أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 10 أبريل 2022

ثمرة التسارع إلى الحب في الله تعالى وترك التقاطع تأليف: الشيخ محمد جمال الدين القاسمي الدمشقي (١٢٨٣ - ١٣٣٢ هـ)

ثمرة التسارع إلى الحب في الله تعالى وترك التقاطع

تأليف: الشيخ محمد جمال الدين القاسمي الدمشقي 

(١٢٨٣ - ١٣٣٢ هـ)
اختصره مع بعض الإضافات: أ. محمد ناهض عبد السلام حنونة

تمهيد/ من أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله، وقد وضع المؤلف -رحمه الله- رسالته هذه شذرات نبوية تؤكد هذا المعنى بين المؤمنين، فذكر ثمانية عشر حديثا في فضل المحبة في الله وأجرها وثوابها، وأحد عشر حديثا في النهي عن التقاطع والتهاجر؛ فما أحوجنا أيها الإخوة لهذه الكرامات والعلاقات الطيبة في هذه الأوقات الصعبة التي تفرق فيها الناس وتشتتوا؛ فقلما تجد من يعينك على الخير وفعله.

● قال صلى الله عليه وسلم:

"إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه، فإنه أبقى في الألفة، وأثبت في المودة" (صحيح الجامع١/ ٢٨٠).

● وقال صلى الله عليه وسلم: 

"ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه" (صحيح الجامع: ٢/ ٥٥٩٤).

●  فضل (الحب في الله تعالى) ..

١ - الحب في الله أوثق عرى الإيمان:

قال صلى الله عليه وسلم: "أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله عز وجل" (صحيح الجامع١/ ٢٥٣٩).

٢ - الحب في الله يكمل الإيمان:

قال صلى الله عليه وسلم: "من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" (صحيح الجامع٢/ ٥٩٦٥).

٣ - لذة الإيمان في الحب في الله:

قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر، بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار". (البخاري:١/ ٥٦، ومسلم:٤٣).

٤ - يكون مع الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة:

ففي حديث السبعة الَّذين يظلهم الله، يوم لا ظل إلا ظله: "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" (البخاري:٢/ ١٩٩، ومسلم:١٠٣١).

٥ - الحب في الله يوجب محبة الله تعالى:

قال تعالى في الحديث القدسي: "حقت محبتي للمتحابين في" (صحيح الجامع٢/ ٤٣٢١).

٦ - الحب في الله أساس الإيمان:

قال صلى الله عليه وسلم: "لا تؤمنوا حتى تحابوا" (صحيح الجامع٢/ ٧٠٨١).

٧ - الحب في الله، سبب من أسباب دخول الجنة:

قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" (صحيح الجامع٢/ ٧٠٨١).

٨ - الفوز بالدرجات العالية في الجنة:

قال تعالى في الحديث القدسي: "المتحابون فيّ على منابر من نور، يغبطهم بمكانهم، النبيون والصديقون والشهداء" (صحيح الجامع٢/ ٤٣٢١).

٩ - الحب في الله تحقيق للإيمان:

قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (البخاري:١/ ٥٣، مسلم:٤٥).

١٠ - الحب في الله سبب لاستجابة الدعاء:

قال صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل" (رواه مسلم:٢٧٣٢).

١١ - الحب في الله سبب لمغفرة الذنوب:

 قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا" (صحيح الجامع: ٢/ ٥٧٧٧).

١٢ - الحب في الله سبب للألفة، والألفة من الإيمان:

 قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف" (صحيح الجامع:٢/ ٦٦٦).

١٣ - الحب في الله يجعلك من خيار الناس:

قال صلى الله عليه وسلم: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه" (صحيح الجامع١/ ٣٢٧٠).

 قال بعض الحكماء: خير الأصحاب من إذا رأوك على خير أعانوك، وإن رأوك على شر ذكّروك. .

١٤ - الحب في الله يشعر بطعم الإيمان:

قال صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله" (صحيح الجامع: ٢/ ٥٩٥٨).

١٥ - المحب يحشر مع أحبابه في الجنة:

قال صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" (البخاري:١٠/ ٤٦٢، مسلم:٢٦٤١).

١٦- الجلوس على منابر من نور:

قال صلى الله عليه وسلم:"يقُولُ الله تَعَالى: "المُتَحَابُّونَ في جَلاَلِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِن نُورٍ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ والشُهَدَاءُ" (صحيح رواه الترمذي: ٢٣٩٠).

--------------------------------
● ومِمَّا وَرَدَ في النَّهْي عَن التَّهَاجُرِ والتَّقَاطُعِ:

١- أنه يحرم من صفة الخيرية:

 قال صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَث لَيَالٍ، يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام". (رواه البخاري: ١١/ ٢١، ومسلم: ٤/ ١٩٨٤).

٢- معصية أمر الرسول صلى الله عليه وسلم:

 وقال صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ والظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسوا، وَلَا تَجَسَّسوا، وَلَا تناجَشوا، وَلَا تَحَاسَدوا، وَلَا تَبَاغَضوا، وَلَا تَدَابَروا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا" (رواه البخاري: ١٠/ ٤٨١، ومسلم: ٤/ ١٩٨٥).

٣- أنه لا يغفر له حتى يصطلح مع أخيه:

قال صلى الله عليه وسلم: "يَفْتَحُ اللهُ أَبْوَابَ الجَنَّة يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا، إِلَّا رَجُلٌ كَانَتْ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاء، فَيُقَال: أَنْظِروا هذَينِ حتَّى يَصْطَلِحَا". (رواه مسلم: ٤/ ١٩٨٧).

٤- أن هجره مدة سنة كسفك دمه:

صلى الله عليه وسلم - يقُول: "مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً، فَهْوَ كسَفْكِ دمِهِ". (رواه أبو داود، وصححه الألباني: ٤٩١٥).

٥- أن الهجر سبب لدخوله النار:

قال صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار". (رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم: ٧٦٥٩).