلحاد والإباحية.

3-مناصرة قضايا العدل والشعوب المستضعفة.

4-إشاعة روح التسامح لا التعصب.

*عقبات في طريق التفاهم والتعاون مع نصارى الغرب:

1-التأييد المطلق لإسرائيل.

2-محاولات تنصير المسلمين.

3-الروح الصليبية العنيفة.

4-الخوف والتخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا).

5-عدم الاعتراف بالإسلام مطلقاً.

*قوة الرابطة الإسلامية.

*رغم نجاح التغريب لا زال الغرب قلقاً.

*موقفنا من الأقليات النصرانية داخل المجتمع الإسلامي.

*النصارى أقرب مودةً للمسلمين من اليهود.

الفصل الرابع: علاقة المسلمين مع الوثنيات الشرقية "الهندوس والبوذيين".

*دعوة الإسلام إلى السلم.

*موقف الإسلام من الديانات الوثنية.

*ضرورة التركيز على الوثنيات الشرقية.

الفصل الخامس: إشاعة ثقافة التسامح مع المخالفين.

*خطورة التعصب المذموم.

*معالجة الإسلام للتصورات الفكرية المتعصبة.

*مصادر ثقافة التسامح لدى المسلم.

*الركائز العقدية والفكرية للتسامح:

1-إقرار ظاهرة التعددية (العرقية، والدينية، واللغوية، والمذهبية، والفكرية) في المجتمع.

2-الاختلاف واضعٌ بمشيئة الله الكونية.

3-حساب المختلفين يوم القيامة.

4-اعتبار البشرية كلها أسرة واحدة.

5-تكريم الإنسان لإنسانيته وحدها.

6-البر والقسط للمسالمين غير المسلمين.

7-الرحمة بخلق الله جميعاً.

8-الدفع بالتي هي أحسن.

9-العداوات بين الناس ليست أمراً دائماً.

10-الدعوة إلى الحوار بالتي هي أحسن.

11-تنوع درجات التسامح بين المسلمين وغيرهم.

12-روح التسامح الديني عند المسلمين.

*التسامح الديني في حضارتنا.

الفصل السادس: صدام جماعات الجهاد مع الحكومات وآثاره.

*إعلان جماعات الجهاد الحرب على الحكومات القائمة.

*أساليب الصدام المسلح مع الحكومات/

-الاغتيالات.

-تخريب المنشآت الحكومية.

-قتل السياح والأجانب.

-تفجير الأسواق والمرافق العامة.

*خسائر جماعات العنف على عدة مستويات.

1-قتل الشخصيات الشابة بلا فائدة.

2-إعطاء الذريعة لضرب التيار الإسلامي كله.

3-خسائر بشرية واقتصادية كبيرة على مستوى المجتمع.

4-خسائر على مستوى الأمة، حيثُ ننشغل بالحروب الداخلية ونترك الفرصة لأعدائنا لينشغل بقتلنا.

*عشرة موانع شرعية من قتال الأنظمة الكافرة والمستبدة:

1-أن يغلب على الظن أن القتال المسلح لن يؤتي ثمرته وجدواه.

2-أن يتعارض القتال مع استجابة الأنظمة وهدايتهم.

3-العجز عن قتال الأنظمة المستبدة.

4-أن يؤدي قتالهم إلى حصد أرواح المئات من الناس.

5-وجود أناس صالحين يمكنهم تغيير النظام الحالي بشكل أو بآخر.

6-رجوع النظام عن المعاصي والفسوق والشرك إلى دائرة الطاعة والإيمان.

7-إذا كانت المفاسد المترتبة على قتاله أعظم من المصالح التي نجنيها.

8-أن يعقد الحاكم لأهل الذمة أماناً أو جزيةً، ونحو ذلك.

9-عدم بلوغ الدعوة للنظام أو الحكومة.

10-وجود عقد صلح بين هذه الحكومات والمسلمين.

الفصل السابع: الجهاد الواجب على الأمة في هذا العصر.

1-جهاد التحرير من الاستعمار (وفي مقدمته تحرير فلسطين).

*تحرير فلسطين واجب عيني على الأمة، وأقل ذلك منع التسهيلات للعدو.

*صور جهاد الحكومات العلمانية المتطرفة.

2-جهاد التغيير للأنظمة الكافرة 

3-جهاد تبليغ الدعوة للعالم.

________________________________________

الملاحق:

الملحق الأول: بحث في قتال الكفار: هل هو لكفرهم، أم لدفع ضررهم؟ للبدر الأمير الصنعاني.

*الاختلاف في سبب قتال الكفار.

*الأقلون أن سبب القتل الكفر وحده، والأكثرون أن سببه مقاتلة المسلمين.

*أدلة قول الأكثرين.

*ردود الهجوميين على أدلة الدفاعيين والرد عليها.

الملحق الثاني: العنف في الكتاب المقدس.


*إجابة سمير بشارة حول العنف في الكتاب المقدس.

الملحق الثالث: صفحات من مذابح النصارى بعضهم لبعض واضطهادهم اليهود.

*رد العلامة رحمت الله الهندي على المبشرين، وبيان اضطهاد النصارى لليهود.

*مذبحة الصليبيين في القدس.

*انتقام البروتستانت من الكاثوليك والعكس.

الملحق الرابع: قرار مجمع رابطة العالم الإسلامي بشأن موضوع تفشي المصارف الربوية، وتعامل الناس معها، وحكم أخذ الفوائد منها.

*تحريم المعاملات الربوية.

*صرف الفوائد الربوية في مصالح المسلمين العامة وأهمها الجهاد.

الملحق الخامس: فتاوي من أجل فلسطين.

*السفر لزيارة المسجد الأقصى.

*قبول التعويض عن أرض فلسطين من أكبر الكبائر.

*وجوب مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية.

الملحق السادس: موقف الإسلام من الرق؛ للشيخ مصطفى الزرقا.

الملحق السابع: اقتراح محكمة العدل الإسلامية في الكويت.

الملحق الثامن: مؤتمر المنصرين في (كلوادور) عام (1978 م)، بقلم ستانلي موني هام =رئيس البعثات التبشيرية العالمية.

*تقرير المؤتمر، بقلم: آرثر جلاسر.

الملحق التاسع: الخوف المرضي أو الهستيري من الإسلام (الإسلاموفوبيا).




الأربعاء، 5 يناير 2022

ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام لسلطان العلماء العز بن عبد السلام

ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام

لسلطان العلماء العز بن عبد السلام (ت 660 هـ)

بقلم: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة 


تمهيد/ الشام أرضٌ مباركة، وفي طليعتها بلادنا فلسطين، التي هي الشَّام الأول، ميراث الأنبياء، وبوابة السماء، وعلى أرضها وقف النبيُّ صلى الله عليه وسلم إماماً بهم، وهي أرض المحشر والمنشر، وهي عقر دار الإسلام عند نزول الفتن، من أقام فيها صاببراً محتسباً كان كالمجاهد والمرابط في سبيل الله، وفيها الطائفة المنصورة، والعصبة الظاهرة على الحق، الصلاة فيها مضاعفة، والرباط على ثغرها عظيم، فيها ثاني مسجدٍ وضع في الأرض، وهي أرض الإسراء والمعراج.

وقد ذكر الله سبحانه هذه البلاد في أشرف مقامات تجلياته على عبده محمدٍ صلى الله عليه وسلم؛ فقال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء: 1)، ولم يختصّ بالبركة مكاناً دون مكان، ولكنها بركةٌ استوعبت جميع أرجاء الشام، كما أنها كانت ملاذ إبراهيم ولوط عليهما السلام، كما قال سبحانه: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 71)، وذكر سبحانه الريح التي سخرها لسليمان -عليه السلام -والتي كانت تنقله إلى هذه الأرض المباركة تنويهاً بشأنها: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ} (الأنبياء: 81)، وهي الأرض المقدسة التي أمر موسى عليه السلام قومه أن يدخلوها: {يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (المائدة: 21).

وسُميت مقدسةً؛ لأنها طُهِّرت من الشرك والوثنية، وهي أرض الأنبياء، التي يُعثوا فيها، فعلى أرضها عاش إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف ولوط وداود وسليمان وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام، كما زارها محمد صلى الله عليه وسلم، وعاش عليها كثيرٌ من أنبياء بني إسرائيل، الذين كانت تسوسهم الأنبياء.

وهذه رسالة صغيرة، لسلطان العلماء العز بن عبد السلام، فيها الترغيب في سُكنى بلاد الشام، والإقامة بها، وذكر ما جاء في فضائل دمشق، وأنها خير القرى بعد بيت المقدس، وقد ذكر ما يؤيد ذلك من كتاب الله عز وجل، وتفاسير العلماء، وما جاء في الحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تفضيل الشام، والأمر بسكنها، وأن الشام أفضل من اليمن.

وذكر أن الشام دخلها عشرة آلاف صحابي رأوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم وآمنوا به، ويذكر تخريج بعض تلك الأحاديث، ويحكي مشاهداته في هذه البلاد المباركة مما يؤيد خبر الصادق صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى نقل ما ذكره كعب الأحبار عن أهل الكتاب في فضل الشام.

وجملة ما في الكتاب (19) حديثاً، وقد قمتُ بنقل حكم الشيخ الألباني على بعضها تصحيحاً وتضعيفاً، والحمد لله رب العالمين.

_______________________________________

قال سلطان العلماء عزُّ الملة والدين أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام، رحمه الله:

«الحمد لله ذي الجود والإحسان، والفضل والامتنان، والعز والسلطان، ومكوِّن الأكوان، ومدبِّر الأزمان، وعالم السر والإعلان. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الدَّيَّان، العظيم الشان، الذي لا يناله الوهم، ولا يدركه العيان. وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أرسله بالنور والبيان، والهدى والفرقان، والحجج والبرهان، ليظهره على الأديان، فدعا إلى الرحمن، وكسَّر الأوثان، وأباد أهل الكفر والطغيان، صلى الله عليه وعلى آله في كل حين وأوان، ووقت وزمان، ما ارتفع النيَِّران، واصطحب الفرقدان.

 وبعدُ، حمدً لله على أن حبب إلينا الإيمان، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان: فإن الله تعالى جعلنا من أهل الشام الذي بارك فيه للعالمين، وأسكنه الأنبياء والمرسلين، والأولياء والمخلصين، والعباد الصالحين، وحفَّه بملائكته المقرَّبين، وجعله في كفالة رب العالمين، وجعل أهله على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم إلى يوم الدين، وجعله معقل المؤمنين، وملجأ الهاربين، (ولا سيما دمشق المحروسة) الموصوفة بالقرآن المبين، بأنها ربوة ذات قرارٍ ومعين، كذلك روي عن سيد المرسلين، وجماعة من المفسرين، وبها ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام لإعزاز الدين، ونصرة الموحدين، وقتل الكافرين، وإبادة الملحدين، وبغوطتها عند الملاحم فسطاط المسلمين.

فمما يدل على بركة الشام:

قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 71)، وقوله تعالى: {سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} (الإسراء: 1.

واختلف العلماء في هذه البركة: فقيل: هي بالرسل والأنبياء. وقيل: بما بارك فيه من الثمار والمياه. وقد وفَّر سبحانه وتعالى حظ دمشق بما أجرى فيها من العيون والأنهار، وسلكه من مياهها خلال المنازل والديار، وأنبته بظاهرها من الحبوب والثمار، وجعله موطناً لعباده الأخيار، وساق إليها صفوته من الأبرار.

ومما ذكره علماء السلف في تفسير آي من القرآن:

فمن ذلك: ما رواه قراء القرآن، عن الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، وما رواه معمر عن قتادة بن دعامة السدوسي في قوله تعالى {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} (الأعراف: 137) قالا: مشارق الشام ومغاربه. وهذا موافق لقوله تعالى: {بَارَكْنَا حَوْلَهُ}.

ومنه ما رواه معمر، عن قتادة في قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ} (يونس: 93)، قال: بوَّأهم الله تعالى، الشام وبيت المقدس، مبوَّأ صدق، فالصدق يعبر به عن الحُسنِ استعارةً، وتجوزاً، كقوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} أي مقعد حسن. وقد يكون المبوَّأ حسناً لما فيه من البركات الدينية، وذلك موجود وافر بالشام وبيت المقدس. أو يكون حسنه لبركاته العاجلة بسعة الرزق والثمار والأشجار.

ومن ذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فمنه:

1.ما رواه أبو إدريس (عايذ الله) بن عبد الله الخولاني، عن عبد الله بن حوالة الأزدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستجندون أجناداً: جنداً في الشام، وجنداً في العراق، وجنداً في اليمن» قال: قلت: يا رسول الله، خِرْ لي، قال: «عليك بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله قد تكفَّل لي بالشام وأهله» أخرجه أحمد في المسند، وأبو داود في الجهاد: باب في سكنى الشام. والطبراني من طريقين، وقال الهيثمي: ورجال أحدهما رجال الصحيح. والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي. [صحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير [3659])

قال سعيد بن عبد العزيز -أحد رواة هذا الحديث، وكان ابن حوالة من الأزد، وكان مسكنه الأردن، وكان إذا حدَّث بهذا الحديث قال: ومن تكفَّل الله تعالى به فلا ضيعة عليه.

فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشام في كفالة الله تعالى، وأن ساكنيه في كفالته: حفظه وحياطته، ومن حاطه الله تعالى وحفظه فلا ضيعة عليه، كما قال ابن حوالة.

2. ومنه ما رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج من حضرموت – أو بحر حضرموت – نار تسوق الناس، قلنا: يا رسول الله، ما تأمرنا ؟ قال: عليكم بالشام» . أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق. [صحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام].

أشار صلى الله عليه وسلم بالشام عند خروج النار لعلمه بأنها خير للمؤمنين (حينئذ) من غيرها، والمستشار مؤتمن .

وقد درج العلماء على الإشارة بسكناه، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال عطاء الخراساني: لما هممت بالنقلة، شاورت من بمكة والمدينة والكوفة والبصرة وخُراسان من أهل العلم، فقلت: أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقولون: عليك بالشام.

3.ومما رواه عبد الله بن حوالة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤة، تحمله الملائكة، فقلت: ما تحملون؟ فقالوا: عمود الإسلام، أُمرنا أن نضعه بالشام. وبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختُلس من تحت رأسي، فظننت أن الله تعالى قد تخلَّى من أهل الأرض، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام». فقال ابن حوالة: يا رسول الله خِرْ لي، قال: «عليك بالشام» [ضعفه الألباني في الترغيب، 1806، وله شواهد صحيحة].

ورواه عبد الله بن عمرو بن العاص دون قول ابن حوالة: «رأيت ليلة أُسري بي» [صحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام]، وزاد فيه بعد قوله: «حتى وضع بالشام»: «ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام». أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط بأسانيد. قال الهيثمي في مجمع الزوائد في أحدها ابن لهيعة وهو حسن الحديث. وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك وصححه على شرطهما وأقره الذهبي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق وحسَّنه.

أخبر صلى الله عليه وسلم أن عمود الإسلام الذي هو الإيمان يكون عند وقوع الفتن بالشام، بمعنى : أن الفتن إذا وقعت في الدين كان أهل الشام براء من ذلك ثابتين على الإيمان، وإن وقعت في غير الدين كان أهل الشام عاملين بموجب الإيمان. وأي مدح أتم من ذلك.

والمعني بعمود الإسلام: ما يعتمد أهل الإسلام عليه ويلتجئون إليه، والعيان شاهد لذلك، فإنا رأينا أهل الشام على الاستقامة التامة، والتمسك بالكتاب والسنة عند ظهور الأهواء واختلاف الآراء. 

وقد قال عبد الله بن شوذب: تذاكرنا الشام، فقلت لأبي سهل: أما بلغك أنه يكون بها كذا؟ فقال: بلى، ولكن ما كان بها فهو أيسر مما يكون بغيرها. والذي ذكره معلوم بالتجربة، معروف بالمشاهدة، أن الفتن من القحط والغلاء، وغير ذلك من أنواع البلاء،  إذا نزلت بأرض كانت بالشام أخف منها في غيرها.

4.ومنه ما رواه سلمة بن نُفيل الحضرمي، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سِمتُ الخيل، وألقيت السلاح، ووضعت الحرب أوزارها، قلت: لا قتال. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن جاء القتال، لا تزال طائفة من أُمتى ظاهرين على الناس، يزيغ الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، ويرزقهم الله تعالى منهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة». أخرجه أحمد في المسند، والنسائي في أول كتاب الخيل، والطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله ثقات. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق.

أخبر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالردة التي تقع ممن أراد الله تعالى أن يزيغ قلبه عن الإسلام. فأشار عليه بقتال المرتدين، ثم بسكنى الشام إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى أن المقام بها رباط في سبيل الله تعالى، وإخباراً بأنها ثغر إلى يوم القيامة، وقد شاهدنا ذلك، فإن أطراف الشام ثغور على الدوام.

5. ومنه ما رواه عبد الله بن حوالة أنه قال: «يا رسول الله خِرْ لي بلداً أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك شيئاً. قال: «عليك بالشام»، فلما رأى كراهيتي للشام قال: «أتدري ما يقول الله تعالى في الشام؟ إن الله تعالى يقول: يا شام، أنت صفوتي من بلادي، أُدخل فيك خيرتي من عبادي، إن الله تعالى تكفَّل لي بالشام وأهله». أخرجه الطبراني وبنحوه أبو داود، والربعي في فضائل الشام (صحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير [3659]).

وهذه شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم باختيار الشام، وتفضيلها، وباصطفائه ساكنيها، واختياره لقاطنيها، وقد رأينا ذلك بالمشاهدة، فإن من رأى صالحي أهل الشام، ونسبهم إلى غيرهم، رأى بينهم من التفاوت ما يدل على اصطفائهم واجتبائهم .

6.ومنه ما رواه زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّفُ القرآن في الرقاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى لأهل الشام». فقلت: وبمَ ذاك؟ فقال: «إن ملائكة الرحمة – وفي رواية ملائكة الرحمن – باسطة أجنحتها عليها». أخرجه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب، وابن حبان والطبراني، والحاكم في المستدرك وصححه، ووافقه الذهبي (وصحّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة [503]).

أشار صلى الله عليه وسلم إلى أن الله سبحانه وتعالى وكل بها الملائكة يحرسونها ويحفظونها، وهذا موافق لحديث عبد الله بن حوالة في أنهم في كفالة الله تعالى ورعايته .

7. ومنه ما روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا» مرتين، فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: «من هناك يطلع قرن الشيطان، وبها تسعة أعشار الشر». أخرجه أحمد في المسند واللفظ له. والطبراني في المعجم الكبير، وفي الأوسط. وقال الشيخ أحمد شاكر إسناده صحيح. وأخرجه البخاري في الاستسقاء.

لما بدأ بالدعاء للشام بالبركة وثنَّى باليمن، دل على تفضيل الشام على اليمن مع ما أثنى به على أهل اليمن في غير هذا الحديث، فإن البداية إنما تقع بالأهم فالأهم.

8. ومنه ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الخير عشرة أعشار، تسعة بالشام، وواحد في سائر البلدان. والشر عشرة أعشار، واحد بالشام، وتسعة في سائر البلدان، وإذا فسد أهل الشام، فلا خير فيكم». أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق، وابن عساكر في تاريخ دمشق. (في سنده ضعف وانقطاع، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة [6385]: منكر، وقد صحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قوله: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم)).

وهذا مما يحث على سكنى الشام، ويدل على الثناء على أهله لاتصافهم بتسعة أعشار الخير، واتصاف سائر الأقاليم بالمعشار.

9.ومنه ما رواه عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تخرب الأرض قبل الشام بأربعين سنة» (حديث منكر، قال ابن رجب في فضائل الشام [3/ 234] غريب منكر ومنقطع، ومحمد بن بكار متكلَّمٌ فيه).

10. ومنه ما رواه عمير بن هاني، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تزال طائفة من أُمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله، وهم ظاهرون على الناس»، فقام مالك بن يخامر السكسكي، فقال: يا أمير المؤمنين، سمعت معاذ بن جبل يقول: «وهم أهل الشام» فقال معاوية، ورفع صوته: هذا مالك، يزعم أنه سمع معاذاً: «وهم أهل الشام». (أخرجه البخاري ومسلم)

11. ومنه ما رواه معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولن تزال طائفة من أُمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة». (أخرجه الطيالسي والترمذي وأحمد، وصحّحه الألباني في الصحيحة [403])

12.وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: «ليأتين على الناس زمان لا يبقى على الأرض مؤمن إلا لحق بالشام، ومثل هذا لا يقوله إلا توقيفاً. أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي. (وقال ابن عساكر في تاريخه [1/ 315]: له متابعة).

ولما علم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين تفضيل الشام على غيره، دخل إليه منهم عشرة آلاف عين رأت النبي صلى الله عليه وسلم على ما ذكره الوليد بن مسلم.

ومما ذكره كعب الأحبار عن التوراة قال: «في السفر الأول: محمد بن عبد الله (عبدي) المختار، لا فظ، ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر. مولده بمكة، وهجرته بطيبة، وملكه بالشام.

وفي السفر الثاني: محمد رسول الله: أُمته الحمادون، يحمدون الله تعالى في السراء والضراء، ويحمدون الله تعالى في كل منزلة، ويكبرونه على كل شرف، رعاة الشمس، يصلون الصلاة إذا جاء وقتها ولو كانوا على رأس كُناسة (قمامة)، ويأتزرون على أوساطهم، ويوضئون أطرافهم، وأصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل».

والذي ذكره كعب موافق للمشاهدة والعيان، فإن قوة ملك الإسلام، ومعظم أجناده من أهل البسالة والشجاعة بالشام.

وقال كعب الأحبار: إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش. وقد أشار كعب إلى أن البركة بالشام، وأن قوله {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} لا يختص بمكان منه دون مكان، وإنما هو عام مستوعب بحدود الشام.

*   *   *

فصل في تفضيل دمشق على الخصوص

فمن ذلك، ما جاء في تفسير آي من القرآن منها قوله تعالى:  {وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} (المؤمنون: 50).

13. روى أبو أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية: {وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}، قال:  «أتدرون أين هي؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «هي بالشام، بأرض يقال لها الغوطة، مدينة يقال لها دمشق، هي خير مدائن الشام». أخرجه الربعي وابن عساكر وقال السيوطي سنده ضعيف (وقال الألباني في فضائل الشام ودمشق [14]: ضعيف جداً بل موضوع).

كذاك قال عبد الله بن عباس، وعبد الله بن سلام، وسعيد بن المسيب، والحسن البصري رضي الله عنهم.

وعن بشر بن الحرث الحافي قال: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} (الفجر: 7 -8) قال هي دمشق.

14. ومن ذلك: أنها مهبط عيسى بن مريم عليه السلام، لنصرة الدين عند خروج الأعور الكذاب على ما رواه النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل عيسى بن مريم على المنارة البيضاء شرقي دمشق». أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والحاكم والربعي. (أخرجه مسلم [2937]).

15. ومن ذلك، ما رواه عبد الرحمن بن جبير بن نُفير، عن أبيه قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ستفتح عليكم الشام، فإذا خيرتم المنازل فعليكم بمدينة يقال لها دمشق، فإنها معقل المسلمين من الملاحم، وفسطاطهم منها بأرض يقال لها الغوطة». أخرجه أحمد والحاكم وصححه وأقره الذهبي. (وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح [6216]).

فثبت بما ذكرنا تفضيل دمشق على سائر بقاع الشام، ما عدا بيت المقدس. 

ومما يدل على بركتها، وفضيلة أهلها، كثرة ما فيها من الأوقاف، على أنواع القربات، ومصارف الخيرات. 

وأن مسجدها الأعظم لا يخلو في معظم الليل والنهار عن تالٍ لكتاب الله تعالى، أو مصلٍّ، أو ذاكر، أو عالم، أو متعلم.

ومن ذلك ما حكي عن صيانة أهلها ودينهم: ما رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: باعت امرأة طشتاً في سوق الصفر بدمشق، فوجده المشترى ذهباً، فقال لها: أما إني لم اشتره إلا على أنه صفر، وهو ذهب، فهو لك. فقالت: ما ورثناه إلا على أنه صفر، فإن كان ذهباً فهو لك. فاختصما إلى الوليد بن عبد الملك، فأحضر رجاء بن حيوة، فقال: انظر فيما بينهما. فعرضه رجاء على المرأة، فأبت أن تقبله، وعرضه على الرجل، فأبى أن يقبله، فقال: يا أمير المؤمنين، أعطها ثمنه، واطرحه في بيت مال المسلمين.

وقال زيد بن جابر: رأيت سواراً من ذهب، وزنه ثلاثون مثقالاً، معلقاً في قنديل من قناديل مسجد دمشق،  أكثر من شهر، لا يأتيه أحدٌ فيأخذه.

فإذا كان الشام وأهله عند الله بهذه المنزلة، وكانوا في حراسته وكفالته.

ودلت الأدلة على أن دمشق خير بلاد الشام؛ فلذلك أخبر السلف، وشاهد الخلف أن من ملك دمشق من ملوك الإسلام، فبسط على أهلها الفضل، ونشر فيهم العدل، فإن النصر ينزل عليه من السماء، مع ما يحصل له من الود في قلوب الأبرار، والأولياء والأخيار والعلماء، ومع ما يلقيه الله تعالى من الرعب في قلوب الأضداد والأعداء.

ومن عاملهم من ملوك الإسلام بخلاف ذلك، فأحل به شيئاً من الضراء، وأنزل بهم نوعاً من البأساء، أو أخذهم بالجبروت والكبرياء، فإن الله تعالى لا يمهله ولا يهمله، بل يعاجله  باستلاب ملكه في حياته، أو بإلقائه في أنواع البلاء، وأبواب الشقاء؛ وذلك أنهم في كفالة رب الأرض والسماء، كما أخبر به خاتم الأنبياء.

وكيف لا يكون كذلك، وقد اتصلت أذيته بالأبدال، وهم أكابر الأولياء، لقول علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: «لا تسبوا أهل الشام، وسبوا ظلمتهم». (ضعفه السيوطي في الجامع الصغير: 9771، وكذلك ضعف الألباني).

وقال عبد الله بن صفوان، أو صفوان بن عبد الله: قال رجل يوم صفين: اللهم العن أهل الشام. فقال أمير المؤمنين علي: «لا تسبَّ أهل الشام جماً غفيراً، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال». (قال ابن حجر في المطالب العالية ٣‏/٣٧٧، روي مرفوعاً وله شاهد، والمراد بالأبدال، من بلغوا غاية العلم والصلاح).

وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: «لا تسبوا أهل الشام، فإنهم جند الله المقدم».

16. وقد قال عليه الصلاة والسلام -حكاية عن ربه عز وجل: «من آذى لي ولياً، فقد بارزني بالمحاربة» (أخرجه البخاري [6502]) ومن بارز الله بالمحاربة كان جديراً أن يأخذه أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليم شديد.

17. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «اللهم من ولي من أمر أُمتي شيئاً فرفق بهم، فارفق به. ومن ولي من أمرهم شيئاً فشق عليهم، فاشقق عليه» (أخرجه مسلم [1828]).  

18. «فالمقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في أنفسهم وأهليهم  وما وُلُّوا» (أخرجه مسلم [1827]).  

19.وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً، ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله عز وجل، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه». (أخرجه البخاري [660]، ومسلم [1031]).

فبدأ منهم بالإمام العادل، لأن ما يجري على يديه من المصالح العامة شامل لجميع عباد الله تعالى، والخلق عباد الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعباده .

وقد قال موسى عليه السلام لبني إسرائيل {وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} (الأعراف: 129). فيجب على ولاة الأمر أن يستحيوا من نظر الله تعالى إليهم، وأن يشكروا إنعامه عليهم، وقد قال تعالى:  {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (إبراهيم: 7).

اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للتمسك بكتابك، والتخلق بآدابك، والوقوف ببابك، والعكوف على جنابك، واجعلهم سِلْماً لأوليائك، حرباً لأعدائك، وأعنهم على أتباع الحق، واجتناب الباطل بحولك وقوتك يا رب العالمين.

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين